التيمان
05-01-2011, 02:37 PM
مدخل:
عندنا حناكيش هنا ماعارفين كلام الحبوبات والمشلعييب والحاجات دى ولازم انحنا نجضونا نجض حبوباتنا ديل وفى ناس طول عمرهم عايشين بره وناس ماما وبابا عشان كده لمن يجو السودان يقول ليك القارند فازر ده بقول فى شنو..لازم نعلمهم والعجب كان داعتو حبوبتو..
النص:
الدُعَا بضم الدال وفتح العين مع القَصْر يعني في الغالب الدعاء على شخص وهو مشتق من الفعل الدارجي "يدَعِّي". ويتنوع الدعا عند الحبوبات بتنوع المواقف الداعية إليه وهو فن برعت فيه الكثير من الحبوبات قبل أن يدخل التلفاز بيوتنا ويسلبنا جزءً حميماً من مفرداتنا ويستبدلها بعبارات من أمثال "يبعت لك حمى" أو "جاتك نيلة". وعند سماع مثل هذا الدعا قد يتصور الإنسان أن الحبوبة تتصف بالقسوة والغلظة إلا أن ذلك سيكون فهماً خاطئاً للحبوبة. فالحبوبة ظلت على مرِّ الأجيال أكثر أفراد الأسرة حناناً ودرسنا ذلك في قصيدة في المرحلة الابتدائية يقول الشاعر في مطلعها:
لي جدةٌ ترأف بي أحن على من أبي
ولذلك فإن دعا الحبوبة يكون هدفه الزجر والتوبيخ أو لرد بعض الأطفال الذين يحاولون الاعتداء على مجالها الشخصي الذي يتكون في الغالب من العنقريب والسحّارة أكثر من كونه طلباً لنزول الدعاء على المدعو عليه. وقد قلت أنه فن لأنه يتسم بسمتين أساسيتين هما: السجع والمفارقة.
وبالنسبة للسجع فقد يقع بين الكلمات المكونة للدعا مثل "الصاقعة الشمشاْ فاقعة ومويتاْ ناقعة" أو قد يكون بين العبارات المكونة للدعا مثل "يدِّيك الكود ووجع اللغود" أو "تجيك الطاوية حبالاْ وشايلة الموت في عْقالاْ".
أما المفارقة فإنها عنصر هام في دعا الحبوبات ونجدها في الكثير منه مثل "نار أم شلوة الأكلت الفكي وخلَّت الخلوة" وهي تضفي نكهة خاصة على الدعا وتجعله أقرب إلى أفلام الفنتازيا وإلا فكيف يُتصوَّر أن تشب نار فتأكل الفكي دون الخلوة التي يتعبد فيها. أو مثل "يديك عذاب ديك الحِضُوري البكشِّنو فيْ ويعوعِي" فأيُّ تعذيبٍ أشد من أن يصل إلى مرحلة الكُشْنة وهو حيٌ يصيح.
ويكون الدعا في الغالب مربوطاً بكلمة قالها المدعو عليه فمثلاً دعا "يديك الكود ووجع اللغود" يمكن أن يكون رداً على طلب مثل "حبوبة أديني من اللالوب الفي سحارتك" وقد ترد الحبوبة بهذا الدعا تنفيساً عن غيظها عند اكتشافها معرفة ذلك الطفل المشاغب بوجود لالوب في سحارتها وهي التي كانت تظن أن لا أحد يعلم ما في جوف ذلك الصندوق ذي القوائم الأربع والباب الذي يُفتح من أعلى.
وقد يأتي أحد أحفاد الحبوبة باكياً ليقول لها "صقعني عثمان بي حجر" فترد الحبوبة مباشرةً "وصاقعك في شنو؟ أريتو بالصاقعة الشمشاْ فاقعة ومويتاْ ناقعة". وقد تتشاجر بعض حفيدات الحبوبة فيتصايحن ويقطعن عليها غفوةً حالمةً فتصيح فيهن فتقول واحدة "لكن يا حبوبة، نفيسة قرصتني" فترد الحبوبة "يا نفيسة يا بتي ما تهجصي، بتقرِّصي مالك، يقرصك أب قرص اليٍعدِّمك الضرس".
زي ما قلت قبل كدة، دعا الحبوبات دايما بكون مربوط بي كلمة قالها الشافع أو الشافعة ويتم اشتقاق الدعاء من تلك الكلمة كما هو واضح في الأمثلة التالية:
الشافع: حبوبة أشيل لالوب من قفتك؟
حبوبة: ما تشيل، يشيلك أبو النـِّـزَيْ ويقول بيك دَيْ، (ولا تسألوني من هو أبو النزي، لعله من فصيلة ود أم بعلو أو الشكلوتة
---------------
الشافع: حبوبة أبوي ما جا؟
حبوبة: ما جا تجيك أم كلعلع، أنا ما قلت ليك جيب لي جنزبيل تتزغم زي ود الموية،
------------------
الشافع: حبوبة أديني فول؟
حبوبة: يديك من كل شدرة عصا، ما تشوفو ليكن زول بمدغ لو في شي
يتيخل دا زول معانا هنا
ما في داعي أذكر أسمووآخد ذنبو.!!
--------------------------
الشافع: حبوبة اتغتى بي توبك؟
حبوبة: يتبتب ليك ضنب، ما تتغتى بيهو بتبول لي فيهو، دة توبي البصلي بيهو
ولدى الحبوبات أيضاً منابيذ لذيذة برضو وبرضها فيها السجع والمفارقات والوصف البليغ،
مثلا إذا نادت الحبوبة حفيدها لترسله إلى الدكان ليشتري لها قيطان للفانوس وقام زاغ منها فإنها على الفور تصفه بـ "إنتو يا عيال أم سابو"،
وإذا سأل سائل من هم عيال أم سابو فإن الحبوبة ترد على الفور موضحةً "عيال أم سابو ساعة الأكل يتشابو وساعة المرسال يابو"،
أما إذا قام أحد الشفع بتخريب غرض يخص حبوبة مثل أن يقطع حبل المشلعيب أو يكسر البُخْسة فإن حبوبة تصفه بأنه "ترب الجر" (الجيم مكسورة والراء ساكنة والجيم تنطق مثل الصوت ch في كلمة chair وكلمة "ترب" بفتح التاء والراء وسكون الباء تعني "النسل" أو "السلالة") ، فإذا رفعت حاجبيك استغرابا من عبارة "ترب الجر" فإن حبوبة تزيدك إيضاحاً بإكمال العبارة "ترب الجر العايق ومضر"،
وإذا كان الشفع يلعبون وبينهم شافع أكبر منهم يقودهم في حملة التخريب فإن حبوبة تصفه بأنه "كبير المكابراب الما بِهَدِي من خراب" والمكابراب بطن معروف من بطون قبيلة الجعليين،
وإذا رأت الحبوبة أحد الأطفال الكبار منهمكاً في اللعب مع البنات فإنها تصفه بأنه "تالِتِنْ" (يعني "ثالث البنتين") وإذا كنت من الجاهلين وسألت عن معنى "تالتن" فإن العبارة تأتيك على النحو التالي "تالِتِن الفي الدلكة مخالتن"
يلا بعد دة إذا قلت لي حبوبة "حبوبة كبي لي قهوة" وقالت ليك "زح كدي، تقهِّي للشمش" يعني شنو .!!؟
x
عشان كد ه تعالو اى زول عندو خبره نجمع كلام حبوباتنا وجدودنا ونرتبو نعلم اولادنا الحناكيش ديل
مع تحياتى ليكم
حنك:فى حاجات ملطوشه
دندنق وابنق
عندنا حناكيش هنا ماعارفين كلام الحبوبات والمشلعييب والحاجات دى ولازم انحنا نجضونا نجض حبوباتنا ديل وفى ناس طول عمرهم عايشين بره وناس ماما وبابا عشان كده لمن يجو السودان يقول ليك القارند فازر ده بقول فى شنو..لازم نعلمهم والعجب كان داعتو حبوبتو..
النص:
الدُعَا بضم الدال وفتح العين مع القَصْر يعني في الغالب الدعاء على شخص وهو مشتق من الفعل الدارجي "يدَعِّي". ويتنوع الدعا عند الحبوبات بتنوع المواقف الداعية إليه وهو فن برعت فيه الكثير من الحبوبات قبل أن يدخل التلفاز بيوتنا ويسلبنا جزءً حميماً من مفرداتنا ويستبدلها بعبارات من أمثال "يبعت لك حمى" أو "جاتك نيلة". وعند سماع مثل هذا الدعا قد يتصور الإنسان أن الحبوبة تتصف بالقسوة والغلظة إلا أن ذلك سيكون فهماً خاطئاً للحبوبة. فالحبوبة ظلت على مرِّ الأجيال أكثر أفراد الأسرة حناناً ودرسنا ذلك في قصيدة في المرحلة الابتدائية يقول الشاعر في مطلعها:
لي جدةٌ ترأف بي أحن على من أبي
ولذلك فإن دعا الحبوبة يكون هدفه الزجر والتوبيخ أو لرد بعض الأطفال الذين يحاولون الاعتداء على مجالها الشخصي الذي يتكون في الغالب من العنقريب والسحّارة أكثر من كونه طلباً لنزول الدعاء على المدعو عليه. وقد قلت أنه فن لأنه يتسم بسمتين أساسيتين هما: السجع والمفارقة.
وبالنسبة للسجع فقد يقع بين الكلمات المكونة للدعا مثل "الصاقعة الشمشاْ فاقعة ومويتاْ ناقعة" أو قد يكون بين العبارات المكونة للدعا مثل "يدِّيك الكود ووجع اللغود" أو "تجيك الطاوية حبالاْ وشايلة الموت في عْقالاْ".
أما المفارقة فإنها عنصر هام في دعا الحبوبات ونجدها في الكثير منه مثل "نار أم شلوة الأكلت الفكي وخلَّت الخلوة" وهي تضفي نكهة خاصة على الدعا وتجعله أقرب إلى أفلام الفنتازيا وإلا فكيف يُتصوَّر أن تشب نار فتأكل الفكي دون الخلوة التي يتعبد فيها. أو مثل "يديك عذاب ديك الحِضُوري البكشِّنو فيْ ويعوعِي" فأيُّ تعذيبٍ أشد من أن يصل إلى مرحلة الكُشْنة وهو حيٌ يصيح.
ويكون الدعا في الغالب مربوطاً بكلمة قالها المدعو عليه فمثلاً دعا "يديك الكود ووجع اللغود" يمكن أن يكون رداً على طلب مثل "حبوبة أديني من اللالوب الفي سحارتك" وقد ترد الحبوبة بهذا الدعا تنفيساً عن غيظها عند اكتشافها معرفة ذلك الطفل المشاغب بوجود لالوب في سحارتها وهي التي كانت تظن أن لا أحد يعلم ما في جوف ذلك الصندوق ذي القوائم الأربع والباب الذي يُفتح من أعلى.
وقد يأتي أحد أحفاد الحبوبة باكياً ليقول لها "صقعني عثمان بي حجر" فترد الحبوبة مباشرةً "وصاقعك في شنو؟ أريتو بالصاقعة الشمشاْ فاقعة ومويتاْ ناقعة". وقد تتشاجر بعض حفيدات الحبوبة فيتصايحن ويقطعن عليها غفوةً حالمةً فتصيح فيهن فتقول واحدة "لكن يا حبوبة، نفيسة قرصتني" فترد الحبوبة "يا نفيسة يا بتي ما تهجصي، بتقرِّصي مالك، يقرصك أب قرص اليٍعدِّمك الضرس".
زي ما قلت قبل كدة، دعا الحبوبات دايما بكون مربوط بي كلمة قالها الشافع أو الشافعة ويتم اشتقاق الدعاء من تلك الكلمة كما هو واضح في الأمثلة التالية:
الشافع: حبوبة أشيل لالوب من قفتك؟
حبوبة: ما تشيل، يشيلك أبو النـِّـزَيْ ويقول بيك دَيْ، (ولا تسألوني من هو أبو النزي، لعله من فصيلة ود أم بعلو أو الشكلوتة
---------------
الشافع: حبوبة أبوي ما جا؟
حبوبة: ما جا تجيك أم كلعلع، أنا ما قلت ليك جيب لي جنزبيل تتزغم زي ود الموية،
------------------
الشافع: حبوبة أديني فول؟
حبوبة: يديك من كل شدرة عصا، ما تشوفو ليكن زول بمدغ لو في شي
يتيخل دا زول معانا هنا
ما في داعي أذكر أسمووآخد ذنبو.!!
--------------------------
الشافع: حبوبة اتغتى بي توبك؟
حبوبة: يتبتب ليك ضنب، ما تتغتى بيهو بتبول لي فيهو، دة توبي البصلي بيهو
ولدى الحبوبات أيضاً منابيذ لذيذة برضو وبرضها فيها السجع والمفارقات والوصف البليغ،
مثلا إذا نادت الحبوبة حفيدها لترسله إلى الدكان ليشتري لها قيطان للفانوس وقام زاغ منها فإنها على الفور تصفه بـ "إنتو يا عيال أم سابو"،
وإذا سأل سائل من هم عيال أم سابو فإن الحبوبة ترد على الفور موضحةً "عيال أم سابو ساعة الأكل يتشابو وساعة المرسال يابو"،
أما إذا قام أحد الشفع بتخريب غرض يخص حبوبة مثل أن يقطع حبل المشلعيب أو يكسر البُخْسة فإن حبوبة تصفه بأنه "ترب الجر" (الجيم مكسورة والراء ساكنة والجيم تنطق مثل الصوت ch في كلمة chair وكلمة "ترب" بفتح التاء والراء وسكون الباء تعني "النسل" أو "السلالة") ، فإذا رفعت حاجبيك استغرابا من عبارة "ترب الجر" فإن حبوبة تزيدك إيضاحاً بإكمال العبارة "ترب الجر العايق ومضر"،
وإذا كان الشفع يلعبون وبينهم شافع أكبر منهم يقودهم في حملة التخريب فإن حبوبة تصفه بأنه "كبير المكابراب الما بِهَدِي من خراب" والمكابراب بطن معروف من بطون قبيلة الجعليين،
وإذا رأت الحبوبة أحد الأطفال الكبار منهمكاً في اللعب مع البنات فإنها تصفه بأنه "تالِتِنْ" (يعني "ثالث البنتين") وإذا كنت من الجاهلين وسألت عن معنى "تالتن" فإن العبارة تأتيك على النحو التالي "تالِتِن الفي الدلكة مخالتن"
يلا بعد دة إذا قلت لي حبوبة "حبوبة كبي لي قهوة" وقالت ليك "زح كدي، تقهِّي للشمش" يعني شنو .!!؟
x
عشان كد ه تعالو اى زول عندو خبره نجمع كلام حبوباتنا وجدودنا ونرتبو نعلم اولادنا الحناكيش ديل
مع تحياتى ليكم
حنك:فى حاجات ملطوشه
دندنق وابنق