الفخيييم
17-05-2010, 09:23 PM
الوفاء هو الإخلاص والإعتراف بالفضل لأهله ، وذلك بالمحافظة على ودهم وعهدهم ومقابلة إحسانهم بمثله ، مصداقا لقوله تعالى :" وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " . وإنما سمي الوفاء لما فيه من بلوغ تمام الكمال ، وقد أمر به الله تعالى في قوله :" وأوفوا بالعهد إن العهدكان مسؤولا " . والوفاء في أوجهه المختلفة سمة إنسانية نبيلة تظهر في حياة الجمــــاعــــة وفي تعايش أفرادها، وما يهمنا في هذه العجالة هو الوفاء الزوجي ، الذي يعزز دعامة الإستقرارالأسري في حياة الزوجين وبعد وفاة أحـــدهمــا .
* وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع صور الوفاء الزوجي ، فقد كان وفيا لزوجته خديجة أم المِؤمنين رضي الله عنها ، هذه الزوجة الصالحة الوفية التي آثرته زوجا على غيره من سادات قريش ، وآزرته في دعوته المباركة مادياًومعنويــــاً .
دخل عليها صلى الله عليه وسلم مهموما مفزوعا بعد تلقيه بشائر الوحي ، فهدأت من روعه واضطرابه قائلة له بعد أن أخبرها بهذا ألأمر العظيم : "أبشر ، فوالله لا يخزيك الله ابدا ، إنك لتصل الرحــــــــم وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ".
كان عليه الصلاة والسلام يحبها ويجلها ويقدرها في حياتها ، كما كان يكثر من ذكرها، ويثنى على مواقفها وفضائلها ومناقبها بعد وفاتها ، فها هو يقول :" ما أبدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت حين كفر الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها ..." .
وقد أكرم و أحسن إلى صديقاتها ، حتى أنه كان يذبح الشاة ويقطعها أعضاء ويرسلها إليهن ، كل ذلك وفاء لذكراها الطيبة ، وانه لم يتزوج غيرها إلى أن توفاها الله .
*وهذه صورة أخرى من صور الوفاء الزوجي ، بطلتها ( فاطمة) زوجة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز ، فعندما زفت إليه جاءت بكنز ثمين من أنفس الحلي والمجوهرات ، فطلب منها التنازل عنها لبيت مال المسلمين ففعلت بدون تردد . توفى أمير المِؤمنين ولم يترك لها ولا لأولادها شيئا من متاع الدنيــا ، فجاءها أمين بيت المال وأخبرها أن مجوهراتها ما زالت على حالها ،فاستأذنها بإرجاعها إليها - رحمة بحالها - لكنها رفضت وقالت :" لقد سبق لي أن وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة لله وإرضاء لزوجي رحمه الله ، وما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا ".
* وهذا موقف وفاء زوجي في عصرنا ، لزوج ابتلي بمرض عضال أصاب زوجته بعد فترة ممتعة من زواجهما ، كان للزوجة فضل كبير في سعادتهما . لم يتخل عنها في محنتها المؤلمة ، بل وقف إلى جانبها بماله وجهده ووقته .
وبالمقابل ، لاتخلو حياتنا المعاصرة من مواقف التعسف والجحود والتنكر للجميل في حق بعض الأزواج . فهذا زوج كان قاب قوسين أو أدنى من الموت ، فقد أصيب بقصور كلوي حاد شل نشاطه وألزمه الفراش ، تبرعت له زوجته الوفية بإحدى كليتيها فاسترد عافيته وواصل عمله ، وبعد مدة وجيزة طلق زوجته الوفية ، وارتمى في أحضان أمرأة عاهــــــرة .
علينا أن نربي أبناءنا على الوفــاء ، وعلى أن الحياة أخذ وعطـــــــاء..
تخريمة:ده من دولاب عمكم الفخيييم قسم
الاخلاص والمعدن الطيب..
* وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع صور الوفاء الزوجي ، فقد كان وفيا لزوجته خديجة أم المِؤمنين رضي الله عنها ، هذه الزوجة الصالحة الوفية التي آثرته زوجا على غيره من سادات قريش ، وآزرته في دعوته المباركة مادياًومعنويــــاً .
دخل عليها صلى الله عليه وسلم مهموما مفزوعا بعد تلقيه بشائر الوحي ، فهدأت من روعه واضطرابه قائلة له بعد أن أخبرها بهذا ألأمر العظيم : "أبشر ، فوالله لا يخزيك الله ابدا ، إنك لتصل الرحــــــــم وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ".
كان عليه الصلاة والسلام يحبها ويجلها ويقدرها في حياتها ، كما كان يكثر من ذكرها، ويثنى على مواقفها وفضائلها ومناقبها بعد وفاتها ، فها هو يقول :" ما أبدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت حين كفر الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها ..." .
وقد أكرم و أحسن إلى صديقاتها ، حتى أنه كان يذبح الشاة ويقطعها أعضاء ويرسلها إليهن ، كل ذلك وفاء لذكراها الطيبة ، وانه لم يتزوج غيرها إلى أن توفاها الله .
*وهذه صورة أخرى من صور الوفاء الزوجي ، بطلتها ( فاطمة) زوجة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز ، فعندما زفت إليه جاءت بكنز ثمين من أنفس الحلي والمجوهرات ، فطلب منها التنازل عنها لبيت مال المسلمين ففعلت بدون تردد . توفى أمير المِؤمنين ولم يترك لها ولا لأولادها شيئا من متاع الدنيــا ، فجاءها أمين بيت المال وأخبرها أن مجوهراتها ما زالت على حالها ،فاستأذنها بإرجاعها إليها - رحمة بحالها - لكنها رفضت وقالت :" لقد سبق لي أن وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة لله وإرضاء لزوجي رحمه الله ، وما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا ".
* وهذا موقف وفاء زوجي في عصرنا ، لزوج ابتلي بمرض عضال أصاب زوجته بعد فترة ممتعة من زواجهما ، كان للزوجة فضل كبير في سعادتهما . لم يتخل عنها في محنتها المؤلمة ، بل وقف إلى جانبها بماله وجهده ووقته .
وبالمقابل ، لاتخلو حياتنا المعاصرة من مواقف التعسف والجحود والتنكر للجميل في حق بعض الأزواج . فهذا زوج كان قاب قوسين أو أدنى من الموت ، فقد أصيب بقصور كلوي حاد شل نشاطه وألزمه الفراش ، تبرعت له زوجته الوفية بإحدى كليتيها فاسترد عافيته وواصل عمله ، وبعد مدة وجيزة طلق زوجته الوفية ، وارتمى في أحضان أمرأة عاهــــــرة .
علينا أن نربي أبناءنا على الوفــاء ، وعلى أن الحياة أخذ وعطـــــــاء..
تخريمة:ده من دولاب عمكم الفخيييم قسم
الاخلاص والمعدن الطيب..