عصمت الصادق حماد
03-02-2010, 08:52 PM
حينما أنزل إبراهيم السرج من على ظهر الحصان، كانت عقارب الساعة أشارة إلى الواحدة ظهراً، هم بعدها في تغير ملابسه، عندها سمع صوت من داخل الغرفة .. ينادي لقد جهزت لك الغداء لتذهب به إلى بيت العزاء.. أنه يوم الصدقة.
ارتدى إبراهيم جلبابه الأبيض بعد أن مسح رجليه ليمحو أثر ما علق عليهن من التراب ليتناول حذاءه ثم يضرب إحدى الحذاءين بالآخر لينفض عنهما غبار السنين ثم صاح يا بتي ناوليني قطعة من قماش حتى أنظف هذا المركوب.
دلف إبراهيم إلى بيت العزاء وعند البوابة ألقى السلام على الحضور.. فرد عليه (حسن) بهمهمة وكأنه يأكل شيء في فمه ثم استلم منه (العمود) وركنه في مكان قصي بجوار الصواني التي أحضرها الناس مشاركة في العزاء..
في الأفق لاح حاج المبارك وحوله اثنين من بنيه يحملون صينية كبيرة وهو يتنحنح ويقول بصوت جهور من هنا يا أولاد.. حينها نظر كل من بالخيمة (الصيوان) وكأنما قائد أراد أن يفتش طابور من العسكر ثم ألقى السلام والكل يمني أن يكون صاحب الحظوة وأن يتناول طعام بنت إدريس التي فاقت شهرت طعامها الشهي واعتنائها الفائق بإعداده، حينها قال حسن : جيبو الصينية دي بجاي معنا ضيوف.. وزرفت الأنفاس حسرى على فوات هذه الغنيمة.
بجوار زاوية الصيوان جلس إبراهيم.. سأله أحد الجلوس.. أخبار الحواشات شنو هذه الأيام.. قالوا جايبين مفتش جديد.. فرد عليه هم المفتشين ديل فائدتهم شنو ما دام الواحد اليوم كله همه في ذهاب أولاده إلى المدرسة والتسكع في السوق؟! ثم أردف قائلاً.. ربنا يولي من يصلح.
التفت إبراهيم ذات اليمين وذات اليسار فوجد مجموعة من الشباب يحاولون حل كلمات متقاطعة بينما اثنين يتناقشون في المباراة الأخيرة، بين الهلال والمريخ وما أفضت إليه النتيجة، ثم التفت إبراهيم إلى عموده فوجد (حسن) يمر من جواره ويتركه كأنما ما به جرب.. ثم دار بوجه تجاه الحضور بالصيوان.. لكي لا يلفت النظر بأنه ينظر إلى شيء ما واستمر إبراهيم وهو يتململ في جلسه واحمرت عينه من شدة الغضب، وتمنى أن يستل سكيناً ويغرزها في صدر (حسن) جراء فعله هذه، ولكنه تماسك قليلاً وضم إليه قبضة يده ثم ضغط على أسنانه ثم هم واقفاً وبسرعة جنونية أخذ عموده وأطلق العنان لرجليه حتى وقف أمام منزله ونادى بصوت عالي .. فجاءته كلابه مسرعةً إليه ففتح العمود وألقى الطعام في وجهها وقال في سره أنتِ أولى بهذا الطعام من هؤلاء.
ارتدى إبراهيم جلبابه الأبيض بعد أن مسح رجليه ليمحو أثر ما علق عليهن من التراب ليتناول حذاءه ثم يضرب إحدى الحذاءين بالآخر لينفض عنهما غبار السنين ثم صاح يا بتي ناوليني قطعة من قماش حتى أنظف هذا المركوب.
دلف إبراهيم إلى بيت العزاء وعند البوابة ألقى السلام على الحضور.. فرد عليه (حسن) بهمهمة وكأنه يأكل شيء في فمه ثم استلم منه (العمود) وركنه في مكان قصي بجوار الصواني التي أحضرها الناس مشاركة في العزاء..
في الأفق لاح حاج المبارك وحوله اثنين من بنيه يحملون صينية كبيرة وهو يتنحنح ويقول بصوت جهور من هنا يا أولاد.. حينها نظر كل من بالخيمة (الصيوان) وكأنما قائد أراد أن يفتش طابور من العسكر ثم ألقى السلام والكل يمني أن يكون صاحب الحظوة وأن يتناول طعام بنت إدريس التي فاقت شهرت طعامها الشهي واعتنائها الفائق بإعداده، حينها قال حسن : جيبو الصينية دي بجاي معنا ضيوف.. وزرفت الأنفاس حسرى على فوات هذه الغنيمة.
بجوار زاوية الصيوان جلس إبراهيم.. سأله أحد الجلوس.. أخبار الحواشات شنو هذه الأيام.. قالوا جايبين مفتش جديد.. فرد عليه هم المفتشين ديل فائدتهم شنو ما دام الواحد اليوم كله همه في ذهاب أولاده إلى المدرسة والتسكع في السوق؟! ثم أردف قائلاً.. ربنا يولي من يصلح.
التفت إبراهيم ذات اليمين وذات اليسار فوجد مجموعة من الشباب يحاولون حل كلمات متقاطعة بينما اثنين يتناقشون في المباراة الأخيرة، بين الهلال والمريخ وما أفضت إليه النتيجة، ثم التفت إبراهيم إلى عموده فوجد (حسن) يمر من جواره ويتركه كأنما ما به جرب.. ثم دار بوجه تجاه الحضور بالصيوان.. لكي لا يلفت النظر بأنه ينظر إلى شيء ما واستمر إبراهيم وهو يتململ في جلسه واحمرت عينه من شدة الغضب، وتمنى أن يستل سكيناً ويغرزها في صدر (حسن) جراء فعله هذه، ولكنه تماسك قليلاً وضم إليه قبضة يده ثم ضغط على أسنانه ثم هم واقفاً وبسرعة جنونية أخذ عموده وأطلق العنان لرجليه حتى وقف أمام منزله ونادى بصوت عالي .. فجاءته كلابه مسرعةً إليه ففتح العمود وألقى الطعام في وجهها وقال في سره أنتِ أولى بهذا الطعام من هؤلاء.