عبدالماجد موسى
09-09-2010, 08:44 PM
يا نار كوني برداً وسلاماً على القرآن
دعوة القس الأمريكي تيري جونز فى فلوريدا لحرق نسخ من المصحف تزامناً مع الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر كما يدعي أمام كنيسته المغمورة فى فلوريدا والتى لا يزيد أتباعها أو بالأحرى أتباع قسها عن خمسين شخصاً السبت القادم تعتبر كراهية وحقد وضغينة ضد الإسلام والمسلمين غير مبررة على الإطلاق هذا إضافة للأمراض النفسعصبية التى يعاني منها هؤلاء الأشخاص ومن شايعهم ، فالرجل فى تخرصاته يقول أنه يريد أن يرسل رسالة للعالم بأن هذا القرآن يدعو للإرهاب وقتل الأبرياء وأنه من أعمال الشياطين كما ذكر فى كتابه الذى لم يجد حظه من الإنتشار أو الشهرة مستفزاً بذلك مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم باختلاف مذاهبهم وطوائفهم وفروعهم .
مثل هذه الحوادث البغيضة والمتطرفة لحد الهوس من أفراد أو جماعات منعزلة أو معزولة لن تتوقف وستكون هناك حوادث مماثلة أو أسوأ منها بكثير ، فعندما وصف سلمان رشدي القرآن بأنه آيات شيطانية كانت دهشة غير المسلمين أكبر من دهشة المسلمين أنفسهم ولكن هؤلاء وظفوا قضية سلمان لصالحهم وجيروها لخدمة أهدافهم الظاهرة والباطنة للطعن فى المسلمين وعقيدتهم التى ينطلقون منها ثم توالت الأصوات النشاز هنا وهناك إلى أن وصل الأمر الى الرسوم التى قصد منها الإساءة للنبي الكريم محمد ( ص ) وكأن الأمر مقدمة لما يريد القس القيام به الآن .
يبدو أن شذاذ الآفاق والعقول المريضة والنفوس الخربة قد وجدوا ضالتهم الى الشهرة وكسب المال والأضواء فى محاولات بائسة ويائسة ورخيصة فى الإساءة للإسلام ونبيه والكتاب الذى أنزل إليه وبالتالى المسلمين قاطبة ، فما أن تنتهي وسائل الإعلام من تناول أي شيء يتعلق بالمسلمين وعقيدتهم حتى يظهر لنا نبت آخر ليمارس لعبة الإثارة والإستخفاف وحرق البخور وفى المقابل يتحرك المسلمون فى أركان المعمورة الأربع للتنديد والوعيد والتهديد للرد على مثل هذه الإهانات ومن ثم تفرخ المجتمعات الإسلامية متطرفون لمقابلة ما يتعرض له الإسلام والمسلمين وعقيدتهم ونبيهم وهذا أمر طبيعي طالما سمحت تلك الدول بحجة الحق الدستوري والديمقراطية والحرية الإساءة والتجريح فى معتقدات الآخرين إذن سيكون للطرف الآخر أيضاً وبطريقة ديمقراطية وتحت مظلة الحرية نفسها أن يلتف حول الحق الإلهي والحق الديني والطائفي للدفاع عن عقيدته وحمايتها من أولئك المرضى والمستهترين بعقيدة وأديان الآخرين ولن يستطيع أحد أن يمنع هؤلاء من ردة الفعل التى تتساوى مع الفعل وهذه قاعدة فيزيائية بحتة فمثلاً إذا شتمتني فلا تتوقع منى أن أكتفي بشتمك لأنه قد لا يرضيني ولذا قد أشتم أمك وأبيك بكل بساطة وإذا أحرقت نسخاً من كتابي الذى أعتقد فيه فلا تتوقع أن أحرق كتابك والسلام بل الأمر سيتعدى بكثير ما لا تتوقعه تماماً كما حدث مع الطيار الذى ألقى القنبلة الذرية على هيروشيما فهذه هي طبيعة النفس البشرية لا يرضيها مبدأ السن بالسن ولكنها قد تقبل به إذا لم يكن هناك متاح أكثر منه لأنه يعتبر الحد الأدنى .
القس تيري جونز واتباعه سيرتكبون جريمة حقيقة وسابقة خطيرة إن هم تجرأوا وفعلوا ما رتبوا له وهذه الجريمة ليست فى حق المسلمين فقط بل فى حق المسيحيين أنفسهم وكذلك اليهود ويتعدى الأمر الى حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية والأدب والأخلاق والقيم والثوابت ويؤسس لأدب قلة الأدب حول العالم .
بالرغم من أن الله عز وجل قد دعانا صراحة فيما معناه أن لا نسب الذين كفروا فيسبوا الله عدواً بغير علم ثم حثنا أيضاً على الإلتزام بأن نعاقب بمثل ما عوقبنا به إن كان هناك داع لهذا العقاب ولكنه فضّل لنا الصبر لأنه خير لنا ويمتد هذا الخير ليشمل الإسلام بأكمله ووجّهنا الى أن نعرض عن الجاهلين ونكظم غيظنا وأود أن أشير هنا وأرجو ألا يحرق مسلم أي كتاب يرمز لديانة هذا القس أو يهدده وأتباعه حتى تنقلب عليه الاية والسبب لأننا مسلمون وأعتقد أنه سبب كاف لنفعل ذلك وسيظل هذا القرآن منيراً يسطع الى قيام الساعة ولن يستطيع هذا القس أو غيره أن يطفئ نوره .
إذن الرد يجب أن يكون مزيداً من التمسك بكتابنا الذى أزعج هؤلاء حتى دبروا مؤامرة لقتله حرقاً كما فعل من سبقوهم بابراهيم عليه السلام ولكن كلمة الله جاءت ونجته من النار وتبعاتها وأنا هنا أسأل كل مسلم فى أن يسأل الله أن يجعل النار التى يريدون أن يلقوا فيها القرآن أن تكون برداً وسلاماً عليه وأن يرد كيدهم فى نحرهم أو أن يرسل جنوده لحماية كتابه الكريم من أبرهة الحاضر ليكون عبرة لمن لا يعتبر.
فكل الذى يود أن يفعله القس تيري هو الإنتقام والإساءة من كل المسلمين ومحاسبتهم بجريرة مجموعة أو فئة يعتقد أنها أجرمت فى حقه وحق أتباعه ومواطنيه ومن ثم ربط ذلك بشماعة الإرهاب لتحقيق أهدافه البغيضة والمريضة ولكنه أخطأ التقدير فمثل هذا الحكم حتماً مخل وغير منطقي ولا عقلاني ولا يتماشى مع أبسط قواعد العدالة والشرع وإلا صار العالم مجالاً خصباً لتصفية الحسابات والأمراض والأحقاد دون وازع من دين أو رادع من قانون وإذا كان هذا القس صادقاً فى إحقاق الحق ومحاربة الإرهاب فليأخذ حقه فى حدود القانون والمعاهدات الدولية وبطرق حضارية لأن حرق القرآن لا يغير الأفكار أو يمحو العواطف أو يزيل العقائد أو يزعزع الإيمان بل قد يكون العكس تماماً هو ما سيحدث وعندها لا أدري ماذا سيفعل هذا القس وجماعته بعد ذلك لأنه أمسك الدين من سنامه ليزدريه ولم يترك شيئاً للغد إذا لم تنجح وسيلته هذه بالرغم من أنى لا أعتقد أن هناك أسوأ من هذا ليفعله ضد الإسلام والمسلمين .
لا أدري ماهو تفسير القانون الذى يقول إن حرق نسخ من المصحف لا تحرض على العنف فمن قال بذلك فهو مخطئ لأن حرق أى رمز حتى لو كان علماً لدولة يمكن أن يثير الفتنة ويؤدي للعنف فما بالك بكتاب يعتقد فيه أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول المعمورة فلا أحد يمكن أن يتنبأ بما يمكن أن يفعله مسلم ما فى مكان ما من العالم بسبب قس أحمق عنصري بغيض.
لا ضير فى أن يخرج المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها للتنديد بهذه الجريمة الشنيعة المبيتة فى حقهم فلتُكتب الشعارات وتُرسل الإمضاءات لكل السفارات وممثليها وللمنظمات الدولية والكنائس والأديرة وعلى رأسها الفاتيكان بالطبع وكل فروع الأمم المتحدة وممارسة ضغوط إقليمية ودولية بطرق سلمية وفى حدود القوانين والشرائع حتى يتم منع مثل هذا السلوك اللا أخلاقي ولا إنساني ولا عقلاني منعاً باتاً فالأجواء مهيئة بصورة لا مثيل لها فى كل أنحاء العالم ويجب إستغلالها وتوظيفها التوظيف السليم بعد أن رأينا حجم الإدانة والشجب والإمتعاض الذى سبق العملية الكريهة التى أطلقوا عليها اليوم العالمي لحرق القرآن لتنقلب الآية وتصبح نصراً دائماً للقران .
حتى كتابة هذه السطور لا أعتقد أن هذا القس سيمضي فى تنفيذ جنونه بحرق نسخ من كتابنا الكريم بالرغم من أن آخر تصريح له يصر على أنه برغم الضغوط الكثيرة التى مورست عليه لترك هذا الموضوع إلا أنه كما يقول ليس لديه خطط للعدول عن ذلك ، وإذا أصر هذا الرجل على أن يركب رأسه فانه بذلك يكون قد إرتكب خطئاً كبيراً بل جريمة لا تغتفر ليس فى حق المسلمين فقط ولا الجنود الأمريكيين حول العالم بل ستمتد آثار ذلك وتلقي بظلالها على الكثير من الأديان والمعتقدات والأفكار ، والقرآن الكريم ليس كالحجاب الذى اختلف ولا يزال يختلف عليه المسلمين قبل غيرهم ولا كالرسوم الكاريكاتورية التى قصد منها الإساءة لرسولنا الكريم ( ص ) إنه عقيدة ومنهج حياة .
دعوة القس الأمريكي تيري جونز فى فلوريدا لحرق نسخ من المصحف تزامناً مع الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر كما يدعي أمام كنيسته المغمورة فى فلوريدا والتى لا يزيد أتباعها أو بالأحرى أتباع قسها عن خمسين شخصاً السبت القادم تعتبر كراهية وحقد وضغينة ضد الإسلام والمسلمين غير مبررة على الإطلاق هذا إضافة للأمراض النفسعصبية التى يعاني منها هؤلاء الأشخاص ومن شايعهم ، فالرجل فى تخرصاته يقول أنه يريد أن يرسل رسالة للعالم بأن هذا القرآن يدعو للإرهاب وقتل الأبرياء وأنه من أعمال الشياطين كما ذكر فى كتابه الذى لم يجد حظه من الإنتشار أو الشهرة مستفزاً بذلك مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم باختلاف مذاهبهم وطوائفهم وفروعهم .
مثل هذه الحوادث البغيضة والمتطرفة لحد الهوس من أفراد أو جماعات منعزلة أو معزولة لن تتوقف وستكون هناك حوادث مماثلة أو أسوأ منها بكثير ، فعندما وصف سلمان رشدي القرآن بأنه آيات شيطانية كانت دهشة غير المسلمين أكبر من دهشة المسلمين أنفسهم ولكن هؤلاء وظفوا قضية سلمان لصالحهم وجيروها لخدمة أهدافهم الظاهرة والباطنة للطعن فى المسلمين وعقيدتهم التى ينطلقون منها ثم توالت الأصوات النشاز هنا وهناك إلى أن وصل الأمر الى الرسوم التى قصد منها الإساءة للنبي الكريم محمد ( ص ) وكأن الأمر مقدمة لما يريد القس القيام به الآن .
يبدو أن شذاذ الآفاق والعقول المريضة والنفوس الخربة قد وجدوا ضالتهم الى الشهرة وكسب المال والأضواء فى محاولات بائسة ويائسة ورخيصة فى الإساءة للإسلام ونبيه والكتاب الذى أنزل إليه وبالتالى المسلمين قاطبة ، فما أن تنتهي وسائل الإعلام من تناول أي شيء يتعلق بالمسلمين وعقيدتهم حتى يظهر لنا نبت آخر ليمارس لعبة الإثارة والإستخفاف وحرق البخور وفى المقابل يتحرك المسلمون فى أركان المعمورة الأربع للتنديد والوعيد والتهديد للرد على مثل هذه الإهانات ومن ثم تفرخ المجتمعات الإسلامية متطرفون لمقابلة ما يتعرض له الإسلام والمسلمين وعقيدتهم ونبيهم وهذا أمر طبيعي طالما سمحت تلك الدول بحجة الحق الدستوري والديمقراطية والحرية الإساءة والتجريح فى معتقدات الآخرين إذن سيكون للطرف الآخر أيضاً وبطريقة ديمقراطية وتحت مظلة الحرية نفسها أن يلتف حول الحق الإلهي والحق الديني والطائفي للدفاع عن عقيدته وحمايتها من أولئك المرضى والمستهترين بعقيدة وأديان الآخرين ولن يستطيع أحد أن يمنع هؤلاء من ردة الفعل التى تتساوى مع الفعل وهذه قاعدة فيزيائية بحتة فمثلاً إذا شتمتني فلا تتوقع منى أن أكتفي بشتمك لأنه قد لا يرضيني ولذا قد أشتم أمك وأبيك بكل بساطة وإذا أحرقت نسخاً من كتابي الذى أعتقد فيه فلا تتوقع أن أحرق كتابك والسلام بل الأمر سيتعدى بكثير ما لا تتوقعه تماماً كما حدث مع الطيار الذى ألقى القنبلة الذرية على هيروشيما فهذه هي طبيعة النفس البشرية لا يرضيها مبدأ السن بالسن ولكنها قد تقبل به إذا لم يكن هناك متاح أكثر منه لأنه يعتبر الحد الأدنى .
القس تيري جونز واتباعه سيرتكبون جريمة حقيقة وسابقة خطيرة إن هم تجرأوا وفعلوا ما رتبوا له وهذه الجريمة ليست فى حق المسلمين فقط بل فى حق المسيحيين أنفسهم وكذلك اليهود ويتعدى الأمر الى حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية والأدب والأخلاق والقيم والثوابت ويؤسس لأدب قلة الأدب حول العالم .
بالرغم من أن الله عز وجل قد دعانا صراحة فيما معناه أن لا نسب الذين كفروا فيسبوا الله عدواً بغير علم ثم حثنا أيضاً على الإلتزام بأن نعاقب بمثل ما عوقبنا به إن كان هناك داع لهذا العقاب ولكنه فضّل لنا الصبر لأنه خير لنا ويمتد هذا الخير ليشمل الإسلام بأكمله ووجّهنا الى أن نعرض عن الجاهلين ونكظم غيظنا وأود أن أشير هنا وأرجو ألا يحرق مسلم أي كتاب يرمز لديانة هذا القس أو يهدده وأتباعه حتى تنقلب عليه الاية والسبب لأننا مسلمون وأعتقد أنه سبب كاف لنفعل ذلك وسيظل هذا القرآن منيراً يسطع الى قيام الساعة ولن يستطيع هذا القس أو غيره أن يطفئ نوره .
إذن الرد يجب أن يكون مزيداً من التمسك بكتابنا الذى أزعج هؤلاء حتى دبروا مؤامرة لقتله حرقاً كما فعل من سبقوهم بابراهيم عليه السلام ولكن كلمة الله جاءت ونجته من النار وتبعاتها وأنا هنا أسأل كل مسلم فى أن يسأل الله أن يجعل النار التى يريدون أن يلقوا فيها القرآن أن تكون برداً وسلاماً عليه وأن يرد كيدهم فى نحرهم أو أن يرسل جنوده لحماية كتابه الكريم من أبرهة الحاضر ليكون عبرة لمن لا يعتبر.
فكل الذى يود أن يفعله القس تيري هو الإنتقام والإساءة من كل المسلمين ومحاسبتهم بجريرة مجموعة أو فئة يعتقد أنها أجرمت فى حقه وحق أتباعه ومواطنيه ومن ثم ربط ذلك بشماعة الإرهاب لتحقيق أهدافه البغيضة والمريضة ولكنه أخطأ التقدير فمثل هذا الحكم حتماً مخل وغير منطقي ولا عقلاني ولا يتماشى مع أبسط قواعد العدالة والشرع وإلا صار العالم مجالاً خصباً لتصفية الحسابات والأمراض والأحقاد دون وازع من دين أو رادع من قانون وإذا كان هذا القس صادقاً فى إحقاق الحق ومحاربة الإرهاب فليأخذ حقه فى حدود القانون والمعاهدات الدولية وبطرق حضارية لأن حرق القرآن لا يغير الأفكار أو يمحو العواطف أو يزيل العقائد أو يزعزع الإيمان بل قد يكون العكس تماماً هو ما سيحدث وعندها لا أدري ماذا سيفعل هذا القس وجماعته بعد ذلك لأنه أمسك الدين من سنامه ليزدريه ولم يترك شيئاً للغد إذا لم تنجح وسيلته هذه بالرغم من أنى لا أعتقد أن هناك أسوأ من هذا ليفعله ضد الإسلام والمسلمين .
لا أدري ماهو تفسير القانون الذى يقول إن حرق نسخ من المصحف لا تحرض على العنف فمن قال بذلك فهو مخطئ لأن حرق أى رمز حتى لو كان علماً لدولة يمكن أن يثير الفتنة ويؤدي للعنف فما بالك بكتاب يعتقد فيه أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول المعمورة فلا أحد يمكن أن يتنبأ بما يمكن أن يفعله مسلم ما فى مكان ما من العالم بسبب قس أحمق عنصري بغيض.
لا ضير فى أن يخرج المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها للتنديد بهذه الجريمة الشنيعة المبيتة فى حقهم فلتُكتب الشعارات وتُرسل الإمضاءات لكل السفارات وممثليها وللمنظمات الدولية والكنائس والأديرة وعلى رأسها الفاتيكان بالطبع وكل فروع الأمم المتحدة وممارسة ضغوط إقليمية ودولية بطرق سلمية وفى حدود القوانين والشرائع حتى يتم منع مثل هذا السلوك اللا أخلاقي ولا إنساني ولا عقلاني منعاً باتاً فالأجواء مهيئة بصورة لا مثيل لها فى كل أنحاء العالم ويجب إستغلالها وتوظيفها التوظيف السليم بعد أن رأينا حجم الإدانة والشجب والإمتعاض الذى سبق العملية الكريهة التى أطلقوا عليها اليوم العالمي لحرق القرآن لتنقلب الآية وتصبح نصراً دائماً للقران .
حتى كتابة هذه السطور لا أعتقد أن هذا القس سيمضي فى تنفيذ جنونه بحرق نسخ من كتابنا الكريم بالرغم من أن آخر تصريح له يصر على أنه برغم الضغوط الكثيرة التى مورست عليه لترك هذا الموضوع إلا أنه كما يقول ليس لديه خطط للعدول عن ذلك ، وإذا أصر هذا الرجل على أن يركب رأسه فانه بذلك يكون قد إرتكب خطئاً كبيراً بل جريمة لا تغتفر ليس فى حق المسلمين فقط ولا الجنود الأمريكيين حول العالم بل ستمتد آثار ذلك وتلقي بظلالها على الكثير من الأديان والمعتقدات والأفكار ، والقرآن الكريم ليس كالحجاب الذى اختلف ولا يزال يختلف عليه المسلمين قبل غيرهم ولا كالرسوم الكاريكاتورية التى قصد منها الإساءة لرسولنا الكريم ( ص ) إنه عقيدة ومنهج حياة .