المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 19-12-1955 ذكري أعلان الأستقلال من داخل البرلمان



عاطف عولي
19-12-2009, 10:18 AM
يصادف اليوم ذكري اعلان أستقلال السودان من داخل البرلمان.



اليوم نرفع راية أستقلالنا.


هل كان جيل من صنع الاستقلال في ذهنهم ما يحدث الأن؟

moh_alnour
19-12-2009, 04:05 PM
كرري تُحدث عن رجال كالأسود الضارية خاضوا اللهيب و شتتوا كُتل الغُزاة الباغية
و النهر يدفع بالضحايا بالدماء الغالية ما لان فُرسان لنا بل فر جمع الطاغية



هل كان جيل من صنع الاستقلال في ذهنهم ما يحدث الأن ؟

( لا ، لو ، لي )
دي على وزن هل ( أخاك ، أخوك ، أخيك ) موجود ;)

أبونبيل
20-12-2009, 02:08 AM
الملحمة الكاملة لإعلان إستقلال السودان




نجد أن فكرة استقلال السودان بدأت منذ أن دخلت القوات الإنجليزية السودان، فظهرت المقاومة والثورات في صور متفرقة، وعقب انتهاء الحرب العالمية اتجه قادة العمل الوطني للعمل السري ضد الحكم الثنائي الإنجليزي المصري فتكونت الجمعيات السرية، وكانت جمعية الاتحاد السوداني أول جمعية سرية وقد نظمت تنظيماً دقيقاً على طريقة الخلايا بحيث لا تزيد كل خلية عن خمسة أشخاص، وقد كانت ثورة سعد زغلول في مصر لها تأثير كبير على الوطن العربي وبالتالي أمتد أثرها في السودان، فقامت ثورة اللواء الأبيض عندما خرج طلاب الكلية الحربية بأول مظاهرة مسلحة ضد الإنجليز وتم إعدام بعض الضباط. ثم جاءت ثورة ود حبوبة في الجزيرة. ثم الكفاح عبر الجمعيات الأدبية والأندية الرياضية. ثم جاء مؤتمر الخريجين بأهدافه المعروفة الذي انبعثت فكرته من الجمعية الأدبية بود مدني عام 1937م، ومن أبرز أعمال المؤتمر المذكرة السياسية الشهيرة التي قدمها للحكومة عام 1942وضمنها مطالب وطنية مهمة إلا إن الإنجليز ردوا عليها في عنف مما زاد من قوة الحركة الوطنية واشتعالها.
وعن تلك الفترة يقول الدكتور إبراهيم الأمين في مؤتمر إذاعي في يوم 19 ديسمبر 2008م: قال: "بعد كل عمل ثورة مسلحة وعمل مسلح قطعاً بتكون في إجراءات أمنية مشددة وبدأ إضراب سنة31 بدأت بعد ذلك تتكون الجمعيات جمعية أشهرها جمعية أبوروف والهاشماب وبدأت جمعيات ثقافية فيها عمل سياسي في المجلات والصحف وأهمها مجلة الفجر وكان بكتبوا فيها عدد من الناس المميزين محمد أحمد محجوب ويوسف التني ومحمد خير بعد ذلك مؤتمر الخريجين ومحمد خير لعب دوراً كبيراً لأنه كان صاحب الفكرة هو صاحب فكرة المؤتمر وهو صاحب فكرة التعليم وربط التجربة الهندية بالتجربة السودانية وعمل مؤتمراً عام 38 وكان شعار المؤتمر (هذه هي سماء المجد أرفعها رمزاً يشير إلى المستقبل) والمؤتمر كان عنده المذكرة الشهيرة من المؤتمر برزت الأحزاب الاتحادية وحزب الأحرار الاتحاديين حزب وحدة وادي النيل حزب الأمة الحركة الإسلامية كان لها لافتات كثيرة جداً".
وبعد نجاح هذه المجاهدات والثورات ضد الإنجليز وزعزتها للمستعمر، خرج ربان السياسة الانجليزية في السودان بفكرة المجلس الاستشاري لشمال السودان وأعلن الحاكم العام آنذاك السير (هدلستون) قيام المجلس في عام 1944م الذي كان يتكون من 28 عضواً وقد تكون ذلك المجلس في عام 1943م، وحول توزيع مقاعد الجمعية التشريعية، فقد جاء في مذكرة وتوصيات ذلك المؤتمر تحت البند (22) أن التمثيل الصحيح للسكان يجب أن يكون على أساس المديريات، وسيكون العدد الذي يخصص من الممثلين لكل مديرية مبنياً على مقياس انتخابي يتركز على عوامل ثلاثة، هي عدد السكان، ومقدار الثروة، ونسبة التعليم. كما أعلن مجالس حكم محلي للمديريات. واستطاع الخريجون مقاطعة هذا المجلس، وعاش هزيلاً ومات هزيلاً واشتدت الحركة الوطنية، فبعثت فكرة الجمعية التشريعية عام 1948م من قبل الإنجليز.
هذه الجمعية التشريعية التي قامت في أواخر عام 1948م تعتبر أول مؤسسة تشريعية تقوم في البلاد، ولكن تحت الإدارة البريطانية التي كانت تحكم السودان بالاشتراك مع التاج المصري منذ دخول الجيوش الاستعمارية في عام 1998م وسقوط الدولة المهدية في السودان والتي دافعت عن السودان بكل بسالة حتى نهايتها باستشهاد الخليفة عبدالله التعايشي في موقعة أم دبيكرات. وهذه المؤسسة التشريعية قد قامت في ظل موجة شعبية معارضة عامة لسياسة الإنجليز في السودان، وبناء على مذكرة مؤتمر إدارة السودان التي رفعت إلى الحاكم العام للسودان وذلك في مارس عام 1947م من خلال المؤتمر الذي شكله الحاكم العام في 22 إبريل عام 1946م، بغرض إشراك السودانيين في إدارة الحكم في السودان لهذا لقيت الجمعية التشريعية معارضة عنيفة من أكثرية الشعب وقبلتها جماعة منه لاعتبارها خطوة إلى الأمام يجب أن يستفيدوا منها وعن طريقها يحاولون الحصول على مكاسب أكثر. أما المعارضون فقد شنوا حرباً شعواء لم يشهد لها السودان مثيلاً، فخرجت المظاهرات في أكثر مدن السودان، وامتلأت السجون بقادة المعارضة وأفراد عاديين من الجمهور، وقتل مواطنون أبرياء بقنابل الاستعمار ورصاصه في عطبرة وبورتسودان وجرح كثيرون في العواصم الكبرى، وفى هذا الجو العاصف ولدت الجمعية التشريعية.
ففي يوم الخامس من ديسمبر عام 1950م قدم اقتراحاً بأن يمنح السودان الحكم الذاتي، وافق الحاكم العام على مناقشة هذا الاقتراح في الجمعية التشريعية وأجيز الاقتراح في اليوم الثالث عشر من ديسمبر عام 1950م، وبعد أربعة أيام من إجازة الاقتراح، تقدم أعضاء الجمعية بمذكرة للحاكم العام مطالبين بتعيين لجنة نصفها من السودانيين والنصف الآخر من البريطانيين لتعيد النظر في الجمعية التشريعية والمجلس التنفيذي. بدأ نقاش تقرير الحكم الذاتي من اليوم السابع من أبريل عام 1952م حتى اليوم الثالث والعشرين من أبريل عام 1952م وفي مايو قدمت مذكرة الحكم الذاتي لحكومتي الحكم الثنائي.
وأحس الانجليز أن ألجمعية التشريعية قد استنفدت أغراضها فطلبوا من الأحزاب القائمة آنذاك أن توفد مندوبين عنها لوضع دستور جديد للسودان ليعطى السودانيين فرصاً أوسع في إدارة شؤون بلدهم فقبلت الأحزاب الدعوة إلا حزب واحد. وقطع مندوبو الأحزاب والحكومة شوطاً بعيداً في وضع الدستور الذي عرف بدستور (استانلي بيكر) وأوشكت البلاد أن تدخل معركة انتخابية على أساس هذا الدستور لاختيار حكومة سودانية في ظل الحكم الذاتي.
وشأت الظروف وحسن حظ البلاد أن يقوم ذلك الانقلاب التاريخي في مصر وجاءت عقول جديدة غير تلك التي كانت في الحكومات المصرية السابقة، وإنما أعلنت في جرأة احترامها وتأييدها لحق السودانيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم. وقدم اللواء محمد نجيب الذي كان على رأس الثورة المصرية آنذاك الدعوة للسيد عبدالرحمن المهدي لزيارة مصر .. وعقد أول اجتماع بين الرجلين في أكتوبر عام 1952م. وفي 29 أكتوبر أبرمت الاتفاقية بين الجبهة الاستقلالية وحكومة الثورة في مصر، وأصدر كل من اللواء نجيب والسيد عبدالرحمن المهدي كلمة تهنئة للشعبين المصري والسوداني. وفي نفس الوقت كان زعماء الأحزاب الاتحادية قد تجمعوا في القاهرة وقد أيدوا اتفاقية مصر مع الجبهة الاستقلالية، ثم كونوا حزباً واحداً ضم تلك الأحزاب المتفرقة تحت اسم (الحزب الوطني الاتحادي).
وكانت اتفاقية القاهرة بين مصر والسيد عبدالرحمن فاتحة خير لاتفاقية الأحزاب في الخرطوم التي تم توقيعها في الخرطوم. ففي أول يناير عام 1953 وصل العاصمة لأول مرة الصاغ صلاح سالم وبعد جهود فعالة بين الأحزاب تمكنت الأحزاب في يوم 10 يناير عام 1953م من توقيع اتفاقية موحدة. وفي يوم الجمعة 20 من فبراير عام 1953م أقامت الأحزاب الاتحادية حفلاً ضخماً في أم درمان ابتهاجاً بالاتفاقية وقد خاطبه السيد إسماعيل الأزهري فألف خطاباً ضافياً. وأقام حزب الأمة حفلاً بميدان الخليفة بأم درمان وتحدث في الحفل السيد عبدالرحمن على طه وأزعج حديثه الصحف المصرية. وأجريت الانتخابات في هدوء شامل ولم يحدث ما يعكر الصفو. وفتح البرلمان في أول يناير عام 1954م في جلسة تاريخية لاختيار أول رئيس لمجلس الوزراء السوداني وفاز إسماعيل الأزهري بـ 56 صوتاً ونال محمد أحمد المحجوب 37 صوتاً.
ويقول الدكتور إبراهيم الأمين: "أن أهم نقطة كانت في السودان يوم 10 يناير 1953 بعد الاتفاقيات التي تمت مع الأحزاب السياسية وكان اتفقت عليه كل الأحزاب السياسية واتفقوا على سحب القوات العسكرية وإجراء الانتخابات، القوات السودانية تكون أوامرها العليا وقيادتها من برلمان السودان والحكومة السودانية حتى لا يكون للحاكم أي سلطات في خلال تلك الفترة ووقع عليها عبدالله الفاضل وعبدالرحمن على طه ووقع عليها السيد إسماعيل الأزهري ومحمد عثمان ومحمد نورالدين الحزب الوطني الاتحادي والدرديري محمد أحمد والحزب الجمهوري الاشتراكي يحيى عبدالقادر الحزب الوطني في 12 فبراير وزياة صلاح سالم".
رأى الزعيم إسماعيل الأزهري أن يكون الاتفاق لتأليف وزارة ائتلافية شرطاً لإعلان الاستقلال، وقد التقى السيد على الميرغني والسيد عبدالرحمن المهدي على هذا الرأي، قامت حكومة السيدين ولكن الخلافات بين الحزب الوطني الاتحادي والختمية كانت قوية، وأثناء رحلة السيد إسماعيل الأزهري إلى بريطانيا في نهاية يونيو عام 1956م نشرت صحيفة التايمز اللندنية في يوم 2 يوليو عام 1956م أن حكومة الأزهري الائتلافية تعاني أزمة سياسية. وبعد عودته تقدم البعض باستقالات. وكان هناك اجتماع بين الزعيم إسماعيل الأزهري وقادة المعارضة وكان معه ممثلون من الحزب الاتحادي الوطني في غرفة من غرف البرلمان، وافق المجتمعون جميعاً على أن هدف الحكومة الائتلافية هو الوصول إلى الاستقلال، وأعد إسماعيل الأزهري نفسه ليفاجئ البرلمان السوداني برغبة الحزب بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان، ويقول محجوب باشري : "الأزهري كعادته منذ أن كان معلماً لا يستعجل الأشياء بل يربطها بالمسببات". وخاطب الأزهري أعضاء البرلمان وقال" "أن مهمة حكومتي محددة في إتمام السودنة وقد تمت ، وإتمام الجلاء وقد تم، ثم جمع كلمة السودانيين حول الاستقلال التام وقد تم هذا أيضاً، ولم يبق إلا إعلانه من داخل هذا المجلس يوم الاثنين القادم إن شاء الله. وأرجوا ألا يفوت حضرات نواب هذا المجلس الموقر حكومة ومعارضة قطاف هذا الثمار الدانية، وأرجو أن يقدموا عليه، ويقروه بكل قوة وشجاعة، وأؤكد أن حكومتي لم توقع اتفاقاً أو معاهدة مع أي شخص كان أو حكومة، ولم تتقدم حكومتي بشيء مثل هذا إلى هذا البرلمان، ولن تتقدم به في المستقبل إن شاء الله". وفي 17 ديسمبر حدث اجتماع لكل الأحزاب السودانية الحكومة والمعارضة واتفقت على تقديم أربعة مقترحات على أن تجاز كل فرد من أعضاء البرلمان الإجماع وثانياً أن يشترك نواب من سائر الأحزاب في تقديمها. الاقتراح الأول خاص بالجنود أن تعطي الجنود الانتخابات تكون على مرحلتين المرحلة الأولى البرلمان والمرحلة الثانية الجمعية التأسيسية الاقتراح الخاص بالجنود أن تعطي الجمعية التأسيسية تنتخب وتجيز الدستور السوداني الدائم اعتباراً كافياً خاصاً بقيام اتحاد فيدرالي وشمال السودان في إطار وحدة القطر الاقتراح الثاني خاص باستقلال السودان الاقتراح الثالث خاص بقيام رأس الدولة هو مجلس سيادة الاقتراح الرابع خاص بقيام جمعية تأسيسية منتخبة بأغراض الدستور الدائم وقانون انتخابات البرلمان المقبل اليوم المشهود 16- ديسمبر أولاً كل الاقتراحات مرت بإجماع رأي الاقتراح الأول تقدم به السيد ميرغني السيد نائب دائرة البديرية من كردفان.
وقد أذاعت الحكومة البريطانية في تلك الفترة نبأ استقالة الحاكم العام للسودان السير "نوكس هلم"، وأنها لا تنوي ترشيح حاكم بريطاني آخر مكانه، وعندئذ أعلنت الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الاتحادي قيام لجنة قومية سودانية لتحل محل الحاكم العام، وتتولى جميع سلطاته حتى يتسنى للسودانيين اختيار رئيس دولة. واتفقت الحكومة السودانية والمعارضة على صيغة استقلال البلاد، وقرر الأزهري أن يكون إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، وتم ذلك في (5 جمادي الأولى 1375هـ= 19 ديسمبر 1955م)، وقوبل هذا الإعلان بابتهاج كبير وفرحة من الشعب السوداني.
وفى الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين الموافق التاسع عشر من ديسمبر عام 1955م كانت الشوارع المحيطة بالبرلمان مزدحمة بالجماهير والصمت القابع الرزين يسيطر عليهم وقلوبهم تخفق. وفى تمام الساعة العاشرة من ذلك الصباح دخل السيد بابكر عوض الله رئيس مجلس النواب القاعة. وبعد الإجراءات الشكلية والمداولات وبمشاركة كل الأحزاب في تقديم اقتراح الاستقلال واللجنة القومية والدستور والجمعية التأسيسية من داخل البرلمان. تقدم إلى المنصة العضو عبدالرحمن محمد إبراهيم دبكة نائب بقارة نيالا غرب –الدائرة 53- قائلاً: (نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعون لنعلن باسم الشعب أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة، ونرجو من سيادتكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الإعلان فوراً). ثم ثنى العضو السيد مشاور جمعة سهل الاقتراح، وبعد ذلك تحدث ممثلو جميع الأحزاب مؤيدين الاقتراح في حماس شديد ورغبة أكيدة نحو سودان جديد. ثم وقف النائب البرلماني السيد حسن جبريل سليمان (الحزب الوطني الاتحادي) دائرة دارفور – زالنجى شمال غرب الدائرة 56، وتقدم بالاقتراح التالي: "بما أنه يترتب على الاعتراف باستقلال السودان قيام رأس دولة سوداني فإنه من رأي هذا المجلس أن ينتخب البرلمان نخبة من خمسة سودانيين، لتمارس سلطات رأس الدولة بمقتضى أحكام دستور مؤقت يقره البرلمان الحالي حتى يتم انتخاب رأس الدولة بمقتضى أحكام دستور السودان النهائي، كما أنه من رأي هذا المجلس أن تكون الرياسة في اللجنة دورية في كل شهر وأن تضع اللجنة لائحة لتنظيم أعمالها". ثم وقف السيد جوشوا أملوال (غرب النوير) وثنى الاقتراح أبدى سروره لأن أحد أبناء المديريات الجنوبية التي يمثلها هو مع زملائه سيكون عضواً في هذا المجلس. وأخيرا تقدم السيد محي الدين الحاج محمد (وطني اتحادي) واقترح الآتي: "أنه من رأي هذا المجلس أن تقوم جمعية تأسيسية منتخبة لوضع وإقرار الدستور النهائي للسودان، وقانون الانتخابات للبرلمان المقبل". ثنى الاقتراح السيد حماد أبوسدر (نائب الجبال الشمالية – شرق).
وأجهش السيد عبد الرحمن المهدي الذي كان حاضراً في تلك الجلسة التاريخية، وهرع إليه المهنئون ودموع عينيه المجهدتين تجهشان بالبكاء في فرح الشوق المنتصر. وقال في ذلك الأديب الشاعر السيد محمد أحمد محجوب رئيس وزراء السودان الأسبق:
اجري دموعك دون الناس قاطبة
سر لغيرك ما باحت به الحقـب
وأنت تجهـش بالدمع تذرفـــه
وما عهدتك قبل اليوم تنتحـــب

جاء دور اختيار مجلس السيادة في يوم الخميس 22 ديسمبر 1955م، قام الحزب الوطني الاتحادي بترشيح السيد أحمد محمود يس، وقام حزب الأمة بالموافقة وتزكية ترشيحه، وأيضاً تم ترشيح السيد الدرديري محمد عثمان، وقد كان عضوا في مجلس الحاكم العام، ووافق حزب الأمة على ترشيحه، وقام حزب الأمة بدوره باختيار السيد أحمد محمد صالح، والسيد عبدالفتاح المغربي واتفق الحزبان مع النواب الجنوبيين والأحزاب الجنوبية على ترشيح السيد سرسيوايرو.
وفى صباح اليوم الأول من يناير عام 1956م تم إعلان استقلال السودان بعد انتخاب أعضاء مجلس السيادة، وأعلن اعتراف حكومة جمال عبدالناصر باستقلال السودان. وتلا اعتراف حكومة بريطانيا باستقلال السودان والسيد إسماعيل الأزهري رئيس وزراء السودان وتم هذا الإعلان بواسطة المستر (سلوبن لويد) وزير الخارجية البريطانية. وبعد أن أدى السادة أعضاء مجلس السيادة القسم، سار جميع الوزراء والنواب والشيوخ في موكب ضخم إلى سراي الحاكم العام الذي أصبح منذ اليوم الأول من يناير عام 1956م يسمى بالقصر الجمهوري، وكانت الشوارع مكتظة بالجماهير كهولاً وشيوخاً وشباناً ونساءً وفتيات وأطفالاً .. كلهم يهتفون عاش السودان حراً مستقلاً.
جلس أعضاء مجلس السيادة والوزراء والنواب وكان السيد عبدالرحمن المهدي والسيد على الميرغني يجلسان في الصف الأول، وتلا الشيخ حسين عبدالعزيز لأول مرة من الذكر الحكيم وبدأه بقوله تعالى (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم). ووقف الجميع وعزف السلام الجمهوري السوداني، وطويت الأعلام، وكان السيد إسماعيل الأزهري رئيس مجلس الورزاء ومحمد أحمد المحجوب زعيم المعارضة يقفان بجانب سارية العلم السوداني بعد أن سلم السيد عبدالفتاح حسن العلم المصري والمستر (جرافتي سميث) العلم البريطاني وصافحهما، وألقى الزعيم إسماعيل الأزهري كلمة تاريخية وشكر الله واهب الملك والعزة، وقد مجد الشعب الذي كافح من أجل الاستقلال.. هكذا تم الاستقلال وهكذا ارتفع علم السودان.
وعن هذا اليوم التاريخي يتحدث عنه السيد إسماعيل الأزهري في حوار صحفي أجراه الأستاذ محمد الحسن أحمد بصحيفة "الأضواء" بمناسبة استقلال السودان في نهاية الشهر الأخير من عام 1968م حيث نشر في العدد الخاص الذي صدر في الأول من يناير 1969م أي قبل ستة أشهر من انقلاب مايو. أجاب سيادة الرئيس الأزهري قائلاً: في صباح الخميس 15 ديسمبر عام 1955م خرجت مبكراً من منزلي بأم درمان وبينما تسير بي العربة داخل كبري أم درمان وأنا في طريقي إلى رئاسة الوزارة نظرت إلى الساعة فألفيت الوقت مبكراً فقلت إذن لأذهب أولاً إلى البرلمان لأتابع ما يدور فيه لبعض الوقت، وفي العادة أن يوم الخميس هو اليوم المخصص دائماً لأسئلة النواب للوزراء وألفيت السيد بولين الير يثير سؤالاً لأحد الوزراء وأثناء المناقشة الفرعية تقدم النائب والي دين وكان هو الآخر من الذين خرجوا على حزبنا ثم اخرجوا من الوزارة وقال: أود أن أسأل السيد رئيس الوزراء لماذا نشاهد طائرات حربية انجليزية تحلق في سماء الخرطوم، وكانت إجابتي هي أن الشؤون الخارجية تتبع الحاكم العام وإذا أردتم أن تضعوا نهاية لهذه القصة فهذا في أيديكم ولا يكلفكم شيئاً اطلب منكم في أول جلسة قادمة وهي يوم الاثنين أن تعلنوا الاستقلال. ثم وقف أحد النواب ممن لا تحضرني الذاكرة لاستدراك اسمه فقال هل تم اتفاق بين الأحزاب في هذا الصدد؟ فقلت لا ولكن منذ هذا الصباح وحتى يوم الاثنين يمكن أن يتم اتفاق في هذا الصدد. وفى مساء الخميس وقفة العيد الماثل أمامنا - سمعت ولأول مرة من السيد محمود الفضلي على مأدبة الإفطار رواية تقول أن المغفور له السيد عبد الرحمن المهدي في ذلك الوقت أي مساء يوم 15/12 قد استدعى ابنه الصديق وعبد الله خليل وميرغني حمزة وقال مخاطباً إياهم على التوالي.: يا الصديق، كيف تقول في البرلمان هذا عبث الستة من دعاة الاستقلال؟ وأنت يا عبد الله كيف جاريته في هذا المسلك؟ ثم أنت يا ميرغني حمزة ما بالك تتساءل عن موقف الدولتين؟ فإذا جاءت الدعوة للاستقلال من غيركم فذلك أولى بكم لتبنيها. وعاد الرئيس أزهري يتحدث عن إلهامه في ذلك الوقت وعن الصورة التي أنجز بها الاستقلال فقال: في اليوم الذي توجهت فيه إلى البرلمان كانت رسالة قد وصلت لتوها من دولتي الحكم الثنائي تتحدث عن الصورة التي يتم بها معرفة تقرير المصير وجاء في صورة ذلك الاتفاق المبدئي بينهما اهتداء بالبند العاشر من الاتفاقية أنهما اتفقتا على تشكيل لجنة لمتابعة تقرير المصير واحدهما ترى أن تكون اللجنة من خمس دول والأخرى ترى أن تكون من سبع دول ولنا أن نختار والقانون الذي يحكم اتفاق الدولتين رديء ومزعج جداً إذ تقول إحدى فقراته إذا ظهرت نتيجة تقرير المصير واللجنة غير مقتنعة به ترفضها ومن بين بنوده أيضاً إذا رأت اللجنة من خلال زيارتها لأية منطقة ولمست أن المواطنين غير مستعدين للاشتراك في تقرير المصير يمكنها أن ترجيء البحث في إجراءات تقرير المصير. وكان هذا يعني أن السودان لن يقرر مصيره لمدى قد يصل إلى عشرات السنين وانه إذا ظهرت النتيجة لصالح الاتحاديين يرفضها حزب الأمة، وإذا ظهرت النتيجة لصالح حزب الأمة يرفضها الاتحاديون وناهيك عن الجنوبيين ولذلك فإن المخرج هو في اقتراحي الذي طرحته عفو الخاطر في البرلمان يومها. وتشكلت بعدئذ على الفور لجنة من الأحزاب واتفق خلال اجتماعاتها السريعة على أن يتقدم باقتراح الاستقلال رجل من الصف الثاني لحزبنا وأن يثنيه رجل من الصف الثاني لحزب الأمة وأن ينظر مستقبلاً في أمر الجنوب عند كتابة الدستور الدائم وهكذا أجيز قرار الاستقلال بالإجماع من البرلمان يوم الاثنين 19/ديسمبر عام 1955م، ورفعت القرار إلى دولتي الحكم الثنائي للموافقة عليه وأوفدنا المغفور له السيد محمد أحمد المرضي ليقنع المصريين ولم يعترضوا بعد أن وجدوا ضمانات تؤكد أنه استقلال نظيف لا تربطه بأية دوائر استعمارية أية روابط. وخلال أسبوع واحد تم إعداد الدستور المؤقت وأجيز وفي أول يناير 1956 أعلن الاستقلال كحقيقة تاريخية كبيرة.
ويقول الأستاذ عثمان خالد مضوي في مؤتمر إذاعي بتاريخ 19 ديسمبر 2008م قال: "الأحداث في تلك الفترة المهمة من تاريخ السودان الأساسية منها هو ذلك التوافق الذي حيث تم توزيع الأدوار يقدم الاقتراح من جهة ويثنى من جهة حتى يشترك الجميع في تلك إقرار تلك المقترحات وهي لم تأتِ صدفة وإنما نتيجة لتوافق سياسي سبق اجتماعات البرلمان واعتقد أن عبقرية الشعب السوداني تجلت في تلك الأيام القدرة الفائقة على التوصل إلى توافق سياسي كامل يحدد معالم الفترة القادمة ويوصل الطريق أمام الأجيال القادمة واعتقد أن ما أخذناه في تلك المرحلة من أجدادنا درس يمكن أن نستفيد منه في المرحلة الدقيقة الآن من تاريخ السودان والتي نحن الآن في الحاجة أمس لمثل ذلك الوفاق وتلك اللوحة العظيمة التي كانت توجه وتقود وترسم خطى أولئك الرجال الذين سطروا هذا التاريخ وسطروا له تلك الأمجاد اعتقد هذه العبرة التي ينبغي أن نستخلصها وأن كان هناك أثر واحد اعتقد أنه لم يوفق فيه توفيقاً كاملاً وأن الجمعية التأسيسية التي جاءت من بعد ذلك الاتفاق لم ترى مسألة الفيدرالية في الجنوب الاهتمام الكافي واعتقد هذه من أكبر أخطاء تلك الفترة لو نفذنا كل ما صدر في ذلك الإعلان واعتقد لو كان في وسعنا أن نعيد الماضي وأن نصحي الأخطاء وفرنا على أنفسنا الكثير من العناء .


عبدالعزيز حسن البصير
صحيفة الرائد

ahmed algam
20-12-2009, 02:48 AM
اليوم نرفع راية أستقلالنا

مدنيّة
20-12-2009, 05:41 AM
استاذنا الكبير
عاطف عولي
بدءً تقبل اعتذاري باسم الضباط الثلاثة
عن ما اصاب بوست الاستقلال
وان لم نفرد لاستقلالنا مكان مميز فلا خير فينا

استاذنا الكبير رجاءً واصل في هذا البوست واجعله بوستا توثيقيا يحمل رائحة استقلالنا

تغريد
20-12-2009, 09:58 AM
كل عام والجميع يتنفس رائحة الاستقلال العطرة اعاد علينا الله هذه الذكري والسودان كبير في عين شعبه وعين غيره

بوست برائحة الحرية وطعم الدهشة ولون البهجة

شكرا جزيلا عاطف وشكرا جميلا لكل أولئك الرجال الذين بذلوا الغالي والنفيس لنتنسم عبير الاستقلال ولننعم بالعزة والكرامة وقفة احترام وتقدير لاولئك النفر الاكارم جزاهم الله عنا كل خير

عاطف عولي
20-12-2009, 10:12 AM
شكرآ استاذنا أبو نبيل علي المشاركة الثرة والتي حتي الان قراتها عشرات المرات واعيده وفي كل مرة تثير في دواخلي العديد من التساؤلات. بعضها اطرحه بشكل متفرق وبعضها هي ما سوف اتناوله كنقاط لمداخلاتي في هذا البوست الذي اتمني ان يكون احد احتفاليات منتدانا بذكري الأستقلال. وان لا يبخل كل صاحب معلومة وتحليل ومداخلة علينا وسوف نكون حضورآ دائم وعلينا اعمال الفكر والفكرة واذكاء روح النقاش والتحاور.

أستميحك عذرآ ان اتوجه اليك بسؤالي التالي.

لماذا قصد كل كتاب التاريخ السكوت عن ثورة الشريف بركات وهي اول ثورة في وجه المستعمر وسبقت ثورة عبد القادر ود حبوبة؟.

عاطف عولي
20-12-2009, 10:17 AM
كل الشكر الي المبادرين هنا.

استاذنا . أبو نبيل.

الاستاذة . أم جمال.

الاستاذ . أحمد علقم.

الدكتورة . تغريد.

ويلا نفتش السحارة عن تلك الفترة من حوادث مقولات حوارات قفشات ونكات.

وكل شي هنا له مدلولاته.

وسوف تستمر احتفلاتنا بذكري الاستقلال.

أبونبيل
20-12-2009, 10:40 AM
شكرآ استاذنا أبو نبيل علي المشاركة الثرة والتي حتي الان قراتها عشرات المرات واعيده وفي كل مرة تثير في دواخلي العديد من التساؤلات. بعضها اطرحه بشكل متفرق وبعضها هي ما سوف اتناوله كنقاط لمداخلاتي في هذا البوست الذي اتمني ان يكون احد احتفاليات منتدانا بذكري الأستقلال. وان لا يبخل كل صاحب معلومة وتحليل ومداخلة علينا وسوف نكون حضورآ دائم وعلينا اعمال الفكر والفكرة واذكاء روح النقاش والتحاور.

أستميحك عذرآ ان اتوجه اليك بسؤالي التالي.

لماذا قصد كل كتاب التاريخ السكوت عن ثورة الشريف بركات وهي اول ثورة في وجه المستعمر وسبقت ثورة عبد القادر ود حبوبة؟.

سؤال مهم ياأستاذ عاطف يحتاج لأجابه حتى تعم الفائده للجميع

أنا على يقين انك تملك الاجابه على هذا السؤال الكبير والهام للتاريخ

وأتمنى أن اسمع منك

ودمت عزيزى

moh_alnour
20-12-2009, 04:51 PM
كل الشكر الي المبادرين هنا : استاذنا أبو نبيل ، الاستاذة أم جمال ، الاستاذ أحمد علقم ، الدكتورة تغريد

عوافي يا سنير
ما شايف أسمي هنا ، يا رب يكونوا دبلوا لي الـ f ولا أسمي سقط سهوا ً
مع عميق أحترامنا لي شرف البورد ;)
همسة : أتمنى أن نجد عندك الأجابة للسؤال الذي طرحته بخصوص ثورة الشريف بركات
و التي للحقيقة لم نسمع بها في كل كُتب التأريخ المقررة في كل مراحلنا الدراسية ، فهل كان ذلك بفعل فاعل ؟

عاطف عولي
20-12-2009, 08:03 PM
سؤال مهم ياأستاذ عاطف يحتاج لأجابه حتى تعم الفائده للجميع

أنا على يقين انك تملك الاجابه على هذا السؤال الكبير والهام للتاريخ

وأتمنى أن اسمع منك

ودمت عزيزى

شكرآ علي الثقة أستاذ الاجيال ابو نبيل.

وسؤالي لكم سؤال غير العالم ويريد الإستزادة.

لدي القليل من المعلومات في طور الفحص والتمحيص لمزيد من الاستوثاق.

والواحد ما عاوز ينزل ليه معلومة غير متاكد منها مائة في المائة.
ودمت لنا

عاطف عولي
20-12-2009, 08:10 PM
عوافي يا سنير
ما شايف أسمي هنا ، يا رب يكونوا دبلوا لي الـ f ولا أسمي سقط سهوا ً
مع عميق أحترامنا لي شرف البورد ;)

همسة : أتمنى أن نجد عندك الأجابة للسؤال الذي طرحته بخصوص ثورة الشريف بركات
و التي للحقيقة لم نسمع بها في كل كُتب التأريخ المقررة في كل مراحلنا الدراسية ، فهل كان ذلك بفعل فاعل ؟

ود الجاك الزول الزول الحلو .

صباحاتك بكلو الوان الفرح والسعادة مضمخةبعطور الصحة والعافية.

ننساااااااااااااك؟؟
هوانت بتتنسي.
ما انت روحنا ودمنا.
الواحد لمن كتب كان مطشش انت ما سمعت البزعل من بيتو طشا لعثمان اليمني.
كانت النفس بها مابها من الم يفري الأكباد وجرح يعزو علي الايام ان تدمله.
الf برة وبعيد عند البشبهوا.
وثورة ود بركات معلومات في طور الفحص والتحري.

لك العتبي حتي ترضي.

أبونبيل
22-12-2009, 01:59 AM
تاريخ الكفاح السوداني حتي اعلان الاستقلال ورفع علم السودان عالياً


وإليكم سرد تاريخي لهذه المحطات :

أول الحركات الدينية في قرية الشكابة قام بها الخليفة شريف وابناء الإمام المهدي .
1899م

ظهرت حركة علي عبد الكريم فقبض عليه ونفي إلى وادي حلفا .
1900م

تمرد جنود الكتيبة 14 السودانية واعتقلوا بعض الضباط البريطانيين .
1900م

ثار الفكي محمد في جنوب دارفور وهو من قبيلة البرنو وقد اعتقل ثم اعدم .
1902م

ثار دينكا أقار قرب رمبيك بقيادة ميانق مايتانق وهاجموا جيش الحكومة وقتلوا قائده البريطاني .
1902م

ثار محمد الأمين الجعلي – وقد اعتقلته الحكومة وأعدمته .
1903م

ثار محمد ود آدم الدنقلاوي في سنار اعتقل فاعدم .
1904م

امتنع سكان جبل شات وجبل الداير عن دفع الضرائب .
1904م

ثار سليمان ود البشير موسى واحمد البرقاوي وقد اعتقلا ونفيا.
1906م

حوادث تلودي فقد ثار الأهالي وقتلوا المأمور و45 من جنود الحكومة .
1906م

اندلعت حركة عبد القادر ود حبوبة بقرية الحلاوين وقد اعتقلته الحكومة بعد ان استبسل فيها ،
ونفذ فيه حكم الإعدام شنقاً

1908م

ثار دينكا أتون بقيادة أشول وقد أرسلت لهم حملة خربت ودمرت البلاد وقبض على أشول .
1909م

أعلن أحمد عمر الفلاتي بدارفور دعوته بتحرير البلاد من الأجانب بعدها اعتقل فاعدم .
1915م

إحدى المعارك الإقليمية الحامية وقد دارت بين جيوش السلطان علي دينار وجيش الحكومة وعلى
أثرها احتلت مليط .
1916م

انهزم جيش السلطان علي دينار تحت وابل السلاح الناري الحديث.
22مايو1916م

احتلت القوات الغازية "الفاشر"
23مايو1916م

لجأ السلطان علي دينار إلى جبل مرة وأعاد تشكيل جيشه ، وقاد معركة غير متكافئة وقد تم القضاء
فيها على المقاومة .
نوفمبر 1916م

أصبحت دارفور جزء من السودان .
1916م

ثار دينكا أتون للمرة الثانية بقيادة ملوال مايتانق فهزموا .
1917م

صدرت مجلة " الحضارة " وتحمل في أحشائها بواكير التعبير عن الوعي القومي .
1919م

أسست جمعية الاتحاد السوداني وهي أول تنظيم سياسي حديث ومن خمسة أشخاص هم :-
عبيد حاج الأمين – توفيق صالح جبريل – محي الدين جمال أبو سيف – وإبراهيم بدري – وسليمان كشه .
1920م

وزع منشور وطني بالبريد إلى كل الزعماء والشخصيات المدنية .
نوفمبر1920 م

أعلن "عبد الله السحيني" بنيالا للحكومة إحتجاجه على الضرائب ، فهجم على مركز الشرطة فقتل المفتش
البريطاني ، وقد أرسلت له قوة اعتقلته وتم إعدامه في ساحة السوق .
1921م

أرسل " علي عبد اللطيف" مقالاً ينادي فيه بإنصاف السودانيين ويطالب بالحكم الذاتي .
1922م

أصبحت دارفور رسمياً ضمن السودان الحالي .
1922م

نشرت جريدة الأهرام القاهرية مقالاً ناقداً للسياسة البريطانية بإسم عبيد حاج الأمين .
نوفمبر1922 م

نادي عبيد حاج الأمين بتغيير إتجاهات وسياسات جمعية الإتحاد السوداني .
1923م

كونت جمعية اللواء الأبيض بقيادة / علي عبد اللطيف – وعبيد حاج الأمين .
1924م

عقد إجتماع بمنزل السيد/عبد الرحمن المهدي حضره السيد/علي الميرغني .
10يونيو1924م

قام المواطنين السودانيين بأول تظاهره لهم في تاريخهم الحديث
19يونيو1924م

هاجم إمام جامع الخرطوم البريطانيين وكل اللذين إجتمعوا بمنزل السيد/عبد الرحمن المهدي .
20يونيو1924م

أصدر الحاكم العام أمراً بمنع التجمعات والمظاهرات تحت المادة 7 من قانون الأمن العام .
22يونيو1924م

أرسل علي عبد اللطيف برقية إلى المستر ماكدونالد رئيس الوزراء البريطاني والصحافة يحتج بشدة على
بيانات المسئولين البريطانيين بحقوق بريطانيا في السودان .
3يونيو1924م

شرعت الإدارة البريطانية في إتخاذ سلسلة من الإجراءات للقضاء على جمعية اللواء الأبيض ثم قبضت على
البطل علي عبد اللطيف وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات .
4يونيو1924م

قاد صالح عبد القادر مظاهرة شعبية وعند وصول القطار لبورتسودان وكان ذلك القطار يحمل ثلاث من قادة
جمعية اللواء الأبيض .
27يونيو1924م

اعتقال عبيد حاج الأمين وبقية جمعية اللواء الأبيض .
30يونيو1924م

اندلعت مظاهرة كبرى قادها "علي ملاسي" لوداع البطل صالح عبد القادر الذي قرر إرساله إلى الخرطوم .
7أغسطس1924م

الساعة السادسة ونصف صباحاً خرج طلاب المدرسة الحربية وتوجهوا إلى منزل علي عبد اللطيف وأدوا
التحية العسكرية ثم إلى سجن كوبر حيث كان البطل علي عبد اللطيف .
9أغسطس1924م


تمردت الكتيبة 11 وقادها الملازمين عبد الفضيل الماظ – وثابت عبد الرحيم – وحسن فضل المولى –
وسليمان محمد – وعلي ألبنا – والسيد فرج .
27نوفمبر1924م

استشهد البطل عبد الفضيل الماظ وحكم على الآخرون بالإعدام رمياً بالرصاص .
28نوفمبر1924م

شكلت محكمة كبرى لقادة اللواء الأبيض حكمت عليهم بالسجن لفترات متفاوتة .
25فبراير1925م

كون الخرجين نادي لطرح قضاياهم الإجتماعية والأدبية بودمدنى.
1925م


ظهر تأييد ضباط الجيش للحركة الوطنية بشكل واضح .
1926م

فصل الطالب علي الكباشي وهو أحد طلاب قسم الشريعة بكلية غردون لنشرة قصيدة ثورية في إحدى الصحف المصرية .
1928م

إتحد الخرجين مع رجال الدين لضرب مخططات الإدارة البريطانية .
1928م

أطلق سراح قادة ثورة 1924م.
1929م

إضراب كلية غردون الشهيرة .
1931م

وصفت المخابرات البريطانية السيد/عبد الرحمن المهدي بزعيم الخرجين.
1934م

رفعت الرقابة عن الصحف فكانت فرصة للتعبير الحر بوضوح
1935م

تأسيس مؤتمر الخرجين بودمدنى.
1938م

إنعقاد الدورة الأولى لمؤتمر الخرجين بحضور 1180 عضواً وانتخب السيد/إسماعيل الأزهري سكرتيراً .
فبراير 1938م


الدورة الثانية للمؤتمر وجدد إنتخاب الزعيم الأزهري .
1939م

الدورة الثالثة للمؤتمر وانتخب السيد/حماد توفيق سكرتيراً والسيد/خضر أحمد نائباً له .
1940م

إحتلت إيطاليا مدينة كسلا .
1940م

شاركت قوة دفاع السودان في طرد الإيطاليين من البلاد .
يوليو1940 م

قامت قوة دفاع السودان بدور حاسم في معركة كرن .
مارس1941 م

تقدم أعضاء مؤتمر الخرجين بمذكرة طالبوا فيها أن تصدر الحكومتين المصرية والبريطانية بياناً مشتركاً بمنح
السودان حق تقرير المصير .
أبريل 1942م

تأسيس حزب القوميين على هامش حزب الأمة .
1944م

تكوين حزب الاتحاديين .
أكتوبر 1944م

عصيان وتمرد قوة دفاع السودان عند تسريحهم بعد الحرب العالمية .
1945م

تكوين حزب الأمة رسمياً .
1945م

تأسيس الحزب الجمهوري بقيادة الأستاذ/محمود محمد طه وهو أول حزب نادى بالاستقلال .
1945م

تكوين اتحاد الطلاب السودانيين .
1945م

شهد أول نشاط طلابي وذلك بتعليق منشورات معادية للوجود الاستعماري .
1945م

تكوين أول تنظيم شيوعي في السودان بإسم الحركة السودانية للتحرر الوطني "حستو" .
1946م


إضراب مزارعي مشروع الجزيرة ..
يونيو 1946م

أخذ الطلاب في إذكاء نار المد الثوري .
أواخر1946 م

خرج عمال السكة حديد بمظاهرة مطالبين الاعتراف بهم كهيئة ، وكان هذا أول موكب عمالي في السودان .
8 يونيو 1947م

تأسيس إتحاد نقابات عمال السودان .
1948م

أعلنت الإدارة البريطانية عن تكوين الجمعية التشريعية .
1948م

دخل عمال السكة حديد في إضراب مفتوح .
مارس 1948م

انفجرت حركة شعبية عارمة ضد الجمعية التشريعية .
صيف 1948م

تأسيس نقابة عمال السكك الحديدية .
1949م

تكوين تنظيم أنصار السلام .
1950م

تأسيس الحزب الجمهوري الإشتراكي وسكرتيره إبراهيم بدري
1951م

حكومة السودان ترسل مسودة الحكم الذاتي إلى حكومتي مصر وبريطانيا .
مايو 1951م

إضراب بوليس العاصمة المثلثة الشهير .
15 يونيو1951 م

نظم اتحاد عمال السودان أحد انجح الإضرابات في تاريخه .
أغسطس 1951م

نفذ العمال أول إضراب عام عرف بإضراب "الحريات" .
18 أبريل 1952م

تكوين الحزب الوطني الاتحادي .
نوفمبر 1952م

ذهبت كل الأحزاب السودانية إلى مصر لبحث قضية الاستقلال
1952م

تم الاتفاق بين الأحزاب السودانية على صيغة حكم السودان .
10 فبراير 1953م

وقعت الأحزاب السودانية والحكومة المصرية بشأن الحكم الذاتي .
12 فبراير 1953م

أول انتخابات في تاريخ السودان الحديث فاز على إثرها الحزب الوطني الاتحادي .
نوفمبر 1953م

إنعقد أول مجلس نواب سوداني .
1 يناير 1954م

رشح السيد/بابكر عوض الله "وفاز بالتزكية" كأول رئيس لمجلس النواب السوداني .
15 يناير 1954م

انتخب السيد/إسماعيل الأزهري كأول رئيس لمجلس الوزراء لحكومة وطنية سودانية .
16 يناير 1954م

أرسل السيد/إبراهيم يوسف رئيس لجنة السودنة خطاباً لرئيس مجلس النواب يخطره بإتمام السودنة .
16 أغسطس 1955م

إجلاء آخر جندي بريطاني من السودان .
9 نوفمبر 1955م

أثيرت عدة قضايا عن المرحلة القادمة .
15 ديسمبر 1955م
19 ديسمبر 1955 م

وقف النائب /عبد الرحمن دبكه "حزب الأمة" من دوائر نيالا حيث قال :-
" نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان ، نعلن بإسم الشعب السوداني ان السودان قد أصبح دولة
حرة مستقلة كاملة السيادة ، ونرجوا من معاليكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف فوراً
بهذا الإعلان .
ثم وقف النائب / مشاور جمعة سهل " وطني اتحادي " وثنى الاقتراح واصفاً إياه بالتاريخي .
اثر ذلك أعلن الزعيم / إسماعيل الأزهري استقلال السودان من داخل البرلمان في تلك الجلسة التاريخية
الخالدة .

الجنة والخلود لشهداء بلادي علي مر العصور والرحمة والمغفرة لمن رحلو عن الدنيا من رجال
الحركة الوطنية السودانية
واليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا
يااخوتي غنو لنا غنو لنا

عاطف عولي
23-12-2009, 02:32 AM
وتتواصل أحتفالاتنا بالذكري العطرة

عاطف عولي
23-12-2009, 09:49 AM
http://www.youtube.com/watch?v=ut0-LOl1j0U