مشاهدة النسخة كاملة : رائعه ابن عثيمين رحمه الله ((الابداع في كمال الشرع وخطر الابتداع))
ام نوران
12-05-2010, 11:05 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، وترك أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك؛ بيّن فيها ما تحتاجه الأمة في جميع شئونها حتى قال أبو ذر رضي الله عنه: «ما ترك النبي صلى الله عليه وسلّم طائراً يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علماً»(1). وقال رجل من المشركين لسلمان الفارسي رضي الله عنه: علمكم نبيكم حتى الخراة ـ آداب قضاء الحاجة ـ قال: «نعم، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي برجيع أو عظم»(2).
* وإنك لترى هذا القرآن العظيم قد بين الله تعالى فيه أصول الدين وفروع الدين فبين التوحيد بجيمع أنواعه، وبين حتى آداب المجالس والاستئذان، قال تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ في الْمَجَـالِسِ فَافْسَحُواْ يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ }(المجادلة 11). وقال تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فِيهَآ أَحَداً فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمُ وَإِن قِيلَ لَكُمْ ارْجِعُواْ فَارْجِعُواْ هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}(النور 27-28). حتى آداب اللباس قال الله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّلَاتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـاتِ بِزِينَةٍ }(النور 60). {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }(الاحزاب 59). {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ }(النور 31). {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}(البقرة 189) إلى غير ذلك من الايات الكثيرة التي يتبين بها أن هذا الدين شامل كامل لا يحتاج إلى زيادة كما أنه لا يجوز فيه النقص، ولهذا قال الله تعالى في وصف القرآن: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شيء }(النحل 89)، فما من شيء يحتاج الناس إليه في معادهم ومعاشهم إلا بينه الله تعالى في كتابه إما نصّاً أو إيماء وإما منطوقاً وإما مفهوماً.
* أيها الأخوة: إن بعض الناس يفسر قول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ في الاَْرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَـالُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا في الكِتَـبِ مِن شيء}(الأنعام 38). يفسر قوله: {مَّا فَرَّطْنَا في الكِتَـبِ مِن شيء } على أن الكتاب القرآن، والصواب أن المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ. وأما القرآن فإن الله تعالى وصفه بأبلغ من النفي وهو قوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شيء } فهذا أبلغ وأبين من قوله: {مَّا فَرَّطْنَا في الكِتَـابِ مِن شيء ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }. ولعل قائلاً يقول أين نجد أعداد الصلوات الخمس في القرآن؟ وعدد كل صلاة في القرآن؟ وكيف يستقيم أننا لا نجد في القرآن بيان أعداد ركعات كل صلاة والله يقول: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شيء }؟
والجواب على ذلك أن الله تعالى بين لنا في كتابه أنه من الواجـب علينـا أن نأخذ بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلّم وبما دلنا عليه {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَـكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }(النساء 80)، {وَمَآ ءَاتَـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَـاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }(الحشر 7)، فما بينته السنة فإن القرآن قد دل عليه لأن السنة أحد قسمي الوحـي الـذي أنزله الله على رسوله وعلّمه إياه كمـا قـال الله تعالـى: {وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَـابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}(النساء 113)، وعلى هذا فما جاء في السنة فقد جاء في كتاب الله عز وجل.
* أيها الأخوة: إذا تقرر ذلك عندكم فهل النبي صلى الله عليه وسلّم توفي وقد بقي شيء من الدين المقرب إلى الله تعالى لم يبيّنه؟
أبداً فالنبي عليه الصلاة والسلام بين كل الدِّين إما بقوله، وإما بفعله، وإما بإقراره إما ابتداءاً أو جواباً عن سؤال، وأحياناً يبعث الله أعرابياً من أقصى البادية ليأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يسأله عن شيء من أمور الدين لا يسأله عنه الصحابة الملازمون لرسول الله صلى الله عليه وسلّم ولهذا كانوا يفرحون أن يأتي أعرابي يسأل النبي صلى الله عليه وسلّم عن بعض المسائل. ويدلك على أن النبي صلى الله عليه وسلّم ما ترك شيئاً مما يحتاجه الناس في عبادتهم ومعاملتهم وعيشهم إلا بينه يدلك على ذلك قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نعمتي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً }(المائدة 3).
* إذا تقرر ذلك عندك أيها المسلم فاعلم أن كل من ابتدع شريعة في دين الله ولو بقصد حسن فإن بدعته هذه مع كونها ضلالة تعتبر طعناً في دين الله عز وجل، تعتبر تكذيباً لله تعالى في قوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } لأن هذا المبتدع الذي ابتدع شريعة في دين الله تعالى وليست في دين الله تعالى كأنه يقول بلسان الحال إن الدين لم يكمل لأنه قد بقي عليه هذه الشريعة التي ابتدعها يتقرب بها إلى الله عز وجل. ومن عجب أن يبتدع الإنسان بدعة تتعلق بذات الله عز وجل وأسمائه وصفاته ثم يقول إنه في ذلك معظم لربه، إنه في ذلك منزه لربه، إنه في ذلك ممتثل لقوله تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }(البقرة 22)، إنك لتعجب من هذا أن يبتدع هذه البدعة في دين الله المتعلقة بذات الله التي ليس عليها سلـف الأمـة ولا أئمتهـا ثم يقول إنه هو المنزه لله وإنه هو المعظم لله وإنـه هـو الممتثـل لقـول الله تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً} وأن من خالف ذلك فهو ممثل مشبه أو نحو ذلك من ألقاب السوء.
كما أنك لتعجب من قوم يبتدعون في دين الله ما ليس منه فيما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلّم ويدعون بذلك أنهم هم المحبون لرسول الله صلى الله عليه وسلّم وأنهم المعظمون لرسول الله صلى الله عليه وسلّم وأن من لم يوافقهم في بدعتهم هذه فإنه مبغض لرسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى غير ذلك من ألقاب السوء التي يلقبون بها من لم يوافقهم على بدعتهم فيما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلّم.
ومن العجب أن مثل هؤلاء يقولون نحن المعظمون لله ولرسوله، وهم إذا ابتدعوا في دين الله وفي شريعته التي جاء بها رسوله صلى الله عليه وسلّم ما ليس منها فإنهم بلا شك متقدمون بين يدي الله ورسوله وقد قال الله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يدي اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }(الحجرات 10).
* أيها الأخوة: إني سائلكم ومناشدكم بالله عز وجل وأريد منكم أن يكون الجواب من ضمائركم لا من عواطفكم، من مقتضى دينكم لا من مقتضى تقليدكم. ما تقولون فيمن يبتدعون في دين الله ما ليس منه سواء فيما يتعلق بذات الله وصفات الله وأسماء الله، أو فيما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم يقولون نحن المعظمون لله ولرسول الله أهؤلاء أحق بأن يكونوا معظمين لله ولرسول الله؟ أم أولئك القوم الذين لا يحيدون قيد أنملة عن شريعة الله، يقولون فيما جاء من الشريعة آمنا وصدقنا فيما أخبرنا به وسمعنا وأطعنا فيما أمرنا به أو نهينا عنه، ويقولون فيما لم تأت به الشريعة أحجمنا وانتهينا وليس لنا أن نتقدم بين يدي الله ورسوله، وليس لنا أن نقول في دين الله ما ليس منه. أيهما أحق أن يكون محبّاً لله ورسوله ومعظماً لله ورسوله؟ لا شك أن الذين قالوا آمنا وصدقنا فيما أخبرنا به وسمعنا وأطعنا فيما أمرنا به، وقالوا كففنا وانتهينا عما لم نؤمر به، وقالوا نحن أقل قدراً في نفوسنا من أن نجعل في شريعة الله ما ليس منها، أو أن نبتدع في دين الله ما ليس منه؛ لا شك أن هؤلاء هم الذين عرفوا قدر أنفسهم وعرفوا قدر خالقهم، هؤلاء هم الذين عظموا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم وهم الذين أظهروا صدق محبتهم لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم.
ام نوران
12-05-2010, 11:06 PM
لا أولئك الذين يبتدعون في دين الله ما ليس منه في العقيدة أو القول أو العمل، وإنك لتعجب من قوم يعرفون قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»(3). ويعلمون أن قوله «كل بدعة» كلية عامة شاملة مسورة بأقوى أدوات الشمول والعموم «كل» والذي نطق بهذه الكلية صلوات الله وسلامه عليه يعلم مدلول هذا اللفظ وهو أفصح الخلق، وأنصح الخلق للخلق لا يتلفظ إلا بشيء يقصد معناه. إذن فالنبي صلى الله عليه وسلّم حينما قال: «كل بدعة ضلالة» كان يدري ما يقول، وكان يدري معنى ما يقول، وقد صدر هذا القول منه عن كمال نصح للأمة.
وإذا تم في الكلام هذه الأمور الثلاثة ـ كمال النصح، والإرادة، وكمال البيان والفصاحة وكمال العلم والمعرفة، دل ذلك على أن الكلام يراد به ما يدل عليه من المعنى أفبعد هذه الكلية يصح أن نقسم البدعة إلى أقسام ثلاثة، أو إلى أقسام خمسة؟ أبداً هذا لا يصح، وما ادعاه بعض العلماء من أن هناك بدعة حسنة. فلا تخلوا من حالين:
1 ـ أن لا تكون بدعة لكن يظنها بدعة.
2 ـ أن تكون بدعة فهي سيئة لكن لا يعلم عن سوئها.
فكل ما ادُعي أنه بدعة حسنة فالجواب عنه بهذا. وعلى هذا فلا مدخل لأهل البدع في أن يجعلوا من بدعهم بدعة حسنة وفي يدنا هذا السيف الصارم من رسول الله صلى الله عليه وسلّم «كل بدعة ضلالة». إن هذا السيف الصارم إنما صنع في مصانع النبوة والرسالة، إنه لم يصنع في مصانع مضطربة، لكنه صنع في مصانع النبوة وصاغه النبي صلى الله عليه وسلّم هذه الصياغة البليغة فلا يمكن لمن بيده مثل هذا السيف الصارم أن يقابله أحد ببدعة يقول إنها حسنة ورسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «كل بدعة ضلالة».
وكأني أحس أن في نفوسكم دبيباً يقول ما تقول في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الموفق للصواب حينما أمر أبي ابن كعب وتميماً الداري أن يقوما بالناس في رمضان فخرج والناس على إمامهم مجتمعون فقال: «نعمت البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون»(4).
فالجواب عن ذلك من وجهين:
الوجه الأول: أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يعارض كلام الرسول صلى الله عليه وسلّم بأي كلام لا بكلام أبي بكر الذي هو أفضل الأمة بعد نبيها، ولا بكلام عمر الذي هو ثاني هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام عثمان الذي هو ثالث هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام علي الذي هو رابع هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام أحد غيرهم لأن الله تعالى يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَـلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(النور 63)، قال الإمام أحمد رحمه الله «أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قول النبي صلى الله عليه وسلّم أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك». اهـ.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: «يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتقولون قال أبو بكر وعمر».
الوجه الثاني: إننا نعلم علم اليقين أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من أشد الناس تعظيماً لكلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم وكان مشهوراً بالوقوف على حدود الله تعالى حتى كان يوصف بأنه كان وقافاً عند كلام الله تعالى. وما قصة المرأة التي عارضته ـ إن صحت القصة ـ في تحديد المهور بمجهولة عند الكثير حيث عارضته بقوله تعالى: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَـقاً غَلِيظاً}(النساء 21) فانتهى عمر عما أراد من تحديد المهور. لكن هذه القصة في صحتها نظر. لكن المراد بيان أن عمر كان وقافاً عند حدود الله تعالى لا يتعداها، فلا يليق بعمر- رضي الله عنه- وهو من هو أن يخالف كلام سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلّم وأن يقول عن بدعة «نعمة البدعة». وتكون هذه البدعة هي التي أرادها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقوله: «كل بدعة ضلالة» بل لابد أن تنزل البدعة التي قال عنها عمر إنها «نعمت البدعة» على بدعة لا تكون داخلة تحت مراد النبي صلى الله عليه وسلّم في قوله: «كل بدعة ضلالة» فعمر -رضي الله عنه- يشير بقوله «نعمت البدعة هذه» إلى جمع الناس على إمام واحد بعد أن كانوا متفرقين، وكان أصل قيام رمضان من رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم قام في الناس ثلاث ليال وتأخر عنهم في الليلة الرابعة وقال: «إني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها»(5). فقيام الليل في رمضان جماعة من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وسماها عمر -رضي الله عنه- بدعة باعتبار أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما ترك القيام صار الناس متفرقين يقوم الرجل لنفسه ويقوم الرجل ومعه الرجل والرجل ومعه الرجلان والرهط والنفر في المسجد فرأى أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- برأيه السديد الصائب أن يجمع الناس على إمام واحد فكان هذا الفعل بالنسبة لتفرق الناس من قبل بدعة فهي بدعة اعتبارية إضافية وليست بدعة مطلقة إنشائية أنشأها عمر -رضي الله عنه-؛ لأن هذه السنة كانت موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلّم فهي سنة لكنها تركت منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام حتى أعادها عمر- رضي الله عنه-، وبهذا التقعيد لا يمكن أبداً أن يجد أهل البدع من قول عمر هذا منفذاً لما استحسنوه من بدعهم.
* وقد يقول قائل: هناك أشياء مبتدعة قبلها المسلمون وعملوا بها وهي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم كالمدارس وتصنيف الكتب، وما أشبه ذلك وهذه البدعة استحسنها المسلمون وعملوا بها ورأوا أنها من خيار العمل فكيف تجمع بين هذا الذي يكاد أن يكون مجمعاً عليه بين المسلمين وبين قول قائد المسلمين ونبي المسلمين ورسول رب العالمين صلى الله عليه وسلّم: «كل بدعة ضلالة».
فالجواب: أن نقول هذا في الواقع ليس ببدعة بل هذا وسيلة إلى مشروع، والوسائل تختلف باختلاف الأمكنة والأزمنة، ومن القواعد المقررة أن الوسائل لها أحكام المقاصد فوسائل المشروع مشروعة، ووسائل غير المشروع غير مشروعة، بل وسائل المحرم حرام. والخير إذا كان وسيلة للشر كان شرّاً ممنوعاً واستمع إلى الله عز وجل يقول: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ }(الأنعام 108)، وسب آلهة المشركين ليس عدواً بل حق وفي محله لكن سب رب العالمين عدو وفي غير محله وعدوان وظلم، ولهذا لما كان سب آلهة المشركين المحمود سبباً مفضياً إلى سب الله كان محرماً ممنوعاً، سقت هذا دليلاً على أن الوسائل لها أحكام المقاصد فالمدارس وتصنيف العلم وتأليف الكتب وإن كان بدعة لم يوجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم على هذا الوجه إلا أنه ليس مقصداً بل هو وسيلة والوسائل لها أحكام المقاصد. ولهذا لو بنى شخص مدرسة لتعليم علم محرم كان البناء حراماً ولو بنى مدرسة لتعليم علم شرعي كان البناء مشروعاً.
*
ام نوران
12-05-2010, 11:07 PM
فإن قال قائل: كيف تجيب عن قول النبي صلى الله عليه وسلّم: «من سن في الإسلام سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة»(6). وسن بمعنى «شرع».
* فالجواب: أن من قال «من سن في الإسلام سنةً حسنةً» هو القائل: «كل بدعة ضلالة» ولا يمكن أن يصدر عن الصادق المصدوق قول يكذب له قولاً آخر، ولا يمكن أن يتناقض كلام رسول الله صلى الله عليه وسلّم أبداً، ولا يمكن أن يرد على معنى واحد مع التناقض أبداً، ومن ظن أن كلام الله تعالى أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلّم متناقض فليعد النظر، فإن هذا الظن صادر إما عن قصور منه، وإما عن تقصير. ولا يمكن أن يوجد في كلام الله تعالى أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلّم تناقض أبداً.
وإذا كان كذلك فبيان عدم مناقضة حديث «كل بدعة ضلالة» لحديث «من سن في الإسلام سنة حسنة» أن النبي صلى الله عليه وسلّم يقول: «من سن في الإسلام» والبدع ليست من الإسلام، ويقول «حسنة» والبدعة ليست بحسنة، وفرق بين السن والتبديع.
* وهناك جواب لا بأس به: أن معنى «من سن» من أحيا سنة كانت موجودة فعدمت فأحياها، وعلى هذا فيكون «السن» إضافياً نسبيّاً كما تكون البدعة إضافية نسبية لمن أحيا سنة بعد أن تركت.
* وهناك جواب ثالث يدل له سبب الحديث وهو قصة النفر الذين وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وكانوا في حالة شديدة من الضيق، فدعا النبي صلى الله عليه وسلّم إلى التبرع لهم فجاء رجل من الأنصار بيده صرة من فضة كادت تثقل يده فوضعها بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلّم فجعل وجه النبي عليه الصلاة والسلام يتهلل من الفرح والسرور وقال: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة» فهنا يكون معنى «السن» سن العمل تنفيذاً وليس سن العمل تشريعاً، فصار معنى «من سن في الإسلام سنة حسنة» من عمل بها تنفيذاً لا تشريعاً لأن التشريع ممنوع «كل بدعة ضلالة».
* وليعلم أيها الأخوة أن المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقاً للشريعة في أمور ستة:
* الأول: السبب فإذا تعبد الإنسان لله عبادة مقرونة بسبب ليس شرعيّاً فهي بدعة مردودة على صاحبها، مثال ذلك أن بعض الناس يحيي ليلة السابع والعشرين من رجب بحجة أنها الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلّم فالتهجد عبادة ولكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة؛ لأنه بنى هذه العبادة على سبب لم يثبت شرعاً. وهذا الوصف ـ موافقة العبادة للشريعة في السبب ـ أمر مهم يتبين به ابتداع كثير مما يظن أنه من السنة وليس من السنة.
* الثاني: الجنس فلابد أن تكون العبادة موافقة للشرع في جنسها فلو تعبد إنسان لله بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة، مثال ذلك أن يضحي رجل بفرس، فلا يصح أضحية؛ لأنه خالف الشريعة في الجنس، فالأضاحي لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، الإبل، البقر، الغنم.
* الثالث: القدر فلو أراد إنسان أن يزيد صلاة على أنها فريضة فنقول: هذه بدعة غير مقبولة لأنها مخالفة للشرع في القدر، ومن باب أولى لو أن الإنسان صلى الظهر مثلاً خمساً فإن صلاته لا تصح بالاتفاق.
* الرابع: الكيفية فلو أن رجلاً توضأ فبدأ بغسل رجليه، ثم مسح رأسه، ثم غسل يديه، ثم وجهه فنقول: وضوءه باطل؛ لأنه مخالف للشرع في الكيفية.
* الخامس: الزمان فلو أن رجلاً ضحى في أول أيام ذي الحجة فلا تقبل الأضحية لمخالفة الشرع في الزمان. وسمعت أن بعض الناس في شهر رمضان يذبحون الغنم تقرباً لله تعالى بالذبح وهذا العمل بدعة على هذا الوجه لأنه ليس هناك شيء يتقرب به إلى الله بالذبح إلا الأضحية والهدي والعقيقة، أما الذبح في رمضان مع اعتقاد الأجر على الذبح كالذبح في عيد الأضحى فبدعة. وأما الذبح لأجل اللحم فهذا جائز.
* السادس: المكان فلو أن رجلاً اعتكف في غير مسجد فإن اعتكافه لا يصح؛ وذلك لأن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد ولو قالت امرأة أريد أن أعتكف في مصلى البيت. فلا يصح اعتكافها لمخالفة الشرع في المكان. ومن الأمثلة لو أن رجلاً أراد أن يطوف فوجد المطاف قد ضاق ووجد ما حوله قد ضاق فصار يطوف من وراء المسجد فلا يصح طوافه لأن مكان الطواف البيت قال الله تعالى لإبراهيم الخليل: {وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّآئِفِينَ}(الحج 26).
فالعبادة لا تكون عملاً صالحاً إلا إذا تحقق فيها شرطان:
الأول: الإخلاص ـ الثاني: المتابعة، والمتابعة لا تتحقق إلا بالأمور الستة الآنفة الذكر.
* وإنني أقول لهؤلاء الذين ابتلوا بالبدع الذين قد تكون مقاصدهم حسنة ويريدون الخير إذا أردتم الخير فلا والله نعلم طريقاً خيراً من طريق السلف رضي الله عنهم.
* أيها الأخوة عضوا على سنة الرسول صلى الله عليه وسلّم بالنواجذ واسلكوا طريق السلف الصالح وكونوا على ما كانوا عليه وانظروا هل يضيركم ذلك شيئاً؟
وإني أقول ـ وأعوذ بالله أن أقول ما ليس لي به علم ـ أقول إنك لتجد الكثير من هؤلاء الحريصين على البدع يكون فاتراً في تنفيذ أمور ثبتت شرعيتها وثبتت سنيتها فإذا فرغوا من هذه البدع قابلوا السنن الثابتة بالفتور، وهذا كله من نتيجة أضرار البدع على القلوب، فالبدع أضرارها على القلوب عظيمة، وأخطارها على الدين جسيمة فما ابتدع قوم في دين الله بدعة إلا أضاعوا من السنة مثلها أو أشد، كما ذكر ذلك بعض أهل العلم من السلف.
لكن الإنسـان إذا شعر أنه تابع لا مشرع حصل له بذلك كمال الخشية والخضوع والذل والعبادة لرب العالمين، وكمـال الإتباع لإمام المتقين، وسيد المرسلين، ورسول رب العالمين محمد صلى الله عليه وسلّم.
إنني أوجه نصيحة إلى كل إخواني المسلمين الذين استحسنوا شيئاً من البدع سواءً فيما يتعلق بذات الله، أو أسماء الله، أو صفات الله أو فيما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلّم وتعظيمه أن يتقوا الله ويعدلوا عن ذلك، وأن يجعلوا أمرهم مبنيّاً على الإتباع لا على الابتداع، على الإخلاص لا على الإشراك، على السنة لا على البدعة، على ما يحبه الرحمن لا على ما يحبه الشيطان، ولينظروا ماذا يحصل لقلوبهم من السلامة، والحياة، والطمأنينة، وراحة البال والنور العظيم.
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا هداة مهتدين، وقادة مصلحين، وأن ينير قلوبنا بالإيمان والعلم، وأن لا يجعل ما علمنا وبالاً علينا، وأن يسلك بنا طريق عباده المؤمنين، وأن يجعلنا من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(1) رواه الإمام أحمد 21689 و 21770 و 21771.
(2) رواه مسلم كتاب الطهارة باب الاستطابة 262.
(3) أخرجه الإمام محمد 17274 و17275 وأبو داوود كتاب السنة باب في لزوم السنة 4607 والترمذي أبواب العلم باب ما جاء بالأخذ بالسنة واجتناب البدعة 2676 كتاب السنة باب إتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين وابن ماجه 42 وقال الترمذي حديث حسن صحيح وصححه الحاكم 1/95 ووافقه الذهبي وليس عندهم: (وكل ضلالة في النار).
(4) رواه البخاري كتاب صلاة التراويح باب فضل من قام رمضان 2010.
(5) رواه البخاري كتاب صلاة التراويح باب فضل من قام رمضان 2012 ومسلم كتاب صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح 761.
(6) رواه مسلم كتاب الزكاة باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها مجاب من النار 1017.
ام نوران
12-05-2010, 11:12 PM
نقلا عن المكتبه المقرؤه في موقع الشيخ
http://www.ibnothaimeen.com/all/index/article_17097.shtml
ابو عبد الرحمن
13-05-2010, 01:40 AM
بارك الله فيك ( ام نوران ) وانت تتحفينا دوماُ بما هو مطلوب ومرغوب ، لتتنشط الذاكرة
العقلية ، بن عثيمين غفر الله له ،،، عالم من علماء العصر الحديث ،،، ندر ان تجد شخص في
علمه ،،، فهو إمتداد لعلماء السلف الصالح ، وله من المؤلفات الكثيرة جداً جداً ، وله إجتهادات
غيره من العلماء ، فخطأه مغفور وصوابه ماجور إن شاء الله ،،،، ولك الشكر ام نوران
عبد المنعم فتحي
13-05-2010, 04:18 AM
جزاك الله خيراً أختي في الله
الناس موتى و أهل العلم أحيـــــاء *** و الناس مرضى و هم فيها أطبــاء
و الناس أرض و أهل العلم فوقهم *** مثل السـماء و ما في النور ظلـماء
و زمرة العلم رأس الخلــــق كلـهم *** و سائر الناس في التمثال أعضــاء
حاتم مرزوق
13-05-2010, 06:16 AM
بارك الله فيك أختنا أم نوران علي هذا النقل المبارك والشيخ العلامة بن عثيمين رحمه الله كان عالماً بحق وحقيقة فقد خلف علماً غزيراً مبنياً علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم .
تمنيت أن يقرأ الشيخ الكاروري خطيب الجمعة في سوداننا الحبيب الجزئية الخاصة بتفسير قول الله تعالي {مَّا فَرَّطْنَا في الكِتَـبِ مِن شيء } وأن الكثير من الناس يفسرها على أن الكتاب القرآن، والصواب أن المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ.
ذلك لأن الشيخ الكاروري يستدل بهذه الآية علي أن الكتاب المعني هو القرآن وإن أراد ذلك المعني فهناك آية ذكرها الشيخ بن عثيمين تعني المعني الذي يطلبه الشيخ الكاروري {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شيء } .
نسأل الله للشيخ بن عثيمين الرحمة والمغفرة فقد خلف صدقة جارية (علم ينتفع به) وغيره من الذين يدعون العلم خلف ضلالاً كبيرا.
ام نوران
13-05-2010, 07:34 AM
بارك الله فيك أختنا أم نوران علي هذا النقل المبارك والشيخ العلامة بن عثيمين رحمه الله كان عالماً بحق وحقيقة فقد خلف علماً غزيراً مبنياً علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم .
تمنيت أن يقرأ الشيخ الكاروري خطيب الجمعة في سوداننا الحبيب الجزئية الخاصة بتفسير قول الله تعالي {مَّا فَرَّطْنَا في الكِتَـبِ مِن شيء } وأن الكثير من الناس يفسرها على أن الكتاب القرآن، والصواب أن المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ.
ذلك لأن الشيخ الكاروري يستدل بهذه الآية علي أن الكتاب المعني هو القرآن وإن أراد ذلك المعني فهناك آية ذكرها الشيخ بن عثيمين تعني المعني الذي يطلبه الشيخ الكاروري {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شيء } .
نسأل الله للشيخ بن عثيمين الرحمة والمغفرة فقد خلف صدقة جارية (علم ينتفع به) وغيره من الذين يدعون العلم خلف ضلالاً كبيرا.
الاخ العزيز حاتم: لك الشكر والتقدير للمشاركه الجميله,,,في الحقيقه انه ليس كل من ادعي العلم عالما,,, وليس كل من خطب علي المنابر فقيها ناخذ منه,,,في زمان الفتن هذا لابد للناس ان يكونوا من الحكمه بمكان بحيث يستطيعون تقدير من هو العالم الرباني الذي يريد وجه الله عن غيره ممن يطلبون الاهواء,,,
انا لااعرف من هو الكاروري حتي يدخل بتفسير كتاب الله ,,,ادخل لموقعه وستعرف انه خريج قسم مكتبات لامجال له في الافتاء ناهي عن تفسير القران!,,لم يقرا ولو دبلوم في الشريعه ليتاهل لمنصب الفتوي والاجتهاد! وانما ينطبق عليه قول النبي صلي الله عليه وسلم(اتخذ الناس رؤسا جهالا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا,,)هذا مانراه في الكاروري الان,,ولاحول ولاقوه الا بالله
لدينا اهل العلم الثقات المخلصين الربانيين الذين لايريدون وجاهة ولارياء ولاهوي علماء يمشون مع الدليل ويدورون مع النص ,,,علماء يقنوعونك باجتهاداهم بعد ان يقنطوا من ادله القران والسنه والاجماع والقياس ,,,اما من يجتهد ولديه نص كالقرضاوي او من يجتهد وليس هو اهل اصلا للاجتهاد كالكاروري فليس لنا سوي ان نحذرهم الي مالا نهايه...............
ام نوران
13-05-2010, 07:47 AM
جزاك الله خيراً أختي في الله
الناس موتى و أهل العلم أحيـــــاء *** و الناس مرضى و هم فيها أطبــاء
و الناس أرض و أهل العلم فوقهم *** مثل السـماء و ما في النور ظلـماء
و زمرة العلم رأس الخلــــق كلـهم *** و سائر الناس في التمثال أعضــاء
اخي فتحي
لك الشكر والتقدير وفعلا اهل العلم امثال العثيمين نراهم ضياءنورا ,,,بل ملائكه يمشون علي الارض نحبهم ونحتمهم ونقدرعلمهم وسعيهم ولكن لانقدسهم ولانعتقد فيهم كما اوصانا حبيبنا المرحوم ابو جعفر
ام نوران
13-05-2010, 07:52 AM
بارك الله فيك ( ام نوران ) وانت تتحفينا دوماُ بما هو مطلوب ومرغوب ، لتتنشط الذاكرة
العقلية ، بن عثيمين غفر الله له ،،، عالم من علماء العصر الحديث ،،، ندر ان تجد شخص في
علمه ،،، فهو إمتداد لعلماء السلف الصالح ، وله من المؤلفات الكثيرة جداً جداً ، وله إجتهادات
غيره من العلماء ، فخطأه مغفور وصوابه ماجور إن شاء الله ،،،، ولك الشكر ام نوران
اخي العزيز ابو عبد الرحمن
لك التحيه للمرور وفعلا ابن عثيمين عالم فذ متفرد بعطاءه ونقاءه نحسبه كذلك ولانزكيه علي الله
العروابي
13-05-2010, 11:26 PM
الاخت ام نوران
ذكر بن عثيمين في كتابه فتاوي العقيدة -طبعة دار الضياء-ص60 -سؤال رقم 49 -عن الفرق بين ما يسمي باسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب والاحتفال بالمولد النبوي ,حيث ينكر علي من فعل الثاني دون الاول؟
فاجاب بقوله: الفرق بينهما حسب علمنا من وجهين:
الاول: ان اسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يتخذ تقربا الي الله وانما يقصد به ازالة شبهة في نفوس بعض الناس في هذا الرجل ويبين ما منّ الله به علي المسلمين علي يد هذا الرجل0
الثاني: اسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لايتكرر ويعود كما تعود الاعياد بل هو امر بيّن للناس وكتب فيه ما كتب ,وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفا من قبل لكثير من الناس ثم انتهي امره0
السؤال هل اقام النبي اسبوع لاحد من الصحابة؟؟؟
وهل اقام الصحابة اسبوع للاحتفال باي صحابي؟؟؟
فاذن هذا الاسبوع لا اصل له في الدين , ولم يفعله الصحابة,ولو كان خيرا لسبقونا اليه0
فلماذا جوز بن عثيمين قيام هذا الاسبوع بحجة واهية هي ما قدمه بن عبدالوهاب للمسلمين , مع العلم انه لولا هذا الرسول لم يكن بن عبدالوهاب وبن عثيمين ,وهو من اتي بهذا الدين وجاهد وقاتل حتي لاقي ما لاقي من الكفار,فمن باب اولي ان نبين ما منّ الله به علي المسلمين بفضل هذا الرسول ,ونتذاكر سيرته وشمائله و00و000و00و فمالكم كيف تحكمون0
اذا تعلق الامر برسول قيل انه محرم, واما بن عبدالوهاب فجائز
ام نوران
14-05-2010, 06:04 AM
الاخ الكريم العرباوي لك الشكر لمرورك,,,واسال الله ان يهدينا الي واء السبيل وان نعبده كما يحبه ويرضاه,,,اطلب منك اخي الفاضل ان تقرا هذا البحث عن سيره الشيخ الجليل محمد بن عبد الوهاب وبعدها نشرع بالرد علي ماسالت:http://www.saaid.net/muslm/13.htm
اتمني ان تقرا البحث جيدا فاني اريد ان اناقشك فيه ان امكن,,
مع تحياتي
العروابي
14-05-2010, 06:37 AM
الاخ الكريم العرباوي لك الشكر لمرورك,,,واسال الله ان يهدينا الي واء السبيل وان نعبده كما يحبه ويرضاه,,,اطلب منك اخي الفاضل ان تقرا هذا البحث عن سيره الشيخ الجليل محمد بن عبد الوهاب وبعدها نشرع بالرد علي ماسالت:http://www.saaid.net/muslm/13.htm
اتمني ان تقرا البحث جيدا فاني اريد ان اناقشك فيه ان امكن,,
مع تحياتي
تم الاطلاع وفي انتظار الرد
وشكرا لكي اختي الكريمة
ام نوران
14-05-2010, 07:34 AM
الاخ عرباوي
شكرا لاطلاعك,,,واتمني معرفه رايك الكريم علي ماقراته حول سيره الشيخ ,,,ارجوك اريد ان تخبرني بكل شفافيه ,,,وبكل حياديه المسلم الموجوده بك بعيدا عن اي اتجاهات فكريه ولننس قصه الصوفيه او الوهابيه فكلنا مسلمون ,,حتي نصل لنقطه التقاء ان شاء لنا الله
ودمت بود
حاتم مرزوق
14-05-2010, 11:39 PM
قال تعالي ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) فبين سبحانه وتعالى أنه أرسل الرسل بالبينات ، وهي الحجج والبراهين الساطعة التي يوضح الله بها الحق ، ويدفع بها الباطل ، وأنزل مع الرسل الكتاب الذي فيه البيان ، والهدى والإيضاح ، وأنزل معهم الميزان ، وهو العدل الذي ينصف به المظلوم من الظالم ، ويقام به الحق وينشر به الهدى ويعامل الناس على ضوئه بالحق والقسط ، وأنزل الحديد فيه بأس شديد ، فيه قوة وردع وزجر لمن خالف الحق ، فالحديد لمن لم تنفع فيه الحجة وتؤثر فيه البينة ، فهو الملزم بالحق ، وهو القامع للباطل ، ولقد أحسن من قال في مثل هذا :
وما هو إلا الوحي أوحد مرهف *** تزيل ظباه اخدعي كل مائل
فهذا دواء الداء من كل جاهل ** وهذا دواء الداء من كل عادل
فالعاقل ذو الفطرة السليمة ، ينتفع بالبينة ، ويقبل الحق بدليله ، أما الظالم التابع لهواه فلا يردعه إلا السيف.
ولكل نعمة حاسدا وأن لكل داعي أعداء كثيرين قال الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )
بارك الله فيك أختنا أم نوران .
العروابي
15-05-2010, 09:36 PM
الاخ عرباوي
شكرا لاطلاعك,,,واتمني معرفه رايك الكريم علي ماقراته حول سيره الشيخ ,,,ارجوك اريد ان تخبرني بكل شفافيه ,,,وبكل حياديه المسلم الموجوده بك بعيدا عن اي اتجاهات فكريه ولننس قصه الصوفيه او الوهابيه فكلنا مسلمون ,,حتي نصل لنقطه التقاء ان شاء لنا الله
ودمت بود
اذا كنتي تريدين رايي فيما قراته ,فاقول انها سيرة حسنة وجزاه الله خيرا لما قدم لخدمة الدين من اعمال جليلة0
وحتي لايصل النقاش الي طريق مسدود,فلنقفل كل الجوانب المظلمة في حياة الشيخ,وعدم التطرق اليها من قريب او بعيد,ولنبدا من هذه النقطة بالتسليم بان كل ما ذكر هي السيرة الحقيقة للشيخ0
ام نوران
17-05-2010, 04:17 AM
اذا كنتي تريدين رايي فيما قراته ,فاقول انها سيرة حسنة وجزاه الله خيرا لما قدم لخدمة الدين من اعمال جليلة0
وحتي لايصل النقاش الي طريق مسدود,فلنقفل كل الجوانب المظلمة في حياة الشيخ,وعدم التطرق اليها من قريب او بعيد,ولنبدا من هذه النقطة بالتسليم بان كل ما ذكر هي السيرة الحقيقة للشيخ0
اخي الكريم العرباوي,,,دمت بخير,,,بالطبع ياخي الكريم حين ننظر لسيره الشيخ بن عبد الوهاب,,,نجدها سيره عطره زاكيه فهو يقتفي ويحتذي باعلام مثل ابن تيميه شيخ الاسلام,,,,نجده مجاهدا في سبيل الله لايوجد له نظير هذا الزمان,,,انظر كم هاجر من قطر الي قطر ومن مكان لمكان طالبا ان تكون كلمه الله هي العليا,,كان ابوه عالما قاضيا (لاحظ في تلك الفتره),,,ارسله لتلقي العلم علي ايدي العلماءبالحرمين وغيرهم,,,حقيقي اذهلتني تلكم السيره الفذه لشخصيه عبقريه جدا ,,,وفقها الله بقدر اخلاصها,,,كان الناسفي كامل البعد عن الدين والانحراف العقدي,,,,,المهم ليس هو كم التسبيح والتهليل الذي نفعله ولا كم العباده ولكن تكمن الاهميه بكيفيه هذه العباده خلوها من الابتداع كي نضمن وصولها للعلي القدير في انقي صورها,,,,الشيخ لم يكن في حياته جوانب مظلمه اخي الكريم العرباوي الشيخ حياته كلها ضياء ونور وهدي من الله,,,,حينما حارب البدع والاضرحه علي قبور الصحابه وغيرها كان ينفذتوجيها نبويا من قبل ومن بعد,,,والذي نهي عن البناءعلي القبور ونهي عن اتخاذها مساجد,,,حينما حارب الشرك,,,لم يكن من صميم راسه وانما الشرك هو اشراك العباده لله,,,هل تعلم اخي ان هناك من يحلف بالشيخ فلان والشيخ علان ,,,بالتاكيد انك سمعتها ,,كثيرون من يقول:(يالمكاشفي)*,,,وبالتاكيد اغانينا الشعبيه من صميم ثقافتنا تعكس هذا الوضع المخزي والبنات باغنياتهن يقولن:(ياابشرااااا) جايااااااك,,,جاياك عشان عقيدتي فيك اكبر من عقيدتي في رب العالمين!,,,واحد قال :بكتب في شنطه السفر (يافلان) عشان ماتتجمرك!!!!,,,وبعد ده جمركوها ليهو!!!يبقي دخل في شيئين اولهم:فساد عقدي,, واشرك مع الله بدعائه لغير الله بقوله(يافلان),,,ولم يحصل علي مبتغاه,,,وهذا هو حال الشيطان يقول للانسان اكفر فلما كفر قال اني بري منك اني اخاف الله رب العالمين!,,,,والحديث واضح في مساله الشرك هذه حين قال الرجل لرسول الله صلي الله عليه وسلم ماشاء الله وشئت! فرد عليه قائلا اجعلت لله ندا؟ اي شريكا ,,,بل قل ماشاء الله ثم شئت,,,فمابالكم بمن يقول يالشيخ فلان والشيخ علان يلحقني وينجدني!!!!!!!!!!!!!!,,,,راينا باعيننا كيف يعتقد العامه والبسطاءفي الشيوخ ومقدرتهم علي ترويب المويه,,,والحديث يقول:(واعلم ان الامه لو اجتمعت علي ان ينفعوك بشي لم ينفعوك الا بشي قد كتبه الله لك ولو اجتمعت علي ان يضروك بشي لايضروك الا بشي قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف),,,والله حتي وان تم شي لم يتم بسبب شيخ,,,لاااااا,,بل تم بامر الله وان ظن ظان بان الشيخ فلان كان سببا فاقول,,,لااااااا بل هكذا يسول الشيطان حتي يبعدنا عن العقيده السليمه والمنهاج القويم,,,,من اراد ان تقضي حاجته فليلجا الي الله الواحد الاحد(امن يجيب المضر اذا دعاه ويكشف السؤ)),,,,الجا الي من يكشف السؤ,,,ولاتلجا لمن يسخر الجن لخدمته ويتعامل مع الجن حتي لو كان جنا مسلما((وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا,,,,))),,,ومن يذهب الي الشيخ فلان فيخبره بما تسره نفسه ليس هذا من صلاحه ابدا....وانما تلكم هي الشياطين التي تتصاعد الي السماء وتسمع الاخبار وتعيدها الي الارض لترجف بها الحق فيحدث هذا اللبس,,,اخي الكريم الدين واضح لايحتاج الي حضره الهيه وحضره محمديه ,,,ولايحتاج الي منامات نورانيه ,,,لكي يتم,,,درب الصالحين واضح وسلك الاولياء معروف,,,الدين ارسل للعالمين انسا وجنا ,,,ارسل لكل الناس من صالح وطالح وذكي وغبي وجااهل ومتعلم,,,لذلك فمن اليسير ان يفهمه البسطاء,,لايحتاج منا الي تقليعات ولا الي حضرات ولااكتشافات حديثه,,,ففي نهج الاولين مايكفي ويزيد!
حارب ابن عبد الوهاب رحمه الله وجعله في حسناته حارب كل هذه الخرافات والاباطيل التي لم ياتينا بها الدين عملا بقوله صلي الله عليه وسلم:(كل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله بالنار),,,,,
هل كثير علي مثل هذا الرجل ان يخرج قليل مما قام به ويعرف به الناس ايام قليله لاتتجاوز الاسبوع!!,,,الموضوع ليس له اي صله ولايقارن ببدعه المولد ابدا,,,فهذا اسبوع طرح ليبصر الناس ويستعرض فيه اعمال وكتب ومؤلفات الشيخ الجليل,,وسيرته وكذا,,,,وقد جاء رد الشيخ بان الوسائل المشروعه لتحقيق المقاصد الشرعيه ليست بدعه( وذا اسبوع نشر به خير كثير وعلم كبير لعالم جليل) وارجع للمقال:
و(قد يقول قائل: هناك أشياء مبتدعة قبلها المسلمون وعملوا بها وهي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم كالمدارس وتصنيف الكتب، وما أشبه ذلك وهذه البدعة استحسنها المسلمون وعملوا بها ورأوا أنها من خيار العمل فكيف تجمع بين هذا الذي يكاد أن يكون مجمعاً عليه بين المسلمين وبين قول قائد المسلمين ونبي المسلمين ورسول رب العالمين صلى الله عليه وسلّم: «كل بدعة ضلالة».
فالجواب: أن نقول هذا في الواقع ليس ببدعة بل هذا وسيلة إلى مشروع، والوسائل تختلف باختلاف الأمكنة والأزمنة، ومن القواعد المقررة أن الوسائل لها أحكام المقاصد فوسائل المشروع مشروعة، ووسائل غير المشروع غير مشروعة، بل وسائل المحرم حرام. والخير إذا كان وسيلة للشر كان شرّاً ممنوعاً واستمع إلى الله عز وجل يقول: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ }(الأنعام 108)، وسب آلهة المشركين ليس عدواً بل حق وفي محله لكن سب رب العالمين عدو وفي غير محله وعدوان وظلم، ولهذا لما كان سب آلهة المشركين المحمود سبباً مفضياً إلى سب الله كان محرماً ممنوعاً، سقت هذا دليلاً على أن الوسائل لها أحكام المقاصد فالمدارس وتصنيف العلم وتأليف الكتب وإن كان بدعة لم يوجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم على هذا الوجه إلا أنه ليس مقصداً بل هو وسيلة والوسائل لها أحكام المقاصد. ولهذا لو بنى شخص مدرسة لتعليم علم محرم كان البناء حراماً ولو بنى مدرسة لتعليم علم شرعي كان البناء مشروعاً)
وانظر الي ماخططته بالاحمر وفيها اختصارا للوقت والجهد بما يفيد! واسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعهويرينا الباطل باطلاويرزقنا اجتنابه امين....
العروابي
18-05-2010, 12:06 AM
الاخت ام نوران
ادعوك لسماع هذه الحلقة ,مع العلم ان هذا الداعية ليس له علاقة بالتصوف0
http://islamwattan.tv/v-1991-449.html
اللهم اهدنا للحق جميعا
تحياتي
ام نوران
19-05-2010, 10:42 AM
الاخ العرباوي
لك الشكر والتقدير
بالنسبه للبدعه فهي معروفه :وهي كل ماادخل علي الدين مما لااصل له عند السابقين ,,,فالدين والعقيده لايحتملان اي زياده او نقصان او تحور او تغيير او تبديل,,:ما انه صالح لكل زمان ومكان ,,فالاحكام من رب العباد راسخه رسوخ الجبال,,,اما هذا الموقع ياخي فلم ارتح له بما انه ياتي باراءمفتي مصر او بالاصح مفتي السلطه المصريه علي جمعه ومعروف للجميع من علماءاو طلبه علم من هو (علي جمعه),,بالنسبه للمولديقول شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا المقام: (ما يحدثه بعض الناس من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا بدعة لأنّ هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضى له، وعدم المانع منه، ولو كان هذا خيرًا محضًا، أو راجحًا، لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منّا فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم له منا وهم على الخير أحرص وإنما كمال متابعته وطاعته، واتباع أمره، وإحياء سنته باطنًا وظاهرًا، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك، بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريق السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان)
المصدر : كتاب [ اقتضاء الصراط المستقيم: ص (254-295).]. بالنسبه للسبحه فعلا هي ليست بدعه وقد سمعت بان الاصابع افضل ولكن لم يحكم احد ببدعيتها ,,,اما الدبله فمادخله بالابتداع ,,,الابتداع يكون في الدين فمادخل عادات اجتماعيه بهذا؟,,,يمكن ان يكون السؤال ماهو حكم لبس الدبله وليس الحكم ببدعيتها او لا!,,,
وجزاك الله خير اخي الكريم
بالنسبه للم
ام نوران
19-05-2010, 10:49 AM
هنالك نقطه يجب الا ناتي بقول عالم سمعته كاثبات او دليل والنظر في كتب الاولين,,,ويرد علي هذا الكلام بقول سمعته من شيخ عبد الحي يوسف: يقول يجب بان ننقل ماسمعناه من شيوخنا الثقات فيمكن ان نقول سمعت من الشيخ فلان قوله كذا وكذا ,,,فلو انتظرنا لنكتسب العلم لمكثنا حتي يكبر عمرنا ونحن في اكتسابه فالتحصيل طويل ,,(هو معني كلامه),,,وكان السيخ محمد سيد رحمه الله دائما مايوصي بان ينقل كلامه بين الناس ليستفيدوا ! والله المستعان
مع تقديري
العروابي
20-05-2010, 01:08 AM
هنالك نقطه يجب الا ناتي بقول عالم سمعته كاثبات او دليل والنظر في كتب الاولين,,,ويرد علي هذا الكلام بقول سمعته من شيخ عبد الحي يوسف: يقول يجب بان ننقل ماسمعناه من شيوخنا الثقات فيمكن ان نقول سمعت من الشيخ فلان قوله كذا وكذا ,,,فلو انتظرنا لنكتسب العلم لمكثنا حتي يكبر عمرنا ونحن في اكتسابه فالتحصيل طويل ,,(هو معني كلامه),,,وكان السيخ محمد سيد رحمه الله دائما مايوصي بان ينقل كلامه بين الناس ليستفيدوا ! والله المستعان
مع تقديري
اختي ام نوران
هذا الداعية استشهد بقول علماء وائمة حفظوا لنا هذا الدين كالامام الشافعي والعز بن عبدالسلام وابن كثير وابن حجروغيرهم
فما اظنك تاخذك ادني الشكوك في علم هؤلاء
ام نوران
20-05-2010, 09:01 PM
في الحقيقه اخي العرباوي,,,احببت ان ارد علي الكلام بقول اكثر علما من قولي وقول لمتخصص وانا معه مئه بالمئه في المساله,,,بالطبع هنالك اقوال في موضوع المولد وحتي في تعريف البدعه,,ولكن ماهي ارجح الاقوال واعدلها؟هذا هو السؤال شيخ الاسلام ابن تيميه(ليس وهابيا) بل ينتهج الاسلام علي سلف الامه وقوله واضح في مساله البدعه (كل ماخالف النص فهو بدعه ومالم يخالف النص فليس كذلك):
بالنسبه للرد علي هذه الحلقه من الدكتور المطيري:(هذا الكلام فيه حق وباطل ، أما الحق فهو أن البدعة هي الأمر المحدث في الدين وليس لها أصل في الشرع ، فكل أمر في الدين ليس له أصل في الشرع فإحداثة بدعة كما قال العلماء .
أما الباطل فهو تقسيم البدعة إلى حسنة ومستقبحة ونحوها من التقسيمات ، فهذا التقسيم وإن صرح به البعض فهو مخالف لظاهر السنة حيث حكم النبي صلى الله عليه وسلم على كل بدعة بأنها ضلالة ، كما روى مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقول : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ " . والواجب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وترك قول أي قائل سواه ، وقد نص الأئمة رحمهم الله تعالى على وجوب اتباع كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعدم تقليدهم :
1- قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله : إذا صح الحديث فهو مذهبي 0 وقال : إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي 0
2- وقال الإمام مالك رحمه الله : ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم 0 وقال : إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه 0
3- وقال الإمام الشافعي رحمه الله : كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح ، فحديث النبي أولى ، فلا تقلدوني 0 وقال : أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يحل له أن يدعها لقول أحد 0
4- وقال الإمام أحمد رحمه الله : لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ، وخذ من حيث أخذوا 0 وقال : الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ، ثم هو من بعد التابعين مخير 0
أما الاستدلال بفعل الصحابة ففيه خلط أيضا ، إذا أن أبا هريرة لم يبتدع بدعة بتسبيحه ألف تسبيحة ، فإن المقرر عند العلماء هو أن الذكر المطلق ( الذي لم يقيد بزمان أو مكان ) لا حد له ، فيجوز أن يسبح المسلم أو يهلل أو يكبر ما شاء من العدد ، لأن أصل التسبيح أو التكبير أو التهليل ثابت شرعا ، والعدد فيه غير محدد بالنسبة للذكر المطلق ، بخلاف الذكر المقيد الذي لا تجوز الزيادة عليه كعدد التسبيحات والتحميدات والتكبيرات بعد الصلاة ، فهي مقيدة بعدد محدد لا تجوز الزيادة عليه .
أما قول رفاعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم أقره على قوله ، وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة شرعية ، فالعبرة بإقراره لا بقول رفاعة ، فلا يقال بأن رفاعة ألف ذكرا من عنده ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقره فأصبح سنة .
وكذا صلاة بلال ركعتين بعد كل وضوء ، قد أقره النبي صلى الله عليه وسلم عليه فأصبح سنة لإقراره ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد شرع ركعتي الوضوء ، فليست بدعة ابتدعها بلال رضي الله عنه .
أما الاستدلال بقول العلماء على حكم شرعي فهذا مما ينبذه العلماء ويكرهونه كما مر من أقوال الأئمة الأربعة ، فالحجة في الكتاب والسنة لا في قول العلماء المجرد من الدليل الشرعي .
فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله في نفسه ولا يتكلم إلا عن دليل شرعي وحجة واضحة ، ولا يلبس على الناس دينهم ، فإن الحق واضح وضوح الشمس ، المرجع هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم الصحابة رضي الله عنهم ، ولا يجوز تقليد أحد كائن من كان بدون دليل شرعي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكل خير في اتباع من سلف ، وكل شر في ابتداع من خلف . وفق الله الجميع لاتباع الكتاب والسنة . والله أعلم . ))انتهي كلامه,,
فالبطبع يااخي كما هو معروف في تقسيم السنه الي ثلاثه:
قوليه
فعليه
تقريريه
الاولي ماقالها النبي صلي الله عليه وسلم والثانيه مافعلها والثالثه مااقرها وسمح بها,,وياتي الاحتجاج علي افعال الصحابه المذكورين باقرار النبي لهم فاصبحت سنه تقريريه ,,,,
والله الموفق اخي عرباوي
ام نوران
20-05-2010, 09:13 PM
يقوم حاليا على المنتدى من الناحية الشرعية مجموعة من طلبة العلم تحت إشراف فضيلة الشيخ الدكتور عادل مبارك المطيرات حفظه الله وأفاد بعلمه .. اللهم آمين .
- حاصل على الدكتوراه عام 2001 من جامعة القاهرة - كلية دار العلوم في الفقه المقارن .
- تخرج من ألجامعه الإسلامية في المدينة النبويه - كلية الشريعة عام 1991 .
- استاذ مساعد بكلية الشريعة - جامعة الكويت .
- عضو لجنة الإفتاء بكلية الشريعة - جامعة الكويت .
- عمل في الموسوعة الفقهية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت .
- كاتب إسبوعي بمجلة الفرقان ومشارك إسبوعي في إذاعة القرآن الكريم من دولة الكويت .
- إمام وخطيب مسجد حنظله ابن أبي عامر في منطقة العمرية بدولة الكويت .
-- المؤلفات :
- أحكام الغسل في ضوء الكتاب والسنة .
- رمضان آداب وأحكام .
- الحج آداب وأحكام .
- أحكام النمص في الفقه الإسلامي .
- وصل الشعر وحكم زراعته
- حكم دخول الحائض المسجد .
- شرح أحاديث الأحكام من بلوغ المرام ( بالاشتراك مع آخرين ) .
تجدها علي هذا الرابط:
http://ftawa.ws/fw/showthread.php?t=53701
ام نوران
03-06-2010, 09:11 PM
اللهم صلي علي سيدنا محمد واله اجمعين
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir