المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اعمدة الصحافة



محمد الجزولى
21-09-2010, 10:04 PM
فى هذه المساحة سنتناول بصفة يومية بعض الاعمدة الصحفية الواردة بصحفنا السودانيه والتى يغلب عليها الطابع الثقافى وان كانت الثقافة والسياسة لا ينفصلان فى بلدى الحبيب
وذلك تعميما للفائدة

محمد الجزولى
21-09-2010, 10:07 PM
جاء بصحيفة الصحافة للكاتب الصحفى حسن محمد صالح تحت عنوان
الية يا حبيبة عمرى ( مراياوأضواء)
كان الحسين الحسن يكتب قصائده على الرمل وكان عندما يريد كتابة القصيدة يعبر مدينة النهود نهدا إثر نهد يرفعه آل ويخفضه آل في مسيرة ملئها الحداء ما بين الأبيض وخورطقت ومن ظهور اللواري المترددة في الأمكنه كانت تولد القصائد مع شاي البن في قهوة الخوي وإنعدام الماء الذي يبل الريق . وهو ما بين هذا وذاك لا يموت لأن الشعراء لا يذوقون الموت ولا يعرفونه بل يعرفون الحياة من أجل الناس وعيونهم تحدق عبر الزمان في الناس صغيرهم وكبيرهم فقيرهم وغنيهم يعزفون لهم الألحان ويقيمون لهم المراثي، كما كان يفعل المتنبي والأعشى وتأبط شرا . كان الضباب الكثيف يلف المكان والصمت والأسى يملآن كافة الجوانح : كل شئ يمضي وتبقى الأيام مثلما كنا بين ليلي وقيس . والصدى في جوانح البيد ينثال إنثيالا يفيض يملأ حسي .كان الفقراء يترنحون في وجه الحسين الحسن وقد أعيتهم تخمة الجوع ، والجوعى يعانون تخمة غير تخمة المترفين .
يا لهذا الفقير ألبسه الدهر خنوعا وقد سقاه عذابه
الأطفال الفقراء لا يخشاهم المرح ويلهون كما تلهو العصافير في بستانها وكما يفعل ابناء الأغنياء في طفولتهم السعيدة الهانئة والتي رسمها لهم آباؤهم من تحت أقدام الكادحين والفقراء تعرفهم بأطفالهم :
وهنا طفله أمضي به الجوع وزاد الطوى ففض ثيابه
بعيون محفورة كقبور لا من خداعة كذابة
وخدود يحوم حولها الموت رهيبا مكشرا أنيابه
وشفاه شوهاء تمشي عليها كل حين ذبابة فذبابة
ودموع تجمدت في المآقي إيه ما أضيع الشباب شبابه
ألم أقل لكم أن الشاعر لا يموت ولكنه يراغب الناس ويصنع مع الأموات أكفانهم ويمد يده إلى ضحايا القهر والعذاب :
فتعالوا معي نمسح دمع الطفل نمحو إبتئاسه وإنتحابه
ونمد الرغيف للأمل الذابل ونحمي دماءه الوثابة
ليرى أن الحياة جمال ونواح غير الضني خلابة
وتعالوا معي إلي الشيخ نواسيه لينسي همومه وإكتئابه .
ولو كانت المصيبة مصيبة هؤلاء لهانت ولكنها مصيبة وطن كان يرزح تحت نير الإستعمار وكان أهله يعانون الفقر والبؤس والشقاء مع الذل والعبودية .
أخرسوا حزنه المرير وسروه فإن المصاب ليس مصابه
بل مصاب الجميع في قطرنا البائس ولكن غدا تزول الكآبة .
ولم يكن من سبيل لإنقاذ هؤلاء البوساء من ما هم فيه إلا أن يتقدم الثوار ويقودون مسيرة الحرية بصدور عارية ونحور بارزة للموت :
يا أخي إن طغي الرصاص علينا ومشت في ضلوعنا الدبابة
وإذا قيل يا أخي ذي المدافع والموت فقل إنني لست آبه
يا أخي لن نموت وإن مضينا فسنبقى في نغمة الربابة
يتغنى بنا الرعاة مع الطير نشيد الصباح في كل غابة .
لم تكن حرب الشعراء والمستنيرين من جيل الحسين الحسن على الفقر والبؤس والحرمان الذي كان الوطن يعاني منه ولكنهم كانوا يقاومون الخرافة والدجل والتخلف الذي كان مجتمعهم يعاني منه وكأن الحياة قد ماتت في نفوس الناس ولم يجد الناس غير الأموات يلوذون بهم فانطبق عليهم المثل القائل لا حياة لمن تنادي . تنساب أجنحة البخور من الأضرحة كاللص في الليل البهيم . كالأفعوان تنساب في رفق مريب وتثير في أعصاب الناس الذين إتكلوا عليها وفوضوا أمرهم إلى ساكنيها الأموات غير الأحياء ، تنساب فيهم كالسحر فتموت أعصاب الجموع بماذا بالوهم بالخدر اللذيذ .
وتروح في حلم طويل وهم وأشباح وتهويم مثير . كانت الخرافة تسيطر على المجتمع صغيره وكبيره .
جموع وأطفال تحدق في ذهول
ويغمغمون شيئا خطير
عجبا لقد قطع البحر
في فروة قطع البحر
بأقل من لمح البصر
ويقول شيخ من بعيد ويكاد من وله يصيح هذا صحيح
وهناك إمرأة عجوز في داخل القبر العتيق تصيح :
إني سأذبح عند قبرك معزتين يا سيدي هب لإبنتي طفلا تقر به العيون . والحالمون ظلوا هناك مع البخور المنساب كاللص كالعنفوان ... زرقاء في لون السماء يا للسماء في العام 1954م كيف كانت السماء وماذا يلوح في الأفق البعيد :
أنا والنأي شريدان هنا طاف سحر الكون يشدو حولنا
قد اتت قافلة ترمقنا ومضت قافلة تحسدنا

محمد الجزولى
22-09-2010, 07:45 PM
فى عموده شمس المشارق بصحيقة اخر لحظة كتب مؤمن الغالي
تحت عنوان ألحان وأشجان
وفي أيام العيد المترفة... حملنا أثير« ساهرون » إلى المجرات البعيدة.. وإبراهيم خوجلي.. ذاك المشتول في جنة توتي الخضراء يعطر سماواتنا بالإبداعات... والروائع.. وكان لابد لكل محب للنغم الجميل والطرب الأصيل أن يهييء كل حواسه وعصبه وقلبه وتجاويف ضلوعه للاستماع إلى رائعة الروائع افكاري تايهة.. وإبراهيم يتساءل عن الشغف والذوبان وجداً من كل الناس إلى الحبيبة الوسيمة.. الأغنية الفارهة السمحة.. أفكاري تايهة.. ويسأل العندليب لماذا هذه الأغنية تحديداً ونحن نجيب.. استاذنا الجليل بأن هناك أغنيات تحمل بطاقة المبدع تتلاحم الأغنية معه.. تلاحم العطر بالوردة.. يعني في يسر وايضاح.. وجزالة يقفز اسم إبراهيم خوجلي في تلك اللحظة التي يصدح فيها بأغنية أفكاري تائهة... والعكس صحيح تماماً وعندما تطرق اسماعنا كلمات والحان... وأشجان أفكاري تائهة.. يحضر حالاً وفوراً إبراهيم خوجلي..


وتماماً... عندما يشدو وردي بأمير الحسن عندها يأتي مسرعاً لاهثاً مرعوباً مجنوناً.. جنون عبقرية.. صاوي عبد الكافي.. فأنا تحديداً.. لم أعرف صاوي عبد الكافي إلا من خلال اغنيته الخالدة خلود الغيرة في أفئدة وأرواح... وخلجات ونواح الشعب السوداني..بل إني لا أعرف له أغنية أخرى غير أمير الحسن.. وصدقوني إن أبرع وأمهر من وصف الغيرة المجنونة هو صاوي عبد الكافي.. وهل هناك غير حبيبة.. رائعة مدهشة.. ثرية وغنية.. و«وصّافة» ومعبّرة أكثر من...

من صحابك من قرايبك

يا حبيبي بغير عليك

كل من قال يا حبيبي

أفتكرتو يشير إليك

وأي عاشق لو تغنى

قلت لازم شاف عينيك..

يا إلطاف الله.. تالله.. إن هذا هو أروع وأنبل وأبدع أنواع الجنون.. جنون الغيرة ومن قال إن الغيرة شائهة أو مشوهة.. أنها تلك النار اللاهبة التي تصهر أرواح الأحبة ليخرج من بين ألسنة لهيبها ثنائي بديع وأنيق وفريد..

ومازلنا في محطة الأغنية الهوية وها نحن في حضرة التجاني سعيد... وصحيح أنه شاعر عبقري مترف الحرف بديع العبارة.. جذل المفردة.. أنيق الكلمة... وصحيح أيضاً إنه قد سكب روحه السمحة في ديوان شعره الوسيم «قصائد برمائية».. ولكن صدقوني.. إنه يحضر مسرعاً بل يقف شامخاً.. أمام كل الناس عندما يبدأ الأمبراطور وردي في الشدو البديع والتطريب الأنيق ورائعته التي لازمته ملازمة الظل وعانقته عناق الأحبة الذي لا يعرف الانفصام.. والانفصام والآن.. دعونا نذهب.. إلى نهر الجمال.. والمحال.. نهر التجاني.. وهو يرحل... ثم يعود... ثم يسقي الزرع دموعاً.. ثم يحصد.. بكفيه.. دوى الريح... و....

قلت أرحل

أسوق خطواتي من زولاً نسى الإلفة

أهوّد ليل

أسافر ليل

أتوه من مرفا لي مرفا

أبدل ريد بعد ريدك

عشان يمكن يكون أوفى

رحلت وجيت

في بعدك لقيت

كل الأرض منفى

عيونك زي سحاب الصيف تجافي بلاد وتسقي بلاد

وزي فرحاً يشيل مني الشقا ويزداد

وزي كلمات بتتأوه.. تتوه لمن يجيء الميعاد

وزي عيداً غشاني وفات عاد عمّ البلد آيات

وزي فرح البعيد العاد

وزي وطناً وكت اشتاقلو برحل ليهو من غير زاد

بدون عينيك بصبح زول بدون ذكرى وبدون ميلاد

رحلت وجيت

في بعدك لقيت

كل الأرض منفى

زمان الفرقة والتجريح بسيبو عشان تشيلو الريح

بسيبو عشان صحيح الذكرى بتوِّه عمرنا صحيح

وإنت معاي لا بندم ولا بقضي العمر تبريح

أصلو العمر كان دربا مشيتو كسيح

وكان غرساً سقيتو بكي وقبضت الريح

رحلت وجيت

في بعدك لقيت

كل الأرض منفى

محمد الجزولى
24-09-2010, 08:55 PM
كتب الأستاذ اسحق أحمد فضل بصحيفة الرائد
وتحت عنوان شهادات لا تموت

* .. والملحد الأشهر في الشرق الأوسط كان هو دكتور مصطفى محمود..
* ومصطفى محمود طبيب ومفكر وباحث في علوم الفلك والفيزياء والطبيعة و..
* وزحام في الطريق أمس الأول وكان بعضهم يسألنا عما يجري في البلاد وحين نرده إلى التوكل على الله.. نلمح نظرة اليأس على وجهه.
* وشيئان يحدث كل منهما في لحظة..
* في اللحظة التالية كان مشهد يعود إلى الذاكرة.. مشهد محمد الأمين خليفة أيام المحادثات مع وفد الحركة..
* ورئيس وفد الحركة يقول لمحمد الأمين مزهواً..
: هل تعلم من معنا؟.. أمريكا..
وخليفة يقول للرجل
: وهل تعلم من معنا..
* ونظرة انزعاج تطل من وجه رئيس وفد الحركة ويسأل
: من؟؟
* وخليفة يقول: الله..
* ونظرة الانزعاج تختفي والرجل ينفجر ضحكاً..
*.. من مذياع العربة في اللحظة التالية كان مصطفى محمود يتحدث عن تجربة شخصية
قال (في تونس لقيتني امرأة فرنسية.. والحديث في الفندق يجمعنا..
* كانت مسلمة..
* قالت: احكي لك حكايتي.. جئت مع وفد سياحي.. وفي النوم رأيت رؤيا (المرأة قصت الرؤيا كاملة) والرؤيا جعلتها تلتفت إلى هذا الكتاب الغامض.. كتاب المسلمين.. القرآن.. وكان شيئاً مثل السكر ينشب في عروقها.. شيء مثل إجهاش العطاس.. لا تستريح منه إلا إذا عطست..
* المرأة أسلمت..
قالت (زملائي في الفوج وأقاربي أخذوا يصرخون في جنون يحذرونني من هذه الدروشة ويطلبون على الأقل تأجيل القرار أو إعادة التفكير أو.. أو..
* لكنني أسلمت وبقيت في تونس أتعلم الإسلام..
قالت: بعد شهور.. وأنا في الحمام لاحظت ورماً في الثدي..
*.. سرطان..
* وأهلي والفوج من اصدقائي لم يصرخ منهم أحد إلا شامتاً..
* ها هو دينك الجديد يقدم مفاجأته..
* قالت المرأة:
طبيب واثنان وخمسة وأكثر كلهم قالوا: سرطان والصور والأبحاث كلها قالت سرطان متأخر..
* قالت المرأة
: في الليل بكيت.. وقلت: يا رب شمتوا بي وسخروا من دين محمد.. يا رب لمن تتركني..
قالت: نمت.. وفي الصباح لم أجد الورم..
الطبيب الأول لم يجد الورم والثاني لم يجد والعاشر لم يجد وكلهم وقف يحدق في الفحوصات ويصرخ..
قال مصطفى محمود
: أنا مثلها في المغرب وجدت أنني لا أهضم الطعام.. ليس لسوء الهضم بل لأن كل أجهزة الهضم عندي توقفت..
* قال مصطفى وهو الطبيب الماهر:
وجدت أن الخبز الذي آكله يخرج خبزاً والبرتقال يخرج برتقالاً واللبن يخرج لبناً..
* وفي خمسة أيام فقدت نصف وزني..
* قال: في الليل توسلت لربي وجعلت لساعتين أقول (لا إله إلا الله)..
* ونمت..
* واستيقظت جائعاً مثل ذئب وأكلت ووجدت أن كل ما كنت اشكوه قد أختفى..
* قال مصطفى محمود:
الفرنسية اتصلت بي بعد زمان لتقول: أنتم لا تعرفون ما اعطاكم الله من الصلاة..
*.. الحلقة الإذاعية انتهت..
* وجدت أن صاحبي كان قد نام..
* بعدها بساعة كنت ألتقي بحكاية جعلتني استعيد كلمات الشهيد سيد قطب التي يقول فيها
(هذا الدين مثل النبتة في الأرض والنبتة قد يحرقها الظمأ ويغرقها الري ويظن كل أحد أنها ماتت لكن عين الزارع الخبير تعلم أنها نبتة للبقاء والنماء)
* أيها المشروع الحضاري.. لا والله لا تموت أبداً.. لماذا؟.. لأنك تغيظ الكافرين..
* وغيظ الكافرين شيء لن تخلو منه الأرض يوما..
* هل نقص حكايتنا؟..

محمد الجزولى
10-10-2010, 07:56 PM
نعتذر وبشدة عن التوقف
ويلا نواصل ...........

محمد الجزولى
10-10-2010, 07:59 PM
اجرى الاستاذ هاشم عثمان حوارا بجريدة الايام مع الفنان التشكيلي العالمى د. راشد دياب :

د.راشد دياب فنان عالمى سوداني في مجال التشكيل التقته (الايام) بمركزه الذي انشأه بمدينة الجريف غرب .. والذي يمثل (انتفاضة .. وثورة) في مجال التشكيل .. وتظاهرة فنية كبرى هي الاولى من نوعها .. ليس في السودان فحسب بل في العالمين العربي والافريقي .. وراشد دياب خريج كلية الفنون الجميلة الخرطوم ونال ماجستير في التلوين والحفر والاستاذية .. ثم الدكتوارة من جامعة (مدريد) باسبانيا .. وقد اقام وشارك في العديد من المعارض الاقليمية والدولية وهو حائز على اكثر من سبع جوائز من دول اوروبية وآسيوية وعربية وقد كتب عنه (الطيب صالح) الروائي المعروف لان راشد فنان عالمى خطى بتقدير واسع في العالم والدارسون والنقاد والمتذوقون للفن في اوروبا وامريكا واليابان ينظرون الى لوحته فيجدون لغة يفهمون مفرداتها وشيئا آخر طريفا وهو الذي استمده الفنان من بيئته وموروثه الحضارى.. كما كتب عنه الاسباني (رافئيل كانوفار) (ان راشد عرف كيف يحقق التوازن الضرورى بين الثقافتين اللتين تتنازعانه .. وفنه يعبر عن واقعه الذي هو واقعنا وقلقنا ومع كل ذلك لم يفقد هويته .. لوحاته مثل نوافذ تدعو المتلقى للتلذذ والاستمتاع انها مثل راشد .. رقة وتواصل .. ومع راشد دياب (يطيب الجلوس) وانت تشاهد لوحاته باسمة .. ضاحكة تطل عليك من الابواب من كل جانب (كأم العروس) .. وراشد اشبه بـ (ابو حيان التوحيد) في ادبه فهو فيلسوف الفنانين وفنان الفلاسفة .. ولنقرأ معا ماذا قال راشد في (معرض حديثه).
* الخرطوم عاصمة للثقافة والفنون (لوحة) كيف يراها التشكيلي دكتور راشد دياب؟!
الخرطوم عاصمة الثقافة بالنسبة للفنان تختلف عن الانسان العادى وكذلك بالنسبة للسياسي واي فئة من فئات المجتمع .. عندها طموح من خلال الخرطوم عاصمة الثقافة يفترض ان يتحقق .. والمواطن العادى يحس بان الثقافة اصبحت قريبة منه .. والثقافة في السودان بالنسبة للناس بصفة عامة منال صعب .. اذ انك تجد ان المسارح بعيدة وفي ذات الوقت عددها قليل جدا .. المتاحف .. الصالات كل ذلك..
وبالنسبة للفنان التشكيلي او الموسيقي كان يتوقع من الخرطوم عاصمة الثقافة ان تقدم ما لم تقدمه الجهات الاخرى .. ذلك لانها جهة متخصصة ولديها ميزانية متخصصة في موضوع متخصص وواضح ومحدد يبقى هل هي العلاقة بين العالم العربي ثقافيا والعالم السوداني ؟ كيف تم ذلك .. فالدعوات والوفود والاسابيع الثقافية تحدث دوما في السودان كل فترة هناك اسبوع ثقافي .. السؤال لماذا تتم النشاطات الثقافية في الخرطوم عاصمة الثقافة بمعزل عن نشاطات وزارة الثقافة الدائمة ولدينا برتوكولات ثقافية مع كل الدول العربية؟ فمهمة اللجنة وما قامت به من احتفالات واحتفاءات استفادت استفادة قصوى من الاشياء التي اساسا كانت موجودة من نشاطات ومحاضرات ثقافية .. وكل الذي فعلته انها اضفت عليها اسمها ولم تدعمها حتى ولقد دعموا بعض المسارح بايحاءات من بعض الفنانين الذين لهم بعض الهيمنة على الاعمال المسرحية .. واقاموا خمسة مسارح وفي الوقت الذي اقاموا فيه صالتين فقط للفنون!! وهو من جانبهم من وجود وكرم منهم على التشكيل اذ قال السيد رئيس مجلس ادارة الفعاليات الثقافية (ان الذي عملناه لكم نحن خمسون عاما لم تعمله الحكومات من قبل) واعتقد ان تقوم ادارة الفعاليات ببناء صالتين للفنون هو من حقنا وفي ذات الوقت من واجباتها .. لان الفعاليات اتت لتعمل لمختلف القطاعات الفنية والثقافية وليس العكس واعتقد ان هناك مفهوم خاطئ لدى بعض السياسيين اذ انهم يعتقدون ان المثقفين والفنانين هم في حاجة دائمة لهم ومعتمدين عليهم .. وان ما يفعله السياسي هو الصحيح دوما ونهاية المطاف!! في اعتقادى ان ما قامت به الخرطوم عاصمة الثقافة كان عمل غير مقنن .. وكما ذكرت في الاذاعة ما نشهده من نشاطات يمثل (رزق اليوم باليوم) اذ ليس هناك تخطيط موضوعي يحكم العلاقة بين المبدع او الناتج الثقافي نفسه والقنوات التي يتحرك فيها على سبيل المثال (لو انا انتجت سمسم لابد ان اعرف الى اي جهة سيصدر .. ومن المشترى وكم السعر؟! وبالتالى حينما تنتج عمل ثقافي لابد ان تعرف في اي مكان سيعرض ومن هو المتلقى وهل سيعرض في صالة (ملجنة) في وزارة الاعلام سابقا والمبنى معظمه في حالة يرثي لها ويصبح من المخجل ان تعرض عملا أيا كان في مثل هذا الموقع بحالته التي لا تسر اهل البيت قبل الغريب ولابد ان يكون هناك احترام للفن والفنانين).
*البعض يعتبر الفن التشكيلي فن (صفوى) يخاطب شريحة خاصة دون العامة؟!
هذا فهم متخلف وليس هناك شئ اسمه (صفوة) في الفن ممكن يكون هناك انسان بسيط جدا في قرية نائية ينتج عملاً ابداعياً اجمل واعلى من انسان مقيم بوسط نيويورك !! هذا من ناحية الانتاج اما بالنسبة للتفهم والوعى فهو مرده لظروف تاريخية .. فاذا كنت قد تفتحت في منطقة ليس فيها اي احساس عام باهمية الفن فمن اين يأتي او يتأتى لك الاهتمام به؟ في غياب تعزيز اجتماعي للثقافة وتعزيز اجتماعي للانتماء للوطن .. وعليه حالة الصفوة في السودان غير موجود (فالصفوة) حالة انتقائية نتيجة للتطور من مرحلة لمرحلة .. ونحن لم نتطور الى اي مرحلة .. وهناك اشياء بسيطة من حولنا لم نستطع ان نطورها منذ قرن من الزمان .. وانا في رأيي ان هناك دلالات واضحة ان بعض الناس لديهم رغبة ان يكونوا محرومين بسبب انهم ليسوا من الصفوة وهذا مرده للتعليم الضعيف ومن ثم التفكير الناتج عنه ضعيف.
*اجمل المدن عند الفنان راشد دياب؟!
اجمل المدن هي التي لم تنشأ بعد .. المدن التي تحمل الحضارة .. الرسالة الحقيقية .. العلاقة بين المبنى والمحتوى بين الانسان .. وهناك مدن جميلة جدا .. ولقد اعجبتنى (مدريد) فيها اشياء جميلة .. وفيها محتوى انساني .. ولكن ليس بالتصور الذهني الكبير بالنسبة للفنان والمدينة يضيع فيها الاف الناس في قاع المدينة .. ذلك لان المدينة تحدث فيها انواع من التواترات حيث يفقد الانسان خصوصياته .. اما المدينة التي تقصدها انت بسؤالك فهي بالنسبة لى (سيفليا) كمدينة متميزة وهي (جنوب اسبانيا) فهي مدينة لا تستطيع ان تنساها وكل ما تحس بشئ جميل تجد شيئا ما .. يربطك بها واهلها فرحين .. ومرحين وتشعرك بقيمة الاستمتاع بالحياة دونما عقد ومشاكل .. وحباهم الله بجمال لا يخلو من مسحة الحضارات العربية والاسلامية القديمة وقد حافظوا عليها واضافوا لها سمة حضارية حديثة وفي ذات الوقت متوافقة معها .. مدينة بيضاء نظيفة .. تتناثر فيها المقاهي .. هنا وهناك واناس يرقصون (الفلامنكو) والذي يحتفلون به في ابريل ويسمى (مهرجان الفلامنكو) حيث تجد الاسر طيلة ايام الشهر هم في حالة رقص ولهو في اماكن معينة بعيدة عن منازلهم والتي لا يرجعون اليها الا بعد انقضاء شهر ابريل.
*الى جانب الرسم .. كفنان محترف .. لا تخلو من هوايات محببة ؟!
من هواياتي والتي ربما تبدو غريبة نوعا ما .. فانا احب ان احكى او اروى القصص .. وفي ذات الوقت اننى لا استطيع ان اكملها كما انني اعشق سماع الحكايات الغريبة والتي لا تخلو من صاحب خيال خصب يحلق بك في (فضاءات كاذبة).
*يعني انت محب للاعمال الفنية الخيالية ؟
ليست بالضرورة ان تكون كل الحكاوى خيالية وكل انسان في دواخله اشياء كثيرة شئ من الامانة .. من الكذب الخ .. ولا يمكن ان او قلّ ان تجد (زول صادق في كل شئ)!!
*ماذا تشاهد في الفضائيات ؟!
انا محب للافلام والاعمال الوثائقية التي تبث خلال بعض القنوات وانا اتجول بين القنوات بحثا عن اي شئ جديد في العالم قد تطور فهناك برنامج اسمه المفتشين (Insnecter) وهو يطلعك على آخر التطورات الحادثة في مجال الجريمة والافلام التاريخية .. وانا بين القنوات ابحث عن شئ جميل يمكن ان تشاهده فهو يعطيك شئ من الراحة وبالطبع اشاهد القنوات السودانية بحثا عن شئ يستحق المشاهدة فالتلفزيون السوداني تراه مرتين (بذهنك وبعيونك).
*ما فاهم حكاية التلفزيون السوداني مرتين ؟!
مرة تشاهده بذهنك ومرة ثانية بعيونك!!
*برضو ما فاهم ؟!
انت بس اكتبها كده زى ما قلتها ليك؟!
*مدني عند دكتور راشد دياب .. المنشأ .. وايام الصبا؟!
مدني تأتيني مثل نسمات في ذهنى من حين لآخر تذكرك باشياء صغيرة ومؤثرة وكلما تصل لمرحلة من مراحل حياتك تجد او تكتشف انها احدى(العقد) التي كانت في حياتك وكان لازم تعالجها.. فالحياة عبارة عن (مجموعة مشاكل) والانسان يعاني منها يوميا وقد تبدأ في حياتك اليومية (من الحمام الى وجودك في الحياة) وهناك اشياء في الطفولة مؤثرة منها ما هو ايجابي وما هو سلبي .. ومدني ايجابياتها بالنسبة لى كبيرة .. وذلك لوجود كم هائل من (التراحم والتوادد) والان اشياء كثيرة من المفاهيم اختفت في المدن .. وانا من (حى ود ازرق) بود مدني وفيه مجموعة كبيرة من الفنانين الكاشف، محمد الامين ، المساح .. فرقة الكارورى، وسيرك ود مدني وكان فيها الرحالة خالد عشرية (صاحب القصص الطويلة) وكان بعد حضوره من الرحلات كالهند .. والصين وغيرها يحكى لنا حكايات جميلة عن تلك البلاد وكنا نحن اطفال صغار في ذلك الوقت ونحن كنا نسكن في منطقة وسط بين النيل الازرق والسكة الحديد ومن خلفنا المقابر وقد ارتبطت هذه الاشياء الثلاثة بنوع من الفسلفة .. وكنا نستمتع بالذهاب للنيل في كل الاوقات صباحا ومساء وفي فترات هياجه حينما يفيض وفي فترات سكونه حينما ينحسر ونداعب امواجه وكنا ايضا نرى زفة القادمين بالقطار من الحج وهم في مظهر جديد ونظيف والفرح يشع من اعينهم والهدايا وكان النيل يمثل عندى الخلود والسكة الحديد تمثل عندى حياة جديدة واضافة في التسفار .. والمقابر تحكى ان كل ما هو حادث في الحياة الى زوال.
*اصوات تطرب لها ؟!
ان احب كل الغناء الجميل واحب وردى شديد وايضا نور الجيلاني واحب الموسيقي الافريقية التي حدث فيها نوع من المزج الموسيقي بالات جديدة .. وهذه الظاهرة بدأت تدخل في السودان وقد ظهرت مع (الماندلين) وطبعا كل الالات الموسيقية الموجودة في السودان قادمة من تركيا .. ومن مصر وبلاد اخرى وانا اعتقد ان هناك تذوق موسيقي جديد لدى السودانيين.
*الجمال (كقيمة) ودور الفنان في انشاء (ثقافة) الجمال؟
الجمال كقيمة هو ظرف تاريخي اي بمعني آخر هو حدث فحينما تحدث لحظة الجمال تتنادى الاشياء مثل (الايقاع) حينما تسمعه فهو يستدعيك للرقص والحركة والاشياء الجميلة البصرية تجعلك تحس بنوع من الراحة فالتداعى هو الدليل على وجود الجمال وعدم التداعى هو القلق والارق والجمال له معاني كثيرة ولكن اهمها (تداعى اللحظة للابداع).
*متي تشعر ان اللوحة قد اكتملت وتضع الفرشاة ؟!
اللوحة عندى لا تكتمل ابدا والاحساس بانها قد اكتملت يعني اننى فارقت هذا العالم .. فانا طالما حى واشاهدها .. فاننى ارى فيها شئ ما يحتاج الى اضافة فاكتمال اللوحة مرهون بتطور وخبرات الفنان واللوحة لا تنتهي فكل لوحة تنبع منها لوحة اخرى وهكذا.
*(لوحة السلام) كيف يرسمها بالكلمات الفنان راشد دياب؟!
السلام هو فعلا القيمة الجمالية الحقيقية التي تظهر من خلال البشر فاذا كان هناك سلام حقيقي ذلك يعني ان هناك جمالا، جمال روح وجمال امن و جمال استقرار و ذلك لان الفنان لا يظهر في مناطق الشدة او الظروف الصعبة بل هو نتيجة لتطور اقتصادى اجتماعي ادى لظهور حالة للرغبة في الاستمتاع بالجمال بمختلف اشكاله الحياتية.
* من المواقف الطريفة التي صادفت دكتور راشد دياب؟!
المواقف كثيرة واذكر اننى حضرت لاحد المستشفيات وعند الباب قلت للعامل بالباب دكتور راشد دياب فسمح لى العامل بالدخول قائلا اتفضل يا دكتور وبعد ان ابتعدت عنه خطوات فاذا به يلاحقنى سائلا انت قلت دكتور .. دكتور في شنو ؟! فاجبته انا دكتور تشكيلي .. فسمح لى مرة اخرى ..اتفضل .. فقلت لصديقي دكتور محمد عبد الله الريح ان عامل الباب يبدو فاهم جدا في الفن التشكيلي وحكيت له الواقعة فقال : اما يكون فاهم جدا .. او ما فاهم اي حاجة .. ويمكن كلمة التشكيلي .. افتكرها (النخاع الشوكى).
*اتسمت تجربتك الفنية بشكل جديد للفن المعاصر؟
يقول راشد دياب : ينقسم العمل الفنى بشكل عام الى ثلاثة انواع الاول يعني بمحاكاة الطبيعة ويكون الغرض من ذلك التعلم واكتساب الخبرات الفنية والثاني يحتاج الى اجراء تحويرات بسيطة على اشكال الطبيعة ذاتها اي ان تلك الاشكال تتحور الى موضوعات شبه واقعية مختلفة .. والنوع الثالث يحدث تحويل ممتد في الاشياء او كما اسميه (التحويل التجريدي) حيث الطبيعة الى اشياء اخرى تماماً .. هنا يكون للفنان الدور الاهم في تجديد خصائص جديدة للشكل الموجود في الطبيعة والذي يتحول الى محض صياغات تجريدية مرتبطة بروحية الفنان ومعرفته وقدرته على الاستيعاب والتأكيد فالفنان يؤكد وجود الاشياء في العالم تاركا اثاره وبصماته على الحياة.
*بعض المجتمعات في دول العالم الثالث تعتبر التشكيلي (عالة) عليها .. وبالتالي يكون في حساب (المهمشين)!!
مجتمعاتنا لا تعرف كيفية التعامل مع الفنان ووظيفته، انها ما تزال معنية بالاداء المباشر فهي تقدر عاليا دور المهندس والطبيب بسبب ما يتصف به دوراهما من مباشرة الا انها تغفل دور الفنان ذلك لان فائدته غير مباشرة الفنان معني بتخليد المجتمع وتحتاج هذه العملية الى زمن طويل كى تأتي اكلها ولو رجعنا الى الوراء لوجدنا ان الحضارات القديمة تم تعريفها عن طريق الفنان حيث لكل حضارة فنونها وفنانوها المختلفون.
وفي فترة من فترات التاريخ يكون الفنان هو الطرف المؤدى الى وجود حضارة ما فهو اهم فرد في المجتمع واعتقد لهذا كله تجد حركتنا التشكيلية تعج بمشاكل لا حصر لها لان الفنان فيها يعاني من التهميش الاجتماعي بل ان بعض مجتمعاتنا العربية تعتبر الفنان عالة عليها وفي ظل الحضارة الجديدة لم تبق قيمة للانسان فمن الممكن ان تموت الملايين في حروب طاحنة دونما مسؤولية وقد تجد بالمقابل ثمة تقييم للالة فالالة حلت محل الانسان انه فقدان كبير للحس الانساني في زمن حضارات مادية لا يمكن لها ان تحكم الا عن طريق السلاح لا الثقافة لان شعوبا كثيرة ستكون لها ردة فعل ثقافية تشير الى وجود الامتداد الطبيعي، هناك استلاب لقيمة الانسان وهذا يعمق الشرخ الحادث في ثقافتنا وحضارتنا.
*العالم العربي يعرف من هو (بيكاسو وسيزان .. الخ. الفنانين الغربين في الوقت الذي نجد ان الانتشار العربي ليس بذات المقدار عند الغرب)؟
هذا مرده لوسائل الاتصال الحديثة والتي تعني الانتشار والتي تم اكتشافها في بداية القرن الماضى فالانتشار الثقافي مهم جدا للانتشار الاقتصادى.. فهو بمثابة ممهد لذلك تجد الغرب مركزاً على انشاء مراكز لغوية وثقافية في كثير من البلدان المختلفة العربية والافريقية وغيرها (فان تعرف بلدا ما .. فانك تحبه)!!
*ما هو المطلوب من الفنان العربي المعاصر؟
عدم التقوقع في تفكيرنا السلفى وان نعتقد ان تراثنا افضل تراث في العالم ونشعر باننا اشجع الناس كل هذا صحيح الا انه لا يمثل وجود نهضة حضارية فعلى الفنان ان يكون على صلة بالتاريخ .. بالزمان .. بالمكان واذا كانت له قدرة على الاستيعاب التاريخي كأن يكون قارئا متميزا او ان تكون له مقدرة على فهم وتحوير التاريخ .. تاريخه الشخصى ونشأته ووجوده وتفاعله الخاص مع الاشياء كل ذلك يساهم في خلق اللوحة، مصادر الرؤيا عديدة واهمها توفر الحس الوطني اي ان يكون لا نتاجا لقيمة غير لحظية قيمة على امتداد الزمن نفسه لذا ترانى اؤكد ان من المصادر الاساسية للعقل الانساني هو الاحتكاك بعامل الزمن او التواصل معه وهذه مشكلة كبيرة في حد ذاتها بل يصعب حلها في الفن التشكيلي على وجه التحديد فالفن التشكيلي العربي فن ظاهرى اكثر مما هو فن عميق وقد اعتمد فنانونا العرب المعاصرون على نماذج ضعيفة في التفكير على الرغم من ان اكثريتهم درسوا في اوروبا الا ان اجتهادهم التشكيلي كان (ركيكا)!!
*ما هي الرسالة التي تود ارسالها للجمهور والفنانين من خلال انشاء (مركز راشد دياب للفنون) بالخرطوم؟!
يهدف المركز لرفع قدرات الجمهور السوداني للتذوق الفني والابداعي وتقديم الفنون السودانية للعالم ويعمل على تشجيع الفنانين في كل انحاء السودان بهدف ان يؤسسوا مراكز ثقافية مماثلة وسوف يخصص شهر ديسمبر القادم لمهرجان الثقافة السودانية الذي سوف يتم فيه تقديم افضل الاعمال التي انتجت اثناء العام في معارض مختلفة وافضل المسرحيات الفكرية والثقافية والنشاطات على مدار العام ومن ثم يتم منح الجوائز للمتفوقين في تلك الانشطة (جائزة مركز راشد دياب) للبداع الفنى والثقافي بهدف تشجيع المواهب والمبدعين على مختلف الاعمال من الجنسين والمركز مفتوح لزيارة الجمهور وسيقوم باعداد معارض دائمة ومعارض دورية وايضا في دار (غاليرى) للفنون.
وسوف تتم دعوة فنانين عالميين في مختلف المجالات وفي الختام المركز كان عبارة عن حلم ظللت احلم بتحقيقه بعد غربة دامت لاكثر من عشرين عاما باسبانيا .. والمركز يأمل في دعم الرأسمالية الوطنية لدفع الحركة الثقافية فلقد انتهى عهد البداوة المقنعة الذي تمثله الشريحة الجاهلة من الرأسمالية والممثل في عدم دعم المبادرات الثقافية والفنية والاجتماعية.

محمد الجزولى
10-10-2010, 08:03 PM
وجاء بصحيفة الايام
للكاتب عادل ابو الريش
وتحت عنوان :

شروطى قاااااااااسية يا ولدى

على الرغم من قناعات الاغلبية بان (الاقلهن مهراً اكثرهن بركة) الا ان هنالك فئة من بنى البشر لا ترضى تزويج بناتها الا للعرسان (الشحمانين) في كل شئ، وبخاصة اذا كانت ام العروس من النوع المسيطر على قرارات الاسرة امراً ونهياً في كل صغيرة وكبيرة.
(صاحبنا) توكل على الحى الذى لا يموت ليجد نفسه امام باب منزل الحبيبة، لم يتردد في ضغط الجرس اكثر من مرة وعندما فتح (بضم الفاء) الباب ظهرت الشغالة :
اهلا داير منو ؟
* انا ؟ ايوة انا .. انا .. اسمعى ده مش بيت ناس عم سعاد ؟ اقصد عم محمد احمد ؟
* ايوة
* هسه هو موجود ؟
* ايوة موجود
* خلاص قولى ليهو .. ولا اقول ليك انا حا اجى بكرة
* صوت من الداخل : منو الفى الباب ؟
* ده واحد ديف
* قولى ليهو اتفضل في الصالون
* دى ورطة شنو دى ؟
* قلتى شنو !
* لا ما قلت حاجة .. حا أتفضل
في الصالون جلس صاحبنا في انتظار قدوم (ابوالحبيبة) جاءت (شغالة) اخرى تحمل اصنافا من البسكويتات الى جانب الماء الباااارد وبدون اي تردد تناول قطعا من البسكويت وكم كباية موية لزوم الصبر على الانتظار .. هاهو (سيد البيت) يدخل الى الصالون ليبدأ السلام والكلام والمجاملات :
الحقيقة لسه ما عرفتك انتو منو ومن وين ؟
* انا عبدالله زميل سعاد في الجامعة
* قول كنت زميل سعاد لانها اتخرجت قبل عشرة سنة
* ما انا زاتى اتخرجت قبل عشرة سنة
* ماشاء الله وبتشتغل وين ؟
* في البداية كنت موظف بعدين سافرت ليبيا وجيت راجع وبعد داك سافرت العراق وبرضو جيت راجع وهسه رجعت الوظيفة تانى
* ربنا يوفقك لكن ما وريتنى سبب الزيارة ؟
* انا في الحقيقة يا عمى .. في الحقيقة يعنى كده انا .. ممكن توصف لى مكان الحمام بتاعكم ؟
* جدا اتفضل من هنا
* بعد نصف ساعة بالتمام والكمال عاد صاحبنا الى الصالون ليجد السؤال في انتظاره
* اها ما قلت لى سبب الزيارة ؟
* شوف يا عمى (زى ما تجى تجى) انا والله جيت اطلب ايد بتكم سعاد (على سنة الله ورسوله)
* ان شاء الله خير .. ادينى فرصة ادخل جوه وارجع ليك تانى
* جدا اتفضل
* يعود (سيد البيت) الى الصالون
* يا ولدى عشان ما تمشى بعيد وقبل ما تقول ليك ادينا فرصة نسأل عنك ونعرف اهلك لازم في البداية تعرف شروط ام العروس .. اقصد شروطى انا
* اي حاجة انا مستعد ليها
* شروطى قاااااااااسية يا ولدى
* قول شروطك .. يعنى حا تكون اصعب من ايام ليبيا والعراق ؟
* لازم تكون عضو مجلس ادارة في خمس ستة مؤسسات ويكون عندك التوقيع الاول بالنسبة لمال التسيير وجواز رجال اعمال وعدد من الحافلات والركشات. صحيح (سعاد) كبيرة في السن لكن برضو لازم نضمن ليها مستقبل كويس في الزمن الما معروف ده و...
* يا عمى ممكن توصف لى مكان (الحمام القبيل) بى وين !؟
فتناكم عااااااااااافية

محمد الجزولى
11-10-2010, 08:34 PM
كتب توفيق عبد الرحيم منصور (أبو مي) فى صحيفة اخبار اليوم و فى عمودة دنيا وتحت عنوان
العذاب ليس له طبقة

تواصلت برسالة إليكترونية من السيدة سهير محمد الفاضل بأبي ظبي، مرفوقة بمقالٍ للدكتور الراحل مصطفى محمود، أشارت بأنه يستحق أن يُكتب بماء الذهب، وبدوري أنقل المقال الرائع كما هو، مرفوقاً بتعريفٍ مختصرٍ للراحل المقيم الذي ولد في عام 1921 وغادر هذه الفانية في أكتوبر من العام الماضي بعد أن عانى لفترة من الشلل . تخرج طبيباً في عام 1953 وتخصص في أمراض الصدر، وتفرغ للكتابة والبحث في عام 1960 .. ألف 89 كتاباً، منها الدينية والعلمية والاجتماعية والفلسفية والسياسية، وكذلك القصص والرحلات، وتميزت كتاباته بالأسلوب السلس والجاذب مع التعمق والبساطة في آن واحد، وقدم حوالي 400 حلقة من برنامجه التلفزي الشهير (العلم والإيمان) .. بنى مسجداً في القاهرة باسم والده (محمود)، ألحق به ثلاثة مراكز طبية لمحدودي الدخل، إضافة لأربعة مراصد فلكية، ومتحفاً للجيولوجيا، والفراشات المحنطة، وبعض الكائنات البحرية .. أما مقاله (العذاب ليس له طبقة) فكان كالآتي :-

الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب. وساكن الزمالك الذي يجد الماء والنور والسخان والتكييف والتليفون والتليفزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم والسكر والضغط، والمليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة والخوف من الأماكن المغلقة والوسواس والأرق والقلق. والذي أعطاه الله الصحة والمال والزوجة الجميلة لا يعرف طعم الراحة. و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء وانتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه وخضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين وانتهى إلى الدمار. والملك الذي يملك الأقدار والمصائر والرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته. وبطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.
كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعض الفوارق. وبرغم غنى الأغنياء وفقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة والشقاء الدنيوي متقارب. فالله يأخذ بقدر ما يعطي، ويعوض بقدر ما يحرم، وييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه، ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد ولا بحقد ولا بزهو ولا بغرور.
إنما هذه القصور والجواهر والحلي واللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. وفي داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات والآهات الملتاعة. والحاسدون والحاقدون والمغترون والفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق. و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق، ولو أدركه القاتل لما قتل، ولو عرفه الكذاب لما كذب. ولو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس ولسعينا في العيش بالضمير ولتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا ولا مغلوب في الحقيقة والحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر ومحصولنا من الشقاء والسعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة وإنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر وتباين الدرجات والهيئات..
وليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة وشقاء وإنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها وتتجاوزه وترى فيه الحكمة والعبرة وتلك نفوس مستنيرة ترى العدل والجمال في كل شيء وتحب الخالق في كل أفعاله.. وهناك نفوس تمضغ شقاءها وتجتره وتحوله إلى حقد أسود وحسد أكال.. وتلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله. وكل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم وأهل الحقد إلى الجحيم. أما الدنيا فليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. والكل في تعب. إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها، وما تفاضلت إلا بمواقفها. وليس بالشقاء والنعيم اختلفت، ولا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت، ولا بما يبدو على الوجوه من ضحك وبكاء تنوعت. فذلك هو المسرح الظاهر الخادع. وتلك هي لبسة الديكور والثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكا والآخر صعلوكا وحيث يتفاوت أمامنا المتخم والمحروم.
أما وراء الكواليس. أما على مسرح القلوب. أما في كوامن الأسرار، وعلى مسرح الحق والحقيقة.. فلا يوجد ظالم ولا مظلوم، ولا متخم ولا محروم.. و إنما عدل مطلق، واستحقاق نزيه، يجري على سنن ثابتة، لا تتخلف، حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم، وينير بها ضمائر العميان، ويلاطف أهل المسكنة، ويؤنس الأيتام والمتوحدين في الخلوات، ويعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض والخفض، فيطمس على بصائر المترفين، ويوهن قلوب المتخمين، ويؤرق عيون الظالمين، ويرهل أبدان المسرفين.. وتلك هي الرياح الخفية المنذرة، التي تهب من الجحيم، والنسمات المبشرة، التي تأتي من الجنة.. والمقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار، وتهتك الحجب، وتفترق المصائر إلى شقاء حق، وإلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. ولا تجدي تذكرة.
وأهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم، وأهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة، وقبلوا ما يجريه عليهم، ورأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم، فأراحوا عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب وراحة العقل، فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة وهم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة والمرأة والدرهم وفدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم وأحمالا من الخطايا، وظمأً لا يرتوي، وجوعا لا يشبع. فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت؟.. وأغلق عليك بابك وابك على خطيئتك.
مصطفى محمود

محمد الجزولى
12-10-2010, 09:16 PM
كتبت الاستاذه أمال عباس فى صحيفة الصحافة فى عمودها صدي وتحت عنوان :
جمجمة تتكلم
عندما تحاصرني الهموم وعلامات الاستفهام من كل جانب، واخاف على نفسي من ان ابحث لي عن مكان خال في احدى زوايا هذا البلد الشاسع «ازيلت صواني الحركة» بعد ان امتلأت بالذين هجمت عليهم الهموم وذهبت بعقولهم.. عندما يحدث لي هذا ابحث عن مهرب آخر واروح في البحث عن ثغرات ذاك الحصار.
٭ بالامس كدت انهزم وشعرت بأن الحصار يضيق ويضيق.. التفت الى مكتبي رأيت كتاب «سالي فوحمر وحكايات اخرى في افريقيا لاديبنا الراحل المقيم جمال محمد احمد.. قلت في نفسي وجدتها.. وجدتها لارتاح من اللهث خلف اخبار تصريحات كرتي وتصريحات الحركة وحقنة كمال.. وغلاء الاسعار وونسات النساء المهددات بالثانية والثالثة والرابعة كمان.. فجيوش الهموم ولغو الكلام وعلامات الاستفهام لا تستطيع ان تخترق حكايات اديبنا العظيم جمال محمد احمد.. وقفت عند حكايات من اثيوبا وهن كثيرات «بائع العسل» «زوجة العبلان» الحمار المرسل «جمجمة تتكلم» «القسيس والارملة» «الزوجة المكاجرة» ولنقف مع اثنتين منهن لنرى قربهن من الواقع.
٭ زوجة العبلان:
٭ كان القرد يتمشى يوماً في البلد ووجد في الطريق زوجة العبلان مربوطة على شجرة وقال لها مساء الخير يا سيدتي.. وردت في الغابة.. فقال لها: مساء الخير بصوت لا يهمه الخبر او الشر وقال: من الذي ربطك هنا.. ولماذا؟
فقالت زوجة العبلان: انها قصة طويلة يا عزيزي اجلس لاحدثك ان كان عندك وقت يكفيك».
وقالت زوجة العبلان ان سيدي رجل يحب الخير ويعاملني احسن معاملة وكل دقيقة يريدني ان اشبع خبزاً او زبدة وخضارا وعسلا ولكن تعبت من الاكل ورفضت فعاقبني هذا العقاب الذي تراه وربطني على هذه الشجرة.. و.. و.. ثم بكت ولم تستطع ان تكمل كلامها فقال لها القرد:
٭ انت حمقاء يا سيدتي، لماذا لا تأكلين ما يقدم اليك انه ينفعك واذا كان هذا هو سبب العقاب فأنا مستعد لمساعدتك. اذهبي انت وخذي حريتك وسأربط نفسي مكانك.. وقبلت زوجة العبلان ففك القرد قيدها وقيّد نفسه.
٭ وفي الصباح جاء الرجل كعادته ولم ينتبه للتغيير الذي حصل فانهال ضربا على القرد وشرع هذا يصيح بأعلى صوته ويقول: «يا سيدي تبت انا مستعد لاكل ما تقدمه لي، كل شيء العسل والخضار والخبز والزبدة لن ارفض شيئاً ولكن الرجل ظل يضربه حتى اصابه الاعياء ثم نظر فإذا المضروب قرد ولما سأل عن القصة حكى له ما حصل فضحك السيد وقال: «لقد وقعت في شر اعمالك.. انا ربطت زوجة العبلان هناك واضربها كل صباح لا لانها ترفض الاكل بل لانها تأكل كثيراً وانا اريد تأديبها.
٭ جمجمة تتكلم:
٭ دخل صياد الغابة وبينما هو يمشي وجد جمجمة انسان فقال لها: من الذي اتى بك الى هنا؟
قالت له: الكلام يا صياد.
وجرى الصياد لقصر الملك يحمل الخبر قال الصياد: لقد وجدت جمجمة في الغابة.. قال الملك: وما الغرابة في عثورك على جمجمة في الغابة؟ قال الصياد: انها تتكلم.. قال الملك: ماذا قالت؟ قال الصياد: طلبت مني ان اسألك عن حال امها وابيها.. قال الملك: ما سمعت بمثل هذا من قبل.
٭ ثم نادى الملك الوزير وسأله: ان كان قد سمع بأن هناك جمجمة تتكلم؟ فقال الوزير لم اسمع بمثل هذا حتى في الخرافات.. فأمر الملك الوزير، وقال له:
خذ معك فرسا واذهب للغابة مع الصياد لترى بنفسك ان كان هذا صحيحاً ام لعباً بالملك؟ ثم قال للحراس الذين سيذهبون مع الوزير والصياد: ان وجدتم هذا الصياد قد ضحك علينا اقطعوا رأسه في الحال.
٭ وذهب الجميع للغابة ولكن الجمجمة أبت الكلام فصرخ الصياد تكلمي يا جمجمة، ولكن لا حياة لمن تنادي وجعل المسكين يصرخ والجمجمة ساكتة لا تقول شيئاً، وكادت الشمس تغيب فقال الوزير: يا حراس نفذوا امر الملك.
٭ وفي الليل فتحت الجمجمة فكيها الكبيرين والتفتت الى رأس الجمجمة الانسانية.. «انت هنا؟» من الذي اتى بك؟ قال الصياد:
«الكلام يا جمجمة النحس».
هذا مع تحياتي وشكري

محمد الجزولى
12-10-2010, 09:22 PM
وجاء فى الملف الثقافي لصحيفة الصحافة قصيدة بعنوان
البلاغُ الاخيرُ
للكاتب محمد محمد أحمد الأمين «الأحدب»

ألا أيها السادرون أفيقوا
قد تبدى الردى وادلهم الطريق
وتراءى في الأفق شجر يمشي
يتخفي في ثناياه شرُ سحيقُ
والخلاف البغيض يزداد وسعاً
بينما نرى مساحة اللقاء تضيقُ
حين - نصح الأهلين نزورُّ عنه
ونصح الدخيل يكسوه سحر أنيقُ
حين يغدو الغريب خير صديق
ثم ينأى عن الشقيق الشقيقُ
ولسان المقهور يحتاج اذنا
ولسان الاعداء حرُ طليقُ
لهف نفسي عليك يا وطني
أنت ما أنت.. بالسمو حقيقُ
ما عهدنا إنسانك الحر يرضى
بالذل، ولا للهوان يُطيقُ
هو في دفتر النضال سهم مضيء
وله في النائبات نسبُ عريقُ
ما باله غافياً والحوادث تترى
يتراخى ذراعه وحسبه التحديقُ
أترى خدعوه: أن القناعة كنز
فانزوى، وذاك زعمُ صفيقُ
أرفع الرأس عالياً وتقدم
فهو أمر بالصامدين يليقُ
فالقادم الوشيك شيء خطير
لا يدانيه في البلاء رفيقُ
وطن واحد يحتوينا ترابه
في إخاء وإلا فالبديل حريقُ
نتحاشى خديعة المكر حقاً
رب مكر بالماكرين يحيقُ
نتسامى فوق الصغائر حتى
يتلاقى الصليبُ والإبريقُ

moh_alnour
12-10-2010, 10:28 PM
أيها المشروع الحضاري لا والله لا تموت أبدا ً لماذا ؟ لأنك تغيظ الكافرين وغيظ الكافرين شيء لن تخلو منه الأرض يوما

كلمة حق اُريد بها باطل
فهل بعد إنشقاق الوطني و الشعبي و صراعتهم من يعتقد بوجود مشروع حضاري ؟
:cool: :rolleyes: :cool:




يا عمى ممكن توصف لى مكان ( الحمام القبيل ) بى وين ؟ فتناكم عااااااااااافية

الله يعافيك يا ولدي :p

محمد الجزولى
13-10-2010, 09:48 PM
كلمة حق اُريد بها باطل
فهل بعد إنشقاق الوطني و الشعبي و صراعتهم من يعتقد بوجود مشروع حضاري ؟
:cool: :rolleyes: :cool:



الله يعافيك يا ولدي :p

هههههههههه
الله يعافيك يا محمد النور
منور البوست والله
همسة : الاراء المنشورة تعبر عن كاتبها فى الصحيفة المعنية ولا تعبر بالضرورة عن رأينا هنا

محمد الجزولى
13-10-2010, 09:54 PM
جاء فى جريدة الانتباهة للكاتب على يس
فى عمودة معادلات وتحت عنوان دولة العم ابكر

** عمُّنا «أبّكَر» لم يحلم يوماً بأن يصبح «رئيس جمهورية « ، قال لي ذلك ، وقال أيضاً – عندما زُرتُهُ في «حوّاشتِهِ» الصغيرة التي يُقيم في جانب منها كوخه ، أو [قصره الجمهوري] كما يسمِّيه – قال :

يا ولدي ، باقي ليك رئيس ده هسع مرتاح زي عمّك أبَّكَر؟؟

** ولكن – مع هذا – كلَّما زُرتُ عمّنا أبّكر ، الذي لا أظنه يفهم ،بالضبط، ما معنى «سياسة»، خطر لي هذا السؤال:

لماذا لا يتم تعيين العم أبّكر مستشاراً سياسياً لحكومة جمهورية السودان؟؟

** قال لي مرة ، وهو يشير إلى «رَعِيَّتِهِ» التي تتكوَّن من «الحاجة سكينة» ، حَرَمه ، و أولاده السبعة ، و بقرة ، وعجلين مجهولي النسب، و خمس شياه و تيس، وسبع دجاجات و ديك ، و كلب و قِطّين و حمارين :

كل هؤلاء الذين أمامك ، يبدأ يوم العمل عندهم مع الفجر ، وينتهي بعد العِشاء.. لم يحدث أن طلب أحد منهم إجازة ، أو ترقية ، أو شكا إلى مكتب التخديم .. ولم يحدث أن أصدرتُ أمراً ، أو كوّنتُ «مجلس محاسبة» ، أو نظّمتُ «ليلة سياسية» ، أو لوَّحتُ بعصا القانون ، أو أجريتُ تعديلاً وزاريّاً ، أو واجهتُ مسيرة إحتجاجيّة ، أو تمرُّداً مسلحاً !!.. الكلبُ – منذُ أن جاء من الغابة – لم يُفكِر في العودة إليها متمرِّداً ، والحمار ، إذا خطر لهُ أن يتمرَّد أو «يحرن» أملك الوسائل الكفيلة بإعادته إلى صوابه دون المساس بكرامته «كحمار محترم».. كل ما فعلته منذُ أوّل يوم ، هو أن طلبتُ من كل واحد منهم أن يؤدِّي الواجب الذي يليه ، والذي خلقه الله لأدائه ، وأن يتلقّى – نظير ذلك – حقَّهُ كاملاً ..

و ما الجديدُ في هذا؟؟ كل الدنيا تمضي على هذا المنوال..

من قال لك يا ولدي ؟ لقد رأيتُ ، في بلدنا هذا ، من يأمُرُ الديك بأن يبيض ، والكلب بأكل الفئران ، والقط بحراسة البيت!! ورأيتهم – بعد أن يُحطَّموا «قوانين الفِطرة» ، يُصدِرون «قوانين الورق»، ثُمَّ لا يُحسنون تطبيقها !!

مسألة القوانين هذه لم أفهمها أيها العم !!

الدجاجة تعرف أنها إذا كفّت عن وضع البيض ربما تعرّضت للذبح ، و تعرف القطّة أنها إذا تركت أكل الفئران – سواءأكان ذلك كسلاً منها ، أو احتراماً لمواثيق «حقوق الفئران» – فسوف تموت جوعاً ، وهكذا الجميع ..ولكن ، تصوّر أنني قمت – من موقعي كمسؤول أعلى – بتبديل وظائف هؤلاء القوم ، مع «الترقية « أو بدونها ، ألا أكون مضطراً إلى إصدار قوانين جديدة؟؟ قد تكون قوانين رائعة ، ولكنني لن أستطيع تطبيقها ، مع ذلك!!

عم أبكر ، تكلم بوضوح ، من فضلك ..

يا ولدي .. القوي غير الأمين ، خير من الضعيف الأمين، فالأوّل تستطيع إصلاحهُ «بالقانون» ، والأخير لا يصلحهُ شيء!! .. الأوّل إذا أرهبتهُ ، أو رغّبتهُ ، أدّى واجبهُ على الوجه الأكمل، لأنهُ يعرف واجبهُ ، أما الأخير فلا يزيدهُ الترغيب والترهيب إلاّ جهلاً بواجبه الذي يجهلهُ أصلاً ..

«الأمانة» ، يا ولدي ، خزانة ، بينما القوة هي المال الذي يوضع في الخزانة .. قل لي: ماذا تفعل بخزانة عظيمة و أنت لا تملك مالاً تضعهُ فيها؟؟ أمّا المال بلا خزانة ، فتستطيع أن تتصرف في حفظه!!

ثم قال – مشيراً إلى كلبه - :

كلبي هذا ليس دائماً أميناً ، ولكنه دائماً قوي على أداءِ واجبه .. ربما استرق نظرة مريبة إلى إحدى الدجاجات ، ولكنه يعرفُ نتيجة أيّة حماقة من هذا النوع..

وهل تعتقد – أيها الشيخ الطيّب – أنّ سياسة أمر البشر مثل سياسة أمر حيواناتك هذه؟!

القانون واحد يا ولدي ، وبسيط : تحقيق مصالحك دون إفساد مصالح الآخرين .. الكلب والإنسان سواء في هذا القانون.. المشكلة تكمن – دائماً – في مدى تطبيق هذا القانون بدقّة ، ودون تحامل أو محاباة ..

كيف يكون القانون واحداً ، وأنت تقارن «دولتك» الإستعمارية الإستبداديّة ، بدولة ديمقراطيّة و مستقلّة ؟!

ضحك العم أبّكر ، وقال :

الإستعمار و الإستقلال ، ياولدي، معاني لا يمكن إعطاؤها لأحد ، أو نزعها من أحد ، بل يُمكِن ، فقط، تعلُّمُها ، أو جهلها ( ولكي أكون أميناً مع القارئ ، لا بدّ من الإشارة إلى أن العم أبّكر لم يتحدّث بذات هذه الكلمات ، ولكنهُ عبَّرَ عن ذات المعاني بِلُغَتِهِ البسيطة الدارجة ) .. تعال معي لأريك شيئاً ..

قال هذا ، وأخذ بيدي إلى جانب من مزرعته ، حيث يوجد حماران مربوطان إلى شجرة ، أحدهما واقف يتحرك في قلق ، مقاوماً الحبل دون جدوى ، والآخر راقد يأكل ، في كسل ، ما تصل إليه شفتاهُ من حشائش قريبة .. قال لي:

أُنظُر الآن ، بعينيك، ما يحدث ، بعد أن أُعطي هذين الحمارين «إستقلالهما»!!

قام بإطلاق الحمار الأوّل ، فجعل يعدو في أرجاء المزرعة ، و ينهق في طرب ظاهر .. ثم فكّ العم أبكر قيد الحمار الآخر ، فلم يتحرك من مكانه ، بل لم يحس بأنه أصبح طليقاً ، وظل يمد رأسه ، في بلادة ، يلتقط الحشائش القريبة ..

قال العم أبكر ، ضاحكاً :

هل رأيت؟ بعضهُم يُعطى إستقلالهُ ، مِنحة ، ولكنه يظل مستعمراً في أعماقه !!

و نحن .. أي الحمارين يمثِّلُنا؟؟

قال ، ضاحكاً ، :

- هذا شيء تعرفونهُ أنتم .. المتعلِّمُون !!

moh_alnour
13-10-2010, 11:54 PM
و الله عم أبكر جدير بأن يكون مستشارا ً لرئيس الجمهورية طالما أنه يملك هذا الفكر المتقدم
حتى و إن لم يستطع أن يُنظم كلماته بطريقة دبلماسية سياسية فهو قد عرف مكمن الداء و هذا يكفي
فالعلاج موجود و متوفر لمن إستطاع تشخيص الداء و حاج أبكر ( أدها و إدود )
هو الواقع بعينه أخي محمد الجزولي ( أخ و آه من مبدأ الولاء قبل المؤهل و مبدأ التمكين )
همسة : أعلم أن كل تلك الأراء تمثل وجهة نظر كُتاب هذه الأعمدة و المقالات ، جابت ليها جِرسة يا ود الجزولي :p



كلبي هذا ليس دائما ً أمينا ً و لكنه دائما ً قوي على أداءِ واجبه ، ربما إسترق نظرة مريبة إلى إحدى الدجاجات و لكنه يعرفُ نتيجة أيّة حماقة من هذا النوع



لقد رأيتُ في بلدنا هذا من يأمُرُ الديك بأن يبيض ، والكلب بأكل الفئران ، والقط بحراسة البيت

:o :o :o

محمد الجزولى
15-10-2010, 08:16 PM
شكرا جزيلا الحبيب محمد النور علي المداخلات القيمة
وعلى الدفعات المعنوية للمواصلة
لك شكري واحترامي

محمد الجزولى
15-10-2010, 08:20 PM
كتب د. عادل الصادق المكى فى عموده الباب البجيب الريح فى صحيفة التيار
وتحت عنوان يا جماعة الحاصل شنو :

البلد جايطة جوطة.... جوطة شديدة.... والواحد فينا بقى ما عارف كوعو من بوعو.... نضم وهيصة ولخبطة...ونضم بصراحة كدي... يخلي الزول يشيل هم وما ينوم الليل......ويكون راقد فوق عنقريبو ..و.. يودي.. ويجيب... ولما تغلبو الحكاية تب.. ينوم!... سلفاكير قال داير الانفصال... لام اكول الكان اول البارح داير الوحدة... صبح حردان، وقال داير الانفصال... ياسر عرمان لي حسي ما قادر أعرفو داير شنو؟؟....الصادق المهدي ينضم وينضم وفي النهاية وقت ما عرف شي في البلد... قال يدرسو الجنس في المدارس ويدخلوهو في المناهج.. وبيني وبينكم نضم سيد الصادق دا ما تدوهو البحر... الترابي في رمضان احبطنا إحباط شديد لما قال مافي ليلة قدر ولا حاجة... ونحن مساكين املنا الوحيد في باقي عمرنا تراها ليلة القدر دي... نستناها كل سنة في رمضان ونعاين لها والواحد فينا يقول مشاكلو دي مافي شي بتحلها ليهو غير ليلة القدر .. نستناها زي الاكننا مقدمين للوتري بتاع امريكا.... ان جلّت السنة دي نقول قطعاً السنة الجاية ما بتجلي...أها جا شيخ حسن قال وينكم ليلة القدر ماها في... كلوكلو....قال ممكن المرا تبقى إمام وتصلي بالناس... غايتو يا شيخ حسن الجامع البتكون الإمامة فيهو مرا الجماعة يحجزو لصلاة الجمعة من قبال شهر.. الما بيصلي تلقاهو طابي مصلايتو في اباطاو وجاري على الجامع، وناس يكونو ما ركعو اصلو من الله خلقهم تلقاهم يكابسو في الصف القدامي.....و برضو قال المسلمة ممكن تعرس يهودي واللا مسيحي...المهم هي تعرس...هن لاقيات؟...حسي شايف بنيتو... جات وقعدت تفتل فوق حبلو... وقالت نضم أبوها كلو صح... ومافيهو أي غلط...الناس الغبيانين قالوا كيف تقول كدي؟.. يا جماعة من الله خلقكم سمعتو بي بت قالت نضم أبوها غلط؟... وإن هي اتجاسرت وقالت نضم ابوها دا غلط تاني منو البيقول النضم دا صاح؟ خليكم عاقلين!.....موسم الهجرة الى نيجيريا..... قدر ما في فنانة لفحت توبا... وشالت جواز سفرها.. وقالت ماشة نيجيريا... ويشاكلن في السفر على نيجيريا..مونيكا قالت لندى القلعة إنتي أكبر مني في العمر عشان كدي ما بنضم معاكي... والله يا مونيكا دايرة النصيحة واللا الجنبها؟ إن دُرتي النصيحة الاتنين إنتي وندى ماكن صُغار.. وإن دُرتي الجنبها برضكن الاتنين ما كن صُغار.. بس الله يكبّر العقول!...... وبرنامج نجوم الغد بقى يخرّج فنانات جاهزات للسفر لنيجيريا... حتى الفنانة فهيمة اليا دوب فقعت من البيضة.. قالوا انتهت من البرنامج ما وصلت أهلها عديل... غسلت هدومها وكوتن وستفّت شنطتها وقالت ماشة نيجيريا...... ومن هنا.. و.. دوغري على مايدوغري...لكن معاها حق... قالو القروش في نيجيريا... ولا بيعدوها.. رزمة ولب عن كرعين الفنانة.. وهي تلقّط وتخُم وتخت في شنطتا ما بلوما والله... وأخير ليها من تقعد معانا هنا وتستنا ليلة القدر...القنعنا منها شيخ حسن! قفل الباب:-( عش للمساء وللنسائم والسحر- عش للعشيات المبللة الثياب من المطر- عش للقصيد يزور بيتك رائعاً.. مثل القمر- ودع الترحل في دروب الشوق.. درب الشوق يا قلبي وعر)..

moh_alnour
15-10-2010, 09:02 PM
ياسر عرمان لي حسي ما قادر أعرفو داير شنو ؟؟

و نحن كمان ما عارفين الزول دا ح يكون موقعو شنو من الإعراب بعد الإنفصال !



غايتو يا شيخ حسن الجامع البتكون الإمامة فيهو مرا الجماعة يحجزو لصلاة الجمعة من قبال شهر
الما بيصلي تلقاهو طابي مصلايتو في أباطاو وجاري على الجامع
وناس يكونو ما ركعو أصلو من الله خلقهم تلقاهم يكابسو في الصف القدامي

:o :o :o

محمد الجزولى
17-10-2010, 08:03 PM
جاء بصحيفة الراى العام للكاتبة منى سلمان
وتحت عنوان أمي يا بحر المحنة الفيك كِتِل

مدخل:
زمان تعبتي وسهرتي وشلتي العمر ليالي
ولسه برضو دلوقتي بتحملي الهم بدالي
أنام وتسهري.. وتباتي تفكري
وتصحي من الآذان .. وتيجي تِشأري ( تتفقدي)
يا رب يخليك يا أمي .. يا ست الحبايب يا حبيبة
تسهر كل الأمهات الليالي ويتعبن من شيل الفلذات علي الكتوف صغارا وشيل همهم في القلوب بعد الكبر.. طوال سنيني معها قبل أن تفرقنا الأقدار لم يحدث أن استيقظت من النوم صباحا دون أن أجدها قد سبقتنا من (الدغش النسايمو يهبهبن) .. تصلي وتدخل لعمل الشاي، تلك المهمة التي لم يقعدها عنها تعب أو مرض ثم تقضي يومها في التنقل بين نار الفطور ونار الغدا وتظل تدور في مطبخها كالساقية تروي العطش وتطعم البطون دون شكوى أو ملل.
- حنان الصغيرة غنت:
أمي حنونة وأمي عظيمة .. زهورا أنحنا وهي جنينة
بتربينا وبتراعينا وتسعد بينا
- (جبدتني) أمي بالدمعة القريبة، فكلما كانت تذهب للعزاء في بيت بكاء كنا نلاحقها بالمحاذير والممنوعات وأهمها عدم الإنبهال واستلام البكاء كما لو كانت (ست الوجعة)، فكم جررناها جرا من بيوت البكيات خوفا عليها من الهلاك شنهفة وبكاء .. نراجعها:
المات ده أبوك ولا أخوك؟؟
فقد كانت وحيدة أمها، فتجيبنا في مسكنة من بين دموعها:
ما وجعني يا أخياتي .. كر علي من نارو!
أما في المسلسلات فحدث ولا حرج، فمع كل موقف درامي تسيل منها الدموع (ارباع ارباع)، وعندما أسرفت على نفسها بالبكاء مرة كعادتها منعتها شقيقاتي من متابعة مسلسل عفاف شعيب الشهير (اليتيم والحب) حتى تعهدت بعدم رمي دمعة واحدة خلال بث الحلقات لكنها سرعان ما (لحست) وعودها مع أول لقطة ظهر فيها اليتيم وسالت دموعها مدرارا، وعندما وجدتهن ينظرن إليها شذراً صاحت فيهن:
يا أخياتي ما أتيم ومسكين .. أنتوا ما عندكن رحمة؟؟
- كانت تركب مع أبي العربة في ابوروف شارع البحر (جنب الزرايب) عندما اعترض طفل صغير العربة وعبر أمامها حتى كادت أن تدهسه .. فرمل أبي بصعوبة بالقرب من أقدام الصغير فما كان منها إلا أن نزلت مسرعة وهي تقول:
الخلا علي أمك الغبيانة .. ده صغير منو يا ناس؟؟
احتضنته في إشفاق ثم حملته للبيت المواجه وأدخلته ثم أحكمت إغلاق الباب خلفه، بينما ظل أبي ينظر إليها ويضحك دون أن يتمكن من الحديث، وعندما عادت للعربة قال لها:
هسي يا الفويلحونة حشرتي الشافع في البيت ده .. العرفك شنو ده بيتم؟؟
قالت في ثقة:
ما مشكلة بودوه لـ أهلو .. أخير من تطقو عربية تودرو علي أمو.
- عدت ذات يوم من المدرسة متوعكة واشعر بالحمى، شكوت لها وجعي وهي جالسة على بنبرها (تنضف) في الخضار جوار حلتها، مست رأسي المتقد بيدها الحانية وقالت:
آى والله محمومة .. امشي ارقدي في البرنده دابن اقضى من ملاحي ده واجيك.
دخلت وتمددت على السرير وسرعان ما استغرقت في النوم، لم يطاوعها قلبها فأرسلت خلفي (عايدة) لتتفقدني والتي جاءت تهزني في مكايدة وتقول:
هوي قومي أمي بتناديك .. عاملة فيها عيانة؟
تجاهلتها ورفضت الاستجابة بالرد عليها فما كان منها إلا أن صاحت:
يمه.. صحيتا .. أبت ما تصحا!!
وقبل أن أستدير أليها زاجرة، وجدت أمي تقفز متخطية النار والحلة وتندفع إلي جريا ثم تنهار إلى الأرض جاثية على ركبتيها أمام سريري، فقد حسبت أن مكروها ألم بي .. انحنت علي فالتقت عيني بعينيها فوجدت فيهما جذعا لم أصادفه من قبل ولا بعد .. سألتني في لهفة:
مالك ؟
أشفقت عليها من (الخلعة) فطمأنتها:
أنا كويسة ما تخافي يمة!!
- مخرج
رغم ما عرف عنا من سخونة العواطف والمحنة إلا أننا شحيحين في التعبير عنها، ورغم أن أمهاتنا هن سبب وجودنا في الحياة إلا أننا قد لا ندرك معنى ولا عمق ارتباطنا بهن بحبل سري خفي، إلا ساعة إنقطاعة لحظة مغادرتهن لهذه الفانية إلى دار الخلود، وحينها لا يكفينا أن نعيش باقي العمر ندما على ما فرطنا فيه من صحبتهن، فقد قالت أمثالنا عن مصيبة فقدان الأم ( موت الأب نعمة وزالت .. وموت الأم هملة وطالت) .. وآ هملتنا بعدك يا أمي الحبيبة.

moh_alnour
17-10-2010, 10:00 PM
ما مشكلة بودوه لي أهلو أخير من تطقو عربية تودرو علي أمو

و الله يا ود الجزولي المحنة و البركة تلاشت مع الجيل داك
فمشهد و تصرف مثل هذا قلَّ أن تجده مثله في هذا الزمان فقد كان الجيران الأسرة الثانية في المجتمع
ربنا يخلي لينا جميع أمهاتن و يرحم من رحل منهم إلى الدار الأخرة
همسة : تعجبني كتابات و أراء الصحفية منى سليمان عبر الصحف و القنوات الفضائية
فدائما ً ما أحس بأنها سودانية حتى النخاع شكلا ً و موضوعا ً

محمد الجزولى
17-10-2010, 10:33 PM
و الله يا ود الجزولي المحنة و البركة تلاشت مع الجيل داك
فمشهد و تصرف مثل هذا قلَّ أن تجده مثله في هذا الزمان فقد كان الجيران الأسرة الثانية في المجتمع
ربنا يخلي لينا جميع أمهاتن و يرحم من رحل منهم إلى الدار الأخرة
همسة : تعجبني كتابات و أراء الصحفية منى سليمان عبر الصحف و القنوات الفضائية
فدائما ً ما أحس بأنها سودانية حتى النخاع شكلا ً و موضوعا ً
صراحة يا ود النور حتي الامهات حاليا غير امهات الزمن داك
الام البي تقوم الدغش وترمي ( اللقيمات ) وتجهز الشاي
حاليا الشافع يصحي قبل امو
رد الهمسة : ما يميز الصحفيه منى هو انها تتوغل فى قضايا تمس صميم المواطن البسيط
وبساطتها فى تناول المواضيع بلغة محبوبة للقارىء العادي
تحياتى الحبيب محمد النور

ابو عبد الرحمن
17-10-2010, 11:13 PM
[SIZE="5"]كتب د. عادل الصادق المكى فى عموده الباب البجيب الريح فى صحيفة التيار
وتحت عنوان يا جماعة الحاصل شنو :

وبرنامج نجوم الغد بقى يخرّج فنانات جاهزات للسفر لنيجيريا... SIZE]
والله في مرحلة قبل نجيريا نسيتها يا أستاذ . هي ما مراحل ، اسي الواحد
لمن اجي اتعلم الخمرة او الصطلة أو اي حاجة ، ما لازم اتدرج ، اها من
نجوم الغد ،، بمشو للأسمو ( السر قدور ) وهو والله ما عندو سر و لا قدر
اها ، بمشو في برنامج ( عارضات الازياء ، اغاني وأغاني ) أكتسبو خبرة
شوية ، عن كيفية الخلط وطريقة ، نصب الشراك ، وغرودة العيون ،،والابتسامات
الساحرة الجذابة ، وخلفة الرجل ،، والله خلفة الرجل زاتها ، دايرة ليها خبرة
لانو كلهم لاحظت ليهم الرجل الشمال فوق الرجل اليمين ،، والسر فيها كده
شنو ما عارف ؟؟ سؤال يحتاجة لإجابة عاجلة ؟ اها بعد ماتعلمو فنون الغزل
والنظرات القاتلة والجرأة والإبتسامات الساحرة والساهرة ، بعد داك (عدل )نجيريا
جاك زول محترف ،، ما القصة بقيت تبادل ، انتو يا ناس نيجريا ادونا لاعيبة كورة ،
ونحن نديكم لعيبة ، بس لعيبة من نوع مختلف ،، شي أخضر وشي اصفر وشي
أبيض ، وشي لون زينب ،، لون زينب ده عرفتو في يا تو فوقهم ،،،، انا والله عارف
بس ما بتكلم ،، ولاعيبينا والله كمان فيهم ميزة عجيبة ، يعني مواصفات اللاعب
كلها موجودة فيهم ، داير صغير موجود ( نبق ) داير( زرافة ) موجود لاعب وسط
اشيل الشاردة والواردة طويل القامة والهامة ، داير لا عب مساك ( قصير وخفيف )
محل ما تقبل تلاقاهو موجود ،،، وداير لا عب خبرة موجود وده نفس الاول ما بتكلم
بيهو ،، (ما بنجيب اسمو الهواء بقسمو ..... ) وبعد ما يجو لاعيبتنا نغني ليهم
( مشينا وجينا وكيه للمابينا ، ومشينا وجينا وكان اهلينا ارجنتينا ، ويا حليل ايامك يا أهلينا ،،،

محمد الجزولى
18-10-2010, 07:46 PM
، وخلفة الرجل ،، والله خلفة الرجل زاتها ، دايرة ليها خبرة
لانو كلهم لاحظت ليهم الرجل الشمال فوق الرجل اليمين ،، والسر فيها كده
شنو ما عارف ؟؟ سؤال يحتاجة لإجابة عاجلة ؟


هههههههههههههههههه
والله يا ابو عبد الرحمن دي بالغت فيها لكن
تعرف ما بعيد بكرة نسمع بى المعهد العالى لخلفة الرجل
اصلو بقى كل شيء جائز .....
تحياتى ابو عبد الرحمن

محمد الجزولى
18-10-2010, 07:50 PM
جاء بصحيفة الراى العام وتحت عمود ساخر سبيل للكاتب الساخر الفاتح جبرا
بعنوان مرابحة سيراميك

حضر لي صديقي (س) بالمنزل وهو يحمل (كرتونة) كبيرة وضعها أمامي بالمنضدة.. وبعد كلمات الترحيب واللازم منو أخبرني وهو يشير إلى الكرتونة بأنّ شقيقة الموجود بكندا قد قام بإرسال هذا الجهاز الأمريكي الحديث لكشف المعادن:
- واللّه يا أستاذ زي ما إنتا عارف أنا ما عندي علاقة لا بالمعادن ولا بالذهب وهو رسلوا ليّا عشان أبيعو واستفيد من تمنو لأنو قالوا أسعار الحاجات دي بقت غالية خاصة إنو هو نوع أصلي وجيد.
- وطيب ما عرضتو للبيع مالك؟
- والله بيني وبينك يا أستاذ أنا قُلتَ قبل ما أبيعوا أمشي أفتش بيهو احتمال تضرب معانا والزول يطلع من المعاناة دي وعشان كده أنا جبتو ليكا (تبرمجو) ليّا عشان حاجاتو كُولها بالكمبيوتر.
قضيت الليل كله أقرأ في (دليل المستخدم) الذي كان مرفقاً مع الجهاز ولم أذهب إلى فراشي إلا بعد أن قمت بتجميع أجزاء الجهاز وضبطه وبرمجته.
بعد أن استلقيت محاولاًَ النوم طفقت أتذكّر في تلك القصص المتداولة منذ أزمان، التي تحكي عن أشخاص وجدوا جرّاراً من الذهب وهم يحفرون في منازلهم (في هذا الحي العتيق) لأغراض البناء وهي قصص أقرب إلى التصديق، فهذا الحي (بيت المال) قد كان وزارة المالية في (المهدية) ومن غير المستبعد أن يكون بعض المسؤولين قد قاموا (بتصبين) بعض الحلي والمجوهرات والنقود الذهبية ووضعها في (جرار) داخل الأرض، والتصبين عزيزي القارئ هو ما يُعرف بالتجنيب في زماننا هذا، أي وضع بعض إيرادات الدولة (على جنبة) ليصرف منها المسؤول بمعرفته وهو نوع من التجاوز المالي الذي ينتشر عندما تكون (الدولة مهدية)!
في صباح اليوم التالي وبعد أن يذهب الأولاد للمدارس سوف أقوم (بالتنقيب) في كل شبرٍ من أجزاء المنزل.. هكذا قرّرت بعد أن استعرضت في مخيلتي تلك القصص قبل أن أنام فالفرصة جاتني (لحدت عندي).
محمد علي.. عبد الرحمن حسن.. أحمد عبد اللّه.. صالح عباس.. (كنت أفكِّر بصوت مسموع) وإذا بالمدام.
- يا راجل إنتا جنيت؟ بتهضرب مالك؟ الأسامي دي جبتها من وين؟
- أهضرب شنو يا ولية؟ أنا قاعد اختار ليّا في إسم فني.
- البرنامج عملوهو نجوم الأمس وللاّ شنو..؟
شرحت للمدام القصة كووولها وكيف أنه بعد ساعات قلائل سوف ينضم أحدهم (اللي هو أنا) إلى قائمة أثرياء (الغفلة) في هذا البلد العجيب وسوف تملأ صوري (الجرائد) الفنية والرياضية والاجتماعية وقد سبقت إسمي... كلمة (الوجيه) ثم الشاعر.. الملحن.. الكابتن.. الأديب.. الأريب..!
- كدي جيبي الغويشة الفي أيدك دي..؟
- سجم خشمي.. كمان عاوز بيها شنو؟ كل حاجة ولا دهبي ده..!
- لا لا.. بس أعمل بيها (تست) للجهاز عشان أشوف الصوت البيطلعو لمن يلقي الذهب.
وبالفعل.. قمت بتمرير الجهاز على معادن مختلفة من بينها (الغويشة)، الذي كلما مَرّ عليها قام بإصدار صوت مختلف يشبه إلى حد كبير صوت عربة الإسعاف..!
قمت وسط دهشة المدام بارتداء الجهاز وتثبيته على خصري ووضع السماعات على أذني وحملت العصا التي يوجد في نهايتها الطبق اللاقط في يدي وبدأت في مسح المنزل والمدام تنظر لي في إشفاق..!
(وأنا أنزع السماعات متهلل الأسارير): هنا.. بس هنا..
هنا شنو؟
الدهب هنا.. الحتة دي فيها دهب!!
كانت الحتة المشار إليها تقع في منتصف صالون المنزل وهو (لعلم القارئ الكريم) المكان الوحيد الفي البيت (السيراميك)..!
للتأكد قمت بتكرار المسح مرات عديدة وما أن أضع الجهاز على تلك (الحتة) حتى تبدأ (الكواريك) ويقوم الجهاز بإصدار ذلك الصوت الإسعافي، لم تمض دقائق حتى قمت بإخلاء (منطقة العمليات) من أيِّ قطعة أثات بعد أن قمت بتجهيز (عِدّة الحفر) اللازمة (شاكوش كبير - عتلة - أبو راسين - كوريك)..
إنتا هسه بتقدر على الحفر ده؟ ما تجيب ليك زول يساعدك..!
بالله؟ عشان بعدين يقول ليا عاوز نسبة.. لا لا برررراي كده!!
وبدأت الحفر لإستخرج الكنز في دائرة قطرها متر تقريباً.. كلما حفرت قليلاً قمت بوضع الجهاز لأستمع إلى ذلك الصوت المزعج (اللذيذ).. في مرات عديدة يشتد (الصوت) عند الحواف فأضطر لتوسيع (الحفرة).. مضت ساعات من الحفر المتواصل لا يفصل بينها إلاّ.. كباية شاي.. كوز موية باردة.. سجارة.. فنجان قهوة.. عاد الأولاد من المدارس فوجئوا (بالمنظر):
يا بابا إنتا بتحفر في شنو..؟
(وأنا مصهين)..
يا بابا إنتا كسرت الصالون ليه..؟
أنا ح أبني ليكم تسعين صالون واللاّ أقول ليكم ح أشتري ليكم بيت في كافوري..!
وسط دهشة الأولاد الذين جلسوا يراقبونني عاودت الحفر.. رغم الإجهاد إلا أن المسألة فيها دهب وكده..
متتبعاً مصدر الصوت لم تتبق (سيراميكاية) واحدة في الصالون.. في تمام الساعة الخامسة وأربع وعشرين دقيقة وإطناشر ثانية عصراً.. أصدر الجهاز (جقلبة) شديدة فعرفت أن (الكنز) قد اقترب.. وبضربة واحدة بدأت ملامح (الإبريق) الذي كان فيما يبدو يستخدمه أحد (الدراويش) في (الوضوء)..!
(في تحسر): الجهاز ده الظاهر ما تمام..!
تمام ما تمام رجع ليا صالوني ده زي ما كان..!
كسرة:
أكتب لكم هذا المقال من داخل (بنك الأمازوني المتحد) وأنا أحمل في يدي ورقة مكتوب عليها (طلب مرابحة لشراء 60 متر سيراميك).

ابو عبد الرحمن
18-10-2010, 09:22 PM
هههههههههههههههههه
والله يا ابو عبد الرحمن دي بالغت فيها لكن
تعرف ما بعيد بكرة نسمع بى المعهد العالى لخلفة الرجل
اصلو بقى كل شيء جائز .....
تحياتى ابو عبد الرحمن


تعيش كتير تشوف كتير ؟؟
وربنا يهون القواسي . يا محمد

ابو عبد الرحمن
18-10-2010, 09:31 PM
جاء بصحيفة الراى العام وتحت عمود ساخر سبيل للكاتب الساخر الفاتح جبرا
بعنوان مرابحة سيراميك

قد اقترب.. وبضربة واحدة بدأت ملامح (الإبريق) الذي كان فيما يبدو يستخدمه أحد (الدراويش) في (الوضوء)..!
(في تحسر): الجهاز ده الظاهر ما تمام..!
تمام ما تمام رجع ليا صالوني ده زي ما كان..!
كسرة:
أكتب لكم هذا المقال من داخل (بنك الأمازوني المتحد) وأنا أحمل في يدي ورقة مكتوب عليها (طلب مرابحة لشراء 60 متر سيراميك).


ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
( تقول لي باتا فيها شباطة حريقة تحرق لاركو )

moh_alnour
18-10-2010, 10:24 PM
شكرا ً ود الجزولي
و الشكر يمتد بذات الألق للكاتب الساخر الفاتح جبرا
على هذه البسمة الصباحية

محمد الجزولى
19-10-2010, 08:51 PM
والشكر اجزلة لكم احبائى ابو عبد الرحمن ومحمد النور

محمد الجزولى
19-10-2010, 08:56 PM
فى عمود خط الاستواء للكاتب عبد الله الشيخ بصحيفة أجراس الحرية
كتب تحت عنوان
عِتمان فى وضعية إلتفاف..

ثمّ أنّ عِتمان في زيارته إلى الحلة (اتجدع فينا جِنِسْ تجدع!).. سلخ لحبوبة هولة ورقة سنينة موس.. فض ختم بنكها.. دقشة من الورق السمين, رفيع المقام, سمعنا طرقعة الورق.. إنّها من المطبعة مباشرة إلى يديه الناعستين الناعمتين.. (الشريفتين العفيفتين)!..
ثمّ قرر أن يزور المدرسة.. كانت مرتع صبانا.. وكان فيها دلاهة الفصل.. أذكره الآن بريالاتو وخرتايتو.. وهو الآن النابغة الذبياني في الحزب الفلاني.. وبرضو تقول لي العشر فيهو شوك..!!
ولا بد أن ازور معه المدرسة وأقف في زاوية تسمح لي برؤية
النسائم تهفهف السكروتة، وتعدو بعطر اسمه بروت..! كان موضة لأعيان ذلك الزمان.. فأنا مثل (عاطل بابكر.. الذي يحب العطر)!.. تبرّع في الطابور ببناء مسجد!.. قلت له من فوق كُسّار الطوب الذي (أرتكز) عليه: هذه مدرسة (وانج).. وانج معناها بالرطانة سَهَلة بدون حوش!! رمقني بنظرة.. خلت نفسي عَفصْت على أزرار التغيير المبتغاة.. وعلى ما يبدو قد اخذ هناك (دورة متقدمة)!! إذ لم يرد عليّ وزجرني صمتاً.. وواصل دراريبه: نحن دايرين النشء - قالها بضم النون..!- دايرين النشء يتعلم أمور الدين.. وأكمل بقية الرواية.. وأنا من فوق تل كسار الطوب قلت: المدرسة دايره طباشير, وكتاب ولو يشتركوا فيه ثلاثة!! بالكثير أربعة.. ومدرس لكل مادتين أو ثلاثة.. نحن شايفين كده!! ليتني لم أقل العبارة الأخيرة.. فقد صفعني بسؤال جلب عليّ الحوقلات و التعوذات من حلوق القوم.. إنّها مفاجأة.. قد صار يعرف كيف يركب جُملاً مفيدة!!.. إنتو منو؟ ودايرين شنو؟... ثم أكمل بقية الرواية التي فيها تبعيضاً للمرجفين في المدينة!!.. بعد كل احتفال في الحلة لابد من كرامة.. إن لم اذهب إليها سيقولون أنني هربت من المواجهة.. في خشم الباب, ومن بين فرجات الحجازين قلت له: وطيب.. طيب ما تقلبها خلوة وترتاح!!.. زادت الحوقلات.. حتى أنّ أبوك نُقد قال لي: إنت جيت يا المنعول؟.. وكنت فاكهة الكرامة.. قالت حبوبة هولة التي انتزعت جندرتها لوحدها وجلست في الديوان لتناقش مستقبلي الاجتماعي والسياسي مع الرجال.. قالت وهي تعصر على الورقة السنينة التي دستها في صدرها.. إن كان داير يسافر.. أنا بقطع ليهو التذكرة!.. وقال أبوك نقد.. يسافر كيف؟ هناك فيها الكشة.. خلوهو قاعد في الهمبريب ده (شكرته فيما بعد.. لأن شفقته عليّ تغلبت على مكنته الخفيفة بعد استجابتها السريعة لدراريب الطابور..) أحدهم ولا داعي لذكر الاسم اقترح على عِتمان أن أركب معه الفارهة.. وآخر قال: يا عتمان يا ولدي.. ما تشوف ليهو شغلانه.. وشيلو معاك (أجدعو في الخرطوم)!!.. ثم إن عِتمان كان متصدراً للمجلس وفي وضعية التفاف لا تجدي معها أن أجُرْ فيهو النور الطويل.. استمال القوم إلا قليلاً... وقال في ثنايا المفاوضات ما معناه إنه (سيساعدني)!.. والحمد لله الذي سخر لنا الموبايل بعد ذلك بسنوات عددا... وبما أنّي أعرف عِتمان (In and out) وأعرف نوع مساعداته، فقد ذهبت إلى سوق الأحد بعد ساعة من تفحيطه إلى العاصمة المثلجة, وبِعت الدحش.. والمَرْقه ألياها.. في حمرة الشيخ.. في الرواكيب التي يأوى إليها القادمون من ليبيا عرفني مساعد من الحلة.. قال لي: بعد ما خفست جاء كومر الحكومة (يكشّف ليك) (لِقوك عملت زُغبير).. تمام يا فرده؟.. أنا عارفكم ما بتنقبضوا.. سألته: نحن منو؟؟ وحكى لي أن عِتْمان خطب سكينة, وما أدراك ما سكينة؟!.. ونقل لي على أية حال أخباراً لن أجدها في وسائل الإعلام الجماهيرية.. وشدد على العبارة (ما تقول لي زول!!).. ولا بد من الخرطوم وإن طال السفر.. ولا بد من زيارة عِتْمان في قصره بعد حدثين فائرين.. المفاصلة.. ثم اتفاق السلام.. وأهو ،، كما يقولون.. لكن للأسف الشديد عِتمان ما فاضي ليّ.. العمل العام أخذ كل وقته.. أقابلو كيفن..؟؟

تغريد
19-10-2010, 11:49 PM
بوست اكثر من رائع يا محمد الجزولي

لم امل من تكرار صفحاته عدة مرات

جميلة هي الكتابات حين تأخذ طعم الوطن

وجميلة هي مدني حين تضم بين أبناءها من هم مثلك

قلما وفكرا وثقافة

عندها يلتمسون الأبداع كل يوم ليخرجون لنا الدرر

تحياتي محمد علي هذا البوست الروعة

سلمت يداك

محمد الجزولى
20-10-2010, 08:35 PM
بوست اكثر من رائع يا محمد الجزولي

لم امل من تكرار صفحاته عدة مرات

جميلة هي الكتابات حين تأخذ طعم الوطن

وجميلة هي مدني حين تضم بين أبناءها من هم مثلك

قلما وفكرا وثقافة

عندها يلتمسون الأبداع كل يوم ليخرجون لنا الدرر

تحياتي محمد علي هذا البوست الروعة

سلمت يداك


الرائعة تغريد
اسعدنى جدا وجودك هنا
واسعدني جدا ثناءك والذي هو طوق شرف اعتز به جدا
تعرفي يا تغريد اصعب شئ هو كيفية الاختيار من بين عشرات المقالات والاعمدة اليوميه
اتمنى ان اراك دوما هنا

محمد الجزولى
20-10-2010, 08:43 PM
جاءبصحيفة اخر لحظة فى عموده
ولكن المفروض - للصحفى محجوب بدري
تحت عنوان الحب والظروف

مع الإعتذار للأستاذ الكبير فضل الله محمد والفنان القدير محمد الأمين في استعارة هذا العنوان من الأغنية الخالدة في وجدان المحبين صغاراً وكباراً.. قلنا ما ممكن تسافر.. نحن حالفين بالمشاعر.. أما وقد تبلّدت المشاعر وطلعت الحبيبة ماسورة بعدما كانت أسطورة فقد أعجبني الكلام الذي خطه قلم الأستاذة الصحفية والكاتبة البارعة المحامية زينب السعيد عن الحب.. نزولاً عند رغبة (معجباتها) من القارئات الشابات.. ورأيت في الأمر خروجاً من الدائرة الجهنمية التي ندور فيها (وحدة.. انفصال.. استفتاء) وحتى لا يقال عنا أن قلوبنا وأقلامنا لا تعرف الحب.. ولأننا (دقَّة قديمة) فأن شباب هذه الأيام لا يصدقون أننا نتحدث عن الحب أو حتى نعرفه.. إبن خالتي العميد عبد الرحمن حسن سيد أحمد سأل والدته (خالتي) وقد تقدمت في السن وهو وحيدها - رحمها الله رحمة واسعة - قائلاً: (يمه إنتي كنتي بتحبي أبوي؟) فردت عليه بلهجة حاسمة (يا ولد.. مالي ما بحب أبوك.. لبَّسني الغالي وأكَّلني الحالي) وقد أعجبني السجع والمعنى.. وعبد الرحمن شاعر غنائي حرمته ظروف عمله العسكري وطبيعته الملتزمة من البوح بها إلا أخيراً بعدما تجاوز الخمسين من عمره.. وقد أخذت بعض قصائده طريقها للاجازة والتلحين والغناء لدى المطرب الفنان محمد النصري وآخرين.

لما جيتك من بعيد سايق خطايَ.. وقلبي دقاتو البتحكي كم تعب بالشوق معايا..

كنت حاسس إني بسعد والزمن يرحم أسايَ..

والسنين الجايرة تبسم.. ومرة يتحقق منايَ..

بس لقيتك يا ضناي كأنو ما زولي العرفتو..

ولا الحبيب الكان ضرايا

ü إنها الظروف التي حالت دون هذا الحب كل هذه السنوات الخمسين..

يا قلبي ليه رغم السنين.. فيض الحنين يتجارى ما نضب المعين..

لي زول توسَّم فجرك الجواك عليه

لكنه بي افراحو كان دايماً ضنين..

تاريهو سايب فيك شجن..

مدفونة فيك جذوة لهيبو المن سنين..

لكن ما بالغت (يا نتنياهو) وهذا هو لقبه في الجيش.. عندما تقول:-

يا حبيبة سألت عليك كل سُمّار الليالي

عن حنينه في خاطري عدّت لمحة بين أحلام خيالي

الغناوي المنِّي طلعت عاد يبكَّن كل سالي

وكل كوامن الشوق جواي صادحة تندهلك تعالي

والحُبّ نقيض البُغض.. وهو الوداد والمحبة.. وكذلك الحِب بالكسر وأحبَّهُ فهو مُحِبٌّ وهو محبوب.. قال الأزهري.. وقد جاء لفظ الُمَحَب بفتح الحاء شاذّاً في الشعر، قال عنترة

ولقد نزلت فلا تظُنّي غَيْرَه منِّي بمَنْزِلةِ اُلمحَبِّ المُكْرَمِ

واستَحَبّه كأحَبّهُ فالاستحباب كالأستحسان.. والمحبة ايضاً اسم للحب والحِباب بالكسر الُمحابّة والموادّة.. والحب.. قال أبوذؤيب:-

فقلت لقلبي يا لك الخير إنما.. يُدليك للخير الجديدُ حِبابُها

وتحبّب اليه تودّد.. والحِب الحبيب.. قال قيس بن الملوّح

أتهجر ليلى بالفِراقِ حبيبَها.. وما كان نفس بالفراق تطيبُ

كما قال ابن الدُّمينه:-

وإن الكثيب الفرد من جانب الحِمي إليّ وإن لم آته لحبيبُ (أي المحبوب) والحِب المحبوب.. وكان زيد بن حارثة رضى الله عنه يدعى (حِبُّ رسولِ الله (ص) فقد كان صلى الله عليه وسلم - يحبُّه كثيراً.. وفي حديث فاطمة رضوان الله عليها قال لها رسول الله (ص) عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها (إنها حِبُّةُ أبيك) فالحِب بالكسر المحبوب والحبيب.. والحُباب بالضم الحب قال أبو عطاء السندي مولي بني أسد فوالله ما أدري وإنِّي لصادقٌ - أداءٌ عراني من حُبابك أم سِحْرُ

وفي حديث أُحُد: هو جبل (يحبُّنا ونحبُّه).. وفي حديث أنسٍ رضيَ الله عنه ( أنظروا حُبَّ الأنصارِ التمرَ).

ü وحبّذا الأمر أي هو حبيب قال جرير:-

يا حبذا جبل الريان من جبلٍ وحبذا ساكنُ الريانِ من كانا

وحبذا نفحات من يمانيةٍ تأتيك من قبل الريان أحيانا

قال أبوالحسن بن كيسان حبَّذا كلمتان جعلتا شيئاً واحداً.. وهم يتحابُّون أي يحبُّ بعضُهم بعضاً.. وحب الى هذا الشئ يحب حباً.. وللأستاذ حسن فضل المولى مدير قناة النيل الأزرق (كتيباً) عن الحب اسمه (هذا الشئ).

دعانا فسمّانا الشعارُ مقدماً وحبَّ إلينا أن نكون المقدما

ü وحبابك وهي كلمة نستخدمها نحن في بلادنا للترحيب دون سائر الاقطار العربية.. معناها غاية المحبة.. حبابك أن يكون ذلك.. أو حبابك أن تفعل ذلك.. أي غاية محبتك.. أو مبلغ جهدك والإحباب بكسر الهمزة البرءُ من المرض.. ويقال للبَرَد حَبُّ الغمامِ وحَبُّ المزن.. وفي صفته صلى الله عليه وسلم (ويفترُّ عن مثلِ حَبِّ الغمام.. شبّه به ثغرَه في بياضه وصفائه.. وحبَّةُ القلبِ ثمََرتُه وسُويداؤه.. يقال أصابت فلانة حبَّةَ قلب فلان.. إذا شغف قلبه حبها.. وحَبَبُ الاسنان تنضّدُها قال طرفة:-

واذا تضحك تُبدي حبباً.. كرضاب المسك بالماء الخَصِر

وحباب الماء فقاقيعه.. وهو الطل على الشجر (الندى).

ü دخلت منزلي فقالت لي ابنتي الصبيّة:- (وين يا حبَّة!!) فظننتُ أنها تعيرني بكثرة تناولي الحبوب للدواء.. لكنها قالت هذا اختصار لحبيبي في (لغة الراندوك) فقلت لها إنها من صحيح اللغة.. والتحية لبنت السعيد زينب

وهذا هو المفروض

ابو عبد الرحمن
20-10-2010, 10:06 PM
ما أجمل الحب أخي محمد وانت تعيشه صافياً نقياً لذيذاً
دون ضجر ولا ضوضاء ولا شحناء ولا عناء ولا بلاء
إن لحظات كهذي وأنت مع من تحب ، انها الجنة بعينها
قال الشاعر
لا خير في الدنيا ولا في نعيمها ؟؟؟ وانت وحيدٌ مفردٌ غيرُ عاشق
وقال آخر
هل العيش إلا أن تروح وتغتدي ؟؟؟ وأنت بكأس العشق في الناس نشوان
وقال شاعر آخر
وما طابت الدنيا بغير محبة ؟؟؟؟ وأي نعيم لامري غير عاشق
هذه الحياة أخي محمد وانت نسعد بالحب والعشق والغرام الحلال
وغيرها حياة بؤس وشقاء ونكد ،،، نشكرك أخي محمد على الاشراقات
الصباحية هذه ،،،،،،،،،،،

moh_alnour
20-10-2010, 11:48 PM
أخي العزيز ود الجزولي
منذ أن قرأت هذا البوست و في بالي رابط هام كُنت أود أن أدرجه بالبوست
و ذلك لقناعتي بأنه مفيد جدا ً لكل من يبحث عن أخبار السودان المتنوعة داخل و خارج السودان
من خلال العالم الأسفيري ، خاصة و أنه شبيه بموضوع البوست
لكن و بصريح العبارة و بالبلدي كدا متحسس شوية لأنو خايف أحرق ليك فكرة البوست :(

محمد الجزولى
21-10-2010, 03:31 AM
ما أجمل الحب أخي محمد وانت تعيشه صافياً نقياً لذيذاً
دون ضجر ولا ضوضاء ولا شحناء ولا عناء ولا بلاء
إن لحظات كهذي وأنت مع من تحب ، انها الجنة بعينها
قال الشاعر
لا خير في الدنيا ولا في نعيمها ؟؟؟ وانت وحيدٌ مفردٌ غيرُ عاشق
وقال آخر
هل العيش إلا أن تروح وتغتدي ؟؟؟ وأنت بكأس العشق في الناس نشوان
وقال شاعر آخر
وما طابت الدنيا بغير محبة ؟؟؟؟ وأي نعيم لامري غير عاشق
هذه الحياة أخي محمد وانت نسعد بالحب والعشق والغرام الحلال
وغيرها حياة بؤس وشقاء ونكد ،،، نشكرك أخي محمد على الاشراقات
الصباحية هذه ،،،،،،،،،،،

ابدعت اخى ابو عبد الرحمن
وقد اختزلت كل الحكايه فى هذا البيت
لا خير في الدنيا ولا في نعيمها ؟؟؟ وانت وحيدٌ مفردٌ غيرُ عاشق
تسلم اخى ابو عبد الرحمن فما اروع مرورك هنا

محمد الجزولى
21-10-2010, 03:45 AM
أخي العزيز ود الجزولي
منذ أن قرأت هذا البوست و في بالي رابط هام كُنت أود أن أدرجه بالبوست
و ذلك لقناعتي بأنه مفيد جدا ً لكل من يبحث عن أخبار السودان المتنوعة داخل و خارج السودان
من خلال العالم الأسفيري ، خاصة و أنه شبيه بموضوع البوست
لكن و بصريح العبارة و بالبلدي كدا متحسس شوية لأنو خايف أحرق ليك فكرة البوست :(

الجميل محمد النور
ياخى انت عندك الرابط ده وساكت لى اسى ( هههههه)
الغرض هو تعميم الفائده اخى محمد النور
واتمنى منك ان تقوم بادراج الرابط حتى نستفيد جميعا
همسة : ياخى ما تتحسس ياخى ... البوست بوستيك وانت اخ عزيز والله

تغريدا
22-10-2010, 01:27 AM
أستاذنا الرائع المبدع محمد الجزولى لك كل تحايا الود والاحترام ورائعة فكرة هذا البوست الذى حقيقة تمتعت أجمل متعة وأنا أتجول فى أروقته ودهاليزه بين روعة التعبير وموضوعية الكلمات وبحق كلما أقراء عاموداً أجده أجمل من سابقه وعندها خانى التعبير بجد تسلم يمينك وأمتعنا بالمزيد المزيد

moh_alnour
22-10-2010, 02:22 AM
الأخ الحبيب : محمد الجزولي
تسلم كتير على هذه الكلمات الطيبة و التي لا نستغربها من شخص مثلكم
الرابط هو ( صحيفة الراكوبة الإلكترونية ) حيث أنه يحتوي على أعمدة صحفية متنوعة
لصحفيين و كُتاب سودانيين لهم بصمة واضحة في الصحافة السودانية
و هو مقتبس من عدد من الصحف السودانية و به أخبار متنوعة مواكبة جدا ً ( أخبار السودان لحظة بلحظة )
خاصة للذين يُقيمون خارج السودان و يودون متابعة الأخبار السياسية و الفنية و الرياضية و غيرها
أرجو قبول الرابط مع الود
http://www.alrakoba.net/

تغريدا
22-10-2010, 03:02 AM
الأخ الحبيب : محمد الجزولي

تسلم كتير على هذه الكلمات الطيبة و التي لا نستغربها من شخص مثلكم
الرابط هو ( صحيفة الراكوبة الإلكترونية ) حيث أنه يحتوي على أعمدة صحفية متنوعة
لصحفيين و كُتاب سودانيين لهم بصمة واضحة في الصحافة السودانية
و هو مقتبس من عدد من الصحف السودانية و به أخبار متنوعة مواكبة جدا ً ( أخبار السودان لحظة بلحظة )
خاصة للذين يُقيمون خارج السودان و يودون متابعة الأخبار السياسية و الفنية و الرياضية و غيرها
أرجو قبول الرابط مع الود

http://www.alrakoba.net/






أخى الكريم محمد النور لك تحايا الود والأحترام دخلت على الرابط وبه حقيقة كل مايريد القارئ تسلم وهو أضافة ثرية لهذا البوست الرائع

محمد الجزولى
22-10-2010, 09:56 PM
أستاذنا الرائع المبدع محمد الجزولى لك كل تحايا الود والاحترام ورائعة فكرة هذا البوست الذى حقيقة تمتعت أجمل متعة وأنا أتجول فى أروقته ودهاليزه بين روعة التعبير وموضوعية الكلمات وبحق كلما أقراء عاموداً أجده أجمل من سابقه وعندها خانى التعبير بجد تسلم يمينك وأمتعنا بالمزيد المزيد
أحييك اختى تغريد عبد العظيم وانت تتذوقين حلاوة الحروف
كيف لا وانت صاحبة قلم مبدع يجيد الكتابة
شكرا لمرورك ودعمك المتواصل

محمد الجزولى
22-10-2010, 09:59 PM
الحبيب محمد النور
شكرا لك على هذا الرابط الرائع
وحقا يوجد بالرابط الكثير الكثير
شكرا لك مرة اخري اخى محمد

محمد الجزولى
22-10-2010, 10:02 PM
جاء بصحيفة التيار للكاتب عثمان ميرغنى تحت عموده حديث المدينه
وتحت عنوان :
كلمة ورد غطاها....
خور دُبَيّ.. نسخة بودمدني

براءة تفكير.. بهذا أعلن أنا المعماري أعلاه بأني صاحب إقتراح لتطوير ضفتي منطقة غابة أم بارونة وما يجاورها وأيضاً ما يقابلها من مناطق في ضفة النيل الأزرق.. بحيث يقوم مشروع سياحي وسكني وخدمي وإستثماري مشابه لمنطقة الخور بإمارة دبي (بر دبي وبر ديرة).. وأعلن(مجاناً يا شيخ عثمان ميرغني- أثابك الله) بأني مستعد لمقابلة وشرح الفكرة والوقوف على إنزالها لواقع التصميم الحضري والمعماري إشرافاً ومتابعةً دون أجر مالي ترحماً على أمواتنا رحمهم الله.. وأرجو أن أفيد بأن قيام هذا المشروع سيقيل بإذن الله مدينتنا من وهدتها التي طالت زماناً، كما وطالت الجميع.. والله على ما أقول شهيد.. اللهم هييء لنا قاريء متنفذ وصاحب قرار..

محمد الجزولى
22-10-2010, 10:03 PM
اها يا ناس مدني ........

تغريدا
22-10-2010, 10:32 PM
اها يا ناس مدني ........




أخى الكريم محمد الجزولى لك منى تحية صباحية ندية وناس مدنى والله بيقولوا عديلة وزين وحقيقة نطمح ونأمل أن تكون ست المدائن بجمال وروعة مدينة دبى ومافى شئ بعيد على الله لو فى عزيمة وأيدى قوووية داعمة

محمد الجزولى
22-10-2010, 11:09 PM
أخى الكريم محمد الجزولى لك منى تحية صباحية ندية وناس مدنى والله بيقولوا عديلة وزين وحقيقة نطمح ونأمل أن تكون ست المدائن بجمال وروعة مدينة دبى ومافى شئ بعيد على الله لو فى عزيمة وأيدى قوووية داعمة
لك منى اجمل التحايا وعميق الاحترام الاخت تغريد
وفعلا اختي تغريد لو توفرت العزيمه والاراده لصارت مدني من ارقي المدن
ومعروف عن ابناء مدني حبهم لمدينتهم

moh_alnour
23-10-2010, 02:33 AM
الأخوين : محمد الجزولي
تغريد عبد العظيم ( بالمناسبة المدام مُعجبة بإسمك و صورتك الرمزية لأنو أبوها و جدها لأمها أسمهم عبد العظيم ) :)
نفعنا الله و إياكم بما نسمع و نقرأ



اللهم هييء لنا قاريء متنفذ و صاحب قرار
اللهم آمين
الصحفي عثمان ميرغني كثير الحديث عن ود مدني و عن ما آلت إليه من حال
شكرنا له بلا حدود

تغريدا
23-10-2010, 02:55 AM
الأخوين : محمد الجزولي

تغريد عبد العظيم ( بالمناسبة المدام مُعجبة بإسمك و صورتك الرمزية لأنو أبوها و جدها لأمها أسمهم عبد العظيم ) :)
نفعنا الله و إياكم بما نسمع و نقرأ



اللهم آمين
الصحفي عثمان ميرغني كثير الحديث عن ود مدني و عن ما آلت إليه من حال

شكرنا له بلا حدود






ياأخى الكريم محمد النور تكرم أنت والمدام وجميل هو أسم الله ونزدد به شرفاً أن نحمله عن أعز الناس لدينا وتحياتى للمدام وسررت لأنها متابعانا ولينا والله عظيم الشرف أن تنضم لهذا البيت العتيق.


أما عن مدينة ودمدنى فهى تستحق الحديث عنها فى كل محفل عظيم فهى منبع المبدعين والفاننين فى كل مهنة وتخصص لك أخى محمد خالص ودى وأحترامى

moh_alnour
23-10-2010, 03:29 AM
تحياتى للمدام وسررت لأنها متابعانا ولينا والله عظيم الشرف أن تنضم لهذا البيت العتيق

المدام ( zekra forever )
عضو بالمنتدى منذ 10/10/2009م و هي كثيرا ً ما تكتفي بالتصفح و الإطلاع فقط و تُشارك في مرات قليلة جدا ً
http://wadmadani.com/vb/showthread.php?37076-هدى-عبد-العظيم-عام-من-الحُزن-و-أنت-ِ-حضور-دائم-في-ذاكرة-الجميع&p=539298&highlight=#post539298
همسة : أخي محمد الجزولي عميق أسفي أن نحينا بالبوست منحى غير الذي أردته له ، فلك العتبى

تغريدا
23-10-2010, 04:22 AM
المدام ( zekra forever )
عضو بالمنتدى منذ 10/10/2009م و هي كثيرا ً ما تكتفي بالتصفح و الإطلاع فقط و تُشارك في مرات قليلة جدا ً
http://wadmadani.com/vb/showthread.php?37076-هدى-عبد-العظيم-عام-من-الحُزن-و-أنت-ِ-حضور-دائم-في-ذاكرة-الجميع&p=539298&highlight=#post539298


[COLOR=red]همسة : أخي محمد الجزولي عميق أسفي أن نحينا بالبوست منحى غير الذي أردته له ، فلك العتبى





أشكرك على التوضيح
همسة أضافية: المبدع الجزولى نستميحك عذراً مرة أخرى

محمد الجزولى
23-10-2010, 04:34 AM
الاعزاء جدا محمد النور
تغريد عبد العظيم
منورين البوست
وسعادتى لا توصف بوجودكما الجميل
همسة : دعوة خصوصيه الى الاخت zekra forever
لتشريف المنتدي الثقافي بحرفها الانيق

محمد الجزولى
23-10-2010, 11:05 PM
جاء بصحيفة الاحداث للشاعر هاشم صديق
قصيدة بعنوان لماذا؟ وكيف؟

أَصْبَحتْ
أسماءُ الموتى
تكتبُ على (سبورة)
القبور
أرقاماً عربية.


أصبح الثلجُ
-في وطني-
مِدفعاً
تُطلقُ زخاتُه
على تظاهرات
المواقد
صبحاً وعشية.


صار خفقُ الوهمِ
شعراً
يدفع الشعراءَ للابتذالِ
على شفاه المغنينَ
بؤساً
من فتات الأرزقية.


وصار نحرُ الورد
مثل ذل اليد
على باب المساجد
.. مرجعية.


يا ظلي صديقي
كرهتُ حمى الوقارِ
فقد أرهقتني
وعذبتني
سهامُ العصورِ
الدنيئة.


مزقني
لجامُ لساني
يكبلُ انفجاري
ويكبحُ انفلات
الحروف البذيئة.


لماذا عليَّ
أن أكون
-بحجة أني نجم-
رصيفاً للافتعال
وللعيون مطية..؟


وكيف عليَّ
-لأني شاعر-
أن أقول شعراً
رقيقاً
في زقاق (العصبجية).
وأن تُحاكم
خطواتي بسن الحذاء
وبصق العنجهية..؟

لماذا يكرهون
وميض غضبي
وجنوني
والليلُ قد يضاءُ
من سراج المدفعية..؟


وكيف يتطفلُ
حزني على انبهاري
وتُحصي الصراصيرُ
أنفاسي
ويزلقني
قشرُ موز يأسي
على زناد البندقية..؟


لماذا لا أكون
نفسي
بحجة أنِّي
من أمهر الحواة
عليَّ أن أُخرج
من قعر رأسي
ملفاً رهيباً
بطول الجروح
وعرض المنية..؟


وكيف لا أستطيع
أن أتحسس أعضائي
إن عضني
نملٌ خبيثٌ
وأنا أتحدث
-في ندوة-
عن عذاب الجماهير
وحجم القضية..؟

لماذا يبعدونني
للفراغ المقيت
كلما صرت قريباً
من باب حلمي
ويضعون على رأسي
قبعةً أجنبية..؟
تدحرجتُ كثيراً
-بقضاء (زيوس) –(1)
من صهوة الفجر
إلى رماد العشية..؟
كلما أوشكتُ
أن أغرس
حد حزني
على ذروة (الأوراس)
وأمهر صدقي
على سطور الرياح
أسقطوني من فوق
خيل وهمي
وأرهبوني
باتهام النرجسية
رغم أن ذرةَ كِبْرى
هي بؤسي
وإن كان حزني
أغلبية.

كيف يريدون مني
أن أكون (قيساً)
مرةً واحدةً
في حياتي
وعلى بستان
خفقي
مليون ليلى عامرية؟
تفتح النساءُ
-خلسةً-
غُرف قلبي
بمفتاح الموسيقى
ثم يرسمن
على الجدران
جرحي المكرر
مثل جرح الطائفية.
.........
لم أرفع
-في حياتي-
رايةً بيضاء
لآخر جرحٍ
لأني أعلمُ
أن لا زال في العمر

(ليلى عامرية).

لماذا يحسدونني
على هذا البعير
وسيفٍ صغير
وخبزٍ قديم
و(بُقة) ماء
في شفاه (الزمزمية)..؟


وكيف عليَّ
أن لا أقول
إني سيف وحيد
ومن حولي
أشرع الحداد
(كير) انتظاره
(لكوتة) من سيوف
وطنية...؟

أخرج من جُب
عزلتي في كل مرة
أهتف
من أجل هَمٍ جماعي
فيشد أزري
الفراغُ العريض
وانتحارُ الهموم
الأبجدية.
أكتب الشعر
على جلد الأفاعي
وأعتلي
-رغم كهولة صبري-
منصاتٍ عصية.

أبحثُ عن جمرة
تعانق لهبي
فأرى حيناً
انتصابات موسمية
أو شقشقاتٍ
على درب السلامة
وخوف القيامة
وبيع القضية.
أو أسمع شعراً
يحث الجماهير
على انفعالها
بلغات أمهرية.
لكل (كوم) بلاغة
لكل حزب شفاعة
لكل انسحابٍ
قناعة
لكل سقوطٍ
(بتاعة)
ولكل انكسارٍ
ثرثراتٌ منطقية.


تموت الجسور
بسم الصقور
ويصبح النهر
عارياً
مثل فخذ العنترية
ويعود قوم
ذاك النبي

لاغتصاب الضيوف
في ثياب (عولمية).


كيف انفلت
النخلُ من شط
نهره
وحط رحله
وسط سوق
النخاسة؟
ولماذا
كلما أسرف الماءُ
في طهرِهِ
أسرف الحوت
في ابتداع النجاسة
والتهام السلام
و(صير) السرية..؟

(أنحرثُ البحر)؟
قد سمئنا
كل أمثال الرواة
وكل عورات الحواة
وانشطار المذهبية.
ليس (شارون) وحده
يحرث حلم المطار
على أرض (غزة)
يزرع عاراً
يحرق نخلة
ويمحو الهوية.
ففي كل الديار
(شارون) آخر
يحرث حلماً
يهتك طفلة
يشنق وردة
يلسع نحلة
يحرق فجراً
بنار سخية.

لماذا كلما كتبتُ
حرفاً
صادروا أقلامي
ومزقوا كلامي
وركلوا مزماري
لأرض قصية.

كيف أنا ممنوعٌ
مثل قندول الحشيش
وقناني الخمور
وأقراص (الهلاويس)
واقتناء البندقية؟
ومن يحول بيني
وبرق وطني
ورعد الأماني
سوى
أبناء الأفاعي
وأحقاد خصية..؟


صارت الأوراقُ
جبلاً
في مخازن بيتي
وهم يشكون
لطوب الوزارة
نُدرة الأوراق
والفنون الفتية
.....
ليس شارون
وحده
يصادر أوراق
الهوية
ويحرث بالصواريخ
مطار غزة
فبين (غزة)
و(عزة)
جروح المودة
ونار القضية.

لماذا

يرسلون خلفي
شرنقات (الصحافة)
وملوك السخافة
ليسبُّوا كتابي
ويسرقوا عذابي؟
كلُ قلمٍ رخيص
يأخذ من لحمي
برقاً وقطعة
وكل جرذٍ خصي
(يخربشُ) ظهري
ويصير قُطة.
هم يدفعون
لأرقام عدم
ثمن البذاءة
(شيك) الألم
وقرش الأذية.
....
ليس شارون
وحده
صعلوكاً وفاجر
وباغيةً وعاهر
إذ

ليس هناك
في (سوق الهوى)
-من حدود الأرض
حتى المشترى-
من لا يُباع ويشترى
فالعهرُ أصبح
مرجعية.
......
كيف عليَّ
أن أكون
لأني شاعر
أن أقول شعراً
رقيقاً
في زقاق (العصبجية)
وأن تحاكم خطواتي
بسن الحذاء
وبصق العنجهية؟
ولماذا يكرهون
وميض غضبي
وجنوني
والليلُ قد يضاءُ
من سِراج المدفعية..؟
......
لماذا عليّ
أن لا أكون
بذيئاً
وهذا زمان (العنترية)؟
وكيف عليَّ
أن أكون
جرحاً خجولاً
وأن أكون مسكيناً
ومطية..؟


لماذا لا أبصق
من نافذة سجني
على وجه
حارسي
وأغتال نقطة
ضعفي
خوف تُهم
النرجسية.
......
لماذا...؟!
وكيف...؟!
لماذا...؟!
وكيف...؟!
....
لماذا عليّ
أن لا اتلو
في وجه
ابناء الافاعي
سطور دفاعي
- قلم واحد
جرحٌ واحد
صوتٌ واحد
رجلٌ واحد
نعم.
عودي مصادم
وفجريّ قادم
نعم
ولكني لم اقُل
أنيّ سرية
ذرة ِكبْرى
هي بؤسي
وإن كان حزني
اغلبية.
*من مجموعة(على باب الخروج) الشعرية

محمد الجزولى
24-10-2010, 09:04 PM
COLOR="navy"]"]صحيفة الرائد
أ د. عبد الله عووضة حمور وتحت عنوان
من نماذج الصور الشعرية ..التصوير بالصوت


في يوم السبت 21/8/2010م قرأت كلمة للأستاذ الفاتح جبرة بعموده (ساخر سبيل) بالرأي العام ص 16 تحت عنوان (تصوير سمعي). قال فيها قد كان المألوف أن يورد المتحدث كلمة تشرح الجملة السابقة. كما يشرح المتحدث بالتشبيه. والأستاذ بوسيلة الإيضاح وساق لذلك عدة أمثلة استغرقت العمود بعرضه والورقة بطولها من ذلك (وقع رب) أو (بت) وانكسر (كش) ومرق (فت) بضم الفاء وسكون التاء الآن كما قال: قل المألوف كثيراً. أ.هـ المنقول عنه. إلا أنه لم يذكر لماذا قل المألوف؟
هذا يرجع في تقديري إلى أن التحولات الاقتصادية، والاجتماعية أخذت تؤثر في نمط الحياة. ومن ثم في إنسان السودان لغة وسلوكاً. وقد أثار هذا الموضوع في ذهني عدة أفكار لصلتي العلمية به بفترة الدراسة الجامعية. والعليا بعد الجامعية ثم الحياة العملية بعدهما بفترة الجامعة كان أستاذنا الدكتور إبراهيم أنيس مؤلف كتاب (من أسرار اللغة) وكتاب (في اللهجات العربية). وقد أفادنا جدا في مادة اللغويات لتمكنه من مادته وقناعته بها لا بالمعلومات المجردة جديدها وقديمها فحسب. ولكن ببذر حرارة الذهن وذاتية التفكير. طيب الله ثراه وثرى أقرانه. آمين.
من جديد النقاط التي جاءت بكتاب (أسرار اللغة) علاقة الصوت بأصل الكلمات. البعض يقول: أي كلمة في اللغة أصلها يرجع إلى الصوت الأول. مثال كلمة. وقع (رب) أو وقع (بب) بب صوت الوقوع على رمال. ورب صوت الوقوع على أرض صلبة أو خشب ثم يبعد الاستعمال الكلمة شيئاً فشيئاً إلى أن تنقطع الصلة نهائياً. ولتأكيد صحة هذا التصور يقولون إن بعض الكلمات ما تزال تحتفظ بهذه الصلة مثال كلمة (طرق الباب) صوت كلمة طرق يماثل صوت الطرق إلى الآن. كذلك (رض) يذكر بصوت الضرب المتواصل لتكسير العظم أو غير العظم.
وبعض العلماء ينفي هذه الصلة والبعض الثالث يقول: توجد في بعض الكلمات ككلمة طرق ورض. ولا توجد في معظم الكلمات. والبعض الرابع يقول: كانت توجد عندما كانت اللغة بالمرحلة البدائية كالطفل يقول: كاك للدجاج وهو للكلب وتوت للباخرة.. الخ
وبالدراسات العليا كان موضوع رسالتي للماجستير (الصورة الشعرية عند المعري) وللدكتوراه (جوهرة الفن وماهية الصورة). معذرة قارئي الكريم إذا اقتضى الحديث استخدام (الأنا) "عافي نفسي من قولت أنا" كما كان يقول السودانيون بجيل الآباء والأجداد وجيلنا إلى ما قبل الاستقلال لنبذ الأنانية. لماذا كان ولم يكن؟ هذا موضوع آخر له أسباب أخرى. وقد تعرضت في الرسالتين لأنماط الصورة الشعرية. منها نمط الصورة الصوتية موضوع هذا المقال. وهي المعروفة بأسماء الأصوات في اصطلاح النجاة.
لهذا وذاك أثار موضوع السبت (21/8) اهتمامي واستدعى عدة أفكار منها السابقة أعني الدراسة الجامعية. وقد فرغنا منها واللاحقة أعني الصور الصوتية التي لفتت نظر في الحياة اليومية. نذكر بعضاً منها للترويح المفيد على الصائم في نهار رمضان. وهي تماثل التعليم عن طريق اللعب في المناهج الدراسية. وإليك هي في أرقام:
(1) كانت الباخرة النيلية تسير من كريمة إلى كرمة. والقطار من كريمة إلى الخرطوم. نظم أحد الشعراء الموهوبين قصيدة سرد فيها المحطات من كرمة إلى الخرطوم شعراً. كان يحفظها محمد ود علي طه بُلُلَة. إلا أنها دخلت القبر معه بكل أسف كما دخل تاريخ أولاد شايق (الشايقية) وتراثهم مع عمدة منصوركتي وقنتي محمد ود أحمد شوق البديري القبر.
فقد كان مكتبة بل دائرة معارف متحركة. وقد عض الكابلي في مقال له قبل شهرين تقريباً أصابع الحسرة والندم لعدم تسجيله هذا التراث لاسيما شعر ود حسونة منه. يوم أن كان يعمل بالمحكمة الجزئية لمنطقة مروي بمروي. وما يجدي الندم والحسرة اليوم؟! إنه السودان المشغول بالقشور وفارغ السياسة عن اللب وجوهر السياسة. آمل تدارك ما بقي بالاستفادة من هذه التجربة. فهل من مجيب من أجل السودان الحبيب. ممثلاً في الأحفاد وتراث الأجداد؟!
لم يبق من معلقة محطات الباخرة وقطار كريمة بالذاكرة غير أبيات (الغدار محطة شدر) و(الغابة جميلة المنظر) (سلام يا دبة العسكر) (جينا مروي رصيفه حجر) (وقالوا كريمة فيها قطر) (تلغرافه يضرب كر) (قعد في البنمبر اتحكر) (شربنا الجبنة بالسكر) (قيهوة عافية تطفي الشر).
معاني الكلمات (الغدار) محطة شمال دنقلا العجوز مباشرة.. (شدر) شجر (الغابة) بعد الغدار بالغرب جنوباً (الدبة) المحطة الثالثة من الغابة كانت مركز ثم خفضت إلى نقطة. الآن أصبحت محلية.. (البمبر) مقعد صغير وهو كالأستول (stool) عند الإنجليز. (اتحكر) جلس متمكناً بجمع حكره. (تطفي الشر) كالدواء الناجع. الشاهد في صوت (كَرْ) في البيت (تلغرافه يضرب كَرْ) فهو صورة شعرية صوتية يسمعك صوت إرسال البرقيات كأنك أمامه. للعلم سبق نشر هذه الأبيات بالرائد في مقال من حلقتين لا أتذكر عنوانه. قبل 18 شهر من عمر الرائد المديد.
(2) ثاني الصور الصوتية (كِرِبْ كِرِبْ)
السودانيون في التركية السابقة (1821/1887م) والمهدية بعدها، ما كانوا يعرفون شراب الشاي كانوا يعرفون شراب القهوة (البن) لقرب السودان من الحبشة مصدر إنتاج البن الحبشي عالي الجودة كاليمن. وحتى هذه ما كان يعرف شرابها إلا عليه القوم فلما دخل الإنجليز أدخلوا من الهند أكبر مستعمرات والتاج البريطاني. وأكبر المنتجين للشاي في العالم. عند دخوله قال أحد الإنجليز للشايقية: البلد دخلها حرامي كبير.
يعني الشاي المستهلك بشرائه اليومي بالنقود. فما هو كالكسرة والقراصة المصنوعة من الإنتاج المحلي.
والشايقية أكثر الناس تعلقاً بشرب الشاي بالشمالية. إن لم يكونوا في السودان قاطبة. لذا قالوا قال الشايقي: إن كان سادة كفاني تسع. يعني شراب 9 كبايات من الشاي السادة الأحمر. وإن كان باللبن أسكت كِب (بكسر الكاف بلهجة الشايقية) من أخبارهم أصاب شايقي صداع حاد لانعدام السكر والشاي. ذهب إلى الدكتور فقال له علاجك الشاي لإدمانه لشربه. وبعد جهد جهيد عثروا على السكر والشاي فعمل الشاي وشرب الشاي. وتصبب عرقاً. ثم جف. وبعد جفافه ذهب الصداع. فقال وكان شاعراً شأن معظم الشايقية: (النصاري أولاد الكلب) (جابولنا جِناً ما ليه طب) (تسمع العدة كرب كرب) العدة هي عدة الشاي من كفتيرة وبراد، وكبايات، ومعلقة، وطبقية. الشاهد في صورة صوت العدة الشعرية (كرب كرب) عند إعداد الشاي.
(3) ثالث الصور الصوتية (عيك)
للبلاص أغنية يقول مؤلفها في أحد أبياتها (إن شافوك.. في بطني أبلعك عيك) كلمة عيك بياء مد طويلة كما في (ولا الضالين آمين) يكتبها البعض هكذا (عيييييك). المعنى إذا شاهدت الناس معي سأغيبك عن أنظارهم ببلعي لك في بطني. الشاهد في صوت (عيك) الذي أكد الاختفاء التام الذي لا رؤية ولا عثور على الشيء معه. والصور الصوتية عموماً تؤدي مهمة الصفات في الأسماء للفعل في النحو.
وكل عام والسودان يتجشأ من الشبع باع باع. آمين.
والله من وراء القصد[/COLOR]

ابو عبد الرحمن
24-10-2010, 10:04 PM
COLOR="navy"]"]صحيفة الرائد
أ د. عبد الله عووضة حمور وتحت عنوان
من نماذج الصور الشعرية ..التصوير بالصوت


في يوم السبت 21/8/2010م قرأت كلمة للأستاذ الفاتح جبرة بعموده (ساخر سبيل) بالرأي العام ص 16 تحت عنوان (تصوير سمعي). قال فيها قد كان المألوف أن يورد المتحدث كلمة تشرح الجملة السابقة. كما يشرح المتحدث بالتشبيه. والأستاذ بوسيلة الإيضاح وساق لذلك عدة أمثلة استغرقت العمود بعرضه والورقة بطولها من ذلك (وقع رب) أو (بت) وانكسر (كش) ومرق (فت) بضم الفاء وسكون التاء الآن كما قال: قل المألوف كثيراً. والله من وراء القصد
والله يا محمد اولا وقبل كل شي صباح الخير ، ومشتااااااق كثير ، وآسف على الغيبة
لكن ناس النفاج ديل بكتبو الناس البدخل تاني ما بمروق ،، وانا دخلت هناك وغلبتني
المرقة ،،، يا اخي شوف لي ( فكياً كاااارب ايحلني منهم ) كلام تفهمو وكلام ما تفهمو
وشي رندوق وكلام تحت البطاطين وبكي تحت الطرح والمناديل بالكراتين ،، كده يا صاحبي
حاول فكني من الناس ديل ،،،
والله الفقرة الوق دي عجبتني وذكرتنا بحجات كانا ناسنها ،،، اها يا ناس الثقافة ،، انتو طبعا
كلامك برااااهو ، الكسرة عرفناها والوقعة عرفناها ،،، في حاجات جميلة تانية ،،،،،،،وتنفع
موضوع في النفاج ،،،،، سلمت اخي محمد وسلمت يداك وحرمها الله من النار ........

[/COLOR]

ابو عبد الرحمن
24-10-2010, 10:07 PM
COLOR="navy"]"]صحيفة الرائد
أ د. عبد الله عووضة حمور وتحت عنوان
من نماذج الصور الشعرية ..التصوير بالصوت


في يوم السبت 21/8/2010م قرأت كلمة للأستاذ الفاتح جبرة بعموده (ساخر سبيل) بالرأي العام ص 16 تحت عنوان (تصوير سمعي). قال فيها قد كان المألوف أن يورد المتحدث كلمة تشرح الجملة السابقة. كما يشرح المتحدث بالتشبيه. والأستاذ بوسيلة الإيضاح وساق لذلك عدة أمثلة استغرقت العمود بعرضه والورقة بطولها من ذلك (وقع رب) أو (بت) وانكسر (كش) ومرق (فت) بضم الفاء وسكون التاء الآن كما قال: قل المألوف كثيراً. والله من وراء القصد
والله يا محمد اولا وقبل كل شي صباح الخير ، ومشتااااااق كثير ، وآسف على الغيبة
لكن ناس النفاج ديل بكتبو الناس البدخل تاني ما بمروق ،، وانا دخلت هناك وغلبتني
المرقة ،،، يا اخي شوف لي ( فكياً كاااارب ايحلني منهم ) كلام تفهمو وكلام ما تفهمو
وشي رندوق وكلام تحت البطاطين وبكي تحت الطرح والمناديل بالكراتين ،، كده يا صاحبي
حاول فكني من الناس ديل ،،،
والله الفقرة الوق دي عجبتني وذكرتنا بحجات كانا ناسنها ،،، اها يا ناس الثقافة ،، انتو طبعا
كلامك برااااهو ، الكسرة عرفناها والوقعة عرفناها ،،، في حاجات جميلة تانية ،،،،،،،وتنفع
موضوع في النفاج ،،،،، سلمت اخي محمد وسلمت يداك وحرمها الله من النار ........

[/COLOR]

وجايك تاني ان شاء الله

محمد الجزولى
25-10-2010, 09:19 PM
والله يا محمد اولا وقبل كل شي صباح الخير ، ومشتااااااق كثير ، وآسف على الغيبة
لكن ناس النفاج ديل بكتبو الناس البدخل تاني ما بمروق ،، وانا دخلت هناك وغلبتني
المرقة ،،، يا اخي شوف لي ( فكياً كاااارب ايحلني منهم ) كلام تفهمو وكلام ما تفهمو
وشي رندوق وكلام تحت البطاطين وبكي تحت الطرح والمناديل بالكراتين ،، كده يا صاحبي
حاول فكني من الناس ديل ،،،
والله الفقرة الوق دي عجبتني وذكرتنا بحجات كانا ناسنها ،،، اها يا ناس الثقافة ،، انتو طبعا
كلامك برااااهو ، الكسرة عرفناها والوقعة عرفناها ،،، في حاجات جميلة تانية ،،،،،،،وتنفع
موضوع في النفاج ،،،،، سلمت اخي محمد وسلمت يداك وحرمها الله من النار ........



وجايك تاني ان شاء الله
هههههههههه
الحبيب ابو عبد الرحمن
ياخى الشوق بحر والشوق شوق
وبصراحة فاقدنك جدا
تعرف انا الليلة مخصوص بجيك بى هنا عند ود المطامير ونلقى مراقه

محمد الجزولى
25-10-2010, 09:29 PM
جاء بجريدة الصحافة تحت عمود
بشفافية للصحفي حيدر المكاشفي وتحت عنوان
«وبعدين.. كراع جادين»
حيدر المكاشفي

السوداني إذا حار به الدليل في أمرٍ ما، و«غلب حمارو» ووقف في العقبة وعجز تماماً من أن يجد له حل أو تفسير، تجده يقول بعفوية «وبعدييين»، وبعفوية وتلقائية أيضاً يرد عليه من يجالسه «كراع جادين»، والمقطعان، السؤال الحائر والاجابة المحيّرة أصبحا مثلاً يضرب لكل حالات الحيرة «بعدين كراع جادين» وصعوبة هذا المثل تكمن في أن معرفته ليست في صيغته بل في قصته، فمن لم يلم بقصته لن يدرك مقصده وحكمته، وقد تكون لهذا المثل أكثر من رواية لا تختلف عن بعضها إلا في بعض الجزئيات غير المهمة التي لا تؤثر على أصل المثل ولا معناه الذي يستبطنه، وأرجح الروايات عندي تقول، أن مسافرين على ظهر لوري ينوء بحمل كراتين من المواد النشوية «شعيرية، سكسكانية، مكرونة..الخ» قد تاه بهم في خضم صحراء لا أول لها ولا آخر، الشمس الحارقة من فوقهم والرمال الساخنة من تحتهم، لا شجر ولا بشر ولا أثر، وقضوا على هذا الحال وقتاً ليس قليل، ولكن من لطف الله بهم أن الماء كان عندهم وفير بينما الزاد يسير نفد سريعاً وكانوا في اليوم التالي لنفاده، ومن المعروف أن الانسان يمكن أن يبقى على قيد الحياة بلا طعام لعدة أسابيع ولكنه لن يصمد كثيراً أمام العطش مقارنة بالجوع، قضوا ذلك اليوم وهم حيارى لا يدرون ما يفعلون فباتوا «القوى»، ولكن في اليوم الذي يليه وكان ثالث أيامهم في «المتاهة» وقد بدأت بطونهم تقرقر من الجوع، تفتقت «عبقرية» مساعد اللوري عن حل هو بين أيديهم ولكن يبدو أن «الخوفة» قد أبعدته عن أذهانهم، ولم يكن حل المساعد سوى المكرونة ورفيقاتها النشويات الأخريات مع كافة المستلزمات الاخرى ما عدا النار التي ينضجونها عليها، فكل حزمة الكراتين الفارغة التي أشعلوها لم تصمد سوى لحظات، وهنا فترت همتهم واشتعلت جوعتهم وأصبح الكل يتصايحون «وبعدييين» وفجأة صرخ فيهم المساعد «كراع جادين» وكانت بالفعل تلك الكراع هي الحل، فجادين هذا الذي صرخ باسمه المساعد كان أحد المسافرين وكان رجلاً «عضيراً» يتوكأ على رجل خشبية أصبحت بديلاً لرجله المقطوعة، وعلى غير المتوقع لم يمانع جادين ولم يحاجج بل إنتزع رجله وقدمها قرباناً وفداءً ولسان حاله ومقاله يقولان «الكراع ملحوقة المهم الآن الرويحة» وهكذا جرت مقولة «وبعدين كراع جادين» مثلاً شروداً...
اليوم ما أحرانا بتحري هذا المثل، والبلاد والناس والساسة في حيرة من أمر القادم الذي ما يزال طي السر الالهي، تدور حوله التكهنات وتكثر القراءات والتحليلات التي قد تصدق ولا تصدق، مع أن الحل في متناول اليد ولكنه ظل للاسف بعيد عن الذهن لأسباب شتى هي أقرب للغطرسة من «الخوفة» التي حالت دون اكتشاف ركاّب اللوري التائه لـ «كراع جادين» من وقتٍ مبكر، وإذا كان جادين ذاك كان هو أضعف أهل رحلة التوهان تلك، ورغم ذلك كان هو من عنده الحل، فإن الشعب السوداني الذي ظل هو أضعف أطراف حالة التوهان الوطني المعاشة الآن، سيكون هو من عنده الحل، ولهذا لا بد من العودة إلى الشعب ورد كل الامور إليه بأن يصبح هو الحاكم الفعلي وليس المتحكّم فيه، وأن يكون هو الملهم والقائد وليس المقود والمستسلم، وهذا لن يتم إلا بالنزول من الابراج العاجية والحصون المشيدة والعودة إلى أحضان الشعب والشارع وممارسة الاصلاح معه وبه وله، وهذا لن يتم كذلك إلا بالعيش في محيطه والايمان بقضاياه والدفاع عن آماله وتطلعاته وتحقيق مطالبه والسماح له باسماع صوته، هذا هو الحل أياً يكن القادم المخبوء في ثنايا المسطور... ولكن من يقول «كراع جادين» لكل المتصايحين «وبعدين وبعدين وبعدين»...

moh_alnour
25-10-2010, 10:38 PM
همسة : دعوة خصوصيه الى الاخت zekra forever لتشريف المنتدي الثقافي بحرفها الانيق

وصلت دعوتك أخي ود الجزولي لحرمنا المصون و التي بدروها تشكرك على هذه الدعوة الكريمة
و قد حالت مشغولياتها هذه الأيام عن دخول المنتدى و إن شاء الله في القريب العاجل تكون حضورا ً بيننا
تحياتي

محمد الجزولى
25-10-2010, 11:06 PM
وصلت دعوتك أخي ود الجزولي لحرمنا المصون و التي بدروها تشكرك على هذه الدعوة الكريمة
و قد حالت مشغولياتها هذه الأيام عن دخول المنتدى و إن شاء الله في القريب العاجل تكون حضورا ً بيننا
تحياتي

وتحياتي لك الحبيب محمد النور واشكرك علي هذا التواصل الجميل

تغريدا
25-10-2010, 11:19 PM
وصلت دعوتك أخي ود الجزولي لحرمنا المصون و التي بدروها تشكرك على هذه الدعوة الكريمة
و قد حالت مشغولياتها هذه الأيام عن دخول المنتدى و إن شاء الله في القريب العاجل تكون حضورا ً بيننا

تحياتي





أخى محمد الجزولى لك تحايا الود والأحترام وأستميحك عذراً مرة ثالثة بأن أخرج عن مسار البوست فعلا سمحت لى.



أخى محمد النور لك أيضاً تحايا الود والأحترام وحرمكم المصون zekra forever أرجو تبليغها وقد حاولت مراسلتها عبر الخاص

تغريدا
25-10-2010, 11:23 PM
جاء بجريدة الصحافة تحت عمود


بشفافية للصحفي حيدر المكاشفي وتحت عنوان
«وبعدين.. كراع جادين»
حيدر المكاشفي


السوداني إذا حار به الدليل في أمرٍ ما، و«غلب حمارو» ووقف في العقبة وعجز تماماً من أن يجد له حل أو تفسير، تجده يقول بعفوية «وبعدييين»، وبعفوية وتلقائية أيضاً يرد عليه من يجالسه «كراع جادين»، والمقطعان، السؤال الحائر والاجابة المحيّرة أصبحا مثلاً يضرب لكل حالات الحيرة «بعدين كراع جادين» وصعوبة هذا المثل تكمن في أن معرفته ليست في صيغته بل في قصته، فمن لم يلم بقصته لن يدرك مقصده وحكمته، وقد تكون لهذا المثل أكثر من رواية لا تختلف عن بعضها إلا في بعض الجزئيات غير المهمة التي لا تؤثر على أصل المثل ولا معناه الذي يستبطنه، وأرجح الروايات عندي تقول، أن مسافرين على ظهر لوري ينوء بحمل كراتين من المواد النشوية «شعيرية، سكسكانية، مكرونة..الخ» قد تاه بهم في خضم صحراء لا أول لها ولا آخر، الشمس الحارقة من فوقهم والرمال الساخنة من تحتهم، لا شجر ولا بشر ولا أثر، وقضوا على هذا الحال وقتاً ليس قليل، ولكن من لطف الله بهم أن الماء كان عندهم وفير بينما الزاد يسير نفد سريعاً وكانوا في اليوم التالي لنفاده، ومن المعروف أن الانسان يمكن أن يبقى على قيد الحياة بلا طعام لعدة أسابيع ولكنه لن يصمد كثيراً أمام العطش مقارنة بالجوع، قضوا ذلك اليوم وهم حيارى لا يدرون ما يفعلون فباتوا «القوى»، ولكن في اليوم الذي يليه وكان ثالث أيامهم في «المتاهة» وقد بدأت بطونهم تقرقر من الجوع، تفتقت «عبقرية» مساعد اللوري عن حل هو بين أيديهم ولكن يبدو أن «الخوفة» قد أبعدته عن أذهانهم، ولم يكن حل المساعد سوى المكرونة ورفيقاتها النشويات الأخريات مع كافة المستلزمات الاخرى ما عدا النار التي ينضجونها عليها، فكل حزمة الكراتين الفارغة التي أشعلوها لم تصمد سوى لحظات، وهنا فترت همتهم واشتعلت جوعتهم وأصبح الكل يتصايحون «وبعدييين» وفجأة صرخ فيهم المساعد «كراع جادين» وكانت بالفعل تلك الكراع هي الحل، فجادين هذا الذي صرخ باسمه المساعد كان أحد المسافرين وكان رجلاً «عضيراً» يتوكأ على رجل خشبية أصبحت بديلاً لرجله المقطوعة، وعلى غير المتوقع لم يمانع جادين ولم يحاجج بل إنتزع رجله وقدمها قرباناً وفداءً ولسان حاله ومقاله يقولان «الكراع ملحوقة المهم الآن الرويحة» وهكذا جرت مقولة «وبعدين كراع جادين» مثلاً شروداً...

اليوم ما أحرانا بتحري هذا المثل، والبلاد والناس والساسة في حيرة من أمر القادم الذي ما يزال طي السر الالهي، تدور حوله التكهنات وتكثر القراءات والتحليلات التي قد تصدق ولا تصدق، مع أن الحل في متناول اليد ولكنه ظل للاسف بعيد عن الذهن لأسباب شتى هي أقرب للغطرسة من «الخوفة» التي حالت دون اكتشاف ركاّب اللوري التائه لـ «كراع جادين» من وقتٍ مبكر، وإذا كان جادين ذاك كان هو أضعف أهل رحلة التوهان تلك، ورغم ذلك كان هو من عنده الحل، فإن الشعب السوداني الذي ظل هو أضعف أطراف حالة التوهان الوطني المعاشة الآن، سيكون هو من عنده الحل، ولهذا لا بد من العودة إلى الشعب ورد كل الامور إليه بأن يصبح هو الحاكم الفعلي وليس المتحكّم فيه، وأن يكون هو الملهم والقائد وليس المقود والمستسلم، وهذا لن يتم إلا بالنزول من الابراج العاجية والحصون المشيدة والعودة إلى أحضان الشعب والشارع وممارسة الاصلاح معه وبه وله، وهذا لن يتم كذلك إلا بالعيش في محيطه والايمان بقضاياه والدفاع عن آماله وتطلعاته وتحقيق مطالبه والسماح له باسماع صوته، هذا هو الحل أياً يكن القادم المخبوء في ثنايا المسطور... ولكن من يقول «كراع جادين» لكل المتصايحين «وبعدين وبعدين وبعدين»...








المبدع الرائع محمد الجزولى سلمت يمناك على هذه الأنارة الطيبة بتلك المعلومة الطيبة التى لم أعرف كنهها إلا الآن عبر هذا البوست نفعنا الله وإياكم وفى أنتظار المزيد

محمد الجزولى
26-10-2010, 04:29 AM
المبدع الرائع محمد الجزولى سلمت يمناك على هذه الأنارة الطيبة بتلك المعلومة الطيبة التى لم أعرف كنهها إلا الآن عبر هذا البوست نفعنا الله وإياكم وفى أنتظار المزيد

تعرفي يا تغريد انا قصة كراع جادين دي اول مره اعرف بها
انا قلت قايل جادين ده زول جرااااي عشان كده الناس بى تضرب المثل بي كرعينو
شكرا لمروك الجميل اختي تغريد

zekra forever
26-10-2010, 11:03 AM
أخى محمد النور لك أيضاً تحايا الود والأحترام وحرمكم المصون zekra forever
أرجو تبليغها وقد حاولت مراسلتها عبر الخاص

الاخت : تغريد عبد العظيم
أشكر لك محاولتك التواصل معي فقد كانت خدمة الرسائل الخاصة معطلة عندي
و الآن يمكنك مراسلتي عبر الخاص واتشرف بالتعرف اليك
الاخ : محمد الجزولي
اشكر لك دعوتك الكريمة و ان شاء الله عما قريب اكن معكم في قسمكم العامر بكم

محمد الجزولى
26-10-2010, 08:40 PM
الاخت : تغريد عبد العظيم
أشكر لك محاولتك التواصل معي فقد كانت خدمة الرسائل الخاصة معطلة عندي
و الآن يمكنك مراسلتي عبر الخاص واتشرف بالتعرف اليك
الاخ : محمد الجزولي
اشكر لك دعوتك الكريمة و ان شاء الله عما قريب اكن معكم في قسمكم العامر بكم

الاخت الكريمة zekra forever
ونحن كلنا شوق لرؤية مدادكم هنا
دمتي بكل الخير

محمد الجزولى
26-10-2010, 08:43 PM
فى عموده - صرخة - للصحفي عبدالعال السيد
بصحيفة اخر لحظة وتحت عنوان :
ملفات الجنوب في ايدي النساء

في محطة للأفلام الكوميدية ، تسمرت أمام الشاشة لمشاهدة فيلم أمريكي يجنن عن عروس مثل لهطة القشطة رفضت الارتباط بعريس الغفلة في اللحظات الأخيرة أثناء أقامة مراسيم الزواج في الكنيسة ، فحينما سأل القس العروس فيما اذا كانت ترضى بزوجها توقفت برهة فحبس القوم أنفاسهم وأخيرا تنهدت وأعلنت عن رفضها الارتباط بخطيبها ، وفي تلك اللحظة سادت موجة من الهمهمة في أرجاء الكنيسة وخرج العريس المسكين بسرعة من الموقع خوفا من الأسئلة المحرجة ( وشيلة الحس ) ، إما العروس فقد رتبت حقائبها وانطلقت في رحلة شهر العسل مع والدتها إلى جزر هاواي ، الله يخرب بيت سنين عقلك، وكشفت تفاصيل الفيلم ان العروس فضلت حياة العزوبية بالطول والعرض بدلا من الارتباط برجل ربما يذيقها مر العذاب وقد يخونها ويحطم حياتها ، قصة العروس الهاربة من الزواج تذكرني بحكاية امرأة تايوانية تناقلت وكالات الأنباء خبر زواجها من نفسها ايوه زواجها من نفسها عدييييل كده ، الحكاية وما فيها ان هذه المرأة حينما أحست بالزهج وتأكد لها ان العريس لن يأتي على حصان ابيض ليحملها إلى دنيا الأحلام الوردية قررت الارتباط بنفسها وأقامت حفل زفاف شمل كل التفاصيل مثل المعازيم والمصور والزهور ، وذهبت بعد مراسيم الزواج في رحلة عسل أو بصل لا ادري إلى استراليا ، على فكرة زواج هذه المرأة بنفسها ربما يفتح الباب على مصراعيه أمام هروب العنوسة من مجتمعنا والمجتمعات التي تعاني من هذه الظاهرة فأي امرأة تجد نفسها فاتها القطار تتوكل على الله وترتبط بنفسها كما فعلت التايوانية وإذا تم تطبيق هذا السيناريو تكون مقولة ( ضل راجل ولا ضل حيطة ) أصبحت من المقولات الفشنك لدى العامة ، على فكرة لا أتصور ان مثل هذا السيناريوهات يمكن ان تحدث في المجتمعات الإسلامية ، لكن في ظل هروب العرسان من دخول الأقفاص الحديدية ، نعم الحديدية ، فربما تفكر امرأة سودانية جعيصة من تطبيق سيناريو المرأة التايوانية وبعدها تكون راحت على الرجال فمجتمعنا كما هو معروف يجلس على الحر كرك ويحب التقليد ، وأتصور انه في مثل هذه الحالات ستنتشر ظاهرة زواج النساء من أنفسهن وربما تقع هذه الطريقة للكثيرات في جرح ، لكن اذا حدثت مثل هذه الحكايات ( وربنا يكضب الشينة ) فعلى الرجال السلام ، فربما نصبح في الغد مجرد طراطير من الدرجة الأولى والثانية لا نهش ولا ننش ، وساعتها يمكن أن تتولى النساء تنفيذ القرارات المصيرية في السودان كافة ، مثل ملفات الاستفتاء على مصير الجنوب وملف الصراع على منطقة ايبي الساخنة وبقدرة قادر يصبح الرجال مجرد عانسين اقصد متفرجين من مقاعد الاحتياط . على فكرة ربما يشم السودان بواسطة هذه الطريقة أنفاسه، أقول ... تعالوا نجرب مش خسرانين حاجة اكثر من اللي حنخسره .

ودتابر
26-10-2010, 08:52 PM
الأستاذ الأديب .. ود الجزولي

ما احوجنا لهكذا بوست .. فصحافتنا بها الكثير المثير من الأعمدة .. وهي في غالبها زبدة وخلاص أفكار مبدعيها ... فلك الشكر والتقدير وأنت تنقلنا عبر هذا البوست تلك الأعمدة التي لا تسعفنا ظروف الحياة وقسوة الغربة من إدراكها .. ولكن عندما تكن الشبكة بيد صياد ماهر مثلك .. فإننا حقا سعداء .

لك كل الود والتقدير والتحية .

ودتابر
26-10-2010, 08:57 PM
وصلت دعوتك أخي ود الجزولي لحرمنا المصون و التي بدروها تشكرك على هذه الدعوة الكريمة
و قد حالت مشغولياتها هذه الأيام عن دخول المنتدى و إن شاء الله في القريب العاجل تكون حضورا ً بيننا
تحياتي

الأخ الأستاذ .. الأديب الشفيف .. محمد النور

كم سعدت عندما عانقت عيناي حروفك الندية .. وكانت سعادتي أكبر حين رأيت عبارة (( حرمنا المصون )) بين حروفك .. أسأل الله تعالي أن يحفظكما وأن يجعل حياتكم سعيدة نيرة .. فلك ولها مني تحية خاصة ... أستميح الأخ الأديب ود الجزولي العذر في أن اخرج عن موضوع بوسته .. ولكن حين يكون الرد باقتباس من مداخلتكم فالحديث يكون بهي كطلعتكم .. وتتراقص حروفه علها تصلكم جزلى فرحى بكم .. حيث لم يكتب لها أن تزفكم ذات يوم ... ولكنها في الخاطر شموع توقد لكم دوما .

لك ولحرمكم المصون كل التحية والتقدير .

تغريدا
26-10-2010, 11:40 PM
فى عموده - صرخة - للصحفي عبدالعال السيد

بصحيفة اخر لحظة وتحت عنوان :
ملفات الجنوب في ايدي النساء



في محطة للأفلام الكوميدية ، تسمرت أمام الشاشة لمشاهدة فيلم أمريكي يجنن عن عروس مثل لهطة القشطة رفضت الارتباط بعريس الغفلة في اللحظات الأخيرة أثناء أقامة مراسيم الزواج في الكنيسة ، فحينما سأل القس العروس فيما اذا كانت ترضى بزوجها توقفت برهة فحبس القوم أنفاسهم وأخيرا تنهدت وأعلنت عن رفضها الارتباط بخطيبها ، وفي تلك اللحظة سادت موجة من الهمهمة في أرجاء الكنيسة وخرج العريس المسكين بسرعة من الموقع خوفا من الأسئلة المحرجة ( وشيلة الحس ) ، إما العروس فقد رتبت حقائبها وانطلقت في رحلة شهر العسل مع والدتها إلى جزر هاواي ، الله يخرب بيت سنين عقلك، وكشفت تفاصيل الفيلم ان العروس فضلت حياة العزوبية بالطول والعرض بدلا من الارتباط برجل ربما يذيقها مر العذاب وقد يخونها ويحطم حياتها ، قصة العروس الهاربة من الزواج تذكرني بحكاية امرأة تايوانية تناقلت وكالات الأنباء خبر زواجها من نفسها ايوه زواجها من نفسها عدييييل كده ، الحكاية وما فيها ان هذه المرأة حينما أحست بالزهج وتأكد لها ان العريس لن يأتي على حصان ابيض ليحملها إلى دنيا الأحلام الوردية قررت الارتباط بنفسها وأقامت حفل زفاف شمل كل التفاصيل مثل المعازيم والمصور والزهور ، وذهبت بعد مراسيم الزواج في رحلة عسل أو بصل لا ادري إلى استراليا ، على فكرة زواج هذه المرأة بنفسها ربما يفتح الباب على مصراعيه أمام هروب العنوسة من مجتمعنا والمجتمعات التي تعاني من هذه الظاهرة فأي امرأة تجد نفسها فاتها القطار تتوكل على الله وترتبط بنفسها كما فعلت التايوانية وإذا تم تطبيق هذا السيناريو تكون مقولة ( ضل راجل ولا ضل حيطة ) أصبحت من المقولات الفشنك لدى العامة ، على فكرة لا أتصور ان مثل هذا السيناريوهات يمكن ان تحدث في المجتمعات الإسلامية ، لكن في ظل هروب العرسان من دخول الأقفاص الحديدية ، نعم الحديدية ، فربما تفكر امرأة سودانية جعيصة من تطبيق سيناريو المرأة التايوانية وبعدها تكون راحت على الرجال فمجتمعنا كما هو معروف يجلس على الحر كرك ويحب التقليد ، وأتصور انه في مثل هذه الحالات ستنتشر ظاهرة زواج النساء من أنفسهن وربما تقع هذه الطريقة للكثيرات في جرح ، لكن اذا حدثت مثل هذه الحكايات ( وربنا يكضب الشينة ) فعلى الرجال السلام ، فربما نصبح في الغد مجرد طراطير من الدرجة الأولى والثانية لا نهش ولا ننش ، وساعتها يمكن أن تتولى النساء تنفيذ القرارات المصيرية في السودان كافة ، مثل ملفات الاستفتاء على مصير الجنوب وملف الصراع على منطقة ايبي الساخنة وبقدرة قادر يصبح الرجال مجرد عانسين اقصد متفرجين من مقاعد الاحتياط . على فكرة ربما يشم السودان بواسطة هذه الطريقة أنفاسه، أقول ... تعالوا نجرب مش خسرانين حاجة اكثر من اللي حنخسره .






أستاذى المبدع الرائع محمد الجزولى حقيقة يعجز لسانى عن التعبير كل مقال يفوووق روعة من سابقه وحقيقة أنا أستمتع بهذه الكتابات الحية لكن ماأستوقفنى فى هذا المقال ظاهرة تزويج المرأة من نفسها ولاأستغرب حقيقة فسوف تضاف لأسماء الزواج الطالعة اليومين ديل وكله على راس هؤلاء النسوة لكن أقوليك النصيحة عفيييييييت من العروس السافرت شهر العسل مع أمها ويحضرنى هنا المثل القائل(عزبة بهية ولاجيزة خفية) ومعنى المثل أنه الواحدة أحسن تكون غير متزوجة من أن تكون متزوجة برجل يمسح بيها الأرض ويبهدلا.

moh_alnour
29-10-2010, 06:49 AM
كم سعدت عندما عانقت عيناي حروفك الندية وكانت سعادتي أكبر حين رأيت عبارة ( حرمنا المصون ) بين حروفك
أسأل الله تعالي أن يحفظكما وأن يجعل حياتكم سعيدة نيرة ، فلك و لها مني تحية خاصة

الأستاذ الأديب الأريب الشفيف سليل مدينة الحديد و النار ( ود تابر )
و لكم سعدت و أنا أرى عودة ذلك الحرف الأنيق لفارس من فرسان الكلمة في منتدانا
و القسم الثقافي يشهد بذلك
و كم سعدت و أنا أقرأ رسالتك في المنتدى عبر الخاص بعد زواجي بأيام فأنت أهل للواجب و تعرف الأصول
أعلم أن ظروف الحياة المتعددة أبعدتك عن هذا المحراب و لكنك موجود في ذاكرة الجميع بأعمالك و حروفك الندية
لك مني و من المدام عاطر التحايا و الأحترام و التقدير فمثلك ينطبق عليه قول شاعرنا الفذ ( محمد مفتاح الفيتوري )
فى حضرة من أهوى عصفت بى الأشواق حدقت بلا وجهه و رقصت بلا ساق
و زحمت براياتى و طبولى الأفاق ، عشقى يفنى ، عشقى و فنائى إستغراق ، مملوكك و لكنك سلطان العشاق
نتمنى أن نراك حضور دائم بالمنتدى لتُعطر صفحاته بطيب مشاركاتك الدهشة

محمد الجزولى
30-10-2010, 08:01 PM
الأستاذ الأديب .. ود الجزولي

ما احوجنا لهكذا بوست .. فصحافتنا بها الكثير المثير من الأعمدة .. وهي في غالبها زبدة وخلاص أفكار مبدعيها ... فلك الشكر والتقدير وأنت تنقلنا عبر هذا البوست تلك الأعمدة التي لا تسعفنا ظروف الحياة وقسوة الغربة من إدراكها .. ولكن عندما تكن الشبكة بيد صياد ماهر مثلك .. فإننا حقا سعداء .

لك كل الود والتقدير والتحية .

اديبنا واستاذنا ود تابر
تعجز كل حروف اللغة عن التعبير عن فرحي بطلتك مره اخري بعد طول غياب
اتمني ان اراك دائما بين السطور

محمد الجزولى
30-10-2010, 08:13 PM
جاء بجريدة الانتباهة وفى عمود معادلات
للصحفي علي يس
وتحت عنوان في حضرة العّلماء ( ... واختلاف ألسنتكم وألوانكم .. )

الحادية عشرة صباح أمس الأول، كانت موعِداً لإعلان أول بحثٍ عِلمي منهجي، انطلاقاً من آيةٍ في كتاب الله العزيز.. ولعلَّ القاريء الكريم يذكُرُ كلمةً لنا منذ حوالى أسبوعين هُنا، نتساءل عن إمكانيَّة أن تتخذ أبحاث الإعجاز العِلمي في القُرءان العظيم وجهاً إيجابيَّاً، أي أن يُبادِر العُلَماءُ المُسلِمُون بدلاً عن انتظار الكُشوف العِلمية ثم البحث عن مصاديقها في القُرءان الكريم إلى اتِّخاذ آي القُرءان الكريم نفسَها مُنطَلقاتٍ للبحث العِلمي، واستنباط نظريات وحقائق عِلمية بناءً على قراءةٍ عميقةٍ مُتَدَبِّرةٍ في كتاب الله، وهُو تساؤلٌ بَدَهِيٌّ ، تناوَلَهُ أيضاً قلمُ الأخ الباحث المجتهِد ، محمد سعيد الحفيان ، في مقدمة كتابه (القيامةُ في ضوء العلم الحديث: هل جهنَّمُ ثُقْبٌ أسوَد؟؟)، تساءلنا عن ذلك دُون أن ندري أنَّ ما هَجس به خاطِرُنا كان قد عمد إليه طبيبٌ عالِمٌ و باحِثٌ دؤوبٌ من عُلَماءِ هذا البلد ، قبل سِنِينَ عِدَّةٍ ، فأسفَر عن أكثر من مشروعٍ عِلميٍّ، وكان آخِرُ تلك المشروعات، البحثَ الذي شهدنا إعلانَهُ ومُناقَشَتَهُ أمس الأول، في إحدى قاعات جامعة الرِّباط الوطني..

هذا، وكانَ قائدُ فريق البحث هذا، الطبيب البروفيسور، اللواء شرطة عُمر عبد العزيز موسى، قد اتَّخذ مبدأ اتِّخاذ القُرءان مُنطَلقاً للبحث العلمي، باعتبارِهِ الثابت المُطلَق والأساس الذي لا يتبادَرُ الشَّكُّ إلى مقولاته، منذ زمانٍ ليس بالقريب، فكانَ ، قبل حوالى عامين من الآن، كتابُهُ الذي يتضمَّنُ بحثاً مُحكَماً بعُنوان: (العقلُ والقَلب في الطب والقُرءان والسُّنَّة: كيف نُثبِتُ أنَّ العقلَ بالقَلب؟؟) انطلق فيه من أساسٍ قُرءاني هُو نِسبةُ العقل إلى القلب، وناقش فيه جميع الفرضيَّات العلمية المُمكِنة في ضوء هذا الأساس القُرءاني، واستصحبَ جميع مُشاهدات ومُلاحظات وتساؤلات ذوي الاختصاص في تشريح ووظائف كُلٍّ من الدُّماغ والقلب، مناقشاً افتراض وجُود العقل في أيٍّ منهُما بمنطقٍ عِلميٍّ وجيه، وبرغم أن هذا البحث لم يخلُصْ إلى نتيجةٍ قاطعةٍ بشأنِ موضع العقل من القلب، إلاَّ أنَّهُ وُفِّقَ في تقديم تأسيس علمي ومنهجٍ مُوَجِّهٍ للبحث في هذا الاتجاه (نتعرّض في كلمةٍ قادمةٍ إن شاء الله إلى هذا البحث بتفصيلٍ أكثر)..

مُنطَلَقُ البحث الذي نحنُ بصدده، والذي أسفَرَ عن سبقٍ عِلميٍّ أسماهُ فريق البحث بــ«البصمة اللونيَّة»، كان هُو الآية الكريمة، الثانية والعشرين من سورة الروم: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ). وهي التي اتفق قُدامَى المُفسِّرين، بل كُلُّ المُفسِّرين الذين سبَقُوا، على صرف «الاختلاف» إلى معناهُ النِّسبي، أي اختلاف أقوامٍ عن أقوامٍ ، في الألسُن أي اللغات وفي ألوان البشرة ، فهؤلاء بيضٌ وغيرُهُم سُمرٌ ، وآخرون سُود، وما بين ذلك من درجات ألوان الأُمم، ولكن الأخ البروفيسور عُمر عبدالعزيز، ومن ثم فريقُهُ الباحث، تأمَّلَ هذه الآية، مُفتَرضاً المَعنى المُطلَق للإختلاف، أي اختلاف لون كل شخصٍ عن كُلِّ شخصٍ آخر، وهي فرضِيَّةٌ يسنِدُها سياقُ الآية الكريمة، وكونَ المُفردة القرءانية مُفردةً مُطلَقةً في الأصل، ما لم يُحدِّدها السياق القُرءانيُّ ذاته بِحُدُودٍ مُعيَّنة، كما تسنِدُها أيضاً الإشارةُ اللطيفةُ في ختامِ الآية «لآياتٍ للعالِمين» ، ذلك أن «الآية» التي تستهدِفُ العُلماء، تختلِفُ، قطعاً، في تعقيدها وعُمقها ، عن «الآية» المتوجِّهة إلى عامَّة الناس..

تأسيساً على هذه الفرضيَّة العلميّة لمعنى الآية الكريمة، انطلق فريق البحث، المُكَوَّنُ، بجانب البروفيسور اللواء شرطة عُمر عبد العزيز، من كُلٍّ من اللواء شرطة الدكتور محمد توم عبدالمجيد ، والدكتور عامر المجذوب، والدكتورة جيهان عيسى، سَعياً وراء «آليات» البحث لإيصال الفرضيَّة إلى نهايتها، تصديقاً أو تكذيباً، بدءاً من استخدام العين المُجرَّدة في اكتشاف الفروق اللونيةَّ بين الناس، وانتهاءً بجهازٍ حديثٍ، لم يُصمَّم أصلاً لأغراض هذا البحث ولكنهُ ممَّا يستعينُ بهِ اختصاصيو الأمراض الجلديَّة في التشخيص، لحساسيتهِ تجاه لون الجلد وقُدرته في رصد الفروق الدقيقة في ألوان الجلد، الناتجة عن أمراضٍ موضعيَّة، والتي لا تُفلحُ العينُ المُجرَّدةُ في رصدها، ، فقد وجد فريقُ البحث في هذا الجهاز ضالَّتَهُ، فاستخدَمَهُ على عيِّناتٍ مختلفة من الناس، بما فيهم التوائم المتطابقة، حيث لا تفلحُ العينُ المُجَرَّدةُ في رصد فرقٍ بين لوني توأمين متطابقين، فكانت النتيجةُ مُبشِّرةً بصحَّة الفرضيَّة، إذ لم يسفِر الرَّصدُ، الذي استوعب عيِّنةً تتجاوز الثلاثمائة، ممن لا تفلِحُ العينُ المُجرَّدةُ في رصد الفروق اللونية بينهم، وبينهُم عددٌ كبيرٌ من التوائمِ المُتَطابقة، لم يُسفِر عن حالة تطابُقٍ واحدةٍ في اللون بين شخصين !!

بناءً على نتائج الرصد آنفة الذكر، أمكَنَ التأكيدُ على أنَّهُ ليسَ من المُحتَمَلِ وجُودُ شخصين، مهما بلغت القرابة العِرقِيَّةُ بينهُما، متطابقين في اللَّون!! وهي حقيقةٌ علميَّةٌ كُشِفَت لأوَّلِ مرَّةٍ أمس الأوَّل، في جامعة الرباط الوطني، بينما كان السائدُ علميَّاً أن البشر ينقسمُونَ من حيثُ ألوانهِم إلى ست درجاتٍ لا أكثر !!

لفت أفئدة شهُود المُحاضرة التي قدَّمَها فريق البحث، التهيُّبُ والحذر اللذين عبَّرَ عنهُما قائد الفريق، البروفيسور عمر عبدالعزيز، في كلمتِهِ، والتَّورُّعُ والخوفُ والاحتياط من أن يقعَ بمحدوديَّتِهِ البشريَّة في محظور التَّقوُّلِ على الله بغيرِ عِلمٍ، وهُو احتياطٌ واجبٌ في البحث العلمي الذي يتناولُ القُرءان الكريم، ولكن الإكتراث به إلى هذا الحد، يُحسَبُ في ميزان العلم والورع، إن شاء الله، للأخ البروفيسور عُمر.

شهد المُحاضرة لفيفٌ من العُلماء، من أساتذة جامعة الرباط وأساتذة جامعاتٍ أُخرى، وكان من أبرز الحُضور البروفيسور التجاني حسن الأمين، صاحبُ الباع الطويل في التأصيل الفكري والمعرفي، الذي أسبغ صفة «العُلماء» على فريق البحث، استناداً إلى الآية الكريمة نفسها التي كانت منطلقاً للبحث، والتي تقرر أن اختلاف الألسُن والألوان آيةٌ للعالِمين، أي العُلماء.. كما قدَّمَ البروفيسور مُحَمَّد عبدالله الريَّح، عالِمُ الأحياء المعروف، تقريظاً طيباً لفريق البحث، ومُقترحاتٍ بصدد تعميق البحث واستنباط أبعادٍ أُخرى لنتائجه، واقترح الأخ الباحث محمد سعيد الحفيان تناول الجزء الآخر من الآية، المتعلِّق باختلاف الألسنة، بذات الفرضيَّة المُطلقة، والمتجاوزة لنسبيَّة المعنَى التي توقَّفَ عندها المُفسرون المتقدمون، حيث أوَّلُوا معنى اختلاف الألسُن باختلاف اللُّغات.

تم تقديم البحث تحت مظلَّة (معهد الدراسات المعرفيّة والإعجاز القُرءاني بجامعة الرباط).

محمد الجزولى
31-10-2010, 10:11 PM
جريدة الصحافة
عمود انتباهة قلم
الكاتبه : رندا عطية
عنوان العمود :
ـ حتى (بنات) الكوتشينة.. لكن ما بالغتو !!!

ـ حتى (بنات) الكوتشينة.. لكن ما بالغتو !!!
هكذا وجدتني اتمتم بحنق وانا اتميز غيظا حال انتباهي لحقيقة ان (وجود) بنتي (الهارت والديناري) اللتين توسطتهما بنت (الشيريا) في الكوتشينة زي .. عدمه!
اللواتي ما ان تراصصن صورا على شاشة كمبيوتري ضمن (7) اوراق كوتشينية مرقمة لم افلح بوضع اي ورقة عليهن بدءاً من الـ(10) متسلسلة بها تنازليا حتى الـ(1)، لأبدأ من بعد ذا في السحب من صندوق الاوراق عسى ولعل، حتى اذا ما ظهر لي شايب ما في افقهن تملكتني فرحة لم تدم طويلا حال اكتشافي ان الذي قام بتصميم لعبة الكوتشينة قد صممها بحيث لا يحل الشايب أمامهن ولا في الاحلام، وفيما بدا التبرم والزهج يأخذان بتلابيبي سحبت ورقة بها ولد ما ان تقدم ساداً الافق امام احداهن الا وتعاقبت اوراق اللعب من بين يديَّا بسهولة و يسر جعلتني انتهي من شوط اللعب في زمن (قياسي) بِتُّ بعده (اقاسي) من اكتشافي المفجع لحقيقة ان السما اقرب لـ(بنات الكوتشينة) من (التقدم) على اولاد (الديناري) و(الاسود) و(الهارت) و(الشيريا) او ان تكون لهن فائدة من دونهم! حتى اذا ما تجسدت لي يا (رشا عوض ورباح الصادق) حقيقة ان (الرجال) هم مصممو وواضعو قواعد الكوتشينة وجدتني اتمتم بغيظ قائلة:
ـ حتى (بنات) .. الكوتشينة..لكن ما بالغتو !!!
علما بأنه اذا ما حدثت احدهم نفسه بان يُجيبَنا شامخاً بأنفه تبجحاً واستعلاءً قائلا:
ـ بالغنا في شنو؟! ما حاجة معروفة انه البنات لا بطقِّعن و لا بجيبن الحجارة.
والذي ـ لولا الاسلام ـ لأجبناه بشماتة ظافرة قائلين:
ـ والآنسة رايس تلك التي قامت بشككم وتوزيعكم بشرق اوسطها الجديد رامية بكم شياباً وشباباً بايظاً ـ لعبا و تلاعبا بكم ـ من المحيط للخليج دي شنو.. يعني ما بت؟!
حتى اذا ما استغفرت ربي جراء استشهادي بعرابة الشرق الاوسط الوالغة في دماء امة رسوله صلى الله عليه وسلم دثرت عقلي سكينة انتبهت اثرها لـ(حقيقة) ان الذي قام بتصميم الكوتشينة قد قام بتصميمها بحيث يقر بذهن اللاعب بها ان لا فائدة ترجى من (بناتها) وان كن (تلاتة) هو من يجب ان نحمله (وزر) الظلم الواقع على (حواء) و(بناتها) لا ابناء (آدم) الذين عندما تأملتهم تدبرا على ضوء حقيقة ان الاب المؤسس (بابكر بدري) والسائرين على دربه ـ بمن فيهم صاحب مقال (نقش الكمنجات في الخاصرة) د. الوليد آدم مادبو ـ هم الذين سعوا و لا زالوا يسعون لاطلاق سراحنا تعليما وثقافة ومجتمعاً دونما أي ـ وصاية ـ ادركت ان على حواء ان ارادت ان تلعب دورها داخل المجتمع كاملا بجوار آدم كتفا بكتف ـ لا خلفه ـ عليها بدلا من الدخول في معركة معه ان تسعى لـ(تحرير) تلك الزمرة من ابنائه من (ربق) وقوعهم ـ عن غفلة ـ اسرى لثقافة مقولة: البنات شن ثمرتِن! التي ما ان يقع نظرهم على بنات الكوتشينة الـ(3) اللواتي لا بطقِّعن و لا بجيبن الحجارة تأكدوا من صحتها.. بيان بالعمل على شاشة الكمبيوتر.

محمد الجزولى
02-11-2010, 09:21 PM
اجرت صحيفة الرائد حوارا دسما مع عضو المنتديات والكاتب والممثل المسرحي المعروف الرائع محمد السني دفع الله
رأينا ان ننقل جزء من هذا الحوار الي هنا للفائدة
فالي مضابط الحوار

ينطلق الفنان الدرامي محمد السني دفع الله في مشروعه الإبداعي من عدّة مرتكزات أهمها الأكاديمي والتراكم المعرفي الواسع، والخبرات العملية التي جعلت من تجربته التي بدأت نهاية السبعينات واحداً من أهم الفنانين في المسرح السوداني، فقد كوّن مع مجموعة من الأصدقاء ما سمي بمحطة التلفزيون الأهلية مع الفنان الراحل عبد العزيز العميري وكانت حدثا مهماً وقتها، لتتوالى أعماله الدرامية التي لازالت محفوظة في ذهن المتلقي.. وامتدت تجربة السني ليشكل حضوره في الدراما المصرية من خلال أعماله التي جمعته مع المخرج شريف عرفة، وسعيد حامد، والنجم الكبير عادل إمام، ونجوم السينما الراحل علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، وعلاء مرسي، بالإضافة إلى مشاركته في الدراما الخليجية، ويعمل الآن بدولة قطر في عدة اتجاهات مدفوعاً بحبه للسودان والعمل على حفظ التراث المسرحي للرواد، والتوثيق للمعاصرين، والتعريف بالحياة السودانية، وتاريخ رموزها الذين أثروا جوانبها المختلفة، فهو مؤرخ جيد للحركة المسرحية وشاهد علي كثير من عصورها في السودان.. (الرائد) التقته بالعاصمة القطرية الدوحة في حوار متعدد الجوانب تناول الكثير من المحاور ذات العلاقة بالحركة المسرحية والدرامية.. نطالع الجزء الثاني والأخير من الحوار.
* انتهي حوارنا في الجزء الأول حول مشروعاتك الفنية واتجاهك لإعادة كتابة تاريخ السودان للأطفال؟
= نعم.. إعادة كتابة التاريخ للأجيال الجديدة واجب اقتضته ضرورات الكتابة وشح المعلومات والثقافة الغائبة عن جيل اليوم.. ويساهم فيه إلى جانب الفنان الرسام نور الهادي الخضر، ولعل الدكتور أبكر اسماعيل أتاح لي الفرصة لاكتشاف صور موجودة بأحد المكتبات الأمريكية استلمنا كل صور السلطان عجبنا ووجدت أن القصة التي كتبتها استناداً على روايات كثير من أبناء جبال النوبة مطابقة لكل الصور في ماعدا صورة واحدة تمثل البشاعة والقسوة عندما أسر هؤلاء الناس والبسوا شعب الأشجار على رقابهم فأعدت كتابة هذا المشهد.. واعتبر أن الكتابة المتعلقة بقصص هؤلاء الأبطال مهمة للغاية، وأسعى الآن للبحث عن أبطال آخرين من جميع أنحاء السودان. وفي الجانب الأخر نعمل بصورة مؤسسية على هذه الكتب لتصبح جزءاً من همومنا..
أما المشروع الثاني والذي انطلق عبر صحيفة الأحداث (لكل خريف زهرة) هو من المشاريع التي عملت فيها عندما كنت على قسم التوعية بأصدقاء البيئة انطلاقاً من مشروع (لكل ربيع زهرة) قبل عشرة أعوام، وحولناه إلى السودان لأن الخريف يعتبر من أميز أشهر الخير، واتخذنا (زهرة النيل) كزهرة موحدة للأمة في زمن نحتاج فيه للوحدة، وسنبدأ العام القادم بثلاث زهرات وبعد أربعة أعوام سيكون لدينا (14) زهرة سيتم في النهاية عمل أطلس كل خمسة أعوام لتعريف الشباب والأبناء والأطفال وطلاب الجامعات والباحثين بزهور ونباتات السودان.
)))

محمد الجزولى
02-11-2010, 09:28 PM
المشروع الثالث بدأ من خلال عملي في مسارح الشباب بدولة قطر واكتشافي لعدد كبير من المواهب القطرية التي أصبحت جزءاً من الفرق التي أسستها في قطر عبر المراكز والأندية الرياضية، والمسارح الشبابية ولديهم موسم وخطط سنوية تفرض على أي مركز ثقافي ونادٍ رياضي إقامة موسم صيفي، وشتوي.. في النشاط الصيفي يقدمون المسرحيات الكوميدية الخفيفة التي تحمل صبغة المنوعات والاستعراض، وفي الشتاء تقدم المسرحيات الكبيرة، والفائزة في هذا التنافس القوي تعرض في اليوم العالمي للمسرح في 27 مارس من كل عام، ويتم اختيار الأعمال القوية لتقديمها عبر مهرجان.. وهذا العمل قادني للعمل مع فرق كبيرة مثل الدار القطرية مع الفنان غانم السليطي، وفرقة شركة منار مع الفنان عبد العزيز جاسم وشاركت في العديد من المسرحيات الجماهيرية، والنخبوية والصفوية، بالإضافة إلى عدد من المسلسلات التي جعلت لي ركيزةً قويةً في الدراما القطرية، واسماً يفخر بمساهمته في أعمال قدمت بالفصحى، ولم أقدم فيها غير شخصيات سودانية مختلفة بلغتي السودانية لكنها كوميديا مفهومة ولغتها معدّلة (لغة الصحافة)، وهذه الأعمال قادتني للعمل في مجال الأفلام الوثائقية مع الفنان والمخرج السوداني القدير عبد الرحمن نجدي، وقدمنا تجربة لمركز أصدقاء البيئة فيلم (بوزنّه يتمني) وهو فيلم كرتون رسمه الفنان التشكيلي السوداني العالمي عماد عبد الله وأخرجه عبد الرحمن نجدي ومثلت بطولته وحقق الفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة التلفزيوني.. هذا المنجز قادنا لعمل فيلم عن (الحرب) يشارك في بطولته عدد من الأطفال وسيقودنا بالتالي لمشروع أساسي يتعلق بعمل سينما مستقلة، وإنتاج أفلام بميزانيات منخفضة يتم تصويرها بكاميرات ديجتال نعيد تحويلها إلي أفلام (35ملم) وتشاورنا مع العديد من الشركات لعمل المونتاج الأولي بالسودان والنهائي في قطر.
* هل من أمل لعودة السينما السودانية؟
= عودة السينما السودانية متوقفة على الفهم والسياسة العامة لوزارة الثقافة، ولابد لقسم السينما أن يعود من جديد إن أرادت الوزارة التخطيط لعودة السينما، وواحدة من التجارب المميزة تجربة السينما الإيرانية التي تمّ توجيهها في بداية الثورة الإيرانية ليهاجر العديد من المخرجين، ثم عادوا بعد أن وضعت سياسات جديدة لتقدم السينما أفلاماً مميزة ومهرجانات كبيرة لتعيد تصحيح نفسها كأنها سمندل يحلق من بين النار..
لابد للسينما السودانية أن تعود بنفس الصورة من خلال تأسيس أقسام السينما وإعادة نهضتها، وقسم الإنتاج موجود وفيه أجهزة نادرة بمباني الإذاعة السودانية، ولابد أيضاً من استيعاب الخريجين في هذه الأقسام.. والبداية بوضع الميزانيات لإعادة القسم للأفلام المهمة، ونحن الآن أحوج ما نكون لتوثيق فنوننا وتراثنا، والحقب السياسية، والمفكرين السودانيين.
* في مسيرتك تجربة مهمة كان يمكن أن تجعلك واحداً من أهم الممثلين في الدراما والسينما المصرية.. حدثني عن هذه التجربة التي لم تكتمل؟
=أنا لدّي مشكلة عندما أذهب إلي أي مكان أحاول اكتشاف الأشياء، في القاهرة عملت مع الأستاذ عادل أديب مختبر أسميناه (طيبة ـ كرمة) وكنّا نطمح إلى تقديم أعمال تلفزيونية لها علاقة بالتكامل بين السودان ومصر..
هناك تجربة أخرى قدمت فيها مسرحيات مع مجموعة من الطلاب ونحن في الدراسات العليا فأتاحت لي المجال لتقديم عرض مسرحي بمسرح الطليعة تنويعة (علي أبواب تونس) مع المخرج المتميز والتجريبي المهول د. عبد الرحمن عرنوس، بعدها قدمت أعمالاً متنوعة.. واشتهرت كمخرج وبالتالي عندما التقيت سعيد حامد عرض عليّ العمل معه في فيلم (الرجل الديك) أو ما عرف بفيلم (حب في الثلاجة) وقدمت مشهداً كوميدياً واحداً في نهاية الفيلم، فشاهدني المخرج شريف عرفة وأشار إلى انه يعرفني كمخرج ولم يتخيل أنني ممثل جيد لهذا الحد، فعرض علي العمل في فيلم (الإرهاب والكباب) مع عادل إمام، ولكن تمّ عرض الإرهاب أولاً، رغم أنني عملت (حب في الثلاجة) أولاً، والفرق أن (حب في الثلاجة) فيلم للنقاد والمهتمين، و(الإرهاب والكباب) فيلم جماهيري ودراما شعبية.
* لعل كثيرون أعابوا عليك ضآلة الأدوار وصغرها في تلك الأفلام؟
= معظم الذين عملوا في هذه الأفلام أدوارهم كانت صغيرة، لكن هناك مقولة قالها ستانسلافسكي الذي وضع أول نظرية علمية في فن التمثيل (لا توجد أدوار صغيرة وأدوار كبيرة.. انما هناك ممثلون صغار وممثلون كبار) وكل شخصية كبرت أم صغرت تؤدي دوراً درامياً محدداً لا يقل ولا يزيد أهمية عن غيره من الأدوار، وما يفيد الممثل هو درجة إتقانه لدوره، وليس طوله أو قصره.. وكما قلت الفنانون الذين أدوا أدواراً صغيرة كان فيهم علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، وعلاء مرسي، بعدها أصبحوا نجوماً يشار إليهم.. والسينما ليست مثل المسرح، نحن في المسرح نجوم وهو من الصعب، أما السينما فينبغي أن تكتمل الثقة في إمكاناتك قليلاً قليلاً ثم تتاح لك الأدوار..
كانت لدي فرصة العمر بعد (الإرهاب والكباب) فقد كان من المؤمل مشاركتي في فيلم (المنسي) في الدور الذي مثله كرم مطاوع، وفيلم (طيور الظلام) مع عادل إمام وهي أفلام متتالية ولكن اضطررت للعودة إلى السودان لمتابعة مرض الوالدة، بعدها حدثت قطيعة بين السودان ومصر، فذهبت إلى سوريا للدخول من هناك إلى مصر، ولم أوفق فعدت إلى قطر.
* ولكن ألا تعتبر أن التجربة في جملتها مفيدة؟
= بلاشك.. من التجارب المفيدة جداً وأنا عندما أقوم بأي تجربة إبداعية استفيد منها بصورة كاملة.. في مصر استفدت من سعيد حامد وشريف عرفة اللذين عملا لفترة عشرة أعوام كأشهر مساعدي إخراج في السينما المصرية لأنهما كانا أمينين على المهنة، ويملؤهما الحماس والأحلام وعندما قاما بعمل أفلامهما الأولى كمخرجين أصبحا من أساطين السينما، واستفدت من تجربتهما في كيفية المحافظة على المهنة وطرق عملهما في إخراج الأفلام التي لا تدرس ولا توجد في الأكاديميات.
* ماذا تبقي من ذكريات محطة التلفزيون الأهلية؟
= محطة التلفزيون الأهلية.. (رددها مرّتين).. هي من الأشياء المفرحة والمحزنة معاً.. محزنة لأننا فقدنا فيها العديد من الأعزاء الكبار، كما أنها تجربة مفرحة لأن اشراقاتها ساعدت كثيراً من الكتّاب والممثلين السعوديين في الاتجاه للدراما الكوميدية باعتبار أن تلفزيون السودان وقتها في (82 ـ1983م) كان يصل بورتسودان ومن ثم يسهل التقاطه في جدة، وكثير من الفنانين السعوديين يشاهدون المحطة ليستفيدوا من فقراتها في عمل كثير من الأعمال.. المحطة توقفت في السودان وامتدت في العالم العربي ولو تابعت فقرات داؤود حسين ومجموعة من الممثلين والمخرجين لوجدت أثر المحطة ماثلاً في أعمالهم.. محطة التلفزيون الأهلية هي نتاج لتجربة كبيرة في معهد الموسيقى والمسرح بدأت من هاشم صديق وانتهت بتجربة عبد العزيز العميري وكانت مثالاً للكوميديا العميقة التي تتناول القضايا الاجتماعية والبرامج التلفزيونية بصورة قوية.. وكان يفترض لمثل هذه البرامج أن تمتد ويكون لديها أشكال جديدة ولكن عدم الوعي بأهمية الدراما في التلفزيون أدي لغياب مثل هذه الأشكال.
* ثلاثة خطابات للبلد دعني احملها وأنا عائد للسودان؟
= الخطاب الأول لكل الذين يريدون للسودان أن يتجزأ، عليهم أن يعرفوا بأن السودان بلد المليون ميل مربع سيظل مليون حب مربع في دواخلنا.. ولابد أن نكون وحدويون حتى النخاع.. وحدويون لأننا تعايشنا طوال هذا الزمن ولابد أن نتعايش إلى آخر العمر.
* الخطاب الثاني إلى أهل الدراما:
= عليكم أن تحملوا المشاعل بصورة حقيقية لأنكم قابضون على الجمر، وبالتالي لابد أن تثبوا للنهضة الحقيقية وتتوحدوا في نقابة واحدة للمهن التمثيلية أو المسرحية، أياً كانت المسميات لتطوير المهنة بصورة متكاملة، لابد أن تتوحدوا بمحبة خالصة على أن يجمعكم ملتقى جامع لإزالة العقبات عن مهنتكم.
* الخطاب الثالث إلى كل المهتمين بأدب الأطفال:
= عليكم أن تلقوا نظرة فاحصة على تراثنا وحكايتنا الشعبية لتختاروا منها الأجمل ومن ثم تقدموه إلى أطفالنا.. أطفال السودان الذين يحتاجون إلى كثير من المعلومات والثقافة وفهم أهمية وطن له حضارة راسخة وضاربة في عمق التاريخ لها حوالي ثمانية آلاف سنة، عليها أن ترسخ في قلوبهم ووجدانهم، وهذا لا يتم إلاّ من خلال الكتابة الجادة لهم للارتقاء بمستواهم الثقافي والوجداني.
* نهاية لهذا الحوار الذي أشكرك عليه هل من عودة نهائية للاستقرار في السودان؟
= بإذن الله عما قريب.

moh_alnour
03-11-2010, 01:06 AM
شكرا ً أخي محمد الجزولي و أنت تُنقب في سماء الصحافة السودانية في العالم الأسفيري
لتأتي لنا بأنفس الأعمدة التي تحويها
حقيقي أعجبني مقال الصحفية ( رندا عطية ) و إسقاطها لحال بنات حواء ببنات الكوتشينة
و لكن تبقى الحقيقة التي لا جدال عليها أنهن شقائق الرجال

محمد الجزولى
03-11-2010, 08:50 PM
شكرا الرائع محمد النور وأنت تعطر المساحات جمالآ وبهاء

محمد الجزولى
03-11-2010, 08:55 PM
كتب الصحفي محمد الامين مصطفى في صحيفة الأحداث
في عموده مشاهد

مدخل :
كن سعيدا بما تملك، وأعمل لامتلاك ما تريد!
لا تقل لرجل إنه سيصبح أصلعَ أو أشيبَ، فهو يعرف ذلك مسبقا
كل شخص تقابله يملك شيئا مميزا، حاول تعلمه
مشهد اول :
بعد عودتها من زيارة لاحدي صديقاتها جلست الزوجة تصف لزوجها طعام العشاء اللذيذ وطبق السمك المقلي الذي لم تذق مثله من قبل فطلب الزوج من زوجته ان تأخذ الطريقة ليذوق هذا الطبق الشهي اتصلت الوجة بصديقتهاوسألتها عن الطريقة وبدأت في كتابة الطريقة وصديقتها تحدثها فتقول نظفي السمكة ثم اغسليها ضعي البهار ثم اقطعي الرأس والذيل ثم احضري المقلاة هنا قاطعتها الزوجة : ولماذا قطعت الذيل والرأس فكرت الصديقة قليلا ثم اجابت : لقد رأيت والدتي تعمل ذلك لكن دعيني اسألها اتصلت صديقتها بوالدتها وبعد السلام سألتها عندما كنت تعدين لنا طبق السمك المقلي اللذيذ لماذا كنت تقطعين رأس السمكة وذيلها اجابت الوالدة لا اعلم السبب فقد رأيت جدتك تفعل ذلك لن دعيني اسألها اتصلت الوالدة بالجدة وبعد الترحيب سألتها اتذكرين طبق السمك المقلي الذي كان يحبه ابي ويثني عليك عندما يأكله فأجابت الجدة بالطبع فبادرتها قائلة ولكن ما السر وراء قطع رأس السمكة وذيلها ؟ اجابت الجدة بكل بساطة وهدوء كانت حياتنا بسيطة وقدراتنا وقدراتنا متواضعة ولم يكن لدي سوي مقلاة صغيرة لا تتسع لسمكة كاملة !! تمثل هذه القصة واقع الكثير من العاملين في المؤسسات والشركات فهم يستمرون بالقيام بنفس الاعمال الروتينية والاجراءات التقليدية والتفكير في الحلول المتكررة دون التفكير في المتغيرات والمستجدات لان اسهل شئ هو ان تفعل ما كنت تقوم به دوماً دون الحاجة الي التفكير بعمق او التفكير الجماعي 00
مشهدثاني :
مدخل :
لا تصدق كل ما تسمع ، ولا تنفق كل ما تملك ، ولا تنم قدر ما ترغب ...
إذا هممت فبادر، وإذا عزمت فثابر، واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر
يقال ان رواد الفضاء الامريكيين واجهوا صعوبة في الكتابة نظرا لانعدام الجاذبية في الفضاء وبالتالي عدم نزول الحبر الي رأس القلم وللتغلب علي هذه المشكلة انفقت وكالة الفضاء الامريكية ملايين الدولارات علي ابحاث استغرغت عدة سنوات ولكنها في النهاية انتجت قلما يكتب في الفضاء وتحت الماء وعلي ارق الاسطح واصلبها وفي اي اتجاه 00
وفي المقابل تمكن رواد الفضاء الروس من التغلب علي المشكلة بلا نفقات ولا تأخير وذلك باستخدام قلم الرصاص
مشهد ثالث :
مدخل :
تعلم كيف تستمع فالفرص الخفية تحتاج لأذن قوية !
حين تشتري عقارا انتبه لثلاثة شروط مهمة: الموقع ثم الموقع ثم الموقع00
حينما تلقي مصنع صابون ياباني شكاوي من ان بعض العبوات خالية من الصابون اقترح كبار مهندسي المصنع تصميم جهاز يعمل باشعة الليزر لاكتشاف العبوات الخالية خلال مرورها علي سير التعبئة ثم سحبها اليا ومع ان الحل مناسب الا انه مكلف ومعقد وفي المقابل ابتكر احد عمال التغليف في المصنع فكرة بسيطة وغير مكلفة وذلك بان توضع مروحة كبيرة ويوجه هواؤها الي سير التعبئة فتقوم باسقاط العبوات الفارغة قبل وصولها الي التخزين 00

محمد الجزولى
06-11-2010, 09:44 PM
في عمودة - خارج الصورة - للصحفي عبدالعظيم صالح
جاء بجريدة الصحافة تحت عنوان قصة حريق

في فناء الصحيفة كنت واقفاً أتأمل في اللا شئ!! «العصرية» تبعث على الزهج والملل مع زحمة العمل!! جاءني أحدهم مباشرة من الاستقبال ويبدو أنه وجد الكرسي «خالياً»!! مد لي كرت الدعوة!! وهذه من «الروتينات» عندنا!! اندهشت لمحتوى الدعوة!! وما بين الدهشة والضحكة قلت «لحاملها» ثم ماذا بعد الحريق!! قال لي عن أي حريق تتحدث!! قلت له أنت لا تعرف مضمون ما تحمل إلينا!! رد عليّ «بمنطق» ومتى كان «ساعي البريد» يفتح الرسائل!! فقط طلبوا مني توصيل الخطاب لرئيس تحرير «آخر لحظة»!! قلت له!! أقرأ ما تحمل!! ضحك محدثي كما لم يضحك من قبل!! وقال كلاماً ما معناه!! يعني شنو؟؟ وداير إسوي شنو؟؟!! حريقة فيهم كلهم!! شنو النافع في البلد دي!!

ü الأخ الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس التحرير وببديهته المعروفة طلب منا اولاً معرفة اسم صاحب الحريق!! وهذا ما لم يتضمنه الكرت!! والوصول لصاحبه وقال لي بسرعة هذا خبر أولى!! وواحد من خطوط عدد الجمعة!!

ü اتصلنا بتلفون وجدناه في الكرت وكانت على الخط أخت قالت إنها إيناس إبراهيم مدير قاليري بيت الفنون واعطتنا تلفون اسم الفنان الذي قال إنه ينوي إحراق جميع لوحاته «مرة واحدة»!!

ü بعد دقائق كان معي على الخط «الفنان» قال إنه في موقف الجريف غرب القديم طلبنا منه الحضور وبعد دقائق أجلسناه مع الزميلة إنصاف عبد الله سألناه الحريق شنو يا زول!! قال إن لوحاته لا تقدر بثمن ومع ذلك قرر إحراقها كلها وسيترك النار تأكل كل إبداعه ولوحاته احتجاجاً على أوضاع السودان وما يسير إليه في اتجاه الهاوية!!

حاورناه وناقشناه ولكن أصر على موقفه وأكد أنه يضحي بأغلى ما يملك احتجاجاً على وضع الإنسان السوداني وقال إنه يحمِّل «الساسة» المسؤولية لأنهم أوصلوا البلد لحد الهاوية!!

ü هل وصلت الرسالة؟! الفن تعبير إنساني والفنان صاحب خاصية بالإحساس بهموم الوطن!!

ü ولكننا إزاء هذا المنطق؟! بأن يحرق كل منا أغلى ما عنده!! ماذا سيبقى لنا؟ سيتحول كل شئ إلى رماد تزروه الرياح؟! وهل إذا أحرقنا كلما عندنا سيتغير شئ في أرض الواقع والراهن الكئيب!!

ü سليمان أوصل رسالته!! ولكنها جاءت متأخرة فهناك من سبقه في هذه الخطوة بالحريق!! إنها السياسة والساسة والذين أحرقوا منذ زمن بعيد كل شئ!! أحرقوا كل غالي ونفيس من أجل ذواتهم والكرسي ومصالحهم الشخصية «الضيقة» هذا أوان الحريق الذي يلتهم كل شئ ويتركه هباءً منثوراً .. أحرق. ... يا سليمان!! احرق!!

محمد الجزولى
09-11-2010, 08:28 PM
جاء بصحيفة الاحداث وتحت عامود كيف لا كتبت الصحافية مني عبد الفتاح
أعذب قصص الحب أكذبها

أحد تداعيات الخواء العاطفي في العالم العربي اليوم هو ظهور ذلك الضوء في بعض المؤلفات لكتاب حكوا عن الحب وتاريخه وأنماطه. ولكأني بهؤلاء الكتاب يكتشفون شيئاً جديداً، وهم يعودون بفكرة الرجوع إلى الأصل الذي يشبه في مضمونه الدعوة بالرجوع إلى التراث. هذا مع الأخذ في الاعتبار أن ما يحدث في عالم الكتابة يتحدث عن مشاعر وعواطف سرت بين الناس من زمان بعيد. كما أن الفرق ليس في أن هذه أشياء معنوية وتلك مادية فقط ولكن في أن الاثنين تم طمرهما بينما تم اكتشاف الأولى المعنوية بتمني العودة إلى ذلك الزمان ولا مجال لذلك، وأما التراث فيكفي استحضار أشيائه المحسوسة وروحه من غير تحسر على زمانه.
يدور الحديث هذه الأيام في عالم الكتابة الأدبية عن كثير من المؤلفات بعضها أتى في شكل روايات تستحضر شخصيات تاريخية معروفة في تاريخ العشق وبعضها لم يخرج عن الطابع السردي البحثي لقصص قديمة تترك لخيال القاريء العنان فيسافر إلى ذلك الزمان على دفتي صفحتي الكتاب. من هذه الكتب: «مراتب الحب عند العرب وأشهر محبيهم» للكاتب الأردني مروان أبو صلاح. يشرح فيه المؤلف حالة الحب عند العرب قبل الإسلام وبعده ويقارن بينه وبين الحب هذه الأيام في انسجام كامل مع الرؤية الثقافية والعقائدية والاجتماعية المعاصرة.
استعرض الكتاب تصنيف العرب للحب في قسمين حيث يتكون القسم الأول من أربع مراتب وهي: العلاقة، الصبابة، الوداد والشغف. أما القسم الثاني فيتكون أيضاً من أربع مراتب وهي: الغرام، العشق، الهيام والتتيم. وذهب الكاتب في أحد فصوله إلى استعراض قصص المحبين والعشاق العرب القديمة المحكومة ببيئتها وشخوصها مما جعلها تخرج في قالب أقرب إلى الأسطوري.
أما الكتاب الآخر والذي نال قسطاً كبيراً من القراءة وإعادة التدوين على صفحات الإنترنت فهو: «سِفر العشاق» لعزت السعدني. ونالت نساء التاريخ العاشقات قدراً كبيراً من أقسام هذا الكتاب. فهناك جزء مخصص عن الجميلة الرومانية مريت آتون التي أحبت الضابط المصري أحمس وكتبت فيه قصيدة منذ أربعة آلاف عام بعنوان «سأكون في انتظارك... دائماً في انتظارك». كما لم ينس الكتاب زليخة امرأة العزيز التي عشقت يوسف عليه السلام، وحكاية بلقيس ملكة سبأ مع سيدنا سليمان صاحب أعظم مملكة في التاريخ وبعض الروايات عنهما والتي لم تُشر إليها أي من الكتب السماوية وهو أن ما حدث بين بلقيس وسليمان عليه السلام يتجاوز مرحلة الإعجاب العادي بما آتى الله الملكين من قدرات وسلطان، إلى أكثر من ذلك.
وأفرد الكاتب بالطبع قسماً كبيراً لعجائب الفراعنة في الحب فلم يترك قصة الملك رمسيس ونفرتاري، والملك أحمس وحتشبسوت، والملكة نفرتيتي وأخناتون ثم كليوباترا ومحبيها يوليوس قيصر ومارك أنطونيو، وغيرها من قصص الغرام في التاريخ.
ما زالت الكتابة عن قصص الحب والمحبين سواء استخرجت هذه القصص من مكنونات التاريخ أم كانت قصصاً معيشة في الحاضر فهي تظل نوعاً من الحكي المُربك إلى حد ما لأن حدودها المعنوية تبدأ ولا تنتهي. وتزداد هذه الحالة إرباكاً إذا كانت تلك القصص من التاريخ فيزودها بسحره الخاص، لأن التاريخ يضفي على قصصه وشخوصه ذلك السحر الآسر الذي يبرر أي تجاوز أو مبالغة يمكن أن يأتي بها المؤلف ويجعلها مقبولة ومحببة في أحيان كثيرة. ويكتمل هذا النسج لو أتى إيقاع القصة الداخلي مبنياً بشكل درامي تتماسك سلسلة سرده ولا تنفك فيكون هناك تناغم في بناء القصة تغذيه المؤثرات الدرامية في تفعيل معاني الفرح والحزن والمأساة. إذن هناك تشابك آسر لا فكاك منه بين ما يؤمن به الكاتب وبين القصة المروية والتي غالباً ما تكون بها بعض المبالغات، وكما الشعر دوماً فقصص الحب أعذبها أكذبها.

mahagoub
09-11-2010, 10:44 PM
كلام يا عوض دكام
نشكرك على تسهيل الامر لنا
بالاطلاع على الصحف الثقافية بدون عناء
والمبدع ابراهيم خوجلى ارتوينا من فنه فى الصغر
فملأ وجداننا حبا وحنانا وشوق
ولك التحية

محمد الجزولى
09-11-2010, 10:46 PM
كلام يا عوض دكام
نشكرك على تسهيل الامر لنا
بالاطلاع على الصحف الثقافية بدون عناء
والمبدع ابراهيم خوجلى ارتوينا من فنه فى الصغر
فملاء وجداننا حبا وحنانا وشوق
ولك التحية

مشرفنا ومنورنا والله الحبيب محجوب
شكرا لك علي حضورك المميز
دمت بكل الخير

تغريدا
10-11-2010, 10:28 PM
جاء بصحيفة الاحداث وتحت عامود كيف لا كتبت الصحافية مني عبد الفتاح
أعذب قصص الحب أكذبها

أحد تداعيات الخواء العاطفي في العالم العربي اليوم هو ظهور ذلك الضوء في بعض المؤلفات لكتاب حكوا عن الحب وتاريخه وأنماطه. ولكأني بهؤلاء الكتاب يكتشفون شيئاً جديداً، وهم يعودون بفكرة الرجوع إلى الأصل الذي يشبه في مضمونه الدعوة بالرجوع إلى التراث. هذا مع الأخذ في الاعتبار أن ما يحدث في عالم الكتابة يتحدث عن مشاعر وعواطف سرت بين الناس من زمان بعيد. كما أن الفرق ليس في أن هذه أشياء معنوية وتلك مادية فقط ولكن في أن الاثنين تم طمرهما بينما تم اكتشاف الأولى المعنوية بتمني العودة إلى ذلك الزمان ولا مجال لذلك، وأما التراث فيكفي استحضار أشيائه المحسوسة وروحه من غير تحسر على زمانه.
يدور الحديث هذه الأيام في عالم الكتابة الأدبية عن كثير من المؤلفات بعضها أتى في شكل روايات تستحضر شخصيات تاريخية معروفة في تاريخ العشق وبعضها لم يخرج عن الطابع السردي البحثي لقصص قديمة تترك لخيال القاريء العنان فيسافر إلى ذلك الزمان على دفتي صفحتي الكتاب. من هذه الكتب: «مراتب الحب عند العرب وأشهر محبيهم» للكاتب الأردني مروان أبو صلاح. يشرح فيه المؤلف حالة الحب عند العرب قبل الإسلام وبعده ويقارن بينه وبين الحب هذه الأيام في انسجام كامل مع الرؤية الثقافية والعقائدية والاجتماعية المعاصرة.
استعرض الكتاب تصنيف العرب للحب في قسمين حيث يتكون القسم الأول من أربع مراتب وهي: العلاقة، الصبابة، الوداد والشغف. أما القسم الثاني فيتكون أيضاً من أربع مراتب وهي: الغرام، العشق، الهيام والتتيم. وذهب الكاتب في أحد فصوله إلى استعراض قصص المحبين والعشاق العرب القديمة المحكومة ببيئتها وشخوصها مما جعلها تخرج في قالب أقرب إلى الأسطوري.
أما الكتاب الآخر والذي نال قسطاً كبيراً من القراءة وإعادة التدوين على صفحات الإنترنت فهو: «سِفر العشاق» لعزت السعدني. ونالت نساء التاريخ العاشقات قدراً كبيراً من أقسام هذا الكتاب. فهناك جزء مخصص عن الجميلة الرومانية مريت آتون التي أحبت الضابط المصري أحمس وكتبت فيه قصيدة منذ أربعة آلاف عام بعنوان «سأكون في انتظارك... دائماً في انتظارك». كما لم ينس الكتاب زليخة امرأة العزيز التي عشقت يوسف عليه السلام، وحكاية بلقيس ملكة سبأ مع سيدنا سليمان صاحب أعظم مملكة في التاريخ وبعض الروايات عنهما والتي لم تُشر إليها أي من الكتب السماوية وهو أن ما حدث بين بلقيس وسليمان عليه السلام يتجاوز مرحلة الإعجاب العادي بما آتى الله الملكين من قدرات وسلطان، إلى أكثر من ذلك.
وأفرد الكاتب بالطبع قسماً كبيراً لعجائب الفراعنة في الحب فلم يترك قصة الملك رمسيس ونفرتاري، والملك أحمس وحتشبسوت، والملكة نفرتيتي وأخناتون ثم كليوباترا ومحبيها يوليوس قيصر ومارك أنطونيو، وغيرها من قصص الغرام في التاريخ.
ما زالت الكتابة عن قصص الحب والمحبين سواء استخرجت هذه القصص من مكنونات التاريخ أم كانت قصصاً معيشة في الحاضر فهي تظل نوعاً من الحكي المُربك إلى حد ما لأن حدودها المعنوية تبدأ ولا تنتهي. وتزداد هذه الحالة إرباكاً إذا كانت تلك القصص من التاريخ فيزودها بسحره الخاص، لأن التاريخ يضفي على قصصه وشخوصه ذلك السحر الآسر الذي يبرر أي تجاوز أو مبالغة يمكن أن يأتي بها المؤلف ويجعلها مقبولة ومحببة في أحيان كثيرة. ويكتمل هذا النسج لو أتى إيقاع القصة الداخلي مبنياً بشكل درامي تتماسك سلسلة سرده ولا تنفك فيكون هناك تناغم في بناء القصة تغذيه المؤثرات الدرامية في تفعيل معاني الفرح والحزن والمأساة. إذن هناك تشابك آسر لا فكاك منه بين ما يؤمن به الكاتب وبين القصة المروية والتي غالباً ما تكون بها بعض المبالغات، وكما الشعر دوماً فقصص الحب أعذبها أكذبها.






صباح الخيرات أساذنا المبدع محمد الحزولى (وكما الشعر دوماً فقصص الحب أعذبها أكذبها) ماأود قوله الكذب ليس الحب نفسه فهو شعور حساس يسترق الدخول إلى قلوبنا دون أستئذان ويستحوذ على القلب ولكن نحن بنى أدم من نحول هذه العاطفة الرقيقة إلى كذب وخداع ومآرب أخرى فالحب يأخذ المنحى الذى نوجهه نحن إليه أما حباً صادقاً وأما حب كاذب خداع ووهم وسراب

محمد الجزولى
10-11-2010, 10:50 PM
صباح الخيرات أساذنا المبدع محمد الحزولى (وكما الشعر دوماً فقصص الحب أعذبها أكذبها) ماأود قوله الكذب ليس الحب نفسه فهو شعور حساس يسترق الدخول إلى قلوبنا دون أستئذان ويستحوذ على القلب ولكن نحن بنى أدم من نحول هذه العاطفة الرقيقة إلى كذب وخداع ومآرب أخرى فالحب يأخذ المنحى الذى نوجهه نحن إليه أما حباً صادقاً وأما حب كاذب خداع ووهم وسراب

صباح الفل والياسمين اختي تغريد
مافي شك في ان الحب عاطفة انسانية نبيلة تغزو قلوبنا دون استئذان
ولكني اميل مع الكاتبة الى حد ما في ان تلك القصص الغرامية التاريخية كقصة قيس وليلي وغيرها من القصص يصعب اخذه كما ورد
اذ ان النفس البشرية معروفة باهوائها وتقلبها خصوصا ان تلك القصص أتتنا كانها الخيال نفسة
تحياتي اختي تغريد

تغريدا
19-11-2010, 12:18 AM
[quote=محمد الجزولى;545663]


. أحرق. ... يا سليمان!! احرق!!



المبدع محمد الجزولى دمت بخير قرأت هذا المقال مراراً وتكراراً ولكن لم أجد الكلمات التى تعبر فكتفيت بحرقة دواخلى ولكن ماأود قوله حريقة سليمان ماحتغير شئ ولاحتى كان حرق سليمان روحه

انور النور محمد
19-11-2010, 09:16 AM
في عمودة - خارج الصورة - للصحفي عبدالعظيم صالح
جاء بجريدة الصحافة تحت عنوان قصة حريق

في فناء الصحيفة كنت واقفاً أتأمل في اللا شئ!! «العصرية» تبعث على الزهج والملل مع زحمة العمل!! جاءني أحدهم مباشرة من الاستقبال ويبدو أنه وجد الكرسي «خالياً»!! مد لي كرت الدعوة!! وهذه من «الروتينات» عندنا!! اندهشت لمحتوى الدعوة!! وما بين الدهشة والضحكة قلت «لحاملها» ثم ماذا بعد الحريق!! قال لي عن أي حريق تتحدث!! قلت له أنت لا تعرف مضمون ما تحمل إلينا!! رد عليّ «بمنطق» ومتى كان «ساعي البريد» يفتح الرسائل!! فقط طلبوا مني توصيل الخطاب لرئيس تحرير «آخر لحظة»!! قلت له!! أقرأ ما تحمل!! ضحك محدثي كما لم يضحك من قبل!! وقال كلاماً ما معناه!! يعني شنو؟؟ وداير إسوي شنو؟؟!! حريقة فيهم كلهم!! شنو النافع في البلد دي!!

ü الأخ الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس التحرير وببديهته المعروفة طلب منا اولاً معرفة اسم صاحب الحريق!! وهذا ما لم يتضمنه الكرت!! والوصول لصاحبه وقال لي بسرعة هذا خبر أولى!! وواحد من خطوط عدد الجمعة!!

ü اتصلنا بتلفون وجدناه في الكرت وكانت على الخط أخت قالت إنها إيناس إبراهيم مدير قاليري بيت الفنون واعطتنا تلفون اسم الفنان الذي قال إنه ينوي إحراق جميع لوحاته «مرة واحدة»!!

ü بعد دقائق كان معي على الخط «الفنان» قال إنه في موقف الجريف غرب القديم طلبنا منه الحضور وبعد دقائق أجلسناه مع الزميلة إنصاف عبد الله سألناه الحريق شنو يا زول!! قال إن لوحاته لا تقدر بثمن ومع ذلك قرر إحراقها كلها وسيترك النار تأكل كل إبداعه ولوحاته احتجاجاً على أوضاع السودان وما يسير إليه في اتجاه الهاوية!!

حاورناه وناقشناه ولكن أصر على موقفه وأكد أنه يضحي بأغلى ما يملك احتجاجاً على وضع الإنسان السوداني وقال إنه يحمِّل «الساسة» المسؤولية لأنهم أوصلوا البلد لحد الهاوية!!

ü هل وصلت الرسالة؟! الفن تعبير إنساني والفنان صاحب خاصية بالإحساس بهموم الوطن!!

ü ولكننا إزاء هذا المنطق؟! بأن يحرق كل منا أغلى ما عنده!! ماذا سيبقى لنا؟ سيتحول كل شئ إلى رماد تزروه الرياح؟! وهل إذا أحرقنا كلما عندنا سيتغير شئ في أرض الواقع والراهن الكئيب!!

ü سليمان أوصل رسالته!! ولكنها جاءت متأخرة فهناك من سبقه في هذه الخطوة بالحريق!! إنها السياسة والساسة والذين أحرقوا منذ زمن بعيد كل شئ!! أحرقوا كل غالي ونفيس من أجل ذواتهم والكرسي ومصالحهم الشخصية «الضيقة» هذا أوان الحريق الذي يلتهم كل شئ ويتركه هباءً منثوراً .. أحرق. ... يا سليمان!! احرق!!




وليت الحريق يهوي بمساوي الساسة واشيائهم الى جرف الحقيقة المرة التي تعيشها البلاد والعباد
ان تحرق اعز ماصنعت يداك فذاك الياس
بل الجلوس على قمة الاحباط
ونحن منذ زمن بعيد نجلس الى جوار صاحبنا وننتظر متى ينتهي الحريق لنقوم من رماد النار مثل عنقاء
اضناها برودة الرماد

لك تحياتي

محمد الجزولى
19-11-2010, 09:52 PM
[quote=محمد الجزولى;545663]


. أحرق. ... يا سليمان!! احرق!!



المبدع محمد الجزولى دمت بخير قرأت هذا المقال مراراً وتكراراً ولكن لم أجد الكلمات التى تعبر فكتفيت بحرقة دواخلى ولكن ماأود قوله حريقة سليمان ماحتغير شئ ولاحتى كان حرق سليمان روحه

الاخت العزيزه تغريد عبد العظيم
السياسة كائن متغير
وكل القناعات الموجوده اليوم سوف تتغير غدا
وكما قلتي فلو احرق سليمان نفسة فسوف لن يغير من الامر شيئا
ولكنه اضعف الايمان ... التعبير بما نستطيع ان نفعله
دمتي بكل الخير اختى تغريد

محمد الجزولى
19-11-2010, 10:00 PM
وليت الحريق يهوي بمساوي الساسة واشيائهم الى جرف الحقيقة المرة التي تعيشها البلاد والعباد
ان تحرق اعز ماصنعت يداك فذاك الياس
بل الجلوس على قمة الاحباط
ونحن منذ زمن بعيد نجلس الى جوار صاحبنا وننتظر متى ينتهي الحريق لنقوم من رماد النار مثل عنقاء
اضناها برودة الرماد

لك تحياتي

الجميل انور
كل عام وانت بكل الخير
ان تحرق ما صنعتة بيدك فهذا يعني اليأس بعينه كما ذكرت
اسعدتني مداخلتك والله

محمد الجزولى
19-11-2010, 10:06 PM
كتب الصادق الرزيقي بجريدة الانتباهة في عموده أما قبل
وتحت عنوان أي شيء سوف يبقي بعدُ اخضر

«أ» تتباعد الأزمنة والمسافات، لكن طعم العيد يبقي كما هو، لا شيء يتغير إلا الناس والشخوص والمشاهد والصور، وينثني الزمان، وتسكن مشاشه مشاهد لا تضيع، ولحن الحياة يتسارع إيقاعه، لكن .. الدنيا مثل الشعاع الشفيف تلتمع حين يزداد الإشراق وتعتم يوم تتحالك النفوس ويغطي الإنسان على ذاته وتنفر منه حمائم المودة الصافية اللؤلؤة على ثبج البحر. في ذلك الفجر والترتيل العذب ينبعث من المسجد القريب، خيوط الفجر تلامس الوجوه، المدينة كلها تستقبل فجر العيد، تتسلل خيوط الضياء من بين فجوات الشجر والسحابات الرقيقة، وعصافير تتوامض في رحلتها من أقصى الغرب نحو أحداق الشمس النشوى وهي ترقص في الأفق الشرقي المكتسي بلونه الأحمر الفاقع. جلة وصخب واستعدادات كبيرة، والبيوت وسكانها في فرح غامر كبير والأبواب تفتح وأصوات الأطفال والخراف تعلو هنا وهناك، الذاهبون للصلاة، والثياب المزركشة لأطفال الحي تملأ الطرقات، وكأن الايام والصباحات الرفيفة تحلب من أثداء الشمس تلك الوضاءة والجمال والصفاء البهيج. التكبيرات والتهليلات تزدحم هي نفسها على الأفواه والألسنة مثلما ازدحمت الشوارع الواسعة في حي الوادي بمدينة نيالا أوساط السبعينيات من القرن الماضي. ولا شيء في الدنيا تلك إلا جلال المسمع والمشهد والمناسبة والعروج نحو أعالي السماء. «ب» الذي يذكره كل من استذكر تلك السنوات المترعات المشرقات في حي الوادي شرق طاحونة تكتيك، لا بد أن يأتيه طيف غريب، في صباح عيد الفداء من كل عام، فما أن يرجع الناس من ساحات صلاة العيد المنتشرة في المدينة وعلى رمال وادي برلي القريب من الحي، حتى تظهر في طرقات حينا الدافئ الكبير شخوص لا تزول عن الذاكرة ولا تغيب، هم من ركزوا معاني عظيمة لا نزال ننهل ونقتات منها وندخر. على طول طريق التبلديتين، يظهر هناك رجل مفتول العضلات مربوع القامة قوي البنية، يمشي مثل فارس مقهور في القرون الوسطى ضاعت منه فرسه ونزعت عنه رماحه وسلب سيفه وكسر قوسه، يمشي متمهلاً مطأطأ الرأس حيناً، على قدميه خف قديم أو جزمة باتا المصنوعة من البلاستيك والقماش السميك أو «شبط - تموت تخلي» المصنوع من بقايا إطارات اللواري القديمة، يحمل جراباً ضخماً أو يعلق حقيبة مربعة الشكل مفتوحة من أعلى صنعت من الخيش أو جولات البلاستيك، يضع عليها فأسا قصيرا حادا وساطورا ضخما وسكينا شفرتها أحد من البرق كما يقول هو. يمشي «قرقاش» في صمته المريب ليجد بعض أهل الحي قد جهزوا له خرافهم وأضحيتهم لذبحها وسلخها، وحده يحمل الخروف مهما كان وزنه ويتله على الارض ويثبته عليها ويذبحه في ثوان قصار، ويبدأ في عملية السلخ، له عود مخصص لصنع مسار وثقب لنفخ الخروف من رجله الخلفية اليسرى أو اليمنى، ووحده يعلق الخروف في شجرة أو على باب المنزل أو على شعب الراكوبة أن وجدت، ولا تمر دقائق حتى يسلم الناس اللحم مجهزاً مصنفاً وقد كسرت فيه العظام وفصلت عنه الأحشاء.. ثم يأخذ «قرقاش» الرأس وأرجل الخروف وما يعطونه له من لحم، ويحمل الجلد، ليتجه لبيت آخر، وخلال ساعة أو تزيد قليلاً يكون قد جمع أكثر من عشرة من رؤوس الخراف وأكثر من أربعين رجلاً وعشرة جلود ولحماً يساوي ما حصلت عليه كل أسرة ذبح لها وسلخ. ثم يتجشأ، ويذم شفتيه ويأكل من الشواءات التي حضرت ويكوم الجلود، ويربطها جيداً ويأتي بجوالين أو اثنين يحمل فيها ما غنم، ويختفي في ظلال الضحى في شوارع الحي حين يحاذره الأطفال وتخالف الصبايا من الفتيات، ولا تجد له ذكراً ولا خبراً إلا وهو بعيد هناك في أقصى حي الجبل يفاوض أصحاب المدابغ البلدية وقد كوم أمامهم في حفر المدابغ على الارض عشرات الجلود التي كسبها في يوم العيد من رزق حلال من شفرة سكينه ونصلها الحاد وفأسه القصيرة وساطوره الأسطوري الضخم. «ت» يتزامن مجيء قرقاش في الحي وأمام البيوت، مع مرور يشبه المواكب السلطانية والملكية القديمة، حيث تأتي «حاجة بانا» وهي من رموز الحي والمدينة تضع على ساعدها مصلاة الصلاة، وتنزل من عربة كارو فخمة مخصصة لحملها لمكان الصلاة، وبحجمها الضخم وطلتها المهيبة ووجهها الذي تلوح فيه خبرة العمر والسنوات الطوال والحكمة والصلابة وتحمل الهم العميق، تطرق كل بيت في الحي مثل ما يفعل الرجال، وتنادي بصوتها العالي على أهل البيت مباركة لهم العيد السعيد، وخلفها نحن الصغار نمشي خلفها مثل الجوقة الإمبراطورية التاريخية الخالدة، ونحفظ منها عبارتها الأشهر في العيد التي صارت مثل التمائم على صدر المجوسي «العيد مبارك عليكم العفو لله والرسول، سيد الخير الله يزيده وسيد الشر الله يمحا..»، ولا تمكث في هذا المنزل أو ذاك إنما تطوف ولا تأكل شيئاً ولا تتذوق إلا التمر، حتى تختم جولتها على كل الجيران والأهل والأحباب، وتنثر لنا نحن الأطفال ما تعطى من حلوى وتمر، ولديها تحت ثوبها فستان له جيوب تملأها بجيد التمور وأنواع من الحلوى وعملات معدنية، ثم تتهادى في مشيتها المائلة المتمهلة نحو بيتها الذي تعلو فيه آنئذٍ ألوية دخان الشواءات ورائحة التقلية عين الديك وأقداح العصيدة، ويتزاحم الضيوف من رجال ونساء. والزمن العجيب يقف هناك عبر الفجوات والفلوات يهذي بكلمات عبد العزيز المقالح: والتقينا لم يعد في العين شيءُ من بريق جفَّ نهر الحب أغفى في صقيع الليل محموم الحريق نغم الأمس الذي هدهدنا سكنت أوتاره.. الصوت عتيق قد مللنا ولكم سرنا فما ملّت العين ولا طال الطريق غرقت في الضفة الأخرى حكايانا فماضينا غريق لم تعد أهدافنا واحدة ورفيق العمر ما عاد الرفيق حطم الكأس لكم قد صدئت شفتاها.. فقد اللون الرحيق ********** الشعرة البيضاء يكبر الحزن ونكبر كل عام نتشظى نتكسر جرحنا النّغار ينمو يتخثر أمسنا مات، غدُ لن يتأخر أي شيءٍ حولنا لا يمطر الموت، وفي أعماقنا لا يتبخر طفلنا جف، تحجر أنكرت لثغته الشمس، ووجه الأرض أنكر وفتانا.. احترقت أقدام عينيه تعثر كان أصغر كانت الصخرة أكبر أي شيء سوف يبقى بعدُ أخضر ؟ فلماذا تزرع الحزن خطانا؟ تتكسر ... تتفجر ... « ث» عند منحى الشارع نلمح آدم حماد وهو «ضباح» ماهر آخر لم يعطه «قرقاش» فرصة للتمدد في بيوت الحي ذابحاً وسالخاً وغانماً، نراه يحمل بعض عائدات الذبح والسلخ، وطاقيته التي سودت على رأسه التي ما خلعها أبداً ظلت تشرب من عرق رأسه الراشح وهي شاهدة عليه مذ هو يلعب «الضالة والسيجة» لخمسين سنة، وما وهن وما ضعف نظره وسمعه ولا فلتت من اصابعه مهارة اللعبة وفنونها، نراقبه يعود بغنيمته القليلة وهي يردد أبيات من شعر شعبي لم نستطع تبين ألفاظه ومعانيه إلا النذر اليسير، لكنه بلا شك يلعن الدنيا بترنيمة «الفقر مالك بقيت لي أفزر»، ويتوارى وراء بيته ويدلف إلى قطيته الوحيدة ولون قصبها الرمادي المسود يحجب عنا دمعات الرجل الحزينة لعمر أفناه وحيداً حتى شاب ودنا من حافة الحياة وهاويتها. لوثته مأساة قصيدة الطريد لعبد الوهاب البياتي: حلمت إني هارب طريد في غابة في وطن بعيد تتبعني الذئاب عبر البراري السود والهضاب حلمت والفراق يا حبيبتي عذاب أني بلا وطن أموت في مدينة مجهولة أموت يا حبيبتي وحدى بلا وطن

moh_alnour
20-11-2010, 10:27 AM
لم يبقى من ملامح الصور التي ذكرها الصحفي ( الصادق الرزيقي ) إلا ذكريات
تدُاعب أجفاننا بين الفينة و الأخرى لتنقلنا إلى الماضي عبر بساط الإستدعاء
إستدعاء زمان كانت فيه النفوس بيضاء كقلب الرضيع
و كان التصالح مع الذات و الآخرين عفوي لا تشوبه عنصرية أو جهوية أو تهميش
شكرا ً ود الجزولي و حبذا لو زدت حجم الخط قليلا ً مع Bold

محمد الجزولى
20-11-2010, 10:28 PM
شكرا ً ود الجزولي و حبذا لو زدت حجم الخط قليلا ً مع Bold
ويسوقنا الحنين دائما الي ذلك الزمن الجميل
بطقوسه واحلامه وامنايته
كل سنة وانت طيب يا محمد
وربنا يحقق امانيك
همسة : حاضرين يا باش

محمد الجزولى
21-11-2010, 09:43 PM
جاء في عمود صباح الخير بصحيفة الرأى العام
تحت عنوان ( مشاهدات عيد ) للصحفي الاستاذ
كمال حسن بخيت:

كانت عطلة العيد السعيد والطويلة نسبياً.. كانت فرصة طيبة للتأمل الذاتي.. ومراجعة ما تم انجازه في الفترة الأخيرة وتقديمه.. ومحاولة كشف القصور خلال تلك الفترة، وما يجب عمله من اجل تفادي ذلك القصور.. وتطوير الايجابيات وكذلك فرصة لمناسبة برامج التلفزيون والقنوات الفضائية والاذاعات التي لا أول لها ولا آخر.. واصبحت أكثر من الصحف السياسية والرياضية والاجتماعية مجتمعة.. والغريب في الأمر ان هذه الاذاعات على كثرتها لا تلتزم بالتصديق الذي يحدد لها عملها، فنجد أية اذاعة تعمل بطريقة سمك لبن تمر هندي..
أي مقدم الأخبار والسياسة والاقتصاد والطب والعلوم والرياضة والدين والفتاوى والغناء وكل شئ.. هذا امر لا بد ان يعاد فيه النظر بحيث تعمل كل اذاعة وفق التصديق الممنوح لها. حاولت متابعة هذه البرامج لاخرج بملاحظات مهمة وبما أنني من عشاق الاذاعة السودانية، واذاعة البيت السوداني.. أصبحت أجد صعوبة بالغة في العثور عليها من كثرة الاذاعات الخاصة.
قناة النيل الازرق ايضاً هربت من التلفزيون وكذلك هارموني.. واكتفيت بالتلفزيون القومي وقناة قوون.. وسجلت هذه الانطباعات التي أتمنى أن تنال تقدير القراء.. وكل عام وانتم بألف خير..
العيد أحد أيام الله المباركة، منزل فيه الرحمة من رب العالمين لكل البشر، ويدخل الله الفرح والسرور إلى كل الناس وخاصة الاطفال احباب الله. قضيت قرابة العشرين عاماً خارج السودان والعيد خارج السودان طعمه ورائحته لا تشبه طعم ورائحة اعياد السودان.
بعض من هذه الأعياد قضيتها في العاصمة الايطالية روما الجميلة.. وجمالها الباهر لم يضف على العيد هناك أي أثر .. وبعضها في العاصمة الفرنسية باريس.. الجميلة.. والمثقفة.. ولكنها مثل روما تصيب العيد برود كامل.. ثم بعض هذه الاعياد في العاصمة المجرية بودابست واسألوا الفنانة هادية طلسم التي قضت سنوات هناك وزرتها في شقتها .. أسألوها.. لوكان للعيد هناك أي طعم..
وبعد حالات الاحباط التي عشتها خارج السودان في أيام الأعياد.. عدت إلى السودان، وما زالت تلك الحالات تنتابني في الاعياد ولكن بشكل مختلف حين أتذكر الأطفال والأسر الصغيرة التي لم يستطع رب الأسرة ان يوفر احتياجات العيد من خروف وملابس. واتجنب المرور بجوار المستشفيات.. حين اتذكر المرضى الذين في غرف الانعاش.. واكاد اسمع أنين بعضهم من الألم.
هذه ليست مثالية.. ولا رومانسية ولا مزايدة.. وقد ذكرتها بشئ من التفصيل للتلفزيون القومي العيد الماضي.. ولا اعرف أن قام ببثها.. أم رأى فيها مزايدة أو مكابرة.. أو.. أو..
هذا العيد امتلأت الشوارع الرئيسية والخلفية والساحات بالخراف التي أتت من كل حدب وصوب من السودان.. وأكاد اقول انها أكثر من الناس.. ورغم ذلك فإن أسعارها وصلت ارقاماً فلكية.. والدولة متفرجة على جشع التجار.. ولا تنحاز للفقراء والمحتاجين.. بينما تجد ميسوري الحال يذبحون في اليوم أكثر من ذبيحة طوال ايام العيد.. ولا يتذكرون جيرانهم الذين فشلوا في الحصول على ثمن الخروف الباهظ..
صحيح هناك خيرون كثيرون يذهبون ليلاً.. وعرباتهم محملة بخراف يطرقون الابواب ويدخلون الخروف دون ان يعلم أهل المنزل من هو الذي فعل ذلك.. بلادنا والحمد لله مليئة بمثل هؤلاء.. أخونا الشاب عادل أحمد إدريس.. نجد امام مكتبه عشرات الخراف يوزعها مجاناً لاهل الحاجة.. وجمال الوالي يدفع الملايين للفقراء لشراء الاضحية.. وكذلك يفعل طه على البشير وأولاد مالك.. وعبد الرحمن ابو مرين.. وآخرون لا اعرفهم يفعلون ذلك. وآخرون مواصلين في الهجوم على الآخرين.. قولاً وكتابة. اللهم زد وبارك في مال كل من يفعل خيراً في هذا الشعب العظيم.
من واشنطن الى الخرطوم بين عمر الجزلي وعزمي احمد خليل عمر الجزلي.. احد المذيعين والإعلاميين الممتلئين بالثقافة العالية والمعرفة، وظل يقدم برامجه الابداعية طوال مسيرته.. وعندما يقرأ عمر الجزلي النشرة الاخبارية.. يتوقف الجميع ليستمعوا للصوت الجميل والقراءة الصحيحة. قبل فترة كان في واشنطن.. واجرى حواره مع الصديق الشاعر عزمي احمد خليل. عمر لم يكن عمر الذي نعرفه.. وواضح ان اللقاء تم على عجل ودون تحضير، تحدث فيه عمر اكثر من الشاعر عزمي الذي يبدو انه لم يكن مستعداً لاجراء حوار تلفزيوني ولكن رغم ذلك استطاع عمر الجزلي، ان يخرج لنا شربات رائعة النكهة.
عزمي احمد خليل.. صاحب تجربة ثرة في ثنائية الشعر الغنائي، وهو فنان بمعنى الكلمة ومسيرته الفنية غنية كان يمكن ان يخرج صديقي عمر بأوفر معلومات ممتلئة، خاصة ان الاخ عزمي شاعر مثير للجدل، وهناك خلاف وجدل في بعض قصائده الشهيرة، وهو شاعر حاضر البديهة وجميل المفردة. وكان يمكن ان يفجر قضايا فنية يمكن ان تشغل الوسط الفني طويلاً.
اقول هذا وانا اتذكر تلك اللقاءات الرائعة مع كبار الفنانين والشعراء والسياسيين، عوض احمد خليفة والراحل احمد عبدالحليم وبازرعة واحمد المصطفى وعثمان حسين والتاج مصطفى يوالقائمة تطول.. وهي حوارات لم تشهد الاذاعة السودانية لها مثيلاً ولن تشهدها قريباً. تحياتي للصديقين عمر الجزلي وعزمي احمد خليل نسأل الله ان يرد غربته. بعد غياب �14� عاماً عن الأجهزة الرسمية عاد أبوعركي اكثر إبداعاً وأكثر نضجاً.. ولم يفصح عن الأسباب تسعة عشر عاماً غاب المبدع ابوعركي البخيت.. تسعة عشر عاماً عاقب مبدعنا الرائع ابوعركي البخيت محبيه اولاً.. والشعب السوداني كله بغيابه عن الاجهزة الاعلامية.. الاسباب يعرفها ابوعركي جيداً، واتخذ قراره هذا بعد تفكير عميق ومعاناة عميقة.
واختلف احباء عركي في العقوبة باعتبار ان هذه الاجهزة ملك للشعب السوداني وليست ملكاً لاي نظام. قرار عركي بالمقاطعة كان قراراً قاسياً، وعركي معروف بانه رجل لا يتراجع عن قراراته بسهولة.. ومعظم احبابه عارضوا قراره واعتقد ان هناك شخصاً واحداً سانده وشد من ازره.. وهي نصفه الآخر.. كما يقول معظم المقربين من عركي واتمنى ان لا يكون ذلك صحيحاً ثم جاءت المعركة مع المبدع وصديقه الحميم الشاعر هاشم صديق وفشل الجميع في الصفا. والخلافات بين الشعراء والمطربين حالة عادية، وانتقل الخلاف مع الفنان محمد الامين. هاشم صديق اعلن عن مد يده عشرات المرات لعركي ومحمد الامين.. ولكن لم تكن هناك استجابة وسنعود للذي اوقف مساعي الشاعر القدال للصلح وظل محبو عركي يطاردونه من حفل لآخر.. لم يخذلوه ولم يؤثر فيهم القرار كثيراً.
عاد عركي.. كما كان جمهوره الوفي سانده بالحضور الكثيف وبالتجاوب المدهش، كانت عينا عركي تتنقل بين الحضور، وفي تقديري لم يكن يعتقد ان كل هذا الجمهور الوفي جاء ليستمع للمبدع العظيم. اجهزة الصوت لم تكن في المستوى المطلوب، ولا إيه يا صديقي شكر الله خلف الله. الخطوة كانت شجاعة من الشريف محمد حاتم سليمان ومن المخرج المبدع شكر الله خلف الله مخرج الروائع ومن عبادي وكل الذين ذكرهم عركي ولم استطع سماع الاسماء.
جاء عركي بنهج غنائي جديد.. ترك الغناء بالصوت العالي في بعض المقاطع.. وهي كانت اشبه بالصراخ. عركي غنى بهدوء عميق.. كان صوته مدهشاً كما عرفناه منذ ثلاثين عاماً، عركي كان انيقاً كما عرفناه الشعر الفضي غطى شعر رأسه، ابني مصعب �31� عاماً من محبيه كان يراه عندما يزورنا.. قال لي يا بابا ده ما عمو عركي.. من اين اتى بهذا الشعر الابيض قلت له �19� عاماً من المعاناة لرجل حساس ومبدع تخلق هذه الحالة. ميزة عركي قدم اغنيات رائعة جديدة في الفاصل الاول.. وجاء الفاصل الثاني ليغني اروع اغنياته التي حفظها الشعب السوداني كله، اسأل عليك الناس وعن حبيبتي بقول لكم.. وسهرت الليل، غنى هذه الاغنيات باحساس عميق جداً، ابكى الناس. عركي يمتلك قاعدة جماهيرية مستنيرة، وكذلك قاعدة عريضة من المستمعين من الفقراء والمستنيرين.
نأمل من عركي ان لا يكرر عقوبة المقاطعة وحرمان جماهيره الواسعة. تحدث عركي حديثا منطقياً عن اسباب غيابه وقدم اشارات واضحة فهمها الجميع. الخطوة التي يتوقعها كل محبي عركي.. هي عودة الصفا بينه وبين الشاعر هاشم صديق وهذا حلم.. ليس بعيد المنال، خاصة ان المسافة بينه وبين ذلك الرجل الذي اوقف مساعي القدال في بداية المشكلة قد أصبحت بعيدة لحد ما.
العودة مطلب جماهيري واسع.. والمحبة التي بين عركي وهاشم كفيلة باعادة المياه الى مجاريها خاصة ان هاشم قد جدد مؤخراً رغبته بتقديم يده بيضاء من غير سوء.. لعركي ولمحمد الامين اقول لعركي ومحمد الامين.. كفى عقوبة لجماهيركم ونأمل ان نسمع لقاء مشتركاً بين هذا الثلاثي الرائع والمبدع.
قناة قوون ولقاء النجوم والقمر تنافست القنوات الفضائية السودانية أيام العيد السعيد في تقديم البرامج المتميزة، وقد لفت نظري ما قدمته قناة قوون.. هذه القناة التي ثبتت جذورها في تربة السودان الرياضية والفنية والمنوعات..
ثاني أيام العيد.. كان لقاء رائعاً قدمته هذه القناة اهنئ عليه صديقنا المهذب الاستاذ رمضان أحمد السيد البرنامج اطلقوا عليه لقاء السحاب، وهو في الحقيقة لقاء النجوم.. لان الذي استضافتهم القناة نجوماً حقيقيين في الماضي وما زالوا نجوماً في الوقت الحاضر.
اللقاء ضم اثنين من لاعبي كرة القدم.. في الهلال في العصر الذهبي.. وعرفوا بمعرفتهما التامة للوصول إلى الشباك.. و عرفوا بالتهذيب الشديد والأخلاق الرفيعة.. علي قاقرين .. اللاعب الشهير بالسفير الأكثر شهرة.. والرجل المتواضع لحد كبير والذي اطرب الجماهير كثيراً والنجم الثاني كان الدكتور محمد حسين كسلا.. اللاعب القيافة صاحب التابلوهات الفنية الرائعة داخل الميدان والنجمة الثالثة.. كانت الفنانة ايمان لندن، هذه الرائعة.. والجميلة، قدمت اغنيات جديدة، خاصة اغنية عن المرأة لفتت انظار المشاهدين، وايمان تتمتع بثقافة ومعرفة متميزة.. تعرف متى تتحدث، وماذا تقول.. وماذا تغني وكيف تغني.. وليس جمالها وحده الساحر والجاذب.. لكنها فنانة حقيقة ينتظر منها الكثير في مقبل الأيام.. فقط افتحوا لها ابواب القنوات الفضائية.. فهي فنانة تستحق ان يفتح لها الابواب وترفع لها العقبات..
الحوار كان رائعاً.. مثلما كان الغناء رائعاً.. د. كسلا تحدث عن ادب وتقاليد الهلال.. وقال أنه قبل التسجيل طلب من مقدم البرنامج ان لا يقدمه مثل علي قاقرين.. فهم يحترمون الاقدمية والاسبقية وكانت لفتة رائعة من هذا الرجل المهذب. د. كسلا قرأ قصيدة جميلة.. تعهدت بتقديمها للجمهور وعلي قاقرين قدم دروساً في فن الحديث في التلفزيون وعن تاريخ الهلال.. وعن ابناء دفعته.. بلغة دبلوماسية وبتهذيب شديد مثل كل الاصدقاء الكوارتة.
وعلي قاقرين.. أود ان اذكره بأنني كنت واحداً من الذين كنا نتردد عليه في كلية التربية الحالية �معهد المعلمين العالي سابقاً� في محاولات جادة لتجنيده لتنظيمات الاشتراكيين العرب لكن علي لم يكن هواه في السياسة اطلاقاً. اما صديقي كسلا فقد تعرفت عليه عن طريق صديقي الدكتور مصطفى عبيد.. وكان يلعب في وظيفة حارس مرمي في الهلال لكنه لم يستمر.. كما نلتقي في غرفته في ميز الاطباء بام درمان.. وكان كسلا يرافقه عندما يكون يعمل طبيباً في المستشفى في وردية الليل.. وبعد فترة وجدت كسلا عرف كيف يستعمل سماعة الطبيب.. وكيف يداوي الجروح الصغيرة.. بعدها وجد له د. مصطفى فرصة لدراسة الطب في الاتحاد السوفيتي.. وذهب كسلا إلى هناك وكان يحمل فكرة واسعة. وبعض من جماهير الهلال هاجموا الدكتور مصطفى على تسفير النجم الساطع كسلا إلى الاتحاد السوفيتي.. لكن النجم الساطع كان صاحب طموح كبير.. وحزنت أن د. كسلا لم يذكر اسم الدكتور مصطفى في مسيرته الفنية.
* المهم كسلا عرف بالوفاء.. وعرف بالاخلاق النبيلة وبالموهبة التي لا تتكرر. اعود للمبدعة ايمان لندن.. جاءت باستايل جديد غناء بهدوء شديد وبتطريب متميز وبحضور نادر وكم كنت أتمنى ان يكون صد يقي الجنرال حسن فضل المولي موجوداً بالسودان ليشاهد تلك الحلقة التي كانت سوف تبدل الكثير من قناعاته.. حسن بالاراضي المقدسة نتمنى له حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً هو ومن معه.
أيمان لندن.. جاءت بعد غياب من الاجهزة جاءت موديل جديد.. وتطريب جديد.. وهي كما يقول أهل السودان سمع وشوف وحضور وتطريب.. نأمل ان نراه في قناة النجوم النيل الازرق.. وسيكون الفضل لقناة النجوم الجديدة قناة قوون.. وأهنئ صديقي الرائع رمضان أحمد السيد على هذا النجاح الذي تعودناه منه.

ودتابر
21-11-2010, 10:05 PM
استاذنا .. ومبدعنا .. وحادى ركبنا الثقافي

ود الجزولي


هذه دوحة غناء .. نلجأ إليها كلما اشتد الهجير

بوست لا يكل ولا يمل

وعلى الرغم من أن كلام الصحافة أحيانا كلام جرائد

إلا أنك تتصيد السمين المتين

فأنت الصياد الماهر .. والأديب الأريب

لك كل الود والتقدير .. وتقبل مروري

moh_alnour
22-11-2010, 04:47 AM
شكرا ً للأستاذ الصحفي ( كمال حسن بخيت ) على هذا التطواف الجميل
عبر الحدث الفني المثير و هو عودة الفنان الأستاذ ( أبو عركي البخيت ) ليطل على معجبيه عبر وسائل الإعلام
و أيضا ً نحمد الله على سلامة الطلة لأستاذنا الأديب الأريب عصام الدين ود تابر
و الشكر يمتد بذات الحرارة و الدفء لك أخي محمد الجزولي و أنت تتحفنا بروائع الصحافة السودانية

انور النور محمد
22-11-2010, 10:00 AM
استاذنا .. ومبدعنا .. وحادى ركبنا الثقافي

ود الجزولي


هذه دوحة غناء .. نلجأ إليها كلما اشتد الهجير

بوست لا يكل ولا يمل

وعلى الرغم من أن كلام الصحافة أحيانا كلام جرائد

إلا أنك تتصيد السمين المتين

فأنت الصياد الماهر .. والأديب الأريب

لك كل الود والتقدير .. وتقبل مروري





ورغم اننا نتصفح واحياناً كثيرة (نفلفل الصفحات) لا نجد هذا الابهار الاهنا
سلمت الايادي
الحبيب محمد

محمد الجزولى
23-11-2010, 09:34 PM
الاعزاء جدا
ادينا ود تابر
الجميل محمد النور
الشفيف انور النور
شاكر لكم مروركم الجميل ... وتشجيعكم المتواصل
لكم مني اسمي آيات الشكر والعرفان

محمد الجزولى
23-11-2010, 09:40 PM
كتب الاستاذ محمد عبد الماجد بصحيفة الأحداث في عمود الخروج للبحر
تحت عنوان والساقية لسه مدوره :
هذه القصيدة تغنى بها في أواخر فترة مايو وشكلت مفاجأة للجمهور لأن الفنان الذي تغني بها لم يكن ثوريا.. وهو كان على خلاف مع الدوش وصل بهما الى المحكمة... لذا كانت الساقية بشكلها الذي ظهرت تشكل مفاجأة للوسط الفني والادبي.. وهي الاغنية التي تغنى بها الفنان حمد الريح وهي من تلحين الملحن ناجي القدسي.. ونستطيع ان نقول ان اغنية (الساقية) له دور كبير في تفجير ثورة ابريل.
وقد كانت هذه الاغنية سببا في الكثير من الاشكاليات والتحقيقات التي تعرض لها الشاعر.
يواصل حمزة بشير حديثه ويقول في سنة 1976م حصل على دبلومة المعهد وكان يوافق في ذلك بين التدريس والدراسة التحق الدوش بمعهد الموسيقى والمسرح.. وسافر بعد ذلك الى تشيكوسلفاكيا وهناك حضر الماجستير في الأدب الافريقي... وله ولد من تشيكوسفاكية... فقد الاتصال به ولا يعرف مصيره بعد وتزوجت تلك المرأة التي كان متزوجها الدوش من رجل صومالي.
عاد الدوش الى السودان من تشيكوسلفاكيا سنة 1983م تقريبا وعين محاضراً في المعهد.
من بين دفعته كان هاشم صديق ومحمد شريف علي.. وكان دائما معه يحيى فضل الله وهو تلميذه ومن اقرب الاصدقاء له محجوب شريف.
الدوش كان معلما للاخرين.. وكان مقلا في كتاباته... وقد كتب القصة القصيرة.. وكتب في السجن مشروع الدبلوم (نحن نمشي في جنازة المطر)... وهي مجازة فنيا.. ولكنها منعت بواسطة الأمن.
ويتحدث حمزة عن تجربة الدوش الشعرية ويقول كان مثل خليل فرح لم يكن الغزل في أغنياته هدفاً أساسياً.. وإنما كان وسيلة وهو ليس غاية.. لأن (الوطن) كان غايته.
في تشيكوسلفاكيا كتب الدوش جواباته الاربعة التي بدأها بـ
فتحت جوابك الاول
لقيتك لسه يا وطني
بتكتب بالعمار والدم
ولسه بتسكر ام درمان
على الشارع وتتكوم
التجربة الحقيقية التي عاشها الدوش في بدايات حياته لخصها في اغنية (الود) التي كبتها في الديوم عندما كان في المعهد.. وانا شهدت معه هذه القصة.. وهي قد كتبت في بنت من الديوم وكان الدوش يريد ان يتزوجها.. لكن لم يكتمل له ذلك:
اعيشها معاك لو تعرف
دموع البهجة والافراح
اعيشها معاك واتأسف
على الماضي اللي ولي وراح
على الفرقة الزمانا طويل
على الصبر اللي عشناهو
مع طول الالم والليل
زمان كنا بنشيل الود
وندى الود
وفي عينينا كان يكبر حنانا زاد
وفات الحد
زمان ما عشنا في غربة
ولا قاسينا نتوحد
هذه الاغنية كانت تجربة حقيقية وانا عشت تفاصيلها في الدويم.. اما في جانب حياته الاخرى ايام الثانوي كان الدوش بحب الرياضة ويمارسها.. وكان دائما في عزلة.
بعد 1983م استقر في معهد الموسيقى والمسرح وتزوج من سعاد محمد الحسن.. وكتب فيها الكثير من الشعر.
من الاشياء التي كان يحبها الدوش كان معجبا جدا بالشاعر ابوالطيب المتنبي ونزار قباني وفي السودان كان يحب جدا اسماعيل حسن وعبد الرحمن الريح.. والدوش كان يلعب كرة القدم.. ومارسنا الكرة عندما كان يسكن في حي العرب بام درمان... كذلك كان معجبا جدا بالفنان محمد وردي.
قصائده من حيث الترتيب الود تعتبر الاقدم ثم الساقية ثم الحزن القديم واخيرا بناديها.. وغنى له مصطفى سيد احمد سحابات الهموم.
من بعد تحدث لنا ايضا العبيد السيد صالح أحمد بدر... وهو ابن اخت الشاعر عمر الدوش... قال العبيد: ربطتنا بعمر غير العلاقة السكن.. انا سكنت مع عمر الطيب الدوش في العباسية.. واعتقد ان اهم ميزة في عمر (البساطة)... وهو مقدرة فذة يستمد إبداعه من المعاناة.. واذكر ان الدوش عندما كان يلاحقه الامن يأتي في اخر الليل ويعلق بنطلونه في الشماعة.. وكان بطلونه قرش ما فيه.. رغم ان سلطات الأمن كانت تطارده.
الشيء الذي اكبره في عمر.. انه بعد رحيل والده..عاد الى البلد.. ووزع ورثة والده.. وأراضيه على اخوانه واخواته.. وحل كل مشاكلهم.. وتحمل الكثير من المعاناة للمحافظة على الاسرة وعلى ترابطها.
عمر رجل مبدئي.. وبموت على مبدئه... وهو كان راجل كريم وشهم.
الذي لا تعرفونه عن الدوش
الممثلة سعاد محمد الحسن.. حكت لنا عن الدوش وقالت الدوش كان زول بسيط... وكان يتعلق كثيرا بآخر قصيدة يكتبها.. وهو بصورة عامة لا يحب سمع قصائده.
الدوش كان يمكن اربعة ايام ما ياكل.. وكان اكثر من يحب (الزبادي).. لذلك كنت احضره له عندما يرفض الأكل فيأكل الزبادي.. لأنه لا يرفضه ابدا.
من المواقف الطريفة التي تذكرها سعاد للدوش انها في احدى المرات احضرت شغالة صغيرة السن للعمل في البيت.. وما كان من الدوش إلا ان يترك هذه الشغالة تلعب وتلهو وهو يخاطبها بتلفون (علبة الصلصة).. إذ عادت سعاد في ذات مساء ووجدت البيت (ملخبط) حسب قولها... فسألت عن الشغالة فقال لها الدوش خليها تلعب.. البنت دي لسه (طفلة) كيف عاوزة تشغيلها.
قلت لي سعاد وان اقرأ لها جزءً من (سعاد) واطلبها ان تتحدث عن إحساسها بهذا النص:
وركزت
شان البنت سعاد
اصلي عارف جنها في زول بيركز وينستر
لكني عارف انها
لو كلو زول في الحلة بالسترة انجلد
ياني الازاها وجنها
برضي عارف اظنها
تحت تحت بتحبني
ديمة في صرة وشيها
يلفحني شوف نافر لبد
وركزت للحرقة المشت فوق الضلوع
تحت الجلد
قالت سعاد وهي تستمع الى هذا النص.. إنها تشعر بالذنب عندما تسمع هذه القصيدة.. لأنها كانت بعيدة عن الدوش عندما كتب هذا النص... وعندما جاء وقرأ لها هذا النص كانت في بيت أبوها... هو نص يشعرني بالتقصير في حق عمر الطيب الدوش.
قلت لها جزء آخر من النص.. علني اخرج منها بإفادة جديدة:
وانا جايي راجع منتهي لاقتني هي
قالت (تعال)
كبرت كراعي من الفرح
نص في الارض نص في النعال اتلخبط الشوق بالزعل
اتحاوروا الخوف والكلام
عادت سعاد وكأنها تفتخر بهذا النص.. وذاك الاعزاز الذي منحها لها الدوش نص صار (صك) للتعامل العشقي في السودان.. لتكون سعاد مثل عبلة وعزة وراميو.
كيف لا والدوش قال:
وانا يا سعاد
وكتين تصبي سحابة تنزلي زي دعاش
بفرش على روحي واجيك
زولا هلك تعبان وطاش
وانا يا سعاد وكتين اشوفك ببقى زول
فرشولوا فرش الموت وعاش
قالت سعاد (بطل كلام الجرسة انجض يا ولد)
عدت لأسال سعاد عن اول لقاء كان بينها وبين الدوش فقالت عندما كان في معهد الموسيقى والمسرح دخلت تسأل عن احد الاساتذة فوجدت الدوش في المكتب بشعره الكثيف.. لم تتوقف عنده.. ولم تتعرف عليه... وان كان الدوش اول ما نظر اليها قال ليها انت لو في اليونان كان اهدوك إله صغير.
لم تلتفت اليه. وظل الدوش يتابعها وهي تلميذته... حتى حدثت بينهم الفة وحب.. وتقدم للزواج منها واثمر هذا الزواج عن (ليندا ولميس).
الشاعر الذي كان
يكتب على الرمال
للشاعر يحيى فضل الله إفادة شهيرة عن عمر الطيب الدوش.. إذ كان يكتب قصائده على الارض.. وقد جمع الدوش بعض ما كتبه الدوش على الرمال.. لكن بالتأكيد هناك الكثير من القصائد راحت مع الريح.
لعل ثقافة الكتابة على الارض جاء بها الدوش من تلك المساحة الرملية التي كانوا يتسامرون فيها في فسحة امام منزله في المتمة تعرف بـ (النتيلة) وكانوا يجلسون عليها لوقت طويل.. ومنها خرج الكثير من الشعر.. ومنها اكتسب الدوش القدرة على الامتاع بالدهشة.
شقيقته علوية الطيب الدوش حكت لنا أيضا عن الدوش الذي كان لطيفا ومواصلا لرحمه.. وكانت تجمعه علاقة كبيرة وعظيمة مع الاطفال.. وكان في الأسرة الكبيرة يعتبر حلالا للمشاكل وهو مرجع للأسرة رغم من انه كان أصغر اخوانه.
احد ابناء الحي الذي كان يسكن في المتمة كجار للدوش اسمه عز الدين عمر قال ان عمر الدوش كان يحب المطر.. وكانت تجمعه قصة عشق كبيرة بينه والمطر.
الشمس تغرب ولا تغيب
في 10-10 – 1998 م رحل الشاعر عمر الطيب الدوش ودفن في مقابر البكري... لكن الدوش مازال يمشي بيننا.

moh_alnour
24-11-2010, 02:58 AM
الرحمة و المغفرة للشاعر عمر الطيب الدوش
و يكفي أن ( الود ، الساقية ، بناديها ) تقف شامخة إلى اليوم تتحدث عن إبداعه
شكرا ً ود الجزولي

تغريدا
26-11-2010, 11:45 AM
لك الشكر اجزلة أخى واستاذنا محمد الجزولى وأنت تنتقى لنا روائع الكلمات فنحن فى شوق للمزيد ودم بخير

محمد الجزولى
26-11-2010, 09:47 PM
الاعزاء جدا
محمد النور
تغريد عبد العظيم
شاكر لكم حضوركم الجميل
وطلتكم البهية

محمد الجزولى
26-11-2010, 09:52 PM
في عموده القراية ام دق كتب الصحفي محمد عبد الماجد بصحيفة الاحداث
وتحت عنوان هذه الحياة ...كوم تراب آخر
(1)
< مشهد أول.
< حتى أمس .. كان يضحك بينهم .. يمشي من البيت إلى النادي ويعود في آخر الليل.
< قبل (شوية) .. كان هنا يتحدث عن (الخطة الخماسية).
< تعب بعد ذلك .. نقل إلى المستشفى .. (مات) في الطريق.
< تقرير الوفاة ... هاجم الحركة الشعبية.
(2)
< مشهد ثاني.
< كان مشغولاً بعماراته .. وبشراء (اسبير) جديد لإطار عربته.
< كان دائما يسمع (الموظف) الذي يسكن في بيته .. في كل شهر (كلام فارغ) .. وكان الجيران يقولون له (هي الدنيا فيها شنو؟.. غير الكلمة الطيبة).
< اتهموه في شيكات .. ثم اتهموه بالفشل الكلوي.
< مات في مقعد عربته.
< تقرير الوفاة .. (مات لأسباب فنية).
(3)
< مشهد ثالث.
< كان (الفرح) يحوم حوله.
< شبابه.. كان مسرحا للطموح .. والأمل .. والمستقبل الأخضر.
< مهموم بالوطن .. والعرس.
< مات في (حادث حركة).
< تقرير الوفاة .. (غلطان المرحوم).
(4)
< مشهد رابع.
< رب أسرة تتكون من سبعة أطفال.
< يصرف مرتبه في أول كل شهر .. ليدخل على أولاده بكيلو موز.
< مات (فجأة).
< تقرير الوفاة .. تحدث عن تشرد سبعة أطفال مع أمهم .. ولم تأت سيرة للمتوفى.
(5)
< مشهد خامس.
< كان مبدعاً.
< يكتب الشعر والنثر.. ويتحدث في كل الأشياء بفهم عالٍ.
< كان (نجم) الصحف والفضائيات والإذاعات.
< كان مرجعاً للتراث والأدب والوطن.
< انقطعت أخباره في الفترة الأخيرة .. ثم قرأنا عنه (نعي) صغير في الصحف اليومية في الصحفة الأولى.
< تقرير الوفاة .. أوصى ألا يكرِّموه بشهادة تقديرية.

تغريدا
27-11-2010, 11:52 AM
تتعدد الأسباب والموت واحد وأخرتا كوم تراب وفى لحظة لوكانت كل الدنيا فى يدك تبقى انت فى يدربك

moh_alnour
03-12-2010, 07:10 AM
يستعرض الكاتب ثروت قاسم قصة صومالية معدمة ولاجئة تدخل قائمة أهم مائة شخصية فكرية عالمية ؟ الصومالية بدات من تحت الصفر قبل اقل من عقدين , وطارت كالنجم الثاقب ... معجزة من معجزات النبي موسي ...



معجزة من معجزات النبي موسي ؟

ثروت قاسم
Tharwat20042004@yahoo.com

مقدمة

نشرت مجلة ( فورن بوليسي ) الامريكية المشهورة في عدد (ديسمبر 2010) , قائمة لأهم مائة شخصية فكرية عالمية ! تمثل هذه القائمة أهم المفكرين , وصناع القرار , الذين يسهمون في تشكيل الفكر العالمي , والوعي الدولي .

تصدر القائمة الرفيعة المستوي , سنويا , بإشراف مؤسسة كارنيجي للسلام الأميركية ! ويساهم في أختيار شخصيات القائمة , مفكرون دوليون على درجة عالية من المقدرات الفكرية , والاخلاق السامية , والحيادية المهنية !

وتحظي القائمة باهتمام كبير حول العالم , لما تمثل من أهمية بالغة , في التعريف بالشخصيات الاكثر تاثيرأ في مجال الافكار والروئ الابداعية !

القائمة تركز علي الانجازات الخارقة , ( وليس الكتابات النظرية المحضة ) التي تحققها كل شخصية في مجال الابداع الفكري !

سوف نختار بعض شخصيات القائمة , ونستعرض ما قاموا به من ابداعات فكرية , اهلتهم لولوج هذه القائمة السامية !

وفد افتقدنا في هذه القائمة لهذه السنة , ثلاثة شخصيات سودانية , كل واحدة منها قمة في الفكر الانساني , والعطاء الفكري . وهم حسب الاهمية الفكرية :

السيد الامام ,

الدكتور منصور خالد,

والشيخ حسن الترابي .

السيد الامام لاسهاماته الاصيلة في المزاوجة بين الفكر السلفي الصالح , والحداثة ! واسهاماته المقدرة في التعريف ب ونشر الوسطية في الاسلام ! وبالاخص في تدبر وشرح معاني ومقاصد القران وصحيح السنة في بيئة القرن الحادي والعشرين ! ولنجاحه في ابتكار خلطة عبقرية بين عالمي الفكر والسياسة , يشكل فيها مزاوجة متوازنة بين الواجب والواقع ! ولانتصاره لحقوق الإنسان , وللمرأة وحقوقها , ولمجابهته هجمات التكفيريين الشرسة بموضوعية وعقلانية !

الدكتور منصور خالد لاسهاماته الفكرية المتعددة , وبالاخص في استيلاد دولة جنوب السودان الجديدة , من خلال ابوته لفقرات اتفاقية السلام الشامل التي نصت علي خياري الوحدة والانفصال , حصريأ , واستبعاد اي خيار ثالث كالفدرالية او الكونفدرالية , التي ربما شوشت علي تصويت الناخب الجنوبي في الاستفتاء !

الشيخ حسن الترابي لابوته الفكرية والعملية واسهاماته في استيلاد اول دولة اسلاموية سنية في العالم الاسلامي , بعد عقد من الزمان علي ميلاد الدولة الاسلامية الشيعية في ايران !

ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ! أذ لم يتم تضمين أيأ من الثلاثة العظام , المذكورين اعلاه , في القائمة السامية !

سوف نستعرض ستة من اصحاب اليمين في القائمة السامية , لارتباطهم بالقارئ السوداني !

ونركز في هذه الحلقة علي الصومالية ايان هرسي علي والسوداني مو ابراهيم !


ايان هرسي علي ... نمرة 61 في القائمة !

احتلت ايان هرسي علي الخانة رقم 61 في القائمة السامية !

ايان هرسي علي ! وما ادراك ما ايان هرسي علي ؟

نجم ثاقب !

معجزة من معجزات النبي موسي !

محطمة التابوات !

مكسرة الارقام القياسية !

دعنا نبدأ من طقطق !

في يوم الاحد 8 ديسمبر 1991 , سلمت ايان نفسها للبوليس الهولندي في محطة قطارات امستردام , طالبة اللجوء السياسي ! وصلت لتوها من مطار فرانكفورت , وهي لا تحمل من متاع الدنيا , غير الملابس التي ترديها علي جسمها النحيل ! وفي جيبها 105 دولار امريكي ... عشرة اوراق من فئة العشرة دولار وورقة واحدة من فئة الخمس دولار ! ولا شئ غير ذلك ... ولا حتي شنطة سيدات لتضع فيها لوازم المراة من اوراق صحية وخلافه !

اباطها والنجم !

كان ذلك في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!

في ذلك اليوم كانت ايان لا تملك شروي نقير من حطام الدنيا ! بدون اهل ؟ وبدون معرفة في بلد طيره عجم ! وايان لا تعرف كلمة من لغة البلد ! بت سوداء شديدة السواد ! مدقعة ومعوزة ! وفوق ذلك مسلمة في بلد مسيحي بامتياز ! الاوراق التي تحملها في اياديها كلها بوشات !

قشة في مهب ريح عاتية !

ولكن ... أيحسب الانسان ان يترك سدي ؟

في يوم الاربعاء اول ديسمبر 2010 , وبعد اقل من عقدين مما تعدون من السنين , تحتل ايان المرتبة ال 61 في قائمة أهم مائة شخصية فكرية عالمية !

جبتو كيف يا ابو ضيف ؟

ده كلام شنو يا فكي قبة حمد النيل ؟ عملتها كيف العفريتة دي ؟

اصبر علي ! وانت شفت حاجة ؟

كانت بداياتها في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!

وفي يوم الاحد 2 سبتمبر 2001, وبعد اقل من عقد مما تعدون من السنين , تم انتخاب أيان عضوة كاملة العضوية في برلمان هولنده الفدرالي !

ممثلة لدائرة انتخابية كلها بيض , وهي السوداء !

ممثلة لدائرة انتخابية كلها مسيحين وهي المسلمة !

ممثلة لدائرة انتخابية تميز الرجل , وهي الانثي العانس !

فازت في دائرتها الانتخابية وهي الصومالية اللاجئة السوداء المسلمة ... قصاد عتاولة الهولنديين البيض الذين قضوا عمرها في دهاليز السياسة !

وكمان انتخابات بدون خج ؟

ودخلت البرلمان الهولندي .

وأذهلت اعضاء البرلمان بحضورها المميز وأفكارها الاصيلة والاصلية , ولغتها الهولندية السلسة ! فكان الكل يصفق لها كلما طلبت الكلمة في البرلمان ! فطبقت شهرتها الافاق واصبحت معبودة الجماهير الهولندية ! واصبح اسمها على كل لسان خصوصا , وياللمفارقة , قبائل اليمين .

ده كلام شنو يا فكي قبة حمدالنيل ؟ عملتها كيف الممسوخة دي ؟

اصبر علي ! وانت شفت حاجة ؟

كانت بداياتها في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!

وفي اغسطس 2004 , كتبت أيان قصة وسيناريو فيلم تسجيلي وثائقي عن العادات الضارة في المجتمعات الاسلامية , وبالاخص الختان الفرعوني , وقتل الشرف ! اخرج المخرج الهولندي ثيو فان جوخ الفيلم ! فقام مهوس ديني هولندي من اصل مغربي بقتل المخرج جوخ بذبحه كالشاة , وغرس ورقة في صدره , يتوعد فيها بذبح ايان المرة القادمة ! مما دعى الحكومة الهولندية لفرض حماية بوليسية مستمرة عليها , منذ عام 2004 وحتي تاريخه .

ده كلام شنو يا فكي قبة حمدالنيل ؟ عملتها كيف الجنية دي ؟

اصبر علي ! وانت شفت حاجة ؟

كانت بداياتها في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!

في يوم الاثنين 3 مارس 2008 , ظهر كتابها ( الكافرة ) باللغة الانجليزية ! قفز في اول اسبوع من ظهوره الى المرتبة السابعة في قائمة جريدة النيويورك تايمز لـ الكتب الاكثر مباعا , ودر عليها اكثر من 5 مليون دولار ... والنقاطة لا زالت تنقط !

تشير في كتابها للتكفيريين والاسلامويين وتقول ان الله عناهم في الاية الرابعة والاية الخامسة والاية السادسة من سورة ( الكافرون ) .

ولا انا عابد ما عبدتم ... ولا انتم عابدون ما اعبد ! لكم دينكم ولي دين !

تقول ايان ان هؤلاء واولئك لا يعبدون ما نعبد , ولا نحن عابدون ما يعبدون ! لهم دينهم ولنا دين !

هؤلاء واؤلئك متسلبطون علي الاسلام ! والاسلام منهم براء !

وتناولت ايان بالتحليل في كتابها ايات البراءة في سورة التوبة ! والايات التي تشير الي المرأة من امثال :

فان لم يكونا رجلين , فرجل وامراتان ... أن تضل احداهما فتذكر احداهما الاخري !

والايات التي تشير الي العبد بالعبد ! وبعض الايات علي شاكلة الاية الثانية في سورة النور :

ولا تاخذكم بهما رحمة في دين الله ...

ثم اتبعت كتاب ( الكافرة ) بكتاب ثان في مطلع عام 2010 سمته ( البدوي ) ... لا يزال يتصدر قائمة اعلي الكتب مبيعأ في جريدة نيويورك تايمز ! ودر عليها ملايين الدولارات ... ولا زالت الماسورة كابة !

ده كلام شنو يا فكي قبة حمدالنيل ؟ عملتها كيف الانس دي ؟

اصبر علي ! وانت شفت حاجة ؟

كانت بداياتها في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!

قال عنها كاتب هولندي مرموق :

عندما تدخل ايان الحجرة , يدخل الرجال البيض في غيبوبة من اللذة والمتعة والانبهار! أيان شحنة الكترومغنطيسية عالية التركيز تكهرب كل من يقترب من محيطها.

طويلة , نحيفة , شديدة السواد , جميلة الوجه وغاية في الاناقة , ذات حضور وكارزمية بلا حدود . متعددة المواهب والقدرات ... تتكلم بطلاقة الصومالية والهولندية والانجليزية والعربية والفرنسية وهي بعد في الاربعين .... فتأمل ؟

وتحفظ أيان عن ظهر قلب كل كلمة تغني بها العائد الي سنار ... شاعر الغابة والصحراء ... محمد عبدالحي !

يا فكي قبة حمد النيل .. بالغت في دي ! جد بالغت !

ولدت أيان في مقديشو في عام 1970 ! ووالدها سياسي معارض لنظام سياد برى ومسلم ملتزم . تم تزويجها لصومالي يعيش في كندا لم تره ولم يرها ! بعد ان فشل زواجها المبرمج الاول وهي بعد في مقديشو , ولم تبلغ الخامسة عشر من عمرها . وفي طريقها لزوجها الثاني نزلت في مطار فرانكفورت , وهربت الى هولنده طالبة اللجوء السياسي .

وتبرأت منها اسرتها للفضيحة العائلية والعار الذي جلبته للاسرة والعشيرة والقبيلة.
وتسأل ايان عن معنى / مصدر اسمها فتشرح لك الاية التي تقول :

يسئلون أيان يوم الدين.

( الاية 12 سورة الذاريات)

وتستطرد وتقول ان اهل مكة كانوا يسألون النبي بأستهزاء :

متى مجئ يوم الدين .

ولكن اهلها في الصومال اخرجوا كلمة "ايان" من سياقها وفهموا خطأ أن "ايان" "هي" يوم الدين بدلا من "ايان" "متي" يوم الدين؟ فصار ايان اسما للتبرك بيوم الدين رغم عدم صحة تفسيره.

وهي في هولندة , وحيدة وفقيرة , بل معدمة , بدأت رحلة العبور . فكانت تعمل ليلا في غسل المراحيض في المقاهي والمطاعم ... وتدرس نهارا . فأجادت اللغة الهولندية اجادة تامة , وتخرجت من الجامعة بأمتياز ! واستمرت في تعلم اللغات حتى اجادت اكثر من خمسة لغات حية وكتبت كتابها ( الكافرة ) المذكور أعلاه باللغة الانجليزية , التي لم تكن تعرفها عندما وصلت الى هولندة طالبة اللجوء السياسي .

اقوم جاري انا ؟ يا فكي قبة حمد النيل ؟

أصبر علي ياولد ! خلي عندك صبرأ يبل الابري !

الكافرة معجبة بالسيد الامام ! تمسك في اياديها بصورة للسيد الامام وفي يده قلم , وتتسال :

اعطني زعيم اسلامي او افريقي يتعاطي مع القلم ؟

اعطني زعيم اسلامي او افريقي يقرأ ؟

اعطني زعيم اسلامي او افريقي يكتب ؟

الكافرة معجبة بالكنداكة ! تمسك في اياديها بصورة للكنداكة وهي تمتطي صهوة حصان , وتتسال :

سوف ارجع الي حظيرة الاسلام عندما تقود بلاد السودان او الصومال امراة في بذاخة وعظمة وروعة كنداكة السودان ! وليس قبل ذلك !

يسالها سائل :

أحقأ انت كما وصفتك مجلة فورن بوليسي , التي كالت لك الثناء والمدح والاطراء؟

فترد واثقة من نفسها وبتحد وشراسة حميدة :

بلى نحن كذلك !

ولا تملك الا ان تردد معها :

بلى انتم كذلك ... بلا انتم خير من ركب المطايا , كما قال جرير المغني !

مو ابراهيم ... نمرة 52 في القائمة !

سررنا , وكثيرأ , لوجود السوداني مو ابراهيم , في الخانة ال 52 من القائمة السامية !
ولكن لمن لا يعرف مو ابراهيم نقدم تعريفأ مختصرأ , ومبسطأ عنه , في السطور التالية !

مو ابراهيم بريطاني , وسوداني المولد ( 1946 ) , عمل ثروة معتبرة من صناعة التلفون المحمول , ويقيم حاليأ في بريطانيا ! مو حصل على شهادة البكالوريس في العلوم من جامعة الإسكندرية ، وعلى درجة الماجستير من جامعة بردفورد , وكلاهما في تخصص الهندسة الكهربائية , وعلى درجة الدكتوراة من جامعة برمنغهام , في مجال اتصالات الهواتف النقالة !

وهو مؤسس مؤسسة مو ابراهيم , التي تعني , وحصريأ , بتنمية الحوكمة الرشيدة والنزيهة في افريقيا !

وتعني مبادرته ومؤسسته برصد جائزة للقادة الافارقة , الذين تثبت نزاهتهم , واستقامتهم , ونظافة اياديهم , أبان توليهم الحكم , والذين يتركون الحكم بطريقة ديمقراطية , في تبادل سلمي للسلطة !

مقدار الجائزة 5 مليون دولار , يتم دفعها علي مدار 10 سنوات , وبعد انقضاء هذه المدة يتم دفع 200 الف دولار كل سنة , وحتي وفاة صاحب الجائزة !

في هذا السياق , يمكن التذكير بأن لجنة مؤسسة مو ابراهيم المنوطة باختيار الفائزين , لم تجد قائدأ افريقيأ يلبي شروط الجائزة , خلال العامين المنصرمين ! وبالتالي تم تجميد الجائزة , لعدم وجود من يستحقها , خلال العامين المنصرمين !

كما استنت مؤسسة مو ابراهيم معيار الحوكمة الرشيدة , لكل بلد من البلاد الافريقية !

ويبين المعيار النسبة المئوية التي بلغتها الحوكمة الرشيدة في البلد المعني ! وقد اظهر هذا المعيار ان اكثر من ثلثي الدول الافريقية تعاني من نكسة ديمقراطية !

وتتصدر بلاد السودان الدول المنتكسة !

ويزعم مو ابراهيم ان الدول الافريقية فقيرة والافارقة فقراء , نتيجة لسؤ ادارة الموارد الطبيعية وكذلك الحكومات !

تسال كثير من المراقبين لماذا تتم معاقبة السيد الامام بجريرة غيره ؟ الم يقل القران لا تزر وازرة وزر اخري ؟ السيد الامام أستوفي كل الشروط لنيل الجائزة الا شرط واحد وهو عدم التداول السلمي لسلطته الديمقراطية ؟ ولكن هل هذا ذنبه ان تمت سرقة السلطة الديمقراطية منه بليل , والناس نيام ؟

ويعيب كثير من المراقبين علي جائزة مؤسسة مو ابراهيم , انها غير ذات جدوي , ولا يمكن اعتبارها كطعم لقادة افريقيا !

كمن يكتب سكر علي ظاهر علبة الملح لاصطياد الفيران !

ذلك ان اي حاكم أو رئيس دولة افريقي لن يفكر , وهو في الحكم , في ترك الحكم بطريقة سلمية وديمقراطية , فقط لكي يحصل علي الجائزة ! علي العكس , سوف ينصب تفكيره , وحصريأ , في كيفية استمراره في الحكم , وبشتي الطرق ! ولن يتذكر جائزة مو ابراهيم !

الم يكن من الافيد لمو ابراهيم ان يوجه اموال جائزته لتنمية منطقته التي راي فيها نور الحياة ... في حلفا القديمة ! بدلا من بعزقتها علي قطط افريقيا السمان المتقاعدة !

محمد الجزولى
03-12-2010, 07:59 AM
وهي في هولندة , وحيدة وفقيرة , بل معدمة , بدأت رحلة العبور . فكانت تعمل ليلا في غسل المراحيض في المقاهي والمطاعم ... وتدرس نهارا . فأجادت اللغة الهولندية اجادة تامة , وتخرجت من الجامعة بأمتياز ! واستمرت في تعلم اللغات حتى اجادت اكثر من خمسة لغات حية وكتبت كتابها ( الكافرة ) المذكور أعلاه باللغة الانجليزية , التي لم تكن تعرفها عندما وصلت الى هولندة طالبة اللجوء السياسي .
!


قصة كفاح ومثابرة لا يقدر عليها الا اصحاب النفوس الكبيرة
ومن كد وجد ...ولا مجال للفشل اذا وضعنا النجاح نصب اعيننا




الكافرة معجبة بالسيد الامام ! تمسك في اياديها بصورة للسيد الامام وفي يده قلم , وتتسال :

اعطني زعيم اسلامي او افريقي يتعاطي مع القلم ؟

اعطني زعيم اسلامي او افريقي يقرأ ؟

اعطني زعيم اسلامي او افريقي يكتب ؟

الكافرة معجبة بالكنداكة ! تمسك في اياديها بصورة للكنداكة وهي تمتطي صهوة حصان , وتتسال :

سوف ارجع الي حظيرة الاسلام عندما تقود بلاد السودان او الصومال امراة في بذاخة وعظمة وروعة كنداكة السودان ! وليس قبل ذلك !
!

لم افهم هذه الجزئية
هل ارتدت عن الاسلام واعتنقت المسيحية أو اي ديانة اخرى ؟؟؟


الم يكن من الافيد لمو ابراهيم ان يوجه اموال جائزته لتنمية منطقته التي راي فيها نور الحياة ... في حلفا القديمة ! بدلا من بعزقتها علي قطط افريقيا السمان المتقاعدة !


حقا والله
ماذا لو اعطي جزء من هذه الاموال لفقراء بلادة
ياخي المو ابراهيم ده لو بس خصص جزء من زكاتة لفقراء السودان ما كان افيد وانفع
تسلم الحبيب محمد النور علي هذه الاطلالة البهية

تغريدا
03-12-2010, 12:38 PM
[QUOTE=moh_alnour;552451]
يستعرض الكاتب ثروت قاسم قصة صومالية معدمة ولاجئة تدخل قائمة أهم مائة شخصية فكرية عالمية ؟ الصومالية بدات من تحت الصفر قبل اقل من عقدين , وطارت كالنجم الثاقب ... معجزة من معجزات النبي موسي ...





معجزة من معجزات النبي موسي ؟


ثروت قاسم
Tharwat20042004@yahoo.com








سوف نستعرض ستة من اصحاب اليمين في القائمة السامية , لارتباطهم بالقارئ السوداني !


ونركز في هذه الحلقة علي الصومالية ايان هرسي علي والسوداني مو ابراهيم !



ايان هرسي علي ... نمرة 61 في القائمة !


احتلت ايان هرسي علي الخانة رقم 61 في القائمة السامية !


ايان هرسي علي ! وما ادراك ما ايان هرسي علي ؟


نجم ثاقب !


معجزة من معجزات النبي موسي !


محطمة التابوات !


مكسرة الارقام القياسية !


دعنا نبدأ من طقطق !


في يوم الاحد 8 ديسمبر 1991 , سلمت ايان نفسها للبوليس الهولندي في محطة قطارات امستردام , طالبة اللجوء السياسي ! وصلت لتوها من مطار فرانكفورت , وهي لا تحمل من متاع الدنيا , غير الملابس التي ترديها علي جسمها النحيل ! وفي جيبها 105 دولار امريكي ... عشرة اوراق من فئة العشرة دولار وورقة واحدة من فئة الخمس دولار ! ولا شئ غير ذلك ... ولا حتي شنطة سيدات لتضع فيها لوازم المراة من اوراق صحية وخلافه !


اباطها والنجم !


كان ذلك في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!


في ذلك اليوم كانت ايان لا تملك شروي نقير من حطام الدنيا ! بدون اهل ؟ وبدون معرفة في بلد طيره عجم ! وايان لا تعرف كلمة من لغة البلد ! بت سوداء شديدة السواد ! مدقعة ومعوزة ! وفوق ذلك مسلمة في بلد مسيحي بامتياز ! الاوراق التي تحملها في اياديها كلها بوشات !


قشة في مهب ريح عاتية !


ولكن ... أيحسب الانسان ان يترك سدي ؟


في يوم الاربعاء اول ديسمبر 2010 , وبعد اقل من عقدين مما تعدون من السنين , تحتل ايان المرتبة ال 61 في قائمة أهم مائة شخصية فكرية عالمية !


جبتو كيف يا ابو ضيف ؟


ده كلام شنو يا فكي قبة حمد النيل ؟ عملتها كيف العفريتة دي ؟


اصبر علي ! وانت شفت حاجة ؟


كانت بداياتها في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!


وفي يوم الاحد 2 سبتمبر 2001, وبعد اقل من عقد مما تعدون من السنين , تم انتخاب أيان عضوة كاملة العضوية في برلمان هولنده الفدرالي !


ممثلة لدائرة انتخابية كلها بيض , وهي السوداء !


ممثلة لدائرة انتخابية كلها مسيحين وهي المسلمة !


ممثلة لدائرة انتخابية تميز الرجل , وهي الانثي العانس !


فازت في دائرتها الانتخابية وهي الصومالية اللاجئة السوداء المسلمة ... قصاد عتاولة الهولنديين البيض الذين قضوا عمرها في دهاليز السياسة !


وكمان انتخابات بدون خج ؟


ودخلت البرلمان الهولندي .


وأذهلت اعضاء البرلمان بحضورها المميز وأفكارها الاصيلة والاصلية , ولغتها الهولندية السلسة ! فكان الكل يصفق لها كلما طلبت الكلمة في البرلمان ! فطبقت شهرتها الافاق واصبحت معبودة الجماهير الهولندية ! واصبح اسمها على كل لسان خصوصا , وياللمفارقة , قبائل اليمين .


ده كلام شنو يا فكي قبة حمدالنيل ؟ عملتها كيف الممسوخة دي ؟


اصبر علي ! وانت شفت حاجة ؟


كانت بداياتها في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!


وفي اغسطس 2004 , كتبت أيان قصة وسيناريو فيلم تسجيلي وثائقي عن العادات الضارة في المجتمعات الاسلامية , وبالاخص الختان الفرعوني , وقتل الشرف ! اخرج المخرج الهولندي ثيو فان جوخ الفيلم ! فقام مهوس ديني هولندي من اصل مغربي بقتل المخرج جوخ بذبحه كالشاة , وغرس ورقة في صدره , يتوعد فيها بذبح ايان المرة القادمة ! مما دعى الحكومة الهولندية لفرض حماية بوليسية مستمرة عليها , منذ عام 2004 وحتي تاريخه .


ده كلام شنو يا فكي قبة حمدالنيل ؟ عملتها كيف الجنية دي ؟


اصبر علي ! وانت شفت حاجة ؟


كانت بداياتها في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!


في يوم الاثنين 3 مارس 2008 , ظهر كتابها ( الكافرة ) باللغة الانجليزية ! قفز في اول اسبوع من ظهوره الى المرتبة السابعة في قائمة جريدة النيويورك تايمز لـ الكتب الاكثر مباعا , ودر عليها اكثر من 5 مليون دولار ... والنقاطة لا زالت تنقط !


تشير في كتابها للتكفيريين والاسلامويين وتقول ان الله عناهم في الاية الرابعة والاية الخامسة والاية السادسة من سورة ( الكافرون ) .


ولا انا عابد ما عبدتم ... ولا انتم عابدون ما اعبد ! لكم دينكم ولي دين !


تقول ايان ان هؤلاء واولئك لا يعبدون ما نعبد , ولا نحن عابدون ما يعبدون ! لهم دينهم ولنا دين !


هؤلاء واؤلئك متسلبطون علي الاسلام ! والاسلام منهم براء !


وتناولت ايان بالتحليل في كتابها ايات البراءة في سورة التوبة ! والايات التي تشير الي المرأة من امثال :


فان لم يكونا رجلين , فرجل وامراتان ... أن تضل احداهما فتذكر احداهما الاخري !


والايات التي تشير الي العبد بالعبد ! وبعض الايات علي شاكلة الاية الثانية في سورة النور :


ولا تاخذكم بهما رحمة في دين الله ...


ثم اتبعت كتاب ( الكافرة ) بكتاب ثان في مطلع عام 2010 سمته ( البدوي ) ... لا يزال يتصدر قائمة اعلي الكتب مبيعأ في جريدة نيويورك تايمز ! ودر عليها ملايين الدولارات ... ولا زالت الماسورة كابة !


ده كلام شنو يا فكي قبة حمدالنيل ؟ عملتها كيف الانس دي ؟


اصبر علي ! وانت شفت حاجة ؟


كانت بداياتها في يوم مطير قارص البرودة ... يوم الاحد 8 ديسمبر 1991!


قال عنها كاتب هولندي مرموق :


عندما تدخل ايان الحجرة , يدخل الرجال البيض في غيبوبة من اللذة والمتعة والانبهار! أيان شحنة الكترومغنطيسية عالية التركيز تكهرب كل من يقترب من محيطها.


طويلة , نحيفة , شديدة السواد , جميلة الوجه وغاية في الاناقة , ذات حضور وكارزمية بلا حدود . متعددة المواهب والقدرات ... تتكلم بطلاقة الصومالية والهولندية والانجليزية والعربية والفرنسية وهي بعد في الاربعين .... فتأمل ؟


وتحفظ أيان عن ظهر قلب كل كلمة تغني بها العائد الي سنار ... شاعر الغابة والصحراء ... محمد عبدالحي !


يا فكي قبة حمد النيل .. بالغت في دي ! جد بالغت !


ولدت أيان في مقديشو في عام 1970 ! ووالدها سياسي معارض لنظام سياد برى ومسلم ملتزم . تم تزويجها لصومالي يعيش في كندا لم تره ولم يرها ! بعد ان فشل زواجها المبرمج الاول وهي بعد في مقديشو , ولم تبلغ الخامسة عشر من عمرها . وفي طريقها لزوجها الثاني نزلت في مطار فرانكفورت , وهربت الى هولنده طالبة اللجوء السياسي .


وتبرأت منها اسرتها للفضيحة العائلية والعار الذي جلبته للاسرة والعشيرة والقبيلة.
وتسأل ايان عن معنى / مصدر اسمها فتشرح لك الاية التي تقول :


يسئلون أيان يوم الدين.


( الاية 12 سورة الذاريات)


وتستطرد وتقول ان اهل مكة كانوا يسألون النبي بأستهزاء :


متى مجئ يوم الدين .


ولكن اهلها في الصومال اخرجوا كلمة "ايان" من سياقها وفهموا خطأ أن "ايان" "هي" يوم الدين بدلا من "ايان" "متي" يوم الدين؟ فصار ايان اسما للتبرك بيوم الدين رغم عدم صحة تفسيره.


وهي في هولندة , وحيدة وفقيرة , بل معدمة , بدأت رحلة العبور . فكانت تعمل ليلا في غسل المراحيض في المقاهي والمطاعم ... وتدرس نهارا . فأجادت اللغة الهولندية اجادة تامة , وتخرجت من الجامعة بأمتياز ! واستمرت في تعلم اللغات حتى اجادت اكثر من خمسة لغات حية وكتبت كتابها ( الكافرة ) المذكور أعلاه باللغة الانجليزية , التي لم تكن تعرفها عندما وصلت الى هولندة طالبة اللجوء السياسي .


اقوم جاري انا ؟ يا فكي قبة حمد النيل ؟


أصبر علي ياولد ! خلي عندك صبرأ يبل الابري !


الكافرة معجبة بالسيد الامام ! تمسك في اياديها بصورة للسيد الامام وفي يده قلم , وتتسال :


اعطني زعيم اسلامي او افريقي يتعاطي مع القلم ؟


اعطني زعيم اسلامي او افريقي يقرأ ؟


اعطني زعيم اسلامي او افريقي يكتب ؟


الكافرة معجبة بالكنداكة ! تمسك في اياديها بصورة للكنداكة وهي تمتطي صهوة حصان , وتتسال :


سوف ارجع الي حظيرة الاسلام عندما تقود بلاد السودان او الصومال امراة في بذاخة وعظمة وروعة كنداكة السودان ! وليس قبل ذلك !


يسالها سائل :


أحقأ انت كما وصفتك مجلة فورن بوليسي , التي كالت لك الثناء والمدح والاطراء؟


فترد واثقة من نفسها وبتحد وشراسة حميدة :


بلى نحن كذلك !


ولا تملك الا ان تردد معها :


بلى انتم كذلك ... بلا انتم خير من ركب المطايا , كما قال جرير المغني !







مثال حى للمرأة النموذج التى عندما تصر على النجاح وأى نجاح نجاح باهر ذو بصمة عظيمة واضحة للعيان ويكون النجاح جميلاً حلو المذاق عندما يكون الشخص فى قمة الأنهزام والأنكسار .....لك التحية والود أخى محمد النور

تغريدا
03-12-2010, 12:43 PM
قصة كفاح ومثابرة لا يقدر عليها الا اصحاب النفوس الكبيرة
ومن كد وجد ...ولا مجال للفشل اذا وضعنا النجاح نصب اعيننا


لم افهم هذه الجزئية
هل ارتدت عن الاسلام واعتنقت المسيحية أو اي ديانة اخرى ؟؟؟


حقا والله
ماذا لو اعطي جزء من هذه الاموال لفقراء بلادة
ياخي المو ابراهيم ده لو بس خصص جزء من زكاتة لفقراء السودان ما كان افيد وانفع
تسلم الحبيب محمد النور علي هذه الاطلالة البهية







أتفق مع أستاذنا المبدع محمد الجزولى فى تلك الجزئيات ....لك خالص ودى وأحترامى أخى محمد النور

محمد الجزولى
03-12-2010, 10:26 PM
في عمودة همس الغروب كتب الصحفي طاهر محمد علي في صحيفة الرائد وتحت عنوان
ظاهرة شعبولا في الساحة السودانية
في مصر كان ظهور الفنان خفيف الظل شعبان عبد الرحيم الملقب بـ(شعبولا) بمثابة صدمة للمحافظين في الوسط الفني لكونه تجربة لا تستند علي وعي الفنان أو ثقافته، فهو مجرد فنان تم البحث من الذين صنعوا تجربته عن توصيف له فلم يجدوا غير نسبته إلي الغناء الشعبي، ولعل في مصر ثلة من الفنانين والشعراء والمبدعين الذين يرتادون المقاهي يناهضون السياسة المصرية فصنعوا مثل شعبان ليمثل الثقافة الشعبية الرسمية.. الصادم في تجربة شعبان أن صناعة النجومية يمكنها أن تصنع فنان لا ثقافة له، أو رسالة فنية واضحة المسار، أو حتي متعلم يفك الخط لتجعله الأكثر ظهوراً في الميديا والمسارح وتسعي شركات الإعلان لتقديمه لترويج منتجاتها، كله من خلال التلقين، وهي الحالة التي انتقلت عندنا من خلال تساهل الأجهزة الإعلامية في دخول الكثيرين إلي أروقتها اعتماداً علي الموروث الغنائي الذي لم يجد حرصاً علي صيانته فذاع علي ألسنة هؤلاء وكأنهم صانعوه.. والصحافة الفنية بدورها أسهمت في هذه الصناعة الهشة دون تحمل مسئوليتها الكامنة في صيانة الذوق العام، وأمانة الكلمة لتفتح صفحاتها وتصنع أبطالاً للنجومية من وهم.. وفي هذا الاتجاه لمس الفنان سيف الجامعة في حواره مع (الرائد) الثلاثاء الماضي 23 نوفمبر 2010م هذا الجانب مشيراً إلي أن المشهد الغنائي أصبح غير مرتب، وفيه فوضى كبيرة، وصراعات، ليختلط الحابل بالنابل، وباتت أغنيات قاع المدينة هي السائدة، وعزا الأمر إلي انعدام الانضباط والضوابط المهنية. ولم يكن سيف وحده من جأر بالشكوى، فالشعراء والنقاد والذين في قلوبهم حرص علي الفن السوداني أيضاً كانوا يتسآلون حول حماية المبدع، ومسؤولية المصنفات؟ وهل هناك قانون معمول به في الأصل؟ وهل تنفذ كل فقراته؟ فالشاعر الكبير السر دوليب قليل الإطلالة والتصريحات النارية كان قد أطلق حديثاً وصف فيه الساحة الفنية بأنها أصبحت نهباً للجوقة التي أحكمت قبضتها، ولكن قبل الإجابة علي التساؤلات المتعلقة بالحقوق وقوانين الحماية، لابد من نظرة سريعة لمنتج الأغنيات في أسواق الكاسيت حيث امتلأ السوق عن أخره بعدد كبير من الوجوه والأصوات تباع ألبوماتهم في العلن، وهناك البومات تطبع على أغلفتها أسماء شركات وهمية، والشركات الحقيقية انهارت تبعاً للقرصنة التي دمرت تجارة وصناعة الكاسيت في السودان..
الدولة استشعرت هذا الأمر لتسعي في تكوين ما يسمي بمجلس المهن الموسيقية والمسرحية الجديد ولعل إدارته تستشعر خطورة ترك الحبل علي القارب، ونتوقع أن يقرر المجلس في أولي اجتماعاته تفعيل قانونه لضبط الساحة وتقنينها وفق اللوائح، وتنوير الأطراف ذات الصلة علي أن تمثل كل الحالات المخالفة أمام محاكم الملكية الفكرية.. وبالتالي سينهار كثير من المجد والثراء الذي حققه بعض المطربين والمقلدين الذين دخلوا الساحة بلا مقومات في سبيله إلي زوال، ليصبح الرهان علي الجديد فقط ومن يملك المواصفات، ولا سبيل لمن لا يحمل صفة الفنان.

moh_alnour
04-12-2010, 03:10 AM
لم أفهم هذه الجزئية هل أرتدت عن الإسلام و أعتنقت المسيحية أو أي ديانة أخرى ؟

لا لم ترتد عن الإسلام
بل الكافرة هو إسم كتاب قامت بتأليفه و العنوان مستمد من الصفة التي أطلقوها عليها
بعد أن كتبت فيلم عن بعض العادات الضارة في المجتمع الإسلامي مثل الختان و غيرها
تحياتي أخي محمد الجزولي و التحايا تمتد بذات الألق و الدفىء للأخت تغريد عبد العظيم

محمد الجزولى
04-12-2010, 08:57 PM
سعدت عيوني الشافتك
الصحفية مني سلمان
صحيفة الرأي العام
ظلت (رفقة) تضع هاتفها النقال على اذنها وتستمع إلى صوت الرنين الرتيب إلى ان انقطع الاتصال .. كانت تلك محاولتها العاشرة للاتصال برقم المحمول الذي كان قد اشتراه (بكري) ليستخدمه في اتصالاته، بعد عودته للبلاد في اجازة قصيرة يقضيها مع اسرته قبل ان يعود لغربته، وليتعارف ويخطو خطوة يدعم بها علاقته الاسفيرية مع (رفقة)، والتي استمرت لمدة عام كامل عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وينقلها من مرحلة نقة الماسنجر الدقاقة لمرحلة (شوف العين)، والشروع في وضع اساسات البناء للعلاقة وانزالها الى ارض الواقع المعاش، فكم سهرا الليالي يتبادلان انخاب العشق ويتجادلان حول ادق تفاصيل حياتهما المستقبلية .. حتى عدد الابناء واسماء البنين منهم والبنات تم تحديدها بعد جدالات بيزنطية لم تخضع لجدلية من جاء أولا (البيضة أم الدجاجة) ..
كان أول ما قام به (بكري) بعد شرائه لشريحة محلية أن اتصل على (رفقة) .. لم تكن المرة الأولى التي يسمعان صوتي بعضهما، فقد وفرت لهما تقنيات الكومبيوتر مكالمات رخيصة مبذولة لذة لمرتشفي العشق الاسفيري، ولكن ما سلبه الراحة هي النغمة الحنونة ورنة الانوثة عندما جاءه صوتها بعيدا عن رجع الصدى في فضاء الاسافير .. جاءه الصوت ناعسا ناعما رقيقا فلفحته نسمة لهوجة واشتياق لشوف العين .. بعد السلام وبث الهيام تواعدا على اللقاء مساء في احد المطاعم السياحية .. اخبرته عن لون لبستها ليتعرف عليها فأخبرها ان لا تخاف فقد حفظ ملامح وجهها (صم) من صورتها التي كانت تزين ملفها الشخصي في الموقع، ثم اخبرها بما سوف يرتدي فناكفته بأنها ايضا تحمل تفاصيل صورته بين الضلوع ..
كان (بكري) يطلع شقيقته الصغرى وخازنة اسراره (بهيسة) أول بأولاً، بتفاصيل تطور علاقته مع (رفقة)، لذلك لم يتحرج في ان يخبرها بالموعد المضروب للقيا عندما ضبطته وهو يتحضّر للخروج مساء ، لكن (بهيسة) اصرت على ان تصحبه لتخفف من الارتباك ولخمة كبكبة اللقاء الأول كما اقنعته، كذلك لكي توفر له وجهة نظر انثوية في المحبوبة، خاصة وان تبلورت الامور في اتجاة (الجد) ودخول الكلام لحيشان البيوت .
دخل (بكري) إلى المطعم تتبعه (بهيسة) وهي تجتهد للحاق بخطواته المسرعة، وكأن اقدامه تسبقانه لتنال شرف الشوف قبل العينين .. لفته (لون زينب) في البلوزة التي تلبسها شابة تجلس وظهرها للمدخل .. توجه إليها وفجأة إلتفتت الشابة ورأته فوقفت على قدميها وقد اضاء وجهها بابتسامة ترحيب ..
لم تخبر الصورة (بكري) عن قوام (رفقة)، لذلك قاوم الصدمة والتشكك عندما استقامت واقفة فقد كانت نحيلة دقيقة القوام كطفلة ..
لم يستمر اللقاء طويلا وشكّل وجود (بهيسة) حاجز تكلّف اضافي، فلم تفهم (رفقة) وهي قد اتت وحيدة، السبب الذي جعل (بكري) يحضر معه (اختو الصغيرة)، فقد تمنت اللقاء لاكثر من عام وتخيلت ما يحدث أو يقال فيه، ولكنها قطعا لم تكن لتحلم بوجود (طسة)، لذلك لم تستطع ان تمنع نفسها من تجاهل تلك الدخيلة، خاصة وان (بهيسة) لم تسهل على (رفقة) الامر، بل ظلت تتفحصها من اخمص اقدامها وحتى سبايب شعرها تحت الطرحة الحريرية الصغيرة ..
افترقوا دون وعد باللقاء، ولكن (رفقة) همست لـ (بكري) وهي تودعه بـ (بستنى منك تلفون بعدين) .. لم يف (بكري) بالوعد، فقاومت (رفقة) مشاعر الحرج واتصلت عليه هي بعد مرور اسبوع على لقائهم، ولكن هالها البرود الذي استقبل به مكالمتها واعتذاره الواهي بالمشغوليات الاجتماعية من مواصلة ارحام وفواتح ومناسبات حدثت اثناء غيابه، بل وانهى المكالمة دون أن يحدد موعدا للقائهما أو يبدي الرغبة في مقابلة أسرتها، وهي التي هيأت أمها بأن (في زول حا يجي يقابل أبوي قريبات دي) ..
ظل الهاتف يرن، فقرر أخيرا أن يجيب .. سألته لكسر الجمود عن (بهيسة) وماذا كان رأيه فيها فأجابها بقسوة مقصودة، وكأنه استعار لسان أخته ليعبر عن احباطه من المقابلة:
والله قالت انتي ضعيفونة شديد ووشك فاير ومليان حبوب !!
أحست (رفقة) بخنجر يخترق صدرها وقبل ان تجيب أضاف قائلا:
بصراحة أنا ذاتي فوجئت بالحكاية دي .. صورة الملف ما ظاهرة فيها الحبوب .. عملتي ليها (فوتو شوب) تمااام !!

moh_alnour
04-12-2010, 09:14 PM
همسة : تعجبني كتابات و أراء الصحفية منى سليمان عبر الصحف و القنوات الفضائية
فدائما ً ما أحس بأنها سودانية حتى النخاع شكلا ً و موضوعا ً

لا زلت عند قولي بأن الأستاذة ( منى سليمان ) تكتب بنكهة سودانية خالصة ممزوجة بروح المواكبة
لكل ما يستجد في عصرنا من تقنيات و مصطلحات و سلوكيات و تقليعات
فكل كتاباتها تجد عندي قبول و إهتمام في كل حرف تُسطره ، فكل موضوعاتها واقع معاش تجده حواليك
شكرا ً محمد الجزولي لأنك جعلتني أعد قراءة هذا العمود مرة أخرى ربما لأنه عبر منتدى يستمد نكهة خاصة

محمد الجزولى
08-12-2010, 10:03 PM
تحية صباحية ندية لك الحبيب محمد النور
وباقة ورد لمقامكم الرفيع

محمد الجزولى
08-12-2010, 10:05 PM
عمود اوراق متناثرة
للصحفية غادة عبد العزيز خالد
صحيفة الصحافة
الثمار الغريبة!!
كان السادس من اغسطس، 1930 بمدينة (ماريون) بولاية إنديانا الأمريكية، وكان ثلاثة من الشباب السود قابعين في احد سجونها. لقد وقعت للتو جريمة قتل لعامل أبيض وكان الشباب الثلاثة متواجدين حول مكان الجريمة لذلك تم القبض عليهم. وما أن تمت الإجراءات الأولية من تصوير واخذ البصمات حتى اقتحمت مجموعة غفيرة من الرجال مركز الشرطة مطالبين بالرجال الثلاثة. ورفضت الشرطة تسليم الشبان لكن لم تعبأ الجماهير التي كان الغضب يعمي اعينها واقتحمت الزنزانات حتى تحصلت على اثنين من الشباب وخرجت.
كان الشباب في ذلك الوقت لم يتم على إيداعهم السجن أكثر من ربع الساعة، ولم يتم التحقيق معهم في قضية مقتل العامل، لكنهم كانوا مدانين في نظر الجماهير البيضاء التي راقبت قيادتها وهي تعلق الحبل حول رقبة الشابين وتعدمهما. ولم تكتف الجموع بل عادت إلى مركز الشرطة للحصول على الشاب الثالث(جيمس كامرون)، وهي هادرة غاضبة تهتف باسم جيمس بصوت عالٍ، ثم اقتحمت زنزانته وتحصلت عليه وبدأت تسير نحو ذات الشجرة التي تعلق بها جسدا صديقيه.
كان جيمس وقتها في الثامنة عشر، كان خائفا مرعوبا وهو يرى الجموع متعطشة لإعدامه. وبدأ في تلك اللحظات يشعر بالموت يقترب منه بدون ذنب إقترفه وصار يصرخ طالبا الرحمة. كان يتأمل في الوجوه التي تحيط بالمكان عله يرى نظرة متعاطفة يتعلق قلبه بها، لكنه لم ير أعينا تحن عليه، وفي تلك اللحظات بدأ يصلي ويعد نفسه للموت. وفي تلك اللحظات سمع صوتا عاليا يقول:» أتركوه، إنه برئ وليس لديه يد في الجريمة..» يقول جيمس في كتابه (لحظات من الرعب) انه لا يدري من الذي هتف لكنه مقتنع ان الله تدخل برحمته لإنقاذه.
ونقل جيمس بعد ذلك للمحاكمة خارج مدينة ماريون، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات. لكن، هل كان الشباب الثلاثة منفذي الجريمة فعلا؟ يقول «جيمس ماديسون» أستاذ التاريخ بجامعة انديانا، ان الشباب السود كانوا متواجدين حول مكان الجريمة هذه حقيقة، كانت هنالك امرأة بيضاء ايضا متواجدة، من الذي ضرب الرصاص فإننا لا نعرف وقد لا نتمكن من التوصل إلى الحقيقة الكاملة ابدا.»
ولم تكن تجربة جيمس غريبة، فلقد تعرض لما كان يعرف بالولايات المتحدة في خلال القرن الماضي بالإعدام بدون محاكمة. ويقدر مركز (توسكي) ان حوالي 3500 اسود تعرضوا لهذه التجربة لكن لم يكن منهم محظوظين مثل جيمس الذي خرج من سجنه ليعمل على التوعية بعدم إنسانية وقانونية الإعدام الغوغائي الذي كان يجري من قبل البيض. وتوفي جيمس في عام 2006، وقد تعدى الثانية والتسعين من عمره.
لقد مرت، خلال شهر أغسطس الماضي، ثمانون عاما كاملة على تجربة جيمس. واليوم وبالرغم من التاريخ البشع لتجارب السود بأمريكا، إلا أننا نجد انهم قد تمكنوا من تنظيم أنفسهم ومن إسماع كلمتهم حتى صار اليوم رئيس البلاد نفسه اسود. لقد وسع السود والبيض بالهم وعملوا جنبا إلى جنب حتى تخطوا مراحل عصيبة في تاريخهم، وحافظوا بذلك على بلادهم بدلا من اقتسامها كما نكاد نحن اليوم في السودان نفعل.. وعجبي!!

تغريدا
08-12-2010, 11:51 PM
أخته ليعبر عن احباطه من المقابلة:
والله قالت انتي ضعيفونة شديد ووشك فاير ومليان حبوب !!
أحست (رفقة) بخنجر يخترق صدرها وقبل ان تجيب أضاف قائلا:

بصراحة أنا ذاتي فوجئت بالحكاية دي .. صورة الملف ما ظاهرة فيها الحبوب .. عملتي ليها (فوتو شوب) تمااام !!







أخى وأستاذنا محمد الجزولى دوماً لك منى تحايا الود والأحترام وأنت تنتقى روائع المواضيع(ذات الوتر الحساس) قرأت القصة بكل شغف ولهفة وكل أسى وحزن شدييييييييد جدأ واااأسفا صراحة أخدت الموضوع من زاوية كسرة القلب والخاطر زول تخت عشمك وأملك كله فيه وفى النهاية يطلع فقاعة هواء فارغة اللعنة على هذا العالم الأسفيرى البخلى الناس بلا أحساس

محمد الجزولى
12-12-2010, 09:13 PM
أخى وأستاذنا محمد الجزولى دوماً لك منى تحايا الود والأحترام وأنت تنتقى روائع المواضيع(ذات الوتر الحساس) قرأت القصة بكل شغف ولهفة وكل أسى وحزن شدييييييييد جدأ واااأسفا صراحة أخدت الموضوع من زاوية كسرة القلب والخاطر زول تخت عشمك وأملك كله فيه وفى النهاية يطلع فقاعة هواء فارغة اللعنة على هذا العالم الأسفيرى البخلى الناس بلا أحساس

تحيه صباحية ندية اختي تغريد عبد العظيم
ولك مني اسمي آيات الشكر والتقدير...

محمد الجزولى
12-12-2010, 09:16 PM
عمود ثالثة الأثافي
د. عبد الماجد عبد القادر
صحيفة الوطن

آخر مَرَّة شُفْتَ أبوكْ مِتينْ؟

الطرفة المتداولة في أوساط منسوبي القوات النظامية تقول إن أحد الجنود توفي والده فجأة.. ووصلت برقية للضابط المسؤول الذي أحالها إلى كمندان المجموعة التي يعمل بها الجندي المتوفي والده.. ولأن الجندي حسين كان من الجنود الممتازين والمواظبين المخلصين ومحبوباً بين زملائه ورؤسائه، فقد كان من الصعب عليهم جميعاً إخطاره بأن والده قد توفي.. وعندما وصلت البرقية وتسلمها الكمندان كان محتاراً في الطريقة التي يمكنه بها نقل خبر الوفاة .. واستغرق زمناً طويلاً في التفكير .. هل يتوكل على الله ويقول له أن أباه قد مات أم يخبر أحد أصدقائه في «الميز» لينقل الخبر نيابة عنه أم يكتب الخبر في شكل إعلان على سبورة داخل أسوار «البراكس» ويتركه يقرأها بالصدفة أم يقوم بالكواريك في مكرفون صائحاً يقول يا ناس الحلة «فلان الفلاني مات» ..
وأخيراً اهتدى إلى إحدى الطرق التي تحولت لاحقاً إلى طرفة ونكتة يحكيها الجميع .. والكمندان قام بجمع كل أفراد السرية .. صائحاً «سرية أجمع» .. وعندما جمعوا مشكلين الصفوف المعهودة وأخذوا «الحزية» وقف الكمندان أمامهم وصاح فيهم قائلاً «جماعة صفا».. «جماعة إنتباه» .. «جماعة استرح» .. وبالطبع عند القوات النظامية كلمة «استرح» تختلف عن «استرح» بتاعة المدنيين .. فعند المدنيين عندما يستريح الواحد فأنه «يرقد عديل» و«يتجدع» ولكن استرح بتاعة الجيش أن تظل واقف طولك صدرك للأمام ورأسك مرفوع ويداك«مشبوكتان» إلى الخلف ويمكن أن تظل في هذه الوقفة لمدة ثماني ساعات أو ربما يوماً كاملاً إذا كنت معاقباً في «طابور ذنب»، أما الإنتباه فمعناه أن تقف «وتبلع بطنك» ورأسك فوق ويداك مقبوضتان على الجنب.. وبجب ألا ترمش أو تهمس أو تتحدث بصوت مسموع أو غير مسموع ولا تتنفس بصوت عالٍ ولا تتحرك حتى لو قرصتك عقرب.. أن هتلر وموسوليني كانا يستعملان المسدس بإطلاق رصاصه من أمام بطن أول الصف.. وإذا حدث أن هناك فرداً خارج الحزية فإنه سيموت في طابور العرض..
على كل حال فإن الكمندان قال للجنود «استرح» وبدأ يتحدث لهم عن الحياة والموت والدنيا الفانية .. ومن بعد ذلك طلب منهم أن يتقدم كل من توفي والده ثلاث خطوات للأمام .. وتقدم الجنود الذين لهم آباء ميتون .. وهنا صاح الكمندان في الجندي قائلاً له «رقيب عثمان آخر مرة شفت أبوك متين؟». رد الجندي عثمان قائلاً «السنة الفاتت يا فندم».. قال الكمندان «تقدم معهم ثلاثة خطوات.. على الطلاق تاني ما حتشوفوا».. وهكذا نقل إليه وفاة والده.
وقد قلنا لكثير من إخواننا وغرمائنا أن «الجنوب» قد مات وكمان شبع موت .. فقد قتلته إسرائيل بعد أن انتحر قفزاً في الظلام وسيشربون من دمائه ويفتتون عظامه المتبقية قريبا ولكن الكثيرين لا يريدون أن يصدقوا ذلك.. ولا نعرف طريقة اخرى غير طريقة «الكمندان الصول حسين» بأن نقول لهم «آخر مرة شفتوا الجنوب متين؟! وعلي الطلاق من أول الشهر ثاني ما حتشوفوه» .. وقد نضطر لمناداتهم واحد واحد... فيا أخي الشيوعي على الطلاق تاني ما حتشوف الجنوب .. ويا أخي العلماني حرم كان شفت الجنوب أنا أطلع أي كلام ، ويا صديقي الوحدوي كان شفت ناس الحركة الشعبية «أهى دقنى أهو»... ويا صديقنا عرمان «تاني كان شفت الجنوب تشوف حلمة ودنك» ويا باقان «إنت والحركة باي باي وقطر عجيب البودي ما يجيب» ويا أيها الوحدويون بالشمال لقد مات الجنوب وماتت معه كل آمالكم السراب التي اعتقدتموها .. وليس لدينا ما نقوله لكم غير ما قاله الصول حسين «جماعة إنتباه... جماعة تقدم ثلاثة خطوات.. جماعة أبوكم مات.. جماعة استرح.. جماعة إنصراف...».

moh_alnour
12-12-2010, 10:04 PM
عمودة خفيف بنكهة ساخرة يعبر عن واقع الحال
شكرا ً ود الجزولي

تغريدا
14-12-2010, 04:47 AM
معك دوماً فى فى الأبحار

محمد الجزولى
14-12-2010, 09:15 PM
الأعزاء جدا
محمد النور
تغريد عبد العظيم
يسعدني وجودكم دوما هنا
اهديكم باقة ورد وعطر صندل

محمد الجزولى
14-12-2010, 09:20 PM
صحيفة الأحداث
عمود في اللجج
الصحفي عبد اللطيف احمد

*في العقود السابقة اشتهرت عاصمتنا الخرطوم بكثرة القراءة، وبحب سكانها للكتاب، وكان الاستهلاك العالي للقراءة لا يفوقه إلا استهلاك المياه في بلادي، وشكلت (ثلاثية) مميزة مع العاصمة المصرية، واللبنانية، وهذه الثلاثية تم اختصارها في جملة صغيرة تقول (القاهرة تؤلف، وبيروت تطبع، والخرطوم تقرأ)!!.
*الآن أصبح الكتاب مهجورا.. و(الجريدة الناس تقراها يا الله يا الله).. واليوم الذي تدخل فيه على أهلك بكتاب فسيلتف ابناؤك حولك، وستضع زوجتك يدها على جبهتك وهي تلعن سلسفيل الحمى التي جعلتك (تضيع) عشرون جنيهاً على الكتاب، كان أولى بهم الطقاطيق التي تحتاج لبلوش يعيد إليها شبابها.. وأصبح حراك الخرطوم لا يخرج عن معرض الخرطوم الدولي، الذي يشهد اقبالاً كثيفاً عكس ذات المعرض الذي يقام على أرضه أضخم معرض للكتاب، وهذا يعكس بدوره التحول الكبير في اهتمامات الناس، ثم تأت في المرتبة الثانية حركة تسجيلات اللاعبين التي تشهد هي الأخرى حراك كثيف رغم محدوديته، والقلة الذين يهتمون به إلا أنه يشكل حراكاً لا تخطئه العين، خصوصاً في شارع البلدية بالخرطوم مقر تسجيلات اللاعبين، وفي الصحافة الرياضية عموماً.. وذلك للتنافس على كسب توقيع اللاعبين، و(موضة) المحترفين التي ظهرت في الآونة الأخيرة وبكثافة في العرضة جنوب التي دائماً ما تأت التسجيلات لها بما لا تشتهيه جماهيرها، والفضل في ذلك لوكيل اللاعبين التونسي فخري يعيش الذي جعل العرضة جنوب (تمزق) فاتورة المواسير، وتعلن الاكتفاء الذاتي منها، فكل من دخل الطيش كاسل صار مثلهم دون الحاجة لـ(أربعين) سوطاً.. اقصد يوماً، الشيء الذي حول عبارة القاهرة تؤلف وبيروت تطبع.. والخرطوم تقرأ إلى (نيجيريا تفرخ.. تونس تسمسر.. والعرضة جنوب تتخوذق)!!.
والعرضة جنوب بصفة خاصة على الرغم من أن هذه التسجيلات أثببت أنها دائماً ما تأت بما لا تشتهيه العرضة جنوب، وهو ما قد يحول الجملة الشهيرة (القاهرة تؤلف.. بيروت تطبع.. الخرطوم تقرأ) إلى (نيجيريا تفرخ.. تونس تسمسر.. والعرضة جنوب تتخوذق)!!.
*أما إذا اخذنا ذات العبارة وحولناها نحو العرضة شمال، معقل الهلال وعرين الأبطال، فإن الأمر هنا سيصبح مختلفاً عما هو عليه، فكل المحترفين الذين دخلوا إلى القلعة الزرقاء صاروا مثلهم، بل واستفادوا أيما فائدة، واحترفوا بعد ذلك في أندية كبرى وضعوا فيها بصمتهم التي أخذوها من سيد أسياد البلد، لذا فإن العبارة هنا ستأتي على النحو التالي:
زيمبابوي تفرخ.. والهلال يستجلب، والخرطوم تستمتع!!.
وذات العبارة إذا عكسناها على واقع الأندية المشاركة في دوري سوداني المنحاز (للهلال) بصورة واضحة، والتي تكتفي فقط بما يمارسه المريخ في البطولات القارية، وهو دور الكومبارس حيث تتعامل كل الأندية التي يتبارى ضدها مع نقاطه بطريقة التسليم والتسلم، فإن عبارة القاهرة تؤلف.. وبيروت تطبع.. والخرطوم تقرأ ستتحول لتكون:
الهلال (يُوصف).. والمريخ (يتوصف).. والـ(خرطوم) تبرأ و(تستبرأ)!!.

ابو عبد الرحمن
15-12-2010, 11:02 PM
يسلمو الانامل اخي محمد الجزولي ،، والشكر موصول للكاتب عبد اللطيف
احمد ،، فقد اجاد وفصل حال التردي الفكري والكروي ، والغباء الاداري
في بلادي ،،، وزمان اخي محمد في فريق كرة القدم كلو حرفا الا واحد واللعيبة
بتشيلو ؟ اسي العكس واحد حريف وباقي الفريق كلو ( كيشه ) وتاني حاجة . زمان
في لعيبة بتلعب وما في قروش واسي لعيبة تشيل قروش وما في كورة ،،،
ومافي سياسة ولا ثقافة ولا تعليم ولا اي حاجة مافي ( كلو مافي ) حتي الدين
بقي قليل ،، عليكم الله يا ناس اسي لو الناس عندها شوية دين ( العسكري الجلد البت
المسكينة على مسمع وامام الناس ، بجلدها ( ولو كان بعرف الدين ما نفذ هذا الجلد
دعك من القاضي البليد ،، انت يا عسكري ،، الا تعرف حدود الله ،، ولو كان يعرف
الدين لقال ماذا فعلت ، واي شرع هذا وأي دين هذا ( ولا طاعة لمخلوق في معصية
الخالق ) اها عليك يا بلدي ثم اها عليك يا بلدي ،، من الجهال والاغبياء ،،،

moh_alnour
20-12-2010, 10:55 PM
ويكيليس .. اللسان الأمريكي المخبوء .. (1)

الطاهر ساتي
tahersati@hotmail.com

** الغافل من ظن الأشياء هي الأشياء.. وعليه، لست بغافل بحيث أظن بأن موقع ويكيليس الإلكتروني هو محض نافذة إعلامية مستقلة و(خلاص )..لا، فالشك يجب أن يحيط بهذا الموقع وأهدافه وكذلك يجب أن نقرأ وثائقه بأعين الريبة، وما لم نفعل ذلك - حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود - نكون من الغافلين الذين يظنون بأن الأشياء هي الأشياء..وقديما، عندما تأهبت أمريكا لغزو العراق وأعلنت ساعة الصفر، إستقبلت بغداد رهطا من الفرنجة الذين حدثتهم أنفسهم ثم حرضتهم على حماية المواقع والمرافق المدنية ( كدروع بشرية )، فهتف لهم الإعلام العربي بالمدح والتمجيد، لأنه ظن بأن فعلهم هذا فعل إنساني ، ولكن فيما بعد إكتشف الإعلام العربي ذاته بأن هذا الرهط الإنساني الذي سبق المارينز إلي بغداد لم يكن إلا (عيون المارينز ) ..!!
** والنماذج كثيرة، وكلها تشهد بأن الشئ الأمريكي - أي شئ أمريكي - ليس هو ذات الشئ الذي في مخيلة العرب وكل دول العالم الثالث .. ومع ذلك نحسن الظن تجاه الأشياء الأمريكية في العام الف مرة وتكون نتائج حسن الظن هذا (الف خيبة )..ويوما ما سوف تكتشف دول العالم الثالث - والأخير - بأن موقع ويكيليس هذا لم يكن إلا أداة من أدوات النظام الأمريكي، مناط به آداء ( مهمة محددة )..عبقرية العالم الثالث ستكتشف هذا الأمر بعد خراب مالطا، أي بعد أن يؤدي هذا الموقع مهمته بإمتياز، وربما لهذا سمي عالمنا هذا بالعالم الثالث (والأخير طبعا )..أي لأن عبقريته آخر من تفكر وأخر من تكتشف (أصول الأشياء ) ..!!
** نرجع للموقع ، ثم نقرأ أهم وثائقه ذات الصلة بالخليج العربي ثم وثيقة أول البارحة ذات الصلة بالسودان ، فلنقرأ : ..أنظمة عربية تحرض أمريكا على ضرب إيران، ثم أنظمة عربية تتوجس لأمريكا من مخاطر المد الشيعي، هكذا ملخص أهم وثائق ويكيليس ذات الصلة بمنطقة الخليج .. وكلها وثائق إما عليها أختام السفارات الأمريكية بتلك الدول العربية أوتصريحات سفرائها، بمعنى كلها وثائق صادرة من ( البيت الأمريكي )..فالموقع يقول للغافلين بأنها وثائق سربته مصادره بدون علم الأجهزة الأمريكية ، (ياسلام ، صدقناك !!)..نعم الغافلون يصدقون ذلك، لأن سذاجتهم عمت أبصارهم وبصائرهم عن ( محتوى الوثائق )، وهو المحتوى الذي يثير - بوضوح لاغموض فيه - الفتنة بين الشيعة والسنة، وكذلك هو المحتوى الذي يزيد درجة حرارة العداء بين إيران والدول العربية..ثم الأهم والأخطر هو المحتوى الذي يجعل رسوخ القواعد الأمريكية مقبولا في عقل الشعب العربي ، بحيث تلك القواعد ترتدي ثوب حماية العرب من إيران وحماية السنة من المد الشيعي، أوهكذا يجب أن ينظر العقل العربي إلي مشاهد الإحتلال، كما تريد (وثائق ويكيليس )..هي وثائق تخاطب الرأي العام العربي بلسان حال أمريكي قائل : ( أنا هنا لحمايتكم من إيران وشيعتها).. ثم تخاطب الرأي العام الإيراني وكل الشيعة بلسان حال أمريكي قائل : (هكذا يحرضنا العرب وأنظمته السنية على ضربكم ) .. فبالله عليكم من المستفيد من آثار الخطابين يا عقلا ترتيب عالمه - في قائمة العوالم - الثالث والأخير ؟..و..أما الوثيقة ذات الصلة بالسودان والرئيس البشير، فهذا موضوع آخر، فليكن غدا بإذن الله ..!!

moh_alnour
20-12-2010, 10:56 PM
الطاهر ساتي
tahersati@hotmail.com

ويكيليس ... اللسان الأمريكي المخبوء .. (2)

** أها، أواصل، وقفنا وين؟..حسنا، قلت البارحة بأن موقع ويكيليس الإلكتروني - في تقديري - ليس بنافذة إعلامية مستقلة، وأن وثائقه - ذات الرسائل الواضحة - لم ترده عن طريق التسريب ، بل جاءته ب(الدرب العديل).. فالموقع - في تقديري - إن لم يكن نافذة أمريكية، فهو بتلك الوثائق يتعمد إرسال رسائل أمريكية لبعض الرأي العام في مناطق مختلفة، بعلم وربما بتوجيه الإدارة الأمريكية ودبلوماسيتها التي تدعي (الجهل والتسريب والغضب ).. بدليل - أو هكذا قلت - أن آثار كل الوثائق ذات الصلة بمنطقة الخليج تصب في بحيرة( المصالح الأمريكية )..محتوى الوثائق ياسادة : يغضب إيران على الأنظمة العربية، ويثير الفتنة بين الشيعة والسنة.. ولأمريكا فوائد عظمى من توتر العلاقة بين إيران وأنظمة دول الخليج، ومنها فائدة مد عمر السيطرة على تلك الدول الغنية بالنفط،،عسكريا وسياسيا وإعلاميا، بحجة (حمايتها من إيران) ..ولأمريكا فوائد عظمى من إرتفاع درجة العداء والفتنة بين الشيعة والسنة ، ومنها مد عمر فائدة السيطرة على شعوب الدول السنية، عسكريا وسياسيا وإعلاميا، بحجة (منع المد الشيعي )..وللأسف آثار تلك الوثائق على الرأي العام العربي هي التي ستوفر لأمريكا كل تلك الفوائد العظمى ..ولذلك قلت البارحة ، وأكررها اليوم : بأن ريموت كنترول موقع ويكيليس ليس ببعيد عن يد (أمريكا ومصالحها الإستراتيجية )..وبالمناسبة : هل قناة الجزيرة مستقلة، بحيث لاعلاقة لها بأمريكا و(إحدى صديقاتها )..؟؟
** المهم، نرجع لويكيليس غير المستقل أو- على الأقل - غير المستقل في هذه الأيام..وثائق هذا الموقع صحيحة، مافي ذلك شك، بدليل أن الإدارة الأمريكية تؤكد صحة الوثائق يوميا ثم تدعي الذكاء بإبداء إنزعاجها من هذا التسريب، أوهكذا تصف ( النشرالمعلوم )..نعم وثائق صحيحة، وأمريكا تعترف بصحتها، ليست لأنها دولة صادقة أو مثالية، فأمريكا في واد والصدق والنزاهة في واد آخر،ولكن إعتراف أمريكا بصحة الوثائق يضخ في محتويات الوثائق المزيد من الجودة، بحيث تصبح المحتويات - بجودة التأكيد الأمريكي - ذات مفعول سحري في عقل الرأي العام العربي المراد تضليله مستقبلا، كما تم تضليله سابقا بأسلحة العراق الذرية ( بالمناسبة : الأسلحة دي لسة ما إتلقت ؟)..ما أتعس هذا العقل العربي الذي يمكن أن يضلله (أي صعلوك أمريكي )..المهم ، نواصل : الوثائق صادقة، ولكن ما ليس صادقا هو( الإنزعاج الأمريكي)..تاريخيا، أي إنزعاج أمريكي يعقبه إرتياح المصالح الأمريكية..دعمت العراق ضد إيران، وكانت تبدي إنزعاجها من قوة إيران وأطماع حليفها السوفيتي، حتى كسبت ثقة العراق وكل العرب ، وعلى قمة تلك الثقة بسطت مصالحها الإسترايجية ..ثم أمريكا ذاتها حرضت العراق ضد الكويت، حتى غزتها بحماقة ، لتبدي أمريكا إنزعاجها من الغزو العراقي ثم غزت العراق، وبسطت على قمة الغزو مصالحها في ديار العرب ولاتزال..وللمزيد من الراحة المستقبلية، تنزعج أمريكا حاليا من (أسلحة إيران النووية ) ، أي سيناريو العراق يعيد نفسه..هكذا أمريكاو بوصلة إنزعاجها ، حيث هي بوصلة لاتشير إلا إلي حيث (مصالحها الإستراتيجية )..ولكن عقل عالمنا آخر من يفهم وآخر من يتعظ، وربما لذلك أسموه بالعالم الثالث (طبعا الأخير )..!!
** ثم إقرأ محتوى الوثيقة ذات الصلة بالرئيس البشير..عليك أن تعلم ياصديق بأن فساد النهج الحاكم - أي نهج حاكم - أخطر من فساد الحاكم (أي حاكم )..وكذلك فساد الشخص - أي شخص - مقدور عليه ، ولكن ما ليس بمقدورعليه هو( فساد السيستم ) .. يلا نرجع للوثيقة..محتوى الوثيقة يقول : أوكامبو يطالب أمريكا بالضغط على مصرف بريطاني ، ليكشف ما أسماه برصيد البشير (9 مليار دولار) ، والمصرف ينفي أن يكون للبشير حسابا مصرفيا بطرفه - لاتسعة مليار دولار ولاتسعة جنيه سوداني - ويكذب ما في مخيلة أوكامبو..هكذا محتوى الوثيقة، فبالله عليكم من المستفيد من آثار هذا المحتوى ؟..أي : من المستفيد من إضعاف المحكمة الجنائية بنشر وثيقة إتهام تحمل النفي في داخلها ؟..إذا تابعت تصريحات أوكامبو منذ نشرالوثيقة ، يبدو لك الرجل في وضع حرج للغاية ، بحيث قال بعد النشر للشرق الأوسط : لا لم إتهم أحد ، بل قد يكون للبشير حساب ونحن نحقق..تأمل ( قد يكون) ..هكذا يتعلثم المدعي العام منذ يوم نشر الوثيقة، فالوثيقة محرجة لأي رجل قانون، ناهيك أن يكون هذا القانوني هو المدعي لمحكمة لاهاي ..فمن المستفيد من هذا الإحراج ؟..إذا بحثت عن إجابة هذا السؤال بهدوء، ستكتشف - في ثنايا الإحراج - موقف أمريكا من المحكمة الجنائية، ثم موقفها - غير المعلن - من هذه الحكومة..تلك التهمة المنفية بتلك الوثيقة ماهي إلا لطمة على نهج أوكامبو، ولكنها ليست بلطمة سودانية .. وهذا ما لم يفهمه البعض الساذج في المعارضة ، حيث يحتفون بهذه الوثيقة بمظان أنها تحرج البشير، بيد أنها لاتحرج غير المدعي العام،وهوإحراج من صنع أمريكا، ولكن البعض المصاب بسوء الفهم لن يفهم مايحدث إلا بعد (خراب مالطا) ..أي : بعد تنفيذ كل مراحل نيفاشا، بما فيها مرحلة ( دولة جنوب السودان ) ..ثم بعد توقيع إتفاقية الدوحة المرتقبة وتنفيذ كل مراحلها، والله أعلم بمصير( مرحلتها الأخيرة ).. !!
...........
نقلا عن السوداني

محمد الجزولى
25-12-2010, 11:09 PM
أنها نظرية المؤامرة التي عششت في أذهان العرب ردحا من الزمن
يجب أن تكون هنالك نظرة أخري لقراءة ما يحدث بعيدا عن هذه النظره
تحياتي الحبيب محمد النور وشكري لك من صميم قلبي

محمد الجزولى
26-12-2010, 08:37 PM
كلام خاص جدا
«قرود ونحل»
هند عامر
صحيفة الوطن

جحافل القرود والنحل التي هاجمت طلاب جامعة الخرطوم بالميدان الشرقي تستحق أن تتحول إلى أغنية خطيرة جداً.. فقط نريد من الولد «طه سليمان» أن يعرفنا على الشاعر «الفلتة» مؤلف أغنية «حرامي القلوب تلب»، ونحن بدورنا نساعد هذا الشاعر وغيره من «الصقور والحمائم» في بداية القصيدة على أن يكمل الباقي مع العلم بأن جامعة الخرطوم تتوفر فيها «بيئة» لمثل هذه القصائد ويوجد فيها «طارق ورندة»، بالإضافة للبرندة.
ومطلع الأغنية المقترحة:
سجمي النحلة زكتني «وعضتني»
والقرد تلب فيني «وجهجني»
أما اللحن فمثل هذه الأغاني «الهابطة» لا تحتاج لملحن ولا «يحزنون»، وطه عارف كده.
النحل عارفين «موضعو» شنو مع الطلبة، ولكن «القرود» خلتنا «مندهشين»، وقدر ما فكرنا في معرفة أسباب الهجوم لم نتمكن. سألنا عبدالماجد، جاري في هذه الصفحة «وليس في السكن طبعاً» ذكر أن القرود محتجة على موضوع الانفصال ولم تشارك في التسجيل حتى تدلي برأيها، هذا وطلبت هي أيضاً الانفصال وطالبت بمملكة كوش بتاعة ناس د. عبدالماجد دي .
أما النحل فيبدو لي أن لديه مطالب «غير مشروعة» جعلته يستخدم أسلوب «خيانة مشروعة»، ونزل «عضعيض» في الطلبة «الحلوين» بتاعين جامعة الخرطوم.. والصحبة تدوم.

محمد الجزولى
28-12-2010, 09:10 PM
إنها أيام التاريخ ---
ابراهام البينو
صحيفة أجراس الحرية

* من طرائف الجيل الحالي من السودانيين ان صارت كل مناسباتهم (العامة والخاصة) تشكل أحداث مهمة في مسار التاريخ السوداني العجيب.
* حالياً بات من السهولة بمكان أن يدخل المرء للتاريخ من اوسع ابوابه لمجرد اقدامه على خطوة كانت تشكل في الماضي فعلاً عادياً, وقد بادر البعض منذ وقت مبكر لاتخاذ مواقف مماثلة منذ فترة طويلة.
* وقد لا يصدق البعض انني تلقيت دعوة مجنونة من احد الاصدقاء قبل الايام لحضور مناسبة غريبة لكنها مبتكرة, وهو
صديق مصرفي رفض مسألة قضاء الفترة القادمة في مراجعة حساباته المالية, وأخذ فترة استراحة قصيرة والابتعاد عن نظام (البنتا بنك) الالكتروني وبادر بطريقته الخاصة مع زوجته لتأكيد وجودهما في هذه الحقبة المهمة من تاريخ شعبنا-. * وكان ابتكارهما تركز في توجيه دعوة لمجموعة صغيرة من اصحابهما نلت شرف الانتماء لهذه المجموعة وهو حضور (مشاجرة مصطنعة) يوم الاربعاء الموافق الخامس من يناير القادم, مع استمرار هذه (المشكلة الاسرية) حتى السبت الثامن من ذات الشهر, على أن يعقدا الصلح بينهما في الساعات الاولى من اليوم التالي وهما ذاهبان لصناديق الاقتراع كاشارة منهما لنهاية الازمة. * وقد اقترحوا لي اعداد وثيقة العهد الجديد, فتحمست للغاية, بل بادرت باعداد وثيقة تاريخية ربما تكون آخر وثائقهم الاجتماعية جاءت ابرز بنودها كالاتي: ( بعد انتهاء الفترة الانتقالية, ولاننا كنا نعانى يومياً في السابق, ولاننا نلنا حريتنا , نلتزم أمام مجموعة من اصدقائنا على عدم العودة للخلافات مرة أخرى, ونبذ كل التدخلات الخارجية التي كانت تتسبب دائماً في تعكير اجوائنا, والعمل سوياً لتربية ابنائنا ونبذ الفرقة والشتات من أجل الفوز بشرف الاسرة التي انتهت مشاكلها مع الاستفتاء. * وكنت اقتربت من اضافة مصطلحات اخرى مزاجية على تلك الوثيقة على شاكلة , (ان اليهود هم من يتحملون استمرار مشاكلنا الاجتماعية) بالاضافة لاشكالية قوانين المناطق المقفولة على غرار من يطلق عليهم بالخبراء السودانيين, الا انني وللامانة حذفت تلك الجزئية لمعرفة رأي صديقنا المبتكر. * ان الفترة المتبقية من عمر السودان مهما كانت نتيجة الاستفتاء, تعتبر حقبة تاريخية, واعتقد أن حدوث أي فعل اجتماعي يندرج في اطار آخر احداث هذه الدولة العجيبة, وكذا الحال بالنسبة لاحتفلات اعياد الميلاد هذا العام. * لو اقدم شاب ما, على عقد زواجه في هذه الفترة, ورفض دعوات الاهل بضرورة منح الاولوية لعملية الاستفتاء, يكون بذلك قد (تزوج في فترة تاريخية). * ولو هناك زوجان تنبأ مبكراً بحقائق الفترة الحالية, وضبطا أمورهما بدقة من المؤكد انهما سينجبان طفلاً يصادف تاريخ الاستفتاء القادم, ويكون بالتالي من أبناء الاستفتاء. * ولو طلق أحد زوجته يكون بذلك قد افتتح الفترة الجديدة بعمله العجيب, ولو جارى المرء اطماعه الانتهازية, وقبل لنفسه بممارسة الأدوار القذرة, يكون بذلك أخر من يعمل في هذا المجال قبل نهاية الفترة الانتقالية. انها ايام التاريخ, وكل السنة والجميع بخير-----

تغريدا
28-12-2010, 10:33 PM
أستاذنا محمد الجزولى تحايا الود والأحترام لك دوماً حقيقة قرأت البوست عدة مرات والسبب لأقنع نفسى بأن هذه الحادثة فى بلادى الحبيبة وللوهلة الأولى من القراءة كنت فاكرة أنها فى بلاد الخواجات لكن سبحان الله الناس وصل بيها المستوى دا من الفراغ والا مبالاة لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وصار الأستفتاء ومصير السودان هو ذلك الشبح المسخ الذى ننتظر ظهوره فى أى وقت ياالله أسألك اللطف بحالنا وأن تهدنا إلى الخير ياالله

محمد الجزولى
29-12-2010, 08:53 PM
هو حال هذا الزمن الردئ اختي تغريد
زمن إنعدام الدهشة وإمكان المستحيل
لله درك يا وطن
شكرا تغريد عبد العظيم لمرورك الجميل

محمد الجزولى
29-12-2010, 08:57 PM
شمس المشارق - مؤمن الغالي
جريدة آخر لحظة
وطن بالفيهو نتساوى
وقد كنت انتظر معجزة في زمن عزت فيه المعجزات.. وقد كنت أغالط نفسي في إصرار.. وأقول الوحدة راجحة.. وقد كنت أدعو الله.. في سري.. أن تهتف صناديق الاقتراع.. وهي تشدو.. أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا.. و«صفقة» وأناشيد قدسية.. ترزم.. وتنشد.. نحن روحان حللنا بدنا.. وقد كنت أحلم في يقظة.. أن خريطة السودان.. في كل «أطالس» الدنيا.. لن يمسح منها بوصة واحدة.. مارد.. أو جان.. أو شيطان.. والآن.. أنا أصحو.. على الحقيقة.. وهي بطعم الحنظل.. بطعم الصبر.. إن الوطن لا محالة منشطر إلى قسمين.. نعم.. تيقنت.. وأصوات مجلجلة.. توقظني من نومي الحالم.. بل تصفعني في قسوة.. حتى أنتبه وأكون شديد الحضور.. قالها مرة «سلفا».. في كنيسة في قلب الجنوب.. إنه شخصياً مع خيار الانفصال.. ثم قالها رئيس الجمهورية نفسه.. في كلمات.. لا لبس فيها ولا تحوير.. إن الجنوب منفصل لا محالة.. قالها بالأمس نائبه الأستاذ علي عثمان وهو ينعي الوحدة.. محمِّلاً.. كل النخب الشمالية والمؤتمر الوطني من بينها.. إنهم جميعاً قد ساهموا أو وافقوا على الانفصال..

نعم.. إن الانفصال.. بكل هذه الشواهد.. واقع لا محالة.. بل إن أمره صار أمر وقت ليس إلا..

يا للهول.. ويا للحسرة والأسف.. ويا لها من أيام حزينة.. نحن بها موعودون.. ويزداد غضبي.. ويسبقه عجبي.. من كل الإذاعات والفضائيات السودانية.. وهي تردد في وصل وتواصل.. تلك الأغاني والأناشيد البائسة.. التي تدعو.. إلى الوحدة.. ولولا الأسى والحزن.. الذي يحتشد في تجاويف صدري.. لضحكت.. من ذاك الإستجداء المسكين.. لوحدة.. ذهبت أدراج الرياح.. وذاك الغناء الفج الكسيح.. وهو يؤكد.. أن السودان.. لن ينشطر.. ولو كنت مكان.. الذين يصنعون.. ويديرون.. ويبثون هذا الغناء لوحدة عصيِّة.. لذهبت مسرعاً.. لكلمات الرائع الجميل الراحل.. عثمان خالد.. لأردد في أسى.. في خوف.. في فزع.. كيف الوداع وكتين يحين زمن السفر.. وبالله عليكم.. من منكم.. من ليس له أصدقاء.. وإخوة أعزاء أو جيران أوفياء من أحبابنا أبناء الجنوب.. نعم هؤلاء.. هم الذين.. نأمل.. أن لا تدفعنا الظروف القاسية.. لوداعهم الحزين..

«خلاص».. بات الانفصال.. واقعاً.. لن تنكره خلجة.. في «مخ» عاقل.. والبكاء والنواح لن يجدي.. لن يفيد على اللبن المسكوب.. هنا فقط.. ينهض التحدي شامخاً في وجه الوحدويين شماليين وجنوبيين.. هنا فقط علينا.. وفي حزم.. و ثقة وثبات أن نتصدى.. للشوط الثاني من المباراة.. بهمة الأبطال وعزيمة الرجال.. هنا فقط وبعد التاسع من يناير.. علينا أن نبدأ من الدقيقة الأولى التي تعقب الاستفتاء بل الانفصال.. علينا.. أن ننهض بواجبنا.. المقدس والمتمثل.. في وحدة راشدة مرة أخرى بين الشمال والجنوب..

وإذا بكى الدكتور البديع.. علي شبيكة.. وهو يذرف دمعاً.. بل يرعف دماً.. في محطة السكة الحديد.. وداعاً للمحبوب.. آملاً.. راجياً.. أن يرجع مرة أخرى بالسلامة.. فنحن أيضاً نودع الأحبة الجنوبيين.. وقطارهم يتجه جنوباً.. بنفس الدموع.. بنفس النواح.. بنفس الأمل الشاهق الشاسع.. مرددين وتماماً مثل علي شبيكة.. لما ترجع بالسلامة.. فأنا والله صدقاً وحقاً.. ومن فرط حبي لهذا الوطن الفريد .. وخوفي على شعبه النبيل الجميل.. لا أجد من الكلمات التي أخاطب بها.. ذاك الإقليم الحبيب إلى روحي.. وتلك البقعة الغالية وهي تتحكر في سويداء قلبي.. وهي أرض الجنوب.. وعلى ظهرها.. أبناء الجنوب الأحبة الأشقاء.. سأردد مستعيراً كلمات شبيكة..

يوم رحيلك يا حبيبي شفت كل الكون مسافر

لا هزار في روضة غنى لا زهر عطر بيادر

لا حديث يروي شوقي لا كلام يجبر بخاطر

الشهور يا ريته تجري وكل يوم يا ريتو باكر

ولما ترجع بالسلامة.. وترجع أيامنا الجميلة..

وليت الجنوب.. يرجع.. إلى حضن وطن كبير.. وعظيم.. لنبنيه ذاك الذي نحلم به «يوماتي».. وعند إشراق الشمس.. سنغني سوياً.. وطن بالفيهو نتساوى نحلم نقرا نتداوى..

تغريدا
29-12-2010, 10:02 PM
يا للهول.. ويا للحسرة والأسف.. ويا لها من أيام حزينة.. نحن بها موعودون.. ويزداد غضبي.. ويسبقه عجبي.. من كل الإذاعات والفضائيات السودانية.. وهي تردد في وصل وتواصل.. تلك الأغاني والأناشيد البائسة.. التي تدعو.. إلى الوحدة.. ولولا الأسى والحزن.. الذي يحتشد في تجاويف صدري.. لضحكت.. من ذاك الإستجداء المسكين.. لوحدة.. ذهبت أدراج الرياح.. وذاك الغناء الفج الكسيح.. وهو يؤكد.. أن السودان.. لن ينشطر.. ولو كنت مكان.. الذين يصنعون.. ويديرون.. ويبثون هذا الغناء لوحدة عصيِّة.. لذهبت مسرعاً.. لكلمات الرائع الجميل الراحل.. عثمان خالد.. لأردد في أسى.. في خوف.. في فزع.. كيف الوداع وكتين يحين زمن السفر.. وبالله عليكم.. من منكم.. من ليس له أصدقاء.. وإخوة أعزاء أو جيران أوفياء من أحبابنا أبناء الجنوب.. نعم هؤلاء.. هم الذين.. نأمل.. أن لا تدفعنا الظروف القاسية.. لوداعهم الحزين..





أستاذنا تحية ندية صباحية كما أسلفت سباقاً نحن فى أنتظار الشبح المسخ الذى بات يؤرق مآقينا وأن أحسب أن قربة دنا









وليت الجنوب.. يرجع.. إلى حضن وطن كبير.. وعظيم.. لنبنيه ذاك الذي نحلم به «يوماتي».. وعند إشراق الشمس.. سنغني سوياً.. وطن بالفيهو نتساوى نحلم نقرا نتداوى..



لكن
خوف فى فزع كيف الوداع وكتين يحين زمن السفر؟؟؟؟؟

moh_alnour
30-12-2010, 10:29 AM
(زُول عَرِسْ) ..!

منى أبو زيد
munaabuzaid2@gmail.com


أغاني البنات التي أصبحت اليوم شائعة الأداء بين المطربين الشباب، وشائعة التذوق و التداول بين الجنسين، هي لوحة تشكيلية شارحة ومُفنِّدة لمختلف الظواهر الاجتماعية - "المسكوت عنها" على وجه الخصوص -
فجرأة مضامينها .. و"كاجوالية" طرحها .. وعفوية مفرداتها الخالية من أدوات التشكيل والتنميق والتكلف، ترصد وتحلل تعقيدات العلاقة بين الرجل والمرأة "بانبهال" شديد .. أي على المكشوف ..!
ولعل في شيوع ملكيتها الفكرية - كون ناظمها مجهول في أغلب الأحوال - وسعتها الاستيعابية للتصرف، إضافة .. أو حذفاً .. أو تعديلاً – لعل في ذلك - أبلغ دلالة على أنها تتغنى ببنات أفكار العقل الجمعي .. تبكي بقلبه .. وتستبكي غيرها بلسانه ..!
مثلاً .. أغنية "بنات الجامعة" التي رصدت تمزق الصورة النمطية للطالبة الجامعية في أذهان الناس، فصورة الأنثى الثائرة على أعراف مجتمعها الذكوري والباحثة عن الندية الفكرية مع الرجل !..أصبحت – بحسب مفرداتها – من التاريخ
بينما حلت مكانها صورة الفتاة الـ "عندها رأي" في أولاد جيلها .. والباحثة بانتهازية عن رجل ناضج (عريس جادي) .. حتى وإن كان ذلك على أنقاض علاقة زوجية أخرى، أو تحقق رغماً عن أنف الندية الأكاديمية والاجتماعية ..!
فالزوجة المخذولة، أو الأنثى المكافئة التي تتحدث الأغنية بلسان حالها، تشكو اعتداء بنات الجامعة على حرمات (شخيتها) الخاص .. الأمر الذي لا يمكن تحليله بمعزل عن الظروف الاقتصادية، فالشباب المصابون بالإحباط من البطالة وقلة الحيلة قد أعلنوا ثورتهم على الالتزام، و كفرهم الصراح بأخلاقيات العلاقات العاطفية (دي ما سخانة عرس) ..!
و"بنات الجامعة" المصابات بالإحباط من سلوكيات الشباب واستهتارهم بمواثيق "الريدة" .. أصبح فارسهن المنتظر كهل جاد، زول عَقِدْ، لا وقت لديه يضيعه في "التسبيل" والتنهدات، رجل ناضج لا يغرق في شبر ماء كفتيانهن الحائرين ..!
وإن لم يكن ذلك الزول راجل مرة، فهو أعزب مقتدر من طبقة اجتماعية أو فئة أكاديمية أدنى، أو شاب لديه المال والجدية و"نية العقد" مع كونه غير كفؤ لـ (بت الجامعة) بمعايير مجتمعها التقليدي، لكنه بالطبع كفؤ جداً لغيرها التي هجرها هو لأجلها ( أوعاك تظلمني .. أصابني وما صاح تحاكمني .. عشان بنات الجامعة) ..!
وهكذا أصبحت بنات جامعات هذه الأيام مصدر خطر وتهديد دائم لزوجات تقليديات، أو حتى جامعيات سابقات ينتمين إلى زمن آخر، أو حبيبات أعيتهن محاولة مجاراة فنون بنات جامعات هذا الزمن ..
وعليه فإن خوف بنات الجامعة من شبح العنوسة ولهاثهن المحموم خلف الطرح الجاد والرغبة الصادقة في تأطير العلاقة بات هو مربط فرس الرضا عن عريس الغفلة، لكن الوجه الآخر لذات الظاهرة هو أن بنات الجامعة - في حقيقة الأمر - ضحايا كغيرهن في حكايات خطف (رجال النسوان) تلك .. فهن اللاتي يخرجن في نهاية الأمر من مولد الزواج بخسائر أكبر وإحباط مضاعف ..!
ثم أن الأغنية ذاتها تؤكد على أن (راجل المرة) يعود في النهاية إلى زوجة الأولى (الفرقة ما بتدوم .. وبكرة برجع لي) .. بالطبع سوف يفعل، ولكن بعد خراب سوبا ..!

عن صحيفة التيار

محمد الجزولى
02-01-2011, 09:19 PM
(زُول عَرِسْ) ..!

منى أبو زيد
مثلاً .. أغنية "بنات الجامعة" التي رصدت تمزق الصورة النمطية للطالبة الجامعية في أذهان الناس، فصورة الأنثى الثائرة على أعراف مجتمعها الذكوري والباحثة عن الندية الفكرية مع الرجل !..أصبحت – بحسب مفرداتها – من التاريخ
بينما حلت مكانها صورة الفتاة الـ "عندها رأي" في أولاد جيلها .. والباحثة بانتهازية عن رجل ناضج (عريس جادي) .. حتى وإن كان ذلك على أنقاض علاقة زوجية أخرى، أو تحقق رغماً عن أنف الندية الأكاديمية والاجتماعية ..!



وهذا قمة تمزق النسيج الإجتماعي الذي كان يميز مجتمعنا
واستغرب لتلك الفتاة الجامعية وهى تبني سعادتها على انقاض زوجة اُخرى
تحياتي عزيزي محمد النور

تغريدا
03-01-2011, 01:35 AM
لك منى أخى محمد النور أرق تحايا الود والأحترام ولكن ياأخى كان أتخربت سوبا ولا السودان وماجاوره هذا هو الواقع المرير وللأسف الشديد وهذه الأغانى الهابطة عندالبعض وصاعدة عند البعض الآخر تحكى واقع البنات الحقيقى اليوم
يسلموا أيديك على النقل

محمد الجزولى
05-01-2011, 09:46 PM
جنس مساخه!!!
احمد دندش
صحيفة الجريدة
ليه الدنيا بقت (مسيخة) كدا؟؟ ياربي عشان رطل السكر طار السماء؟؟ والله برضو إحتمال.. عشان كدا الواحد بقى يصحا من الصباح خشمو (مسيخ).. يقوم يتسوك يلاقي المعجون ذاتو (مسيخ)، يشرب الشاي وطبعاً (مسيخ)، عشان (السيد السكر) إتعزز.. ورفع القزاز، يطلع من بيتو ويعاين في الشارع يلقي الناس دي كلها صارة وشها، و(مسيخة).. يركب المواصلات ويعاين للكمساري يلقاهو (مسيخ) مساخة (كلب الجِزارة)، والسواق (مسيخ)، والركاب (مسيخين) بالذات البقراء في الجريدة جنبك، يعاين ليك بالرقراق، وأول ماعينك تقع علي جريدتو يكرفسا ويدخلا جيبو..(شفتو المساخة دي كيف).

تنزل من الحافلة وقبل ماتصل الشغل، تحس بأنك خرمان لكباية شاي، تتحرك تمشي علي ست الشاي زبونتك، تقعد جنبها، تلقاها هي ذااااتا (مسيخة) ومادا بوزا شبرين، وبعد ماكانت قبل مدة تجيب ليك الموية الباردة والسكر بي جنبة، بقت تجيب ليك كباية الشاي ومقبلا وشها منك علي الناحية التانية، تذكرك الباص بتاع رونالينهو لاعب البرازيل البلعب الباص وهو مقبل علي الجهة التانية، وبيني وبينكم رونالدينهو ذاااتو بقي (مسيخ)، بالذات لما مشي ميلان وخلا برشلونة.

تصل الشغل وتلاقي المؤسسة كلها (مسيخة) وواقفة حنضل بس، المراسلة وشو زي (البُنية).. زميلتك البايرة الليلة مركبا ليها وش قِرد عديييييل، أما صاحبك الوحيد في المكتب فأعمل حسابك منو، الزول دا الليلة ماااابراهو، وبعد ماكان كل يوم بيحكي ليك نكتة، الليلة حيخليك أنتا النكتة، عشان كدا أعمل رايح وماتقرب منو الأيام دي.

حتي الجكس ذاااتو البتلاقيهو في الشارع حتشوفوا (مسييييخ)، ولد ماشي مع بت وماسك يدها مسكة (مسيخة)، وواحد تاني قاعد مع جكسويتو في كافتيريا وقدامن قزازتين موية (زرقاء).. هو الأيامات دي في راجل بيقدر يلونا؟؟ ولا يجيب ليهو عصير..عشان كدا الجكس ذاتو بقي (مسيخ)، حتي التلفونات البتجيك خلال اليوم كووولها (مسيخة)، ماعارف معاك فلان ود عمك، ومعاك كلتوم بتاعت الفسيخ، وأنت شعبان ود ناس ست النفر، يعني بصراحة (المساخة) تتقطر في أضنيك من التلفون.

واحد صاحبي الوحيد الكان مبتسم أربعة وعشرين ساعة، بالجد خلاني أندهشتا..الزول دا مالو؟ الناس دي كووولها (مسيخة) إلا هو..ياربي الزول دا لقي الظرافة دي وين؟ مشيت عليهو..وقفت جنبو. سلمت عليهو.. سألتو:(أنت مالم مامسيخ زي الناس دي؟؟)، سكت فترة وبعدين عاين لي وقعد يضحك..في النهاية عرفت أنو (السُكري) بتاعو مرتفع..

بختك ياعم..أضحك سااااكت..والله أنت كرتونة (أنسولين) الايامات دي ماتسكتك..

كسرة :

حاج (دردوق) طلق مرتو.. والحلة إتلمت في البيت.. الناس تتكلم معاهو (ياحاج دردوق الكلام دا ماصاح منك، كيف تطلق مرتك، معقولة دي عشرة أربعين سنة.). وحاج دردوق سااااكت يعاين ليهم بي عيونو بس.. ولما خلاص زهج قام علي حيلو وقعد يكورك:( ياأخوانا..أنا طلقتها عشان خانتني زوجياً)..الناس سكتت..والقصة أنتهت.. لكن الحاجة الماعارفنها الناس أنو حاج (دردوق) طلق مرتو عشان لقاها داسة ليها رطل سكر في الدولاب.. ودا طبعاً في الايام دي بيندرج تحت قائمة (الخيانة الزوجية)..

شربكة أخيرة :

بالمناسبة ياأخوانا (مسعولين) من الخير.. مع حركة التسجيلات اليومين دي أنتو (نميري سُكر) وين؟؟

تغريدا
06-01-2011, 03:54 AM
أستاذنا الجزولى عمود يقطر سكر;);););)للأسف مشاهد يومية حاصلة
أتخيل أنا بعد مرات الكومبيوتر دا زاتو قاعد يتماسخ معاى:d:d:d

محمد الجزولى
06-01-2011, 04:07 AM
أستاذنا الجزولى عمود يقطر سكر;);););)للأسف مشاهد يومية حاصلة
أتخيل أنا بعد مرات الكومبيوتر دا زاتو قاعد يتماسخ معاى:d:d:d

هههههههه
والله يا تغريد الواحد مرات بحس نفسو دي زااااته مسيخه
شكرا للمرور الجميل

moh_alnour
06-01-2011, 06:46 AM
مساخة ألف ، بوست لذيذ بطعم موية التُرمس :rolleyes:



هو الأيامات دي في راجل بيقدر يلونا ؟ ولا يجيب ليهو عصير

:o ;) :o
الرجال ماتوا في كرري ( ألف رحمة و نور تنزل عليهم )
كسرة : لي في كريمي شايقي بي شلوخا ماها المابيا ريدي ومو ياها المسيخي :p

محمد الجزولى
08-01-2011, 09:29 PM
مساخة ألف ، بوست لذيذ بطعم موية التُرمس :rolleyes:


كسرة : لي في كريمي شايقي بي شلوخا ماها المابيا ريدي ومو ياها المسيخي :p
احلي كسره ياخ
تعرف الشوايقه ديل احّن منهم مافي يا ود النور
تحياتي الحارة لك

محمد الجزولى
08-01-2011, 09:32 PM
عمود هنــاك فرق.
منى ابو زيد - صحيفة التيار

هي كائنات حيَّة..!

ارتباك الجمهور أمام "مشهد مسرحي ما" ومقابلته للكوميديا التي ينطوي عليها بالصمت؛ يعني انتفاء الضحك كردة فعل عفوية يُترجم ذلك الجمهور من خلالها استيعابه للنكتة أو الموقف الكوميدي الذي يقدمه المشهد موضوع الكوميديا..! فـالكوميديا - باعتبارها لغزاً إدراكياً يتكئ على مبداً انعدام المواءمة - تُعوِّل في نجاحها على فك المُتفرِّج لشفرة المفارقة التي يقوم عليها المشهد، ومن ثم عثوره على حل اللغز.. عندها يتحقق الضحك بصورته "الفيزيائية" كجزء من السلوك. وبصورته "الوجدانية" كعاطفة إنسانية إيجابية. ودلالته "الاجتماعية" كشكل من أشكال التواصل الإنساني..! مِن أبلغ ما قيل في تعريف الضحك كردة فعل عفوية؛ تلك اللوحة السوريالية التي رسمها له المؤرخ السينمائي السوفيتي (يورنيف) عندما قال:".. إن الضحك يمكن أن يكون سعيداً أو حزيناً، طيباً أو قاسياً، ذكياً أو أحمق، متعالياً أو كسيراً.. انطوائياً أو انبساطياً، محتقراً أو مرتعباً، مهيناً أو مشجعاً، وقحاً أو جباناً.. ودوداً أو عدوانياً ملتوياً أو مباشراً، لعوباً أو ساذجاً، رقيقاً أو بذيئاً .. إنه متعدد المعاني وبلا معنى.. احتفاليٌّ ومقتضب.. مفضوحٌ ومحيِّر.. "!.. فالضحك بحسب ذلك التعبير الفني البديع "كائن حي يمشي على قدمين".. كائن تخلقه روح "الضاحك" وتغذيه طرافة "المضحوك عليه"..! (2) الفراق كائن حي.. له روح، وأنفاس، وروائح.. كائن نزرعه نحن في رحم العلاقة فيتخلّق من طور إلى طور .. نطفة، فـ مضغة فـ علقة.. هو فارس أصيل لا يغزونا بليل ولا يستبيح غفلتنا.. بل ينذرنا بطبول حربه .. يحشد جيوشه بما يكفي من الصخب.. يتقدم بمارشاته العسكرية بما يكفي من الجلبة.. يرسل فواتير بضاعته التي اشتريناها طائعين مختارين.. يدق أبوابنا علناً نهاراً جهاراً..! لذا فهو صنيعتنا وإن تغابينا.. وعندما يستوي الماء والحجر لا جدوى من مواجهة طوفان الخيبة بملاعق المحاولة.. لا جدوى .. لأنّ الفراق سوف يضع جسد العلاقة تحت مقصلته.. ثم يفصل رأسها بكل سرور..! (3) المؤرخون يقولون عن الصفة التشريحية لجسد التاريخ، إن الأحداث هي اللحم، وإن الأسباب هي العظم، و- يقولون أيضاً - إن (الشغف) هو نخاع التاريخ الذي لولاه لما اندلعت الأحداث ولما قامت الثورات..! واللغويون يقولون إن كلمة شغف مأخوذة من شغاف القلب (قطعة الجلد الرقيقة التي تلامس القلب).. منزلة الشغف في الهرم العاطفي أعلى من منزلة الحب، فلكي تنجح في المحافظة على شريك العاطفة لا يكفي أن تحبه، بل ينبغي أن تكون شغوفاً، مقبلاً عليه..! وإلا لتحولت الشراكة إلى جوار ورفقة مملة، وزمالة خاملة في مؤسسة لا تعترف بقانون التقادم أو سن التقاعد..!

تغريدا
09-01-2011, 01:10 AM
عمود هنــاك فرق.
منى ابو زيد - صحيفة التيار

هي كائنات حيَّة..!


ارتباك الجمهور أمام "مشهد مسرحي ما" ومقابلته للكوميديا التي ينطوي عليها بالصمت؛ يعني انتفاء الضحك كردة فعل عفوية يُترجم ذلك الجمهور من خلالها استيعابه للنكتة أو الموقف الكوميدي الذي يقدمه المشهد موضوع الكوميديا..! فـالكوميديا - باعتبارها لغزاً إدراكياً يتكئ على مبداً انعدام المواءمة - تُعوِّل في نجاحها على فك المُتفرِّج لشفرة المفارقة التي يقوم عليها المشهد، ومن ثم عثوره على حل اللغز.. عندها يتحقق الضحك بصورته "الفيزيائية" كجزء من السلوك. وبصورته "الوجدانية" كعاطفة إنسانية إيجابية. ودلالته "الاجتماعية" كشكل من أشكال التواصل الإنساني..! مِن أبلغ ما قيل في تعريف الضحك كردة فعل عفوية؛ تلك اللوحة السوريالية التي رسمها له المؤرخ السينمائي السوفيتي (يورنيف) عندما قال:".. إن الضحك يمكن أن يكون سعيداً أو حزيناً، طيباً أو قاسياً، ذكياً أو أحمق، متعالياً أو كسيراً.. انطوائياً أو انبساطياً، محتقراً أو مرتعباً، مهيناً أو مشجعاً، وقحاً أو جباناً.. ودوداً أو عدوانياً ملتوياً أو مباشراً، لعوباً أو ساذجاً، رقيقاً أو بذيئاً .. إنه متعدد المعاني وبلا معنى.. احتفاليٌّ ومقتضب.. مفضوحٌ ومحيِّر.. "!.. فالضحك بحسب ذلك التعبير الفني البديع "كائن حي يمشي على قدمين".. كائن تخلقه روح "الضاحك" وتغذيه طرافة "المضحوك عليه"..!







من السهل جداً تجعل شخص يبكى ولكن من الصعب جداً تجعل شخص يضحك
لك تحايا الود دوماً أستاذنا الجزولى

محمد الجزولى
11-01-2011, 09:39 PM
لك تحايا الود دوماً أستاذنا الجزولى

ولك مثلهن اضعافا اختي تغريد
وشاكر لك مرورك العطر

محمد الجزولى
11-01-2011, 09:42 PM
شواكيش جنوبية
منى سليمان
الرأي العام

لفتني تعليق لطيف لاحد القراء على مادة (يشيلك الشال حبوبتي) فقد قال ما معناه (ان السودانيات لا يجدن فن التعامل برومانسية، ولو كان في الامكان تعليمهن اياها، لكان أولى أن يحدث ذلك بالعدوى من رصيفاتهن المصريات، لكثرة متابعتهم للمسلسلات المصرية، وما تددل به الزوجات فيها ازواجهن بالفاظ الرمسنة على شاكلة يا (حبيب ألبي) ويا (روحي) ويا (عنيّا) ..

لو كان لنا ان نتأثر بحركات الجيران لتمنيت أن يعدونا بشيء من ترابطهم وتآزرهم ساعة المحن والمصائب، ولتمنيت ان نحظى ولو بربع ادراكهم لعظم المؤامرة التي تحاك في الظلام مستهدفة سلامة وحدتهم ونسيجهم الاجتماعي، عندما وجهت سهام التعصب الاعمى سهامها نحو طائفة الاقباط .. كيف هب المجتمع بشقيه المسلم والمسيحي لردم الهوة التي خلفها انفجار الاسكندرية بين الشقين .. (منقّبة) تقف في الصف الاول لقداس الميلاد، و(محجّبة) تبتدر حملة لتكوين درع بشري من المسلمين ليقوموا بحماية اخوانهم المسيحين حتى يتمكنوا من الاحتفال بعيدهم في سلام ..

قادة الفكر والفن والمجتمع، وقبلهم قادة العمل السياسي .. المعارضة جنبا إلى جنب مع رموز الحكومة في ساحة الحدث .. مع ان المعارضة لم تكن لتعدم سبوبة لتحمّل بها الحكومة وزر ما حدث، فقد كان هناك قصور امني واضح خاصة مع اعلان القاعدة السابق نيتها لاستهداف اقباط مصر، وكان من الممكن ان تجعل من الحادثة وقودا لنار سعيها لتغير النظام، والتخلص من ديمقراطيته ذات الغمت الناعم، وحكم الابدية التوريثي .. ده رأيهم هم ما أنا !! بل كان في الامكان ان توجه المعارضة سياط النقد لطريقة الحكومة في قمع الاحتجاجات والغضب الذي ساد بين افراد الطائفة القبطية بعد الحادث، ولكن كل ذلك لم يحدث فقد تسابق الجميع ليسجل وقفة تضامن وحرص على سلامة اخوانهم في الوطن، لم تمنعهم عن ذلك عصبية دينية أو عنصرية طائفية .. الكل كان مهموم بل وحريص على سلامة السفينة المصرية من ان (تخرق) فيغرق كل من عليها مسلم ومسيحي بدون فرز ..

ليت لنا بعض هذا الوعي الوطني العالي، الذي يعي الفرق بين مهددات السلامة الوطنية وحركات السياسة المدغمسة .. فها نحن على اعتاب قاب قوسين أو أدنى من انفصال المتسبب الاول به يد (الفشل) وغفلة الساسة منذ جيل الاستقلال، عن مايحاك ضد الوطن على يد (عمرو) الغرب والصهيونية وكل من (لفقت) مواصفاته مع مواصفات ابطال ألياذة الاستهداف، لرقعة غنية بمعدن الانسان قبل ثروات ارضه ..

ورغم تحديات المستقبل التي لا خيار فيها الا بين (اكون او لا اكون) .. ظلت النخب السودانية تتقاتل على حافة الهاوية، دون الخشية من ان عاقبة المكايتة من فوقها محمدة الجميع، وظللنا جميعنا كديوك المسلمية نعوعي وبصلتنا في النار ..

فهاهم اخوتا لنا يرحلون عنا باختيارهم وارادتهم يتخلون عن كل ماضي الذكريات، وعن وطن كان يفترض ان يظل عزيزا (برغم قساوة المحن)، يفارقون أهلا كان من المفترض أن لا يكون لهم بديلا في القلب والوجدان، بعد ان تجاهلوا حقيقة ان هذا الانفصال يتم عن السودان الوطن الأم وليس عن حكومة وأهل حكم، فنحن وهم زائلون وكان يمكن ان يبقى الوطن ما بقيت الحياة ..

لاكثر من مئة يوم قبل انطلاقة الاستفتاء، حاولنا ان نوطن انفسنا على تقبل ما تأتي به الارادة الجنوبية، وأن نتهيأ لمشاركتهم الفرحة ان هم قرروا الرحيل .. شخصيا وبدمعتي القريبة عاهدت نفسي أن أكون كـ(عصي الدمع الذي شيمته الصبر) وأن اعذر واتفهم وافرح لفرحهم، لكن مضاء شاكوش الاستغناء والقنعان، كان وقعه مؤلما ونحن نراقب مهرجانات الفرح بالاستقلال ..

لك الله يا كل من شعر بمرارة الشاكوش في حلقه! فهذه ارادة شعب شاء ان يكون فكان بـ (اختصار) وتاني ما بنفع الجقليب .. فبين افراحهم الزايدة ودموعنا والشجون البي الكوم، لم يبقى لنا سوى ترديد غناوي المشوكين مع اولاد اونسة (حسين واخيه المجدوب) ..

امروك خلاص تترك هواي .. توهب قليبك لي سواي

انا حبيتك انت وقلبك ما معاي

يا نار بتحرق في حشاي .. مبروك عليك ده هناك هناي

وآخر خبر .. كتبوا الكتاب وفصلوا البلاد

moh_alnour
12-01-2011, 03:48 AM
احتفت اثنينية عبدالمقصود خوجة مساء الاثنين الماضي، بالشاعرة والإعلامية السودانية روضة الحاج، وسط حضور كبير من الأدباء والإعلاميين. وفي التكريم قال خوجة إن «الإثنينية» تحتفي بشاعرة من السودان، «كان لها اثر واضح في برنامج أمير الشعراء ومن خلال دواوينها المتعددة إضافة إلى نجوميتها الإعلامية، وما حققته من تقدم في الإعلام العربي. وأثبتت أن المرأة العربية، تستطيع التميز والإبداع مثل أخيها الرجل»، مضيفاً أن المتتبع لتجربتها الشعرية، «يلحظ أن الشعر عندها قنديل حياة، يضيء عتمتها وينمقها، ويعبر عن مكنونات النفس البشرية، فيغسل أحزانها، ويهب أفراحها الآخرين باعتباره أداة توظيف، لحفز الهمم نحو القيم السامية، والترويح عن النفس، وتنقيتها من هموم الحياة».

بدورها تحدثت روضة الحاج، خلال الأمسية، عن محطات في حياتها وعن والدها الذي تأثرت به وبذائقته الشعرية، التي كان يتميز بها. وقالت إن حضور المذيعة ولّد في داخلي عندما كنت في السادسة من العمر، أثناء الطابور الصباحي في المرحلة الابتدائية، واستمر ذلك معي إلى أن امتهنت الإعلام».

وأكدت الحاج أن الشعر أصلاً إلقاء، والقصيدة العربية كانت تؤدى فيما يشبه الإيقاع أو اللحن، «وإلقاء الشعر في ظني واحد من الأدوات المهمة جداً في إيصال المعنى والحرف، وإيصال ما وراء القصيدة، فبعض الأحيان بعض الشعراء - كما تعرفون - يفسدون قصائدهم بسوء الإلقاء، وهو في الحقيقة موهبة أخرى، فقد يكون الشاعر جيداً في كتابته للشعر، لكنه لا يمتلك أن يلقي هذا الشعر بالصورة الجميلة»، مشيرة في هذا السياق إلى أمير الشعراء أحمد شوقي، «حين كان لا يحسن إلقاء قصائده، فكان الناس تحمر أكفهم بالتصفيق لحافظ إبراهيم لأنه كان يجيد الإلقاء، وعندما تنشر هذه القصائد في اليوم التالي في الصحف، كان الناس تحمر أكفهم وهم يصفقون لقصيدة شوقي عندما يقرأونها يجدون هذا الجمال»، مؤكدة أن إلقاء الشعر «جزء أساسي من إيصال المعنى، ومن وصول الصورة كاملة».

وحول توجه الشاعرة إلى كتابة الشعر السياسي قالت الحاج: «ليس كل شعري سياسة، بل أهتم بالشأن العام، لأنني أعتقد أنه إحدى الرسائل المهمة لمن يمتلك الحرف ولمن يمتلك الموهبة، وعليه أن يؤدي بعض الدَّين نحو أمته، وأنا من قبيل هذا الدَّين، أهتم بأمر هذه الأمة، فأبكي لكل أم فلسطينية، مع كل أم عراقية، مع كل أم دار فورية، أحزن لكل ما يحزن في وطننا العربي والإسلامي، وما أكثر ما يبعث على الحزن، وليس ذنبي إن كانت وسيلة للتعبير عن هذا الحزن هي الشعر، ولكنني أنا كنت أقول دائماً لصويحباتي، إنني حريصة على أن تجد الصبايا والنساء فيما أكتب بعض الذي وددن قوله ولم يقلنه، كما أنني مهتمة لأمر بلدي السودان العظيم الجميل المبتلى، فهذا جزء من تكويني ما بيدي أن أغير في الأمر شيئاً، سأظل أكتب ما دام في قلمي مداد، عما أؤمن به حقاً، وما أتمناه لهذه الأمة العربية والإسلامية، ولوطني السودان، وسأكتب عن أشواق وأشجان النساء أيضاً».

وقرأت الحاج عدداً من قصائدها نالت استحسان الحضور. وفي المداخلات قال الدكتور عبدالله مناع: «لا أدري لماذا أجد انفصالاً بين الثقافتين السودانية والسعودية، على رغم الفاصل الجغرافي بينهما هو البحر، ولكني أجزم أن لدى شاعرتنا الليلة ما يربط بينهما لما تمتلكه من موهبة شعرية وقدرة إعلامية ناضجة». في ما أكد الدكتور عبد المحسن القحطاني أن الحاج: «صاحبة قضية فهي تهتم بقضايا المرأة العربية والوطن»، لافتاً إلى أن الشاعرة روضة «تجبر المرء على احترامها، وهي مجيدة في الشعر والإعلام». يذكر أن الحاج صدر لها: «عش القصيد» و«في الساحل يعترف القلب» و«للحلم جناح واحد» و«مدن المنافي».

دار الحياة

شاعرة سودانية : استعدوا أيها الرجال فالنساء قادمات

جدة: خالد المحاميد

"أيها الرجال استعدوا فالنساء قادمات"، بعبارتها هذه أنهت الشاعرة السودانية روضة الحاج حفل تكريمها في اثنينية عبدالمقصود خوجة بجدة أول من أمس، وهي ترد على مداخلة للدكتورة أميرة كشغري، وقالت مؤيدة جنوسة الأدب: لا أجد حرجا في تسمية ما تكتبه المرأة بالأدب النسائي لأن المرأة تنظر إلى الوجود والأشياء من حولها من زاوية خاصة، وبالتالي لا تتماثل نظرتها مع نظرة الرجل، بل إني أجد أن النص الجيد الذي تكتبه المرأة ولا تحضر فيه أنوثتها وروحها، وإذا لم أتمكن من أن أعرف أن كاتبته امرأة، هو بلا شك نص خديج.
وفي الحفل انقسمت النساء إلى قسمين، أحدهما فضّل أن يحتجب في الصالة الداخلية، وأخريات خرجن إلى ساحة الاثنينية في مقام يعلو مقام الرجال ويفصله عنهم حاجز المسافة.
وكعادته بدأ الحفل بكلمة ترحيبية لراعي الاثنينية عبدالمقصود خوجة وصف فيها الشاعرة بأنها شاعرة كبيرة والشعر عندها قنديل للحياة يضيء عتمتها ويعبر عن مكنونات نفسها، به تغسل أحزانها وبه تهب أفراحها. وتبادل المداخلات عدد من الحضور، حيث لفت الدكتور عبدالله مناع إلى تزامن الفرح بحضور روضة الحاج مع بدء الاستفتاء على تقسيم السودان.
أما الدكتور عبدالمحسن القحطاني فرحب بالشاعرة، معتبرا أن المرأة العربية شامخة وطامحة ووفية، وأن روضة الحاج الشاعرة تجبر المرء على احترامها.
وبعدما ألقت الشاعرة عددا من قصائدها، أجابت على سؤال "الوطن" بالقول: أثبتت المسابقات الشعرية التي تابعها الملايين من العرب أن الشعر لا يزال هو صوتهم الذي يعبر عنهم، وأن سبب تراجع الاهتمام الشعبي بالشعر هو إغراق الشعراء بالرمزية وتعمد الغموض، مما جعل الجمهور ينصرف عن قصيدة الفصحى إلى القصيدة العامية. وكان الجمهور الذي غصت به ساحة الاثنينية يستزيد الشاعرة من شعرها كلما انهت إحدى قصائدها، وكان التصفيق على أشده وهي تمر على جراحات الأمة ومهانة الإنسان العربي في أرضه، باكية السودان ومطلقة عصافير فرحها لذكرياتها فيه، وقالت في قصيدتها (رسالة إلى الخنساء):
وطرقت يا خنساء بابك مرة أخرى
وألقيت السلام
ردي علي تحيتي
قولي فإني لم أعد أقوى على نار الكلام
فلقد بكيتِ خناسُ صخرًا واحدًا
والآن أبكي ألف صخر.. كلّ عام!!
قولي خناس
إن حزني قاتلي حتما.. فحزن الشعر سام
حزني على الخرطوم
أم حزني على الجولان
أم حزني على بغداد
أم حزني على القدس المضرج بالنجيع
وقبلة البيت الحرام
أسفي على كل العبارات الخواء
أسفي على حزن النساء
أسفي على طفل يتمتم قبل أن يمضي
ويستجدي أيا أمي الدواء
أسفي على امرأة يضيع صراخها
بين ابتسامات الخنوع
وبين صالات الفنادق واللقاءات الرياء
إلى أن ختمت بالقول:
خنساء ما جربت كيف يصاب حزنك بالصمم
ويبح صوتك من مناداة العدم
ويضيع ثأرك خاسئا
في مجلس للأمن أو في هيئة تدعى الأمم.

الوطن اونلاين


شارع عبد المقصود خوجة في حي الروضة بمدينة جدة و هو شارع يقع شرق مكتبة جرير المعروفة
ولو كُنت أعلم بحضور الأستاذة روضة الحاج لذهبت إلى هذه الإحتفائية حيث أن هذا الشارع
قريب جدا ً من مقر سكني بمدينة جدة

محمد الجزولى
12-01-2011, 09:21 PM
حقا إنه لفخر لنا شاعرتنا الكبيرة روضة الحاج
شكرا الحبيب محمدالنور

moh_alnour
17-01-2011, 01:53 AM
في ذكري رحيله الخامسة عشر:

تظل أعمال مصطفي سيد احمد الغنائية تعبر عن طموحات جيل بأكمله

صلاح الباشا
abulbasha@hotmail.com

لقد تعلمنا من تاريخ البشرية أن هناك إشراقات من صنع الإنسان يفعلها ويذهب في حال سبيله دون أن يدرك هذا الفاعل بأنه قد ترك خلفه قبل رحيله عن الدنيا تراثاً متميزاً مختوم عليه بصمته الخاصة التي يظل صداها يتمدد ويتمدد وتنداح دائرتها وتتسع وتتسع إلي أن ترسخ في أعماق صفحات سجل تاريخ الشعوب من باب عريض جداً ليس من السهولة إغلاقه مدي الدهر حيث تظل تلك الأبواب مشرعة ، وهذا ما تميز به تاريخ السودان الحديث ، إذ كان شعبنا محظوظاً أن خرج من رحم حوائه رقم إبداعي ضخم مثل الكروان العجيب مصطفي سيد أحمد . هذا الكروان الذي إمتلك قلوب أبناء شعبه في شتي مرافيء تواجدهم وعبر كل مساحات الوطن ( الجريح) .. والذي لم يندمل جرحه الغائر بعد ، فكان مصطفي في كل أعماله يستلهم تلك الأنغام الدافئة المعبرة بحق عن قضايا شعبه مستخدماً كل مفردات الأشعار التي كانت ولازالت تتغني للحبيبة والعشق المستديم .. الحبيبة الوطن الذي يسكن داخل أحشاء أهل السودان في كل الدنيا .
لذا لم يكن مستغرباً أن يجهد مصطفي نفسه وهو يعاني مرارات الحرمان من الحياة الهانئة بسبب المرض الأليم وهو في الدوحة التي منها قام بترجمة أرقي وأعذب وأجمل مفردات اللغة الجديدة التي كانت تصله من شباب شعراء السودان من داخل الوطن ومن شتي المهاجر خارج الوطن ، لتنساب كشلالات الفرح الأخضر وتعبـُر المحيطات عبر الأقمار الإصطناعية بمواقع الإنترنت الذي يرسل تلك الألحان مكتوبة علي صفحات صحافة أهل السودان الإلكترونية ومضغوطة علي تلك الأقراص المدمجة والتي تسمي ( سي دي) فنستمتع بشدوه الجميل دوما .
وعندما يتحدث أهل السودان في مهاجرهم وفي داخل الوطن العزيزعن جماليات الغناء للوطن فإن سحائب الحزن سرعان ما تتجمع لتغطي مساحات الزمن ، فيتذكره معجبو فنه في كل المهاجر القريبة والبعيدة وفي داخل الوطن الذي كم تغني له الكروان الراحل مصطفي سيد أحمد بتلك اللغة الجديدة التي إكتشفها خيال شعرائه الشباب الذين خبروا في ذلك الكروان تلك القدرات الموسيقية التطريبية الهائلة ، بمثلما خبروا فيه الحس الوطني المتجرد ليترجم مفردات أولئك الشعراء ألحاناً شجية تحمل دفئاً عجيباً لا يشعر به إلا من إمتلك الحس الرهيف الممزوج بالإنحياز العميق لقضايا وآلام وآمال وتطلعات شعب السودان ، فكان مصطفي سيدأحمد ومجمل شعرائه يخاطبون خيالات هذا الجيل بكل ما ظلوا يتمنون ويحلمون به من أشياء جميلة كباقي شباب الدنيا لعلها تتحقق ، أو يتحقق بعضها.
فهذا الكروان الراحل أتي بمسارات لحنية جديدة وأتي شعراؤه بمضامين جديدة أيضاً ليؤكدوا بواسطتها شيئاً محدداً وهو أن فن الغناء لم يعد طرباً أرستقراطياً محدوداً يمارس داخل الصالونات أو في بيوتات الأفراح أو أندية الليل ، بل هو فنُُ ملتزمُُ يحتوي علي ثقافة شعبية كاملة تحمل قيماً رفيعة تعمل علي تنقية وتهذيب أذواق الشباب من القول الساقط المبتذل في مجال الفن والشعر الغنائي من كل شائبة ، فكان الكروان يخرج من غرفة غسل الكلي بمستشفي حمد العام بالدوحة ليذهب إلي مسكنه منهكاً ، لكنه كان يجد الورود في إنتظاره ، إنها ورود كان يأتي بها إليه القادمون من أرض الوطن ، كانت الورود نفسها تتلهف في أن يمسك بها ذلك الكروان ليستنشق رحيقها.. رحيق بلاده .. فكان يري فيها ملامح أهله البسطاء في ( ودسلفاب ) بالجزيرة .
كانت الورود هي تلك الوريقات البيضاء المتواضعة التي ظلت تقطع مشواراً طويلاً مابين الوطن و خليج العرب غير آبهة ببعد المسافة التي تقارب الثلاثة آلاف من الكيلومترات . نعم... كانت الورود هي ذات الوريقات التي تحتضن اجمل الكلام المعطر بعرق سهر مبدعي بلادنا من شباب الشعراء ، وقد كتبوها في حالات ترقب كان مقروناً بالأمل في أن تجد طريقها إلي أحاسيس الناس عبر تلك الأنغام الشجية ، فيحتضنها الكروان بكل اللهفة و (الحزن النبيل) الذي كتب فيه الشاعر صلاح حاج سعيد ليترنم بها الكروان:-
بقيت أغني عليك.. غناوي الحسره
والأسف الطويل
وعشان أجيب ليك الفرح
رضيان مشيت للمستحيل
ومعاكِ... في آخر المدي
فتيني يا... هجعة مواعيدي القبيل
بعتيني لحضن الأسي
وسبتيني للحزن النبيل
فكان هذا التعبير ينتظر تلك الأنغام التي تتفجر موسيقاها ألقاً مستديماً ينساب من حزمة الوتر المفجوع الذي تركه الكروان مصطفي سيد أحمد خلفه في الدوحة عندما حمله الطائر الحزين ليواري جسده في ذلك التراب الطاهرفي ودسلفاب الوديعة الوادعة ، ليجد أمواج الشباب من الطلاب والشباب البسطاء من الجنسين والمستنيرين وبرغم الظروف الضاغطة في ذلك الزمان الذي كانت الرؤية السودانية فيه غبشاء الملامح تماما ً ، جاءت الجماهير كالسيل الهادر ينتظروصول جثمانه الطاهر في مطار الخرطوم الذي كان أيضاً حزيناً حينذاك.
نعم ... كان التعبيرعفوياً في ذلك اليوم البارد في شتاء 19 يناير من عام 1996م بمطار االخرطوم . وياللحسرة علي إعلامنا في ذلك الزمان الذي كان ضاغطاً ، فلقد غاب التلفزيون يومذاك وأضاع فرصة التوثيق التاريخي لرمز هام من رموز الإبداع السوداني، وكأنه لم يشاهد قبلها كيف تقابل تلفزيونات العالم كله نعوش مبدعيها فأضاع الفرصة التاريخية حن ظنو الغائمين علي أمر التلفزيون حينذاك بأنهم قد إمتلكوا مدي الحياة إعلام أهل السودان ، فهيهات هيهات .. ولا أزيد . بل إن الأجهزة الإعلامية في كل الدنيا تعمل علي تخليد ذكري رحيل مبدعيهم ورموزهم الفنية والثقافية ويبثونها في كل عام في ذكراهم .. ذلك أن المبدع لا يكون ملك نفسه ِ، فهو جزء من نسيج تراث الشعوب ، لأن هذا التراث هو جزء هام وباق علي مر العصور، وتلك كانت دائماً هي معاناة رموزالثقافة والتراث والفنون والإبداع الذي ظلت تلازمه وبصفة مستمرة بسبب مزاجية وحساسية بعض أهل السياسة المترددة تجاه أهل الثقافة والإبداع ، إلا أن تلك المفاهيم التي كانت سائدة وقتذاك في أجهزتنا قد ذابت الآن وفتحت الأجهزة لاحقا كل إمكانياتها لتكريم وإهتمام الدولة لأهل الفنون بمختلف أجناس إبداعاتهم مثلما نري الآن ، فقد تقينوا بأنه من الصعوبة بمكان السباحة ضد تيار المزاج السوداني الشعبي الذي يعشق الفنون والتي أصبحت تشكل جزءاً عزيزاً من مكوناته الوجدانية . فكيف لا وقد ظلت مفردات ( حميد ) تنحت في الصخر ويرددها مصطفي:
كل ما تباعد بينا عوارض
كل ماهواك ياطيبة مكني
للأطفال الناشفة ضلوعها
ناشفة بغني
أغني لشعبي ومين يمنعني ؟
نعم لن نمعنك يا حيمد .. وسنظل نطرب لها من مصطفي الذي غني كما شاء له الغناء ، بل الغناء المسؤول الذي إنغرست جذوره في باطن أرضنا الطيبة .. فكانت وضاحة .. وكانت هي وضاحة ، وهي فجر المشارق التي نظم لها شاعرنا أزهري ( الغيم رحط ) وطرّز لها ( النيل زفاف) ، وكل ذلك داخل أـرض بلادي ولحرائرئها الجميلات حقا... أذن هي تصبح ( الصباح الباهي لونك )
وكيف لنا أن ننسي كل تراكم الشعر الجميل الذي أضاف به مصطفي براحات جديدة في فلسفة الغناء السوداني ، نعم كيف لنا أن ننسي مرفدات قصيدة دكتور بشر الفاضل :
لما تطلعي في الشوارع
شوفي كيف الناس تصارع
ناس تدفـِّر .. وناس تطفـّر
ونفسي في داخلك أعاين
وأوري روحي وأشوف منابعك
وكيف لي أن أنساهم جميعا ، أولئك الشعراء الأماجد من أهل بلادي ، كيف ننسي النخلي وهاشم صديق ووحيدته عند مصطفي التي تتأمل في ( حاجة فيك ... تقطع نفس خيل القصائد .. تقرع أجراس المعابد ) .. نعم ... حين يستغرب هاشم ويغرد بها مصطفي .... ويكغف ننسي القدال وعاطف خيري والكتيابي ويحي فضل الله .. وكل ذلك العقد النضيد من الذين كتبوا أجمل الكلام ، وجملوا جيد الغناء السوداني بكل هذا التراث الجمالي ، والذي يظل يفرض نفسه من حين لآخر علي مدي الدهر وتعاقب الأجيال.
ورحم الله مصطفي سيد أحمد ، ذلك الكروان العجيب الذي منح الفرصة لأؤلئك الشعراء الأماجد في أن تصل أعمالهم المتميزة في العشق النبيل ، وفي التعبير عن هموم الجماهير ، لأبناء شعبنا في كل الدنيا برغم مواعين النشر الضيقة التي كانت تعيشها الجماهير ، إلا أن تلك الأعمال قد حفرت بحروفها مكانا متميزا في سجل التاريخ الإنساني بالسودان عبر كل الحقب القادمة ...
نعم إنه لشعب عنيد أن يتمسك بتراث هذا الكروان الباهرة حتي اللحظة برغم كل محاولات التعتيم التي لم تتمكن من إحداث أي تغييب لهذا التراث الفني الإنساني الخالد

moh_alnour
17-01-2011, 01:55 AM
الأستاذ صلاح الباشا أحد المهمومين بالتوثيق لمدينة ود مدني عبر كثير من الوسائط الإعلامية
و قد كان أحد الكُتّاب الذين وثقوا لإيقاع الحياة بالمدينة عبر موقع ود مدني العام الذي ينتمي له هذا المنتدى
شكرا ً من الأعماق للأستاذ صلاح الباشا

محمد الجزولى
17-01-2011, 09:34 PM
في ذكري رحيله الخامسة عشر:
فكان الكروان يخرج من غرفة غسل الكلي بمستشفي حمد العام بالدوحة ليذهب إلي مسكنه منهكاً ، لكنه كان يجد الورود في إنتظاره ، إنها ورود كان يأتي بها إليه القادمون من أرض الوطن ، كانت الورود نفسها تتلهف في أن يمسك بها ذلك الكروان ليستنشق رحيقها.. رحيق بلاده .. فكان يري فيها ملامح أهله البسطاء في ( ودسلفاب ) بالجزيرة .
كانت الورود هي تلك الوريقات البيضاء المتواضعة التي ظلت تقطع مشواراً طويلاً مابين الوطن و خليج العرب غير آبهة ببعد المسافة التي تقارب الثلاثة آلاف من الكيلومترات . نعم... كانت الورود هي ذات الوريقات التي تحتضن اجمل الكلام المعطر بعرق سهر مبدعي بلادنا من شباب الشعراء ، وقد كتبوها في حالات ترقب كان مقروناً بالأمل في أن تجد طريقها إلي أحاسيس الناس عبر تلك الأنغام الشجية ، فيحتضنها الكروان بكل اللهفة و (الحزن النبيل) الذي كتب فيه الشاعر صلاح حاج سعيد ليترنم بها الكروان
لا زالت آلاف الورود تترى علي قبره باكية وهي تنعى فيه الرجل الإنسان قبل الرجل الفنان
رحمك الله ايها المبدع بقدر ما افرحت ملايين القلوب في بلادي
شكرا لك العزيز محمد النور

محمد الجزولى
17-01-2011, 09:41 PM
سلامة كبيرة - عمود النشوف اخرتها
سعد الدين ابراهيم
جريدة الجريدة
حاج عبد الودود رجل متفائل.. في أحلك المواقف يبسط الأمور.. فإن حدث حادث حركة .. قبل أن يرى شيئاً يردد:- سلامة.. سلامة كبيرة.. وبعد أن يسأل انشاء الله مافي عوجة.. لا.. بس السواق مات.. سلامة كبيرة.. كان ممكن يموتوا الراكبين معاه.. وإن وقعت امرأة مسنة.. يصيح سلامة.. سلامة كبيرة.. فيحملونها الى المستشفى وبعد صور الأشعة يتضح انها كسرت حوضها ورجلها اليمنى ويدها اليسرى.. فيواصل بعد ذلك سلامة كبيرة.. كان ممكن يحصل ليها ارتجاج في المخ.. وتنشل.

- في الخريف وقع حائط منزل حاجة حوا ومات أبو الوليدات وابنه الأصغر إذ كانا جالسان تحت الحيطة فيقول: سلامة.. سلامة كبيرة الما كانت قاعدة العايلة كلها.

- مرة جاءت البيت ابنته المتزوجة تسحب أطفالها باكية.. الراجل طلقني.. أخذ يردد: سلامة سلامة كبيرة الما طلقك بالتلاتة.. بين دموعها تقول له: طلقني بالتلاتة يا بوي: يقول سلامة.. سلامة كبيرة.. لانو البطلق بالتلاتة ده معناها منفعل شديد سلامة.. سلامة كبيرة ما مد إيدو عليك.. كان عمل ليك عاهة.



- مرة في بكاء حاج (عبد الدايم) قال لولده الكبير بعد أن شال معه الفاتحة.. المرحوم مات بي شنو؟ فقال له: جاتو ذبحة .. فقال له سلامة.. سلامة كبيرة الما مات بالسرطان كان اتعذب.

- أضجر تفاؤله ناس الحلة فشكوه لأبنائه فاضطروا للاجتماع به وقالوا له: ناس الحلة شكو منك.. فقال سلامة.. سلامة كبيرة.. فقال ابنه الأكبر بحسم: سلامة كيف يعني.. سلامة كبيرة يا ابني عشان البقت على ناس الحلة ما شكوا معاهم ناس حلة تانية.

- أخيراً قرروا أن يعاملونه بالمثل فإن شكا من الرطوبة قالوا له: سلامة.. سلامة كبيرة الما عندك معاها سكري ولا ضغط.. فما ارعوى قال لهم: صحي والله سلامة كبيرة.. لما أعيت الناس الحيلة تركوه في حاله واستحملوه ولكنهم أصبحوا يسألونه سلامة كيف يعني؟ عسى أن يخونه التعبير فيوضحون له ان نظريته خاطئة.

- ذات يوم.. حدث حادث جلل في الشارع الرئيسي حافلة انقلبت ثم اصطدمت بها شاحنة.. فجاء الى الموقع يردد سلامة.. سلامة كبيرة.. فقال أحد الحضور ويبدو انه غريب: سلامة كيف يا حاج.. فقال: ماتو كلهم.. فقالوا: كلهم .. الحافلة انتهت ولا بتتصلح.. فقالوا: الحافلة بقت حديد معجون.. قال سلامة.. سلامة كبيرة.. فقالوا هذه لحظة المجابهة.. فقالوا له: الناس كلهم ماتوا.. والحافلة انتهت فكيف تكون سلامة فرد عليهم: سلامة.. سلامة كبيرة إننا ما كنا راكبين معاهم!

آخرة المخيرة قالو ليهو الشعب حزين لأنو الليله نهايه الاقتراع للاستفتاء قال سلامة سلامة كبيرة .. الاقتراع انتهى بدون مشاكل .. قالو ليهو كيف الجنوب ح ينفصل قال سلامة سلامة كبيرة الانفصل الجنوب براهو ما انفصلت معاهو دارفور .. قال ليهو بالطريقه دي دارفور ذاتا ح تنفصل .. قال برضو سلامة كبيرة الشرق ما حينفصل .. قالوا ليهو بالشايفينوا ده الشرق ذاتو ماشي للانفصال قال برضو سلامة سلامة كبيرة العاصمه ماح تنفصل قالوا ليهو بالشايفينو ده الخرطوم ح تنفصل وامدرمان ح تنفصل وبحري ح تنفصل قال برضو سلامة سلامة كبيرة .. قالوا ليهو بس دي سلامة كيـف!!؟ قال سلامة كبيرة اني ما ح أحضر بكون سيد الوداعة شال وداعتـــو ....

تغريدا
05-02-2011, 03:09 AM
شواكيش جنوبية
منى سليمان
الرأي العام

لفتني تعليق لطيف لاحد القراء على مادة (يشيلك الشال حبوبتي) فقد قال ما معناه (ان السودانيات لا يجدن فن التعامل برومانسية، ولو كان في الامكان تعليمهن اياها، لكان أولى أن يحدث ذلك بالعدوى من رصيفاتهن المصريات، لكثرة متابعتهم للمسلسلات المصرية، وما تددل به الزوجات فيها ازواجهن بالفاظ الرمسنة على شاكلة يا (حبيب ألبي) ويا (روحي) ويا (عنيّا) ..





انا من وجهة نظرى أستاذنا الجزولى أنه اللسان كسائر بقية الأعضاء على ماتعوده عليه يعنى اللسان دا لما تعلمه وتروضه مايقول إلا الكلام الطيب والكلمة الطيبة هى بخور الباطن والكلام الطيب يلين الحجر الأصم
يسلموا أيديك أستاذنا الجزولى
همسة كبيرة: لا تقطع هذا البوست الشيق مننا

تغريدا
05-02-2011, 03:18 AM
سلامة كبيرة - عمود النشوف اخرتها
سعد الدين ابراهيم
جريدة الجريدة
حاج عبد الودود رجل متفائل.. في أحلك المواقف يبسط الأمور.. فإن حدث حادث حركة .. قبل أن يرى شيئاً يردد:- سلامة.. سلامة كبيرة.. وبعد أن يسأل انشاء الله مافي عوجة.. لا.. بس السواق مات.. سلامة كبيرة.. كان ممكن يموتوا الراكبين معاه.. وإن وقعت امرأة مسنة.. يصيح سلامة.. سلامة كبيرة.. فيحملونها الى المستشفى وبعد صور الأشعة يتضح انها كسرت حوضها ورجلها اليمنى ويدها اليسرى.. فيواصل بعد ذلك سلامة كبيرة.. كان ممكن يحصل ليها ارتجاج في المخ.. وتنشل.

- في الخريف وقع حائط منزل حاجة حوا ومات أبو الوليدات وابنه الأصغر إذ كانا جالسان تحت الحيطة فيقول: سلامة.. سلامة كبيرة الما كانت قاعدة العايلة كلها.

- مرة جاءت البيت ابنته المتزوجة تسحب أطفالها باكية.. الراجل طلقني.. أخذ يردد: سلامة سلامة كبيرة الما طلقك بالتلاتة.. بين دموعها تقول له: طلقني بالتلاتة يا بوي: يقول سلامة.. سلامة كبيرة.. لانو البطلق بالتلاتة ده معناها منفعل شديد سلامة.. سلامة كبيرة ما مد إيدو عليك.. كان عمل ليك عاهة.



- مرة في بكاء حاج (عبد الدايم) قال لولده الكبير بعد أن شال معه الفاتحة.. المرحوم مات بي شنو؟ فقال له: جاتو ذبحة .. فقال له سلامة.. سلامة كبيرة الما مات بالسرطان كان اتعذب.

- أضجر تفاؤله ناس الحلة فشكوه لأبنائه فاضطروا للاجتماع به وقالوا له: ناس الحلة شكو منك.. فقال سلامة.. سلامة كبيرة.. فقال ابنه الأكبر بحسم: سلامة كيف يعني.. سلامة كبيرة يا ابني عشان البقت على ناس الحلة ما شكوا معاهم ناس حلة تانية.

- أخيراً قرروا أن يعاملونه بالمثل فإن شكا من الرطوبة قالوا له: سلامة.. سلامة كبيرة الما عندك معاها سكري ولا ضغط.. فما ارعوى قال لهم: صحي والله سلامة كبيرة.. لما أعيت الناس الحيلة تركوه في حاله واستحملوه ولكنهم أصبحوا يسألونه سلامة كيف يعني؟ عسى أن يخونه التعبير فيوضحون له ان نظريته خاطئة.

- ذات يوم.. حدث حادث جلل في الشارع الرئيسي حافلة انقلبت ثم اصطدمت بها شاحنة.. فجاء الى الموقع يردد سلامة.. سلامة كبيرة.. فقال أحد الحضور ويبدو انه غريب: سلامة كيف يا حاج.. فقال: ماتو كلهم.. فقالوا: كلهم .. الحافلة انتهت ولا بتتصلح.. فقالوا: الحافلة بقت حديد معجون.. قال سلامة.. سلامة كبيرة.. فقالوا هذه لحظة المجابهة.. فقالوا له: الناس كلهم ماتوا.. والحافلة انتهت فكيف تكون سلامة فرد عليهم: سلامة.. سلامة كبيرة إننا ما كنا راكبين معاهم!

آخرة المخيرة قالو ليهو الشعب حزين لأنو الليله نهايه الاقتراع للاستفتاء قال سلامة سلامة كبيرة .. الاقتراع انتهى بدون مشاكل .. قالو ليهو كيف الجنوب ح ينفصل قال سلامة سلامة كبيرة الانفصل الجنوب براهو ما انفصلت معاهو دارفور .. قال ليهو بالطريقه دي دارفور ذاتا ح تنفصل .. قال برضو سلامة كبيرة الشرق ما حينفصل .. قالوا ليهو بالشايفينوا ده الشرق ذاتو ماشي للانفصال قال برضو سلامة سلامة كبيرة العاصمه ماح تنفصل قالوا ليهو بالشايفينو ده الخرطوم ح تنفصل وامدرمان ح تنفصل وبحري ح تنفصل قال برضو سلامة سلامة كبيرة .. قالوا ليهو بس دي سلامة كيـف!!؟ قال سلامة كبيرة اني ما ح أحضر بكون سيد الوداعة شال وداعتـــو ....




ههههههههههه هههههههههههههه هههههههههههه
عمود بهجة بالجد والنشوف آخرتها وأن شاء الله يكون سلامة كبيرة وماأجمل شعبنا الطيب المسكين
التحية للكاتب سعدالدين أبراهيم ولك أرق وأندى تحايا الود والجمال أستاذنا الجزولى على النقل الطيب

محمد الجزولى
05-02-2011, 03:48 AM
شكرا الاخت العزيزه تغريد عبد العظيم وانت تحلقين كالفراشة فتعطرين الساحات بعذب الكلام
وعد ان لا يغيب هذا البوست مرة أُخرى
ولك ودي واحترامى

محمد الجزولى
05-02-2011, 08:32 PM
الباب البجيب الريح
غضبك جميل زي بسمتك
د. عادل الصادق المكى
جريدة التيار
غضبك جميل زي بسمتك... لخبطة شديدة... لخبطة لينا نحن البنسمع في النضم دا... ولخبطة للزول المقصود بالنضم... زول إن ضحك سمح.. وإن زعل سمح.... وإن بكى سمح وإن فرح سمح.... يعني زي دي لو مشت بيت بكا وقعدت تبكي... ناس البكا ما يرضو منها... ويفتكرو إنها ما زعلانة على الزول المات... وممكن جدا يسمعوها نضم فارغ... (أبونا ميت ونحن نبكي... وانتي سمحة كدي؟)... (وحات الله جات تبكي... لا موجعها ولا حاجة... سمحة جنس سماحة... عينة!.. الدموع دي يخلوها ليها.. عليكي الرسول شفتي سماحة المخاخيت دي؟)... الغريبة لو كانت اتحننت حنة الموت.. وممكن تكون مشهورة شهرة قسمة علّامة العرائس الرقيص، والما رقصتا قسمة في عرسا ما رقصت.. والما جات بكاهو فلانة دي في موتو وبكت ما مات.... الوشي مكوّن من عضلات ما ليها حد... كل عضلة بتتحرك في وضع معين... في الأكل بتتحرك عضلات وفي البلع بتتحرك عضلات غيرها.. والزول لما يخنق في الأكل بتتحرك عضلات تعبر عن الخنقة... لما يزعل بتتحرك عضلات محددة... لما يفرح برضو عضلات مختلفة تتحرك تعبّر عن الفرح.. لما تستغرب وتندهش بتتحرك عضلات... لما تتبهط وتتخلع بتتحرك عضلات تانية في ناس تلقاهم من كتر الخلعة تعاين ليهو تقول الزول دا مخلوع مالو وهو يكون مخلوع خلقة ربنا زي دا انصح بعدم مصاحبتو لأنو حا يربي ليك الزلعة... العضلات الفي الوشي دي كلها للتعبير عن الحالة عشان الزول القدامك.. يقدر يقراك كويس... ويعمل حسابو لو كان زول كويس.. أما لو كان النوع النكدي.. لو عبرت عضلات وشيك إنك زعلان يتبسط جدا لأنك زعلان.. ولوعبرت عضلات وشيك عن فرح وسرور يحاول ينكد عليك.. ويمشي منك وهو مبسوط جدا... ولو ما استجبت لاستفزازو يتغم ويغضب.. ويمشي يلوم نفسو ويغلبو النوم.. وضميرو يعذبو إنو ما زعلك وممكن يصف نفسو بالفشل.. في ناس كدي وحات الله.... أما زولنا النابحننا بيهو الفنانين دا (غضبك جميل زي بسمتك).. دا زول عندو عجز شديد في التعبير عن حالتو الوجدانية... وربما يكون عندو مشكلة في عضلات الوشي.. ومحتاج يقابل دكتور وشي... لانو اصلو ما ممكن إن زعل سمح.. وإن فرح سمح... الحيوانات لا تعبر عن الفرح والغضب لا يبين عليها في وشيها.... وما بتقدر تعرف إنو الكديسة دي غضبها جميل زي بسمتها... لكن ممكن تكشر وهي زعلانة في لحظة الشكلة... والغضب ما بيستمر معاها.. هي زاتا ما فايقة لي زعل.. لانو لو استمر معاها وحردت وبقت تفكر تتنتقم واللا تأخد حقها.... ح تخلي أكل عيشا... وكواسة رزقها..... تخربشك في لحظتها وبعد داك تمشي في مشيها وتشوف شغلها... قفل الباب:- هذه فاطمة .. تقتحم التاريخ من كل الجهات إنها تدخل كالأبرة في كل تفاصيل حياتي . آه .. كم تعجبني فاطمة عندما تجلس كالقطة بين المفردات . تأكل الفتحة .. والضمة .. في شعري وتبتل بأمطار دواتي

محمد الجزولى
08-02-2011, 09:16 PM
عمود خارج الصورة
الصحفي عبد العظيم صالح
صحيفة آخر لحظة
( رومانسية لا..)

شوارع الخرطوم خالية وهادئة ..الحافلات والهايسات تسير بذات الوتيرة.. ولا حديث للركاب سوى رجع لي الباقي!! ونزلني المحطة الجاية!! والسائق لا يبدو مشغولاً سوى بقضية واحدة وهي أن يربط «نصه» بحزام هو غير مؤمن بأهميته «الحمائية» !! يركز فقط نظره على الرجل الأبيض ويحمل قلماً «أسود» ودفتراً ألوانه من ألوان النفاق «الثلاثة» .. أمس كان يوم الإعلان النهائي لنتيجة استفتاء جنوب السودان وهو يشبه النداء الأخير في الصالة التي يمسونها في المطارات بصالة «السلامة» استعداداً لمرحلة الاقلاع و«ركوب» الجو..

الناس يبحثون عن أخبار أخرى غير الاستفتاء يتحدثون عن ميدان التحرير وتطوراته!! والأكثرية تتابع بتطرف منافسات شان في الخرطوم ومدني وبورتسودان وهناك من يتابع أخبار الدهب في البطانة ونهر النيل والبعض يتابع بورصات«الطماطم» و«الفجل» والبطاطس في «المركزي» و«الملجات» الأخرى ولا يحفلون بما يقوله رجل اسمه ثامبو أمبيكي عن السودان القديم أو الجديد!!

خدمة أخبار ثقيلة لم أطلب المشاركة فيها ولم أسعى إليها ولكنها اقتحمت «بثقاله» تحسد عليها أرضية «صندوق الوارد» وما فتئت تأتيني برسائل لا تستحق «الونسة» تحت شدرة في المحلية التي تصدر منها هذه الاخبار ..تمنيت أن يفتح الله على هذه الخدمة البايخة بخبر ترسله عن هذا الاستفتاء.. ولكنها لم تخذلن وحدثتني فقط عن «خزعبلات» لا نجدها على أرض الواقع إذا ذهبنا الى هناك وهي علي شاكلة إنفاذ مشروعات خدمية!! المعتمد قال إن ولايته خالية من الألغام..!عن أي ألغام تتحدثون لا أحد يتحدث أو حتى يتونس بالنتيجة النهائية ماذا جرى للناس؟ هل القلب أصبح ميتاً وبارداً لهذه الدرجة أم أنهم يريدون ذلك حقاً وحقيقة أم هي الواقعية الجديدة؟ ووداعاً للرومانسية القديمة!! ومنقو قل عاش من يفصلنا!! صلاح بن البادية قال ماذا أفعل بالمقطع الذي يقول من مريدي السمحة لوحة ومن نخيل الباوقة لمحة فنقول له أتركه للتاريخ وللظروف وللأجيال القادمة والتي ربما تحتاجه يوماً!!

قال لي ظريف المدينة الناس يهتمون بنتائج امتحانات الشهادة السودانية أكثر من متابعتهم لنتائج الاستفتاء ماذا جرى؟! قلت له لا شئ ربما الأولى ترمز للمستقبل وقاطعني قائلاً والثانية قلت له: هي الماضي الأسود وكاد صاحبي أن يهتف بالشعار القديم الذي لا يريد للسلطة ولا الجاه ولكنه خشي علي من الضحك بصوت عال يحدث بلبلة وارتباكاً يقطع على الناس حديث رجع لي الباقي!! ونزلت في المحطة الجاية!!

في القاعة أمس بكت اخلاص قرنق ولكن ماذا يفيد البكاء؟ «انتهى زمن الرومانسية»..!وانتهى الدرس يا.................!

صلاح ودالطاهر
08-02-2011, 10:21 PM
ود الجزولي الله يعطيك العافية ما كنت شايفو

محمد الجزولى
09-02-2011, 09:37 PM
ود الجزولي الله يعطيك العافية ما كنت شايفو

منور يا عمدة
تسعدني متابعتك الحبيب صلاح

محمد الجزولى
09-02-2011, 09:41 PM
صحيفة الرأي العام
الصحفية منى سلمان
( تقديرات جزافية !! )
لا يمكن إخضاع مراسم وترتيبات الزواج عندنا لأي قوانين أو إتفاقات مسبقة فهي محكومة بآراء كبيرات العائلة وشطحاتهم المنبثقة من وحي اللحظة.
جمع الحب بين (أحمد) وابنة جيرانه (هدى)، ورغم أن أسرتها كانت تقيم في أول الحي وكان منزله يقع في الطرف الآخر منه، إلا أنه كثيرا ما كان يصادفها في الطريق إلى المدرسة حينما يكون متوجهاً لمحله في سوق أم درمان فيعرض عليها إيصالها وزميلاتها بسيارته ، تحولت الصدف إلى انتظار منها وترصد منه لمواعيدها في الصباح ثم كان أن تطورت العلاقة حتى قررا تتويجها بالزواج.
ذهب (أحمد) لمقابلة والدها حاج (النعمان) وفاتحه برغبته في الزواج من (هدى) .. لم تجد الفكرة قبولا لدى الحاج فقد كانت (هدى) صغيرة السن، ولكن مع إلحاح ومثابرة (أحمد) وإستعانته بـ(الجودية والواسطات)، وافق الحاج أخيرا شريطة أن يلتزم (أحمد) بمساعدتها لتكمل دراستها بعد الزواج ..
صارت الصديقات يجتمعن في الأماسي لعمل البروفات الأولية (التعليمة) وجس إمكانات العروسة وقدرتها على الرقص ويمازحنها بالأغنية:
المُدرِسة في الكرسي عاوزاني أشوف درسي
درس أيييه ...جامعة أيييه ...ما الليلة يوم عرسي
حضر (أحمد) ذات عصرية لمناقشة التفاصيل، بعد أن (قطع يوم الشيلة وسد المال) .. قرر ان ينتهج منهج الصراحة والوضوع فقال لأم العروسة:
شوفي يا حاجة أنا أهلي ديل كتار شديد.. عشان كده أنا قلتا أختصر الحكاية في سد المال على أخواتي والنسوان الكبار.
تشوبرت (هدى) المختبئة خلف ظهر أمها:
يعني عاوزنا نعمل حسابنا في حدود كم نفر كدا ؟
أجاب في ثقة (ولازم نخت خطين تحت الثقة دي):
يا زولة قولي حافلة أربع وعشرين راكب مع البوكس الحايجيب الشيلة وكم عربية صغيرة، يعني الحكاية في حدود تلاتين .. أربعين مرا.. وطبعا مافي رجال !
تقبلت الحاجة قوله بصدر رحب وقالت في مودة:
مافي مشكلة يا ولدي مرحب بيهم نشيلهم في عيونا كان الارض ما شالتهم .. أها عاد انحنا قلنا نعمل الضيافة مرطبات كالعادة يعني فواكه وكيك وحلويات مع الحاجة الباردة.
ختم الحاج الجلسة قائلا:
على خيرة الله .. ربنا يتمو بالخير.
حل اليوم الموعود وانشغل الجميع بالتجهيزات .. الشباب مع البرميل ورص زجاجات البارد في الثلج، والفتيات ما بين ضرب الدلوكة والانشغال بالنظافة وترتيب البيت، أما الحاجة فقد انشغلت منذ الصباح في خبز الكيك والحلويات مع جاراتها .
قبيل المغرب جلس الحاج على كرسيه تحت النيمة الـ ( قدام البيت) وجلس على يساره (عصام) زوج ابنته الكبرى واثنان من جيرانه القريبين .. كان الحاج مشغولا بتوجيه العيال لإزالة الأحجار والأوساخ من أمام البيت، ويلتفت بين الحين والآخر ليتبادل معهم حواراً خفيفاً وضاحكاً، وبعد المغرب بقليل حضرت سيرة أهل العريس (الحافلة والبوكس والكم عربية )، فتلقوهم أهل الدار بالترحاب وبعد ان (فترت) الفتيات من المصاقرة بالدلوكة دعوهم للدخول، حيث انطلقت بعضهن لتوزيع البارد، والبعض الآخر لتسليم (صحن الكوكتيل) على كل واحدة من الضيفات، مع الحرص على ان لا تمارس معهن النسوة حركات (المضرة) وتناول عدد أكبر من الصحانة وغمتها تحت الكراسي بنية التدبيل، فهناك من (الملهوفات) من تعودن في المناسبات على (هبر) أكثر من صحن والعديد من زجاجات البارد، وكأن بينها وبين أهل المناسبة (تار بايت) !!
في الخارج كان حاج (النعمان) قد عاود الجلوس بجوار نسيبه في استرخاء وهم يتجاذبان أطراف الحديث، عندما تناهى إلى أسماعهما صوت غناء وزغاريد آتية من بعيد .. علق الحاج قائلا:
الله يديم الأفراح.. سامع لي صوت غنا سيرة الظاهر في عرس تاني في الحلة !!
بعد قليل ظهر في راس الشارع بص (تاتا) ممتلئ بالشباب حتى السلالم ، فقال عصام في حيرة:
الظاهر إنو عرسهم في شارعكم ده ذاتو ياحاج !..
ظلا يراقبان البص في صمت واجم حتى وقف أمامهما .. بينما ظلت الفتيات داخل البص يصرخن احتجاجا بـ (دور بينا البلد داك .. دور بي حبيبي دور بي) علهن يغرين سائق البص ليأخذ بهن لفة في الميدان القريب .. هب الاثنان واقفين عندما انتبها ان البص كان تمومة ناس السيرة الـ(التلاتين نفر بالكتير) .. رفعا ايديهما بالهز:
أبشروا بالخير..!
أما في الداخل فهوت الحاجة جالسة على السرير من هول الصدمة وقالت:
التلاتين بقو تلتومية .. أكربن قراقيبكن وإنسترن يا نسوان !!

تغريدا
10-02-2011, 10:57 AM
أستاذنا المبدع ود الجزولى عندى أقتراح وأعتقد ان الكثيرين سيؤيدوننى فيه ياريت البوست دا تثبته وجاياك بمهل للمواضيع الأخيرة الفاتتنى لك دوماً ودى وأحترامى

محمد الجزولى
11-02-2011, 10:21 PM
أستاذنا المبدع ود الجزولى عندى أقتراح وأعتقد ان الكثيرين سيؤيدوننى فيه ياريت البوست دا تثبته وجاياك بمهل للمواضيع الأخيرة الفاتتنى لك دوماً ودى وأحترامى
الاخت العزيزه تغريد عبد العظيم
تخونني كلمات الشكر على متابعتك التي تملؤني بالحماس
وشاكر لك اقتراحك بتثبيت البوست
كدي خلينا نشوف مشرفين الثقافي ديل بثبتو ولا ما بثبتو ( هههههههه)

محمد الجزولى
11-02-2011, 10:24 PM
بطة السودانيين ...ودجاجة ..الآخرين

صحيفة الراكوبة
محمد عبد الله برقاوي.
Bargawibargawi@yahoo.com


عالمنا الجليل الراحل البروفيسور عبد الله الطيب..رحمه الله ..سئل في احدى المحاضرات خارج السودان .. لماذا الانجاز السوداني دائما متواضع الصوت في مسامع المدي وباهت الصورة في عيون الافاق .. ايا كان ضربه ادبيا او فنيا أو علميا او حتي سياسيا ..مع انه يكون انجازا متفوقا علي غيره.. ؟؟؟ فرد عالمنا الحكيم قائلا.. لاننا نحن السودانيين نفعل كما البطة..فيما يفعل غيرنا كما تفعل الدجاجة.. فران صمت مطبق في القاعة وكعادته ظل البروفيسور عبدالله يتأمل الحضور ويجول بعينيه الذكيتيين..بينما المسامع تتهيأ لبقية توضيحه..فابتسم وطفق يشرح قائلا ..ان البطة تضع بيضة كبيرة في مكان قصي من حديقة البيت أو زاوية بعيدة منه ..ولكن في صمت شديد لا يكتشف القاطنون بيضها الا بعد مده.. أما الدجاجة فبرغم انها تضع بيضة صغيرة.. لكن تنبيء عنها بضجيج عال ..
ولعل الكناية التي أراد الدكتور الوصول اليها في مثله البليغ.. ان اي عمل مهما كان حجمه وقيمته لا يصل الي الامصار البعيدة الا اذا رافقه صوت اعلامي تسمع اصداؤه بعيدا ليخلد في ذاكرة التاريخ..
وحيث اننا جئنا علي ذكر التاريخ فقد حق لنا ان نستدعيه قليلا لاسيما ان كنا نحن من صناعه وان ظل معتما في مساحات عيون الاخرين .. وخافت الصوت في دوائر مسامعهم..
حينما اشتعلت ثورة اكتوبر عام 1964 في شوارع الخرطوم انطلاقا من جامعتها العريقة ووصلت جماهيرها بالألوف لتهتف تحت شرفة القصر الجمهوري فخرج الرئيس الراحل ابراهيم عبود يسأل مساعديه ..أكل هؤلاء القوم ضدنا.؟؟؟. فسكتوا علامة علي الاجابة بنعم !!
فقال علي الفور ( اذن فلنذهب نحن ) ونجحت الثورة .. فيما فشلت نتائجها..ولكن ظلت في سجلات المجد عملا سابقا للاخرين سطر لصالح شعبنا..
وفي ابريل 1985 استخف الرئيس الراحل جعفر نميري بصبر وصمت الشعب وقد نسي في سكرة السلطة ..سابقة اكتوبر .التي كانت قريبة من حافة ذاكرته بالطبع.. وذهب يلبي دعوة التوبيخ في واشنطن ..غير عابي بحركة الشارع التي بدأت فعلا ..
وحينما كان في طريق العودة بخفي حنين.. وقد سمع باوار الحريق يلتهم اسمال حكمه المتأكل .. حاول سدنته اخراج مظاهرة مضادة لسيل الزحف الذي اغرق المدن .. وصاح صحاف النظام انذاك محمد عثمان ابوساق ..بان الملايين ستخرج لحماية مايو..وستعيد كل فأر الي جحره.. فلبي النداء خمسة الالاف فقط هم زبانية حكم مايومن فلول الامن والمنتفعين المهلوعين من زوال مصالحهم.. فسقط النظام الذي بالكاد كان يتكي علي عصا موسى التي نخرها سوس الوهن ..وكان ابو ساق أول الفارين..وجعفر نميري اخر العائدين ليجد لنفسه موطىء جسد خارج مقابر شرفي بعد ان ضاقت بالذين ماتوا قهرا أو استشهدوا في عهده .وعهد الخلافة الذي يحتضر الآن انتظارا لمصير اسلافه .
ومرةاخري يضيف شعبنا سطرا مضيئا ..في كتاب الخلود.. ولكن اعين الاعلام التي لا ترى الا الدجاجة وهى تتقافز أمام عدساتها ولا تسمع الا الضجيج الذي يقترب من طبلة اذنها.. لم تلتفت لبطتنا الكبيرة التي توارت خلف اسوار الزمن وغاب صوتها وصداه في رعود الاحداث القريبة من مايكرفونات المدى.. فكانت ثورة تونس في نظرالاعلام العربي هي الأولي .. واصداء القاهره في مسامعه هي الأكبر.. رغم احترامنا واعزازنا لشعبي البلدين الشقيقين ومؤازرتنا الصادقة لهما في ثورتهما نحو العزة والكرامة..
.وللأسف حتي بعض كتابنا الذين سحرتهم الوان الفيلم المصري ..غابت عن ذاكرتهم ملامح افلامنا الثورية الخالدة ربما لان احداها كانت بالأبيض والأسود..والأخري الوانها قد امتزحت بحكم السرقة الآدبية للثورات نصا وثمثيلا مع الفلم المتواصل الان .. الذى ينتظر المخرج العظيم ذلك الشعب السانحة ليستعيده من دور العرض ويفحم من تشدق بانه المنتج الوحيد له .. وسنغمسه من جديد في الوان الدموع والدم ونعيد انتاجه فاقعا جليا هذه المره بالصورة التي لن تخطئها عين الفضاء اينما كانت ..ولن يمر صوتنا الا داويا في مسامع الدنيا ..وتملآء بيضة بطتنا القادمة بطون الجائعين الي تثبيت الحقائق.. رغم علو صوت الذين كانوا يسوقون ليبضة الدجاجة الصغيرة. ايا كان حجم الانجاز او قيمته ..زمانا ومكانا... والله المستعان..وهو من وراء القصد..

تغريدا
12-02-2011, 12:51 AM
الباب البجيب الريح
غضبك جميل زي بسمتك
د. عادل الصادق المكى
جريدة التيار
غضبك جميل زي بسمتك... دا زول عندو عجز شديد في التعبير عن حالتو الوجدانية... وربما يكون عندو مشكلة في عضلات الوشي.. ومحتاج يقابل دكتور وشي... لانو اصلو ما ممكن إن زعل سمح.. وإن فرح سمح...





عنصر الجمال ممكن نعم يكون ثابت فى الحالتين لكن أزدواجية أو مماثلة الملامح فى الحالتين مابتجى ؟؟؟ إلا كما أسلف الكاتب مشكلة مرضية فى عضلات الوجه أو تبلد فى المشاعر والوجدان

تغريدا
12-02-2011, 11:09 AM
صحيفة الرأي العام
الصحفية منى سلمان
( تقديرات جزافية !! )
لا يمكن إخضاع مراسم وترتيبات الزواج عندنا لأي قوانين أو إتفاقات مسبقة فهي محكومة بآراء كبيرات العائلة وشطحاتهم المنبثقة من وحي اللحظة.
جمع الحب بين (أحمد) وابنة جيرانه (هدى)، ورغم أن أسرتها كانت تقيم في أول الحي وكان منزله يقع في الطرف الآخر منه، إلا أنه كثيرا ما كان يصادفها في الطريق إلى المدرسة حينما يكون متوجهاً لمحله في سوق أم درمان فيعرض عليها إيصالها وزميلاتها بسيارته ، تحولت الصدف إلى انتظار منها وترصد منه لمواعيدها في الصباح ثم كان أن تطورت العلاقة حتى قررا تتويجها بالزواج.
ذهب (أحمد) لمقابلة والدها حاج (النعمان) وفاتحه برغبته في الزواج من (هدى) .. لم تجد الفكرة قبولا لدى الحاج فقد كانت (هدى) صغيرة السن، ولكن مع إلحاح ومثابرة (أحمد) وإستعانته بـ(الجودية والواسطات)، وافق الحاج أخيرا شريطة أن يلتزم (أحمد) بمساعدتها لتكمل دراستها بعد الزواج ..
صارت الصديقات يجتمعن في الأماسي لعمل البروفات الأولية (التعليمة) وجس إمكانات العروسة وقدرتها على الرقص ويمازحنها بالأغنية:
المُدرِسة في الكرسي عاوزاني أشوف درسي
درس أيييه ...جامعة أيييه ...ما الليلة يوم عرسي
حضر (أحمد) ذات عصرية لمناقشة التفاصيل، بعد أن (قطع يوم الشيلة وسد المال) .. قرر ان ينتهج منهج الصراحة والوضوع فقال لأم العروسة:
شوفي يا حاجة أنا أهلي ديل كتار شديد.. عشان كده أنا قلتا أختصر الحكاية في سد المال على أخواتي والنسوان الكبار.
تشوبرت (هدى) المختبئة خلف ظهر أمها:
يعني عاوزنا نعمل حسابنا في حدود كم نفر كدا ؟
أجاب في ثقة (ولازم نخت خطين تحت الثقة دي):
يا زولة قولي حافلة أربع وعشرين راكب مع البوكس الحايجيب الشيلة وكم عربية صغيرة، يعني الحكاية في حدود تلاتين .. أربعين مرا.. وطبعا مافي رجال !
تقبلت الحاجة قوله بصدر رحب وقالت في مودة:
مافي مشكلة يا ولدي مرحب بيهم نشيلهم في عيونا كان الارض ما شالتهم .. أها عاد انحنا قلنا نعمل الضيافة مرطبات كالعادة يعني فواكه وكيك وحلويات مع الحاجة الباردة.
ختم الحاج الجلسة قائلا:
على خيرة الله .. ربنا يتمو بالخير.
حل اليوم الموعود وانشغل الجميع بالتجهيزات .. الشباب مع البرميل ورص زجاجات البارد في الثلج، والفتيات ما بين ضرب الدلوكة والانشغال بالنظافة وترتيب البيت، أما الحاجة فقد انشغلت منذ الصباح في خبز الكيك والحلويات مع جاراتها .
قبيل المغرب جلس الحاج على كرسيه تحت النيمة الـ ( قدام البيت) وجلس على يساره (عصام) زوج ابنته الكبرى واثنان من جيرانه القريبين .. كان الحاج مشغولا بتوجيه العيال لإزالة الأحجار والأوساخ من أمام البيت، ويلتفت بين الحين والآخر ليتبادل معهم حواراً خفيفاً وضاحكاً، وبعد المغرب بقليل حضرت سيرة أهل العريس (الحافلة والبوكس والكم عربية )، فتلقوهم أهل الدار بالترحاب وبعد ان (فترت) الفتيات من المصاقرة بالدلوكة دعوهم للدخول، حيث انطلقت بعضهن لتوزيع البارد، والبعض الآخر لتسليم (صحن الكوكتيل) على كل واحدة من الضيفات، مع الحرص على ان لا تمارس معهن النسوة حركات (المضرة) وتناول عدد أكبر من الصحانة وغمتها تحت الكراسي بنية التدبيل، فهناك من (الملهوفات) من تعودن في المناسبات على (هبر) أكثر من صحن والعديد من زجاجات البارد، وكأن بينها وبين أهل المناسبة (تار بايت) !!
في الخارج كان حاج (النعمان) قد عاود الجلوس بجوار نسيبه في استرخاء وهم يتجاذبان أطراف الحديث، عندما تناهى إلى أسماعهما صوت غناء وزغاريد آتية من بعيد .. علق الحاج قائلا:
الله يديم الأفراح.. سامع لي صوت غنا سيرة الظاهر في عرس تاني في الحلة !!
بعد قليل ظهر في راس الشارع بص (تاتا) ممتلئ بالشباب حتى السلالم ، فقال عصام في حيرة:
الظاهر إنو عرسهم في شارعكم ده ذاتو ياحاج !..
ظلا يراقبان البص في صمت واجم حتى وقف أمامهما .. بينما ظلت الفتيات داخل البص يصرخن احتجاجا بـ (دور بينا البلد داك .. دور بي حبيبي دور بي) علهن يغرين سائق البص ليأخذ بهن لفة في الميدان القريب .. هب الاثنان واقفين عندما انتبها ان البص كان تمومة ناس السيرة الـ(التلاتين نفر بالكتير) .. رفعا ايديهما بالهز:
أبشروا بالخير..!
أما في الداخل فهوت الحاجة جالسة على السرير من هول الصدمة وقالت:
التلاتين بقو تلتومية .. أكربن قراقيبكن وإنسترن يا نسوان !!





ياهو دا السودان:o:cool::p

انور النور محمد
12-02-2011, 11:31 AM
أستاذنا المبدع ود الجزولى عندى أقتراح وأعتقد ان الكثيرين سيؤيدوننى فيه ياريت البوست دا تثبته وجاياك بمهل للمواضيع الأخيرة الفاتتنى لك دوماً ودى وأحترامى



اثني واثلث واربع
على اقتراح تغريد
بتثبيت البوست


حديقة فيها ما تطيب به العين والعقل ويستلذ بها الوجدان وتطرب لها النفوس لا بد ان تكون في صدر المحافل

اكون دائما هنا وتعجز حروفي عن البوح وتكتفي بالمتعه

شكرا جميلا
الحبيب محمد
نرجوا بل ونطالب بالتثبيت

moh_alnour
12-02-2011, 11:07 PM
لاننا نحن السودانيين نفعل كما البطة..فيما يفعل غيرنا كما تفعل الدجاجة

لك الرحمة و المغفرة عالمنا الجليل الفذ البروفيسور عبد الله الطيب الذي طاب حيا ً و ميتا ً
و لازلت أقول بأننا لا نُجيد تسويق أنفسنا في كافة المحافل و أن إعلامنا هو السبب في عدم تعريفنا بالآخر

محمد الجزولى
12-02-2011, 11:09 PM
عنصر الجمال ممكن نعم يكون ثابت فى الحالتين لكن أزدواجية أو مماثلة الملامح فى الحالتين مابتجى ؟؟؟ إلا كما أسلف الكاتب مشكلة مرضية فى عضلات الوجه أو تبلد فى المشاعر والوجدان


اكيد الشاعر لم يقصد المعنى الحرفي هنا
إنما اطلق ذلك مجازا للدلالة عن جمال الحبيب
تحياتي اختي العزيزه تغريد عبد العظيم

تغريدا
14-02-2011, 07:30 AM
فى المتابعة

moh_alnour
19-02-2011, 02:58 AM
خالد السليمان

لا أستسيغ النكات التي ترتكز على أسس عرقية أو عنصرية أو دينية، ففيها استعلاء بغيض وازدراء سخيف وأولى بصاحبها أن ينظر في المرآة فربما وجد واقع هذه النكات في نفسه !!
ومن هذه النكات نكات انتشرت أخيرا من وحي الثورة المصرية تتناول كسل إخواننا السودانيين في التظاهر ضد حكومتهم، وفي الغالب يكتب هذه النكت و يتبادلها
ويضحك عليها أناس يعانون من فراغ الوقت وأغلبهم «متسدحين» في المقاهي
وغارقين في الكسل الفعلي !!
ولو كانوا يملكون قدرا من المعرفة لأدركوا أن الشعب السوداني الذي يسخرون من كسله هو الشعب العربي الوحيد الذي غير ثلاثة من أنظمة حكمه منذ استقلاله،
وهو الشعب العربي الوحيد الذي خاض حربا عسكرية ضد المستعمر الإنجليزي بقيادة محمد المهدي في نهاية القرن التاسع عشر !!
لكن ماذا أرجو من أجيال «الميلك شيك» و«التشيز بيرغر» و «الكافي لاتيه»
ومستحضرات العناية بالبشرة الذين لا يعرف بعضهم معنى النشاط إلا في صولات
وجولات المعاكسات ومحادثات غرف الانترنت والتسكع في المقاهي المكيفة بالرذاذ المائي ؟!
هل أرجو أن ينزلوا الناس منازلهم أو يحفظوا قدرهم أو يرتقوا في ممارسة روح الدعابة والنكتة دون تحويلها إلى سكاكين حادة تجرح بلا إحساس ؟!.

Jehat5@yahoo.com

صحيفة عكاظ

محمد الجزولى
20-02-2011, 10:38 PM
اثني واثلث واربع
على اقتراح تغريد
بتثبيت البوست



الجميل انور
شكرا لحضورك الأنيق
وأتمنى أن تكون في المتابعة

محمد الجزولى
20-02-2011, 10:44 PM
خالد السليمان

لا أستسيغ النكات التي ترتكز على أسس عرقية أو عنصرية أو دينية، ففيها استعلاء بغيض وازدراء سخيف وأولى بصاحبها أن ينظر في المرآة فربما وجد واقع هذه النكات في نفسه !!
ومن هذه النكات نكات انتشرت أخيرا من وحي الثورة المصرية تتناول كسل إخواننا السودانيين في التظاهر ضد حكومتهم، وفي الغالب يكتب هذه النكت و يتبادلها
ويضحك عليها أناس يعانون من فراغ الوقت وأغلبهم «متسدحين» في المقاهي
وغارقين في الكسل الفعلي !!صحيفة عكاظ

تعرف يا ود النور اكثر حاجة تغيظ أن من يطلقون هذه النكات لديهم حقد غريب علي السوداني عامة
وتنم عن جهل غريب .. فلو كانوا يفقهون لعرفوا هذه الحقيقة التي أشار إليها السلمان
ربنا يهون

محمد الجزولى
20-02-2011, 10:47 PM
صحيفة التيار
عبد الباقى الظافر
تراســـيم..
دموع الفاشر.. قصة واقعية!!
قبل نحو عام تسللت الشابة مصرية إلى مخدع خطيبها في بيت القش المجاور.. دار بينهما حديث ساخن.. الخطيبة تسأل رجلها إن كان ينوي الزواج من أخرى ويتنكر لقصة الريدة القديمة التي أثمرت ثلاثة أطفال.. والرجل يعترف للعشيقة أنها مجرد محطة عابرة.. ومصرية تخطف سكيناً كانت بجانب الرجل.. وتبدأ مرحلة من العراك على المدية.. مصرية تخطف السكينة وتسدد طعنة نجلاء للرجل الذي خانها. القضية تمضي إلى المحكمة.. فتاة العشرين عاماً تقاتل وحدها..توجه إليها ثلاث تهم أدناها السرقة وأعلاها القتل العمد.. كل هذه المصائب دون أن يكون بجانبها محامٍ.. سألتها لماذا لم تستعينى بمحامٍ.. أوضحت أنها تجهل تماماً مهمة المحامى.. وأن دخل أسرتها الريفية لا يسمح لها بمثل هذا الترف.. القاضي في غضون ثلاثة أشهر يحكم عليها بالإعدام شنقاً.. القانون لا يهتم بخلفية الأحداث. مصرية أحبت جارها وهي مازالت تلميذة في الصف الثامن.. حملت منه وأمست أماً وهي مازالت قاصراً.. المجتمع المحلي تدخل وعبر مجالس الجودية في الفاشر أقر العشيق بفعلته.. ووعد بإكمال مراسم الزواج قريباً.. مصرية تعرضت للاستفزاز ورجلها يحمل (الشيلة) التي جمعاها سوياً ( توب توب) إلى بيت آخر في ذات القرية. القانون يتجاهل المشاجرة التي بانت معالمها على ساعد الشابة الصغيرة وفي ثلاثة أشهر فقط يحكم عليها بالإعدام شنقاً حتى الموت. في مرحلة الاستئناف وعبر الصدفة تسمع إحدى المنظمات الأجنبية بقصة مصرية.. المنظمة الأجنبية تنتدب محامياً ليدافع عنها.. وتنتهي مراحل الاستئناف بتأييد حكم الإعدام. وتظلم الدنيا أمام سجينة الفاشر.. تبدأ في قراءة القرآن الكريم بشغف وتحفظ عدداً من أجزائه. مصرية تنتظر الموت.. ويزور سجن الفاشر ناشط مدني.. محمد حامد الأنصارى يسمع قصتها المحزنة.. يتحرك في كل الاتجاهات.. ثم يلجأ إلينا في التيار.. ونكتب في هذه الزاوية قصتها المحزنة.. وتتلقف الأمر مواقع إسفيرية.. ويتداعى أهل الخير.. قارئ يقترح حملة قومية.. وآخر يقول إنه مستعد لدفع الدية.. وآخرون من رجالات الفاشر ينشطون في توقيع اتفاق صلح ينقذ رقبة مصرية من الإعدام. الأسبوع الماضي ينجح المجتمع المدني في الظفر بعفو أولياء الدم.. منظمات المجتمع المدني تنجح فيما فشل فيه القانون.. ويجتمع أهل القرية من بعد صلاة الجمعة.. ويصلحون بين مصرية وخصومها.. وتطوي مصرية صفحة من حياتها لتبدأ أخرى. مشكلة مصرية كان يكمن أن تتكور مثل كرة الثلج.. تصبح قصتها مثل فتاة الفيدويو التي شغلت الناس في البر والبحر.. أو تنتهي إلى كتاب مثير مثل دموع الصحراء الذي حقق أعلى مبيعات في أمريكا.. بعد أن استعرضه الرئس بوش الذي التقى مؤلفته حليمة بشير في البيت الأبيض. أخشى أن تمضي هذه الواقعة التي مرت بسلام دون اعادة دراستها.. الاصلاح العدلي يحتاج إلى بعض الصراحة ولكن كثير من الشعارات السياسية تمنع الجهر بالقول في هذه المنطقة الحساسة جداً.

محمد الجزولى
22-02-2011, 10:16 PM
صحيفة الأهرام اليوم
عمود تحت الغيم
مصارعة التماسيح
عبد االباسط شاطرابي

المصارعة .. الحرة وغير الحرة .. خيار قد نجد أنفسنا متورطين فيه .. فلا يكون أمامنا حينها سوى التوكل على الله، وخوض غمارها !
لكن المصارعة مع الآخرين كوم .. ومصارعة التماسيح .. كوم آخر !! وأظن أن أسوأ حظ لمصارع .. هو أن يجد نفسه مضطرا لمصارعة تمساح عشاري، فلا يكون أمامه سوى خوض النزال .. حيث لا مجال ساعتئذ لأي خيارات أخرى !!
الأسبوع الماضي .. شهد صراعا بين تمساح بحري .. ومواطن استرالي كان يمارس السباحة .. دون أن يخطر ببال الرجل أنه سيواجه تمساحا هائجا بعد دقائق من دخوله الماء !
الأنباء قالت إن التمساح الذي يبلغ طوله خمسة امتار وعشرين سنتمترا، هاجم الرجل الذي يمتهن السباحة .. وأن الرجل دخل في معركة حياة أو موت، دون أن تأتينا الأخبار بالتفاصيل الدقيقة للمعركة.
لكن الذي قرأناه، أن الرجل واجه التمساح، وقام ـ حسب روايته ـ بتوجيه لكمات في وجه التمساح، وأنه استطاع بذلك أن ينفذ بجلده .. مع بعض الجراح التي أصابته أثناء المعركة !
طبعا الأسترالي ربما وجدها فرصة للكذب، ليظهر بطولة لا أظنه يمتلكها، والحكاية قد تكون مقلوبة، وقد تكون الجراح التي لحقت به قد حدثت جراء هروبه كالصاروخ من أمام التمساح، فبعض العض خير من قصم الظهر .. وأسهل من كسر الرقبة .. وأهون من التهام أجزاء من الجسم دون شطة أو ليمون !!
على أي حال .. أظن أن تماسيح المياه المالحة .. ليست بجسارة تماسيحنا النهرية .. وأجزم أن الاسترالي المذكور لو واجه تمساحا عشاريا أتت به الدميرة في السودان .. لأصبح بين غمضة عين وانتباهتها .. في خبر كان !!
لكن، وللمفارقة، فإن تماسيح الأنهار وتماسيح البحار .. تتحول لكائن داجن، وربما لضب (حنكوش) .. أمام تماسيحنا البشرية .. التي تنشب مخالبها في السوق، وتكتنز الدولارات والريالات وبنكنوت اليورو، وتتحكم بسيولتها المادية في أسعار العقارات .. لتجعل من الأراضي والمنازل في الخرطوم .. مطمحا لا يقدر عليه سوى أصحاب الجاه والحظ الجميل !
وتماسيحنا العشارية، بالمناسبة، ذكية، وتعرف لعبة النهش بكل أسرارها، ويصعب معرفة كل نشاطاتها، لكن الواضح أن هذه التماسيح قد مارست ما مارسته في مجال الأراضي، حتى أصبحت بعض المناطق تباع بالمليارات، رغم أنها كانت منذ سنوات قليلة زهيدة السعر، في حين شهدت أراض أخرى ركودا أو نزولا في أسعارها .. في صورة مقلوبة لم تعرفها تجارة الأراضي في السودان طوال العقود الماضية.
لسنا واثقين من وجود (مؤامرة) .. لكننا نحس بما يجري، ونحس أن الكثير من التماسيح لا يتركون البيض كله في سلة واحدة، لذلك نجدهم في أكثر من مجال .. زادهم الله غنى .. ما اتقوا الله فينا .. وفي اقتصاد الوطن !
أحب المصارعة .. بشرط أن أكون مشاهدا لها في التلفزيون .. أما أن أجد نفسي في مواجهة تمساح بحري .. أو نهري .. أو بشري .. فذلك ما لا طاقة لي به !
احذروا كل التماسيح .. تسلموا !!

تغريدا
24-02-2011, 01:17 AM
الله يكفينا شر التماسيح بس أستاذنا الجزولى كل شئ جائز فى زمن الدهشة يعنى ممكن التمساح يتحول لى ضفدعة صغيرة وبالمثل الضفدعة الصغيرة تتحول لتمساح !!!!عموماً لا أحب المصارعة والصراع ولاحتى لمجرد رؤيتها......لك عميق ودى واحترامى

محمد الجزولى
15-03-2011, 09:16 PM
الله يكفينا شر التماسيح بس أستاذنا الجزولى كل شئ جائز فى زمن الدهشة يعنى ممكن التمساح يتحول لى ضفدعة صغيرة وبالمثل الضفدعة الصغيرة تتحول لتمساح !!!!عموماً لا أحب المصارعة والصراع ولاحتى لمجرد رؤيتها......لك عميق ودى واحترامى
الحياة كلها تحولت الى مسرح كبير يعج بالثيران والتماسيح
والغلبة للمراوغ والصياد الماهر وليست للاقوى
تحياتي الاخت العزيزة تغريد
ويسعدني مرورك غاية السعادة

محمد الجزولى
15-03-2011, 09:25 PM
جريدة الجريدة
عمود النشوف آخرتها
الصحفي سعد الدين إبراهيم
( سهرة الخميس )
مسرحية السّهرة

يفتح الستار على لوحة طويلة مكتوب عليها (ممنوع اللّعب) ، ونرى كباراً.. رجالاً ونساءً يلعبون ويلعبن (شدت)..حجلة..كديس مين نطاك..هودنة..يجيء صغار يحاولون اللعب بنط الحبل فيوقفهم عساكر أفظاظ بشنبات..يقولون : أما ترى الكبار يلعبون..يردون عليهم: ألا ترون اللافتة.. يقول الصغار : ولكنهم يلعبون..يقول الأفظاظ ..وهل يلعب الكبار..الصغار هم الذين يلعبون..يشير الأولاد..ولكن الكبار يلعبون..يقول الأفظاظ :هذا لأنهم كبار..عندما تصيرون مثلهم نسمح لكم باللعب فأنتم صغار لا تفهمون معنى الحرية..

إعلان

أطلقه الشاعر سميح القاسم

سقطت في البحرنجمة

أبعدتها فرق الأطفاء من تسعين أمه

هرعت للموقع الناري لكن خراطيم المياه

قذفت في عتمة المأساة عتمة

أغنية وأغنية

زنقة..زنقة..زنقااا..أوه زنقا..وذلك على غرار أنشودة الجماهير للاعب الهلال الأسبق منصور(تنقا) فقد كان ذلك لحناً شعبياً أنتجته جماهير الهلال..مثلما أنتجت قبله (حمد والديبة حاجة عجيبة)..من يكمل الأغنية (زنقة زنقة)..أما حمد والديبة ..فحمد أمرو انقضى باقي الديبة مع الإعتذار للاعبين المتفردين..بالمناسبة عبارة "زنقة زنقة" أصبحت لغة راندوق سياسي قصب السبق كان للكوماندور ياسر عرمان لكن الكُتّاب حوروا الأغاني على إيقاعها على وزن (زنقة زنقة الليل نعدو) وزنقتني المست غرورك..وزنقتي يا زانق..وزنقونا ليه في الحب حرمونا راحة البال..ويمكن عمل منطقة سكن عشوائي اسمها (زنقونا)..على غرار (زقلونا)..ويمكن أن نسمع أغنية (لاقيتو في الزنقة قام القلب بقة)..ويمكن أن تسأل مواطن عن موقع ما..فسألك ياتو زنقة..وهكذا دخلت (الزنقة) ثقافة جديدة..



مزنوق

والمزنوق حالة من الحصار المضروب بحيث لا مفر منه..يقولون مزنوق زنقة كلب سعران..ذلك أن الناس يحاصرونه بالضرب المفضي للقتل حيث يريدون التخلص من أذاه..ومرات تكون محصوراً..ولا تريد أن تقضي حاجتك على أي حائط فتلك حالة كلبية كما أنه قد تواجهك لافتة مكتوب عليها (ممنوع يا حمار)..وهنالك حمامات عامة بالمقابل المادي أُنشأت في الأسواق..وفي ذات زنقة..دخلت ودفعت لكن وجدت إنه على الإنتظار حتى يخلي أحدهم حماماً..فقلت طالما سأنتظر ولأواصل وواصلت..وأنا أشغل نفسي بعدم التفكير في الزنقة..فصبرت وصابرت حتى حللت الزنقة في مكان آمن..

لقطة السهرة

شوف ريمة الآرام كي فجالسة في التصويره

محيها كالبدر في نورا والتدويره

انظر لي عيونا ودعجتا وتحويره

من كتر الدلال تنشاف عويره عويره

رواية السهرة
(آبسن) الروائي والمسرحي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كتب روايته (بيرجنت)..وبطل الرواية يعتقد إنه يعمل لصالح نفسه عندما يستخدم طاقته لإكتساب المال ويصبح ناجحاً ومن ثم يعيش بالشعار (كن كافياً لنفسك وليس بالشعار القائل..كن حقيقياً مع نفسك لكنه يكتشف في نهاية حياته أن الإستغلال والأنانية قد منعته من أن يصبح هو (نفسه) حجبته عن (نفسه) فتعطل إكتشافه لذاته..ويتحقق آخر الأمر أن إكتشاف النفس لا يتأتى إلا بأن يكون الإنسان (منتجاً) بمعنى إنه يعطي لإمكانياته الحياة والإزدهار والعبر.

محمد الجزولى
19-03-2011, 08:32 PM
صحيفة التيــار
الباب البجيب الريح
كوعو بِن بوعو
د.عادل الصادق المكي

معنا في الأستوديو الكاتب والمحلل السياسي... الأستاذ كوعو بن بوعو ... أستاذ كوعو:- أ ا أ أ أ..هل تستطيع أن تصف لنا الوضع في ليبيا وفي اليمن وفي البحرين وفي سوريا؟ أستاذ كوعو:- يا أخي يا أخي ..انضم في شنو؟ واللاّ أخلي شنو؟.. يا زول ديل خلو لنا فهم ..واللا راي نقولو .. بالمقتصد كدي كملو فهمنا..فهمنا دا شفتو.؟... كملوهو..... نعم؟ * أستاذ كوعو.... أ أ أ أ ..هل تعتقد بان ..أ أ أ أ...الحظر الجوي سوف يطبق على ليبيا...؟ استاذ كوعو:- يا زول ها... حظر جوي شنو؟... وطيران شنو... والجري والطيران ما اتلمن للنعامة.. ونعامة شنو؟... ودخلوها وصقيرها حام شنو؟. شبّع الطير و حدية شنو؟... يا زول خليها على الله بس.... إنت خليها على الله والباقي بتمو الأمم المتحدة.... نعم؟ *استاذ كوعو ..أ أ أ أ...هل تعتقد بأن القذافي سوف ينسحب من المعركة ....ويسلم السلطة للشعب الليبي؟ أستاذ كوعو:- يا أستاذي الفاضل..... قذافي شنو؟.... وسيف إسلام شنو؟... وشعب شنو؟.. واركزو وعاشة وراكم شنو؟... يا زول ما تخلينا ننضم ساكت.... ونشتت نضمنا...نعم؟ * أستاذ كوعو أ أ ا ...ما هو رأيك في قرار جامعة الدول العربية.... في ما يخص ليبيا؟ أستاذ كوعو:- يا أستاذي يا أستاذي.. جامعة شنو؟. وأقساط شنو؟. وعربية شنو التقوم بينا وتودينا للسادة؟ وسادة شنو؟.. وجبنة شنو؟.... يا زول عليك الله ما تورطنا ساكت....نعم؟ * أستاذ كوعو أ أ ا ا هل تعتقد بأن بعض الدول العربية المجاورة أو الجارات لليبيا سوف تسمح لطائرات المراقبة أن تستغل مطاراتها أ أ أ أ أ....في فرض الحظر الجوي؟ استاذ كوعو:- يا أخي يا أخي... مجاورة شنو؟ وجارات شنو؟ و تياب شنو؟... ومطارات شنو؟... وجمارك شنو؟... وأجهزة فتيش دهب شنو؟.... وموبايلات شنو؟... يا زول ديل خلو حتة ترِك فيها طيارة؟... وإلا دايرين يطيرو لينا باقي النفس الفي رأسنا....ويخلو زرزورنا يفر... خليها على الله بس....نعم؟ * أستاذ كوعو ما هي قراءتك لما يحدث في البحرين؟ أستاذ كوعو:- قال بحرين... . ؟؟؟..بحرين شنو يا أخي؟ اتقو الله.... هي بحري واحدة....الواحد ما يغفل لحظة من الحاجة يلقاكم زيدتوها دبل؟..البلد دي أي حاجة فيها ماشة زايدة؟ خلاص! عشان سكتنا ليكم؟... بحرين شنو؟ وسعودية شنو؟... وفيزة شنو؟... وكفيل شنو؟... و شيعة شنو؟ وإيران شنو؟ وأجيب شنو؟ وغاز معدوم شنو؟.... يا رااااجل قوم!..... نعم؟. * أستاذ كوعو هل تعتقد..أ أ أ أ... بأنه باستطاعة المعارضة اليمنية إسقاط الرئيس علي عبد الله صالح؟ أستاذ كوعو:- اليمن دي عندها كم رئيس؟...في اعتقادي ...واللا يا أخي.. يمن شنو؟... واللا أقول ليك... ممكن المعارضة تسقط صالح، لكن علي و عبد الله ديل ..الله أعلم تقدر عليهم....شيء غريب يا أخي.. الواحد يسكتو ليهو يبقى رئيس.. يجيب معاهو أبوهو و جِدو.... قفل الباب:- كثيرات صديقاتي .. كثيرات علاقاتي .. وبين يدي - حين أريد - آلاف الخيارات ولكن ما يحيرني لماذا أنت بالذات ؟.. أحبك أنت.. بالذات

محمد الجزولى
20-03-2011, 08:26 PM
صحيفة آخر لحظة
آخر لقطة - خالد ساتي
الوجه الآخــر للقمر

ليس كل مايلمع ذهباً.. وكم من سراب يظنه الناس ماء.. ثمة خديعة منظمة تحكم حياتنا.. وأخرى تبدو بريئة الى حد الشفقة.. ما ذنب القمر مثلاً لنورطه منذ الأزل في التشبيهات الجميلة، بينما هو من الناحية الواقعية ووفقاً لشهادة من وصلوا اليه وشاهدوه عن قرب، يملك وجهاً آخر مختلفاً تماماً عن الوجه الذي نراه من على الأرض.. حيث بينت الصور التي التقطتها المركبات الفضائية أن الوجه الآخر للقمر قبيح جداً ومليىء بالنتوءات والتشوهات، مما جعل بعض العلماء يجزمون بأن الوجه الآخر للقمر لو كان موجهاً للأرض لكان تأثيره خطيراً عليها، بسبب النتوءات التي لا تصلح لأن تكون عاكساً جيداً لأشعة الشمس.

المؤكد أن إخفاء هذا الجزء القبيح من القمر علينا وإظهار الوجه الجميل منه لنا له أكثر من دلالة ومعنى، فالله جميل يحب الجمال، ولا شك أنه خلق لنا وجهاً جميلاً للقمر نراه بأعيننا، وأخفى الوجه الآخر ليكتشفه العلماء لاحقاً ويعملون عقولهم وصولاً الى هذا السر الكوني، وما يعنيه من أبعاد علمية وفلكية، مازالوا يلهثون من أجل حل الغازها وفك شفراتها دون أن يحققوا حتى الآن إلا القليل.

ما كان للشعراء أن يتغنوا بالقمر لو رأوا الوجه الآخر منه.. وما كانت الجميلات سيرضين تشبيههن بالقمر لو شاهدن الصور القبيحة التي أصبحت متوفرة ومتاحة في المواقع الالكترونية.. وربما تردد كثير ممن كانوا على متن أول مركبة فضائية الى القمر لو عرفوا مسبقاً أنهم ذاهبون الى فضاء قبيح وخال من الجمال والحسن.. وربما أيضاً رفض سكان الأرض العروض المغرية التي كانت تمازحهم وتقول لهم إنه بامكانهم امتلاك منزل فاخر هناك أو قضاء عطلة صيفية مدهشة.

ولأننا نرى الوجه الجميل من القمر فقط، فمازلنا ندمن محبته ونجاهر بمدحه واتخاذه معياراً لا يمكن تجاوزه في الجمال والبهاء والروعة.. وهي القصة نفسها التي تتكرر دائماً في حياتنا اليومية، التي ظلت تجمعنا ببشر تتحفنا مظاهرهم ويستوقفنا مظهرهم الخارجي، ولكن حين نقترب منهم ونتعرف على وجوههم الأخرى نفاجأ ونصدم ونندم على مغامرة كشفهم على حقيقتهم، ونتمنى لو أننا لم نكن فضوليين الى الحد الذي يسقط القناع عن الوجوه الأخرى شديدة القبح.. وفي المقابل هناك عشاق لا يستطيعون أبداً ترك من يحبونهم ولو اكتشفوا الوجه الآخر لهم.. فالحب أعمى ولايرى إلا ما يأسر القلب والفؤاد ويشقي صاحبه.. ألم يقل الأولون ( من الحب ماقتل )!

والواقع أن لا أحد في هذا العالم لا يخفي وجهاً آخر، طالما أننا بشر ولسنا ملائكة، ولدينا عيوبنا ولنا سلبياتنا، لذلك الناس تجتهد دائماً لإظهار أجمل مافيها.. تماماً مثلما يحدث في فترة الخطوبة من تنميق زائد وزخرفة وبهرجة، ويمررون بعفوية تامة مقولات على شاكلة أنا لا أكذب ولكن أتجمل.. أو من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.. لكن المؤلم هو أن يتحول التلميع الى حالة من النفاق.. وادعاء أشياء لا نملكها أصلاً.. وأن يتسابق البعض لإظهار وجهه وكأنه الأجمل على الإطلاق.. فهولاء أفضل منهم من يملكون وجهاً واحداً صارخاً في قبحه .. حيث الوضوح وعدم القدرة على الإخفاء تجعلنا نحترم أحياناً أصحابها لكوننا نضمن على الأقل اتقاء شرورهم.. أما الواضعين للأقنعة المزيفة فاحترازهم صعب والوقوع في شباكهم سهل جداً.. وصدمتنا فيهم تكون دائماً كبيرة وضخمة!

قال أحدهم: ( الوجه الاخر للقمر .. مظلم وبشع .. إذن لعل وراء الجدار الخرب قصراً عامراً.. ولعل وراء الباب الضخم كوخاً خربا !!).. لكن هذا القول على وجاهته ومنطقه لا يخلو من تشاؤم وتخوف من اكتشاف الأشياء على حقيقتها.. حيث تظل مقولة فلننظر للوجه المليء من الكوب أكثر ملاءمة، لأننا ننظر هنا ونحن ندرك في مخيلتنا أن هناك جزءاً فارغاً منه، وهي تشبه تماماً فلسفة أن هناك وجهاً آخر للقمر دون أن تلغي عن القمر القه وسحره ودهشته، أو تخفي حاجتنا النفسية والوجدانية لوجود القمر في حياتنا كرمز للحب والجمال تعارفنا عليه.. فالحياة لن تمضي كما قال الراحل عبدالله ونوس أن لم نكن محكومين بالأمل.

ماوراء اللقطة:

في ظاهرة (الخسوف) حين تجد الأرض نفسها بين القمر والشمس.. يغسل القمر وجهه الآخر بضوئه ونوره ليبدو جميلاً أنيقاً وينتصر على القبح .. ألا يستحق القمر أن ننظر لوجهه الجميل فقط وأن نستمد منه طاقة روحية مشعة لحياة أجمل وأبهى وأروع!.. ألا يستحق أن نقول لمن نحبهم أنهم: ( زي القمر )!!

محمد الجزولى
21-03-2011, 08:03 PM
صحيفة الاخبار
الفاضل حسن عوض الله
جاع وشبعت الكلاب ... تعرّى وأكتست الأضرحة

الأبيات الشهيرة التي يندب فيها الشاعر حظه العاثر دوماً حين يقول (إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه.. ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه).. هذه الأبيات الشعرية الشهيرة ما سألت أحداً من أصدقائي عن قائلها إلا وأجابني دون تردد بأنه شاعرنا الكبير إدريس جماع. هذا ليس صحيحاً وقد ينسب البعض هذه الأبيات لشاعرية إدريس جماع المذهلة ربما لأنها تتوافق مع أجواء الحزن والأسى التي تلف أشعار جماع. قائل هذه الأبيات شاعر مصري أحببته وعشقت أشعاره منذ سنوات طوال إسمه عبد الحميد الديب ويلقبونه في مصر بالشاعر البائس وأحياناً بالصعلوك الساخر.
عبد الحميد الديب كان سكيراً مدمناً للخمر والكوكائين وكان فقيراً مدقع الفقر وبائساً مشرداً وهجّاءً ذا لسان يهابه الكل، ولكنه فوق ذلك كان يملك موهبة شعرية قلّ أن يجود الزمان بمثلها.. موهبة للأسف أضاعتها الخمر والمخدرات وأهدرها البؤس والفقر. وعندما بلغ به الفقر والجوع منتهاه راح يبيع أشعاره بدراهم ضئيلة وأحياناً بكأس خمر ردئ أو جرعة مخدر لأنصاف الشعراء وعديمي الموهبة فنسبوها إليهم. في هؤلاء كتب عبد الحميد الديب يقول:
يا أمّةً أنكرتني وهي عالمةٌ
أن الكواكب من نوري وإشراقي
بين النجومِ أناسٌ قد رفعتهم
إلى السماء فسدوا باب أرزاقي
وُلد عبد الحميد الديب في 1989م وإرتحل عن الدنيا في 1943م وما بين الميلاد والرحيل عاش الشاعر طريداً محروماً يعاني الفاقة والجوع، ومما زاد في مرارة نفسه أنه لم يجد تعليلاً مقبولاً لإخفاقه في الحياة وبؤسه رغم ثقافته وموهبته الشعرية التي كان يؤمن بها، كذلك لم يجد أمامه سوى المغمورين والتافهين من أدعياء الأدب وقد تألق نجمهم ومنحتهم الحياة المال والجاه والسطوة، ولكنهم رغم ما بذل لهم الديب من شعره مقابل الملاليم إلا أنهم راحوا يغتابونه ويعرّضون بفقره وبؤسه، فأنشد فيهم يقول:-
أعيش فيكم بلا أهلٍ ولا وطنٍ
كعيش منتجع المعروف أفاق
وليس لي من حبيب في ربوعكم
إلا الحبيبين: اقلامي وأوراقي
لم أدر ماذا طعمتم في موائدكم
لحم الذبيحة، أم لحمي وأخلاقي
ويوم مات الديب نعاه صديقه ورفيق دربه الشاعر الكبير كامل الشناوي فكتب يقول: (اليوم مات شاعر جاع وشبعت الكلاب، وتعرّى وإكتست الأضرحة)... ذاك هو عبد الحميد الديب (وليس إدريس جماع) الذي نعى حظه العاثر حين قال:-
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه!

محمد الجزولى
02-04-2011, 08:53 PM
ونستريح قليلا في استراحة جريدة الاخبار مع الاستاذ الدكتور عبد الله الكردي
( هل تريد وظيفة ... خليك شيك وتحدث بلباقة ...)

حدثني أحد السودانيين الذين يعملون في دولة الإمارات العربية، وهو صاحب منصب رفيع في أحد البنوك هناك، حدثني الرجل بأسى لفقد العديد من السودانيين فرص التوظيف في البنك الذي يعمل به وبعض المؤسسات الأخرى، ويفقد المتقدم السوداني للوظيفة الفرصة ليس لعدم الكفاءة أو الخبرة، بل لأنه لا يهتم بهندامه وملابسه بشكل جيد، كما أنه يفتقد صفة التحدث بالباقة المطلوبة ولم يعد المستوى الأكاديمي أو العلمي وحده هو الفيصل كما كان يحدث في السابق، بل الدرجات توزع بنسب وتأخذ اللباقة ثم المظهر وعبارات المجاملة حوالي 50% من النسبة المؤهلة للوظيفة، خاصة إذا كانت المؤسسة لصيقة بالجمهور مثل البنوك، لأن الموظف في البنك يتعامل مع الجمهور، فلا بد أن يكون مظهره لائقاً ويجيد التحدث مع العميل. والآن لو ذهبت إلى أي بنك في السودان وأنت تريد أن تودع أموالا فيه لا تسمع كلمة طيبة من أي موظف.. قبل ثلاثة أيام فقط طلبت من موظف البنك أن يساعدني في تقديم فئات ورقية أكبر لأنني مسافر ولا أستطيع حمل هذه الفئات الأصغر، فقال لي ليس هناك فئات أكبر، وعندما ترجيته نظر لي بحدة ثم قال لي بالحرف الواحد (يا زول إنت ما بتفهم ما قلنا ليك مافي) عبارة مثل هذه في الخارج تفقد الموظف وظيفته فوراً.
نعود لصديقنا السوداني في الإمارات، حيث يتابع ويقول عندما يدخل طالب الوظيفة للمعاينة لا يهتم بمظهره إطلاقاً ولا يرتدي الملابس الرسمية (الكرفتة أو البدلة)، بل حتى الألوان غير منسجمة وتجد قميصه خارج البنطال ولا يرتدي الجزمة المعروفة، بل حذاء عادي ويكون بذلك فقد درجات عديدة وعندما يسأله المسؤول عن سر اختياره لهذا البنك بالتحديد تأتي الإجابة ببساطة وعفوية أهل السودان (أصلي أنا لقيت طلب إنتو خليتو في الجريدة فقلت أقدم ليكم) فيفقد درجات أخرى ثم يمنح الفرصة للامتحان الأكاديمي فيحرز درجات عليا لكن مجموع درجاته في النهاية لا يؤهله للمنافسة، وعندما يدخل شخص آخر من أية دولة عربية لمقابلة لجنة المعاينة تجده يرتدي أجمل الثياب مع التناسق في الألوان وتكون إجابته منسقة وبلباقة عندما يُسأل عن اختياره لهذه الوظيفة فيقول (منذ زمن بعيد وأنا انتظر وأترقب أن تتاح لي فرصة للعمل في هذه المؤسسة العريقة وهي حلمي بل حلم كل من يتطلع لمستقبل أفضل، وأتمنى من سعادتكم الوقوف بجانبي).
وبذلك يكون قد أحرز درجات عالية حتى لو أنه لم يتحصل على الدرجات المناسبة أو العالية في امتحان المستوى الأكاديمي وبذلك يتفوق على السوداني.
العديد من السودانيين يعد هذا نفاقاً، لكنه ليس كذلك، قد يكون هذا حلم السوداني نفسه للمتقدم لتلك الوظيفة لكنه لم يستطع التعبير عن حلمه بالقدر الكافي.
قال لي صديق كويتي إنه يحب كتابات المرحوم بابكر حسن مكي في جريدة السياسة، لكنه يكره شعره المنكوش وعدم تمشيطه.
يجب أن نفهم أن (الشياكة) شئنا أم أبينا جزء من شخصية الفرد، كما أن اللباقة في الحديث واختيار العبارات المناسبة أصبح لها دور كبير في تقييم الشخص، والسودان جزء من المنظومة العالمية التي تؤمن بهذه الشكليات، فلابد أن نهتم بها. والاهتمام بالمظهر مهم جداً في المؤسسات الجماهيرية فمن غير المعقول أن يكون هناك معلم في مدرسة ما ولا يهتم بمظهره، وعن تجربة، فإن المعلم الذي يهتم بمظهره مقبول أكثر عند الطلبة، وقياساً على ذلك كل المؤسسات التي لها علاقة بالجمهور والمواطن.
هنا في السودان يمكن لأحدنا أن يقول لرئيس الجمهورية وببساطة (إنت قلت)، ولا يعطيه حقه في التسمية، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخاطبون مع بعضهم بأرقى العبارات مثل حبيبي أبو بكر وحبيبي عمر، وأبي فلان وأمير المؤمنين وخليفة الرسول، ووالي مصر، مما يكون له الأثر الأكبر في المخاطب.
على كل حال، نصيحة مني إذا أردت وظيفة خارج السودان (فخليك شيك وتحدث بلباقة).

محمد الجزولى
30-05-2011, 09:04 PM
حكاية فتحي الهوهـــاو
عمود سمع وشوف للصحفي سعد الدين ابراهيم
جريدة الجريدة
بينما كان رجل أربعيني نحيف البنية كثيف الشعر مهمل الثياب يمضي حزينا في الطريق، وهو ينظر إلى اللا شيء.. همس رفيقي في المشوار إلى شارع الظلط حيث المركبات العامة هو الحاج عبدالودود.. ده صاحبك (فتحي الهوهاو)، سألت الهوهاو دي لقب، فقال لي: دي حكاية طويلة دايرة قعدة، لما نظرت إلى شجرة النيم في المحطة وتحتها (ست شاي) كاربة إذ تحلق حولها عمال وشيوخ وبعض الحزاني بطريقة أو بأخرى.. اقترحت عليه أن نجلس مع ست الشاي لنشرب شاياً منعنعاً ويحكي لي بمزاج واستمع إليه بمزاج، وحاج عبدالودود من ذلك الجيل الحكاي إذ تتلمذ على أحاجي الحبوبات حيث لا ملاهٍ ولا مسرات للأطفال في المساء سوى حجوة الحبوبة.. أها يا حاج حكاية فتحي الهوهاهو شنو؟

رشف عبدالودود آخر رشفة بهدوء وحرفنة إذ امتص الشاي من بين ثنايا النعناع القابع مخضراً في قعر الكوب لكنه يتطلع إلى الخروج بلا جدوى، وقال: شوف يا سيدي الأمانتي ليك فتحي ده كان متزوج في أمان الله، وكان موظف (علا مستفيد) شي بدلات، شي نثريات.. أها قاموا نقلوه لي قسم تاني.. ما عندو فيهو غير ماهيتو، وانت عارف الماهية ممحوكة كيفن؟ أها شوية ضاقت عليهو بقى شوية مازي زمان، زوجتو ما قدرت تتوافق مع المتغيرات الجديدة، لأنو طلباتا أصبحت ما مجابة على الفور زي زمان، أها قول يا زول بقى ما قادر يسوي أي حاجة والمرة محاصراه بالنقة والنجيهة، بجانب حصار المدير الجديد بتاعو جنوا جيت الساعة كم، مرقت الساعة كم، تقول نحنه في روضة.. وده كلو كوم والغلاء الفجأة اجتاح كل شيء ده بقى محاصروا..

يعني بقى حصار من كل الاتجاهات.. (هنا كوَّر حاج عبدالودود، سفة مدنكلة، ووضعها بحنو تحت شفته السفلى، وبصق سفة ذات دلالة، ثم أغلق الحقة وأدخلها في جيبه متطانشاً شاب مد يده قائلاً سفة ياحاج، ولما كرر الشاب طلبه، اعتذر له بحجة أن الحقة أتوكرت في الجيب وكدة صعبة ثم واصل الحكاية)...

أها في ذات يوم من الصباح الولية نجهتو.. عرس بت خالتي بعد بكرة دايرة توب، والشفع دايرين لبسات وحق الحنانة، وحق المواجبة وكمية من الحقوق.. لما نظر إليها دون أن ينبس بكلمة هددته قائلة: أسمع إنت كان معيشتنا غلبتك بمشي بيت أبوي، أبوي قادر يعيشني زي الملكة.

أخذت تمطره بوابل من هذا الكلام، فسرح ببصره قليلاً ثم حدق فيها.. ما هذا.. عندما استمرت في حديثها سمعها تهوهو، أخذ يسمع نباحاً متصلاً، كان يرى فكاها يتحركان، لكن المسموع نباح متصل.. ببراءة سألها، انتي هسع بتهوهوي مالك، فانفجرت ثائرة: بهوهو يعني أنا كلبة، استاهل أنا عشان استحملتك وقدرتك.. لكنه لا يستمع سوى إلى نباح.. خرج مهرولاً إلى المحطة، ركب الحافلة.. كاد أن يصطدم بشخص فدفره بعيداً بعنف صائحاً فيه: انت ما بتشوف سكران إنت بايتة معاك، ولا أمكن مسطول، فأستحال صوت الرجل إلى نباح فسأل الرجل ببراءة: انت زي البتهوهو ولا شنو؟ فأمسك الرجل بخناقه، أنا كلب يا ابن الـ... وهو لا يستمع سوى إلى النباح، والناس يبعدون عنق الرجل عن رقبة فتحي، الذي كان مندهشاً للنباح الذي يصدر من الرجل.

وصل إلى مكان عمله قالوا له: المدير عايزك سأل كم مرة أصلك أتاخرت.

دخل إلى المدير فصار يوبخه: انت ما داير تحترم الزمن، انت بتتسيب كتير، يعني لو غالبك الشغل قدم استقالتك يأخي لأنو... وتحول الصوت إلى نباح، حاول أن يبعد الفكرة لم يستطع إلا أن يسأل المدير: سيادتك انت بتهوهو عديل كدة.. صاح.. فهاج المدير وهاج، تقصد شنو؟ كمان جابت ليها إساءة، ولكنه لم يكن يستمع إلا إلى نباح متصل، أدهشه ان زملاءه جاءوا واقتادوه بعيداً وهو يسألهم السيد المدير بهوهو.. سعادتو بهوهو عديل.

عاد إلى المنزل تذكر ان زوجته قد تكون نفذت تهديدها.. فقال يشتري بعض الفاكهة لما سأل عن سعر بطيخ وجد السعر مغالياً فأحتج عليه بائع البطيخ، وانتو شبه بطيخ، وأخذ يطنطن ولكن فتحي سمعه نباحاً فسأله بحسن نية: أنت أكيد بتهوهو، دي هوهوة مش كدة؟

صاح سيد البطيخ وهاج وماج وكاد (فتحي) يفطس بين يديه لو لا تدخل بعض المارة.

وجد المنزل خالياً لم يتحمل الوحدة وغياب ضجة أولاده فقرر الذهاب إلى بيت والد زوجته وإرجاعها، قابله والدها بسلام فاتر ثم صاح فيه: أسمع هنا أنحنه البت دي وكتين أديناك ليها كانت عينا مليانة وما جاتك كحيانة جاتك بي دهبا، وهدوما، وانت ما عندك غير سجم الرماد تقوم في الآخر... وتحول صوته إلى نباح فتساءل في أدب، أنت برضو يا حاج بتهوهو؟

فصاح فيه وطرده شر طردة وهو لا يسمع سوى النباح من والد زوجته.

راج أمر الهوهوة التي حاصرت (فتحي) فاقنعوه بالذهاب لمقابلة الطبيب النفسي، وذهب إليه مجبراً فسأله أسئلة رآها بايخة جداً، فامتعض وسمع صوت الطبيب النفسي يتحول إلى نباح، فسأله، انت بتهو.. وقبل أن يكمله تحول صوته ذاته إلى نباح، فأخذ يصيح: أنا ذاتي بهوهو، هو، هو، ومن اليوم داك سموه (فتحي الهوهاو)..

خالد الزين
31-05-2011, 12:14 AM
صراحه ما قدرت اخرج من هذا البوست لي اكثر من ساعة وانا منهمك في تلقف كل ما وقعت عيني عليه
تميز لكل الكتابات وتميز رائع جدا في الاختيار
شكر استاذ محمد الجزولي

محمد الجزولى
31-05-2011, 08:36 PM
صراحه ما قدرت اخرج من هذا البوست لي اكثر من ساعة وانا منهمك في تلقف كل ما وقعت عيني عليه
تميز لكل الكتابات وتميز رائع جدا في الاختيار
شكر استاذ محمد الجزولي
الحبيب الى قلبي اخي خالد
شكرا لك على المتابعة ...
وشكرا لكلماتك الراقية
تحياتي لك

محمد الجزولى
31-05-2011, 08:39 PM
جريدة الصحافة
عمود بشفافية للصحفي حيدر المكاشفي

( من يشتري جهنم ؟!)
مهلاً لا تستغربوا ولا تستصعبوا شراء جهنم، فحين يختلط حابل الأمور بنابلها يصبح أي شيء ممكنا، واللا معقول يغدو في غاية المعقولية، وعندها يمكنكم ليس شراء جهنم فقط بل ومعها لظى وسقر والحطمة والسعير والجحيم والهاوية وكل أسماء النار، بالإمكان أن تصبح حكراً لأحد، ففي عهود الظلم والظلام والظلمة والظلاميين لا تعجبوا من شيء ولا تندهشوا لغريب، وفي التاريخ سابقة عن شراء جهنم نحكيها لكم..
يقال ان أحد اليهود الدهاة الماكرين على أيام ذيوع وانتشار صكوك الغفران التي سكتها الكنيسة البابوية وجعلت لها ثمناً يدفعه صاغراً كل مريد يريد ان يتطهر من ذنوبه وآثامه ليدخل الجنة، فكّر هذا اليهودي وقدّر في حيلة مضادة تغرقه في الثراء كما اغتنت الكنيسة من بيعها لهذه الصكوك بأسعار مرتفعة جداً وكانت رغم هذا الغلاء الفاحش تجد إقبالاً وتدافعاً كبيرين جداً، يظل الواحد يزحف طوال يومه في صف طويل وحين يبلغ «شباك الدفع» بعد معاناة ومشقة ويدفع «الشيء الفلاني» يستلم مقابل ذلك عقداً يُكتب عليه اسمه وما يفيد بأنه أصبح مالكاً لأرض بالجنة، كانت تلك هي ما عرف في التاريخ بصكوك الغفران، فكّر اليهودي في أمر هذه العقود وقدّر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر وغذَّ السير الى الكنيسة والتقى البابا، وبعد أداء واجب التحية وموجبات التقديس والاحترام، قال بصوت ملؤه التهذيب والخشوع، أريد شراء النار كاملة قداستك، تعجب البابا من الأمر ونادى على بقية رفاقه البابوات وانتحى الجمع جانباً يتداولون الأمر وما هي إلا برهة حتى اتفقوا على أن يبيعوا أراضي النار الكاسدة الخاسرة التي لن يشتري منها أحد ولو شبرا لهذا الغبي، وقد كان، استلم اليهودي عقد بيع أراضي النار موثقاً وممهوراً برسم الكنيسة بعد ان دفع السعر الذي حددوه، وعندما خطا أولى خطواته خارج الكنيسة نزع عن وجهه كل الوقار الذي اصطنعه وبدأ يتقافز كقرد رشيق ويلوح بالعقد الكنز وهو يصيح في الناس أيها الناس ها انا قد اشتريت النار كاملة وأصبحت ملكي بالكامل وقد قررت أن أغلقها ولن يدخلها أحد فما حاجتكم بعد اليوم لشراء أراضٍ في الجنة بعد ان ضمنتم عدم دخول النار، وهكذا بارت وكسدت صكوك الغفران الأمر الذي اضطر الكنيسة لاستعادة عقد النار من اليهودي بعد مفاوضات ماراثونية ومساومة مرهقة كسب منها اليهودي أضعاف أضعاف السعر الذي كان اشترى به.. فتأملوا.....
الآن ربما يعيد التاريخ نفسه بصكوك غفران جديدة قد تختلف عن التليدة اختلاف مقدار ولكن لن يكون اختلاف نوع بأية حال من حيث إن الاثنين يمنحان وثائق الطهارة والبراءة، فالصكوك الجديدة أو «شهادات البراءة» التي تنوي وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي بالاشتراك مع آخرين إصدارها وحصر منحها فقط لـ»ستات الشاي» اللائي يجتزن اختبارات الأخلاق كإجازة أخلاقية لا تتم ممارسة المهنة إلا بعد الحصول عليها، أليست هي بشكل أو آخر صكوك غفران تعيد الى الذاكرة تلك الصكوك التي كانت تبيعها الكنيسة، ثم من هو هذا «المكمل البراءة والكامل الأوصاف والأخلاق» الذي سيصبح مرجعية يمنح هذه صكاً وربما يمنح تلك صفعة، هل هو بابا اسلامي جديد؟، لا بأس بل من المستحسن الذي يجد الاشادة أن يهتم بعض المعنيين ـ رسميين وغير رسميين ـ بهموم المعيشة التي تكابدها ستات الشاي فيلتقوا ليتدارسوا أنجع وأشرف السبل لمساعدتهن في الحصول على لقمة العيش الشريفة والكريمة، وكل هذا جهد مشكور ومأجور ستنسفه من جذوره وتشكك في مقاصده حكاية «شهادات البراءة» التي ستنحرف بالموضوع من قضية خاصة بستات الشاي إلى كونه قضية «الجماعة» مع النساء أجمعين...

تغريدا
31-05-2011, 09:09 PM
جريدة الصحافة
عمود بشفافية للصحفي حيدر المكاشفي

( من يشتري جهنم ؟!)
.


أستاذنا الجزولى تحية وسلاما (صكوك الغفران) طبعاً موجودة بأشكال تانية الجماعة ديييييييلك الواحد يسرق وينهب فى مال الغلابة ويبنى العمارات والباقى يودوه بره وخلااااااااص بعد يشبع يجى يبنى ليه جامع (صك غفران أنما أيه) :)نسأل الله صلاح الحال والهداية

محمد الجزولى
31-05-2011, 09:29 PM
أستاذنا الجزولى تحية وسلاما (صكوك الغفران) طبعاً موجودة بأشكال تانية الجماعة ديييييييلك الواحد يسرق وينهب فى مال الغلابة ويبنى العمارات والباقى يودوه بره وخلااااااااص بعد يشبع يجى يبنى ليه جامع (صك غفران أنما أيه) :)نسأل الله صلاح الحال والهداية


الاخت العزيزه تغريد
اولا حمدلله على السلامة
يذهب الحرام من حيث أتى
وكل جسم نبت من سحت فالنار اولى به
يوم لا ينفع الندم
شكرا تغريد ... فمرورك يسعدني دوما

تغريدا
31-05-2011, 10:11 PM
الاخت العزيزه تغريد
اولا حمدلله على السلامة
يذهب الحرام من حيث أتى
وكل جسم نبت من سحت فالنار اولى به
يوم لا ينفع الندم
شكرا تغريد ... فمرورك يسعدني دوما


سلمك الله من كل شر وبأذن الواحد تجدنى دوماً حضور ومتابعة هنا وثبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتوا لينا البوست دا مشكورأخى وأستاذنا الجزولى

محمد الجزولى
04-10-2011, 09:25 PM
د(الشواطين) والجمرة الخبيثة
الكاتب سعد الدين ابراهيم
جريدة ( الجريدة)
في ذلك الصباح وجدت شمطه في مكاتب الدفع المقد للكهرباء.. وحاولت تبيّن الشخص الذي يردد في حسم

ـ حتديني كهرباء غصباً عنك، بي قروشي ديل.

كان ذلك ود(الشواطين) الذي يريد أن يشتري كهرباء) بمبلغ خمسين قرشاً (خمسمائة بالقديم)، ويصرّ الموظف بأنه لا توجد كهرباء بخمسين قرشاً

ذهبت إلى الشخص الهائج، فإذا به ود(الشواطين)، سلّمت

عليه وسألته

ــ إن شاء الله خير؟

أشار إلى موظف الكهرباء قائلاً

ــ المواطن ده رفض يبيع لي كهرباء

نظرت إلى الموظف، فقال لي:

ــ ده زول عجيب، داير كهربا بي خمسين قرش، عليك الله دي

بتجي؟!

أخرجت ورقة من فئة العشرة جنيهات وقلت له:

ــ خلاص أديهو بي ديل،

فأمسك بيدي وأزاحها وقال:

ـــ أنا عندي قروش، لكن داير كهربا بي خمسين قرش بس،

داير أرشّد استهلاك الكهرباء، ليه ما يديني؟!

بعد صياح المنتظرين لدورهم في الشراء، سحبت

ود(الشواطين) بعيداً وجلسنا قرب ست شاي وعزمته على كوب وحاولت إثنائه عن موضوع

شراء كهرباء بخمسين قرشاً لأنها (ما جاية) عديل.

أثناء ذلك حضر شيخ كبير دسّ في يد ود(الشواطين) خمسة

جنيهات.. وقال له:

ــ يا ولدي الناس بالناس.. ودي مساهمة مني تشتري

الكهرباء.. فثار ود(الشواطين) في وجهه مصراً انه طلب كهرباء بهذا المبلغ للترشيد

ليس إلا.

طيّبت خاطر ود(الشواطين) وذهبنا سوياً وأنا أحاول

التخفيف عنه، فمررنا بشارع فيه برك مياه هنا وهناك.. بينما أكوام من التراب تخص

مالك منزل جديد يريد أن يحفر سايفون، وهذه أكوام التراب من جراء الحفر، فقلنا لود

(الشواطين):

ــ هسع ده تراب سيدو ما عارف يوديهو وين، مش أحسن يردموا

بيهو البرك دي؟!

فقال:

ـــ فكرة والله..!

ذهب ود(الشواطين) وأحضر عُمالاً وطلب منهم حمل التراب

لردم البرك ووعدهم بأن يوميتهم سيدفعها لهم (سليم) سيد العمارة، وهي عمارة تطل على

ذات الشارع.

تركنا العمال منهمكين في الردم ومضينا، فقلت له:

ـــ أنت يا ود(الشواطين)، (سليم) سيد العمارة ده ما

بقولوا جلدة وبخيل، كيف فكّر في الموضوع ده؟!

سألني في بلاهة:

ــ يا تو موضوع؟!

قلت له:

ـــ موضوع ردم الشارع؟!

قال:

ــ ومنو القال ليك سليم ده حيدفع مليم، أنا ذاتي ما

بعرفو.

ــ لكن ألم تقل للعمال ذلك؟

قال لي ببساطة:

ـــ دي وهسه مني ساكت.

سألته:

ـــ وهمة كيف، كده ما عملت أزمة؟!

قال ببساطة أكثر:

ـــ لا أزمة ولا حاجة، في الأول حيمانع، تأني حيديهم.

قلت له:

ـــ ولو لم يفعل؟!

قال:

ـــ خلاص يدوهم ناس الحلة.

قلت له:

ـــ وان رفضوا؟!

قال:

ـــ أنا مالي، يأكلو نارم..!

سكتّ عن الخوض في هذا الموضوع لأنني اعرف انه لا توجد

طريقة لحل الأمر، فانتهزت الفرصة لتغيير

الحديث وسألته:

ـــ أنت وهسة الكهرباء بي خمسين قرش دي شنو؟!

قال لي:

ـــ مفروض تكون في كهرباء بأي مبلغ.

قلت له:

ـــ ولكن الأمر ليس عملياً.

قال:

ـــ المهم انو الناس ح تحكي بالحكاية دي وتناقش، وأكيد

في نفر ولا نفرين ح يقيفوا معاي، وكده بخلي الناس تفكر في حقوقا واللاّ مش كده؟!

قلت له:

ـــ لاكين ياتو حقوق؟

قال:

ــ شوف يا حبيب، هسع دي أنا نبّهت الناس لي موضوع أنو من

حقهم يشتروا كهربا بأي مبلغ، كويس معاك؟! دي الخطوة الأولى، الخطوة الجاية بقى انك

بتشتري كهرباء مقدم، صاح؟! قلت:

ـــ صاح.

قال:

ـــ يعني أنت دافع قروش الكهرباء، عشان كده ما مفروض

الكهرباء تقطع، يعني ما معقول أنا ادفع ليك من سلعة بعدين تقوم تقعطا مني، ده ما

من حقك ولا مش كده؟!

قلت له:

ـــ لكن الكهرباء قاعدة تقطع رغم انو كل الناس مشترينها

مقدماً.

صاح ود(الشواطين):

ـــ غلط، ودي المرحلة الجاية.

مرّ يوم ويومين.. فوجدت الناس قد انقسموا حول

ود(الشواطين)، واحدين بقولوا ده مجنون ساكت.. وواحدين بقولوا والله كلامو صاح وحقو

نقيف معاهو..!

قلت:

ـــ إذن ود(الشواطين) عمل عملو، وأردت إشباع حب

الاستطلاع فأخذت أسأل، وإذا بـ ود(الشواطين) يظهر لي وهو يحمل أوراقاً فيها

توقيعات مئات الناس، وطلب توقيعي فسألته:

ــ ده شنو ده؟!

فقال:

ــ هذه شكوى ضد هيئة الكهرباء وهذه توقيعات وإمضاءات

وبصمات ناس الحلة الذين تضرروا من قطع الكهرباء والتي يدفعون ثمنها مقدماً.

قلت:

ـــ ولكن الشكوى تحتاج إلى الكثير، إلى محامٍ على الأقل

ليقف معكم. فأخرج ود(الشواطين) من جيبه ورقة فيها أسماء أكثر من عشرين محامياً

يعلنون تضامنهم مع ود(الشواطين) لرفع دعوى على الإدارة المركزية لأنها تقطع عنهم

الكهرباء، رغم إنهم دفعوا ثمنها.

قلت له:

ـــ لكن يعملوا شنو؟!

قال ود(الشواطين):

ـــ حاجة ما بقدروا يسووها شغالين بيها ليه؟ حقوا يرجعوا

لي نظام زمان ويلغو الجمرة الخبيثة.

فقلت له:

ـــ هذا مستحيل.

قال:

ـــ إذن يعملوا حسابهم وما يقطعوا الكهرباء.

قلت في سري:

ــ ربما ينجح ود(الشواطين) في مسعاه بنسبة واحد في

المية، لكنه في النهاية أرضى نفسه بـ

(غلغلة) ناس الكهرباء، فأشفقت عليهم.. ولمّا وصلت البيت ووجدت الكهرباء قاطعة، صحت

دون أن اشعر:

ــ ليك حق تغلغلن يا ود(الشواطين) زي ما بغلغلوا فينا

بالقطع الكتير اليومين ديل

محمد الجزولى
29-11-2011, 10:38 PM
نعاود الكتابة في هذا البوست بعد توقف طال أمده ....

محمد الجزولى
29-11-2011, 10:43 PM
الباب البجيب الريح
المسعولية
د.عادل الصادق المكي
صحيفة التيار
اعتقد انو اصعب حاجة.. انك تختار اسم لزول يجيك وتبقى مسعول منو.. تسميهو اسم.. ويعلق فيهو لمن يموت.. وينادوهو بيهو.. ويكوركو ليهو بيهو.. السماية بعد تدبير خروفها.. واكلها وشربها.. وتكون دفعت حق الولادة.. دفعت فيها دم قلبك.. الولادة بقت عرس جديد.. الواحد من مرتو تقعد تبصق وتزهج وترقد وتقبل علي الحيطة.. هو يقعد يفكر في انو يدخل ختة او صندوق او صناديق ويقول ليهم ادوني التاسعة.. انا جاياني ولادة.. يحمل مع المرا ويتوحم معاها وبعدين يلد معاها.. وشوية كدي يشيل معاها الشافع.. واللا يحرسو ليها وهي قاعدة تدخن.. واللا يشيلو ويجر ليهو بنبر ويصنقر جنبها شايل الشافع في حكرو و يونس فيه وكل مرة يناولها الموية الباردة.. طبعا دا الزوج المثالي.. اما الزوج المطوفش.. يكون راقد فوق عنقريبو وشايل الريموت ويتفرج.. والشافع يصرخ لمن روحو تقرب تطلع ما بيجيب خبرو.. بعد يزهج يكورك للمرا (يا انعام.. تعالي شوفي ولدك دا.. قدد اضنينا بالكواريك).. النضم دا جابتو السماية.. واسم المولود.. بعض الناس بيسمو ساكت يا ايدي شيليني وخوتيني.. والاسم البيقع فوقو يلصقو في الشافع او الشافعة.. او تلقاهو عندو اكتر من ولد يسميهم محمد (محمد ساكت، محمد الامين، محمد نور، محمد المامون.. وانت ماشي).. الاولاد الاسم ما مشكلة كبيرة.. الكلام البنات.. البنت الزول ما يسميها ساكت.. يشوف اسم بعدين لما تكبر يعجبها وتكون مبسوطة منو.. عندنا اسماء للبنات و الحمد لله حسي خليناها.. والزول البي يسمي الاسماء دي قطع شك يكون مقاول.. اسم زي (السور).. السور يعني الحيطة.. او ام سور.. ام سور يعني ام حيطة.. الشباك دا واضح بدون لف ودوران.. وحسي شايف الناس قايمين في اسم رتاج... والرتاج هو خشم الباب او الطبلة.. وواحد تاني يتفلهم ويقوم ويقعد ويحك راسو ويقول اسميها اسم ما حصل ويقول ليهو البنية داير تسميها شنو؟ يقول ليهم دي مفاجأة اصلو ما بحدس بها زول حسي.. ويسميها رضاب.. والرضاب هو البُصاق.. او اروى واروى هي الغنماية الجبلية.. غنماية مييييييغ.. او اشجان او شجن الشجن هو الهم والاشجان هموم.. يسميها اشجان ويقعد يشكي من هموم الدنيا.. او رانية.. ورانية هي البتعاين طواااااالي ونظراتها مكسورة.. يعني متمحنة وسارحة وترعى في غنم ابليس.. ويجو بعدين يقولو ليها يا بت هوي مالك ساكتة وتبيضي في عيونك.. او رهام والرهام هو المطر الشوية حبة حبة لكن مستمر.. يعني شكشاكة.. رهام يعني شكشاكة.. وحباب هو الترحاب يسميها حباب وبعدين يقعد يشتكي ويدق جرس ويقول(جننونا ضيوف.. بس).. وعبلة هي السمينة والضخمة... عبلة يعني جهامة بالواضح كدي والواضح ما فاضح.. خليهو عنتر يوديني في ستين داهية.. اما فريال فهي كلمة فارسية معناها جميلة العنق.. يعني رقبتها سمحة.. واقول لفريال بنتي(فوفو) "عشر سنوات" اصبري شوية هي حسي الرقيبة شوية تعبانة لكن.. اديها صنّة بس!!.. قفل الباب:- ما زلتُ أحسبُ أنَّ الحُبَّ زايلني حتَّى نظرتُ إليها وهي تبتسمُ فاهتزَّ قلبي كما تهتزُّ نابتةٌ في القفرِ مرَّ عليها النُّورُ والنَّسمُ يا حُبّها لا تخف شيباً ولاَ هرَماً فلَيسَ يقوى عليكَ الشيبُ والهَرم

محمد الجزولى
30-11-2011, 09:11 PM
ما وراء الكلمات - طه مدثر
صحيفة السوداني
الرسائل القصيرة اختصرت الزمن، واختزلت العواطف والمشاعر.. فالمقابلات الدافئة. وسلام الألفة والطيبة والمحنة حلت محلهم الرسائل الجاهزة والمعلبة والمحفوظة. وأصبحت الحياة دليفري كبير..
زمااااان المواطن يسبب الإزعاج للسلطات.. ولكن الزمن دا السلطات تسبب الإزعاج للمواطن.. (أقول ليك كيف) فالمواطن قاعد وفي أمان الله وسارح بغنم إبليس.. فجأة تجد أحدهم يقف في رأسه ويسأله وين رسوم الغنم دي؟ فيقول المواطن: دي ما حقتي حقت إبليس (لزوم التخويف وكدا) ولكن الموظف يخوف إبليس ذاتو ويقول للمواطن أسمع يازول يا تدفع يا تركب معانا.. والمواطن يعلم أن زمن (الدقسات) قد ولى ومضى.. فيقول للموظف بكل برود أرفعوا الغنم كلها حلال عليكم!!
لايوجد حزب على رأسه ريشة..ولكن يوجد حزب على رأسه شيخ كثير الأحلام، وحزب على رأسه راعي قليل الكلام وحزب على رأسه سكرتير لا ينام.. وحزب على رأسه رئيس مستدام.
تتمرد الشعوب لأنه ليس لديها ما تخسره أكثر مما خسرته في السابق
ثلاثة أشياء لم استطع ليهم حصراً.. ولم استطع عليهم صبراً.. وهم الشركات الحكومية والفنانين الشباب والنساء..
من أراد السيطرة على جنون المواطن، فعليه السيطرة على جنون الأسعار.. فاذا تقابل جن المواطن مع جن الأسعار في ميدان عام.. فان الخاسرة هي الحكومة.. ومعروف بأن الجن (بتداوا) ولكن الثورات وأرحل هي (الاندراوا)
إذا أقيمت مسابقة بين الشعوب العربية.. في سباق القدرة والتحمل.. فان الشعب السوداني هو الفائز.. فهو حصان أصيل.
وضع قليل من السكر في أفواه أغلب المسؤولين يجعل السكر يحترق ويتحول إلي مادة بنية
زماااان قالوا لنا (البكذب بيروح النار) ولكن بعد المتابعة والمراقبة وتقصي الحقائق.. وجدنا البيكذبوا أصبحوا نجوم سياسة ومجتمع.

انور النور محمد
30-11-2011, 10:20 PM
اذا تقابل جنون المواطن وجنون الاسعار
فالخاسر الاكبر هو المواطن

بضعفه وهوان قيمته عند الساسة

من يهن يسهل الهوان عليه

لايستحي الساسه الكذابين من سحق المواطن كلما سنحت الفرصة لاطالة عمرانهم ونضارة اجسادهم

ماذا يضير الشاة بعد الذبح
اذ تنسل امعاء الطوابق والبلاط
دسما من اللحم المحمر فوق اكسيد البكاء

كل الذي نفعله البكاء والعويل


شكرا محمد الجزولي

محمد الجزولى
05-02-2013, 10:57 PM
اذا تقابل جنون المواطن وجنون الاسعار
فالخاسر الاكبر هو المواطن

بضعفه وهوان قيمته عند الساسة

من يهن يسهل الهوان عليه

لايستحي الساسه الكذابين من سحق المواطن كلما سنحت الفرصة لاطالة عمرانهم ونضارة اجسادهم

ماذا يضير الشاة بعد الذبح
اذ تنسل امعاء الطوابق والبلاط
دسما من اللحم المحمر فوق اكسيد البكاء

كل الذي نفعله البكاء والعويل


شكرا محمد الجزولي
الجميل أنور النور
أنا انتظرك هنا
وسوف نعاود البث من يوم الغد إنشاءالله

ياسر عمر الامين
06-02-2013, 10:07 AM
الجميل أنور النور
أنا انتظرك هنا
وسوف نعاود البث من يوم الغد إنشاءالله
ونحن ننتظركما على نار الشوق تحرقنا السنة الحب الى مدادكم الزاخر بالجمال...عودا حميدا مستطاب أيها الرائعان...