tito_santana
07-03-2010, 11:46 PM
كنت تودعنا لكننا لم نفهم
*إيدو.. أريد أن أكتب لكني أشعر بثقل في يديّ.. ما بال أصابعي لاتتحرك.. أين هربت الكلمات التي كانت تنساب على الورق بمجرد أن أمسك القلم.. مالها أصبحت عصيّة اليوم.
*أريد أن أبكي وأبكي وأبكي.. لكن وإن بكيت.. هل يعيدك البكاء إلينا إيدو؟ إذن ماذا أفعل إيدو؟
*كلا إيدو.. أنت لم ترحل عنّا.. لاتقل هذا.. نعم أنت ذهبت وإلى الابد.. لكن بجسدك فقط.. أما كل شئ آخر فهو موجود.. إبتسامتك البريئة.. ضحكتك المرحة.. أهدافك الجميلة.. كل ذلك سيبقى معنا إلى الأبد.
*مازال عُشب إستاد المريخ مبللاً بالعرق الذي سكبته لمايزيد عن أربع سنوات إيدو.. هاهى الشِباك تبكي وتنتحب إنها تفتقدك إيدو.. هى لاتنطق لكني أشعر بها.. أشعر أنها تريد أن تقول شيئاً بعد أن فقدت أعز أصدقائها.
*لم تكن مجرد لاعب كرة إيدو.. كنت المنقذ والملهم.. كنت مثالاً في الإخلاص والوفاء.. كنت كنسمة باردة في عز الهجير.. كنت لنا مثل مدفأة نتجمع حولها هرباً من زمهرير الشتاء القاسي.. فمن لنا بعدك إيدو؟
*امس نمت على وسادة الحزن إيدو.. نمت بعد أن أعياني السهر وقد ظننت أن عينيّ لن تعرفا النوم ابداً.. هل تصدق إيدو، لقد رأيتك.. نعم جئت إليّ، أو بمعنى أصح جئت إلينا نحن الصفوة.. كنا كالعادة ننتظر الفرج فإذا بك تسجل هدفاً وتركض نحونا.. كنت على نفس الحال إيدو.. نفس الابتسامة.. نفس الركضة وفي ذات الإتجاه التي إعتدت أن تركض نحوه إيدو.
*إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لفراقك لمحزونون إيدو.
*كنت تودعنا لكننا لم نفهم.. كانت هى أيامك الآخيرة معنا.. لعبت مباراة العمر أمام سان جورج وأهديتنا أجمل هدف.. كانت هى المرة الآخيرة التي نرى فيها طريقتك الرائعة في الاحتفال.. كنت تركض للمرة الاخيرة نحو المدرجات الجنوبية لتلقي التحية على احبابك.. كنت تقول لهم: هذا آخر أهدافي وهذه آخر مرة أعانقكم فيها.. كان قلبك يتقطع الماً وحسرة.. كان بودك لو أنك عانقت الالاف الموجودين بالاستاد فرداً فرداً.. نعم إيدو لقد جئت لتلقي السلام الاخير لكننا لم نفهم.. آه إيدو الآن فقط فهمت.. ركضت نحوهم لتقول لهم: لن تروني مرة آخرى.. جئت لكي توصيهم على مريخهم.. كنت تستأذن الرحيل.
*نعم إيدو الآن فقط فهمنا.. لقد غبت عن مباراة الإتحاد حتى نهيأ أنفسنا للغياب الابدي.. وجئت أمام الامل لتلقي التحية الآخيرة.
*آه يا مارس شهر الكوارث.. قبل سبع سنوات فقدنا في مارس إثنين من أبنائنا المخلصين.. العمدة والربيع.. واليوم لحق بهم إيدو في مارس ايضاً.. ماذا فعلنا لك يامارس؟
*لن ننساك إيدو.. لكم احببناك.. لكم تمنينا لو جئت قبلاً.. لكم تمنينا أن تبقى اطول عهد ممكن، لكنها المشيئة الإلهية وماعلينا سوى الصبر والتسليم بالقضاء والقدر.
*أتذكُـــر إيدو عندما رحلت مؤقتاً الى الامارات.. لم تستطع أن تعيش بعيداً عنا.. عُدت مسرع الخطى.. كان الشوق يقتلك وكانت اللهفة تفتك بنا.. من يومها أدركنا أنك فينا ومنّا.
*حتى عندما أزف موعد الرحيل النهائي ابى القدر إلاّ أن تكون لحظاتك الآخيرة في البقعة التي ارتبطت وتعلقت بها إيدو.. تمددتْ في عُشب القلعة الحمراء.. كنت تصارع الموت هنالك.. كنت تتألم وتمسك العشب.. كنت تتأوه الماً وكانت القلعة الحمراء تبكي دماً إيدو.
*أعلم إيدو إنك تريد أن تقول شيئاً.. أشعر بك تريد أن تتكلم.. اكاد أسمع همسك وأنت تتمتم: إجعلوا ضريحي هنا.. في هذه البقعة التي لم أحب مكاناً آخر مثلها.. آه إيدو.. نحن ايضاً نحب أن يكون قبرك هنا.. لكن ماذا نفعل مع البروتوكولات والإتفاقيات؟
*لاتحسبن أن أهلك في نيجيريا هم وحدهم الذين بكوك إيدو.. كلا والله.. فالدموع التي سالت من عيون جماهير المريخ لو جُمعت لكوّنت أنهاراً.
*تركتنا إيدو لنواجه الاهوال وحدنا في ادغال إفريقيا بعد أن كنت تتقدم الصفوف.. كنت ملهمنا ومنقذنا.. كنت سيفنا الذي نحارب به.. العام الماضي كنت أنت السبب في كل الإنتصارات.. بفضلك وصلنا ربع النهائي وتوجت أنت هدافاً للبطولة.
*أتدري إيدو.. منذ وقت طويل ونحن نحلم بالفوز بدوري ابطال إفريقيا حتى نحقق انجازاً نفرح ونرقص به.. اليوم بتنا أكثر إصراراً على الفوز بالكأس.. لكن ليس لنفرح ونحتفل.. إنما لنهدي هذا النصر إلى روحك إيدو.. فنحن اوفياء لك مثلما كنت وفياً لنا.. ولن ننساك.
*ويحنا إن فكرنا في نسيانك إيدو.. القلعة الحمراء لن ترحمنا إن نسيناك إيدو.. ابداً لن ننساك لن ننساك.
*لن نخيب ظنك إيدو.. كنت تقول لإبراهومة في ساعاتك الآخيرة إن هذا العام سيكون عام الانتصارات المريخية، وسيكون هو كذلك إن شاء الله إيدو.. زملاؤك لن يخيبوا ظنك وسيحرزوا الالقاب ليهدوها لك.. سجلت لنا أول هدف في الممتاز وذهبت.. وسيحمل زملاؤك الامانة حتى النهاية إيدو.
*جئتنا مودعاً ليلة سان جورج إيدو.. جئت لتسجل آخر أهدافك وتعانق الصفوة قبل أن ترحل.. كنت تريد أن تقول شيئاً لكننا لم نشجعك على الكلام فأكتفيت بالتلميح.. الآن فقط فهمنا.. الآن بعد فوات الاوان إيدو.
*أريد أن أرفع يدي لالوح لك إيدو.. أريد أن أقول لك وداعاً كما فعلت أنت لكني لا أستطيع.. تباً، إن يديّ لاتتحركان!
*أنا في إنتظارك إيدو.. تعال إليّ في المنام كما فعلت امس.. لا تتأخر.. تعال لأهمس لك بضع كلمات لا أستطيع أن أقولها هنا.
*لاتتأخر..
*أرجوك..
*أرجوك..
*إيدو.. أريد أن أكتب لكني أشعر بثقل في يديّ.. ما بال أصابعي لاتتحرك.. أين هربت الكلمات التي كانت تنساب على الورق بمجرد أن أمسك القلم.. مالها أصبحت عصيّة اليوم.
*أريد أن أبكي وأبكي وأبكي.. لكن وإن بكيت.. هل يعيدك البكاء إلينا إيدو؟ إذن ماذا أفعل إيدو؟
*كلا إيدو.. أنت لم ترحل عنّا.. لاتقل هذا.. نعم أنت ذهبت وإلى الابد.. لكن بجسدك فقط.. أما كل شئ آخر فهو موجود.. إبتسامتك البريئة.. ضحكتك المرحة.. أهدافك الجميلة.. كل ذلك سيبقى معنا إلى الأبد.
*مازال عُشب إستاد المريخ مبللاً بالعرق الذي سكبته لمايزيد عن أربع سنوات إيدو.. هاهى الشِباك تبكي وتنتحب إنها تفتقدك إيدو.. هى لاتنطق لكني أشعر بها.. أشعر أنها تريد أن تقول شيئاً بعد أن فقدت أعز أصدقائها.
*لم تكن مجرد لاعب كرة إيدو.. كنت المنقذ والملهم.. كنت مثالاً في الإخلاص والوفاء.. كنت كنسمة باردة في عز الهجير.. كنت لنا مثل مدفأة نتجمع حولها هرباً من زمهرير الشتاء القاسي.. فمن لنا بعدك إيدو؟
*امس نمت على وسادة الحزن إيدو.. نمت بعد أن أعياني السهر وقد ظننت أن عينيّ لن تعرفا النوم ابداً.. هل تصدق إيدو، لقد رأيتك.. نعم جئت إليّ، أو بمعنى أصح جئت إلينا نحن الصفوة.. كنا كالعادة ننتظر الفرج فإذا بك تسجل هدفاً وتركض نحونا.. كنت على نفس الحال إيدو.. نفس الابتسامة.. نفس الركضة وفي ذات الإتجاه التي إعتدت أن تركض نحوه إيدو.
*إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لفراقك لمحزونون إيدو.
*كنت تودعنا لكننا لم نفهم.. كانت هى أيامك الآخيرة معنا.. لعبت مباراة العمر أمام سان جورج وأهديتنا أجمل هدف.. كانت هى المرة الآخيرة التي نرى فيها طريقتك الرائعة في الاحتفال.. كنت تركض للمرة الاخيرة نحو المدرجات الجنوبية لتلقي التحية على احبابك.. كنت تقول لهم: هذا آخر أهدافي وهذه آخر مرة أعانقكم فيها.. كان قلبك يتقطع الماً وحسرة.. كان بودك لو أنك عانقت الالاف الموجودين بالاستاد فرداً فرداً.. نعم إيدو لقد جئت لتلقي السلام الاخير لكننا لم نفهم.. آه إيدو الآن فقط فهمت.. ركضت نحوهم لتقول لهم: لن تروني مرة آخرى.. جئت لكي توصيهم على مريخهم.. كنت تستأذن الرحيل.
*نعم إيدو الآن فقط فهمنا.. لقد غبت عن مباراة الإتحاد حتى نهيأ أنفسنا للغياب الابدي.. وجئت أمام الامل لتلقي التحية الآخيرة.
*آه يا مارس شهر الكوارث.. قبل سبع سنوات فقدنا في مارس إثنين من أبنائنا المخلصين.. العمدة والربيع.. واليوم لحق بهم إيدو في مارس ايضاً.. ماذا فعلنا لك يامارس؟
*لن ننساك إيدو.. لكم احببناك.. لكم تمنينا لو جئت قبلاً.. لكم تمنينا أن تبقى اطول عهد ممكن، لكنها المشيئة الإلهية وماعلينا سوى الصبر والتسليم بالقضاء والقدر.
*أتذكُـــر إيدو عندما رحلت مؤقتاً الى الامارات.. لم تستطع أن تعيش بعيداً عنا.. عُدت مسرع الخطى.. كان الشوق يقتلك وكانت اللهفة تفتك بنا.. من يومها أدركنا أنك فينا ومنّا.
*حتى عندما أزف موعد الرحيل النهائي ابى القدر إلاّ أن تكون لحظاتك الآخيرة في البقعة التي ارتبطت وتعلقت بها إيدو.. تمددتْ في عُشب القلعة الحمراء.. كنت تصارع الموت هنالك.. كنت تتألم وتمسك العشب.. كنت تتأوه الماً وكانت القلعة الحمراء تبكي دماً إيدو.
*أعلم إيدو إنك تريد أن تقول شيئاً.. أشعر بك تريد أن تتكلم.. اكاد أسمع همسك وأنت تتمتم: إجعلوا ضريحي هنا.. في هذه البقعة التي لم أحب مكاناً آخر مثلها.. آه إيدو.. نحن ايضاً نحب أن يكون قبرك هنا.. لكن ماذا نفعل مع البروتوكولات والإتفاقيات؟
*لاتحسبن أن أهلك في نيجيريا هم وحدهم الذين بكوك إيدو.. كلا والله.. فالدموع التي سالت من عيون جماهير المريخ لو جُمعت لكوّنت أنهاراً.
*تركتنا إيدو لنواجه الاهوال وحدنا في ادغال إفريقيا بعد أن كنت تتقدم الصفوف.. كنت ملهمنا ومنقذنا.. كنت سيفنا الذي نحارب به.. العام الماضي كنت أنت السبب في كل الإنتصارات.. بفضلك وصلنا ربع النهائي وتوجت أنت هدافاً للبطولة.
*أتدري إيدو.. منذ وقت طويل ونحن نحلم بالفوز بدوري ابطال إفريقيا حتى نحقق انجازاً نفرح ونرقص به.. اليوم بتنا أكثر إصراراً على الفوز بالكأس.. لكن ليس لنفرح ونحتفل.. إنما لنهدي هذا النصر إلى روحك إيدو.. فنحن اوفياء لك مثلما كنت وفياً لنا.. ولن ننساك.
*ويحنا إن فكرنا في نسيانك إيدو.. القلعة الحمراء لن ترحمنا إن نسيناك إيدو.. ابداً لن ننساك لن ننساك.
*لن نخيب ظنك إيدو.. كنت تقول لإبراهومة في ساعاتك الآخيرة إن هذا العام سيكون عام الانتصارات المريخية، وسيكون هو كذلك إن شاء الله إيدو.. زملاؤك لن يخيبوا ظنك وسيحرزوا الالقاب ليهدوها لك.. سجلت لنا أول هدف في الممتاز وذهبت.. وسيحمل زملاؤك الامانة حتى النهاية إيدو.
*جئتنا مودعاً ليلة سان جورج إيدو.. جئت لتسجل آخر أهدافك وتعانق الصفوة قبل أن ترحل.. كنت تريد أن تقول شيئاً لكننا لم نشجعك على الكلام فأكتفيت بالتلميح.. الآن فقط فهمنا.. الآن بعد فوات الاوان إيدو.
*أريد أن أرفع يدي لالوح لك إيدو.. أريد أن أقول لك وداعاً كما فعلت أنت لكني لا أستطيع.. تباً، إن يديّ لاتتحركان!
*أنا في إنتظارك إيدو.. تعال إليّ في المنام كما فعلت امس.. لا تتأخر.. تعال لأهمس لك بضع كلمات لا أستطيع أن أقولها هنا.
*لاتتأخر..
*أرجوك..
*أرجوك..