المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هم وانزاح



رامى طلبه
19-04-2010, 08:56 PM
للشَكْل والخلاف بين الأزواج (نظام براهو) .. فالنساء يَمِلنَ للتنفيس عن الكبت وضغوط الحياة الزوجية بسلاح التهديد وما أن يشتعل عجاج الشَكْلة والكلام حتى تتهور الزوجة بالقول: "إنت كان راجل .. طلقني هسي دي .. أنا تاني يوم واحد ما بقعدوا معاك!" تقولها وهم الإثنان على أتم يقين بأنو (ده كلام شَكْل ساااااااي .. مابتقصدوا) فلو تابعها الزوج في تهورها وقال: أمشي إنتي طالـ... ، لسقطت من طولها غائبة عن الوعي ولسان حالها يقول: إنت ما صدقتا يا سيد ؟!!
على العكس من (علوية) سريعة الغضب بطبعها الحامي ونفسها القصير، كان زوجها (كامل) هادي الطبع عادة ما يميل للبرود وعدم المبالاة، ولذلك كانت (علوية) ما أن تؤجج نار الشكلة بينهما حتى يصب عليها (كامل) الماء البارد بمبالاته المغيظة، مما يشعرها بالكبت فتندفع في محاولة تصعيد المشكلة، لعلها تفلح في جره معها للشكل والتنفيس عما بها ، لذلك عندما لاحقته بكترة الكلام في ذات مرة، ففكر كامل في الخروج من البيت هربا من النقة فلاحقته حتى الباب وهي تصيح خلفه: "ما ترد علي .. مخليني أهوهو زي المجنونة مالك؟ .. طبعا ما معتبرني بني آدم وإنسانة زيك .... "

وعندما فتح الباب وخرج دون أن يلتفت إليها صاحت فيه: "خليك عارف يا كامل هووووي .. لو طلعتا .. ما حا تجي تلقاني قاعدة ليك في البيت ده .. وتقوم طوالي ترسل لي ورقتي في بيت ناس أبوي في بيت عزي وبيت الرجال."

ما إن أغلق الباب وراءه حتى إنفجرت في البكاء، ومع إنحسار نوبة البكاء كانت قد وصلت لقناعة بأنه لا يأخذ تهديداتها على محمل الجد، لأنها دائما ما تهدده بترك البيت ثم لا تفعل إنتصبت واقفة وجمعت ثيابها وحاجياتها في (هاند باك) بسرعة .. وتركت له رسالة لطختها بدموعها تخبره فيها عن إستحالة العيش بينهم وتطلب منه الطلاق ثم وضعتها في مكان بارز على التسريحة وخرجت من البيت.
ركبت الحافلة وهي تعاني من تنازع شديد طوال الطريق لبيت أهلها، فقد أحست بشئ من الندم على تهورها وخافت من تبعات تصعيد المشكلة بتدخل أسرتها في الموضوع .. سرحت مع أفكارها في محاولة لتصور ردة فعل (كامل) عندما يعود للبيت ويجدها قد نفذت تهديدها بالفعل وتركته .. حدثها ووسوس قلبها بأنه سوف يحزن ويكتئب لفراقها ولكن شيطانها صوّر لها سعادته الغامرة بتخلصه منها، وتراءى لها وهو يضحك سعيدا بحريته .. فرقت بأصابعها للكمساري - عندما وصلت بأفكارها لتلك المحصلة - لكي تنزل .. وعادت بالحافلة العائدة على نفس الخط وهي تجاهد في إقناع نفسها بعدم (نَخّتها) عن الزعلة والتهديد، فكل الحكاية أنها تريد أن ترى ردة فعله على مغادرتها البيت عند عودته .. جلست تنتظر على نار حتى سمعت صوت مفتاحه يفتح الباب فأسرعت بالنزول للأرض وحشرت نفسها تحت السرير وإنتظرت من مكانها تحت السرير راقبته عندما دخل وقرأ الرسالة ثم تعالى صوته وهو يصفر ويدندن لحن أغنيته المفضلة .. قلب الرسالة بعد أن أتم قراءتها وكتب على ظهرها بضعة كلمات، ثم فتح الدولاب وأخرج ملابسه ودخل الحمام دون أن يتوقف عن الدندنة والصفارة .. ظلت في مكانها تتقلب في نار الغيظ من عدم مبالاته، وفضلت الإنتظار حتى خرج من الحمام حيث حمل الموبايل واضجع على السرير .. سمعته يضحك وهو يضرب موعدا مع صاحبه أحمد ويدعوه لقضاء الأمسية معا ويختم مكالمته بالقول: "أيوه .. الليلة مسجون وأنفكا .. السهرة صبّاحي .. أيوة غارت المرة الشوم دي ومشت بيت أهلها .. ربنا ريحني منها .. يلا خلاص نتقابل بعد نص ساعة !!" كادت تنفجر غيظا وسالت دمعاتها حتى بللت الأرضية بينما إنهمك – هو - في القشرة وكبكبة العطور وتأمل نفسه في المرآة بسعادة قبل أن يحمل مفاتيحه ويخرج.
أنتظرت حتى سمعت صوت إغلاقه للباب الخارجي واسرعت بالخروج من تحت السرير .. إندفعت لتحمل الرسالة وتقرأ ما كتبه على ظهرها .. فوجئت بأنه كتب ثلاث كلمات فقط:


عاآآآآرفِك تحت السرير !!!
أنت حياتي وما ليّ غيرك،، بس قشقشي دميعاتك وقشقشي الحوش معاكي ورشيهو عشان أنا ما شي أجيب أكل جاهز وسندوتشات

محمد حسين (المميز)
19-04-2010, 09:07 PM
القصـه رائعـه يا استاذ رامي

لكن ياريت تضيف كلمة منقـــول لحفظ حقوق الآخرين





تحيــــــــــــــاتي؛؛؛

الجندي المجهول
19-04-2010, 10:21 PM
للشَكْل والخلاف بين الأزواج (نظام براهو) .. فالنساء يَمِلنَ للتنفيس عن الكبت وضغوط الحياة الزوجية بسلاح التهديد وما أن يشتعل عجاج الشَكْلة والكلام حتى تتهور الزوجة بالقول: "إنت كان راجل .. طلقني هسي دي .. أنا تاني يوم واحد ما بقعدوا معاك!" تقولها وهم الإثنان على أتم يقين بأنو (ده كلام شَكْل ساااااااي .. مابتقصدوا) فلو تابعها الزوج في تهورها وقال: أمشي إنتي طالـ... ، لسقطت من طولها غائبة عن الوعي ولسان حالها يقول: إنت ما صدقتا يا سيد ؟!!
على العكس من (علوية) سريعة الغضب بطبعها الحامي ونفسها القصير، كان زوجها (كامل) هادي الطبع عادة ما يميل للبرود وعدم المبالاة، ولذلك كانت (علوية) ما أن تؤجج نار الشكلة بينهما حتى يصب عليها (كامل) الماء البارد بمبالاته المغيظة، مما يشعرها بالكبت فتندفع في محاولة تصعيد المشكلة، لعلها تفلح في جره معها للشكل والتنفيس عما بها ، لذلك عندما لاحقته بكترة الكلام في ذات مرة، ففكر كامل في الخروج من البيت هربا من النقة فلاحقته حتى الباب وهي تصيح خلفه: "ما ترد علي .. مخليني أهوهو زي المجنونة مالك؟ .. طبعا ما معتبرني بني آدم وإنسانة زيك .... "

وعندما فتح الباب وخرج دون أن يلتفت إليها صاحت فيه: "خليك عارف يا كامل هووووي .. لو طلعتا .. ما حا تجي تلقاني قاعدة ليك في البيت ده .. وتقوم طوالي ترسل لي ورقتي في بيت ناس أبوي في بيت عزي وبيت الرجال."

ما إن أغلق الباب وراءه حتى إنفجرت في البكاء، ومع إنحسار نوبة البكاء كانت قد وصلت لقناعة بأنه لا يأخذ تهديداتها على محمل الجد، لأنها دائما ما تهدده بترك البيت ثم لا تفعل إنتصبت واقفة وجمعت ثيابها وحاجياتها في (هاند باك) بسرعة .. وتركت له رسالة لطختها بدموعها تخبره فيها عن إستحالة العيش بينهم وتطلب منه الطلاق ثم وضعتها في مكان بارز على التسريحة وخرجت من البيت.
ركبت الحافلة وهي تعاني من تنازع شديد طوال الطريق لبيت أهلها، فقد أحست بشئ من الندم على تهورها وخافت من تبعات تصعيد المشكلة بتدخل أسرتها في الموضوع .. سرحت مع أفكارها في محاولة لتصور ردة فعل (كامل) عندما يعود للبيت ويجدها قد نفذت تهديدها بالفعل وتركته .. حدثها ووسوس قلبها بأنه سوف يحزن ويكتئب لفراقها ولكن شيطانها صوّر لها سعادته الغامرة بتخلصه منها، وتراءى لها وهو يضحك سعيدا بحريته .. فرقت بأصابعها للكمساري - عندما وصلت بأفكارها لتلك المحصلة - لكي تنزل .. وعادت بالحافلة العائدة على نفس الخط وهي تجاهد في إقناع نفسها بعدم (نَخّتها) عن الزعلة والتهديد، فكل الحكاية أنها تريد أن ترى ردة فعله على مغادرتها البيت عند عودته .. جلست تنتظر على نار حتى سمعت صوت مفتاحه يفتح الباب فأسرعت بالنزول للأرض وحشرت نفسها تحت السرير وإنتظرت من مكانها تحت السرير راقبته عندما دخل وقرأ الرسالة ثم تعالى صوته وهو يصفر ويدندن لحن أغنيته المفضلة .. قلب الرسالة بعد أن أتم قراءتها وكتب على ظهرها بضعة كلمات، ثم فتح الدولاب وأخرج ملابسه ودخل الحمام دون أن يتوقف عن الدندنة والصفارة .. ظلت في مكانها تتقلب في نار الغيظ من عدم مبالاته، وفضلت الإنتظار حتى خرج من الحمام حيث حمل الموبايل واضجع على السرير .. سمعته يضحك وهو يضرب موعدا مع صاحبه أحمد ويدعوه لقضاء الأمسية معا ويختم مكالمته بالقول: "أيوه .. الليلة مسجون وأنفكا .. السهرة صبّاحي .. أيوة غارت المرة الشوم دي ومشت بيت أهلها .. ربنا ريحني منها .. يلا خلاص نتقابل بعد نص ساعة !!" كادت تنفجر غيظا وسالت دمعاتها حتى بللت الأرضية بينما إنهمك – هو - في القشرة وكبكبة العطور وتأمل نفسه في المرآة بسعادة قبل أن يحمل مفاتيحه ويخرج.
أنتظرت حتى سمعت صوت إغلاقه للباب الخارجي واسرعت بالخروج من تحت السرير .. إندفعت لتحمل الرسالة وتقرأ ما كتبه على ظهرها .. فوجئت بأنه كتب ثلاث كلمات فقط:


عاآآآآرفِك تحت السرير !!!
أنت حياتي وما ليّ غيرك،، بس قشقشي دميعاتك وقشقشي الحوش معاكي ورشيهو عشان أنا ما شي أجيب أكل جاهز وسندوتشات

حبيبنا رامي طلبه ،،،،
بصراحة القصة جميلة ،، بس ياريت كلنا نبتعد عن الغضب لانها ن اجمل اللحظات عند الشيطان والغضب من اوسع الابواب التي يدخل من عندها الملعون (ابليس) لعنة الله عليه ،،