ود الضو
30-11-2010, 07:57 AM
ولاَّ يمكن ألقى حاجة تخفف الجرح الأليم
حاجة تشفع ..
..............................
وأنا أنصت بكامل قوّاي العقلية الي هذه الأغنية بصوت الراحل مصطفي سيد أحمد ,, أجتاحتني الذكريات من كل فـج تلك التي ما أن أعيد نبشها إلاَّ وتفعل بيَّ ماتفعل من وجع وإتقاد وَجْد .. أجدني أحنُّ الي كل شيئ ,, وتقف أما ناظري ( قريتي ) بكامل تفاصيلها الجميلة .. تلك التي تسكنني وأشتهيها عبر الأزمان ..
انظر الي تلك البيوتات المصطفة وهي في كامل إبتسامتها ..
ولها من الآمال كما نحن وتلك آمالنا التي قد أصابها الرّهق والنعاس .. الطرقات مليئة بتلك الأجساد ( الضاحكة ) وهي تتلفـَّح ( العرّاقي والسِّروال , الجَّلاّبية والسديري , العِّمَة والمركوب ) .. والأطفال يتجارون وراء بعضهم وهُمْ في إستقبال عربة أتت تقِلْ ( غائب ) جادت له الدنيا ومنحته حق الرجوع الي تلك القرية .. ومن أتاها عائداً بعد طول غياب لايجد لها وصفاً غير أنّ هذه القرية ومن دون مبالغة ( قد خلقها الله في يـوم ربيـع ) .. أشجار تكسو أرضها من كل إتجاهـ .. مدرسة وماسورة وطاحونة وطابونة و ( عِدْ ) محفور من زمن الإنجليز تقصده النساء وقت الحاجة عندما تـُقطع الماء بقصد تام لأن بعض المواطنين لم يلتزموا بدفع ماعليهم من مستحقات لناس الهيئة .. أزيار مرصوصة سبيل نايمة في ضـُلْ نيمة حتي يغشاها طعم مياه الفريزرات ويَصِل أجرها الي روح ذلك الذي نام منذ سنين بعيدة .. وكل تلك الأزقة التي تفتقد الي وقع الخطي التي إختارت أن تبعد حتي حين .. آآآي بَدُور أتكلم في حلتنا .. ويانا نحن أهل الرِّيف الظريف .. يانا أهل النار المِيقودة حتي أنصاص الليالي في إنتظار أن يأتي ضيف .. يانا أهل الدّواوين المابتعرف ابوابها إلاّ أن تكون مفتوحة طوال اليوم .. يانا أهل الحارّة وكْت الجّد المافيهو لِعِبْ .. يانا البقولوا عليهم ( عَرَبْ ) بالعامية .. و ( أهل العَوَضْ ) بالحديث .. يانا أهل الزراعة ( البـِلاد , التـَّرَسْ , السَّرابة , الحُقنة , الشابورة , الحَدَبة , المَلـُود , الطُّورية , الكدنكة , التيراب , والجَّرّاية ) ويانا أهل ( العنكوليب , البَرُوس , والتـَّبَسة , الحُمِّيض والفقـُّوس ) .. ويانا أهل ( الرِّيحان وحنضل بقيع , الكرنشيبة وأم اصابع , البربراوية والجديلة وأم حبيبة وأم تـَكَشـو ) .. يانا أهل السَّعيّة والرَّعيَّة إن كان في ( البقر , الغنم , والضأن ) يانا البنلجِّي السَّخل بي شوية لبن من ضرع أمه ساعة الوِلادة ومليانين فخر .. يانا البنكون ماليين الصيوان إن كان فرح أو كرهـ وبنجيه وفي يدينا شايلين الصينية الكبيرة وفي نصّها قدَح الكسرة بي ملاح اللـَّبن او اللـُّوبة .. يانا البنكرم ضيف الهجْعة .. يانا البنحرس زرعنا بالليل من الطير والبهائم وأهل ( السَّرْبة ) .. ويانا البنموت فوق عَرِضنا وأرضنا .. وبنـُّوتنا لابسات الحشمة .. ماهِن البمُرقن متبرجات ومفكوكات وريحة عطرهن فايحة .. ماهِن البكوسَن بلا سبب .. هِنْ ياهِنْ البسِدَّن مكان الراجل إن كان ( خـَتـَرْ ) لمقضاة غرض في البعيد .. هِن ياهِنْ البقيفن مع البابور وكْت الزَّرِع وفي يديهن التيراب وجركانة الموية المخيَّشة .. وهِنْ ياهِنْ البقولن للمطر أقيف شوية خلينا نناوبك الهطول .. وهِنْ ياهِنْ البمسكن العصاية وبمرقن بالبهيمات لاقدّام عشان يرعَنْ وكْت العصر .. وجنـُّوينا ماهُم البكوسو للفارغة في شوارع المدن .. وماهم الكايسين للرفاهية وإن كان مرقوا من حلتهم مرقتهم الظروف والحال الفجيعة .. هم البستروا بت البلد وكتين الحال يصعب .. أنا وهُم وهنَّ وكلنا قد نهلنا من تلك الأرض الحلـُوب .. فينا قيم لن تموت .. لنا اصالة مقيمة فينا وستبقي إلي ان نفني .. وبرضــــو :
يمكن ألقى وصفة تنفع
و لاَّ يمكن ألقى حاجة تخفف الجرح الأليم
حاجة تشفع ..
حاجة تشفع ..
..............................
وأنا أنصت بكامل قوّاي العقلية الي هذه الأغنية بصوت الراحل مصطفي سيد أحمد ,, أجتاحتني الذكريات من كل فـج تلك التي ما أن أعيد نبشها إلاَّ وتفعل بيَّ ماتفعل من وجع وإتقاد وَجْد .. أجدني أحنُّ الي كل شيئ ,, وتقف أما ناظري ( قريتي ) بكامل تفاصيلها الجميلة .. تلك التي تسكنني وأشتهيها عبر الأزمان ..
انظر الي تلك البيوتات المصطفة وهي في كامل إبتسامتها ..
ولها من الآمال كما نحن وتلك آمالنا التي قد أصابها الرّهق والنعاس .. الطرقات مليئة بتلك الأجساد ( الضاحكة ) وهي تتلفـَّح ( العرّاقي والسِّروال , الجَّلاّبية والسديري , العِّمَة والمركوب ) .. والأطفال يتجارون وراء بعضهم وهُمْ في إستقبال عربة أتت تقِلْ ( غائب ) جادت له الدنيا ومنحته حق الرجوع الي تلك القرية .. ومن أتاها عائداً بعد طول غياب لايجد لها وصفاً غير أنّ هذه القرية ومن دون مبالغة ( قد خلقها الله في يـوم ربيـع ) .. أشجار تكسو أرضها من كل إتجاهـ .. مدرسة وماسورة وطاحونة وطابونة و ( عِدْ ) محفور من زمن الإنجليز تقصده النساء وقت الحاجة عندما تـُقطع الماء بقصد تام لأن بعض المواطنين لم يلتزموا بدفع ماعليهم من مستحقات لناس الهيئة .. أزيار مرصوصة سبيل نايمة في ضـُلْ نيمة حتي يغشاها طعم مياه الفريزرات ويَصِل أجرها الي روح ذلك الذي نام منذ سنين بعيدة .. وكل تلك الأزقة التي تفتقد الي وقع الخطي التي إختارت أن تبعد حتي حين .. آآآي بَدُور أتكلم في حلتنا .. ويانا نحن أهل الرِّيف الظريف .. يانا أهل النار المِيقودة حتي أنصاص الليالي في إنتظار أن يأتي ضيف .. يانا أهل الدّواوين المابتعرف ابوابها إلاّ أن تكون مفتوحة طوال اليوم .. يانا أهل الحارّة وكْت الجّد المافيهو لِعِبْ .. يانا البقولوا عليهم ( عَرَبْ ) بالعامية .. و ( أهل العَوَضْ ) بالحديث .. يانا أهل الزراعة ( البـِلاد , التـَّرَسْ , السَّرابة , الحُقنة , الشابورة , الحَدَبة , المَلـُود , الطُّورية , الكدنكة , التيراب , والجَّرّاية ) ويانا أهل ( العنكوليب , البَرُوس , والتـَّبَسة , الحُمِّيض والفقـُّوس ) .. ويانا أهل ( الرِّيحان وحنضل بقيع , الكرنشيبة وأم اصابع , البربراوية والجديلة وأم حبيبة وأم تـَكَشـو ) .. يانا أهل السَّعيّة والرَّعيَّة إن كان في ( البقر , الغنم , والضأن ) يانا البنلجِّي السَّخل بي شوية لبن من ضرع أمه ساعة الوِلادة ومليانين فخر .. يانا البنكون ماليين الصيوان إن كان فرح أو كرهـ وبنجيه وفي يدينا شايلين الصينية الكبيرة وفي نصّها قدَح الكسرة بي ملاح اللـَّبن او اللـُّوبة .. يانا البنكرم ضيف الهجْعة .. يانا البنحرس زرعنا بالليل من الطير والبهائم وأهل ( السَّرْبة ) .. ويانا البنموت فوق عَرِضنا وأرضنا .. وبنـُّوتنا لابسات الحشمة .. ماهِن البمُرقن متبرجات ومفكوكات وريحة عطرهن فايحة .. ماهِن البكوسَن بلا سبب .. هِنْ ياهِنْ البسِدَّن مكان الراجل إن كان ( خـَتـَرْ ) لمقضاة غرض في البعيد .. هِن ياهِنْ البقيفن مع البابور وكْت الزَّرِع وفي يديهن التيراب وجركانة الموية المخيَّشة .. وهِنْ ياهِنْ البقولن للمطر أقيف شوية خلينا نناوبك الهطول .. وهِنْ ياهِنْ البمسكن العصاية وبمرقن بالبهيمات لاقدّام عشان يرعَنْ وكْت العصر .. وجنـُّوينا ماهُم البكوسو للفارغة في شوارع المدن .. وماهم الكايسين للرفاهية وإن كان مرقوا من حلتهم مرقتهم الظروف والحال الفجيعة .. هم البستروا بت البلد وكتين الحال يصعب .. أنا وهُم وهنَّ وكلنا قد نهلنا من تلك الأرض الحلـُوب .. فينا قيم لن تموت .. لنا اصالة مقيمة فينا وستبقي إلي ان نفني .. وبرضــــو :
يمكن ألقى وصفة تنفع
و لاَّ يمكن ألقى حاجة تخفف الجرح الأليم
حاجة تشفع ..