المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطيبة والمشنقة



فتح الرحمن عبد الباقي
31-07-2010, 12:14 AM
دخل الى مكتبه متأخراً ، وبمجرد وصوله الى صالة الاستقبال ، وجد اكثر من مراجع يودون مقابلته ،،،،، القى اليهم بالتحية ، وهو مسرع الخطى ، دخل الى المكتب ، ودخل بعده السكرتير ، ووضع امامه كم هائل من العمل ، يرفع سماعة الهاتف ، ثم يضعها ، وهاتفه الجوال ، ثم يذهب الى مكتب المدير ..... ثم ثم ثم ،،،، واخيراً انتهى يوم العمل بعد عناء ، وتعب ، وجهد لا مثيل له ...........
دخل الى البيت بعد السادسة تقريباً ، بدل ثيابه وفكر في ان ينام نومة عميقة ،،،، تريح جسمه الذي انهكه التعب ،،،، دخل الى غرفة النوم ،،، ووضع ظهره الى السرير ،،،، واسترخى بكامل جسمه في السرير الذي ارتمى اليه ارتماءً ،،،، صوب بصره باحكام في افق غرفته الضيق ،،،، وفجأة رن جرس هاتفه النقال ،،،، فاذا بالخطيبة ،،، التي وعدها بالذهاب الى السينما ،،،، ليقضوا ليلة من ليالي الخطوبة الحلوة ،،،،،
الخطيبة : الو حبيبي متى ستمرني ؟
اجاب صاحبنا : نعم دقائق قليلة واكن معك ،،،،، هل انت جاهزة
الخطيبة نعم ،،،، جاهزة
وضع هاتفه النقال على صدره ،،،، وحلق ثانية في افق غرفته الضيقة ،،،، وهو يتذكر بدايات خطوبته ،،،،، ويتمنى ان تجري الايام حتى يجتمعا في بيت واحد ،،،،،، وبينما هو على تلك الحالة اخذه النوم ......
ذهب صاحبنا بخياله الى السينما ،،،،، ركب سيارته الفارهة ،،،، وبينما هو في طريقه الى السينما ،،، وجد امرأة كبيرة في السن ،،،، واقفة على الرصيف ،،،، فاوستوقفته ،،،،، وطلبت منه ان يوصلها اذا لم يكن لديه مانع ، وان كان اصلاً سيمر بطريقها ،،،،، لم يمانع صاحبنا من اصطحابها معه في سيارته .....
مر قليلا فطلبت منه ان ينتحي الي الشارع القريب يمينا ، ثم بعدها يساراً ، وهي تتالم وتتضور من الالم فطلب منها ان يوصلها الى اقرب مستشفي ، فرفضت وطلبت منه فقط ان يوصلها الى بيتها القريب جداً ،،،،، وصل صاحبنا الى البيت ،،،، فطلبت منه ان يساعدها ،،،، فاتكات عليه ، الى ان وصلا الى غرفة مظلمة ،،،، فادخلها الى الغرفة ،،،، وطلبت منه ان يتركها حتى تضئ الغرفة ، تركها وفجأة ادارت هذه المرأة ،،،، ظهرها ببطء ومن ثم قفزت الى الخارج واغلقت عليه الباب ثم خرجت من هذه الغرفة .......
فبدأ يصيح باعلى صوته ،،،، لتخرجه من الغرفة ،،،،، ولكن لا احد يجيب .......
سكت صاحبنا قليلاً .... فسمع صوت احد يتاوه آه .... آهههههههه
فبدأ يبحث عن هذا الصوت ،،،،،، ولكي يعرف مصدر الصوت عليه ان يعرف مكان مفتاح الاضاءة ،،،،، فبدأ يتلمس الجدار يميناً ، ويساراً ، واخيراً عثر على مفتاح النور ،،،،،
اضاء الغرفة ........
فكانت يا للدهشة ،،،، اولاً وجد يديه ملطخة بالدماء من آثار بحثه عن مفتاح النور ،،،،،
ثانياً وجد شخصاً يتاوه ،،،، وهو غارق في دمائه ،،،،، وان هنالك سكيناً في وسط بطنه ،،،،،
فنظر يميناً ثم شمالاً .....
ورجع بكل قوة الى الباب ليفتحه .... فوجد الباب قد اوثق قفله ،،،،،،
ارتبك كثيراً ،،،،، ومن ثم رجع الى الرجل الذي يغرق في دمائه ،،،،،،
فحنى ظهره ليساله من انت ؟
وما الذي اتى بك هنا ؟
ومن الذي فعل بك ذلك ؟
فلم يجبه الرجل .....
ولكن طلب منه ان يخرج السكين المحشورة في بطنه ......
تردد صاحبنا كثيراً ،،،،، ولكن بعد ان كرر هذا الجريح الطلب اكثر من مرة ......
تمالك صاحبنا قواه ،،،،، وامسك بالسكين واخرجها والدم ،،،، يتطاير منها ،،،،،
وفي هذه اللحظة سمع اصوات بالخارج وجلبة ،،،،،، وقاموا بكسر باب الغرفة ،،،،،
وكانوا هم رجال الشرطة ،،،،،
فوجدوا صاحبنا ممسك بالسكين وهى مملوءة بالدم .......
واياديه وملابسه كلها ملطخة بالدماء ......
فصار يصرخ باعلى صوته ،،،،، والله لم اقتله ،،،،
بل اسالوه ،،،،، والله لم اقتله ......
وفي هذه اللحظة فارق الجريح الحياة من يسالوا .....
وهنا انهار صاحبنا واجهش بالبكاء ......
والعساكر يمسكون بيديه الملطخة بالدماء ......
وفي هذه اللحظة ،،،،،، رن هاتفه الذي كان قد وضعه على صدره بعد آخر محادثة مع خطيبته
فهب من نومه مذعوراً وهرول داخل الغرفة ،،،، ليلبس بسرعة ويلحق مع خطيبته السينما .............
__________________
[