المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحكيم كابوس يطارد لقاء القمة !



نجيب عبدالرحيم
09-06-2010, 01:27 PM
التحكيم كابوس يطارد لقاء القمة !

بدأ العد التنازلي لمبارة القمة كلاسيكو الكرة السودانية مباراة الدربي المرتقب بين المريخ والهلال في ختام الجولة الأولى رغم الإستعدات المبكرة من الفريقين من الجانب الاداري والجانب الفني الذي يعد أهم الأدوات التي تصاحب المعركة

ولكن يبقى التحكيم الوطني كابوس يطارد مباراة القمة بعد ان رفض اتحاد العام لكرة بعناده المعروف طلب طرفي اللقاء الإستعانة بحكام أجانب مجدداً الثقة في الحكم السوداني رغم آدائه الضعيف الذي يمنح فريقاً فوزا لم يكن يستحقه ويسلب فريقا فورزا يستحقه ودائما قرارات الحكام نسبة تقل أو تكثر من الأخطاء فيها فلن تتقبل انصار الفريقين أي نسبة من الأخطاء مقصودة أو غير مقصودة

لا يوجد من لم يخسر أو يتضرر من هذه الأخطاء ولا يوجد من لم ينتصر ويستفيد من تكرارها ولو سلمنا أو تصورنا أن هناك فعلاً مباراة بدون أخطاء تحكيمية وخالية من أي هفوات أو تقديرات قانونية فيا ترى ما هو شكل هذه المباراة وما هي الظروف التي من الممكن أن يحصل معها هذا النوع من المباريات وما هي الإمكانيات والصفات التي من الممكن أن يمتلكها ويتحلى بها ذلك الحكم؟ كرة القدم السودانية بشكلها الحقيقي ومعطياتها هل تتقبلها الأندية وجماهيرها وتتعامل معها في كل ما يحدث على أنه مؤقت وفي إطار الملعب وغير مقصود وبحسن نية أو جهل.

هل يلتزم الجميع باحترام وطرح الثقة والتعاون مع حكامنا في المباريات فهل حكامنا لديهم المقدرة أن يجبروا الجميع على الاقتناع بما يقومون به من مجهود ومن قرارات سليمة وهذا لا يأتي إلا بالمثابرة والجهد المضاعف وتطوير الأدوات والتوقف عن فلسفة الأخطاء والتفسير غير المنطقي الذي يستفز ويثير المتضرر بشكل يفقد معها أعصابه ويتفوه بأغلظ العبارات.

مباراة المريخ والهلال سوف تنتهي بكل تفاصيلها وسيظل استمرار الجدل حول كفاءة ونزاهة الحكم السوداني في الدوري وخصوصاً المباريات الكبيرة التي تحتمل الأخطاء ويفشل حكامنا دائما في إدارتها لأنهم يعانون في الأصل من انعدام ثقة في أدائهم وذلك بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة التي وقعوا فيها خلال المنافسة ولا زالت عالقة في أذهان الجماهير الرياضية.

لعلنا نتفق جميعا لحاجتنا الماسة الى الحكام الأجانب ونتمنى من الاتحاد العام الذي يسير باللعبة في الإتجاه المعاكس أن يسمح للأندية الإستعانة بالحكام الأجانب على نفقتهما الخاصة كما هو معمول به في كل الدوريات العربية والعالمية من الصعب ان نطالب الاندية وجماهيرها بالإنضباط والصمت والصبر على ظلم الحكام واخطائهم الفادحة الي تتضرر منها أنديتهم التي صرفت أموال طائلة من أجل الفوز بالبطولة.

الاتحاد العام سيكون المسؤول الأول والأخير عن حدوث أي فوضى وشغب وإنفلات امني يحدث في الملعب من اللاعبين والجماهير بسبب فشل طاقم التحكيم في إدارة المباراة وقيادتها إلى بر الأمان وسيظل التحكيم أزمة مصاحبة لأزمة كرة القدم.