الزعيم القرشي
18-03-2010, 05:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبل ورعايتها في السودان
الإبل حيوان عجيب جدا والى ألان مازال العلماء يكتشفون فيه الجديد والمثير, وقد ميزه الله تعالى بميزات كثيرة و عجيبة , فمثلا يمكنه الرؤيا من خلال أجفانه فعندما تهب رياح الصحراء حاملة معها الاتربه و الغبار بكميات كبيره فانه يغلق أجفانه حتى لا يدخل إليها رمل الصحراء . وكلها تحورات مورفو لوجيه و فسيولوجية ليلائم
البيئة التي يعيش فيها وهى من اقسي البيئات التي عرفها الإنسان.
وكلنا يعلم قدرته المدهشة على تحمل العطش وكيف انه يمضى أياما وليالي من دون
أن يحتاج للتزود بالماء .
وقد ضرب الله لنا مثلا بسيطا بقدر بساطه عقولنا لنهتدي إلى الطريق القويم فقال عز من قائل :(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت).
ولوجود الإبل في السودان أسباب عده منها ما احضره العرب معهم عند دخولهم إلى السودان ومنها ماهو موجود بسب المناخ ؛ وإليك مناخ السودان العام.
* مناخ السودان: يقع السودان في المنطقة المدارية فلذلك تنوعت الأقاليم المناخية السودانية من مناخ البحر الأبيض المتوسط إلى المناخ الاستوائي .فنجد توزيعها كالآتي المناخ الصحراوي الحار في شمال السودان. مناخ مشابه لمناخ البحر الأبيض المتوسط على ساحل البحر الأحمر ، المناخ شبه الصحراوي في شمال أواسط السودان ، مناخ السافانا الفقيرة في جنوب أواسط وغرب السودان ثم مناخ السافانا الغنية في جنوب السودان والمناخ الاستوائي أقصى جنوب السودان.
ونسبة إلى هذا المناخ توجد الإبل في السودان وبكثرة وقد اشتهرت كثير من القبائل العربية بتربيه الإبل في السودان مثل:
الكواهله
الشكريه
المجانين
دارحامد
الرشا يده
وقد اشتهرت قبائل بنوع من الإبل حتى صار يطلق على النوع اسم قبيلة بعينها مثل البشاريين وهم فرع من فروع الكواهله فيقال (إبل بشاري).
وتصنف الإبل إلى ابل ركوب وابل للسباق.
الإبل عموماً تنقسم إلى النوع ذي السنام الواحد(Simpson 1945 ) وعادة ما يوجد في المناطق المنخفضة والصحراوية الحارة وتحديداً مناطق شمال وشرق إفريقيا كالسودان والصومال وجنوب شرق آسيا كالهند والباكستان ويمثل 95% من جملة تعداد الإبل في العالم(CARDN 1996 ).
أما النوع الآخر ذو السنامين( Simpson 1945 ) فإنه يتمركز في المناطق المرتفعة والصحراوية الباردة وتحديداً مناطق أواسط آسيا كالصين ومنغوليا وتركمستان، ويمثل هذا النوع حوالي 5% من جملة تعداد الإبل في العالم.
الإبل ذات السنام الواحد هي الأخرى تنقسم إلى فصيلتين، الفصيل ذو الجسم الثقيل والذي ينتشر بصورة واسعة في كل أماكن الإبل المذكورة بعاليه وتستخدم بصفة أساسية في حمل الأثقال وتوفير الألبان واللحوم والأوبار.
أما الفصيل الآخر فهو ذو الجسم الخفيف وهو المعروف بإبل الركوب والسباق (Schwartz &Dioli 1992)فهو محدود الإنتشار وتحديداً في السودان بصورة أساسية وسلطنة عمان علاوة على المنطقة الحدودية بين السعودية والعراق. ويستخدم بصفة أساسية كوسيلة مواصلات وركوبة علاوة على السباق والذي عادة ما تحدث في المناسبات العامة لدى الأبالة، والتي تطورت اليوم لتصبح الرياضة الأولى المحببة ودخلت عالم الرياضة من أوسع أبوابه فأعدت لها المضامير ورصدت الجوائز ، ووضعت القوانين واللوائح المنظمة لهذه المنافسات مع التغطية الإعلامية اللازمة.. في السودان تنحصر إبل الركوب والسباق في المنطقة الواقعة بين النيل الأزرق والنيل غرباً ونهر عطبرة وحدود البلاد شرقاً و هناك وجود محدود لهذا الفصيل في مناطق غرب السودان تحديداً مناطق الهواوير والميدوب.(Gillespie 162)
إبل الركوب والسباق الأساسية تنقسم إلى نوعين:
1. /العنافي:
ينحصر وجود العنافي في أرض البطانة تحديداً شرق وغرب نهر عطبرة (الاتبراوي)، اشتهرت بتربيته قبائل الكواهلة، الرشايدة، الشكرية. ولكن اليوم تملكه عدد من القبائل عندما عظم أمره في رياضة السباقات.
مظهر العنافي يؤشر إلي السرعة والسير الطويل أكثر من القوة وحمل الأثقال فهو يتسم بخفة وزنه (334 كيلو جرام للذكر و286 كيلو جرام للأنثى)وتحدُب شكله مع طول الأرجل وقوتها. (Daroda2005 )
اللون الغالب عليه الأبيض والعلامة الدالة عليه هي انخفاض في أعلى مقدمة
الرأس(Gillespie1962) يعرف محلياً (بالفطسة) هذا مع ضمور في البطن ووساع في الصدر
2. /البشاري:
وهوالنوع الثاني من ابل الركوب والسباق ويوجد بكثافة في المناطق الواقعة في أدنى نهر عطبرة ويمتد شمال شرق وحتى جبيت وجبال البحر الأحمر وحلايب وأشهر مربيه قبائل البشاريين والأمر أر، وأصبح أيضا اليوم متاحاً لبعض القبائل نسبة لدوره في رياضة سباق الهجن مثله في ذلك مثل العنافي. مظهره العام أيضا يوحي بالسرعة أكثر من حمل الأثقال. اللون الغالب عليه الرمادي ووزنه خفيف(293كيلوجرام للذكر 290 كيلوجرام للأنثى.)وعلامته الداله عليه وجود تحدب أعلى مقدمة الرأس (Daroda2005) .
وقد اشتهر العرب بتربيه الإبل منذ الأزل وكان ومازال دليل على حضارتهم العريقة والتي انتقلت إلى جميع أنحاء العالم بفضل الإسلام والذي له الفضل في العلوم التي يفخر بها الغرب الآن .
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم برعاة الإبل من أهل السودان في الحديث الذي رواه الحافظ بن عساكر من طريق هشام بن عماره حدثنا عبد ربه بن صالح عن عروه بن رويم عن جابر بن عبدا لله عن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت (إذا وقعت الواقعة) ذكر فيها (ثلة من الأولين و قليل من الآخرين) قال عمر: يا رسول الله ثلة من الأولين وقليل منا؟ , قال: فامسك آخر ألسوره سنه ,ثم نزلت (ثلة من الأولين و ثلة من الآخرين) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ياعمر تعال فاسمع ماقد انزل الله (ثلة من ألأولين وثلة من الآخرين) ألا وان من ادم إلى ثلة وامتى ثلة ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن يشهدون أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له).
وفى السودان نجد الإبل في كل الأقاليم تقريبا ولكن توجد بكثرة في الإقليم الأوسط وخصوصا البطانه و الإقليم الشرقي و إقليم كردفان و حتى إقليم دارفور ‘حيث تملكه القبائل العربية مثل الذياديه‘ كما يوجد في الإقليم الشمالي وخصوصا نهرالنيل .
المراجع:
Darosa. A. El .M. (2005) Studies On SomeCamel ProductionTrait, and Health in
Butana Area Sudan Ph .D. Thesis University of Khatoum Sudan
Gillespie. I. A. (1962) Riding amel of the sud J vet sci Anim Husb (3):37-4
Schwartz H J and Dioli. M. (1992) The One Humped Camel(camelus Dromedarius)in
Eastern Africa:Apictorial Guide to Deseasee Healthcare ,And Management verlag-
Josef Margref
- اخذت بعض المعلومات من بحث الأستاذ: د.ادم الحاج موسى دروسه .
- تفسير ابن كثير(سوره الواقعة).
تم جمعه وكتابته بواسطة:
الزعيم احمد بن فؤاد القرشي
الإبل ورعايتها في السودان
الإبل حيوان عجيب جدا والى ألان مازال العلماء يكتشفون فيه الجديد والمثير, وقد ميزه الله تعالى بميزات كثيرة و عجيبة , فمثلا يمكنه الرؤيا من خلال أجفانه فعندما تهب رياح الصحراء حاملة معها الاتربه و الغبار بكميات كبيره فانه يغلق أجفانه حتى لا يدخل إليها رمل الصحراء . وكلها تحورات مورفو لوجيه و فسيولوجية ليلائم
البيئة التي يعيش فيها وهى من اقسي البيئات التي عرفها الإنسان.
وكلنا يعلم قدرته المدهشة على تحمل العطش وكيف انه يمضى أياما وليالي من دون
أن يحتاج للتزود بالماء .
وقد ضرب الله لنا مثلا بسيطا بقدر بساطه عقولنا لنهتدي إلى الطريق القويم فقال عز من قائل :(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت).
ولوجود الإبل في السودان أسباب عده منها ما احضره العرب معهم عند دخولهم إلى السودان ومنها ماهو موجود بسب المناخ ؛ وإليك مناخ السودان العام.
* مناخ السودان: يقع السودان في المنطقة المدارية فلذلك تنوعت الأقاليم المناخية السودانية من مناخ البحر الأبيض المتوسط إلى المناخ الاستوائي .فنجد توزيعها كالآتي المناخ الصحراوي الحار في شمال السودان. مناخ مشابه لمناخ البحر الأبيض المتوسط على ساحل البحر الأحمر ، المناخ شبه الصحراوي في شمال أواسط السودان ، مناخ السافانا الفقيرة في جنوب أواسط وغرب السودان ثم مناخ السافانا الغنية في جنوب السودان والمناخ الاستوائي أقصى جنوب السودان.
ونسبة إلى هذا المناخ توجد الإبل في السودان وبكثرة وقد اشتهرت كثير من القبائل العربية بتربيه الإبل في السودان مثل:
الكواهله
الشكريه
المجانين
دارحامد
الرشا يده
وقد اشتهرت قبائل بنوع من الإبل حتى صار يطلق على النوع اسم قبيلة بعينها مثل البشاريين وهم فرع من فروع الكواهله فيقال (إبل بشاري).
وتصنف الإبل إلى ابل ركوب وابل للسباق.
الإبل عموماً تنقسم إلى النوع ذي السنام الواحد(Simpson 1945 ) وعادة ما يوجد في المناطق المنخفضة والصحراوية الحارة وتحديداً مناطق شمال وشرق إفريقيا كالسودان والصومال وجنوب شرق آسيا كالهند والباكستان ويمثل 95% من جملة تعداد الإبل في العالم(CARDN 1996 ).
أما النوع الآخر ذو السنامين( Simpson 1945 ) فإنه يتمركز في المناطق المرتفعة والصحراوية الباردة وتحديداً مناطق أواسط آسيا كالصين ومنغوليا وتركمستان، ويمثل هذا النوع حوالي 5% من جملة تعداد الإبل في العالم.
الإبل ذات السنام الواحد هي الأخرى تنقسم إلى فصيلتين، الفصيل ذو الجسم الثقيل والذي ينتشر بصورة واسعة في كل أماكن الإبل المذكورة بعاليه وتستخدم بصفة أساسية في حمل الأثقال وتوفير الألبان واللحوم والأوبار.
أما الفصيل الآخر فهو ذو الجسم الخفيف وهو المعروف بإبل الركوب والسباق (Schwartz &Dioli 1992)فهو محدود الإنتشار وتحديداً في السودان بصورة أساسية وسلطنة عمان علاوة على المنطقة الحدودية بين السعودية والعراق. ويستخدم بصفة أساسية كوسيلة مواصلات وركوبة علاوة على السباق والذي عادة ما تحدث في المناسبات العامة لدى الأبالة، والتي تطورت اليوم لتصبح الرياضة الأولى المحببة ودخلت عالم الرياضة من أوسع أبوابه فأعدت لها المضامير ورصدت الجوائز ، ووضعت القوانين واللوائح المنظمة لهذه المنافسات مع التغطية الإعلامية اللازمة.. في السودان تنحصر إبل الركوب والسباق في المنطقة الواقعة بين النيل الأزرق والنيل غرباً ونهر عطبرة وحدود البلاد شرقاً و هناك وجود محدود لهذا الفصيل في مناطق غرب السودان تحديداً مناطق الهواوير والميدوب.(Gillespie 162)
إبل الركوب والسباق الأساسية تنقسم إلى نوعين:
1. /العنافي:
ينحصر وجود العنافي في أرض البطانة تحديداً شرق وغرب نهر عطبرة (الاتبراوي)، اشتهرت بتربيته قبائل الكواهلة، الرشايدة، الشكرية. ولكن اليوم تملكه عدد من القبائل عندما عظم أمره في رياضة السباقات.
مظهر العنافي يؤشر إلي السرعة والسير الطويل أكثر من القوة وحمل الأثقال فهو يتسم بخفة وزنه (334 كيلو جرام للذكر و286 كيلو جرام للأنثى)وتحدُب شكله مع طول الأرجل وقوتها. (Daroda2005 )
اللون الغالب عليه الأبيض والعلامة الدالة عليه هي انخفاض في أعلى مقدمة
الرأس(Gillespie1962) يعرف محلياً (بالفطسة) هذا مع ضمور في البطن ووساع في الصدر
2. /البشاري:
وهوالنوع الثاني من ابل الركوب والسباق ويوجد بكثافة في المناطق الواقعة في أدنى نهر عطبرة ويمتد شمال شرق وحتى جبيت وجبال البحر الأحمر وحلايب وأشهر مربيه قبائل البشاريين والأمر أر، وأصبح أيضا اليوم متاحاً لبعض القبائل نسبة لدوره في رياضة سباق الهجن مثله في ذلك مثل العنافي. مظهره العام أيضا يوحي بالسرعة أكثر من حمل الأثقال. اللون الغالب عليه الرمادي ووزنه خفيف(293كيلوجرام للذكر 290 كيلوجرام للأنثى.)وعلامته الداله عليه وجود تحدب أعلى مقدمة الرأس (Daroda2005) .
وقد اشتهر العرب بتربيه الإبل منذ الأزل وكان ومازال دليل على حضارتهم العريقة والتي انتقلت إلى جميع أنحاء العالم بفضل الإسلام والذي له الفضل في العلوم التي يفخر بها الغرب الآن .
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم برعاة الإبل من أهل السودان في الحديث الذي رواه الحافظ بن عساكر من طريق هشام بن عماره حدثنا عبد ربه بن صالح عن عروه بن رويم عن جابر بن عبدا لله عن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت (إذا وقعت الواقعة) ذكر فيها (ثلة من الأولين و قليل من الآخرين) قال عمر: يا رسول الله ثلة من الأولين وقليل منا؟ , قال: فامسك آخر ألسوره سنه ,ثم نزلت (ثلة من الأولين و ثلة من الآخرين) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ياعمر تعال فاسمع ماقد انزل الله (ثلة من ألأولين وثلة من الآخرين) ألا وان من ادم إلى ثلة وامتى ثلة ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن يشهدون أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له).
وفى السودان نجد الإبل في كل الأقاليم تقريبا ولكن توجد بكثرة في الإقليم الأوسط وخصوصا البطانه و الإقليم الشرقي و إقليم كردفان و حتى إقليم دارفور ‘حيث تملكه القبائل العربية مثل الذياديه‘ كما يوجد في الإقليم الشمالي وخصوصا نهرالنيل .
المراجع:
Darosa. A. El .M. (2005) Studies On SomeCamel ProductionTrait, and Health in
Butana Area Sudan Ph .D. Thesis University of Khatoum Sudan
Gillespie. I. A. (1962) Riding amel of the sud J vet sci Anim Husb (3):37-4
Schwartz H J and Dioli. M. (1992) The One Humped Camel(camelus Dromedarius)in
Eastern Africa:Apictorial Guide to Deseasee Healthcare ,And Management verlag-
Josef Margref
- اخذت بعض المعلومات من بحث الأستاذ: د.ادم الحاج موسى دروسه .
- تفسير ابن كثير(سوره الواقعة).
تم جمعه وكتابته بواسطة:
الزعيم احمد بن فؤاد القرشي