المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عموم المتصوفة من اهل السنة ... ؟



Almostshar
30-04-2010, 03:45 PM
هي قرائة في احد المواقع نقلتها لكم بكل شفافية وبلا اقتطاع عن فكرة التصوف وعدم القدح فيه ؟؟

- الفكرة لا تجمع نقيضين.
قضية التصوف من المعارك، حتى بين المعارضين؛ ذلك أن:

- منهم من يجعله على قسمين: معتدلٍ، وغالٍ.
- ومنهم من ينكر هذه القسمة، ولا يرى التصوف إلا وجها واحدا، فلسفيا غاليا.

ولو تأملنا في حقيقة الخلاف لوجدنا: منـزع هذا غير هذا.

فالفريق الأول قد جعل التصوف على قسمين، نظرا منه إلى (الأشخاص)، فمنهم المعتدل، ومنهم الفيلسوف الغالي، وهو كذلك، وأما الفريق الثاني فقد ذهب إلى إنكار القسمة نظرا منه إلى (الفكرة). وفي هذه الحال كلا الفريقين مصيب، لاختلاف محل النزاع، أما لو اتحد محل النزاع فلا:

- فلو كان الحكم مبنيا على أساس النظر إلى ( الأشخاص )، فلا يصح القول بأن التصوف وجه واحد، لا قسمة فيه؛ ذلك أن الواقع يقرر وجود الأشخاص المعتدلين والغالين. يقول نيكلسون: " يقال إجمالا: إن كثيرين منهم كانوا من خيار المسلمين، وإن كثيرين منهم لم يكونوا مسلمين إطلاقا، ولعلها أن تكون أكبر الثلاثة مسلمة تقليدا". الصوفية في الإسلام ص33

- ولو كان الحكم مبنيا على أساس النظر إلى ( الفكرة )، فلا يصح القول بأن التصوف على قسمين: معتدلٍ، وغالٍ؛ فإنه من المستحيل أن تنقسم الفكرة ( في ذاتها ) إلى: معتدلة، وغالية.. سنية، وفلسفية؛ فهذا القول يهدم نفسه بنفسه، ويحمل في طياته ما ينقضه جملة وتفصيلا:

فلا يتصور أن تجمع الفكرة الواحدة بين نقيضين، كما لا يمكن أن يتسع المكان الواحد لنقيضين:
- فإذا جاء الليل ذهب النهار، وإذا جاء النهار ذهب الليل.
- وإذا آمن المرء انتفى الكفر، وإذا كفر انتفى الإيمان.

ومن المحال اجتماعهما في مكان واحد، نعم قد تكون الفكرة على درجات، قوة وضعفا، لكن كل ذلك له حد معلوم، إذا خرج عنه انتفى الانتساب إلى الفكرة.

والأمر المشهور المعروف: أن التصوف فكرة، لها قواعد وأصول معروفة، من تحقق بها فهو متصوف حقيقة، ومن لم يتحقق بها، وكان ممتثلا لبعض فروعها، فنسبته إلى التصوف من باب التجوز في الإطلاق، ولا يأخذ حكم الصوفي الحقيقي الخالص، ( وهذا حال أكثر المنتسبين إلى التصوف ).

فالأشخاص متفاوتون في التحقق بالفكرة، فما مثلهم ومثل التصوف إلا كنقطة حولها دوائر، فالنقطة هي الفكرة، ومن كان على الدائرة القريبة كان أكثر قربا من الفكرة، فما يزال يدور حول النقطة حتى يتماهى فيها، فيتحقق بها، وحينذاك يكون صوفيا خالصا، وكلما ابتعدت الدائرة عن النقطة، كلما كان من عليها أبعد عن التحقق، حتى نصل إلى أفراد ليس لهم من التصوف إلا رسوم ظاهرة، لا تسمى في حقيقة الأمر تصوفا، ولا يسمون متصوفة، إلا من باب التجوز.

فإذا تقرر أن التصوف فكرة واحدة، بأصولها وقواعدها، والمتصوفة يقرون بهذا، فيبطل حينئذ أن تجمع بين السنة والفلسفة، فهي إما أن تكون سنية أو فلسفية؛ أما أن تكون كلتيهما فذلك باطل، لأنه محال، لما تقدم، فالسنة تناقض الفلسفة أصلا، فهما دينان مختلفان، السنة دين الرسول صلى الله عليه وسلم، والفلسفة دين الوثنين عباد الأصنام، من حكماء الهند والفرس واليونان.

هذه الحقيقة فرضت سلطانها على المستشرق نيكلسون، الذي قال: "ولعله أن يقال: كيف يمكن لدين أقامه محمد على التوحيد الخالص المتشدد أن يصبر على هذه النحلة الجديدة، بله أن يكون معها على وفاق؟.

وإنه ليبدو أن ليس في الوسع التوفيق بين الشخصية الإلهية المنـزهة، وبين الحقيقة الباطنة الموجودة في كل شيء، التي هي حياة العالم وروحه، وبرغم هذا فالصوفية بدل أن يطردوا من دائرة الإسلام، قد تقبلوا فيها !!. وفي تذكرة الأولياء شواهد على الشطحات الغالية للحلولية الشرقية". الصوفية في الإسلام ص31

* * *
فإن قيل: فأين ( الأضداد ) ؟.

أليست هي كلمات عربية تحمل معاني متضادة، فلم لا تكون (التصوف) منها؟.

قيل:

أولا: كلمة "صوفية" ليست من الأضداد.

ثم إن كلامنا في المصطلحات، لا في مجرد كلمات عربية.

فالمصطلحات كلمات مستعملة أصلا، قبل التواضع على اصطلاحها، ثم إنها استعملت مصطلحا للدلالة على مذهب أو فكرة أو نحو ذلك.. فصارت دليلا وعلامة على هذا المذهب أو تلك الفكرة، لتمييزها عن غيرها، وفي عادة المصطلحين أنهم ما وضعوا مصطلحاتهم إلا لمنع تداخل غيره بها، وبخاصة نقيضها، فلا يعقل إذن، بعد الاحتياط الشديد منهم على التميز، أن يضمنوها ما يضادها؛ لأن معناه حينئذ انتفاء التميز، وإذا انتفى التميز لم يعد للمصطلح أية فائدة في وضعه..!!.

* * *
فإذا قيل: سلمنا أن الفكرة لا تنقسم، لكن ألا تفرق بين ما هو أصل، وما هو طارئ ؟!.

- فهذا "التشيع" في أصله محمود؛ كونه في معنى مناصرة آل البيت. لكن لما انحرف هذا المعنى: ذم.
- وهذا "العقل" في أصله محمود، لكن لما صار حكما على الشريعة: ذم.

فلم لا تجعل التصوف من هذا القبيل: في أصله محمودا؛ لدلالته على معنى الإحسان والعبادة، لكن لما انحرف بدخول الفلسفة عليه: ذم. فالمذموم منه طارئ عليه ؟.

فالجواب أن يقال: هذا الاعتراض يتضمن أمرين، هما:

- الأول: تقسيم الفكرة إلى: أصل، وطارئ.
- الثاني: جعل أصل فكرة التصوف: محمودا.

فأما الأول: فممكن غير ممتنع أن يكون مصطلح "التصوف" موضوعا لمعنى معين، ثم طرأ عليه ما يضاد ويناقض المعنى الموضوع، فاستعمل بعدئذ في المعنيين: في الأول حقيقة، وفي الثاني تجوزا.

لكن هذا لا يلغي التقرير الآنف المتضمن: امتناع وجود فكرة تحمل معنيين متناقضين؛ لأن الامتناع من جهة الأصل، وأما الإمكان فمن جهة الطروء، وشتان ما بينهما.

فكلامنا في الأصل، وقد تقدم التنبيه على هذا بالقول: ( في ذاتها )؛ والمعنى: في أصل ما وضعت له. والمعتبر الأصل، فالحكم يتبعه حمدا أو ذما، وأما الطارئ فهو دخيل، ولا حكم له.

وأما الثاني: فافتراض أن أصل مصطلح "التصوف" محمود..

هكذا ابتداء، فتلك دعوى لا تقوم إلا ببرهان..!!.
فإن للمعترض أن يعكس فيقرر أنه مذموم، فيطالب هو أيضا بالبرهان ؟.
فرجع تحصيل الحقيقة إلى البرهان في كل حال.

وما دام أنه تقرر: امتناع جمع الفكرة بين النقيضين، من جهة أصلها. فإن المهمة التالية هي: التحقيق في هذه المسألة، بتحديد أصل التصوف.. ما هو ؟.

أهو سني محمود، أم فلسفي مذموم ؟.

* * *
- أصل التصوف.

التوصل إلى حقيقة الفكرة وأصلها، له طريقه المعروف غير المجهول:

- فأول ما يطرق هنا: معرفة أصل الكلمة من جهة اللفظ: نسبته، واشتقاقه.

وهذه الخطوة من الأهمية بمكان؛ حيث تفتح غوامض مسائل التصوف، خلافا لمن ظن أنها خطوة لا فائدة منها..؟!!، فإن المعاني ترتبط بالألفاظ، ومن رام تحصيل المعاني من غير طريق الألفاظ، لم يأمن من الخطأ.

- ثم: معرفة المعنى الذي وضع للكلمة، وذلك من خلال التعريفات التي وردت عن أئمة المذهب.

- ثم: دراسة تاريخ نشأة الفكرة، وظروف تكونها، وتراجم الأئمة.

هذه الأمور تبين أصل الفكرة وحقيقة الفكرة، ولا أظن أحدا يخالف في هذا، وإذا طبقنا هذه الخطوات على الفكرة الصوفية: بانت لنا حقيقتها:

أولا: معرفة اشتقاق كلمة "الصوفية".

- بدراسة أصل كلمة "الصوفية"، ونسبتها: نقف على حقيقة مهمة هي: أنه لا علاقة للتصوف بالصوف:

- فهذا ما شهد به أئمة التصوف، كالقشيري والهجويري، وغيرهما من الصوفية.

- وهذا هو المشهور من أحوال الصوفية؛ فإنه لا يعرف عنهم لبس الصوف، لا قديما، ولا حديثا، والمقصود: أنه ليس مما اشتهروا به، ولا يعكر على هذا: أن بعضهم لبس الصوف. فالعبرة بالشهرة والكثرة، فإذا كان الاشتقاق من الصوف، فيلزم أن يكون الأصل فيهم لبس الصوف، فإذا كان العكس هو حالهم، فحينئذ لا معنى لأن يكون مشتقا من الصوف؛ لأنهم لم يمتازوا به، وهذا ما قرره القشيري من المتصوفة، ومن غير المتصوفة ابن تيمية (الفتاوى 11/16)، وبذلك يستوي هم وغيرهم فيه.

ثانيا: معرفة معنى "التصوف".

- بدراسة أصل معنى "التصوف": تتضح حقيقة التصوف. وهي: تخليص الروح من سجن البدن، لتعود وتتحد بمصدرها الأول، الذي خرجت منه، وذلك لن يكون إلا عن طريق الفناء عن الصفات البشرية أو البشرية!!. فالتصوف ليس زهدا، فهذا أمر يرده أئمة التصوف، وتعريفاتهم شاهدة، بل هو الفناء:

- شهد بهذا حذاق المتصوفة، كالطوسي، والهجويري، والشاذلي، وأبو الوفا التفتازاني.

ثالثا: دراسة نشأة التصوف، وتراجم الأئمة.

- بدراسة نشأة التصوف: يتضح أن هذه الفكرة لم تظهر في صورة مذهب، له حملته، وله أصوله وأفكاره، إلا في نهاية القرن الثاني، وبداية الثالث؛ أي بعد انتهاء القرون الثلاثة المفضلة، فليس من أئمته إذن من هو من التابعين، دع من فوقهم، وفي هذا دلالة على:

- أنه مذهب بدعي حادث، وهذا ما قرره الأئمة الذين أنكروا على ما جاء به المتصوفة.

- كما يدل على أن الذي كان عليه، أولئك المتصوفة الذين سلموا من الفلسفة والغلو، ليس الحالة الكاملة بلا شك، وهذا ما قرره ابن تيمية. (الفتاوى 10/358، الاستقامة 1/89).

- وبدراسة تراجم أئمة التصوف، منذ بدايته حتى القرون اللاحقة: نجد فيها حقائق خطيرة.

فإن كثيرا منهم تعرض للإنكار من العلماء والأئمة، فمنهم من سجن، ومنهم من هرب، واختفى، وتخفى بمذهب آخر.. (انظر: اللمع للطوسي).

فهذه الأحوال التي تعرضوا لها حَرِّية بدراسة أسبابها، فإن الخط العام الذي كان عليه الناس اتباع السنة، فمن خالفها تعرض للإنكار، فهؤلاء إذن خالفوا الأمة؛ أي أنهم أتوا ببدعة استوجبت هذا النكير، ليس من إمام واحد، بل من كثير من الأئمة السنة، ولا في بلد واحد، بل في كثير من البلاد، وكان هذا منذ ابتداء أمرهم في نهاية الثاني وبداية الثالث الهجري، أي لما كانت السنة مهيمنة.

ومما يزيد النتيجة التي توصلنا إليها آنفا تأكيدا: التقرير الذي ذهب إليه عامة الباحثين في التصوف، من المتصوفة وغيرهم:

- فإنهم يذكرون أن التصوف مذهب قديم قبل الإسلام، في الثقافات: الفارسية، والهندية، واليونانية.

- ويذكرون كذلك أن المتصوفة المسلمين أخذوا أفكار وتعاليم المتصوفة القدماء وتأثروا بهم.

وإذا أردنا التحقق مما ورد في هذا التقرير، فما علينا إلا المقارنة بين أصول وأفكار التصوف في القديم، والأصول والأفكار المقررة للتصوف في الإسلام، كالفناء، والمحبة، والمعرفة، والتشبه بالإله، والحلول، والاتحاد، والوحدة، كما قررت في كتب أئمة التصوف، لنقف على التوافق التام بين الطرفين..!!.

وقد عني بمثل هذه المقارنة كثير من الباحثين، مثل: البيروني في كتابه عن الهند، وعمر فروخ في كتابه: "التصوف في الإسلام"، وإحسان إلهي ظهر في كتابه: "التصوف: المنشأ والمصادر".

فكل هذه الأدلة تبين أن نسبة الصوفية إلى الفلسفة أقرب منها إلى السنة، بل لا وجه لنسبتها إلى السنة:

- لا في لفظها فلا علاقة لها بالصوف، الذي هو شعار الزهد.
- ولا في معناها، فلا علاقة لها بالزهد.
- ولا في نشأتها، فإنها نشأت بانحرافها.
- ولا من جهة أئمتها، الذين تعرضوا للإنكار، بسبب ما أتوا به، مما هو مخالف لما هو سائد في مجتمع تهيمن عليه السنة والشريعة؛ فالإنكار إذن لما تضمنته دعوتهم ومذهبهم من مخالفات واضحة للسنة. - ولا من جهة المقارنة بين أفكار الصوفية في الإسلام، والصوفية ما قبل الإسلام، حيث ظهر التشابه. فكلها تمنع وتعيق نسبة التصوف إلى السنة والتوحيد، فهذه هي نتيجة البحث العلمي، والتاريخي، فمن أراد نقضها فعليه أن يسلك ذات الأدوات، وإلا فليس لكلامه قيمة.!!.

* * *
وأما من يرى أصل التصوف سنيا محمودا، فالبرهان الذي يقدمه:

- أن أئمة التصوف الأوائل ذكروا أن طريقتهم مقيدة بالكتاب والسنة، وعليه: فأسّ التصوف محمود في أصله؛ إذ هو المتقيد بالشريعة، والمذموم هو ما أحدثه من بعدهم ؟.

وهذا التقرير مبني على: أن هناك طريقة صوفية، أسسها الأوائل، متقيدة بالشريعة، واضحة المعالم، مفصلة المسائل، تضاهي الطرق الصوفية الفلسفية والبدعية المنتشرة، في تفصيلها، وترتبيها ( يلاحظ: أن هذا التقسيم بحسب الحال، وأما إنكار التقسيم فبحسب الأصل ).

والشأن في وجود هذه الطريقة المتقيدة بالشريعة، فلو وجدت، وكانت على شرطها، فبها ونعمت. لكن كيف لو أنها معدومة، لا وجود لها ؟!.

حينئذ تنتفي دعوى تقسيم التصوف إلى: محمود، ومذموم. كما ينتفي قول من زعم أن أصل التصوف محمود. فإنه قول في شيء لا وجود له إلا في الأذهان، والمعركة القائمة إنما في الخارج، فكيف لنا أن نقارن بين ما في الذهن وما في الخارج ؟!.

ومن كان في شك من هذا، فليخرج لنا طريقة واحدة متقيدة بالكتاب والسنة.

وإذا كان الجنيد، أو التستري، أو الداراني، وغيرهم قد أعلنوا هذا التقيد، فأين هي طريقتهم، ومذهبهم ؟. أين هي الطرق الصوفية القائمة على التقيد بالكتاب والسنة ؟!.

مع العلم أن عامة المتصوفة، قديما وحديثا، يقولون أن طريقتهم متقيدة بالكتاب والسنة، غير أننا لا نرى إلا طرقا فلسفية، تقرر الزندقة بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود، وأمثلها طريقة التي تستعمل البدع، وتسير عليها في: الذكر، والعبادة .!!.

بل إننا نجد من الكلام ( المنسوب ) إلى هؤلاء الأئمة ما يخدم الطريقة الفلسفية، يساق جنبا إلى جنب مع أقوالهم في التقيد بالشريعة، والاتباع يسمعون هذا مع هذا، ولا يدركون التناقض، بل تفسر لهم مؤتلفة متفقة، فيعتنقون هذا التصوف بانحرافاته، وهم يزعمون ويظنون أنهم لم يخالفوا الشريعة !!.

فالحاصل والواقع أن طريقة هؤلاء الأئمة الذين أعلنوا التقيد بالشريعة: مجهولة، غير معروفة ..!!.

فإذا كان هذا هو الحال: فكيف يمكن أن يقال: إن تصوف هؤلاء الأوائل هو التصوف الصحيح المحمود؟.

فهذه إحالة إلى مجهول غير معلوم، إلى خطوط عامة، ليس تحتها تفصيلات جلية، كتلك التي في الاتجاه الفلسفي، فمريد التصوف لن يجد هذه الطريقة السنية المزعومة، لن يجد مفصلا إلا الفلسفي أو البدعي ..!!. ولو قيل: بل الطريقة معروفة، هي طريقة السلف، أهل القرون المفضلة.
فيقال: إذا كان كذلك فلا يصح تسميتها بالتصوف، وقد علم أن هؤلاء لا خبر لهم بالتصوف، وهل من فائدة تجتنى من ذلك إلا تصحيح الطريقة الصوفية الفلسفية؛ إذ لا وجود في الواقع لغيرها، فكل تحسين وتصحيح فلا يتجه إلا إليها ؟.

ولو فرضنا جدلا: أن التصوف مصطلح دال على الزهد الشرعي في أصله. ثم إنه تلبس به ما فيه معارضة للشريعة، حتى صار هو الأشهر: لكان من الحكمة تركه والإعراض عنه، حتى لا يختلط الحق بالباطل؛ إذ لا موجب شرعيا ولا عقليا للتمسك به، وثمة مصطلح يغني عنه، ليس فيه لبس ولا تضليل هو: الزهد.

وهنا مثل: الأصل في ( التشيع ) أنه محمود؛ لأنه دال على نصرة آل البيت، لكن لما انحرف معناه، فصار مصطلحا دالا على سب الصحابة وتكفيرهم: ترك أهل السنة الانتساب إليه، منعا للتلبيس.

فكيف بمصطلح لا يثبت له أصل محمود، وهو متضمن لما يضاد الإسلام، ولا وجود للمحمود منه ؟!.

فمهما قيل، فإن كافة الحجج التي يستند إليها من يرد تقسيم التصوف إلى: سني، وفلسفي. تنهار أمام البراهين العقلية، والشواهد التاريخية، وكذا الأدلة الشرعية.

* * *
- عموم المتصوفة من أهل السنة والجماعة.

وبعد هذا التقصي لأصل التصوف: هنا نأتي للتساؤل المنطقي بعد هذا العرض والتقرير:

إذا بطل تقسيم التصوف، فكان فكرة فلسفية غالية، فكيف يكون حينئذ عموم المتصوفة من أهل السنة ؟!.

فالجواب أن يقال: هذا التعجب مبني على فكرتين خاطئتين، أولاهما:

- ( تطبيق حكم الفكرة على المنتسبين إليها ).
فإذا كان التصوف فلسفيا منحرفا، فالمتصوفة كذلك. وإذا كان سنيا خالصا، فالمتصوفة كذلك.

لا، ليس الأمر كذلك، بل البناء الصحيح: التفريق بين الفكرة والمنتسبين إليها. فما كل المنتسبين متحققون، كما أنهم ليسوا كلهم غير متحققين بالفكرة، بل الأمر بين ذلك.

فالمتصوفة على درجات:
- منهم المتحقق بالتصوف، الذي يصح أن يسمى به حقيقة.
- ومنهم من هو دون ذلك، يسمى متصوفا تجوزا لا حقيقة.

وإذا صح هذا التفريق، فيبطل حينئذ التسوية بين جميع المتصوفة في الحكم.

- بل من المتصوفة من هو خارج عن دائرة أهل السنة، وهم المتحققون بالتصوف؛ الصوفية الخلص، الذين يعتقدون بالحلول والاتحاد، والوحدة، والذين يقررون الذوق والكشف منهجا للتلقي.

- ومنهم من هو في دائرة أهل السنة، وهم الذين لم يتحققوا بالتصوف، بل أخذوا ظاهره، من التعبد والزهد، والمجاهدة.

ولا إشكال في خروج المتحققين بالتصوف من دائرة أهل السنة، بل من الإسلام، فلا مكان في الإسلام لمن يعتقد بالحلول، والاتحاد، ووحدة الوجود. إنما الذي قد يستشكل بقاء العموم من المتصوفة في دائرة السنة، مع ما هم عليه من البدع.

وهنا تبرز الفكرة الثانية الخاطئة، وهي:
- ( إطلاق وصف المبتدع على كل من ارتكب بدعة ).

فهذا خطأ؛ وذلك لأن الأصل في المسلم بقاؤه في دائرة السنة، فلا يخرج منها إلا ببرهان، والبرهان ليس مجرد مخالفته للسنة، بل محادته للسنة:

فإننا لو أخرجنا كل من خالف السنة بشيء، لما بقي في دائرة السنة أحد؛ فالمخالفة واردة، فلا يأمن أحد الخطأ ولا الزلة، سواء في صورة بدعة، أو معصية، حتى الكبار والمتقدمين السابقين.

أما المحاد، فهو المستحق أن يخرج من دائرة السنة، وهو الذي قد اتخذ منهجا بدعيا، وصار عليه، وبنى عليه مذهبه، كمن جعل منهجه العقل، أو الذوق، يرد بهما النصوص الثابتة. فهذا هو المبتدع.

وإذا طبقنا هذا الحد في تعريف المبتدع على المتصوفة: وجدنا عمومهم يعملون البدعة، دون محاداة، بل ظنا منهم أنها السنة، وآفتهم نقصان العلم، ولو علموا لتركوا، ومن هذا حاله لا يخرج من الدائرة.

قال ابن تيمية: "فمن جعل طريق أحد من العلماء والفقهاء، أو طريق أحد من العباد والنساك: أفضل من طريق الصحابة، فهو مخطئ، ضال مبتدع. ومن جعل كل مجتهد في طاعة، أخطأ في بعض الأمور: مذموما، معيبا، ممقوتا. فهو مخطئ، ضال مبتدع". (الفتاوى 11/15)

وبهذا يتبين أن عمومهم لا يستحق وصف المبتدع، ومن ثم فهم باقون في دائرة أهل السنة.

لكن إذا قيل: كيف حكمت أن هذا حال عمومهم، لم لا يكون العكس ؟.

قيل: دليلنا على أن الكثرة غيرة متحققة بالتصوف:

1- أن التحقق يحتاج إلى تعلم وذهن قادر على فهم المسائل الصوفية الفلسفية المعقدة، وليس كل المتصوفة لديهم الاستعداد.

2- أن المتحققين بالتصوف يعملون على تعمية حقيقته عن العموم؛ لأن هؤلاء العموم لو أدركوا حقيقة التصوف، لما ترددوا في رفضه لما فيه من الكفر والإلحاد؛ لأن الأصل فيهم فطرة الإسلام، ولأن فهم صدق التدين.

3- أنك لو سألت عمومهم عن حقيقة التصوف، ما أجابوا إلا بما يفيد أنه ذكر وعبادة، ليس إلا..!.

إذن فالمتحققون قلة، وغير المتحققين هم السواد الأعظم، ومن هنا قلنا:

عموم المتصوفة من أهل السنة والجماعة.

وهذه النتيجة المجتناة من هذا البحث هي عينها ما يقرره ابن تيمية رحمه الله تعالى..!!.

فهذا الإمام الذي أثنى على طائفة من أئمة التصوف: لم يترك للتصوف فكرة صوفية إلا ونقضها، وأبطلها، وحكم ببدعية التصوف، ولو كانت من السنة لما تعرض لها بالإبطال، ولما وصفها بالبدعة. (انظر: الاستقامة، والفتاوى 2/10/11)؛ ولأجله نفهم لم لا يقبله المتصوفة.

وموقف ابن تيمية من التصوف يمكن إيجازه في أربع كلمات:

- الكلمة الأولى:
أنه يقرر بدعية التصوف، كما يقرر بدعية الكلام، سواء بسواء. ( الفتاوى [10/358،366،592]، [11/508،555]، [2/13،41،54]، الاستقامة 1/90،220-221])

- الكلمة الثانية:
لا يحكم بضلال عموم المتصوفة:
- بل من أصاب منهم شيئا من الحق ( كالجنيد ): أثنى عليه، وأمر بالاقتداء به، فيما أصاب فيه.
- ومن أخطأ ( كالشبلي ): اعتذر له. وذم خطأه، ونهى عن متابعته.
- ومن كان منهم رأسا في الكفر والزندقة ( كابن عربي )، لم يتردد في بيان ضلاله. (( كلامي : وابن العربي لم اعرفه الا عن طريق واسطة عبدالمنعم فتحي ))

- الكلمة الثالثة:
ثناؤه على المصيب من أئمة التصوف، ليس شهادة أنه على السنة في كل أموره، بل ثناء نسبي، ودليل ذلك: أنه لا يعدل بأهل القرون الثلاثة المفضلة أحدا، ويقرر أن أئمة التصوف دونهم في المنزلة واتباع السنة (الاستقامة [1/89،163]، الفتاوى [2/13]، [10/362] ) وعندما يذكر موافقتهم للسلف، فإنما بحسب سياق المسألة التي بصددها، كما هو الحال حين كلامه على موقفهم من الصفات ( الاستقامة 1/82-91، 94،102،111).

ولا يمتنع من بيان ما أخطؤوا فيه. وموقفه هذا مبني على أساس التزمه وعمل به، وهو: منهج الموازنة والمعادلة. فيعرف لأئمة التصوف ما لهم، وما عليهم، فلا يبخسهم حقهم، ولا يسكت عن خطئهم. (الفتاوى 10/362-366 10/362-366 )

- الكلمة الرابعة:
أنه مع تقريره بدعية التصوف، يقرر كذلك أنه لا يخلو من حق، يؤخذ به، ويحمد عليه، وهكذا الأمر في الكلام والرأي، فالمنهج الذي يقرره: أن المذهب البدعي ليس كل ما فيه باطل، بل فيه من الحق بقدر ما فيه، والعدل والميزان: أخذ ما فيه من حق، وترك باطله.

مع الإشارة إلى أن ذلك الحق أصله موجود في السنة، وكأنه يرمي إلى أن الإشادة بالحق، ولو تضمنه مذهب بدعي، ينفع في هداية المعتنقين لهذا المذهب؛ إذ لا يتلقون إلا عنه. فهو إذن يتبع منهج المعادلة والموازنة في حكمه على الأفكار، كما في حكمه على الأشخاص ( الفتاوى 10/82،370).

هذه الأمور ينبغي أن تلاحظ في تقريرات الإمام ابن تيمية لفكرة التصوف والمنتسبين إليها، فإن بعض الناس لما لم يفطن إليها: ظن أن الإمام يصحح بعض مذاهب التصوف، ويجعل منه: ما هو فلسفي، وما هو سني. وليس الأمر كذلك، بل هو عنده: بدعي، يتضمن حقا وباطلا، فيعرف حقه، وينكر باطله. وهذه المسألة تحتاج إلى بسط، والموضع لا يحتمل، غير أن المهم في الأمر هنا: أن المتبع لابن تيمية في نظرته إلى التصوف ينساق إلى العدل، وذلك بالتفريق في الحكم بين الفكرة والمنتسبين إليها.

- فأما الفكرة فإنها بدعة، هذا ما يقرره ابن تيمية.
- وأما المنتسبون، فمنهم الصالح، ومنهم المبتدع، ومنهم الزنديق.

ولأجل ذلك كان من اللازم: الحكم على عموم المتصوفة بأنهم من أهل السنة؛ لأن هذا هو العدل، والعدل هو الحق.

د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه
موقع : صيد الفوائد


هذا ما قاله الدكتور لطف الله خوجه في معرض حديثه عن مفهوم التصوف
وهذا يبين قصدي من مفهوم التزام معنى التصوف ..
وأتمنى لمن حاد عن الطريق الصحيح وسلك طريقا فيه شر ان يرجع إلى الحق
والحمدلله إن كان شيخك فقيها عالما فبه ونعم
وإذا لم يكن كذلك فطريق العلم افضل لعدم الوصول في طبقات ومطبات ان علوتها لن تستطيع النزول
وعليك بالشيخ الداعي للإسلام فهو الظفر والعلم
( الا إن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
اما اولياء الله فساعرض عنه في بوست اخر

حاتم مرزوق
01-05-2010, 01:12 AM
الأخ المستشار
اسعد الله صباحك

أولآً : سعدنا لرؤية صورتك الشخصية.

في خصوص الإستطلاع نقول ما يلي:

كون أن هذا الإستطلاع ورد بشرط تحذيري يبين أنه مفتوح (مرئي) للجميع وأن كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده فذلك يضعف من فعاليته و جديته في الخروج بالنتيجة المرجوة لا سيما ان من أهل التصوف من يريدون الإدلاء بآرائهم مجردة دون أن يعرف بهم أحد وهذا من حقهم فالأستطلاعات يجب ان تستهدف النتائج لا مواقف المستطلعين.


أما إجابتنا عن هذا الإستطلاع فلا يسعها خيار من الخيارات المطروحة ! إنما ثلاثة خيارات وهي كالآتي:

1- دخيل على الاسلام ( شيعي ).
2- فكرة فلسفية غير مفهومه.
3- بدعه مخرج من الملة.

التصوف في نظرنا ومن خلال مطالعاتنا لكتب شيوخ الصوفية ومشاهداتنا للممارسات التي تتم بإسم الدين يشمل الثلاثة خيارات المبينه أعلاه وسنبين بالتفصيل كل نقطه علي حده !!

صلة التصوف بالتشيع وآضحة:-
التصوف أرض خصبة للدعوات الباطنية التي تنتشر في الأمة الإسلامية ومن هؤلاء الذين يستغلون التصوف لنشر دعوتهم هم الشيعة الإمامية الإثنى عشرية وبعض الصوفية تحولوا إلى التشيع مثل حسن شحاته والتيجاني ومفتى سوريا أحمد حسون وغيرهم ..!!

إن الخبير بحقيقة التصوف والتشيع ، يرى أنهما وجهان لعملة واحدة ، فهما ينبعان من عين واحدة ، ويسعيان إلى نهاية واحدة _ في الجملة _ ويشتركان في تصورات وعقائد متشابهة في كثير من الأحيان ، ومن ذلك :
أولا : ادعاء العلوم الخاصة :
يدعي الشيعة أن عندهم علوما خاصة ليست مبذولة لعامة المسلمين ، وينسبونها لأهل البيت ، ومن ذلك : ادعاؤهم أن لديهم مصحف فاطمة الذي يعدل القرآن الذي بأيدي المسلمين ثلاث مرات ، وليس منه في القرآن الموجود حرف واحد ، ويزعمون أن محمدا بعث بالتنزيل ، وأن عليا بعث بالتأويل
وعلى هذا المنوال نسج كثير من الصوفية ، فزعموا أن عندهم علم الحقيقة ، وعند غيرهم علم الشريعة ، وأن الله حباهم بعلوم لدنية ، بينما أهل الظاهر يأخذون علمهم عن الأموات ، حتى قال كبيرهم البسطامي :
خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله
وبهذا يتضح التطابق بين التصوف والتشيع في مسألة العلم الباطني .
ثانيا : ألقى الشيعة على أئمتهم هالة التقديس:
حيث نسبوا إليهم منزلة فوق منزلة الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين ، كما قال الخميني : (( من ضروريات مذهبنا : أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ))
بل زاد الخميني نكدا ، فأعطاهم بعض صفات رب العالمين ، فقال : (( وإنهم يتحكمون في ذرات هذا الكون ))
وهذه الصفات أطلقها الصوفيون على من سموهم الأولياء ، فقد جعلوهم المتصرفون في الكون أعلاه وأسفله ، ويعلمون الغيب ، ولذلك اخترعوا ديوانا للأقطاب والأوتاد والأبدال ، ليدير شؤون الكون نم خلال قراراته.
يقول أحمد بن مبارك السجلماسي المغربي في وصف الديوان الباطني الصوفي : سمعت الشيخ رضي الله عنه ، يعني عبد العزيز الدباغ يقول :
(( الديوان يكون بغار حراء الذي كان يتحنث فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ، قبل البعثة ، فيجلس الغوث خارج الغار ومكة خلف كتفه الأيمن والمدينة أمام ركبته اليسرى ، وأربعة أقطاب عن يمينه ، وهم مالكية على مذهب مالك بن أنس رضي الله عنه ، وثلاثة أقطاب عن يساره ، واحد من كل مذهب ، ومن المذاهب الأخرى ، والوكيل أمامه ، ويمى قاضي الديوان ، وهو في هذا الوقت مالكي أيضا من بني خالد القاطنين بناحية البصرة واسمه سيدي محمد بن عبد الكريم البصراوي ، ومن الوكيل يتكلم الغوث ، لذلك يسمى وكيلا لأنه ينوب في الكلام عن جميع من في الديوان
قال والتصرف للأقطاب السبعة على أمر الغوث ، وكل واحد من الأقطاب السبعة على أمر الغوث ،وكل واحد من الأقطاب السبعة تحته عدد مخصوص يتصرفون تحته ... إلى أن قال :
ولهم التصرف في العوالم كلها السفلية والعلوية ، وحتى في الحجب السبعين وحتى في عالم الرقا ، وهو ما فوق الحجب السبعين ، فهم الذين يتصرفون فيه وفي أهله ، وفي خواطرهم وما تهمس به ضمائرهم ، فلا يهمس في خاطر واحد منهم شيء إلا بإذن أهل التصرف رضي الله عنهم أجمعين وإن كان هذا في عالم الرقا الذي هو فوق السبعين التي هي فوق العرش فما ظنك بعيره من العوالم .
ثالثا : القول بأن للدين باطنا وظاهرا:
لقد اتفق الشيعة وربائبهم اللاتي في حجورهم من المتصوفة على زعم باطل ، وإفك قاتل ، أن للدين ظاهرا وباطنا ، فالباطن هو المراد على الحقيقة ، ولا يعلمه إلا الأئمة والأولياء ، والظاهر هو المتبادر من النصوص ويفهمه العامة .

رابعا : تقديس القبور :
تقديس القبور وزيارة المشاهد ركن من أركان المعتقد الشيعي ، فالشيعة هم أول من بنى المشاهد على القبور ، وجعلوه شعارا لهم وجاءت الصوفية وجعلوا أهم شعائرهم زيارة القبور ، وبناء الأضرحة ، والطواف بها ، والتبرك بأحجارها والاستغاثة بأصحابها كما هو معلوم ومشاهد والله المستعان .
وهذه الصلة بين التصوف والتشيع أمر أقر به المؤرخون ، فقد قال ابن خلدون في مقدمته : ثم إن هؤلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس ، توغلوا في ذلك ، فذهب كثير منهم إلى الحلول ، والوحدة كما أشرنا إليه وملؤوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب المقامات له وغيره وتبعهم ابن عربي وابن سبعين وتلميذهما ابن العفيف ، وابن الفارض والنجم الإسرائيلي في قصائدهم ، وكان سلفهم مخالطين للإسماعلية المتأخرين من الرافضة الدائنين أيضا بالحلول وإلهية الأئمة مذهبا لم يعرف لأولهم فأشرب كل واحد من القريقين مذهب الآخر ، واختلط كلامهم وتشابهت عقائدهم ، وظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب ، ومعناه رأس العارفين يزعمون أنه لا يمكن أن يساويه أحد في مقامه في المعرفة حتى يقبضه الله ، ثم يورث مقامه لآخر من أهل العرفان وقد أشار إلى ذلك ابن سينا في كتاب الإِشارات في فصول التصوف منها ، فقال : ( جل جناب الحق أن يكون شرعه لكل وارد ، أو يطلع عليه الواحد بعد الواحد )) وهذا الكلام لا تقوم عليه حجة عقليه ولا دليل شرعي وإنما هو من أنواع الخطابة ، وهو بعينه ما تقول الرافضة ، ودانوا به ، ثم قال بترتيب وجود الأبدال بعد هذا القطب كما قاله الشيعة في النقباء حتى إنهم لما أسندوا لباس خرقة التصوف ليجعلوه أصلا لطريقتهم وتخليهم رفعوه إلى علي رضي الله عنه وهو في هذا المعنى أيضا ، وإلا فعلي رضي الله عنه لم يختص من بين الصحابة بتخلية أو طريقة في لباس ولا مال ، بل كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهم أزهد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم عبادة ، ولم يختص أحد منهم في الدين بشيء يؤثر عنه في الخصوص ، بل كان الصحابة كلهم أسوة في الدين والزهد والمجاهدة يشهد لذلك من كلام هؤلاء المتصوفة في أمر الفاطمي وما شحنوا كتبهم في ذلك مما ليس لسلف المتصوفة فيه كلام بنفي أو إثبات ، وإنما هو مأخوذ من كلام الشيعة الرافضة ومذاهبهم في كتبهم والله يهدي إلى الحق . انتهى كلام ابن خلدون رحمه الله ولقد صنف الدكتور كامل الشيبي الصلة بين التصوف والتشيع كتابا أثبت فيه بدلائل تاريخية هذه الصلة الوثيقة .
ولم تقتصر الصلة بين التصوف والتشيع على الأقوال بل تعدت إلى الأفعال ، حيث عملا مشتركين على هدم الدولة الإسلامية وتعاونا مخلصين مع أعدائها ، وفتحا مصرين ثغور المسلمين .

حاتم مرزوق
01-05-2010, 01:36 AM
ما يثبت أن التصوف فلسفة هو نظريات الحلول الإتحاد!!!


إمكان الاتحاد بين الصوفي وبين الله.
والتجربة الصوفية تقتضي القول بملكة خاصة غير "العقل المنطقي" هي التي يتم بها الاتصال وفيها تتحد "الذات" بـ "الموضوع" وفيها أيضا تقوم اللمحات واللمع والإشراقات مقام التصورات والأحكام والقضايا في المنطق العقلي، والمعرفة فيها معاشة "وجدانيا" ويغمر صاحبها شعور عارم بقوى تضطرم فيه وتغمره كفيض من النور، ويصحب هذه الأحوال أحيانا ظواهر نفسية غير عادية مثل الشعور بوجود "هاتف" أو رؤى خارقة والإحساس بخبرات ومواجيد. وقد يستعان على استدعاء هذه الأحوال بوسائل صناعية مثل الموسيقى (السماع حسب التعبير الصوفي) أو الرقص أو تحريك البدن بطريقة منتظمة وبإيقاعات متفاوتة الشدة، ولذا كان للأحوال والمقامات – بالمعنى الاصطلاحي – دور أساسي جدا في كل تصوف.
أما الأساس الثاني فضروري جدا في مفهوم التصوف كتجربة دينية وإلا كان مجرد أخلاق دينية، ويقوم في توكيد المطلق أو الوجود الحق أو الموجود الواحد الأحد الذي يضم في حضنه كل الموجودات، وفي إمكان الاتصال به اتصالا متفاوتا في المراتب وصولا إلى مرتبة الاتحاد التام بحيث لا يكون إلا "هو"، ومن هنا كان التصوف سلما صاعدا نهايته الذات العلية وقمة معراجه وذروته "الاتحاد"،.
ويعد التعريف الذي أورده أحمد النقشبندي الخالدي للتصوف في كتابه "معجم الكلمات الصوفية" الأقرب إلى رسم صورة حقيقية للتصوف كتجربة دينية ظاهرها التواضع والافتقار وباطنها النزوع إلى التأله، فهو يعرف التصوف بأنه: "التخلق بالأخلاق الإلهية.
والطريق إلى استكناه البنية الحقيقية للتصوف لا تمر عبر تفسير ما ورد في تراث التصوف الإسلامي بغرض استجلاء المفهوم، ذلك أنه تجربة دينية سابقة على الإسلام نفسه. وأول ما يتبلور المفهوم الصوفي للاتصال بالخالق نجده في اليونان قديما إذ كانت الديانات اليونانية جزءا من البناء السياسي، فلكل مدينة آلهتها وآلهة كل مدينة هم بناتها وحماته وتكريمهم واجب وطني، وبين "العابد" و"المعبود" عواطف ثلاث:
عرفان الجميل.
والمصلحة الخاصة.
وخوف العقاب.
وكان الإلحاد في حقهم خيانة للوطن. وفي هذا المناخ ظهرت تيارات دينية كان هدفها تجاوز حدود المدينة إلى العالم عبر دعوة الناس جميعا وتجاوز البناء السياسي للمدينة عبر دعوة الأرقاء الذين كانوا خارج هذا البناء بشقيه السياسي والديني، والسعي لبناء ما اعتبروه حياة روحية أسمى وأقوى، وهو ما أفرز في النهاية تصور أن بالإمكان إيجاد علاقة بالآلهة غير علاقة العبد بالسيد.
وفي هذه البداية تتبلور السمات كافة التي اتسم بها التصوف في مدارسه كافة الدينية والإلحادية، فهو في حقيقته تمرد على "الواسطة" بين العابد والمعبود تسعى لتحطيم قيود المكان والزمان والاختلاف وصولا إلا الاتحاد التام بينهما.
وهذه الديانات اليونانية "المتمردة" على سلطان "الدين الوطني" واقتصاره على حدود المدينة سميت "ديانات الأسرار" وكان أشهرها "إلوسيس" و"الأورفية". أما إلوسيس فقامت على أسطورة غامضة وتعاليم ظلت سرا لألف عام، وكان المريدون يمثلون في احتفالها السنوي الديني قصة ميثولوجية لكي يبعثوا في نفوسهم العواطف التي انفعل بها الإله أو الآلهة ويتلون عبارات مبهمة ويرقصون على موسيقى صاخبة ليحققوا حالة الجذب والاتحاد بالآلهة. أما الأورفية فتأتي أهميتها الأساسية في البحث من أنها تمثل "نموذجا" للاستمرار التاريخي بين ديانات المصريين والتصوف اليوناني، فقد كان من بين صلواتهم تلاوة نصوص من "كتاب الموتى الفرعوني.
وقد كان للموسيقى والرقص مبكرا جدا دور في الطقوس الدينية كعامل مساعد للوصول للنشوة الدينية، فعندما نرنو بأبصارنا بعيداً عبر الماضي قبل الميلاد بألف عام حيث كانت تسود وقتئذٍ عقائد وثنية متعددة ومتزامنة في وادي النيل وبلاد الرافدين، يبدو من نقوش قدماء المصريين، ونقوش الآشوريين على جدران معابدهم، أن نوعاً من الرقص كان يمارس ضمن الشعائر الدينية المعهودة وقتها يشبه إلى حدٍ بعيد الرقص الشرقي في عصرنا هذا. وربما مر على كثير ممن أطلع على تاريخ تلك الحقب، وصف مؤرخي الإغريق للرقص في منطقة وادي النيل، بأنه حركات اهتزازية تشبه حركات راقصات اليوم. فضلاً عن ممارسة نوعٍ من الرقص في المناسبات والأعياد والشعائر الخاصة كطقس من طقوس العبادة والتقرب.
حول مفهوم الفن:
وإذا كان "الفن" والتصوف قد ارتبطا عمليا من قرون فإن إخضاع هذه العلاقة الارتباطية لمحاولات التفسير يعد حديثا نسبيا، وتعتري تعريف الفن المشكلة نفسها التي تعتري تعريف التصوف فكلاهما قد استعصيا على التعريف بمعناه التقليدي "الجامع المانع".
ولنبدأ بالمعني المعجمي، ففي "المعجم الوسيط": نجد عدة تعريفات للفن فهو
: "التطبيق العملي للنظريات العلمية بالوسائل التي تحققها، ويكتسب بالمران والدراسة"
و"جملة الوسائل التي يستخدمها الإنسان لإثارة المشاعر والعواطف وبخاصة عاطفة الجمال، كالتصوير والموسيقى والشعر".
و"ومهارة يحكمها الذوق والمواهب".

حاتم مرزوق
01-05-2010, 01:42 AM
بدعه مخرج من الملة :-

كون أن التصوف بدعة فهذه لا يختلف عليها إثنان وإذا ما قارنا الإسلام الذي مات النبي صلي الله عليه وسلم وهو عنه راضً و ما يمارسه الصوفية اليوم من ممارسات فالفرق بين الإسلامين كبير جداً بل تكاد لا تجد في عالم الصوفية ما يدل علي أن ما يفعلونه له علاقة بالإسلام.

حاتم مرزوق
01-05-2010, 01:48 AM
والخيار الذي تبقي لنا من خيارات الإستطلاع هو

طريق للحفاظ على الدين الاسلامي!!!

وهذا ما ليس للتصوف علاقةً به أصلاً لكون المنهج الصوفي طمس معالم الإسلام الحقيقية وحول إتجاهه الي إتجاهات أخري ليست ذات صلة بالإسلام.

وملخص قولي أن الصوفية إذا ما إصروا علي منهجهم هذا و اصروا علي إلتزامه للوصول الي الغاية التي ينشدها المسلم المتبع للكتاب والسنة وهدي النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته فيكونوا قد شربوا مقلباً كبيراً من وراء شيوخهم.
هذا وصلي الله وسلم علي أسوتنا وحبيبنا وقدوتنا محمد صلي الله عليه وسلم.

ابو عبد الرحمن
01-05-2010, 07:14 AM
لك التحية أخي المستشار الفكرة جيدة وعمل مقدر ، بس دايره ليها شوية ديكورات ، وتنسيق ؟؟
مثلاً : لأنها فيها تشتيت لأصوات المصوتين "زي ما فعل المؤتمر الوطني ، فالتصوف فيه كل ما قلت عدا شي واحد فهو دخيل على الإسلام بمفهومه الحالي وبدعة وفيه فلسفة ، ولكن ليس طريق الحفاظ على الإسلام . ..،يعنى كان يكون صيغة السؤال
كالأتي ، 1 ــ بدعة وفكرة فلسفية شيعية كلهم في خانة واحدة دخيل على الإسلام بعد ذلك شوف أي حاجة ؟ لأنه أحيانا يكون بدعة مخرج من الملة وأحيانا لا ، فلا تستقيم الفكرة حينها إذا صوت الواحد على مخرج عن الملة يكون أبعد عن الحق وخالف أهل العلم وإذا قال لا قد يكون ابعد من الحق لان التصوف أحيانا مخرج عن الملة والدين أما فكرة فلسفية غير مفهومة فهو نعم فيه جزء من الفلسفة ولكن ليس كله فلسفة والأخير طريق للحفاظ على الدين الإسلامي .؟ فهو ليس كذلك وهذا المقولة سائدة في مجتمعنا أن الصوفية هي التي أدخلت الإسلام في السودان ، ونحن نقول المتصوفة هم ادخلوا الصوفية في السودان وليس الإسلام والأمر يطول ؟؟؟؟؟ والحل أذن أن يكون للشخص الفرصة للتصويت ثلاثة مرات لخانات مختلفة ،، حينها يكون العدل وأنا طبعاً حتى اللحظة لم أصوت لأني صراحة ( ملوش ) أصوت وين ؟؟؟؟

هاشم كارورى
01-05-2010, 08:24 PM
من تعرض لساحل بحر التصوف وهو لا يحسن السباحة فالظاهر غرقه

حاتم مرزوق
02-05-2010, 02:34 AM
]نقدم طائفة من كتب شيوخ الصوفية ليستفيد القارئ.

(( أَلاَ بِذِكْـــــــــــــــــــرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُــــــــــــــــوبُ ))


لكن الصوفية لهم رأي آخر كعادتهم .


فهاهو "عبدالوهاب الشعراني" في كتابه [ لواقح الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية]


:: يقــــــــــــــــــــــول ::


ألا بذكر الله تزداد الذنوب ــــــــــ وتنطمس البصائر والقلوب[/COLOR]
:: إليكم الوثيقة ::
http://www.soufia-h.com/soufia-h/wathaeq/up1/anwar_86.jpg

حاتم مرزوق
02-05-2010, 02:40 AM
الحلاج يعترف بأن إبليس وفرعون أساتذته ...!!


طاسين الأزل 1:


http://i207.photobucket.com/albums/bb277/Sufiman247/Taseen-Azal-1.jpg?t=1181956894

طاسين الأزل 2:

http://i207.photobucket.com/albums/bb277/Sufiman247/Taseen-Azal-2.jpg?t=1181957353

طاسين الأزل 3:
http://i207.photobucket.com/albums/bb277/Sufiman247/Taseen-Azal-3.jpg?t=1181957050

طاسين الأزل 4:
http://i207.photobucket.com/albums/bb277/Sufiman247/Taseen-Azal-4.jpg?t=1181957081

ود الزين
02-05-2010, 10:41 PM
أعتقد أن هذا الاستطلاع قد أخرس ألسنتكم ايها الوهابية المتنصلين عن هويتكم الناكرين لمنهجكم المبتدع والدخيل على الاسلام والمسلمين . فالسودان كان ومازال و سيظل بلد ا ينهج هذا المنهج المتسامح المعتدل شئتم أم أبيتم و سمه ما شئت ( صوفيا) ولم ولن تنالوا منه مهما اقترفت يداكم من المكائد والدسائل لهذا المنهج ومهما سطرتم وأتيتم بكل ما أشتهت أنفسكم من الترهات والاباطيل التى تحسبوها من التصوف . ولو لا توافق هذا المنهج مع منهج السلف الصالح فى صدر الاسلام لما ظل شامخا يرتد طرفكم عنه حاسرا . نحن لا نخاف من التصوف من أمثالكم فقد ظل شيوخكم منذ أكثر من خمسون عاما فى السودان مدعومين بأموال النفط يدعون لهذا المنهج المبتدع البعيد كل البعد عن أخلا ق الا سلام والمسلمين فلم يجنوا الا الخسران والفشل. .. "]أكتبوا ما بدأ لكم فمصيركم هو مصير أسلافكم فشل وخسران[/color].

zahid
03-05-2010, 01:00 AM
أعتقد أن هذا الاستطلاع قد أخرس ألسنتكم ايها الوهابية المتنصلين عن هويتكم الناكرين لمنهجكم المبتدع والدخيل على الاسلام والمسلمين . فالسودان كان ومازال و سيظل بلد ا ينهج هذا المنهج المتسامح المعتدل شئتم أم أبيتم و سمه ما شئت ( صوفيا) ولم ولن تنالوا منه مهما اقترفت يداكم من المكائد والدسائل لهذا المنهج ومهما سطرتم وأتيتم بكل ما أشتهت أنفسكم من الترهات والاباطيل التى تحسبوها من التصوف . ولو لا توافق هذا المنهج مع منهج السلف الصالح فى صدر الاسلام لما ظل شامخا يرتد طرفكم عنه حاسرا . نحن لا نخاف من التصوف من أمثالكم فقد ظل شيوخكم منذ أكثر من خمسون عاما فى السودان مدعومين بأموال النفط يدعون لهذا المنهج المبتدع البعيد كل البعد عن أخلا ق الا سلام والمسلمين فلم يجنوا الا الخسران والفشل. .. "]أكتبوا ما بدأ لكم فمصيركم هو مصير أسلافكم فشل وخسران[/color].

خاب ظنك وخسرت وتحطمت امانيك ان شاء الله منهج أهل السنة قادم بقوة وان شاء الله من منهج أهل البدع والضلال الى زوال والى خسران هذه هي سنة الله عز وجل في الارض عباد الله الصالحون الذين هم على ماكان عليه محمد صلى الله وسلم وصحابته هم الذين سيرثون الارض وانتم اذا لم تتوبوا وترجعوا فسينالكم الجزاء من الله تبارك وتعالى على ما اقترفت ايديكم في دينه سبحانه وتعالى وعلى ماحرفتم وبدلتم فيه .

حاتم مرزوق
03-05-2010, 03:26 AM
أعتقد أن هذا الاستطلاع قد أخرس ألسنتكم ايها الوهابية المتنصلين عن هويتكم الناكرين لمنهجكم المبتدع والدخيل على الاسلام والمسلمين . فالسودان كان ومازال و سيظل بلد ا ينهج هذا المنهج المتسامح المعتدل شئتم أم أبيتم و سمه ما شئت ( صوفيا) ولم ولن تنالوا منه مهما اقترفت يداكم من المكائد والدسائل لهذا المنهج ومهما سطرتم وأتيتم بكل ما أشتهت أنفسكم من الترهات والاباطيل التى تحسبوها من التصوف . ولو لا توافق هذا المنهج مع منهج السلف الصالح فى صدر الاسلام لما ظل شامخا يرتد طرفكم عنه حاسرا . نحن لا نخاف من التصوف من أمثالكم فقد ظل شيوخكم منذ أكثر من خمسون عاما فى السودان مدعومين بأموال النفط يدعون لهذا المنهج المبتدع البعيد كل البعد عن أخلا ق الا سلام والمسلمين فلم يجنوا الا الخسران والفشل. .. "]أكتبوا ما بدأ لكم فمصيركم هو مصير أسلافكم فشل وخسران[/color].



قال تعالي

(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّـهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩﴾ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴿٦٠﴾ أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦١﴾ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢﴾ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ تَعَالَى اللَّـهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٣﴾ )

حاتم مرزوق
03-05-2010, 04:05 AM
هيهات يا ود الزين هيهات فهذا شعر ليس لك رقبة له !!

إنحيازاً للحق ، من تتحدث عنهم فإنجازاتهم للإسلام كبيرة ويكفيهم أنهم طبعوا كتاب الله وترجموه لكل اللغات ووزعوه علي نطاق العالم فبلغ ما بلغ من أرجاء الأرض والذين أسلموا علي أيديهم أكثر من شعر رأس شيوخك مجتمعين و تعظيمهم للمساجد لا ينكره إلا مبتدع جحود فما رأينا قبراً بمساجدهم ولا رأينا سجوداً لغير الله بل رأينا المساجد في أبهي صورها وأجمل حللها بل أجمل من بيوتهم !! ويكفيهم أنهم يستضيفون عباد الرحمن من كل بقاع الأرض وقد هيئوا لهم كل أسباب الراحة ولعلك رأيت بأم عينيك ضيافتهم وإهتمامهم ولعل الصوفية والشيعة يحقدون عليهم بسبب منعهم من الشركيات والتمسح بالقبور فهكذا أهل البدع لهم عيون لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم عقول لا يفقهون بها .. أعداء لأنفسهم قبل أن يكونوا أعداءاً لغيرهم ولو ذهبت الي المقابر عندهم لرأيتها شرعية ولا تستطيع أن تميز بين قبر ملك او شيخ او مواطن فكلهم سواء وهكذا الإسلام.
http://www.al-jazirah.com.sa/2009jaz/jan/17/lp01.jpg


يا رجل أنا لم أشهد صلاة تهجد وآحدة قام بها المتصوفة في السودان ثم تأتي و تتحدث عن المنهج الصحيح !! من اين لك هذا ؟

يا ود الزين ليس هناك قياس أصلاً بين الصوفية و أهل السنة والجماعة (شرق - غرب) أو كالظلمات والنور فالمقارنة تكون بين الشيعة والصوفية وما هم إلا أصحاب منهج واحد وملة واحدة وممارسات واحدة.

نسأل الله لكم جميعاً الهداية

ام نوران
03-05-2010, 07:48 AM
اخبرني منذ زمن احد شيوخ الصوفيه بعم تجاوز عدد خمس مائه في الذكر
ومعروف ان الصحابه الكرام كانوا يسبحون بالالوف حتي ان احدهم(نسيته تحديدا) كان يذكر عدد14 الف ,,,,وكانوا يعدون بالحصي ,,,فهل بعد هذا قول؟جميع اشاراتهم ضاله ,,,بدعيه ,,,ابتداع بالذكر ابتداع بالعلاج ابتداع بكل شي,,طواف بالقبور ,,,تمجيد للعباد ,,كتب ذات فهم عجيب,,,ابتداع حتي بالعلم ,,, فلاوالله ليسالتصوف طريق للحفاظ علي الدين ولايحزنزن وعمره ماحيكون وعمره الدين ماكده!

هامش: حتي لو كانت نسبه الاستطلاع مائه بالمائه لصالح الصوفيه حفاظ علي الدين فهل هي كذلك فعلا؟؟ وهل ناخذ ديننا من مجرد استطلاع في منتدي وعدد لايتجاوز الخمسه او العشره او المائه او حتي الالف!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ان اردتم استطلاعا حقيقيا اعملوا احصاء سكاني وشوفو مذهب اهل السنه وصل لوين؟؟ وستعرفوا حينها الكثير ......
اخيرا: باذن الله كل منهج فرقه ضاله الي زوال وسيرفع هذا الدين ببصمه كل السنييين ,,,

ود الزين
05-05-2010, 12:17 PM
خاب ظنك وخسرت وتحطمت امانيك ان شاء الله [ منهج أهل السنة قادم بقوة وان شاء الله من منهج أهل البدع والضلال الى زوال والى خسران هذه هي سنة الله عز وجل في الارض عباد الله الصالحون الذين هم على ماكان عليه محمد صلى الله وسلم وصحابته هم الذين سيرثون الارض وانتم اذا لم تتوبوا وترجعوا فسينالكم الجزاء من الله تبارك وتعالى على ما اقترفت ايديكم في دينه سبحانه وتعالى وعلى ماحرفتم وبدلتم فيه .

(منهجكم هو منهج السنة والجماعة ومنهج الصوفية هو منهج البدع والضلال حسب زعمك !! ) فالى متى يا تر ى سوف ننتظر لا زالة منهج التصوف من الوجود على أيديكم وكم من الاموال النفطية يا ترى سوف تصرف لهذا العمل الضخم ،خاصة فى ظل أزمة مالية ماثلة أمامنا تكاد توقف بناء المساجد الضرار فضلا عن مرتبات العا ملين عليها .

ود الزين
05-05-2010, 01:27 PM
هيهات يا ود الزين هيهات فهذا شعر ليس لك رقبة له !!

إنحيازاً للحق ، من تتحدث عنهم فإنجازاتهم للإسلام كبيرة ويكفيهم أنهم طبعوا كتاب الله وترجموه لكل اللغات ووزعوه علي نطاق العالم فبلغ ما بلغ من أرجاء الأرض والذين أسلموا علي أيديهم أكثر من شعر رأس شيوخك مجتمعين و تعظيمهم للمساجد لا ينكره إلا مبتدع جحود فما رأينا قبراً بمساجدهم ولا رأينا سجوداً لغير الله بل رأينا المساجد في أبهي صورها وأجمل حللها بل أجمل من بيوتهم !! ويكفيهم أنهم يستضيفون عباد الرحمن من كل بقاع الأرض وقد هيئوا لهم كل أسباب الراحة ولعلك رأيت بأم عينيك ضيافتهم وإهتمامهم ولعل الصوفية والشيعة يحقدون عليهم بسبب منعهم من الشركيات والتمسح بالقبور فهكذا أهل البدع لهم عيون لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم عقول لا يفقهون بها .. أعداء لأنفسهم قبل أن يكونوا أعداءاً لغيرهم ولو ذهبت الي المقابر عندهم لرأيتها شرعية ولا تستطيع أن تميز بين قبر ملك او شيخ او مواطن فكلهم سواء وهكذا الإسلام.
http://www.al-jazirah.com.sa/2009jaz/jan/17/lp01.jpg


يا رجل أنا لم أشهد صلاة تهجد وآحدة قام بها المتصوفة في السودان ثم تأتي و تتحدث عن المنهج الصحيح !! من اين لك هذا ؟

يا ود الزين ليس هناك قياس أصلاً بين الصوفية و أهل السنة والجماعة (شرق - غرب) أو كالظلمات والنور فالمقارنة تكون بين الشيعة والصوفية وما هم إلا أصحاب منهج واحد وملة واحدة وممارسات واحدة.

نسأل الله لكم جميعاً الهداية



سوف أرد على ثلا ثة نقاط أوردتها وما عدا ذلك لا يستحق حتى النظر اليه:-
أولا :-( لم نر قبرا بمساجدهم) هذا يعنى أن مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ليس لوهابية ال سعود علا قة به اطلا قا أليس كذلك؟؟؟؟؟؟ .
ثانيا :- ولم تر أيضا( صلاة التهجد أقيمت فى مسجد من مساجد الصوفية فى السودان) الجواب فى غاية البساطة لأن الصوفية واهل السودان قاطبة هم اصحاب سنة وليس مبتدعين مثلكم ، لأن صلاة التهجد بصفتها الجماعية تلك ليس لها أصل فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فى عهد خلفائة الاربعة ولا حتى التا بعين. اذا من اين اتيتم بهذه البدعةوما هو المنهج الصحيح فى رأيكم المخالف للسنة المبتدع أم المتبع لها ؟؟؟؟؟؟؟.

ثالثا:-أما النقطة الاخيرة فعلا الفرق واضح فالمظلم هو الذى يضع على عينية عدسات المشقة والبؤس القاتم فحينما ينظر بتلك العدسات يرى النور ظلمات حيثما التفت فلا يرى أمامه الى (كفرا ، وشركا، وضلالا، وابتداع) . فهذا حالكم والعياذ بالله.
أما المتصوفة أخى العزيز فمنهم من ينظر بنور الله فلا يرى الا جمالا تاما غير منقوص بوجود الواحد الاحد فى هذا الكون. ومنهم من يضع عدسات التفائل وحسن الظن بالمسلمين فحينما ينظر يرى الظلمات نورا كاد أن يشّع فيهدى به عباد الله.
ونحن أيضا نسأل الله جل شانه لكم الهدايةمن تلك الغواية...

حاتم مرزوق
06-05-2010, 04:03 AM
سوف أرد على ثلا ثة نقاط أوردتها وما عدا ذلك لا يستحق حتى النظر اليه:-
أولا :-( لم نر قبرا بمساجدهم) هذا يعنى أن مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ليس لوهابية ال سعود علا قة به اطلا قا أليس كذلك؟؟؟؟؟؟ .
ثانيا :- ولم تر أيضا( صلاة التهجد أقيمت فى مسجد من مساجد الصوفية فى السودان) الجواب فى غاية البساطة لأن الصوفية واهل السودان قاطبة هم اصحاب سنة وليس مبتدعين مثلكم ، لأن صلاة التهجد بصفتها الجماعية تلك ليس لها أصل فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فى عهد خلفائة الاربعة ولا حتى التا بعين. اذا من اين اتيتم بهذه البدعةوما هو المنهج الصحيح فى رأيكم المخالف للسنة المبتدع أم المتبع لها ؟؟؟؟؟؟؟.

ثالثا:-أما النقطة الاخيرة فعلا الفرق واضح فالمظلم هو الذى يضع على عينية عدسات المشقة والبؤس القاتم فحينما ينظر بتلك العدسات يرى النور ظلمات حيثما التفت فلا يرى أمامه الى (كفرا ، وشركا، وضلالا، وابتداع) . فهذا حالكم والعياذ بالله.
أما المتصوفة أخى العزيز فمنهم من ينظر بنور الله فلا يرى الا جمالا تاما غير منقوص بوجود الواحد الاحد فى هذا الكون. ومنهم من يضع عدسات التفائل وحسن الظن بالمسلمين فحينما ينظر يرى الظلمات نورا كاد أن يشّع فيهدى به عباد الله.
ونحن أيضا نسأل الله جل شانه لكم الهدايةمن تلك الغواية...

أولاً :من المعروف أن النبي صلي الله عليه وسلم دفن في بيته وكان بيته مجاوراً للمسجد كما كانت منازل الصحابة وكانت لهم أبواب تفتح مع المسجد والأدله علي ذلك كثيرة ثم أن الضرورة إقتضت ان يتوسع المسجد.

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال : ( إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء ، وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) . فبكى أبو بكر وقال : فديناك بآبائنا وأمهاتنا . فعجبنا له ، وقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده ، وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر هو أعلمنا به ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لتخذت أبا بكر ، إلا خلة الإسلام ، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ) .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3904
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وهذا الحديث يؤكد أن خوّخاً كثيرة كانت تفتح علي المسجد.

ثانياً : ان مسجد النبي وزيارته لكافة المسلمين وبضوابط الشرع كما أن ذلك ليس حكراً علي أحد دون الآخر ولكن الله سبحانه وتعالي خص هؤلاء القوم الذين تحسدونهم وتسخطون عليهم برعاية شئون المسجدين وإستضافة المسلمين والله يفعل ما يشاء كما انهم جديرين بها ولو قُدر أن كانت تحت رعاية الصوفية لتفشي الشرك في المسلمين ولما إعتنوا بها خير العناية لضعف منهجهم وبعدهم عن الجادة.

إن الله وسع علي هؤلاء القوم وضيق عليكم في إمور شتي ولو نظرتم لحال أهل السنة والجماعة فهم في خير ونعيم وسعة من الرزق وأنتم في ضيق للأفق و ضيق في الرزق ولو نظرتم الي معاقلكم لعرفتم ما نعني فالفقر في المغرب والسودان و نيجيريا والسنغال وموريتانيا والخير في القائمين علي حماية الدين من البدع والشرور.



قال تعالي (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)

ثالثاً: وإ جابة علي سؤلك عن صلاة التهجد فأعلم ان الصلاة في الليل تسمى تهجدا وتسمى قيام الليل ، كما قال الله تعالى : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ وقال سبحانه : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا وقال سبحانه في سورة الذاريات عن عباده المتقين : آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ

أما التراويح فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة ويجوز أن تسمى تهجدا وأن تسمى قياما لليل ولا مشاحة في ذلك.

قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: « إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين. » ] صحيح مسلم.

وقد تم ذلك برفع أهل السنة والجماعة ووضع كل مبتدع في الدين.