مشاهدة النسخة كاملة : أحد شوامخ المدينة إنتقل ونبحث عن تخليد لذكراه إنه الاسطورة بابكر سانتو
Isam Hussien H
27-07-2010, 11:09 PM
الأخوة أعضاء المنتدى أبناء المدينة ..
الأيام الفائتة زفت لنا نباء إنتقال الأخ العظيم بابكر سانتو ،، كانت فاجعة إنتقاله المفاجئة قد أحزنت كل من يعرفه ، وكان يوم قبره استفتاء لرجل عشقته المدينة ، فكل من شاهد الحدث أقسم بأنه يوم تاريخي لم يحدث من قبل ،، فالكل كان يبكي ، كبيراً كان أم صغيراً ، الكل يبكيه بصوت عالي ظناً بأنه القريب الأوحد لهذا الشامخ ،، لم يبحث الناس عن أقربائه لتقديم العزاء بل كان الناس كلهم أقرباءه ،
لا أُريد الحديث عن إبداعه في كرة القدم فذلك شئ محدود بالنسبة لبابكر الفذ ، فهو يملك عناصر الرقي الإنساني فسمو أخلاقه وملكته في إدارة العلاقات على مستوى مثالي وإتقانه في رسم صورته في مراكز الوجدان الخاصة التي لا يقطنها إلا عزيز ، هي عنوانه ، وبسمته الحلوة العميقة هي مفاتيحه لقلوب الناس .. لن أتكلم عن مدى حبي لبابكر ، وإنما أتكلم عن مدى قدرته في أن يحبه الآخرين .. فهو يملك نواصي الكلمة الرطبة الهادفة ، وإن كان مقل في السرد إلا أنه عميق في رسالاته عبر مفردات قليلة ، فهو مدرسة دون شك في القيم في ذلك تكلم زملائه سواء في العمل أو ممن داعب معه معشوقته كرة القدم .. مثالي في حبه لناديه أهلي مدني وفي إنتمائه له والذي هو جزء من خرطة المدينة المرسومة في داخله بكل جمال خصال أهلها ومثاليتهم .. سأواصل ..
Isam Hussien H
28-07-2010, 12:06 AM
الأخ أبوبكر علي صالح وهو من أبناء المدينة النقيين الذين يخطون بخطوات المثالية منذ نعومة الأظافر ،، قلت له بأن هناك شبه كبير بين الاستاذ سعيد الطيب الشايب وبابكر سانتو في إدارة المساحات مع الآخرين ، قال لي إنها روح المدينة التي تميزت بها عن المدن الأخرى ، فكان محق .. فنسيج المدينة قائم على التواضع وإن علا وعلى الشموخ ولو وعكة ألمت ، وعلى البساطة وإن علا الشأن .. وعلى المشاركة وإن قل ما في اليد أو العقل ..
بابكر صورة من صور إنسان المدينة ، متسامح .. نقي .. بشوش .. بسيط سمته التواضع .. وفي .. غيور على المدينة ..
كان يوم رفع فراش مأتمه صوره أخرى من صور مقابلة الوفاء بالوفاء .. فكان مهرجان .. تحدث بعض من الحاضرين ولم يستطيع آخرون فكانت الدموع والبكاء هي أدوات التعبير وضاعت الكلمات في تلك اللحظات منهم خاصة أولئك ممن كان حاضراً مسيرة عبقريته وشاهداً على عصره .. سأواصل ..
معتز الريح
28-07-2010, 01:28 AM
الحبيب ابن العمة ..
أنهم أبناء مدينة ودمدني ..
الذين بفضلهم ارتقت المدينة عالياً وصارت محط إعجاب الجميع ..
-------------------------------------------------------------------
لي سؤالين :
* ماهو المقترح لتخليد ذكرى مبدعين المدينة الذي قدموا ولم يبخلوا ..
* هل المدينة الآن باستطاعتها إنجاب مثل من سبقوا ..
جاوب على الأول .. التاني بعفيك منو..
----------------------------------------------------------------
ألا رحمة الله على الكابتن بابكر سانتو .. الرجل الرمز ..
مدنيّة
28-07-2010, 01:30 AM
ربنا يرحمه ويفغر ليه ويتقبله قبول حسناً
ويصبرك علي فراقه ياعصام
-----------------------
ماقدمه سانتو لمدني وللكرة في بلادي يشهد عليه الكل
---------------------
ياريت يكون البوست دا بمثالة اقتراحات لكيفية تخليد اسمه
ونتبني تحويل الفكرة لارض الواقع مع بعض
----------------------
واصل يااستاذنا ومتابعين معك
جيل حدثتنا عنه مجالس ودمدني الرياضية
فعشقناهم علماً بأننا لم نراهم في الميادين الخضراء
شكلوا لوحة فنية تعكس مواهب هذه المدينة في الزمن الجميل
فكسبوا عشق ملايين من هذا الشعب
كانوا سفراء لهذا الوطن في جميع المحافل
ابت الاقدار الا أن تأخذ من هذه اللوحة الجميلة احد اروع ابناء هذه المدينة وليس لنا خيار في مشيئة الله فكلنا لها
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته
Isam Hussien H
28-07-2010, 07:54 AM
ابت الاقدار الا أن تأخذ من هذه اللوحة الجميلة احد اروع ابناء هذه المدينة وليس لنا خيار في مشيئة الله فكلنا لها
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته
أنها أصدق حقيقة يا سمسم فهو بدون شك أحد أروع أبناء المدينة .. ياريت لو كنت شاهداً على احتفالية الوفاء واليقين الذي ملأ الكل لحظتها بأن بابكر سيكون بين الأبرار في معية الشهداء ،، فهو من أحباء الله الذين حبب فيهم خلقه ،،
Isam Hussien H
28-07-2010, 08:00 AM
مدنية ،، أسألي معتصم عبدالسلام قول ليه سبق وأن شاهدت عظمة إنتقال بهذه الروعة .. عارفه في ناس ، تأكيداً لعبقرية بابكر وعظمته كمدرسة ، قد رسموا لحياتهم استراتجية تعامل كما خطاها بابكر حتى يُحتفى بإنتقالهم هكذا ، فما دام الموت حق إذا فمن الأفضل أن أموت تاركاً سيرة كسيرة هذا الرجل وإستفتاء فمن العظمة الموت وكل الناس ملئة بي تتنفس صدقي ووفائي وعشي اللا محدود لهم ..
Isam Hussien H
28-07-2010, 08:09 AM
إبن الخال الراقي ..
طبعاً أنتم أدرى بسيرته مني وإن كنت أظن نفسي من المقربين إليه ،، فجده والفريق قبلاً .. السؤال الثاني لا زالت المدينة حبلى بأمثال إنسانية وجمال خصال بابكر ،، وكل القيم السمحة غصباً عننا نتوارثها ، إلا أن السقوط لازم كثيرين ،، ويلعب دور كبير وافد المدينة في تكسير قيمها لشئ في نفس يعقوب ..
إنها دعوة للإقتراحات التي تتناسب ومستوى تكريم بابكر كرجل من رجال المدينة الشاملين الأمينين على قيمها وعلو كعبها ..
علنا نتصور فيه عظمة الإنتماء عندما رفض كل العروض المقدمة له من الخرطوم ،، ولنعلم أنه عندها كان من أميز ثلاث على مستوى السودان بمعايير ذلك الزمن ( جكسا ـ بابكر ـ وأضاف بابكر الطاهر حسيب لفك الاشتباك بين مدني والخرطوم ) .. فبماذا نقابل هذا الوفاء ..
محمود (أبو وضاح)
28-07-2010, 08:56 PM
أقترح أن يسمى الشارع الذى يمر أمام النادى الأهلى باسم المبدع بابكر سانتو - وهو يبدأ من تقاطع صينية السوق الجديد أمام الشرطة الجنوبية حتى تقاطع شارع الدرجة والذى يمر بالنادى الأهلى ومؤسسة الحفريات سابقا وبإدارة الكهرباء وكلية المعلمات سابقا - جامعة القرآن الكريم حاليا)
Isam Hussien H
28-07-2010, 09:10 PM
بإنفعال حاولت إدارة النادي الأهلي ممثلة في سكرتيرها ، بإعلان تسمية مدرسة الكرة بالنادي بمدرسة بابكر سانتو كتكريم له وتخليد لذكراه ،، وضحك كثير من المتواجدين حينها ،، فالكل كان يظن بأن تعدل لافتة النادي الأهلي ليسمى نادي بابكر سانتو ، فهو من جعل هذا النادي يتلألأ في الأعالي ،،
وطبعاً نحن ما بنفكر بمستوى إنفعالي نتجاوز فيه الواقع بأي حال من الأحوال .. هناك اقتراحات تم تداولها أثناء العزاء من ضمنها مباراة بين الهلال والأهلي اقترحها رئيس نادي الهلال .. دورة رياضية بإسمه .. هناك من أشار إلى تسمية شارع النادي الأهلي بشارع بابكر سانتو عن طريق مخاطبة الجهات الرسمية بالمدينة ..
من جانبي اقترح إنشاء رابطة في الوقت الحالي (رابطة أصدقاء الاسطورة بابكر سانتو ) يكون لها مقر بالنادي الأهلي وتستغل النوافذ الأسفيرية المفتوحة للمدينة ، من خلالها من الممكن دعم أسرته المكونة من أرملته وأبنائه بشكل مستمر ..
Isam Hussien H
28-07-2010, 09:12 PM
شكراً محمود ، فكأنك كنت من الحاضرين الذين أعلنوا بأن تسمية الشارع بإسمه أمر حتمي .. لك التقدير والتجلة ..
Isam Hussien H
31-07-2010, 08:11 PM
قبل يومين من اعتلال القلب الذي إمتلأ بحب بابكر للناس جميعاً ، إلتقيته بقامته الفارعة وأبنوسية لونه البهي وبسمته الولوفة التي تتسلسل قلبك بأريحية عجيبة ، كان حينها يؤدي فروض بداية اليوم فهو يعشق أن يطل عبدالله جندارة وأخوان له لا أذكر أسمائهم لهم أبواب مشرعة لبابكر ، يشرب القهوة عند هذا ويداعب ذاك ويصلح بين هذا وذاك ، إنه كالنسمة الصباحية يترقبه كل من في الفريق عله ينال ولو الجزء البسيط من وقته ، وقد أشهدني هذا الإلتفاف الروحي حوله في أحد إجازاتي بالمدينة ، ولا يكتفي بذلك ، بل يستمر في جولته الصباحية ، فعنده محطاته بالسوق وشاركته الوقوف أمام محطات أساسية فالفطور مع الهادي أبوعاقلة الصائغ ثم الإنتقال إلى دكان ود الحاج الصائغ الذي لم أرى شخص يُحب بابكر أو ينطق إسمه بمثل هذه العذوبة كأنما بابكر أحد أركان تكوينه ، ولم يكن يوم بابكر على الإطلاق مكرر ليوم سابق فيما عدا تلك المحطات الأساسية ، فخري حامد استغرب أن وجده يوماً مع أقرباء له يعشقونه على نحو جنوني ، محطات أخرى ميسره بدري ابوالقاسم ود مريوده مبارك عبدالرحيم الجاك ، دكان ود أبوجون وهو من الأعمدة الأساسية لبابكر حيث يتجمع الكل حباً في عكننة يوسف أبوجون وللتسامر ..
في ذلك اليوم الصباحي إلتقيته بعد أن أكمل جولته في الفريق وكنت لم ألتقيه منذ قدومي للمدينة من قبل إسبوع لتواجده بالخرطوم ، كان النشاط يملأ أركان جسده ، أخبرني عن مزرعته التي أصبحت تأخذ الكثير من وقته ، ووعدني بأن نلتقي اما في السوق أو مساءً مع نورالدين عبدالمجيد ، ولم نلتق فقد كان مرتبطاً بدعوة ميسرة بدري فقد دعاهم للعشاء على شرف مباراة نهائي كاس العالم ، وتواجد عدد كبير جداً من الضيوف كأنما كانوا على وعد لوداع الجوهرة كما أشار لذلك مبارك عبدالرحيم ..
سأواصل ..
Isam Hussien H
31-07-2010, 08:48 PM
في يوم وعده مع بدايات النكبة ، كان أن حمل بيديه شوالين أحدهما ممتلئ بالسماد والآخر ببذرة أراد لها أن تكون شاهداً لآخر لحظات عنفوانه ،، من يداعبونه أشاروا له بأن يأخذ هذا الحمل على درداقة ، قال لهم ساخراً لسه بي عافيتي قايليني وصلت مراحلكم ، قالها ببسمته تلك التي لن تفارق أحبابه بالمدينة أبداً ،، أوصل غلته إلى المزرعة ، حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر تقريباً هاتف بابكر ذلك الرجل الأنيق إبراهيم النعيم وهو في حالة إرهاق ما عادي وبلغه بأنه تعبان شديد من قلبه ، ذلك القلب الذي حمل في داخله حب الملايين الذين مروا على بابكر في مسيرة حياته ، تم نقله إلى المستشفى ، قال لإبراهيم إنها النهاية ووصف له حجم الألم الذي داهم قلبه ، حاول إبراهيم مواساته والتخفيف عنه ، إلا أن الألم كان أقسى ، قال لإبراهيم أنا عطشان أديني موية عشان ما أموت وأنا في حالة عطش ، أوصى إبراهيم ببعض متعلقات ليخبر بها بنت أخيه المرحوم عبده سانتو كما أشار إليه بأن يتصل بالفاضل شقيقه حتى يأتي لحضور لحظة إنتقاله ، عند إصراره على شراب الماء وبعد استشارة الطبيب ، شرب بابكر جرعة الإنتقال ودخل غيبوبته التي لم يفق منها ..
في ذلك اليوم بدأت السماء بالبكاء واستمر بكاءها ، وتوافد الاصدقاء إلى المستشفى ، علاء الدين ذلك الرجل الأهلاوي الذي يبادله بابكر حباً ، بدأ مذهولاً كأنما هناك إشارة له من ذلك القلب الذي أحبه بأنه لن يلتقيه ،، تجمع الكل ، وبدأت رحلة الإغماءة ، والكل بدأ الإبتهال والرجاء ،، هناك حركة غير إرادية يسلكها كل من تواجد ،، الصمت كان هو الحقيقة القائمة المشاركة لحالة الإنتقال التي أعلنها الشامخ العبقري الجوهرة ..
عندما أرادوا نقله من العيادة الخارجية إلى عنبر العناية المركزة ، لم يتردد مدني ذلك الرجل الملئ بآمال أن يفيق بابكر من غيبوبته ، من أن يقلع جلبابه ليغطي به بابكر من رزاز مطر الوداع .. إنها صورة من الود والوفاء ،، الكل لحظتها كان قلبه يتقطر ألماً يتمنى الكل لهذا الشامخ الصمود وتجاوز النكبة التي امتدت لحنايا الكل .. سأواصل ..
العزيز .. عصام حسين
اديك العافيه
رجاء خاص وخاص جدا جدا ....اتمنى واتمنى ان لا تكمل ما بدأته
أبوريلان
31-07-2010, 10:02 PM
أستاذنا عصام حسين
أطال الله في عُمرك ، أبكيتني مرة أخري علي الأسطورة بذكرك للحظات فراقه وآخر عهدة بمحبوبته مدني ، بالتأكيد كل من شاهد إيقاعه لن ينساه وحتي الجيل الذي سمع عنه ، ولكن تخليد ذكراه واجبة حتي ليعرف من يأتي من أجيال قادمة من هو بابكر سانتو ، أتمني أن يكتب عنه كتاب يحكي مسيرته الكروية وعشقة لها ولست المدائن ولأبناءها وسيرته العطرة وعلاقاته الإجتماعية الثرة ، أما بالنسبة لتسمية أحد شوارع المدينة بأسمه فيمكن للوافد الذي يستلم زمام الأمر في الولاية تغيير ملامح المدينة لشيء في نفس يعقوب ، وأقترح بناء عنبر بمستشفي مدني يخلد أسمه ولأنها كانت آخر محطاته في الحياة ، حدثنا عنه مزيدا يا أستاذ ليكون توثيق لموقع مدني عن حياة الجوهرة الأبنوسية سانتو .
أبوريلان
31-07-2010, 10:04 PM
العزيز .. عصام حسين
اديك العافيه
رجاء خاص وخاص جدا جدا ....اتمنى واتمنى ان لا تكمل ما بدأته
ليه ياسمسم ؟
Isam Hussien H
31-07-2010, 10:15 PM
عارف يا أسامة ، أول مرة في حياتي أصاب بنوبة بكاء وأنا أكتب ، إنني أتنسم عطر الحياة من خلال هذا الجمال .. فقد ترك فينا إلفة وتسامح غير عادي .. كل ما أتذكر إبداعه في إدارة الحوار تجدني أقف له إجلالاً .. إنه طينه مختلفة تماماً ،، يكفي حب الناس له .. لا أُريد لقلمي أن يجف فنعي الرجال شرف لنا ، آسف إذ ازعجت رهافتك التي هي أيضاً من معطيات المدينة .. مع تقديري .
محمود (أبو وضاح)
31-07-2010, 10:28 PM
رحم الله الأسطورة المبدع (بابكر الفتى الأبنوسى) والذى أسعد الملايين بالفريق القومى وقبلها جماهير الجزيرة ، كان لاعبى الاتحاد بمدنى يعملون له ألف حساب مع رفيق دربه التاج كاروشا (تاج الدين محمد الحسن) وصالح عبدالله وكودى ، ايام لها إيقاع ، ليت ذلك الجيل أن يكرمه بمثل ما أعطى حبا ووفاءا وفنا.
محمود أبوالكيلك
الدمام
Isam Hussien H
31-07-2010, 10:40 PM
ياسر الراقي .. تعرف قيمة الرجال عند الإنتقال ،، هل تعلم أن المنظر كان غريباً على المدينة التي عشقت وفاء أبنائها .. كرمت بابكر كرار وسعيد الطيب الشائب وغيرهم كثيرون ممن كان لهم دوراً في حراك المدينة ونسيجها بكل ابعاده الإنسانية .. إلا أن بابكر له أبعاده ، فكلنا يعلم بأن الأصفياء لهم مكانتهم في نطاق مجتمعاتهم الصفوية ، إلا أن كرة القدم غير ، فهي تجذب جميع شرائح المجتمع ، لذلك فتحت له آفاق رحبة في سماءات متعددة ، لذا كان بأن يصبح موجه ومعلم أمر طبيعي في ظل شخصية قيادية رسمها منذ أن بدأ سلم الشهرة ، لم يكن لاعب كرة وسط زملائه ، فقط ، وإنما كان قائد ،،
لك التقدير على المرور ،، وإقتراحاتك على العين والرأس ،،، يا ريت اللوحة تكتمل ..
bit madani
16-08-2010, 02:42 AM
رحم الله الراحل المقيم صديقكم بابكر سانتو و اسكنه جنات الفردوس نزلا مع الصديقين و الشهداء ... بما استحقه من خلق رفيع شهد به كل من عرفه ... عرفته من خلالك و حزنت عليه أيما حزن ... أحسن الله عزاءك يا غالي فاعلم كم تعاني لفقده و انت كنت دوما ذلك الصامد الذي يحتوي حزن الآخرين ... و جمعك و إيا ه في الجنة ...
كتب عنه كثيرا و هنا بعض ما كتبته الصحافة إنه فقد لمدني و للأمة ...
بابكر سانتو..انطفأ نجم تلألأ
صفحات اخر لحظة - رياضة
الجمعة, 23 يوليو 2010 12:37
صلاح حاج بخيت
يحزن القلب وينفطر عند فراق الأحبة.. وتدمع العين حين نواري الثرى عزيز لدينا، ولكن أسألكم بالله هل سمعتم يوماً بقلم يبكي، أو مداد ينتحب؟.. هكذا سادتي كان حالي طوال الأيام الفائتة.. كلما أمسكت بالقلم محاولاً أن أكتب كلمات عن فقيدنا وحبيبنا الغالي بابكر سانتو أعزي بها نفسي أولاً، وأهل مدني الأوفياء ثانياً، ثم أسرته الصغيرة أخيراً، ظلت الكلمات (تجفل) على استحياء خوفاً ألا توفيه حقه.. وحين (نقرعها) نفاجأ بالقلم يتمرد، بعد أن لجمت الأحزان فاهه فبات، يسكب بدل المداد دموعاً.
لن أحكي لكم سادتي عن سيرة ومسيرة فقيدنا الغالي بابكر سانتو أسطورة الكرة السودانية.. فتاريخه الكروي الباذخ كان ولا يزال كتاباً مفتوحاً، اطلع عليه عموم أهل السودان من حلفا الى نمولي، وقرأوه سطراً سطراً وعايشوه صفحة صفحة.
ولن سأحكي لكم أحبتي عن ابداعات ذاك الفنان الذي كان يعزف أجمل الألحان على أديم الملاعب، فقد خطها التاريخ بأحرف من ذهب وزمرد وياقوت على خارطة الكرة السودانية، التي لا أبالغ إذا قلت بأنها لم تنجب مثله حتى يومنا هذا.
ولكن أحكي لكم - رعاكم الله- مشاهد حية عايشها الجميع بمقابر ود مدني صبيحة تشييع جثمانه الثرى.. ومن رأى ليس كمن سمع، فقد شهدنا تدافع الآلاف من أبناء ود مدني الأوفياء صوب المقابر فور سماعهم للخبر الحزين.. وكان مشهداً يمزق نياط القلوب، حينما تدافع الجميع (يقالدون) بعضهم البعض وهم يبكون.
لم يبحث أحد كالعادة عن أهل الفقيد، وفي مقدمتهم شقيقه الفاضل سانتو لتقديم واجب العزاء، فقد كان الجميع يعزون بعضهم البعض.. بل كان الفاضل سانتو ذاته هو من يحاول مواساة المفجوعين والتخفيف عن المنتحبين.
وسأحكي لكم أيضاً عن مقدار الحزن والأسى الذي اجتاح الجميع بمقابر ود مدني، وهم يوارون جثمان بابكر سانتو الثرى، فقد زالت البروتكولات بعد أن أطلق الجميع العنان لأحزانهم.. فبكى الوزير والسفير والمدير والخفير، بكى الإداريون والمدربون واللاعبون والحكام.. بكى الاتحاديون قبل الاهلاوية، وبكت السماء في ذات اللحظة وهي تمطر دموعاً.
وبعد رحيل عبقري زمانه بابكر سانتو تنطفئ شمعة أضاءت بزيت ابداعها الكروي لعشاق الكرة، بقدر ما وسعها للاشتعال، ولا نملك بعد الرضاء بقضاء الله وقدره إلا أن نسأل الله العلي القدير أن يتقبله ويسكنه فسيح جناته الوارفة، ويغدق عليه من الرحمة والغفران بأكثر ما أغدق هو على أهل ود مدني من فيض موهبته الكروية المتفردة وشلالات ابداعه.. (إنا لله وإنا اليه راجعون)..
بعيداً عن الرياضة
تصبح الكتابة عن الرياضة ترفاًَ مخملياً لا لزوم له.. إذا أغفلنا الحديث عن ذاك الحال المزري، الذي آلت اليه شوارع مدينة ود مدني عموماً مع بداية فصل الخريف، وهي تتحول الى برك آسنة ومستنقعات وطين و(خبوب)، ولو كنت مكان والي الجزيرة لاستدعيت- على عجل- المعتمد ومسؤولي الطرق بوزارة التخطيط العمراني، إضافة لمسؤولي صحة البيئة.. وتم بالسير حفاة في شوارع مدني (المعفنة) ثم جرفتهم عن مواقعهم أولاً قبل أن أشرع في جرف الطين و(الخبوب) من شوارع المدينة.. والدوام لله.
bit madani
16-08-2010, 02:48 AM
رحيل بابكر سانتو خلف وراءه الحسرة والالم واكد مكانته بين الجميع
بتاريخ : الخميس 22-07-2010 12:41 مساء صحيفة الأمكنة » الأخبار » الرياضية
عثمان محمد بابكر
بابكر سانتو هذا الاسم المحفور فى القلوب والذى تداولته السنة الناس لفظا وذكرا والذى حفظته القلوب
وتغنت به الجماهير بابكر سانتو الطيبة والاخلاق والادب الجم وقد احبته الجماهير بكل اتجاهاتها بعد ان امتعها فابدع واطلقت عليه الاوصاف ولقبته بداهية الكرة السودانية وهذا ما اطلقه عليه مدرب القادسية الكويتى بعد مواجهته للمنتخب السودانى فى مباراة تجريبية وبعد ان وجد الحب من الجماهير التى افاضت فى حبه احباه الله واراد ان يكون فى جواره هانيا مطمئنا وكان الفراق الاليم قبل اسبوع وبكاه الجميع في مدنى وفي الخرطوم والسعودية وفي كل اصقاع الدنيا الامكنة الرياضية نشرت من قبل سيرته الذاتية عبر باب نجم من ذهب وبعد رحيله استطلعت اراء بعض الرياضيين الذين لهم صلة بالفقيد الراحل المقيم بابكر سانتو وخرجنا بهذه الحصيلة.
يقول بابكر دافيس لاعب الاهلى وزميل الفقيد فى الملاعب حضرت الى الاهلى ووجدت سانتو كلاعب له وضعه ومكانته الكروية وذلك فى العام 1965 وقد كان القائد لنا فى الميدان بتوجيهاته الاخوية التى كان لها الاثر الكبير والمفيد فى اداء الفريق ويعود له الفضل فى نجاحى كلاعب تميز بالاخلاق العالية داخل وخارج المستطيل وبالاداء الرفيع والمهارات العالية وكان ياتى بالجديد دائما فى المهارات الفنية كان لا يتعالى ولا يتكبر وتجده خجولا عند مطالباته المالية وعقب اعتزالى الكرة ومباشرتى للتدريب فى الاهلى كنت استشير سانتو فى كل صغيرة وكبيرة وحتى الموسم الماضى ظل الفقيد يشارك معنا فى الاختبارات التى تجرى للاعبين المطلوبين للانضمام للاهلى وقد كان مشهد الجميع فى المقابر يوم وفاته خير دليل على سيرته العطرة وحبه للناس بدون فرز او اى انتماءات ضيقة نسال الله له الرحمة والمغفرة بقدر عطاءه الثر .
بابكر سانتو هذا اللاعب المبدع ترعرع فى حوارى مدنى وفى احدى احياءها العريقة ود ازرق لفت اليه الانتباه بفنه الرفيع وعلى الرغم من صغر سنه كان مثار اعجاب الناس حتى انتقل الى نادى علم الوطن ورصدته اعين سيد الاتيام لينضم الى كتيبة الاهلى لاعبا متميزا وقد لقب بالجوهرة السوداء تيمنا ببيليه اعظم لاعب فى العالم واطلقت عليه جماهير الاهلى لقب ابوكفة كنية له للاهداف الكثيرة التى ظل يحرزها فى كل مباراة والتى عادة لا تقل عن خمسة وقد ابدع وامتع الجماهير فى الاهلى ومنتخب الجزيرة قبل انضمامه للمنتخب الوطنى والذى لعب له اساسيا وجلب وزملاءه الفرح للجميع بعد ان توشحوا بالذهب والفوز ببطولة الامم الافريقية عام 1970م كان سانتو مثالا للاخلاق الفاضلة وكان صديقا للجميع محبوبا لكل لاعبى الاندية الاخرى احب ودمدنى والاهلى ورغم الاغراءات لم يغادر المدينة الا فترة بسيطة قضاها بالهلال العاصمى وعاد من جديد الى احضان الاهلى الى ان اصيب بكسر وبعدها هاجر للسعودية وامضى بها اكثر من عشرين عاما ثم عاد الى بيته مؤخرا واختطفته يد المنون وبكاه الجميع فكان الجميع يعزون بعضهم البعض لفراق هذا الرجل القامة بابكر سانتو له الرحمة
يقول ماجد الترابى مدير الكرة بالنادى الاهلى كان الفقيد يملك فهما عميقا عن الكرة والنادى الاهلى وصاحب نظرة بعيدة وقد كنت قريبا منه فى النادى وظللت استشيره فى كل الشئون الفنية وقد احسست بالتعامل الراقى الذى كان يتعامل به مع الاجهزة الفنية لفريق الاهلى كان يدهشنا فى اختبارات اللاعبين الجدد بدرايته وانتابنى احساس بعدم معرفتى لاى شىء عن كرة القدم بما سمعت منه و بملاحظاته الفنية كان دائما مهموما بفريق الاهلى وشئونه وقد اتصل بى ذات مرة وناقشنى فى ترشيحه لتسجيل لاعب السد اديب للاهلى وظل الفقيد مشاركا فى كل مجهودات القطاع الرياضى تغمده الله بواسع رحمته وجعل الجنة مثواه .
محمد علي شقدي
16-08-2010, 11:46 PM
لـ سانتو نسال الله الرحمه والمغفره لكل هذا العطاء
شكرا عماد على هذا الوفاء
خالد أحمد الصول
17-08-2010, 02:31 AM
أخي العزيز عصام حسين
أجارك و أجارنا الله في مصيبتنا الجلل ... و عسانا أن نرفع الاكف لله الواحد القهار أن يجعل بابكر سانت في جنات الخلد مع الصديقين و الشهداء و حسن أؤلئك رفيقا ... و يقينا أنه منهم فإن الرسول الكريم قالها [وجبت] بعد أن رأي الناس تتزاحم في تشييع جنازة ذلك الصحابي ...
أخي عصام
كانت فكرتك في تأبين الفقيد بقدر ما قدم لتلك المدينة هي فكرة صائبة و أتمني أن نجعلها علي أرض الواقع فيتم تكوين لجنة برئاستكم للتفاكر في أمر تكريمة ميتا ... فقد كرمته منتديات ودمدني حيا قي عيد إيقاد الشمعة السادسة للمنتدي ...
أقترح عليكم الاتي:
- جمع كل ما يتعلق بالفقيد من صور لنشرها في المنتدي و إرجاعها لاصحابها حتي تكون بمثابة متحف عن الراحل المقيم
- جمع أو المحاولة في جمع كل ما كتب عن الراحل لنشرها في المنتدي ضمن متحف بابكر سانتو
- جمع قصصه و طرائفة و ما قاله عنه أصدقاؤه ايضا للتوثيق لجيل الفقيد بابكر سانتو
- عمل إحتفالية ضخمة تليق بما قدمة المرحوم للمدينة علي أن يكون هذا الاحتفال خاص بمنتديات ودمدني
- و تكوين لجنة لهذا الاحتفال برئاستك كما اسلفت
و أقول لك أخي نحن من خلفك حتي تصير هذه الاماني حقيقة و نوثق لهذا البارع الفنان
Isam Hussien H
17-08-2010, 11:22 AM
الأخوان ،، لكم عميق مودتي .. ود الصول أفكارك رائعة وسنعمل على وضعها على أرض الواقع بالتنسيق مع أصدقاء بابكر .. وحسب ظني فإن الرئاسة لكل أبناء المدينة .. إضافة بت مدني لبعض كلمات قيلت في بابكر ألهمتني نحو إعداد كتاب يحتوي المادة المنشورة كرثاء .. وأفتكر المادة تكفي ،، وهناك من لم يتكلم بعد ،، حأكون بمدني في العيد إنشاء الله وسنتفاكر ..
خالص مودتي ..
Isam Hussien H
14-05-2013, 12:40 PM
إنها السنة الثالثة لإنتقالك يا شامخ فينا .. لن ننساك أبداً وستظل سيرتك هي الأولى بدون منازع .. يفتقدك الكل .. إنتقالك كان صدمة لكثيرين من عشقوا فيك إنسانيتك .. الكل قال وجبت .. فأنت بإذن الله من أهل الجنة ..
ألهم أرحم بابكر سانتو وداره عندك هي جنة الفردوس يا الله بإذنك الواحد الأحد ..
Isam Hussien H
14-05-2013, 08:46 PM
بابكرصورة من صور إنسان المدينة ، متسامح .. نقي .. بشوش .. بسيط سمته التواضع .. وفي .. غيور على المدينة ..كان يوم رفع فراش مأتمه صوره أخرى من صور مقابلة الوفاء بالوفاء .. فكان مهرجان لم يتخلف أحد كأنما مسيرة أعلنتها حكومة لإثبات قوتها..تحدث بعض من الحاضرين ولم يستطيع آخرون فكانت الدموع والبكاء هي أدوات التعبير وضاعت الكلمات في تلك اللحظات منهم خاصة أولئك ممن كان حاضراً مسيرة عبقريته وشاهداً على عصره .
قبل يومين من اعتلال القلب الذي امتلأ بحب بابكر للناس جميعاً ، التقيته بقامته الفارعة وأبنوسية لونه البهي وبسمته الوليفة التي تتسلسل قلبك بأريحية عجيبة ، كان حينها يؤدي فروض بداية اليوم فهو يعشق أن يطل عبدالله جندارة وأخوان له لا أذكر أسمائهم لهم أبواب مشرعة لبابكر ، يشرب القهوة عند هذا ويداعب ذاك ويصلح بين هذا وذاك ، إنه كالنسمة الصباحية يترقبه كل من في الفريق عله ينال ولو الجزء البسيط من وقته ، وقد أشهدني هذا الالتفاف الروحي حوله في أحد إجازاتي بالمدينة ، ولا يكتفي بذلك ، بل يستمر في جولتها لصباحية ، فعنده محطاته بالسوق وشاركته الوقوف أمام محطات أساسية فالفطور مع الهادي أبوعاقلة الصائغ ثم الانتقال إلى دكان ود الحاج الصائغ الذي لم أرى شخص يُحب بابكر أو ينطق اسمه بمثل هذه العذوبة كأنما بابكر أحد أركان تكوينه ، ولم يكن يوم بابكر على الإطلاق مكرر ليوم سابق فيما عدا تلك المحطات الأساسية ، فخري حامد استغرب أن وجده يوماً مع أقرباء له يعشقونه على نحو جنوني ،
محطات أخرى ميسره بدري ابوالقاسم ود مريوده مبارك عبدالرحيم الجاك ، دكان ود أبوجون وهو من الأعمدة الأساسية لبابكر حيث يتجمع الكل حباً في عكننة يوسف أبوجون وللتسامر..
في ذلك اليوم الصباحي إلتقيته بعد أن أكمل جولته في الفريق وكنت لم ألتقيه منذ قدومي للمدينة من قبل أسبوع لتواجده بالخرطوم ، كان النشاط يملأ أركان جسده ، أخبرني عن مزرعته التي أصبحت تأخذ الكثير من وقته ، ووعدني بأن نلتقي اما في السوق أو مساءً مع نورالدين عبدالمجيد ، ولم نلتق فقد كان مرتبطاً بدعوة ميسرة بدري فقد دعاهم للعشاء على شرف مباراة نهائي كاس العالم ، وتواجد عدد كبير جداً من الضيوف كأنما كانوا على موعد لوداع الجوهرة كما أشار لذلك مبارك عبدالرحيم..
في يوم وعده مع بدايات النكبة ، كان أن حمل بيديه شوالين أحدهما ممتلئ بالسمادوالآخر ببذرة أراد لها أن تكون شاهداً لآخر لحظات عنفوانه ،، من يداعبونه أشاروا له بأن يأخذ هذا الحمل على درداقة ، قال ساخراً : ( لسه بي عافيتي قايليني وصلت مراحلكم ) قالها ببسمته تلك التي لن تفارق أحبابه بالمدينة أبداً ،، أوصل غلته إلى المزرعة ، حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر تقريباً هاتف بابكر الرجل أنيق الدواخل أخو الأخوان إبراهيم النعيم وهو في حالة إرهاق ما عادي وبلغه بأنه تعبان شديد من قلبه ، ذلك القلب الذي حمل في داخله حب الملايين الذين مروا على بابكر في مسيرة حياته ، تم نقله إلى المستشفى ، قال لإبراهيم إنها النهاية ووصف له حجم الألم الذي داهم قلبه ، حاول إبراهيم مواساته والتخفيف عنه ، إلا أن الألم كان أقسى ، قال لإبراهيم : (أناعطشان أديني مويه عشان ماأموت وأنا في حالة عطش ) أوصى إبراهيم ببعض متعلقات ليخبربها بنت أخيه المرحوم عبده سانتو كما أشار إليه بأن يتصل بالفاضل شقيقه حتى يأتي لحضور لحظة انتقاله ، عندإصراره على شراب الماء وبعد استشارة الطبيب ، شرب بابكر جرعة الانتقال ودخل غيبوبته التي لم يفق منها ..
في ذلك اليوم بدأت السماء بالبكاء واستمر بكاءها وحزنها لثلاث ليالي حتى ووري الجثمان إلى مثواه الأخير ..
توافد الأصدقاء إلى المستشفى وإمتلأت بهم جنباتها ، علاء الدين ذلك الرجل الأهلاوي الذي يبادله بابكرحباً ، بدأ مذهولاً كأنما هناك إشارة له من ذلك القلب الذي أحبه بأنه لن يلتقيه ،،تجمع الكل ، وبدأت رحلة الإغماءة ، والكل بدأ الابتهال والرجاء ،، هناك حركة غير إرادية يسلكها كل من تواجد ،، الصمت كان هو الحقيقة القائمة المشاركة لحالة الانتقال التي أعلنها الشامخ العبقري الجوهرة ..عندما أرادوا نقله من العيادة الخارجية إلى عنبر العناية المركزة ، لم يتردد مدني ذلك الرجل المليان بآمال أن يفيق بابكر من غيبوبته ، من أن يقلع جلبابه ليغطي به بابكر من رزاز مطر الوداع .. إنها صورة من الود والوفاء النادر مارسه الكل بقدسية تجاه من يستحق وكان المشوار من العيادات الخارجية هو بداية مراسم التشييع ،، الكل لحظتها كان قلبه يتفطر ألماً يتمنى الكل لهذا الشامخ الصمود وتجاوز النكبة التي امتدت لحنايا الكل ..
بانفعال حاولت إدارة النادي الأهلي ممثلة في سكرتيرها ، بإعلان تسمية مدرسة الكرة بالنادي بمدرسة بابكر سانتو كتكريم له وتخليد لذكراه ،، وضحك كثير من المتواجدين حينها ،، فالكل كان يظن بأن تعدل لافتة النادي الأهلي ليسمى نادي بابكر سانتو ، فهو من جعل هذا النادي يتلألأ في الأعالي ،، وطبعاً نحن لن نفكر بمستوى انفعالي نتجاوز فيه الواقع بأي حال من الأحوال .. هناك اقتراحات تم تداولها أثناء العزاء من ضمنها مباراة بين الهلال والأهلي اقترحها رئيس نادي الهلال .. دورة رياضية باسمه .. هناك من أشار إلى تسمية شارع النادي الأهلي بشارع بابكر سانتو عن طريق مخاطبة الجهات الرسمية بالمدينة ..
من جانبي اقترح إنشاء رابطة في الوقتالحالي (رابطة أصدقاء الأسطورة بابكر سانتو ) يكون لها مقر بالنادي الأهلي وتستغل النوافذ الأسفيرية المفتوحة للمدينة ، من خلالها من الممكن دعم أسرته المكونة من أرملته وأبنائه بشكل مستمر ..
هذا ما كتبناه .. ومشت السنين ولم تتحرك المبادرة شبراَ كأن بابكر سانتو مثله مثل من إنتقل ولم يضع بصمات على تراب المدينة ..
في مثواك نقول لك إننا نأسف أننا لم نمنحك حقك .. فقد ضاعت ذكراك بين تفاصيل الحياة التي قتلت فينا الوفاء .. عذراً صاحب السيرة التي لن تتكرر ..
Isam Hussien H
15-05-2013, 07:57 PM
اللهم أنزل عليه شآبيب رحمتك وعزائم مغفرتك
والسلامة من كل إثم
والغنيمة من كل بر
والفوز بالجنة والنجاة من النار
اللهم أجمعنا به في جنتك
أللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك
أللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن توسع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم باعد القبر عن جنبتاه
اللهم اكفه ضمة القبر
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته
اللهم ألحقه بالشهداء وحسن أولئك رفيقاً
اللهم افتح عليه نافذة من الجنة واجعل قبره روضة من رياضها
اللهم آآآآمين .
bit madani
15-05-2013, 09:15 PM
كتب Isam Hussien
بابكرصورة من صور إنسان المدينة ، متسامح .. نقي .. بشوش .. بسيط سمته التواضع .. وفي .. غيور على المدينة ..كان يوم رفع فراش مأتمه صوره أخرى من صور مقابلة الوفاء بالوفاء .. فكان مهرجان لم
..تحدث بعض من الحاضرين ولم يستطيع آخرون فكانت الدموع والبكاء هي أدوات التعبير وضاعت الكلمات في تلك اللحظات منهم خاصة أولئك ممن كان حاضراً مسيرة عبقريته وشاهداً على عصره .
قبل يومين من اعتلال القلب الذي امتلأ بحب بابكر للناس جميعاً ، التقيته بقامته الفارعة وأبنوسية لونه البهي وبسمته الوليفة التي تتسلسل قلبك بأريحية عجيبة ، كان حينها يؤدي فروض بداية اليوم
لم أرى شخص يُحب بابكر أو ينطق اسمه بمثل هذه العذوبة كأنما بابكر أحد أركان تكوينه ، ولم يكن يوم بابكر على الإطلاق مكرر ليوم سابق فيما عدا تلك المحطات الأساسية
في ذلك اليوم الصباحي إلتقيته بعد أن أكمل جولته
كان النشاط يملأ أركان جسده ، أخبرني عن مزرعته التي أصبحت تأخذ الكثير من وقته ، ووعدني بأن نلتقي
وتواجد عدد كبير جداً من الضيوف كأنما كانوا على موعد لوداع الجوهرة كما أشار لذلك مبارك عبدالرحيم..
في يوم وعده مع بدايات النكبة ، كان أن حمل بيديه شوالين أحدهما ممتلئ بالسمادوالآخر ببذرة أراد لها أن تكون شاهداً لآخر لحظات عنفوانه ،،
من يداعبونه أشاروا له بأن يأخذ هذا الحمل على درداقة ، قال ساخراً : ( لسه بي عافيتي قايليني وصلت مراحلكم ) قالها ببسمته تلك التي لن تفارق أحبابه بالمدينة أبداً ،، أوصل غلته إلى المزرعة ، حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر تقريباً هاتف بابكر الرجل أنيق الدواخل وهو في حالة إرهاق ما عادي وبلغه بأنه تعبان شديد من قلبه
ذلك القلب الذي حمل في داخله حب الملايين الذين مروا على بابكر في مسيرة حياته ،
عندإصراره على شراب الماء وبعد استشارة الطبيب ، شرب بابكر جرعة الانتقال ودخل غيبوبته التي لم يفق منها ..
في ذلك اليوم بدأت السماء بالبكاء واستمر بكاءها وحزنها لثلاث ليالي حتى ووري الجثمان إلى مثواه الأخير ..
توافد الأصدقاء إلى المستشفى وإمتلأت بهم جنباتها ، علاء الدين ذلك الرجل الأهلاوي الذي يبادله بابكرحباً ، بدأ مذهولاً كأنما هناك إشارة له من ذلك القلب الذي أحبه بأنه لن يلتقيه ،،تجمع الكل ، وبدأت رحلة الإغماءة ، والكل بدأ الابتهال والرجاء ،، هناك حركة غير إرادية يسلكها كل من تواجد ،، الصمت كان هو الحقيقة القائمة المشاركة لحالة الانتقال التي أعلنها الشامخ العبقري الجوهرة ..
عندما أرادوا نقله من العيادة الخارجية إلى عنبر العناية المركزة ، لم يتردد مدني ذلك الرجل المليان بآمال أن يفيق بابكر من غيبوبته ، من أن يقلع جلبابه ليغطي به بابكر من رزاز مطر الوداع .. إنها صورة من الود والوفاء النادر مارسه الكل بقدسية تجاه من يستحق وكان المشوار من العيادات الخارجية هو بداية مراسم التشييع ،، الكل لحظتها كان قلبه يتفطر ألماً يتمنى الكل لهذا الشامخ الصمود وتجاوز النكبة التي امتدت لحنايا الكل ..
سأعود لتلك اللوحة المذهلة للحزن النبيل ...
اللهم سلم هذا القلم ... و صاحبه ...
bit madani
15-05-2013, 11:36 PM
كتب Isam Hussien
بابكرصورة من صور إنسان المدينة ، متسامح .. نقي .. بشوش .. بسيط سمته التواضع .. وفي .. غيور على المدينة ..كان يوم رفع فراش مأتمه صوره أخرى من صور مقابلة الوفاء بالوفاء .. فكان مهرجان لم
..تحدث بعض من الحاضرين ولم يستطيع آخرون فكانت الدموع والبكاء هي أدوات التعبير وضاعت الكلمات في تلك اللحظات منهم خاصة أولئك ممن كان حاضراً مسيرة عبقريته وشاهداً على عصره .
قبل يومين من اعتلال القلب الذي امتلأ بحب بابكر للناس جميعاً ، التقيته بقامته الفارعة وأبنوسية لونه البهي وبسمته الوليفة التي تتسلسل قلبك بأريحية عجيبة ، كان حينها يؤدي فروض بداية اليوم
لم أرى شخص يُحب بابكر أو ينطق اسمه بمثل هذه العذوبة كأنما بابكر أحد أركان تكوينه ، ولم يكن يوم بابكر على الإطلاق مكرر ليوم سابق فيما عدا تلك المحطات الأساسية
في ذلك اليوم الصباحي إلتقيته بعد أن أكمل جولته
كان النشاط يملأ أركان جسده ، أخبرني عن مزرعته التي أصبحت تأخذ الكثير من وقته ، ووعدني بأن نلتقي
وتواجد عدد كبير جداً من الضيوف كأنما كانوا على موعد لوداع الجوهرة كما أشار لذلك مبارك عبدالرحيم..
في يوم وعده مع بدايات النكبة ، كان أن حمل بيديه شوالين أحدهما ممتلئ بالسمادوالآخر ببذرة أراد لها أن تكون شاهداً لآخر لحظات عنفوانه ،،
من يداعبونه أشاروا له بأن يأخذ هذا الحمل على درداقة ، قال ساخراً : ( لسه بي عافيتي قايليني وصلت مراحلكم ) قالها ببسمته تلك التي لن تفارق أحبابه بالمدينة أبداً ،، أوصل غلته إلى المزرعة ، حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر تقريباً هاتف بابكر الرجل أنيق الدواخل وهو في حالة إرهاق ما عادي وبلغه بأنه تعبان شديد من قلبه
ذلك القلب الذي حمل في داخله حب الملايين الذين مروا على بابكر في مسيرة حياته ،
عندإصراره على شراب الماء وبعد استشارة الطبيب ، شرب بابكر جرعة الانتقال ودخل غيبوبته التي لم يفق منها ..
في ذلك اليوم بدأت السماء بالبكاء واستمر بكاءها وحزنها لثلاث ليالي حتى ووري الجثمان إلى مثواه الأخير ..
توافد الأصدقاء إلى المستشفى وإمتلأت بهم جنباتها ، علاء الدين ذلك الرجل الأهلاوي الذي يبادله بابكرحباً ، بدأ مذهولاً كأنما هناك إشارة له من ذلك القلب الذي أحبه بأنه لن يلتقيه ،،تجمع الكل ، وبدأت رحلة الإغماءة ، والكل بدأ الابتهال والرجاء ،، هناك حركة غير إرادية يسلكها كل من تواجد ،، الصمت كان هو الحقيقة القائمة المشاركة لحالة الانتقال التي أعلنها الشامخ العبقري الجوهرة ..
عندما أرادوا نقله من العيادة الخارجية إلى عنبر العناية المركزة ، لم يتردد مدني ذلك الرجل المليان بآمال أن يفيق بابكر من غيبوبته ، من أن يقلع جلبابه ليغطي به بابكر من رزاز مطر الوداع .. إنها صورة من الود والوفاء النادر مارسه الكل بقدسية تجاه من يستحق وكان المشوار من العيادات الخارجية هو بداية مراسم التشييع ،، الكل لحظتها كان قلبه يتفطر ألماً يتمنى الكل لهذا الشامخ الصمود وتجاوز النكبة التي امتدت لحنايا الكل ..
سأعود لتلك اللوحة المذهلة للحزن النبيل ...
اللهم سلم هذا القلم ... و صاحبه ...
أستاذي عصام حسين ... كان هذا السرد رغم حزنه ملئ بقيم من الجمال بمكان و معاني لا يعلى عليها إستشفيتها و قادتني للتأمل في سيرة هذا الراحل المقيم في كثير من القلوب على ضوء إستشهادك تأملت فيها ... النقاء ... و الوفاء... و البشاشة ... و الغيرة على الوطن... و حب الناس جلهم ... الولف ... الأريحية ... الود ... الآمال و الإبتهال ...
كانت نابعة من قلب عرف بحق الموصوف و اجاد بحق الوصف ... و لكن حين تكتب في سيرة هذا البطل الذي فارقنا رحمه الله حتما تزيده سيرته خلودا فالتاريخ يؤرخه من هم ذو ذو مكانة و يؤخذ عنهم الحديث
و خصوصا إن كانوا قد عاشروا عن قرب من حكوا عنه ...
لحديثي بقية من تأمل ... سأعود حتما ....
صابر مدني
16-05-2013, 03:53 AM
اللهم أنزل عليه شآبيب رحمتك وعزائم مغفرتك
والسلامة من كل إثم
والغنيمة من كل بر
والفوز بالجنة والنجاة من النار
اللهم أجمعنا به في جنتك
أللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك
أللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن توسع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم باعد القبر عن جنبتاه
اللهم اكفه ضمة القبر
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته
اللهم ألحقه بالشهداء وحسن أولئك رفيقاً
اللهم افتح عليه نافذة من الجنة واجعل قبره روضة من رياضها
اللهم آآآآمين .
أخي ابن المدينة الغيور الحبيب عصام
تقبل الله منك الدعاء فقد أحسنت وأبررت
اللهم هذ الدعاء وعليك الإجابة تكرما منك وتفضلا
فان هذا البابكر كان حقاً رجلا فاضلا وأنموذجا حسنا لحسن الخلق
كان رياضيا دينيا ممزوج الوجه ببسمة الشيوخ مع روح االشباب
جزاك الله خيرا أخ عصام ولنتكاتف جميعا لعمل يليق بهذا الرجل ولا نيأس فرب ساعة ابرك من ساعة لك التحية أبو الشباب
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir