isamzaki1978
02-09-2010, 01:36 PM
وكانت إدارة المدرسة في السنة الثالثة لسعادة
أستاذنا الجليل بسيوني رحمة الله
وكانت المدرسة فى تلك الفترة تمر بظروف لا تحسد عليها من نقص فى الأساتذة وكل الجهود التى كانت تتم عبارة عن اجتهادات شخصية من الأساتذة الأجلاء وبعض الزملاء وكنا عندما ندخل علية ونشتكى من عدم وجود أستاذ للمادة الفلانية يقول " أنا كتبت للوزارة أكثر من ثلاثة مرات ومنتظر الرد وعدونا خير نعمل شنو هسة ، نصبر بس مصيرنا وقدرنا كدة يا اولادى " هسه نحن نعمل شنو مصيرنا وقدرنا كدة .
وزاد الطين بله فقدت المدرسة بعض الأساتذة منهم أستاذنا الجليل أستاذ عوض أستاذ اللغة الانجليزية سافر الى السعودية فى بداية العام الثاني وقد ذكره سعادة المستشار في رسالته ونقل أستاذنا الجليل متولي أستاذ اللغة العربية أيضا فى نفس العام وفى هذا العام " السنة التالتة " نقل
استاذنا الجليل ابوبكر مهدى استاذ التاريخ المعروف
درسنا تاريخ أوربا فى السنة الأولى وفى السنة الثانية اكتشاف أمريكا ورأس الرجاء الصالح وكيف كريستوفر كلومبوس واصل رحلة رغم الرياح والأعاصير وطشة فى النهاية "وراح ، ودر فى البحر" واكتشف لينا أمريكا ، زى الكان بقول لينا يا طير:
وكان تعب منك جناح
فى السرعة زيد
أوعك تقف ، وتواصل الليل بالنهار
تحت المطر وسط الرياح ، وتواصل
فى الجامعة ترتاح رغم الحصل
وبعد نقله ظل متعاونا مع الزملاء فى القسم الأدبي وكان عندما يأتي ونحن بالفصل العلمى يأتي احد الزملاء ويخبرنا بأنه سيقوم بتدريس حصة في تاريخ السودان للفصل الأدبي ،نقوم ندك الحصة بتاعتنا مهما كانت رياضيات فيزياء كيمياء علشان نتمتع بالتاريخ وكأنه واقع معاش وكان سرده وشرحه شي لا يمكن وصفة من الروعة والجمال ومن قبل هذا ما شاء الله قد أعطاه الله ذاكرة فولاذية بدليل انه درسنا تاريخ أوربا و أمريكا و السودان من رأسه ولم أراه قط يحمل كتابا أو مذكرة خلال الثلاثة سنوات ولاقيته بعد سبعة سنوات فى شارع النيل وأنا اسلم عليه وهو يقول لى عصام زكى يسلم على بأسمى وأنا فى السبعة سنوات دى نسيت أسماء بعض الزملاء المعاى بالمدرسة وكنا بين المية وعشرين الى المية وخمسين ، تخيل كان يدرس فى 80% من مدارس ومعاهد مدنى وبعد دا يسلم على بأسمى ما شاء الله .
ومرت الأيام حبيبي وجلسنا لمتحان الشهادة السودانية وطلعت النسب وكل واحد مننا يقول آواه آواه ،آمال لم تنل وحوائج لم تقضى ونفس تموت بحسراتها ألا شخص واحد سعادة المستشار فقد تمكن من دخول جامعة الخرطوم كلية القانون ليبدأ أول خطوة له لاستخراج أمر القبض لىّ وقد زرته بالجامعة في نهاية العام الأول ،وكان أمبير الضغط الأكاديمي عندها قد تجاوز الخط الأحمر فوجدته قد كتب فى دفتر مدخل القانون
غلطة كانت غرامي ليك وآ خسارة سهري فيك
فقلت له أوعك تقيف ،وواصل تحت المطر وسط الرياح
لك التحية صديقي العزيز سعادة المستشار خلينا من قول المتنبي "إذا كانت النفوس كبارا" فأنى اعلم أن لك إرادة تذكرني بقوله صلى الله علية وسلم :( إذا تعلقت همّة المرء بالثريا لنالها.) . أما نحن فقد عملنا بوصية عمنا فيصل ابو زميلى واخى وصديقى محمد فيصل عندما فكر فى الإعادة وقال الحنة كان ما دبلوها ما بتشيل وكان أستاذنا الجليل المعز احمد صابر يقول "السودانيين ديل عندهم فهم عجيب كانوا العلم كلو بس طب وهندسة " فقال عمنا فيصل له "يا ولدى كان ما وجدت البتحب فحب ما تجد"، ودرس إدارة او اقتصاد "لست اذكر" وأخر مرة قابلت فيها كان قد انتهى من الماجستير وكان هذا قبل خمس سنوات .
وهسة يا سعادة المستشار نحن حرامية علم ساى نسرق البقول أساتذتنا والبكتشفوا الناس ودى سرقة الحكومة فاتحليها مدارس وكليات وجامعات والخواجات يكتشف ونحن نقرأ هم يكتشفوا ونحن نقرأ بس يا سعادة المستشار هل ياترى ايجى زمان نكون نحن الجلابا البسرقو منهم ولا عمرنا كله نقضيه حرامية . قايتو اذا الكلام دا حصل وبقينا جلابا وتماسيح هاعزمك ام فتفت عند عمنا محجوب واوعدك بى شبعة بالطريقة الصاح ، اسمع يا سعادتك انا جادى معاك ما تقول دا كلام زول رامية جمل.
أستاذنا الجليل بسيوني رحمة الله
وكانت المدرسة فى تلك الفترة تمر بظروف لا تحسد عليها من نقص فى الأساتذة وكل الجهود التى كانت تتم عبارة عن اجتهادات شخصية من الأساتذة الأجلاء وبعض الزملاء وكنا عندما ندخل علية ونشتكى من عدم وجود أستاذ للمادة الفلانية يقول " أنا كتبت للوزارة أكثر من ثلاثة مرات ومنتظر الرد وعدونا خير نعمل شنو هسة ، نصبر بس مصيرنا وقدرنا كدة يا اولادى " هسه نحن نعمل شنو مصيرنا وقدرنا كدة .
وزاد الطين بله فقدت المدرسة بعض الأساتذة منهم أستاذنا الجليل أستاذ عوض أستاذ اللغة الانجليزية سافر الى السعودية فى بداية العام الثاني وقد ذكره سعادة المستشار في رسالته ونقل أستاذنا الجليل متولي أستاذ اللغة العربية أيضا فى نفس العام وفى هذا العام " السنة التالتة " نقل
استاذنا الجليل ابوبكر مهدى استاذ التاريخ المعروف
درسنا تاريخ أوربا فى السنة الأولى وفى السنة الثانية اكتشاف أمريكا ورأس الرجاء الصالح وكيف كريستوفر كلومبوس واصل رحلة رغم الرياح والأعاصير وطشة فى النهاية "وراح ، ودر فى البحر" واكتشف لينا أمريكا ، زى الكان بقول لينا يا طير:
وكان تعب منك جناح
فى السرعة زيد
أوعك تقف ، وتواصل الليل بالنهار
تحت المطر وسط الرياح ، وتواصل
فى الجامعة ترتاح رغم الحصل
وبعد نقله ظل متعاونا مع الزملاء فى القسم الأدبي وكان عندما يأتي ونحن بالفصل العلمى يأتي احد الزملاء ويخبرنا بأنه سيقوم بتدريس حصة في تاريخ السودان للفصل الأدبي ،نقوم ندك الحصة بتاعتنا مهما كانت رياضيات فيزياء كيمياء علشان نتمتع بالتاريخ وكأنه واقع معاش وكان سرده وشرحه شي لا يمكن وصفة من الروعة والجمال ومن قبل هذا ما شاء الله قد أعطاه الله ذاكرة فولاذية بدليل انه درسنا تاريخ أوربا و أمريكا و السودان من رأسه ولم أراه قط يحمل كتابا أو مذكرة خلال الثلاثة سنوات ولاقيته بعد سبعة سنوات فى شارع النيل وأنا اسلم عليه وهو يقول لى عصام زكى يسلم على بأسمى وأنا فى السبعة سنوات دى نسيت أسماء بعض الزملاء المعاى بالمدرسة وكنا بين المية وعشرين الى المية وخمسين ، تخيل كان يدرس فى 80% من مدارس ومعاهد مدنى وبعد دا يسلم على بأسمى ما شاء الله .
ومرت الأيام حبيبي وجلسنا لمتحان الشهادة السودانية وطلعت النسب وكل واحد مننا يقول آواه آواه ،آمال لم تنل وحوائج لم تقضى ونفس تموت بحسراتها ألا شخص واحد سعادة المستشار فقد تمكن من دخول جامعة الخرطوم كلية القانون ليبدأ أول خطوة له لاستخراج أمر القبض لىّ وقد زرته بالجامعة في نهاية العام الأول ،وكان أمبير الضغط الأكاديمي عندها قد تجاوز الخط الأحمر فوجدته قد كتب فى دفتر مدخل القانون
غلطة كانت غرامي ليك وآ خسارة سهري فيك
فقلت له أوعك تقيف ،وواصل تحت المطر وسط الرياح
لك التحية صديقي العزيز سعادة المستشار خلينا من قول المتنبي "إذا كانت النفوس كبارا" فأنى اعلم أن لك إرادة تذكرني بقوله صلى الله علية وسلم :( إذا تعلقت همّة المرء بالثريا لنالها.) . أما نحن فقد عملنا بوصية عمنا فيصل ابو زميلى واخى وصديقى محمد فيصل عندما فكر فى الإعادة وقال الحنة كان ما دبلوها ما بتشيل وكان أستاذنا الجليل المعز احمد صابر يقول "السودانيين ديل عندهم فهم عجيب كانوا العلم كلو بس طب وهندسة " فقال عمنا فيصل له "يا ولدى كان ما وجدت البتحب فحب ما تجد"، ودرس إدارة او اقتصاد "لست اذكر" وأخر مرة قابلت فيها كان قد انتهى من الماجستير وكان هذا قبل خمس سنوات .
وهسة يا سعادة المستشار نحن حرامية علم ساى نسرق البقول أساتذتنا والبكتشفوا الناس ودى سرقة الحكومة فاتحليها مدارس وكليات وجامعات والخواجات يكتشف ونحن نقرأ هم يكتشفوا ونحن نقرأ بس يا سعادة المستشار هل ياترى ايجى زمان نكون نحن الجلابا البسرقو منهم ولا عمرنا كله نقضيه حرامية . قايتو اذا الكلام دا حصل وبقينا جلابا وتماسيح هاعزمك ام فتفت عند عمنا محجوب واوعدك بى شبعة بالطريقة الصاح ، اسمع يا سعادتك انا جادى معاك ما تقول دا كلام زول رامية جمل.