المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا سيجني المنتخب من دورة حوض النيل؟



نجيب عبدالرحيم
23-12-2010, 06:46 AM
ماذا سيجني المنتخب من دورة حوض النيل؟

المشاركة في دورة حوض نهر النيل التي تقام في مصر التي بمشارك منتخبات كينيا تنزانيا يوغندا السودان بجانب مصر الدولة المنظمة
إذا كان الهدف من المشاركة ليلعب المنتخب مباريات قوية ورسمية ضمن برنامج إعداد المنتخب للدورة الإفريقية للاعبين المحليين التي تقام في ربوع الوطن تعد رحلة فاشلة بكل المقاييس لضعف الاستعداد من حيث مدة المعسكر كونها قليلة وليس إعداداً حقيقياً للمنتخب ولم يحقق من ورائها أي مكاسب فنية أو مادية
إذا كان الهدف من المشاركة في الدورة تجربة بعض العناصر للإحلال والتبديل فلم تكن هذه الدورة تحتمل أي تجارب أو مجاملات لسوء الإعداد والتخطيط المنتخب يحتاج إلى وقت لانسجام اللاعبين الجدد في المنظومة التكتيكية حتى يصبح قوة مؤثرة في المنافسة وتقوية مواطن الضعف والاختلال وإبراز الجوانب الإيجابية لكي يستطيع الظهور بصورة جيدة في الدورة حيث لا زالت هزيمة المنتخب في تصفيات كأس العالم 2010 في العاصمة المصرية التي جمعت منتخبنا مع نظيره التشادي التي انتهت بخسارة منتخبنا بهدفين مقابل هدف عالقة في أذهان الجالية السودانية الكبيرة المقيمة في مصر التي حضرت لتشجيع المنتخب ومؤازرته والنتيجة كانت إحباط.
التصحيح الذي كنا نتوقعه أن يقود المنتخب مدرب كبير وذو مستوى عال وإعداد فريق من الشباب وليس فريق يضم عددا كبيرا من اللاعبين الكبار في السن الذين انتهى دورهم منذ الدورة الإفريقية التي أقيمت في غانا عام 1980 كنا نريد منتخب جديد يضم عددا كبيرا من لاعبي الدوري الممتاز والدرجات الأخرى ما فائدة هذا الدوري إذا كنت لا تستطيع تشكيل منتخب جديد ولا تعطي ابرز نجومه فرصا للاحتكاك في المنافسات الدولية فإذا كنت لا تملك البديل وأعداد الواعدين من النجوم الشباب فمتى يحصل هؤلاء على الخبرة الدولية في تصفيات كأس العالم القادمة فخوض البطولة بمعظم اللاعبين السابقين تدل على قصور الرؤية لدى اتحاد الكرة ولجانه الفنية وضعف البرنامج الذي أعده من اجل بناء منتخب شاب قوي يستطيع أن يعطي لسنوات قادمة ويتأهل إلى كأس العالم القادمة في البرازيل 2014 وهو الحلم الكبير الذي تنتظره الجماهير الرياضية بمختلف ألوانهم على أحر من الجمر المشكلة الآن بعد نهاية الدورة يجب أن نفكر في ما هو مستقبل الكرة في تصفيات كأس العالم القادمة لان معظم لاعبي المنتخب الحالي تعد هذه الدورة المحطة الأخيرة في مشوارهم الدولي.
لاشك أن كرة القدم تحتاج إلى الخبرة ولكن ليس من المعقول أن تكون معظم تشكيلة المنتخب من أصحاب الخبرة فقط المنتخب بحاجة إلى عناصر شابة بنسبة 70% يمكنها إحداث الفارق مع عناصر الخبرة ولذا يجب أن تبدأ التغييرات من الأعلى إلى الأسفل حتى يتأقلم الجميع مع المنظومة.
وختاماً نتمنى أن يقدم المنتخب مستويات جيدة في البطولة ويعيد البسمة للجماهير السودانية المقيمة في أرض الكنانة.