المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نحن بحاجة الى ثقافة جنسية؟ للنقاش



ابراهيم
07-01-2005, 02:12 PM
قد يكون هذا هو السؤال المهم .. حيث إن إدراك وجود المشكلة هو نصف الحل، بينما تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها بصورة لا يصلح معها أي حل عند اكتشافها في توقيت متأخر … فما بالنا ونحن نحوم حول الحمى.. و لانناقش الأمور المتعلقة بالصلة الزوجية و كأنها سر و لا يسمح حتى بالاقتراب لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة أم لا؟ لأن ذلك يدخل في نطاق "العيب" و"قلة الأدب"، فالمراهقين والمراهقات يعانون أشد ما يعانون من وطأة هذه الأسئلة وهذه المشاعر!!، ونحن نسأل: كيف إذن يتم إعداد الأبناء لاستقبال هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم بكل ما تحويه من متغيرات نفسية وجنسية وفسيولوجية، وحتى مظهرية؟ .. فالأم تقول: إني أصاب بالحرج من أن أتحدث مع ابنتي في هذه الأمور. وطبعًا يزداد الحرج إذا كان الابن ذكرًا.. وهكذا يستمر الموضوع سرًا غامضًا تتناقله ألسنة المراهقين فيما بينهم، وهم يستشعرون أنهم بصدد فعل خاطئ يرتكبونه بعيدًا عن أعين الرقابة الأسرية، وفي عالم الأسرار والغموض تنشأ الأفكار والممارسات الخاطئة وتنمو وتتشعب دون رقيب أو حسيب. ثم تأتي الطامة ويجد الشاب والفتاة أنفسهما فجأة عند الزواج وقد أصبحا في مواجهة حقيقية مع هذا الأمر، ويحتاجان إلى ممارسة واقعية وصحيحة، و هما في الحقيقة لم يتأهلوا له. ويواجه كل من الزوجين الآخر بكل مخزونه من الأفكار والخجل والخوف والممارسات المغلوطة، ولكن مع الأسف يظل الشيء المشترك بينهما هو الجهل و عدم المصارحة الحلال بالرغبات و الاحتياجات التي تحقق الإحصان، ويضاف لهذا الخوف من الاستفسار عن المشكلة أو طلب المساعدة، وعدم طرق أبواب المكاشفة بما يجب أن يحدث …وكيف يحدث..!
كثير من الأطباء يواجهون يومياً في مركز الاستشارات النفسية و الأسرية العديد من الحالات لمراهقين أوقعهم جهلهم في الخطأ و أحياناً الخطيئة ، و أزواج يشكون من توتر العلاقة ،أو العجز عن القيام بعلاقة كاملة، أو غير قادرين على إسعاد زوجاتهم، و زوجات لا يملكن شجاعة البوح بمعاناتهن من عدم الإشباع لأن الزوج لا يعرف كيف يحققها لهن ، و غالباً لا يبالي.. ومع الأسف يشارك المجتمع في تفاقم الأزمة بالصمت الرهيب، حيث لا تقدم المناهج التعليمية -فضلاً عن أجهزة الإعلام- أي مساهمة حقيقية في هذا الاتجاه رغم كل الغثاء و الفساد على شاشاتها و الذي لا يقدم بالضرورة ثقافة بقدر ما يقدم صور خليعة.
ويزداد الأمر سوءاً حينما يظل أمر هذه المعاناة سرًا بين الزوجين، فتتلاقى أعينهما حائرة متسائلة، ولكن الزوجة لا تجرؤ على السؤال، فلا يصح من إمرأة محترمة أن تسأل و إلا عكس هذا أن عندها رغبة في هذا الأمر( وكأن المفروض أن تكون خُلقت دون هذه الرغبة!) والزوج -أيضًا- لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته..، أليس رجلاً ويجب أن يعرف كل شيء.. وهكذا ندخل الدوامة، الزوج يسأل أصدقاءه سرًا؛ وتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصائح المشينة، حتى يصل الأمر للاستعانة بالعفاريت والجانّ، لكي يفكّوا "المربوط"، ويرفعوا المشكلة.
و عادة ما تسكت الزوجة طاوية جناحيها على آلامها، حتى تتخلص من لَوم وتجريح الزوج، وقد تستمر المشكلة شهوراً طويلة، ولا أحد يجرؤ أن يتحدث مع المختص أو يستشير طبيبًا نفسيًا، بل قد يصل الأمر للطلاق من أجل مشكلة ربما لا يستغرق حلها نصف ساعة مع أهل الخبرة والمعرفة،.. ورغم هذه الصورة المأساوية فإنها أهون كثيرًا من الاحتمال الثاني، وهو أن تبدو الأمور وكأنها تسير على ما يرام، بينما تظل النار مشتعلة تحت السطح، فلا الرجل ولا المرأة يحصلون على ما يريدون أو يتمنون، وتسير الحياة وربما يأتي الأطفال معلنين لكل الناس أن الأمور مستتبة وهذا هو الدليل القاطع- وإلا كيف جاء الأطفال!!
وفجأة تشتعل النيران ويتهدم البيت الذي كان يبدو راسخا مستقرًا، ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفصال إثر مشادة غاضبة أو موقف عاصف، يسوقه الطرفان لإقناع الناس بأسباب قوية للطلاق، ولكنها غير السبب الذي يعلم الزوجان أنه السبب الحقيقي، ولكنّ كلاً منهما يخفيه داخل نفسه، ولا يُحدث به أحدًا حتى نفسه، فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقة الجنسية -كنهها وأثرها في حدوث الطلاق- نظر إليك مندهشًا، مفتشًا في نفسه وتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه، ثم يسرع بالإجابة بأن هذا الأمر لا يمثل أي مساحة في تفكيره!
أما الاحتمال الثالث -ومع الأسف هو السائد- أن تستمر الحياة حزينة كئيبة، لا طعم لها، مليئة بالتوترات والمشاحنات والملل والشكوى التي نبحث لها عن ألف سبب وسبب… إلا هذا السبب.
هل بالغنا؟.. هل أعطينا الأمر أكثر مما يستحق؟.. هل تصورنا أن الناس لا هم لهم إلا الجنس وإشباع هذه الرغبة؟، أم إن هناك فعلاً مشكلة عميقة تتوارى خلف أستار من الخجل والجهل، ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارث الأسرية، وإذا أردنا العلاج والإصلاح فمن أين نبدأ؟ إننا بحاجة إلى رؤية علاجية خاصة بنا تتناسب مع ثقافتنا حتى لا يقاومها المجتمع، و أن نبدأ في بناء تجربتنا الخاصة وسط حقول الأشواك والألغام،و نواجه هذه الثقافة الغريبة التي ترفض أن تتبع سنة رسول الله في تعليم و إرشاد الناس لما فيه سعادتهم في دائرة الحلال، و تعرض عن أدب الصحابة في طلب الحلول من أهل العلم دون تردد أو ورع مصطنع،هذه الثقافة التي تزعم "الأدب" و "الحياء" و "المحافظة" و تخالف السنة و الهدي النبوي فتوقع الناس في الحرج الحقيقي و العنت و تغرقهم في الحيرة و التعاسة. وهذا يحتاج إلى فتح باب للحوار على مختلف الأصعدة وبين كل المهتمين،نبراسنا السنـة وسياجنا التقوى والجدية والعلم الرصين وهدفنا سعادة بيوتنا والصحة النفسية لأبناءنا.
وهذا ما سنناقشه تباعأً.....

waheeb
08-01-2005, 09:15 AM
الاخ ابراهيم انه موضوع جدير بالاهتمام ولكن لا بد ان يناقش في اطار شرعي لا

يخدش الحياء العام ومثل وقيم ديننا الحنيف..

فقد قرأت في منتديات كثيره تختص بهذه الامور ولكن صراحة بعض هذه

المنتديات يعرض المشاكل بطريقه توحي اليك بأن الهدف ليس هو حل المشكله

وان من وراء هذا الطرح هدف ما!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ليس عيب ان نناقش ولكن هذه الامور يجب ان تناقش بين الزوجين ولا تناقش بين

الناس عامه لان هنالك خصوصيه في العلاقه بين اي زوجين...

عموما نسأل الله هداية الجميع وان يسعد كل الازواج وان يديم المحبه بين قلوبنا
جميعا..

ابراهيم
08-01-2005, 11:52 AM
ليس عيب ان نناقش ولكن هذه الامور يجب ان تناقش بين الزوجين ولا تناقش بين
الناس عامه لان هنالك خصوصيه في العلاقه بين اي زوجين...
عموما نسأل الله هداية الجميع وان يسعد كل الازواج وان يديم المحبه بين قلوبنا
جميعا..
الأخ وهيب السلام عليك ورحمة الله
اشكرك اخي لمرورك واهتمامك
وبعد أخي وهيب انني تناولت هذا الوضوع من منطلق إنساني واجتماعي واؤيدك في تناول الموضوع بالشرع ... ولا اظن إن في الموضوع الذي طرحته خدش تجاه الحياء العام ولا تشويش في المثل وقيم الدين الحنيف ... أما بالنسبة للمنتديات التي تطرقت لهذا الموضوع بنوع من اللهو والمرح فهذا يرجع للاعضاء افقهم ومستوى وعيهم واسلوبهم في تناول مثل هذه المواضيع ذات الحساسية في مجتمعنا .. والهدف الذي قصدته انا في هذا البوست هو حل لمشكلة اجتماعية ... يعاني منها الكثيرون ... ولولا ما لمسته من وعي وموضوعية يتمتع بها اعضاء منتدانا هذا لما ... تطرقت لهذا الموضوع واني اري من العقل ان تناقش مثل هذه الامور .. وانت تعلم اخى وهيب انه لا حياء في العلم ...
ارجو اخى وهيب ان تتقبل مني استرسالي هذا ببساطة
ولك الود والتقدير مسبقاً
تحياتي

ضياء الدين احمد
08-01-2005, 12:30 PM
اطلاقا اخ ابراهيم ليس في الحديث عن الجنس ما يشين اذا كان القصد منه المعرفه
واوافقك الراي فيما ذهبت اليه من حديث ‘ بل وهناك امر في غاية الاهمية الا اننا في السودان لا نهتم به ابدا وهي مسألة الكشف الطبي قبل الزواج وهي مهمه جدا بالنسبه للطرفين وايضا بالنسبة للاطفال وهو امر معمول به في معظم البلدان لانه قد توجد هنالك امراض سوي كانت مزمنه او غيرها ( سكري ‘ضغط ‘ برود جنسي ‘ ارتخاء عند الزكر‘ التهابات في المهبل ......... الخ) فمنها مايمكن ان يعالج ومنها ما لا يمكن علاجه المهم في الامر ان الصوره سوف تكون واضحه للطرفين منعا لحدوث مشكلات بعد الزواج تترتب عليها عواقب وخيمه يصعب حلها
ومشكووووور ابراهيم وليس في الموضوع ما يخجل ‘ والحديث عنه يطول ويتشعب لانه موضوع كبير ‘ واديك العافيه ابراهومه

ابراهيم
08-01-2005, 12:45 PM
أخي ضياء لك التحية ... وأحييك على البساطة والتلقائية .. فحقيقة ليس هناك حياء لما فيه المصلحة الاجتماعية والانسانية العامة طالما كان التطرق بالسلوك القويم وفي حدود الشرع كما قال الأخ وهيب

لك مني ارق التحايا

waheeb
08-01-2005, 09:55 PM
اخي ابراهيم- الأخ ضياء..

انا لم أقل ان حياءنا يمنعنا من مناقشة هذه الامور ولكن اختلف في شكل

النقاش فهنالك اشيلء عامة لا حرج فيها وهنالك اشياء خاصه يجب ان تحصر في

اطار الزوجيه فقط وأنا كلي ثقه بوعي وادراك أهل المنتدي ....

أبوبكرحامد
09-01-2005, 12:10 AM
عزيزنا أبراهيم ............... مليون تحية

شكراً لتطرقك لموضوع فى غاية الأهمية ، وسعدت كثيراً بالموضوعية فى

الطرح وسلامة اللغة وتبسيط الفكرة للقارىء فلك منا الشكر أجزله .

أتفق مع الأخ ضياء أن هنالك الكثير من الأمور المسكوت عنها جهلاً لاإقتناعاً

وهنالك الكثير من الجهالات تستوجب التصحيح ، فمن يطرق باب الطبيب النفسى

هو مختل عقلياً لدى عامة أهلنا بالسودان ، ومن يطرق باب إستشارى الأمراض

التناسلية هو لدى القوم رجل غير مكتمل الرجولة ولاأود استعمال اللفظ الدارج

مراعاةً للمشاعر .

الأخ وهيب لديه بعض التخوفات أعتقد مبعثها خشية التناول السطحى للظاهرة
من بعض شذاذ الآفاق مما يخرجها عن إطارها الموضوعى من جهة ، ويفتح

الباب أمام بذاءات قد تخدش الذوق العام وتتعارض مع قيمنا الإجتماعية وتمثل

خرقاً لشروط المنتديات ، وأعتقد أنه يمكن للإخوة المشرفين على الموقع

وضع ضوابط لاتهدف بالضرورة للحجر على الأعضاء بقدر ماتهدف للحفاظ على

المنتدى من كل مامن شأنه إخراج الموضوع عن مساره الموضوعى .

وللحديث بقية

مع مودتى

ود الماذون

امير عبدالباقي
09-01-2005, 12:21 AM
مشكور ابرهيم علي الموضوع فعلا اذا جات سيره الجنس تجد الكل يخاف ان يناقش واعتقد لاحياه في الدين والدين والقران ناقش الحياه الجنسيه بين الزوجين وكيفيه اتيان الرجل لزوجته ؛ وامور كثيره تطرق اليها ديننا الحنيف
والختان الفرعوني الذي يمارس في السودان ليس من المواضيع الجنسيه ؟
لقد توفي كم هائل من النساء في السودان في لحظه الوضوع بسبب الختان الفرعوني وسبب مشاكل كثيره في لحظه الدوره الشهريه من زياده للمغص واعياء زايد لديهم............
اعتقد ليس هناك حياء من النقاش احبتي لكم لكل الود

waheeb
09-01-2005, 01:08 AM
احبتي الاعزاء بالضبط ما قاله اخي ابوبكر ما قصدت ان اوصله .. انا لا اعارض

الفكره ولكن اريدها ان لا تخرج عن مسارها قدر الامكان.

أبوبكرحامد
10-01-2005, 05:52 AM
يللا ياوهيب رسل أتعاب المحاماة ..........مافى حاجة الزمن ده مجاناً .

طيب نخليها عربون صداقة عشان مدنى وناس مدنى ، ماعندى مانع.

مع مودتى

ود الماذون

waheeb
10-01-2005, 06:47 AM
والله احنا بنتشرف بمعرفتكم وان شاء الله تجمعنا الايام..

والف شكر ليك يا ابوكاتو....

ابراهيم
13-01-2005, 01:07 PM
الجنس في حياتنا :

إن قضية الجنس، من القضايا المهمة التي فرضت نفسها في القرن الماضي ومازالت تحتل مكانتها في مطلع القرن الجديد وربما ستظل تشمل مساحة كبيرة من الاهتمامات لفترة ليست بالقليلة، ولكن لماذا أصبحت هذه القضية مادة هامة يبحث فيها كل الناس هل لأنها بالفعل كانت مهملة قديما فتسبب إهمالها في كوارث ومشاكل هزت المجتمع، فجذبت انتباه الكل لبحثها، أم هو اجتهاد غربي لنقل ثقافتهم الجنسية إلى مجتمعاتنا ؟

وحتى نكون منصفين وجادين في هذه القضية علينا أن نعترف أولا أن هناك بالفعل " أمية جنسية " لدى مجتمعاتنا العربية وخاصة لدى النساء وأن الكتب والأبحاث التي ناقشت بصدق هذه الأمور قليلة وغير واقعية ، وأنه مازالت إلى الآن النظرة إلى الجنس في مجتمعنا الشرقي غير ناضجة وليس لها هوية فليست هي بالنظرة الإسلامية التي تجمع بين واقع المتعة وروحانية الهدف وسمو المعنى ولا هي بالنظرة الغربية التي تبحث عن المتعة بشتى صورها وتتفنن في كيفية أدائها بأشكال وصور جديدة لتظل ممتعة دائما ...

فلسنا هذا ولا ذاك وبالتالي أصبحت القضايا التي تتعلق بالجنس في بلادنا هي أيضا مجهولة فتارة نأخذ من الغرب أفكاره ثم نعيد صياغتها بصورة تبدو قريبة من تراثنا وثقافتنا وهي في واقع الأمر بعيدة كل البعد عنها، وتارة نغلق جميع الأبواب الغربية ونترك أنفسنا لثقافتنا الجنسية الضحلة فنصدم القارىء بضحالة المادة وبافتقارها " إلى الواقعية " رغم أن تراثنا ليس بالضعيف فيها.

فما هو مفهوم الجنس الذي يجب أن تعرفه الفتاة العربية، وما هي المشاكل التي تواجه المرأة وتؤثر عليها صحيا ونفسيا في أداء وظائفها كأنثى ..
وهل صحيح ان عدم حصول الرجل والفتاة العربيين على ثقافة جنسية صحيحة هو الذى يدفع الرجل الى تعاطى المخدرات والمنشطات خوفاً من الممارسة الخاصة الاولى .. وان الزواج لدى الرجل العربى ماهو الا معركة وميدان يثبت فيه امام زوجته انه رجل كامل الفحولة وعليه يلجأ الى تعاطى المخدرات والمنبهات اعتقاداً منه بأنها تساعده فى اظهار رجولته كما يجب ..

لماذا يثير الحديث عن الجنس الخجل والكتمان والحساسية الشديدة، وهل كانت هذه الأمور موجودة عندما مارس الإنسان الجنس لأول مرة في الأزمنة القديمة، هل هذه النظرة للجنس جاءت من ارتباطه بمعصية آدم..

هل للشيطان دور هو وأعوانه في جعل الجنس له كل هذه الأهمية وهذا الغموض حتى يظل الإنسان يبحث دائما عن ماهيته.

ولنتفق في البداية على إجابة لهذه الأسئلة حتى نبني كلامنا على أساس صلب يستوعب ما يعقبه من بناء..

إن الله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان خلق لكل جهاز من أجهزته وظيفة يؤديها ولذة أو متعة يستمتع بها فجعل لذة الطعام هي الدافع الذي يدفع للأكل حتى يؤدي جهازك الهضمي وظيفته ومتعة النظر إلى كل جميل هي التي تحرك جهاز الإبصار، حتى السمع هناك لذة الاستمتاع بما تسمعه، فتسمع شيئا بنهم وحضور وتنفر من آخر، وهكذا كل الحواس، ولأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان عبثا وأن له وظيفة يؤديها فنحن في دار عمل ونصب، وكان على الإنسان أن يدفع ثمنا لمتعته بهذه الأجهزة التي خلقها الله له وهو أن يؤدي الوظيفة المكلف بها فبعد أن نستمتع بأطيب الطعام علينا أن نحرك هذا الجسد ليحمي ويؤدي الرسالة التي من أجلها خُلق " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "

فينطلق يبني ويعمر الكون، ولا نكتفي عند متعة مشاهدة كل ما هو جميل أو سماع ما تهواه النفس بل ينطلق العقل ليبدع ويفهم حقيقة الكون من حوله وهكذا تمضي بنا الدنيا... ولكن ماذا عن الآخرة وماذا عن الحال في الجنة ؟ إنها المتعة التامة بكل صورها دون وظيفة دون تعب أو عمل فهناك( دار الجزاء)..

ولأن الجهاز التناسلي في الإنسان هو جهاز مثل بقية الأجهزة كان بالتالي له وظيفته ومتعته، فلولا المتعة التي وهبها الله لهذا الجهاز ما سعى الإنسان للزواج والتكاثر وإعمار الأرض، ثم تأتي المتعة التامة في الآخرة حيث لا وظيفة ولا تكاثر لأن الخلود هو الأساس هناك فلا داعي للحفاظ على النسل لذلك كما ذكر الله لنا كل ما يرغبنا في دخول الجنة بأن يحدثنا عن تلك المتع التي أعطاها لكل أجهزتنا في الدنيا من طعام وشراب ولباس ومناظر تهفو لها العين والروح، تحدث عن الحور العين وجمالهن وكيف يعاملن أزواجهن بل كيف يعاشرن أزواجهن في الجنة، حتى تتوق النفس لتوظف كل أجهزة الجسم فيما يرضي الله حتى تنال شرف الحصول على كل هذه المتع بصورها التي لا يتخيلها عقل.. إننا إذا تعاملنا مع الجنس من البداية بهذا المفهوم سننزع ثوب الخجل الأحمق الذي يرتديه الكلام في هذا الموضوع.
وننزع الاوهام التى يتعلق بها البعض بتعاطى المخدرات والمنبهات لزيادة النشاط الجنسى وهو وهم كبير لايحقق لصاحبه أى زيادة فى وظائف الجنس .. بل على العكس يدمر الجهاز العصبى المسئول عن الممارسة السليمة .


منقول للفائدة العامة
تحياتى

سنين
18-01-2005, 06:03 AM
اخي ابراهيم لك التحية ,, وان تطرق ابواب
ناقشة القضية بموضوعية وتوصلت الي نقاط مهما كثيرة ,, وهي تدل علي الجهل الشرقي للثقافة الجنسية ,, ولكن لم نتوصل بعد ..!!
كيف سينقل هذا الكلام الذي يعتبر (قلة ادب) كما اسلفت في معلومة مبسطة ؟
لا تسبب زوبعة ,

ومن الكوارث التي تدل علي قمة الجهل في مجتمعنا

طلقت امراة لانها كانت تتحسس يد زوجها ,, فابلتاكيد لم يرضي ذلك التصرف الزوج ,, ووجه لها اتهامات كثيرة ,, ثم طلقها
لانها في نظره امراة لا تشعر بما يشعر به لا تتمتع لما يتمتع به ,, وكانها خلقت آآلة يستخدمها حين ما يشاء هو ,,


ليس الصعوبة في اكتشاف المشكلة ولكن كيف سيتم التخلص منها ..في ظل هذا التعقد الاجتماعي؟

ولي عودة

مع خالص محبي