ظـلال الـروح

[عاشق السراب]

أغبط روحي كثيرا فأنا أهيم بسماك...
رسمتك لوحة فوجدتك لها عنوانا...
بين المعاليق تغرق مشاعر...
فلا أظنها ستصرخ طالبة المساعدة...
أدركت أن للغوص أحيانا تكمن متعة...
فلا أطواقا للنجاة سنتذوق لذة...
سأجمع أعشار الذرات وأدعها تشهد...
أن في القلب مولد...
وسأدع التاريخ ينطق...
عندما تتطاير أوراق تقويمه أنه ملك ذكرى...
دعني أراقصك على نبض قلبينا بلا ملل...
ودعني ارتمي بحضنك وأظل بلا كلل...
دعنا نرحل بالأشواق بعيدا...
وعلى أوراق الأشجار ننقش حرفينا...
نتقاسم الخطى ونرسوا للمدى...
يعيش حبي لتبقى ويبقى لنعيش...
أتنفس هواك حيث كنت...
وأداويك متى ما تعبت...
أرقب ابتسامتك إذا فرحت...
وبكفي أمسح دموعك لو حزنت...
رأيتك كإشراقة شمس كل صباح...
ولكن... أتعلم أنها إطلالة جبينك لي؟!!
بكلامك شعرا وبصوتك لحنا...
خلف أضلاعك بنيت عالما...
تسابقت الطيبة والمحبة لتسكنه...
وهاهي خلف تلك الأضلاع أسيرة...
ترى ذلك الغدير العذب الصاف منهمرا...
وبين الأحشاء منسكبا...
اعذرني لو طال انتظارك لي...
أو سئمت تجمد الحروف بداخلي...
وسكون تلك المشاعر...
اعذرني لو انكسرت بذنب...
أوتاهت الخطوة إليك...
لن يطول ذلك...
صدقــــا...
ولن يدوم...
حينها إياك أن تهم بالرحيل...
فقد رأيتك كظل لا يفارقني أينما كنت...
سينفجر كل هذا...
وسيكون بصمتي شوق من ذهب...