(َاهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ)

[مدنيّة]

عَن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عَنه قَالَ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ

فَقَالَ لَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"دَعُوهُ وَاهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ"

رواه البخاري 213 واللفظ له مسلم 428 والحديث مروي عن أنس وله ألفاظ متنوعة

[مدنيّة]

"تيسير العلام شرح عمدة الأحكام"

" ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ " بفتح الذال ، الدلو الملأى ماءً ولا يسمى ذنوبا إلا إذا كان فيها ماء.

المعنى الإجمالي:

من عادة الأعراب، الجفاء والجهل، لبعدهم عن تعلم ما أنزل الله على رسوله. فبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه في المسجد النبوي، إذ جاء أعرابي وبال في أحد جوانب المسجد، ظناً منه أنه كالفلاة، فعظم فعله على الصحابة لعظم حرمة المساجد، فنهروه أثناء بوله.

ولكن صاحب الخلق الكريم، الذي بعث بالتبشير والتيسير، ولما يعلمه من حال الأعراب، نهاهم عن زجره،

1. لئلا يُلوث بقعاً كثيرة من المسجد،

2. ولئلا يصيبه الضرر بقطع بوله عليه.

3. وليكون أدعى لقبول النصيحة والتعليم حينما يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم،

وأمرهم أن يطهروا مكان بوله، بصب دلو من ماء عليه.

[مدنيّة]

ما يؤخذ من الحديث:

1- أن البول على الأرض يطهر بغمره بالماء، ولا يشترط نقل التراب من المكان بعد ذلك ولا قبله.

2- احترام المساجد وتطهيرها.

3- سماحة خلق النبي صلى الله عليه وسلم . فقد أرشد الأعرابي برفق ولين بعد ما بال مما جعله يقول: "اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحداً " كما جاء في صحيح البخاري.

4- بُعْدُ نظره صلى الله عليه وسلم ومعرفته لطبائع الناس.

5- عند تزاحم المفاسد، يرتكب أخفها، فقد تركه يكمل بوله، لأجل ما يترتب من الأضرار بقطعه عليه.

6- إن البعد عن الناس والمدن، يسبب الجفاء والجهل.

7- الرفق بتعليم الجاهل.

----------
من الايمل

[صابرحسين]

بارك الله فيك أختنا مدنية وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك .....
واللهم صلي وسلم على نبينا الكريم أفضل خلق الله أجمعين سيدنا محمد وعلى آل بيته وصاحبته أجمعين .......
ونعم القائد المعلم المربي الغدوة الحسنة ............

[mohd saeed magazoub]

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

جزاك الله خير اختي مدنية

وفي ميزان حسناتك