ود سعدابى
15-01-2011, 12:36 PM
مدخل عزة :
دائما ما تاتى الاغانى السودانية نتاج لقصة معاشة حقيقية . مثل ان تعبر عن فقد او رحيل او فراق او غدر وخيانة !!
والانسانى السودانى تجده موغل فى الحزن او يتعايشة بكل احاسيسة
احاسيسا مفرطقة لدرجة تخليك تقيف اعلى من قامة حزنك
نحن اكتر شعب نطرب للحزن لا ادرى علماء النفس ما فهمهم لهذه اللونية فى تركيبتنا !!
وما اكثر الاغانى التى تحمل مثل هذه الاشياء تجدنا نحزن لمجرد جرح
وتجدنا نبكى فى مصيبة غيرنا احسبه نُبل مننا لانو خليل جبران خليل يقول انبل القلوب تلك التى تشاركك الاحزان
مدخل قصة الاغنية اعلاه :
جاى تفتش الماضى والماضى ولى زماان
يقال انو هنالك طفل عاش مع عمة لفقد والديه رباه على اجمل ما يكون وحتى كبر واستوى عوده .
زمان كان اهلنا يخطبو لك وانت لم تصل مرحلة الزواج مثل ان يقال سامية دى مخطوبة لى ود عمها حمد
هنا الكلام انتهى وعموم اهل القرية او الحى تعرف هذه الخطبة المبكرة
وان هذا العم خطب له بنته على هذا المنوال ونسبتاً ليسر حاله اراد ان يكون نفسة بطريقة عصامية بعيداً عن العم !!
استشارة محبوبتة بانه ينوى ان يهاجر ويكون نفسة وياتى إليها
تجادلا كثيراً فى هذه الهجرة ولم يتعدى جدلهم دايرة الفراق والحرمان من بعضهم
ووعدها بان ياتى إليها باسرع ما يمكن
وما كان منها إلا وصرفت الدهب الذى اعطتها له حبوبتها لكى تساعد محبوبها فى امر السفر
بالفعل ساافر
مرت لياليها وبكل رتابه تلعق الحصرم وتلتهى عن الليالى بعد الانجم المتهاوى منها والمتلالى منها
مرت السنين وهى تمنى نفسها بان تنقضى باسرع ما يمكن
وظلت تسال نفسها بحبيها السافر
كيف هو ؟
كيف حاله مع فراقى؟
اسئلة عدة لا يجيب عنها سوى الفراغ والانتظار
تتوالى شهورها .. و سنواتها .. و شوقها يكبٌر سنواتها بمراحل
زات نهار سمعت زغاريد امها والجيران
نهضت كما لدغها ثعبان تهللت اساريرها وهى تراهو فى كامل هندامه وعتاد ما جناه من الغربة
مرت ايام الاستقبال بسلامة العودة سريعا
ولكن حدث مالم يكن فى التوقع
!!
لم تكن هى من اهتماماته هذه المرة !!
بدا يعاملها معاملة عادية جداً
فقط لم تسمع منه سوى السؤال عن الحال والاحوال
وافجعها زات مره بانه يريد الزواج وان عليها ان تساعده بان يجد شريكة حياته
فهو الغايب عن القرية لا يعرف من هى من الحسناء التى تناسبه !!
بالسهولة كدا تناسيت ماكان بيناتنا ؟؟
كان هذا السؤال يدور فى خلدها لم تجبه
ضربت على نفسها عزلة كتلك التى انتظرتة بها !!
زهب يجوب القرية شمالا ويمينا شرقاً وغرباً
كثر طرقه على الابواب ولم يجد مناه
ومن اساسيات رفضه من قبل الابواب التى يطرقها
هى انه من زمن بعيد مخطوب لبنت عمه وهذه تقاليد اهل القرية
وتعبيراً عن اصالتهم لم يجد اى ضوء اخضر
لقد اضناه البحث واتعبة لدرجة اهدر فيها دمعة مدراراً
وهنا لم يجد بداً سوى الرجوع الى بنت عمه التى انتظرتة كل تلك السنين
ان يجدد ما كان ويعيد ما مضى ويتزوجها !!!
فقد كان ردها هذه الكلمات :
جاي تفتش الماضي خلاص الماضي ولى زمان
وجفت مقلتي الباكية ونامت من سنين أحزان
**********
أرجع بالزمن مرة واتذكر حكايتي معاك
تلاقي القصة جد مرة وهل راعيت شعور مضناك
وكل ما تزيدني في هجرك أقول ليك زيدني ما أحلاك
**********
لا نفع التوسل ليك ولا حرماني يوم هماك
جيت تترجى بالدمعات أسامحك انسى أغفر ليك
واجفف دمعك الغالي
**********
مسامحك ما عشان عينيك عشان تتعلم الغفران
وتصفح لو زمن جار بيك
وحاول لو قدرت كمان تقدر رقة الحابيك
**********
وعزة نفسي مابية علي أسلم قلبي ليك تاني
سنين الهجر بيناتنا وحاجات تانية حامياني
ولو رجع الحنين عاود وليك من تاني وداني
ولومكتوب علي أحب بحب إنسان يكون تاني
دائما ما تاتى الاغانى السودانية نتاج لقصة معاشة حقيقية . مثل ان تعبر عن فقد او رحيل او فراق او غدر وخيانة !!
والانسانى السودانى تجده موغل فى الحزن او يتعايشة بكل احاسيسة
احاسيسا مفرطقة لدرجة تخليك تقيف اعلى من قامة حزنك
نحن اكتر شعب نطرب للحزن لا ادرى علماء النفس ما فهمهم لهذه اللونية فى تركيبتنا !!
وما اكثر الاغانى التى تحمل مثل هذه الاشياء تجدنا نحزن لمجرد جرح
وتجدنا نبكى فى مصيبة غيرنا احسبه نُبل مننا لانو خليل جبران خليل يقول انبل القلوب تلك التى تشاركك الاحزان
مدخل قصة الاغنية اعلاه :
جاى تفتش الماضى والماضى ولى زماان
يقال انو هنالك طفل عاش مع عمة لفقد والديه رباه على اجمل ما يكون وحتى كبر واستوى عوده .
زمان كان اهلنا يخطبو لك وانت لم تصل مرحلة الزواج مثل ان يقال سامية دى مخطوبة لى ود عمها حمد
هنا الكلام انتهى وعموم اهل القرية او الحى تعرف هذه الخطبة المبكرة
وان هذا العم خطب له بنته على هذا المنوال ونسبتاً ليسر حاله اراد ان يكون نفسة بطريقة عصامية بعيداً عن العم !!
استشارة محبوبتة بانه ينوى ان يهاجر ويكون نفسة وياتى إليها
تجادلا كثيراً فى هذه الهجرة ولم يتعدى جدلهم دايرة الفراق والحرمان من بعضهم
ووعدها بان ياتى إليها باسرع ما يمكن
وما كان منها إلا وصرفت الدهب الذى اعطتها له حبوبتها لكى تساعد محبوبها فى امر السفر
بالفعل ساافر
مرت لياليها وبكل رتابه تلعق الحصرم وتلتهى عن الليالى بعد الانجم المتهاوى منها والمتلالى منها
مرت السنين وهى تمنى نفسها بان تنقضى باسرع ما يمكن
وظلت تسال نفسها بحبيها السافر
كيف هو ؟
كيف حاله مع فراقى؟
اسئلة عدة لا يجيب عنها سوى الفراغ والانتظار
تتوالى شهورها .. و سنواتها .. و شوقها يكبٌر سنواتها بمراحل
زات نهار سمعت زغاريد امها والجيران
نهضت كما لدغها ثعبان تهللت اساريرها وهى تراهو فى كامل هندامه وعتاد ما جناه من الغربة
مرت ايام الاستقبال بسلامة العودة سريعا
ولكن حدث مالم يكن فى التوقع
!!
لم تكن هى من اهتماماته هذه المرة !!
بدا يعاملها معاملة عادية جداً
فقط لم تسمع منه سوى السؤال عن الحال والاحوال
وافجعها زات مره بانه يريد الزواج وان عليها ان تساعده بان يجد شريكة حياته
فهو الغايب عن القرية لا يعرف من هى من الحسناء التى تناسبه !!
بالسهولة كدا تناسيت ماكان بيناتنا ؟؟
كان هذا السؤال يدور فى خلدها لم تجبه
ضربت على نفسها عزلة كتلك التى انتظرتة بها !!
زهب يجوب القرية شمالا ويمينا شرقاً وغرباً
كثر طرقه على الابواب ولم يجد مناه
ومن اساسيات رفضه من قبل الابواب التى يطرقها
هى انه من زمن بعيد مخطوب لبنت عمه وهذه تقاليد اهل القرية
وتعبيراً عن اصالتهم لم يجد اى ضوء اخضر
لقد اضناه البحث واتعبة لدرجة اهدر فيها دمعة مدراراً
وهنا لم يجد بداً سوى الرجوع الى بنت عمه التى انتظرتة كل تلك السنين
ان يجدد ما كان ويعيد ما مضى ويتزوجها !!!
فقد كان ردها هذه الكلمات :
جاي تفتش الماضي خلاص الماضي ولى زمان
وجفت مقلتي الباكية ونامت من سنين أحزان
**********
أرجع بالزمن مرة واتذكر حكايتي معاك
تلاقي القصة جد مرة وهل راعيت شعور مضناك
وكل ما تزيدني في هجرك أقول ليك زيدني ما أحلاك
**********
لا نفع التوسل ليك ولا حرماني يوم هماك
جيت تترجى بالدمعات أسامحك انسى أغفر ليك
واجفف دمعك الغالي
**********
مسامحك ما عشان عينيك عشان تتعلم الغفران
وتصفح لو زمن جار بيك
وحاول لو قدرت كمان تقدر رقة الحابيك
**********
وعزة نفسي مابية علي أسلم قلبي ليك تاني
سنين الهجر بيناتنا وحاجات تانية حامياني
ولو رجع الحنين عاود وليك من تاني وداني
ولومكتوب علي أحب بحب إنسان يكون تاني