المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعادل يقود مازدا لتدريب المنتخب !!



نجيب عبدالرحيم
27-10-2010, 01:02 AM
التعادل يقود مازدا لتدريب المنتخب !!

على أنغام التعادل مع المنتخب الغاني الإتحاد السوداني لكرة القدم يوقع عقدًا لمدة سنتين مع المدرب الوطني محمد عبدالله مازدا كمديراً فنياً للمنتخب السوداني الأول لكرة القدم والسؤال الذي يطرح نفسه هل مازدا مدرب المرحلة ؟
الاتحاد العام لكرة القدم يجب أن يعرف بأن لكل مرحلة مدرباً خاصاً يتوافق مع درجة الطموح، والمعطيات الحالية وما يحدث من مستجدات ومتغيرات تحيط بالكرة السودانية فتفرض التغيير وتستدعي البحث عن مدرب أجنبي يملك كل المقومات الأساسية والهامة لصفات المدرب صاحب الأدوات الحديثة ولديه القدرة الفنية لتصحيح الأوضاع، ورسم الخطط، والعمل على التطبيق, العملي والنظري.
رغم تصريح وزير الشباب والرياضة بتكفل الوزارة بعقد المدرب الأجنبي إلا أن القناعة التي يتعامل بها الاتحاد غير صحيحة، وتنطلق من رؤية غير واضحة، وتخطيط غير سليم وتعتمد على النتائج السريعة، والرؤية الفنية قصيرة الأجل ولم ترتبط بعملية البناء والتطوير الكامل.
عموماً مهما تحدثنا بخصوص المدرب الأجنبي فالاتحاد حسم الأمر بتوقيع العقد مع مازدا شئنا أم أبينا فهو الجهة المسؤولة عن تسيير اللعبة ولكن تبقى المهام الأخرى الضرورية التي تساعد أي رئيس جهاز فني على توفير المناخ المناسب على تحقيق الأهداف وتتمثل في دور المدرب المساعد حيث لا يمكن لأي مدرب مهما كان يملك من كفاءة فنية وتاريخ وخبرة أن يحقق إنجازات ما لم يكن لدية جهاز فني مساعد على مستوى عال من التأهيل والتواصل والمعرفة بما يدور في المسرح الرياضي وبما يملك المنافسين من قوة ومن نقاط ضعف ومتابع ومواكب ما يحدث من مستجدات ومتغيرات في عالم كرة القدم بالإضافة إلى جهاز إداري متفاهم أداري متفاهم ومنسجم مع الجهاز الفني ولديه ثقافة كروية وشخصية قوية لأن منظومة العمل الفني والإداري في كل المنتخبات والأندية يجب أن تقوم على أساس العمل الاحترافي بالشكل الذي يضمن الاستمرار والسماح بالتداخل والنقاش الموضوعي بالحدود التي لا تفرض على المسؤول الفني أو الإداري أي رأي لا يقبل التنفيذ أو لا يضع للمصلحة العامة أي اعتبار.
للأسف الشديد المساعدين الفنيين يفتقدون إلى الفكر والعمق المعرفي والأدوات المنهجية الكروية المتطورة ودورهم ينحصر في عملية الإحماء والإطالة للاعبين فقط وأختيارهم تم بالمجاملة وفي نفس الوقت يوجد مدربين أفضل منهم بكثير لم يتم اختيارهم على سبيل المثال مدرب الأمل عطبرة ومدرب الأهلي مدني أما أعضاء الجهاز الإداري ليس لديهم الخبرة الكافية ليكونوا أحد الركائز الإدارية في المنتخب.
لو نظرنا للجهاز الإداري في النادي الأهلي المصري في عهد مدربه السابق البرتغالي مانويل جوزيه كان يشرف عليه إدارياً في ذلك الوقت حسام البدري المدرب الحالي للأهلي هل يوجد كادر في الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا بقامة البدري أترك لكم الحكم.
وختاماً أتمنى من اتحاد الكرة بعد ما تعاقد مع مازدا رئيساً للجهاز الفني أن يعيد النظر في الأجهزة المساعدة الفنية والإدارية إذا أردنا نتقدم خطوة إلى الأمام فالمسألة لا تدار بهذا الشكل السطحي فكرة القدم عالم يتغير باستمرار.