حكاية قرية/ العددالثانى

[ابوزيد العمدة]

وهى مواصلةللموضوع الاسبق من هذا المنتدى والذى كان عن قرية ودالفادنى شرق وسميت بشرق لان هنالك ودالفادنى غرب وشرق وغرب يقصد بها شرق النيل الازرق وغرب تعنى غربه والروابط الاجتماعية والرحمية ما بين القريتان كبيرة منذ الميلاد والتاسيس وقال المؤرخون لهذا السفر العظيم انشاءت اولا ودالفادنى شرق وتوافد ت لها القبائل المنحدرة من الشمال وهى الجعليين والاشراف وواقدوا نار القران والخلاوى لتحفيظ القران تحت زعامة جدنا الشيخ الفادنى الى ان انتقل الى الرفيق الاعلى وقيل كعادة وكرامات اولياء الله الصالحين تبين هذا الرجل فى منطقة غرب النيل الازرق فتوافد اليها كل المريدين والمحبين وانشاءوا عليها ايضا دور العبادة وخلاو ى القران التى ترونها الان منارة واسعة من منارات العلم والمعرفة وخرج من رحمها الكثيرون الذى تولوا قيادة وزعامة هذا الوطن وسميت بودالفادنى غرب ..فظل الارتباط العرقى والثقافى والدينى سمة من سمات القريتان الشقيقتان ..
تتقسم ودالفادنى شرق الى احياء صغيرة تاخذ الطابع الحضرى والارتباط القروى القوى الاصيل بين اهلها وعائلاتها واكبر هذه العائلات عائلة المنقساب والتى ترجع اصولها الى شندى وعائلة الامام والخضر والمادح والعركيين وغير هامن العوائل الاخرى ...
خرجت ودالفادنى عددا من الرجال تولوا مناصب قيادية وادارية ومهنية مختلفة واسست اول اتحاد للمراة السودانية فى منقطقة شرق الجزيرة والتى ابلت فيه حواء ودالفادنى بلاء حسنا وخرجن النساء فى صفوف معلنن الزود عن حياض هذا الوطن ضد التربص والموامرات الخارجية.
الان رابطة الشباب لها برامج كبيرة وانشطة مختلفة وقفت عندها قبل فترة قصيرة وهذا التى جعلنى امسك يراعى واستدر ذاكرتى وجعل قريحتى تجود بهذا الحديث القليل من المعين الذى لا ينضب قرية ودالفادنى التى مهما تتبار الاقلام والالهام متحدثة عنها عازفة اناشيد عظمتها كانها لم تبرح مكانها ولم تحرك بالابهام مدادها فوددت ان اسلط القليل من الضو عن هذه الدرة الرائعة وعن بناءة مستقل هذا الوطن رابطة الشباب وخريجى الجامعات بقرية ودالفادنى الذين هم خير سواعد لوطن واعد والوطن يبنى بسواعد بنيه ...فهذا حقهم وحق قريتهم علينا وعلى كل من نهل من فيض القران ورضا الرحمن منها ..وهذه دعوة الى كل اصدقائى وزملائى اصحاب الاقلام ان يفردوا بضع قراطيس الى الحديث عن عظمة القرى والبوادى الصغير ة قبل الكبيرة وما قدمته للسودان من قيم ومورثات وشخوص لاننا نعترف ونقر بفضلها وحقها فى ان تحتل موقعا افضل فى دائرة الكفاح والهم اليومى .....
ودعوة ايضا للمسولين والقائمين على الامور ان تطال ايادى الاعمار والتنمية وتوفير الخدمات الاساسية لها حتى تكون جاذبة للاقامة فيها والمتعة بالاستقرار بها لعاشقيها وحدا من الزحف المستمر الى المدن والعاصمة ....
فانا اتساءل لماذا لم تشق المشاريع الزراعية فى هذه الاراضى الشاسعة والخصبة لان مثل هذه المشروعات الخدمية تسهم فى استقرا رالمواطنيين وتحسين الوضع المعيشى لهم ولماذا لم تسفلت الطرق الرئيسية ..حقيقة ذهبت فى فترة فصل الخريف المنصرم الى قرية شمال حنتوب فوجدنا ان السفر يحتاج الى زاد كثير ودابة تقوى على المسير فهذا والله موقف لاينسى نسبة لصعوبة السير على الطرق جراء السيول والامطار ..
سادتى القراءة جمال هذه القرى ومتعتها يكتمل بتوفر الخدمات الاساسية ولتحقيق ذلك يجب ان يتحد الكل حكومة وروابط واجسام نقابية كرابطة شباب ودالفادنى فالمسولية مسولية جماعية ليس على المسوليين فقط لكن عليهم نصيب الاسد ونحن الان فى عصر التنمية والرفاه وتوفر مقوماته فلماذا لا نجعل لقرانا واريافنا قسطا من التنمية ولماذ ولماذ ا ولماذا .................
الاجابة بالعمل والاجتهاد وتضافر الجهود حكومة وشعبا يمطر السحاب على الثرى شهدا وهذه بشارة منى ووعدا


ولكم الشكر
بقلم / ابوزيد العمدة