حبيبو
17-02-2010, 11:19 PM
ذكرى الأولى رحيل الشيخ الخليفة مبارك محمد يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
رحيلك مار حيل إنسان رحيل أجيال
رحيل بلدا تمام وكمال
يالعرجت في نخل السواقي الشال
واتمددت فوق النيل من الشلال وللشلال
يالهاجرته فوق ريش الرهو رحال
ستظل مرسوم على باب الليالي سؤال
بعد الحال منو البقدر يجيب غربال يغربل روحك المدموسة في الأجيال
في نفس الدعش مبثوثة في الشتلة ونداها السال
نحمده حمدا يليق بقدره ونثني عليه كما اثني على نفسه ونصلي ونسلم ونبارك على صفوة خلقه المصطفى وأرضى اللهم عن صحابته وآله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم النشور.
فجر الأربعاء الرابع من فبراير 2009م كان الوقت الذي قدره الله لاختيار عبد من عباده الأوفياء المخلصين إلى دار الخلود بعد صراع عنيف وشرس مع داء عضال قدر الله إلا يوجد له علاج ولاطب وبرغم قسوة المرض وإنهاكه لم يقصر عن مجاملة مجتمعه في أفراحه وأتراحه.
ذهبت تلك الروح الطاهرة إلى ربها راضية مطمئنة لتنال جوائزها على ذلك الصبر واليقين وعندما بدأت علامات النهار تظهر إذا بالنبأ الأليم ينتشر في المدينة فقد كان وقعه كالصاعقة فتلجمت الألسن وتجمدت الأفكار لقد أدمى الخبر العيون وفتت الأكباد وخيمت على المدينة سحابة من السواد والكآبة وهرع الناس إلى داره فما هي إلا سويعات حتى ضاق المكان بالناس إذ سارع كل من عرف إلى تلك الدار معزيا ومودعا.
وعند خروج جثمانه الطاهر من منزله كان مئات الناس قد حضرت وانتظمت في صفوف وحملت الجثمان أنها كانت في موكب غاية من الدقة والنظام تتقدمه النجدة ترتل آيات الذكر الحكيم ثم والي ولاية الجزيرة وأعضاء حكومته وشيوخ الطرق الصوفية ومنسوبي وزارة الصحة من كبار الأطباء والعاملين فيها ومنسوبي جامعة الجزيرة ثم كبار السن اللذين لايستطيعون السير على الأقدام ثم حملة أعلام الطرق الصوفية جميعهم ثم رجال الطرق الصوفية بدفوفهم يهللون ويعد كافة المشيعين اللذين يحملون الجثمان هم في موكب جنائزي ولكن كل من شاهده ظن أن هذه زفة أو تشريفه أغلق الطريق باتجاهيه لضخامة العدد وتزاحم الناس.
الذي شهد هذا الموكب العظيم يخرج منه بدلالتين الأولى هي سعادة هذا الرجل لأنه زف إلى مثواه الأخير فكأنه يزف إلى عرس لأن هذا المشهد لم يسبق له مثيل في تاريخ هذه المدينة.
والثانية تدل على وفاء هذه المدينة العظيمة المتماسكة لأبنائها البررة فهذه المدينة تعرف قدر الرجال تعرف كيف تكرمهم.
وصل الجثمان وصلى عليه المئات وأودع في مقره الأخير بالتهليل والتسبيح والنور البراق ثم بعد ذلك حضر معزيا من لم يلحق تلك الساعات المشهودة.
ثم بعد ذلك جاءت ساعة الوفاء ساعة إعلان انتهاء ليالي المأتم فلا مبالغة ا قلنا انه لم يبق إنسان في هذه المدينة الاوحضر مدينة ودمدني كاملها رجالها ونساؤها شيبها وشبابها ولقد تبارى الخطاب والمتحدثون في ذكر شمائل المتوفى وماحباه الله به من صبر وجلد ويقين ذلك الرجل اجمعوا على حسن خلقه وطيب معشره اجمعوا على سخائه ووده لأهله وجيرانه وأصدقائه ولعظمة هذا الرجل وتواضعه جعل كل الأطباء ديمومته ويهتفون به حتى الدكتور كمال أبوسن أخصائي جراحة الكلى ومعه الدكتور محمد السابق مدير مستشفى الكلى وسليمان سلمان حمد رضوان الصحفي بجريد الوطن قد قاموا بزيارة له في منزله وهو يعاني المرض ورغم كل ذلك استقبلهم بكل بشاشة وطيب خاطر ونسي كل آلمه وأمراضه في تلك اللحظة.
وفي الختام أود أن اشكر نيابة عن هذه المدينة السباقة لحفظ الود إلى والي ولاية الجزيرة وحكومته والشيخ عبد الله شيخ السجادة القادرية بالسودان وأسرة مستشفى الكلى ومستشفى ودمدني وجامعة الجزيرة بقيادة البروفسير إسماعيل حسن حسين والأساتذة والعاملين وأهل ودمدني قاطبة وأسرة شركة زين للاتصالات ورئيس جهاز المغتربين الحاج كرار التهامي والأهل بكافة أنحاء السودان.
من اجل ذلك بكته المدينة كلها وشيعته وتنادت ليالي مأتمه ألا رحم الله أخانا الخليفة مبارك محمد يوسف بقدر صبره وجلده ووفائه وإخلاصه وبره.
بسم الله الرحمن الرحيم
رحيلك مار حيل إنسان رحيل أجيال
رحيل بلدا تمام وكمال
يالعرجت في نخل السواقي الشال
واتمددت فوق النيل من الشلال وللشلال
يالهاجرته فوق ريش الرهو رحال
ستظل مرسوم على باب الليالي سؤال
بعد الحال منو البقدر يجيب غربال يغربل روحك المدموسة في الأجيال
في نفس الدعش مبثوثة في الشتلة ونداها السال
نحمده حمدا يليق بقدره ونثني عليه كما اثني على نفسه ونصلي ونسلم ونبارك على صفوة خلقه المصطفى وأرضى اللهم عن صحابته وآله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم النشور.
فجر الأربعاء الرابع من فبراير 2009م كان الوقت الذي قدره الله لاختيار عبد من عباده الأوفياء المخلصين إلى دار الخلود بعد صراع عنيف وشرس مع داء عضال قدر الله إلا يوجد له علاج ولاطب وبرغم قسوة المرض وإنهاكه لم يقصر عن مجاملة مجتمعه في أفراحه وأتراحه.
ذهبت تلك الروح الطاهرة إلى ربها راضية مطمئنة لتنال جوائزها على ذلك الصبر واليقين وعندما بدأت علامات النهار تظهر إذا بالنبأ الأليم ينتشر في المدينة فقد كان وقعه كالصاعقة فتلجمت الألسن وتجمدت الأفكار لقد أدمى الخبر العيون وفتت الأكباد وخيمت على المدينة سحابة من السواد والكآبة وهرع الناس إلى داره فما هي إلا سويعات حتى ضاق المكان بالناس إذ سارع كل من عرف إلى تلك الدار معزيا ومودعا.
وعند خروج جثمانه الطاهر من منزله كان مئات الناس قد حضرت وانتظمت في صفوف وحملت الجثمان أنها كانت في موكب غاية من الدقة والنظام تتقدمه النجدة ترتل آيات الذكر الحكيم ثم والي ولاية الجزيرة وأعضاء حكومته وشيوخ الطرق الصوفية ومنسوبي وزارة الصحة من كبار الأطباء والعاملين فيها ومنسوبي جامعة الجزيرة ثم كبار السن اللذين لايستطيعون السير على الأقدام ثم حملة أعلام الطرق الصوفية جميعهم ثم رجال الطرق الصوفية بدفوفهم يهللون ويعد كافة المشيعين اللذين يحملون الجثمان هم في موكب جنائزي ولكن كل من شاهده ظن أن هذه زفة أو تشريفه أغلق الطريق باتجاهيه لضخامة العدد وتزاحم الناس.
الذي شهد هذا الموكب العظيم يخرج منه بدلالتين الأولى هي سعادة هذا الرجل لأنه زف إلى مثواه الأخير فكأنه يزف إلى عرس لأن هذا المشهد لم يسبق له مثيل في تاريخ هذه المدينة.
والثانية تدل على وفاء هذه المدينة العظيمة المتماسكة لأبنائها البررة فهذه المدينة تعرف قدر الرجال تعرف كيف تكرمهم.
وصل الجثمان وصلى عليه المئات وأودع في مقره الأخير بالتهليل والتسبيح والنور البراق ثم بعد ذلك حضر معزيا من لم يلحق تلك الساعات المشهودة.
ثم بعد ذلك جاءت ساعة الوفاء ساعة إعلان انتهاء ليالي المأتم فلا مبالغة ا قلنا انه لم يبق إنسان في هذه المدينة الاوحضر مدينة ودمدني كاملها رجالها ونساؤها شيبها وشبابها ولقد تبارى الخطاب والمتحدثون في ذكر شمائل المتوفى وماحباه الله به من صبر وجلد ويقين ذلك الرجل اجمعوا على حسن خلقه وطيب معشره اجمعوا على سخائه ووده لأهله وجيرانه وأصدقائه ولعظمة هذا الرجل وتواضعه جعل كل الأطباء ديمومته ويهتفون به حتى الدكتور كمال أبوسن أخصائي جراحة الكلى ومعه الدكتور محمد السابق مدير مستشفى الكلى وسليمان سلمان حمد رضوان الصحفي بجريد الوطن قد قاموا بزيارة له في منزله وهو يعاني المرض ورغم كل ذلك استقبلهم بكل بشاشة وطيب خاطر ونسي كل آلمه وأمراضه في تلك اللحظة.
وفي الختام أود أن اشكر نيابة عن هذه المدينة السباقة لحفظ الود إلى والي ولاية الجزيرة وحكومته والشيخ عبد الله شيخ السجادة القادرية بالسودان وأسرة مستشفى الكلى ومستشفى ودمدني وجامعة الجزيرة بقيادة البروفسير إسماعيل حسن حسين والأساتذة والعاملين وأهل ودمدني قاطبة وأسرة شركة زين للاتصالات ورئيس جهاز المغتربين الحاج كرار التهامي والأهل بكافة أنحاء السودان.
من اجل ذلك بكته المدينة كلها وشيعته وتنادت ليالي مأتمه ألا رحم الله أخانا الخليفة مبارك محمد يوسف بقدر صبره وجلده ووفائه وإخلاصه وبره.