المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمانة صياغة مستقبل السودان



أبونبيل
20-07-2010, 11:43 AM
أمانة صياغة مستقبل السودان


رأي البيان



لم يخش على السودان يوما من قادمات الأمور كما يخشى عليه في قابل الأيام والمسألة لا نبوءة فيها بقدر ما هي المعطيات المتاحة التي لا تحير كثيرا لكنها تحزن على هذا الشقيق الذي ما فتئنا نردد منذ نعومة الأظفار انه سلة الغذاء للعرب.


ويبدو أن هذا سبب مآرب أخرى أصابته بعين المتربصين لتتحول هذه المساحات الشاسعة الغنية لهذا البلد وما فيه من ثروات هدفا يستوجب التكالب الذي له وجه ظاهر يتمثل في الشعارات الإنسانية المرفوعة في المحافل الدولية بمختلف درجاتها في حين أن الوجوه الأخرى الساعية لتحقيق أجنداتها الخاصة فإنها كامنة وتظهر كلما لاح في الأفق ما يستوجب إثبات حق الغنائم عندما يحين أوان التقسيم.


هل هذا حديث يستوجب الهم والحزن؟!


يمكن أن يكون كذلك، لكن الأهم في ما ندرك وما لا ندرك في أمر السودان أن تتنادى كل أطراف الفعل السياسي معارضة كانت أو حكومة أو أي مسمى يمتلك صك الانتماء لهذا الوطن من أجل صياغة هدف واحد لا ثاني له وهو إنقاذ البلاد من تبعات الاستحقاقات التي تدق بأثقالها على أوتاره دون تمييز بين مستقبل معلوم الصياغة والمآل، وبين مجهول لا تعرف كنهه ولا ثمة ضوء في آخر مطافه.


ما من أحد ضد الاستفتاء على مستقبل الجنوب ولا نتائجه، لكن لسان الحال ينبئ بتعثر مرحلة الإعداد لمثل هذا القرار الكبير الخطير ولا أحد يسعده سوء الأوضاع في دارفور لكن سبيل الحل يقع في توافق داخلي عاقل لا استقواء خارجيا مشبوها.


ولا احد مع تجاهل حقوق الأطراف في التنمية والثروة لكن بين أن تطالب بحق وتطلب إصلاحا وبين أن تهدم الهيكل على من فيه شعرة مسؤولية تاريخية وتغليب تؤدة على تسرع عواقبه وخيمة، وزمام الأمر كله حكمة بالغة ترى مصلحة البلاد فوق مصالحها الحزبية وأيديولوجياتها الفكرية وأطماعها الشخصية.


هناك مساحة شاسعة من الرؤى والصياغات والأفكار التي يمكن من خلالها بناء نظام سياسي قادر على تأسيس حكم ضامن لحقوق الجميع ولا ثمة نصيب لمستقبل مستقر إلا بالتنادي بين أهل السودان على أمر جماعه التوافق والاستعداد للمقبلات من الملمات قبل أن يسبق السيف العذل.



*****************



كان هذا رأى صحيفة البيان الاماراتيه الصادره اليوم الثلاثاء

والبيان تدق ناقوس الخطر قبل أن يسبق السيف العذل وتقول كذلك

************

لكن الأهم في ما ندرك وما لا ندرك في أمر السودان أن تتنادى كل أطراف الفعل السياسي معارضة كانت أو حكومة أو أي مسمى يمتلك صك الانتماء لهذا الوطن من أجل صياغة هدف واحد لا ثاني له وهو إنقاذ البلاد من تبعات الاستحقاقات التي تدق بأثقالها على أوتاره دون تمييز بين مستقبل معلوم الصياغة والمآل، وبين مجهول لا تعرف كنهه ولا ثمة ضوء في آخر مطافه

أبونبيل