هبوية
02-01-2010, 11:10 PM
أحببت الصمت لدرجه إنني أصبحت جزء منه أو جزء مني وكل ما يعتريني من قلق وترقب في صحراء قاحلة جدباء لانهاية لها............ لا نهاية لكثبانها التي تمتد في كل مكان علي مد البصر أنظر هنا وهناك فلا أجد في عالمي ألا أنا والرمل والوحدة.
سرت بين الكثبان لعلي أجد أي شئ يقودني الي دوحة ينبع منها ماء يحوم حول الماء الكثير من العصافير التي تغرد وتغني فأنثني واشرب ولو القليل من الماء فارتوى ويرتوي معي ظمأ السنين العجاف التي قضيتها فسرحت بين أحلامي ونسيت أنني وسط الرمال والرمال المحرقة.
فابتسمت قليلاً وعاودت أحزني تسيطر علي فبكت وبكت عيوني بقطرات دموع من نار. وهويت من مكاني وقاربت علي الوقوع بين حبات الرمل الحارق فأوقفي شيئاً ما وثبتني فلتفت لكي أري ما ذلك الشي الذي أوقفني من الغوص وسط أحلامي وأفكاري العابثة والظمائه فلم اصدق عيني التي بدأ لها كل شي كالحلم ، وجدت جواد أبيض جميل له عيون كلؤلؤ الأبيض له عيون تلمع كالبرق وله شعر يتدلي كما يتلي الشعر الطويل علي الأميرة الحسناء ونظر لي نظرت الفارس الشجاع المقدام الواثق من نفسه، تمعنت فيه أكثر فوجدت له قرن ابيض في رأسه كأنه أجمل تاج وضع عليه فرجعت الي الوراء وأنا مندهشة أين أنا وكيف أتيت ومن أين وما هذا المكان القريب والعجيب ؟ تخبطت إحساسي وسط ما أنا فيه ، فأغمت عيني لعلي عن فتحها يزول كل شئ ويعود كل شئ الي طبيعته وأعود من حيث أتيت وبدل من ذلك شعرت بالحصان يقترب مني ويقول لي هيا سأخذك الي واحة قريبة من هنا لكي تستريحي يبدو عليك التعب فذادت دهشتي وسألت نفسي أين أنا ومتي وصلت الي هذا المكان ولماذا، فبدأ الخوف يدخل الي شيئا فشيئا الي أن ملكني تماماً فظهر فيه بوضوح للحصان فقال لا تخافي أركبي فحسب نظرت حوالي ويدي ترتجفان وعقلي مشوش وقواي منهكة وسألت نفسي هل أذهب الي المجهول أم أجلس وانتظر المجهول وأخذت أفكر ما الذي أفعله ؟!
وسط الزخم من الأفكار وانتظار كل من حولي لأقرر قررت أن اذهب وأري ما الذي يخبئه لي القدر من أشياء فركبت في الحال وأمسكت بشعره بقوة تحبسا أن لا أقع فركض ببطء شديد كأنه يقوم لي ودعي المكان لأخر لحظة، فودعت المكان بعيوني التي كانت تقول سأتذكر هذه السنين المؤلمة وسط سعادتي التي سوف ستأتي في يوم ما وستكون أجمل سنين أعرف ذلك ، وحتى القصص غالباً ما تنتهي بالخاتمة الرائعة. هل ستنتهي قصتي بنهاية جميلة أرجو ذلك.
سار بي بسرعة كبيره كأنه يطوي الأرض طي برجليه النحيلتان القويتان ، ظل يسير إلي أن لاح لنظري شي ما بدأ يظهر صغيرا واخذ يكبر شيئا فشيئا فصرخة صخرة قويه وقلت أنها الواحة أنها الأمل الذي أنتظره منذ سنين فبكيت بشده ونزلت من الحصان وهرولت إلي جدول الماء وشربت حتى أرويت وارتميت علي العشب الأخضر ووضعت يدي ورا راسي وأخذت أتفقد المكان وأنظر هنا وهنا يا الروعة أشجار نخل بأشقه وعالية يتدلي منها الرطب الكثيفة والكبيرة فتنثر التمر علي الأرض فتتلقها العصافير من علي الأرض وتبتهج وتغني وتطير إلي عشها لكي تطعم صغارها الجياع بشكل يعجز عن وصفه اللسان مشهد يؤكد فيه عظمة إلام ومدي حنيتها علي صغارها وأزحه نظري إلي مكان أخر فوجدت معزه تأكل العشب بشراه ولذة ثم تشرب قليلاً ثم تعاود للأكل مره أخري و تذكرت الحصان فقمت من مكاني وبحثت عنه في كل الواحة لكن لم أجده أين هو؟ لا أردي أين ذهب منقذي؟ هل تركني وحدي وذهب؟ لا لم يتركني تركني ومعي أصدقاء كثر الطيور والأشجار والمياه والعصافير، قادني إلي أجمل مكان وذهب كثر صمتي وأوجاعي وأحزاني وألمي كثر صمتي الأليم.
سرت بين الكثبان لعلي أجد أي شئ يقودني الي دوحة ينبع منها ماء يحوم حول الماء الكثير من العصافير التي تغرد وتغني فأنثني واشرب ولو القليل من الماء فارتوى ويرتوي معي ظمأ السنين العجاف التي قضيتها فسرحت بين أحلامي ونسيت أنني وسط الرمال والرمال المحرقة.
فابتسمت قليلاً وعاودت أحزني تسيطر علي فبكت وبكت عيوني بقطرات دموع من نار. وهويت من مكاني وقاربت علي الوقوع بين حبات الرمل الحارق فأوقفي شيئاً ما وثبتني فلتفت لكي أري ما ذلك الشي الذي أوقفني من الغوص وسط أحلامي وأفكاري العابثة والظمائه فلم اصدق عيني التي بدأ لها كل شي كالحلم ، وجدت جواد أبيض جميل له عيون كلؤلؤ الأبيض له عيون تلمع كالبرق وله شعر يتدلي كما يتلي الشعر الطويل علي الأميرة الحسناء ونظر لي نظرت الفارس الشجاع المقدام الواثق من نفسه، تمعنت فيه أكثر فوجدت له قرن ابيض في رأسه كأنه أجمل تاج وضع عليه فرجعت الي الوراء وأنا مندهشة أين أنا وكيف أتيت ومن أين وما هذا المكان القريب والعجيب ؟ تخبطت إحساسي وسط ما أنا فيه ، فأغمت عيني لعلي عن فتحها يزول كل شئ ويعود كل شئ الي طبيعته وأعود من حيث أتيت وبدل من ذلك شعرت بالحصان يقترب مني ويقول لي هيا سأخذك الي واحة قريبة من هنا لكي تستريحي يبدو عليك التعب فذادت دهشتي وسألت نفسي أين أنا ومتي وصلت الي هذا المكان ولماذا، فبدأ الخوف يدخل الي شيئا فشيئا الي أن ملكني تماماً فظهر فيه بوضوح للحصان فقال لا تخافي أركبي فحسب نظرت حوالي ويدي ترتجفان وعقلي مشوش وقواي منهكة وسألت نفسي هل أذهب الي المجهول أم أجلس وانتظر المجهول وأخذت أفكر ما الذي أفعله ؟!
وسط الزخم من الأفكار وانتظار كل من حولي لأقرر قررت أن اذهب وأري ما الذي يخبئه لي القدر من أشياء فركبت في الحال وأمسكت بشعره بقوة تحبسا أن لا أقع فركض ببطء شديد كأنه يقوم لي ودعي المكان لأخر لحظة، فودعت المكان بعيوني التي كانت تقول سأتذكر هذه السنين المؤلمة وسط سعادتي التي سوف ستأتي في يوم ما وستكون أجمل سنين أعرف ذلك ، وحتى القصص غالباً ما تنتهي بالخاتمة الرائعة. هل ستنتهي قصتي بنهاية جميلة أرجو ذلك.
سار بي بسرعة كبيره كأنه يطوي الأرض طي برجليه النحيلتان القويتان ، ظل يسير إلي أن لاح لنظري شي ما بدأ يظهر صغيرا واخذ يكبر شيئا فشيئا فصرخة صخرة قويه وقلت أنها الواحة أنها الأمل الذي أنتظره منذ سنين فبكيت بشده ونزلت من الحصان وهرولت إلي جدول الماء وشربت حتى أرويت وارتميت علي العشب الأخضر ووضعت يدي ورا راسي وأخذت أتفقد المكان وأنظر هنا وهنا يا الروعة أشجار نخل بأشقه وعالية يتدلي منها الرطب الكثيفة والكبيرة فتنثر التمر علي الأرض فتتلقها العصافير من علي الأرض وتبتهج وتغني وتطير إلي عشها لكي تطعم صغارها الجياع بشكل يعجز عن وصفه اللسان مشهد يؤكد فيه عظمة إلام ومدي حنيتها علي صغارها وأزحه نظري إلي مكان أخر فوجدت معزه تأكل العشب بشراه ولذة ثم تشرب قليلاً ثم تعاود للأكل مره أخري و تذكرت الحصان فقمت من مكاني وبحثت عنه في كل الواحة لكن لم أجده أين هو؟ لا أردي أين ذهب منقذي؟ هل تركني وحدي وذهب؟ لا لم يتركني تركني ومعي أصدقاء كثر الطيور والأشجار والمياه والعصافير، قادني إلي أجمل مكان وذهب كثر صمتي وأوجاعي وأحزاني وألمي كثر صمتي الأليم.