صلاح الشيخ إبراهيم
06-02-2010, 04:37 AM
قصة اللبنانية ذات الجمال الاخاذ مع عمرو خالد
--------------------------------------------------------------------------------
كتب الداعية الكويتي محمدالعوضي في جريدة الرأي العام الكويتية:
بعد أن شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرفة صباح يوم السبت الماضي ( في رمضان 1429هـ )،
دعانا الشيخ / عبد العزيز الشيبي حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده ,
وهناك التقيت بعض من شارك في هذه المراسم منهم الداعية / عمرو خالد ،
صاحب الضجة التي ثارت حوله في القاهرة بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات .
وعلمت منهما أن الأستاذ / عبدالله الفايز وكيل إمارة مكة المكرمة ، قد دعاهما إلى العشاء
مساء الأحد مثلما دعاني ، وجاء اللقاء ، وكان من ضمن الضيوف ، إمام الحرم
الشيخ / سعود الشريم ، والدكتور/ ناصر الزهراني ، والدكتور / سعيد بن مسفر.
ومن ضمن المسائل التي أُثيرت ، سؤال طرحته على الحاضرين ، قلت :
كنت بين المغرب والعشاء في زيارة للأستاذ المفكر الإسلامي / محمد قطب ،
وكونه حاصلا على جائزة الملك فيصل ، على كتابه « منهج التربية الإسلامية » سألته :
يا أستاذ من وجهة النظر التربوية ، ما رأيك في منهجية وإرشادات الداعية عمرو خالد ،
فقال : إنه يملك موهبة فذة وظفها في خدمة دينه ، قلت له : بعض الناس يرى أنه ليس
عالماً ومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من الانتشار ، قال قطب : كثير من العلماء
عبارة عن خزانة معلومات مغـلقة ، أو نسخة من مكتبة ، وهذا الداعية لم يقل إنه فقيه ،
وكون عليه ملاحظات ، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات ، علينا النصح والتجاوز
عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس ،
لأن المقابل هو النسخ المكتبية !
علق إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم قائلاً: علينا أن لا نحصر معنى كلمة « فقه »
في مدلولها الاصطلاحي ، وإنما الفقه في اللغة يعني الفهم ، فكما أن هناك فقه الأحكام ،
هناك فقه الدعوة وفقه السيرة ، وفقه المعاملة , وما يقوم به عمرو في جذب الناس
ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع فقه النفوس .
توجهت بالسؤال إلى عمرو خالد فقلت : حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج
بثك الفضائي ؟ فأحنى رأسه وسكت قليلاً، ثم تدفق قائلاً :
بعد أن تكلمت عن معنى « العفة » في قناة ( ال بي سي ) جاءتني رسالة عبر البريد
الإلكتروني ، من فتاة تقول : أنا فتاة اسمي « سارة » والدي لبناني مسلم ،
وأمي لبنانية مسيحية ، انتقلا إلى فنزويلا ، وبعد فترة انفصلا عن بعضهما
ليتزوج كل منهما بمن يناسبه ، وبقيت أنا حائرة شاردة ، وقد رزقني الله جمالاً
أخاذاً فانزلقت قدمي لأنضم إلى مسابقات ملكات الجمال هناك ، حتى انتهى بي
المطاف إلى العمل في بار! وصار لي « بوي فرند » ونسيت ديني بل نسيت
أني مسلمة ، ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمه ولا عن المصحف إلا رسمه
وفجأة كنت أتابع قناة ( ال بي سي ) من فنزويلا لأنها قناة لبنانية ،
رأيتك يا عمرو خالد تتكلم عن العفة ، فلأول مرة أشعر بالخجل من نفسي ،
وأنني أصبحتُ سلعة ًرخيصة ًفي أيدي الأوغاد ، انشرح صدري ،
وأنا لا أعرف مسلماً سواك !!.
ثم قالت :
سؤالي لك ..
هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الموبقات والآثام ؟!
أجبتها
عن سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين
فأرسلت تقول :
أريد أن أصلي ..
ولقد نسيت سورة الفاتحة !!!
أريد أن أحفظ شيئا ًمن القرآن !
قال عمرو :
فأرسلت لها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم
وكان يجلس بجوار عمرو.
وبعد ثلاثة أيام
أرسلت سارة تقول :
إنني حفظت سورة « الرحمن » و« النبأ » وبدأت أصلي .
ثم أرسلت تقول :
لقد هجرت ' البوي فرند' وطردته !
كما أنني انفصلت عن مسابقات الجمال ، والبار !
وبدأت تقبل الفتاة على الله سبحانه بصدق ( نحسبها كذلك و الله حسيبها )،
لقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها
بعد أسبوعين من المراسلات ، أرسلت تقول : إنني متعبة لهذا انقطعت عن
مراسلتكم وأصابها صداع وآلام شديدة ، وبعد الفحوص والكشف الطبي ،
قالت لنا : يا عمرو ، إنني مصابة بسرطان في الدماغ !!
والعجيب أنها قالت :
أنا لست زعلانة بل فرحانة ، لأنني عرفت ربي وأحببته وأقبلت عليه قبل المرض
والبلاء ، وأنا داخلة على العملية المستعجلة بعد يومين ، وأنا خايفة ألا يغفر الله لي
إذا ُمت !!!
فقلت لها :
كيف لا يغفرُ الله للتائبين ؟!
لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه،
وبحفظ سورة « الرحمن » وأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين ,
وفتحنا لها أبواب الرجاء وطردنا من نفسها اليأس .
فقالت :
لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم الشريم في المسجد مع أشرطتك ،
لأنني قد أودع الحياة !
لتكون لي صدقة جارية.
وبعد يوم ..
أرسلت لنا صديقتها المسيحية تقول :
لقد ماتت سارة !!!
هذا موجز القصة التى فصلها عمرو خالد
في سلسلة ندواته الرمضانية .
عندما خرجنا من العشاء كان الأخ كامل جمعة يقود السيارة ،
وفي الخلف أنا وعمرو ، قلت له ماذا نستطيع أن نقدم لسارة ؟!
فهمس في أذني قائلا :ً
( يتصل حديث محمد العوضي مع عمرو خالد ) :
إلى الآن اعتمر لها اثنان وأهديا ثواب العمرة لها ،
قلت من هما :
قال الأول أنا والثاني زوجتي !
كان للخبر أثر كبير على نفسي.
بعد أن وصلنا إلى باب الفندق ..
سلمت عليه قَبَّلْتُه على قصة سارة ،
ثم عانقني
وعدنا إلى البلاد .
--------------------------------------------------------------------------------
كتب الداعية الكويتي محمدالعوضي في جريدة الرأي العام الكويتية:
بعد أن شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرفة صباح يوم السبت الماضي ( في رمضان 1429هـ )،
دعانا الشيخ / عبد العزيز الشيبي حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده ,
وهناك التقيت بعض من شارك في هذه المراسم منهم الداعية / عمرو خالد ،
صاحب الضجة التي ثارت حوله في القاهرة بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات .
وعلمت منهما أن الأستاذ / عبدالله الفايز وكيل إمارة مكة المكرمة ، قد دعاهما إلى العشاء
مساء الأحد مثلما دعاني ، وجاء اللقاء ، وكان من ضمن الضيوف ، إمام الحرم
الشيخ / سعود الشريم ، والدكتور/ ناصر الزهراني ، والدكتور / سعيد بن مسفر.
ومن ضمن المسائل التي أُثيرت ، سؤال طرحته على الحاضرين ، قلت :
كنت بين المغرب والعشاء في زيارة للأستاذ المفكر الإسلامي / محمد قطب ،
وكونه حاصلا على جائزة الملك فيصل ، على كتابه « منهج التربية الإسلامية » سألته :
يا أستاذ من وجهة النظر التربوية ، ما رأيك في منهجية وإرشادات الداعية عمرو خالد ،
فقال : إنه يملك موهبة فذة وظفها في خدمة دينه ، قلت له : بعض الناس يرى أنه ليس
عالماً ومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من الانتشار ، قال قطب : كثير من العلماء
عبارة عن خزانة معلومات مغـلقة ، أو نسخة من مكتبة ، وهذا الداعية لم يقل إنه فقيه ،
وكون عليه ملاحظات ، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات ، علينا النصح والتجاوز
عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس ،
لأن المقابل هو النسخ المكتبية !
علق إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم قائلاً: علينا أن لا نحصر معنى كلمة « فقه »
في مدلولها الاصطلاحي ، وإنما الفقه في اللغة يعني الفهم ، فكما أن هناك فقه الأحكام ،
هناك فقه الدعوة وفقه السيرة ، وفقه المعاملة , وما يقوم به عمرو في جذب الناس
ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع فقه النفوس .
توجهت بالسؤال إلى عمرو خالد فقلت : حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج
بثك الفضائي ؟ فأحنى رأسه وسكت قليلاً، ثم تدفق قائلاً :
بعد أن تكلمت عن معنى « العفة » في قناة ( ال بي سي ) جاءتني رسالة عبر البريد
الإلكتروني ، من فتاة تقول : أنا فتاة اسمي « سارة » والدي لبناني مسلم ،
وأمي لبنانية مسيحية ، انتقلا إلى فنزويلا ، وبعد فترة انفصلا عن بعضهما
ليتزوج كل منهما بمن يناسبه ، وبقيت أنا حائرة شاردة ، وقد رزقني الله جمالاً
أخاذاً فانزلقت قدمي لأنضم إلى مسابقات ملكات الجمال هناك ، حتى انتهى بي
المطاف إلى العمل في بار! وصار لي « بوي فرند » ونسيت ديني بل نسيت
أني مسلمة ، ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمه ولا عن المصحف إلا رسمه
وفجأة كنت أتابع قناة ( ال بي سي ) من فنزويلا لأنها قناة لبنانية ،
رأيتك يا عمرو خالد تتكلم عن العفة ، فلأول مرة أشعر بالخجل من نفسي ،
وأنني أصبحتُ سلعة ًرخيصة ًفي أيدي الأوغاد ، انشرح صدري ،
وأنا لا أعرف مسلماً سواك !!.
ثم قالت :
سؤالي لك ..
هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الموبقات والآثام ؟!
أجبتها
عن سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين
فأرسلت تقول :
أريد أن أصلي ..
ولقد نسيت سورة الفاتحة !!!
أريد أن أحفظ شيئا ًمن القرآن !
قال عمرو :
فأرسلت لها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم
وكان يجلس بجوار عمرو.
وبعد ثلاثة أيام
أرسلت سارة تقول :
إنني حفظت سورة « الرحمن » و« النبأ » وبدأت أصلي .
ثم أرسلت تقول :
لقد هجرت ' البوي فرند' وطردته !
كما أنني انفصلت عن مسابقات الجمال ، والبار !
وبدأت تقبل الفتاة على الله سبحانه بصدق ( نحسبها كذلك و الله حسيبها )،
لقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها
بعد أسبوعين من المراسلات ، أرسلت تقول : إنني متعبة لهذا انقطعت عن
مراسلتكم وأصابها صداع وآلام شديدة ، وبعد الفحوص والكشف الطبي ،
قالت لنا : يا عمرو ، إنني مصابة بسرطان في الدماغ !!
والعجيب أنها قالت :
أنا لست زعلانة بل فرحانة ، لأنني عرفت ربي وأحببته وأقبلت عليه قبل المرض
والبلاء ، وأنا داخلة على العملية المستعجلة بعد يومين ، وأنا خايفة ألا يغفر الله لي
إذا ُمت !!!
فقلت لها :
كيف لا يغفرُ الله للتائبين ؟!
لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه،
وبحفظ سورة « الرحمن » وأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين ,
وفتحنا لها أبواب الرجاء وطردنا من نفسها اليأس .
فقالت :
لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم الشريم في المسجد مع أشرطتك ،
لأنني قد أودع الحياة !
لتكون لي صدقة جارية.
وبعد يوم ..
أرسلت لنا صديقتها المسيحية تقول :
لقد ماتت سارة !!!
هذا موجز القصة التى فصلها عمرو خالد
في سلسلة ندواته الرمضانية .
عندما خرجنا من العشاء كان الأخ كامل جمعة يقود السيارة ،
وفي الخلف أنا وعمرو ، قلت له ماذا نستطيع أن نقدم لسارة ؟!
فهمس في أذني قائلا :ً
( يتصل حديث محمد العوضي مع عمرو خالد ) :
إلى الآن اعتمر لها اثنان وأهديا ثواب العمرة لها ،
قلت من هما :
قال الأول أنا والثاني زوجتي !
كان للخبر أثر كبير على نفسي.
بعد أن وصلنا إلى باب الفندق ..
سلمت عليه قَبَّلْتُه على قصة سارة ،
ثم عانقني
وعدنا إلى البلاد .