المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : & تنبيه لمن يقول تحياتى&



تغريدا
06-06-2010, 11:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تنبيه ل اللى بيقول في ختام كتاباته تحياتي




أحبتي في الله مهمة جدا هذه الرساله أرسلوها


وأكسبوا جزائها


قال سبحانه على لسان نبيه الكريم


من لجم علما لجم الله عليه لجام من نار




ولقد علمت بمعلومه ألزم بها نفسي قبلكم


بعد علمي بها فأحببت نقلها لكم وهي:




فتوى لسماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله
يفتي فيها بعدم جواز قول تحياتي او مع تحياتي أو تحياتي لك


لأن التحيات تعريفها شرعا : البقاء والملك والعظمه لله


وطبعا هذه صفات لا تصرف الا لله عزوجل


ولذلك نحن نقول في دبر كل صلاة في التشهد


( التحيات لله )


وذلك في توجيه التحية لله سبحانه وتعالى


فلا يجوز ان نقترن به سبحانه


العمل هو ان نوجه التحيه بصيغة المفرد


وليس بصيغة الجمع


(بمعنى أن نقول تحيتي او مع التحيه وليس تحياتي او مع التحيات )




فلعلها كلمه صغيره بسيطه ولكن عظم قدرها عند الله سبحانه






اللهم اجعلني ممن إذا تكلم أفاد , وإذا سكت استفاد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العروابي
07-06-2010, 12:56 AM
الاخت /تغريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا قلت لشخص في كتاباتك اوشفاهة (تحياتي),وانتي بينك وبين نفسك وعلي حسب نيتك ماذا تقصدين بهذه الكلمة؟
هل تقصدين تحياتي بمعني سلامي وودي؟
ام تقصدين تحياتي بمعني البقاء والملك والعظمه ؟
فالمعني الثاني لا يستقيم اصلا,والمعني الاول معلوم بالفطرة 0
واضف الي ذلك اذا قلت لك بلغي تحياتي الي زيد,فهل تقولين لزيد ان العروابي يسلم عليك؟ام تقولين لزيد ان العروابي يبلغك بقاءه وملكه وعظمته؟
في امان الله

ام نوران
07-06-2010, 01:34 AM
في الحقيقه اخوتي الافاضل,,,علينا التثبت من الفتاوي قبل نقلها ,,,حتي لانقلل من شان اهل العلم او نحرف اقوالهم ,,,هذه الفتوي من موقع الشيخ محمد صالح المنجد ويتضمنها فتوي العثيمين :




استشكل فتوى جواز قول تحياتي مع كلام للشيخ بكر أبو زيد
قرأت الفتوى رقم : (47951) و ( 34684 ) وقد أشكل عليَّ مع ما قال الشيخ بكر حفظه الله . وقد قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله في كتابه " معجم المناهي اللفظية " : تحياتي لفلان : لأبي طالب محمد بن علي الخيمي المنعوت بالمهذب ، المتوفى سنة 642 هـ رسالة باسم : " شرح لفظة التحيات " في ( ص 50 ) جاء فيها ما نصه : ( فأما لفظ " التحيات " مجموعاً : فلم أسمع في كتاب من كتب العربية أنه جُمع إلا في جلوس الصلوات ، إذاً لا يجوز إطلاق ذلك لغير مَن له الخلق والأمر ، وهو الله تعالى ؛ لأن الملك كله بيد الله ، وقد نطق بذلك الكتاب العزيز : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ ) الآية إلى آخرها . والذي سطره أهل اللغة إنما يعبرون عن التحية الواحدة ، ولم ينتهوا لجمعه دون إفراده ؛ إذ كان ذلك من ذخائر الإلهام لقوم آخرين فهموا عن الله تعالى كتابه فنقلوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شريعته ......) ا.هـ .


الحمد لله
أولاً:
يجب أن يُعلم أن تحية الإسلام هي " السلام عليكم " ، ولا يجوز العدول عنها إلى غيرها مما يحيي الناس بعضهم به .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ ) .رواه البخاري ( 5873 ) ومسلم ( 2841 ) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ ، قِيلَ : مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشمِّتْهُ ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ ) .
رواه مسلم ( 2162 ) .
ثانياً :
لا مانع من استعمال لفظ " تحياتي " بعد الانتهاء من الكلام ، أو في آخر الرسائل ، أو بعد إلقاء السلام ، فالتحية في اللغة ـ في أشهر معانيها ـ هي السلام .
قال في القاموس (1649) : " والتحية : السلام ، وحياه تحية ، والبقاء ، والملك " .
وقال نحوه صاحب لسان العرب (2/1078) .
فإن كان لفظ التحية مفردا ، نحو : اقبل تحيتي ، أو : لك تحيتي ، ونحو ذلك ؛ فهذا لا إشكال فيه ، ولا يمنع منه الشيخ بكر ، حفظه الله ، كما هو واضح من كلامه ، ولا نعلم غيره من أهل العلم كرهه أو منع منه .
وأما إن كان لفظ التحية بصيغة الجمع ، نحو : لك تحياتي ، أو نحو ذلك ، فهذا هو الذي يظهر أن الشيخ بكر ـ حفظه الله ـ يمنع منه .
وأما من رخص في استعمال لفظ التحيات ، حتى بصورة الجمع ، كما ذهبنا إليه في الأجوبة السابقة ، فإنما مراده الترخيص في هذا الجمع ، مضافا إلى قائله : تحياتي ، أو : تحياتنا ، أو نحو ذلك . ومعنى ذلك : أنه ليس لهذا من التحية إلا ما أهديه إليه ، أو ما أملكه أنا وأستطيعه ، وأما التحية العامة المطلقة ، من أهل السماء وأهل الأرض ، فإنما هي لله وحده ، كما يدل عليه لفظ التحيات المجموع من غير إضافة : التحيات لله . فإضافة التحيات للقائل هي من علامات تخصصها وقصورها ، وأما العموم فهو لله وحده .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
التحيات : جمع تحيَّة ، والتحيَّة هي : التَّعظيم ، فكلُّ لَفْظٍ يدلُّ على التَّعظيم : فهو تحيَّة ، و" الـ " مفيدة للعموم ، وجُمعت لاختلاف أنواعها ، أما أفرادها : فلا حدَّ لها ، يعني : كُلَّ نوع من أنواع التَّحيَّات : فهو لله ، واللام هنا : للاستحقاق ، والاختصاص ؛ فلا يستحقُّ التَّحيَّات على الإطلاق إلا الله ، ولا أحد يُحَيَّا على الإطلاق إلا الله ، وأمَّا إذا حَيَّا إنسانٌ إنساناً على سبيل الخصوص : فلا بأس به .
لو قلت مثلاً : لك تحيَّاتي ، أو لك تحيَّاتُنَا ، أو مع التحيَّة : فلا بأس بذلك ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) النساء/ 86 ، لكن التَّحيَّات على سبيل العموم والكمال : لا تكون إلا لله .فإذا قال قائل : هل اللَّهُ بحاجة إلى أن تحييه ؟ .
فالجواب : كلَّا ؛ لكنه أهْلٌ للتعظيم ، فأعظِّمه لحاجتي لذلك لا لحاجته لذلك ، والمصلحة للعبد ، قال تعالى : ( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) الزمر/ 7 .
" الشرح الممتع " ( 3 / 146 ، 147 ) .
على أننا ننبه أخانا السائل الكريم إلى أننا إذا تبنينا قولا ، أو فتوى في مسألة ، أو ذكرنا قولا لعالم ، فليس معنى ذلك أن كل العلماء يقول بذلك ، أو أن أحدا من أهل العلم لا يخالف في هذه المسألة ، بل ما زال أهل العلم يختلفون فيما هو أظهر من ذلك ، وفيما هو أكبر من ذلك ، وإنما الذي يشكل على قول العالم ، أو فتوى المفتي ، هو أن يخالف نصا شرعيا ، أو دليلا ثابتا في المسألة التي يتكلم فيها .
والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب

http://www.islam-qa.com/ar/ref/111782

تغريدا
07-06-2010, 11:29 PM
أشكر المتداخلين وجزاكم الله خيراً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الشبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه (الحديث الشريف)
عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الحلال بين و الحرام بين , وبينهما مشتبهات قد لا يعلمهن كثير من الناس , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه , ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا وأن لكل ملك حمى ,ألا وإن حمى الله محارمه , إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم .

* الشرح : قسم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام :

قسم حلال بين لا اشتباه فيه , وقسم حرام بين لا اشتباه فيه , وهذان واضحان أما الحلال فحلال ولا يأثم الإنسان به , وأما الحرام فحرام ويأثم الإنسان به .

مثال الأول : حل بهيمة الأنعام ... ومثال الثاني : تحريم الخمر .

أما القسم الثالث : فهم الأمرالمشتبه الذي يشتبه حكمه هل هو من الحلال أم من الحرام ؟ ويخفى حكمه على كثير منالناس , وإلا فهو معلوم عند آخرين .


فهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الورع تركه وأن لا يقع فيه ولهذا قال : " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " استبرأ لدينه فيما بينه وبين الله , واستبرأ لعرضه فيما بينه وبين الناس بحيث لا يقولون : فلان وقع في الحرام , حيث إنهم يعلمونه وهو عند مشتبه .

ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لذلك بالراعي يرعى حول الحمى "أي حول الأرض المحمية التي لا ترعها البهائم فتكون خضراء , لأنها لم ترعى فيها فإنها تجذب البهائم حتى تدب إليها وترعاها " - " كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه " ثم قال عليه الصلاة والسلام : " ألا وأن لكل ملك حمى "يعني بأنه جرت العادة بأن الملوك يحمون شيئا من الرياض التي يكون فيها العشب الكثير والزرع الكثير .

" ألا وإن حمى الله محارمه " أي ما حرمه على عباده فهو حماه , لأنه منعهم أن يقعوا فيه ثم بين أن في الجسد مضغة يعني لحمة بقدر ما يمضغه الأكل إذا صلحت صلح الجسد كله ثم بينها بقوله " ألا وهي القلب " وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي ما في قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات .

* فيستفاد من هذا الحديث :

أولا : أن الشريعة الإسلامية .. حلالها بين وحرامها بين , والمشتبه منها يعلمه بعض الناس .

ثانيا : أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمر أ حلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبين له أنه حلال .




* ومن فوائد الحديث : أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبه هان عليه أن يقع في الأمور الواضحة فإذا مارس الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين وحينئذ يهلك .


* ومن فوائد هذا الحديث : أن المدار في الصلاح والفاسد على القلب وينبني على هذه الفائدة أنه يجب على الإنسان العناية بقلبه دائما وأبدا حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه .

* ومن فوائد الحديث : أن فاسد الظاهر دليل على فاسد الباطن لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله " ففساد الظاهر عنوان فساد الباطن .


متى يكون ترك الشبهة واجباً؟

والترك للشبهة قد يكون واجباً متعيناً كما قالوا: ما لا يترك الحرام إلا بتركه فهو حرام.

عدم الطمأنينة علامة على الوقوع في الشبهة

بيّن لنا صلى الله عليه وسلم حكم الشبهات، وما دام أنك لست من القليل الذين يعلمون حكم هذا المشتبه، فعليك الكف والترك، وقد جاء في الحديث و سيأتي إن شاء الله: ( البر ما اطمأنت إليه النفس )، حينما تجد الصدر مشغولاً وفيه زوابع، وفيه أمواج تتلاطم، وفيه انفعالات وترددات: تقدم أو تحجم يجوز أو لا يجوز؟ عرفت عندها أن النفس لم تطمئن؛ لأن الطمأنينة الاستقرار، أما حركة التردد، وحركة القلق، وحركة الاضطراب، وحركة الانفعال بين حلال وحرام، فهذه علامات الشبهة، إذا وجد هذا الاضطراب ارتفعت تلك الطمأنينة، كما قال عليه الصلاة والسلام: ( والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) فالأمر تعمله خفية، ولا تحب أن أحداً ينظر إليك؛ لأنه فيه إثم.

إذاً: البر ما اطمأنت إليه النفس، فإذا وجدت في النفس طمأنينة فهو واضح بعيد عن المشتبه، وإذا وجدت في نفسك شبهة، وترددت في أصل الأمر هل هو حلال أو حرام؟ فلو أقدمت عليه فستجد نفسك قلقلة.

الترغيب في اتقاء الشبهات

إن اتقاء الشبهات معراج أو سلّم أوله في الأرض وآخره في السماء، فبعض الناس يرى الكبيرة العظيمة ( كذبابة على أنفه قال بها هكذا ) كما جاء في الحديث، وبعض الناس يرى الشبهة كأنها جبل على رأسه، وما كل الناس في اتقاء الشبهات سواء، يوجد أشخاص نفسياتهم شفافة، لو نفثت عليها بالهواء تأثرت، فبعض الناس من شفافية نفسيته وتحريه للحلال فإن الشبهة تؤثر فيه كسحابة حرام، وبعض الناس يبلعها ولا يبالي، والأمر عنده واسع، فالناس ليسوا سواء.

وأقرب مثال عندنا قصة أبي بكر رضي الله تعالى عنه عندما جاءه خادمه بطعام، فلما أكله تأثرت نفسه، سبحان الله! الطعام ما وصل إلى جوفه إلا وأحس بحساسية، فنادى الغلام وقال له: تعال! من أين هذا الطعام؟! قال: كنت في الجاهلية تكهنت لرجل، وأنا والله! لست بكاهن -يعني: خدع الرجل- فلقيني الآن، وأعطاني مالا فاشتريت به كذا وكذا، مما أكلت أنت منه الآن، فوضع أبو بكر رضي الله تعالى عنه أصبعه في حلقه واستقاء ما أكله، فما الذي حرك نفسية أبي بكر من هذا الطعام؟ هل كان فيه ملح زايد أو شطة أو شوك؟! كذلك عمر رضي الله تعالى عنه أرسل غلامه ليأتيه بحليب من إبله، فذهب وجاء فلما شرب الحليب استنكر طعمه، قال: تعال يا غلام! من أين جئتني بهذا الحليب؟ قال: والله! أرسلتني آتيك بحليب من إبلك، فوجدت الرعاة قد أبعدوا بها، ولقيت إبل الصدقة على الماء فقلت: احلبوا لي، فحلبوا لي، فجئتك بلبن من إبل الصدقة، فقال أمير المؤمنين: آكل الصدقات؟ أحس في نفسيته هذه الحساسية، ويمكن نسمي هذه الحاسة السادسة حاسة الحلال والحرام، لا يكشفها بارومتر ولا ترمومتر ولا أي شيء من هذه المقاييس المادية مهما كانت، وهي تكشف الأمور العضوية، والكثافة، والدسومة، والخفة، والحرارة، والبرودة، لكن الحلال والحرام فهي أمور حكمية واردة على العين الواحدة.

إذاً: الإحساس والتوقف عند المشتبهات ليس كل الناس فيه سواء، فأيما إنسان صفت نفسه، وتعود أكل الحلال، ونشأ على الحلال فأقل شبهة تؤثر على نفسه.

أبو حنيفة كان تاجر بز، وكان عنده ثوب فيه عيب، فجعله في جانب، وهو آخر ثوب عنده من ذلك الصنف وكان معه في المحل من يعمل معه، فذهب أبو حنيفة ليقيل ثم رجع فإذا الثوب الذي عزله في جانب غير موجود، فسأل عنه فقال العامل: بعته، قال: بكم بعته؟ قال: كما نبيع الثياب.

قال: هل أخبرت المشتري بالعيب الذي فيه؟ قال: لا، وهل فيه عيب؟ -لم يدر العامل- لكن أبا حنيفة تصدق بكامل قيمة الثوب، وكان يمكن أن يتصدق بقيمة العيب فقط ولكن فعل ذلك ورعاً منه.

ويذكرون عن الإمام أحمد رحمه الله أنه خُبز عجين بيته في بيت فلان فامتنع أن يأكل منه؛ لأن فلاناً في ماله شبهة.

سبحان الله! بعضنا قد يأتيه خبز وإدام وشراب من رجل في ماله شبهة فيتلقاه بكل رحابة صدر.

يتعين على المسلم أن يتقي الشبهة، ولا يستطيع الإنسان أن يوفي هذا المقام حقه، ولكن عليه بالمقاربة كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في الصدر، وكرهت أن يطلع الناس عليه).
وأصلى وأسلم على الحبيب
والله أعلم

حاتم مرزوق
08-06-2010, 04:11 AM
جُزيتِ خيراً أختنا تغريد علي فتح هذا البوست وكل الشرح والإضافات والشكر كذلك لأختنا أم نوران علي التصحيح وإثراء الحوار.

تغريدا
09-06-2010, 11:30 PM
جُزيتِ خيراً أختنا تغريد علي فتح هذا البوست وكل الشرح والإضافات والشكر كذلك لأختنا أم نوران علي التصحيح وإثراء الحوار.

جزاك الله ألف خير وجمعنا وأياكم فى جنات النعيم وجعله فى ميزان حسنات الجميع أشكرك على المرور الجميل

سيد البلد
20-06-2010, 04:36 AM
تنبيه بخصوص فتوى الشيخ العثيمين رحمه الله حول لفظ ( تحياتي )

انتشرت قبل فترة في المنتديات العربية على شبكة الإنترنت صورة مضمونها أن الشيخ الجليل محمد العثيمين رحمه الله ينهى عن قول لفظة [ تحياتي ] ..

وقبل أيام قلائل تصفحت موقع الشيخ الجليل لأجد فتوى الشيخ في هذا اللفظ مخالفة لما جاء في الصورة ..

وأظن أنكم جميعا قد وصلت إليكم الصورة وهذه هي :

كما ذكرت لكم سلفا أيها الأكارم بأن هذه الفتوى لا تصح نسبتها للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى وأسكنه جنانه الفسيحة.. ولا علم لدي عن مصدرها ..

ورغبة مني في نشر الخير ولو بالقليل فإني أرجو منكم نشر هذه الصورة التي توضح الفتوى الصحيحة للشيخ رحمه الله في جواز قول لفظة [ تحياتي ]..

أسأل الله العلي القدير أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ..

وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ..

وهذا هو رابط الفتوى من موقع الشيخ الجليل العثيمين رحمه الله :

http://www.ibnothaimeen.com/all/Talebalalm.shtml

منقول


حُـكـم قول : تحياتي

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

سُئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن عبارة " لكم تحياتنا " وعبارة " أهدي لكم تحياتي "

فأجاب – رحمه الله – :
عبارة " لكم تحياتنا ، وأهدي لكم تحياتي " ونحوهما من العبارات لا بأس بها . قال الله تعالى : ( وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) فالتحية من شخص لآخر جائزة ، وأما التحيات المُطلقة العامة فهي لله ، كما أن الحمد لله ، والشكر لله ، ومع هذا فيصح أن نقول : حمدت فلانا على كذا ، وشكرته على كذا . قال تعالى : ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) . انتهى كلامه – رحمه الله – .

قال عبد الرحمن – عفا الله عنه – :
إتماماً للفائدة فإن قول : لك خالص تحياتي . لا يجوز ، وعلل ذلك بعض العلماء بأن الخالص من الشيء هو لُـبُّـه ، ولا يكون خالص العمل والإخلاص فيه إلا لله . قال تعالى : ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ) . والله تعالى أعلم .

http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/179.htm

هذه فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في قول كلمة (تحياتي)

وهي من كتاب المناهي اللفظية وهو موجود على الموقع بهذا الرابط:



http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16992.shtml


8. سئل فضيلة الشيخ عن هذه الألفاظ (أرجوك ) ، (تحياتي) ، و(أنعم صباحا) ، و(أنعم مساءً) ؟

فأجاب بقوله : لا بأس أن تقول لفلان (أرجوك ) في شئ يستطيع أن يحقق رجائك به .
وكذلك (تحياتي لك ) . و(لك منى التحية ) . وما أشبه ذلك لقوله تعالى ) وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها (وكذلك (أنعم صباحا) و(أنعم مساء)لا بأس به ، ولكن بشرط ألا تتخذ بديلا عن السلام الشرعي.

http://www.ibnothaimeen.com/all/Talebalalm.shtml


المصدر : http://www.khayma.com/da3wah/21.html

سفروت
29-06-2010, 10:18 PM
جاء في تفسير الطبري ما نصه:
القول في تأويل قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } يعني جل ثناؤه بقوله : { وإذا حييتم بتحية } : إذا دعي لكم بطول الحياة والبقاء والسلامة . { فحيوا بأحسن منها أو ردوها } يقول : فادعوا لمن دعا لكم بذلك بأحسن مما دعا لكم , { أو ردوها } يقول : أو ردوا التحية.
فإذا كان قد قالها القرآن من قبل أفبعد كتاب الله تحريم
تحياتي