نجيب عبدالرحيم
24-11-2010, 09:46 AM
أحداث الليلة الحمراء في المقبرة
القراءة الفنية الصحيحة لمدرب المريخ الهر كروجر وتوظيف اللاعبين حسب الإمكانات واستخدام عنصر المفاجأة في التغيير المناسب ساعدت عناصر الفريق في الانضباط التكتيكي وترابط الخطوط واللعب بواقعية كان لها الأثر الكبير في حسم اللقاء الذي جمع بين المريخ والهلال في نهائي كأس السودان على إستاد الهلال ( المقبرة) الذي أنتهي بفوز المريخ بهدفين نظيفين أحرزهما هنو في الحصة الأولى وراجي في الحصة الثانية.
مدرب المريخ نجح في إيجاد توليفة ومتناغمة متفاهمة لتحقيق أفضل الأداء والنتائج وأكد أن الفرق الكبيرة لا تعتمد على النجم الواحد وشاهدنا الأداء القوي الذي قدمه لاعبو المريخ في عزل الخطوط الزرقاء وإيقاف المد الهجومي وأبعاد المهاجمين عن رؤية المرمى وأماكن التسجيل حيث ظهر الترابط والاتصال الفعال بين لاعبي المريخ كوحدة متناغمة ومتماسكة أثرت بشكل مباشر على طريقة اللعب وأداء اللاعبين الجيد بشكل مباشر وبلا قيود على انطلاقات هنو أو ثبات راجي في الثلث الهجومي أو مساندة مصعب للهجوم فالجميع تحرك بقناعة واطمئنان ولا خوف على المرمى ومن هنا تأتي أهمية اختيار اللاعب المناسب في المكان الصحيح والمؤثر في الوصول إلى توليفة متجانسة ومقتنعة بأدوارها في الملعب وأثناء التطبيق.
لم يكن لدى فريق المريخ أي خيار لكي يفوز بالكأس سوى اللعب بطريقة الهجمات الخطافية وبضغط كامل في الثلث الأوسط وأمام البوابة الزرقاء مع تفاهم وتجانس خط الوسط وبتنويع الهجمات وتوازن تطبيق الخطط الدفاعية، والهجومية سهلت للفريق عملية تسجيل الأهداف والمحافظة عليها بالنهج التكتيكي الخاص بالمباراة.
مشاركة مصعب في وسط الملعب أعادت التوازن للجهة اليسرى وملء الفراغ بين الوسط والدفاع ومساندة الهجوم بالإضافة إلى ومشاركة طارق مختاز في متوسط الدفاع أعادت إلى هذا الخط قوته وصلابته.
الطريقة التي لعب بها كرورجر منذ بداية المباراة كانت البحث عن هدف فنجح في ذلك واستمر في المحاصرة وعزز النتيجة وأحكم السيطرة في الثلث الأوسط مع التامين الكامل لثلثه الدفاعي أسقطت كل الحسابات وبعثرت أوراق ميشو الهجومية كاريكا وبشة وبكري المدينة والبديل وسادومبا الذين أحتوتهم المظلة الحمراء فاستكانوا في ظلالها حتى طارت الطيور بأرزاقها.
فلسفة المباريات النهائية دائماً تعتمد على استنفار كل العناصر والأدوات الفنية والإدارية والمالية التي تحفز اللاعبين بالدولارات فيتحول الجو العام إلى أشبه ما يكون بالسباق المحموم لتحقيق اللقب ولا شك أن كل هذه العوامل أثرت وساهمت كبير بارتفاع درجة الحماس الشديد واللعب العنيف وكثرة الإحتكاكات المشاكل والاحتجاجات، وللأسف الشديد أن هذه الصورة تتكرر في كل المواسم لتبرهن عن مدى الأخطاء التي ترتكبها إدارات الأندية التي تفتقد إلى الفكر والثقافة الكروية.
طالبنا بالحكم الأجنبي قبل مباراة المريخ والهلال في ختام الممتاز وأيضاً قبل مباراة الكأس وكالعادة الإتحاد العام لم يحرك ساكناً فما علينا إلا أن نتقبل أخطاء التحكيم فلا يوجد من لم يخسر أو يتضرر من هذه الأخطاء ولا يوجد من لم ينتصر ويستفيد من تكرارها فلذا يجب على لجنة الحكام أن تعرف التحكيم ليس حفظ قوانين اللعبة ولياقة وإنما مجموعة ثقافات وأنماط للشخصية تحتاج للتدريب والتطوير والتثقيف في عالم كرة القدم لا زلت عند رأيي أن الحكم السوداني ليس مؤهلاً لقيادة المباريات الكبيرة الحاسمة.
الأخ حاتم معلق المباراة التعليق على المباريات ليس تهريج وزعيق وإنما أصبح في وقتنا الحاضر فن ومستقل ومن أهم أدوات اللعبة فالمعلق المتمكن هو الذي يجيد قراءة الملعب فنيا ويعرف الأنماط التكتيكية وإمكانات كل لاعب ويظهره بشكل مميز.
إذا سلمنا جدلاً أن القذف بالقوارير الفارقة يحدث في كل الملاعب فماذا نقول عن لافتات مشجعي الهلال التي تحمل عبارات مسيئة للاعب راجي التي تعتبر تصرف غير أخلاقي لا يمت للرياضة بصلة ونتمنى أن تختفي مثل هذه الظواهر من ملاعبنا.
وأخيراً بعد كل هذه الأحداث المثيرة أحتفل أنصار القلعة بليلة حمراء في المقبرة بعد أن نسى أصحابها المحافير !!!
القراءة الفنية الصحيحة لمدرب المريخ الهر كروجر وتوظيف اللاعبين حسب الإمكانات واستخدام عنصر المفاجأة في التغيير المناسب ساعدت عناصر الفريق في الانضباط التكتيكي وترابط الخطوط واللعب بواقعية كان لها الأثر الكبير في حسم اللقاء الذي جمع بين المريخ والهلال في نهائي كأس السودان على إستاد الهلال ( المقبرة) الذي أنتهي بفوز المريخ بهدفين نظيفين أحرزهما هنو في الحصة الأولى وراجي في الحصة الثانية.
مدرب المريخ نجح في إيجاد توليفة ومتناغمة متفاهمة لتحقيق أفضل الأداء والنتائج وأكد أن الفرق الكبيرة لا تعتمد على النجم الواحد وشاهدنا الأداء القوي الذي قدمه لاعبو المريخ في عزل الخطوط الزرقاء وإيقاف المد الهجومي وأبعاد المهاجمين عن رؤية المرمى وأماكن التسجيل حيث ظهر الترابط والاتصال الفعال بين لاعبي المريخ كوحدة متناغمة ومتماسكة أثرت بشكل مباشر على طريقة اللعب وأداء اللاعبين الجيد بشكل مباشر وبلا قيود على انطلاقات هنو أو ثبات راجي في الثلث الهجومي أو مساندة مصعب للهجوم فالجميع تحرك بقناعة واطمئنان ولا خوف على المرمى ومن هنا تأتي أهمية اختيار اللاعب المناسب في المكان الصحيح والمؤثر في الوصول إلى توليفة متجانسة ومقتنعة بأدوارها في الملعب وأثناء التطبيق.
لم يكن لدى فريق المريخ أي خيار لكي يفوز بالكأس سوى اللعب بطريقة الهجمات الخطافية وبضغط كامل في الثلث الأوسط وأمام البوابة الزرقاء مع تفاهم وتجانس خط الوسط وبتنويع الهجمات وتوازن تطبيق الخطط الدفاعية، والهجومية سهلت للفريق عملية تسجيل الأهداف والمحافظة عليها بالنهج التكتيكي الخاص بالمباراة.
مشاركة مصعب في وسط الملعب أعادت التوازن للجهة اليسرى وملء الفراغ بين الوسط والدفاع ومساندة الهجوم بالإضافة إلى ومشاركة طارق مختاز في متوسط الدفاع أعادت إلى هذا الخط قوته وصلابته.
الطريقة التي لعب بها كرورجر منذ بداية المباراة كانت البحث عن هدف فنجح في ذلك واستمر في المحاصرة وعزز النتيجة وأحكم السيطرة في الثلث الأوسط مع التامين الكامل لثلثه الدفاعي أسقطت كل الحسابات وبعثرت أوراق ميشو الهجومية كاريكا وبشة وبكري المدينة والبديل وسادومبا الذين أحتوتهم المظلة الحمراء فاستكانوا في ظلالها حتى طارت الطيور بأرزاقها.
فلسفة المباريات النهائية دائماً تعتمد على استنفار كل العناصر والأدوات الفنية والإدارية والمالية التي تحفز اللاعبين بالدولارات فيتحول الجو العام إلى أشبه ما يكون بالسباق المحموم لتحقيق اللقب ولا شك أن كل هذه العوامل أثرت وساهمت كبير بارتفاع درجة الحماس الشديد واللعب العنيف وكثرة الإحتكاكات المشاكل والاحتجاجات، وللأسف الشديد أن هذه الصورة تتكرر في كل المواسم لتبرهن عن مدى الأخطاء التي ترتكبها إدارات الأندية التي تفتقد إلى الفكر والثقافة الكروية.
طالبنا بالحكم الأجنبي قبل مباراة المريخ والهلال في ختام الممتاز وأيضاً قبل مباراة الكأس وكالعادة الإتحاد العام لم يحرك ساكناً فما علينا إلا أن نتقبل أخطاء التحكيم فلا يوجد من لم يخسر أو يتضرر من هذه الأخطاء ولا يوجد من لم ينتصر ويستفيد من تكرارها فلذا يجب على لجنة الحكام أن تعرف التحكيم ليس حفظ قوانين اللعبة ولياقة وإنما مجموعة ثقافات وأنماط للشخصية تحتاج للتدريب والتطوير والتثقيف في عالم كرة القدم لا زلت عند رأيي أن الحكم السوداني ليس مؤهلاً لقيادة المباريات الكبيرة الحاسمة.
الأخ حاتم معلق المباراة التعليق على المباريات ليس تهريج وزعيق وإنما أصبح في وقتنا الحاضر فن ومستقل ومن أهم أدوات اللعبة فالمعلق المتمكن هو الذي يجيد قراءة الملعب فنيا ويعرف الأنماط التكتيكية وإمكانات كل لاعب ويظهره بشكل مميز.
إذا سلمنا جدلاً أن القذف بالقوارير الفارقة يحدث في كل الملاعب فماذا نقول عن لافتات مشجعي الهلال التي تحمل عبارات مسيئة للاعب راجي التي تعتبر تصرف غير أخلاقي لا يمت للرياضة بصلة ونتمنى أن تختفي مثل هذه الظواهر من ملاعبنا.
وأخيراً بعد كل هذه الأحداث المثيرة أحتفل أنصار القلعة بليلة حمراء في المقبرة بعد أن نسى أصحابها المحافير !!!