قصاصات مقروءة

[مهيرة]

لا أدافع عن الشعب السوداني الذي يرزح تحت وطأة خصال سلبية اقعدته عن التقدم والحضارة ولكن اعتقد ان من أهم أسباب مشاكل السودان الساسة.. اي ان مشاكل الساسة الشخصية كأفراد وتربيتهم وعقدهم سبب البلاوي التي تعاني منها البلاد والعباد.. وقد اعتادت الصحافة السودانية ان تتناول الساسة من جميع النواحي ما عدا زاوية العقد والامراض النفسية التي يعانون منها واثرها على آراء السياسي السياسية وقراراته ونظرته للآخرين وللحياة ولنفسه وافعاله.. واعتقد ان كثيراً من الساسة في السودان يعانون مما يمكن تسميته «نفسيات سياسية» تصل في ذروتها الى حد الطقيع بالرصاص والسلاح وهي بالطبع حالة أصعب من الطقيع بالحجارة عند المجنون العادي.. ولن يتقدم الوطن دون اجراء فحوصات دقيقة لاكتشاف «الجن السياسي» الذي يتمتع بحماية وحصانة من دون أنواع الجنون العادية الأخرى.. واقترح على المسجل في اجازته لقوائم عضوية الاحزاب عامة وقادتها خاصة ان يطلب شهادات موثقة من مستشفى التجاني الماحي تثبت خلو القائد أو العضو من أمراض الجن السياسي خاصة الشزوفرينيا السياسية «في العلن حمامة سلام تحمل غصن زيتون وفي الخفاء مصاص دماء اخطر من دراكولا».. والوسواس القهري المتعلق بعدم الثقة في الآخر وجنون العظمة والسمو والسيادة والحسب والنسب ويوازيه من جانب آخر جنون عظمة الفهم والعلم وابو العريف والمقددها.. بالاضافة الى «الجن الكلكي عسكري ولابس ملكي»..{ كاتب بصحيفة الاتحاد الظبيانة تخيل عناوين الانباء في 1 أبريل 2080 وفي ما يتعلق بالسودان كتب الاتي:«جمهورية السودان الشمالية تعلن الحرب على مملكة السودان الغربية وتتحالف مع سلطنة السودان الجنوبية وامارة السودان الشرقية ترفض تدخل جمهوريات السودان الوسطى في شؤونها الداخلية»..واعتقد ان ما يتصوره هذا الكاتب في ظل الحاصل حالياً لا يحتاج الى كل هذه المدة الطويلة 76 عاماً.. حتى يتحقق.. اما اذا عقدنا العزم فلن يتحقق حتى بعد خمسمائة عام.{ من الأقوال الشعبية المشهورة التي تلخص الازمة السودانية مقولة «البلد دي ما عندها وجيع» ومقولة «البلد دي ما معروف سيدا منو؟» واذا كان البلد ما عندها وجيع معنى ذلك ما عندها سيد لأن سيد الشئ وجيعه لكن المفارقة في ان «البوجع» البلد عامل منها «وجيع» البلد.. والعامل فيها «سيد البلد» يسئ للبلد! وعدم وجود وجيع واختلاف.. من يدعون السيادة جعل حتى الأمريكان والانجليز وغيرهم من الاجانب يدعون انهم اسياد بلدنا ووجعاء بلدنا وملعون أبوكي بلد اسيادها من خارج حدودها ووجعاؤها يسعون الى تدميرها لمصلحتهم!..



********



محطة أخيرة وقطار



قـــادم



- ياربي ده عبدالمتعال ولي انا في حلم؟



نهضت اميمة وذهبت الى عبدالمتعال..



- أميمة.. انتي حية؟



كانا في السابق ضمن شلة طلاب دفعة واحدة قضوا في الجامعة امتع واجمل الاوقات دون ان يفكر اي طرف في الاستحواذ بعلاقة خاصة مع طرف من الجنس الآخر..



بعد السلام والمشاغبات الاولية حكى لها قصته بعد التخرج:



- اسكتي ساكت اخوك اتهزأ قال ايه الود عاوز يطلع لفوق دقيت الدلجة.. طلبت يد بت ابوها مليادير هي الشجعتني على كدة والغريب ابوها وافق وعملنا الخطوبة وكده.. اريتا خطوبتك.. في النهاية الحكاية بقت مسلسل.. جا ودعمها من أمريكا وابوهو برضه ملياردير وقال دي فوضى كيف البت تدوها لمهندس زراعي كحيان وودعمها قاعد في قروش تسد عين الشمس وقروش العيلة عاوزين تدوها للفقرا... وانا اصلوا حظي فقيري زي حالتي وطرشق الموضوع..



في صالة الانتظار بمحطة السكة حديد استمرت الونسة بين عبدالمتعال واميمة دفعته ايام الدراسة في شمبات تتميز شخصية اميمة بخلوها من العقد وتأخذ الدنيا ببساطة وتؤمن بالقدر والقسمة والنصيب في كل شئ وتمتاز بعقل علمي وواقعي لكنها قالت تسخر منه:



- انت الخطوبة ليك شنو؟ ما كان تعرس طوالي أها خم وصر!



لم ينس عبدالمتعال المقلب الذي دبرته له اميمة في الجامعة في تلك الأيام.. اتصلت به هاتفياً ذات مرة منتحلة اسم فتاة اخرى وضربت معه موعداً غرامياً في حديقة عامة وعندما جاء في الموعد والمكان لم يجد الفتاة بل وجد اميمة واكتشف المقلب وغضب واخذ يطاردها في الحديقة وسط دهشة الناس وقام شاب متطوع بجندلته ارضاً معتقداً انه يحاول التحرش بها..



ضحكت أميمة عند استعادة هذه الذكريات واعقب ذلك فترة صمت ثم قالت له:



- هسي مالك هنا مسافر ولى مودع؟ سياحة ولى عاوز تنسى الملايين القربت من جيبك؟



- انا شغال هناك ماسك مشروع بتاع الأسرة دي ذاتها.. شغلي ما ليهو علاقة بموضوع الزواج وهم ما استغنوا عني كمدير للمشروع..



- تعجبني.. انت من مدرسة الواقعية زيي تمام..



- ما تجي نتزوج؟



الجملة الأخيرة قالها عبدالمتعال عفواً ودون تفكير وخرجت لوحدها وفوجئ بها بعد ذلك وفوجئت بها أميمة فصمتا لحظة قبل ان يواصلا الحديث:



- ده مقلب جديد! عاوز تتسدى هسي؟



- الكلمة دي بصراحة طلعت ساكت لكن رايك شنو انك تتوكلي علي الله وتتزوجي العبد لله وينوبك ثواب.



- خطوبة في السكة الحديد عنوان مسلسل جديد



- خليك جادة مرة واحدة.. الحياة ما الجامعة والعرض ده نادر الأيام دي!



- اذكرك أبوي ما مليادير..



- عارف لكن مليادير باخلاقه..



- ياسلام ! شوف النفاق! بتعرفه من وين.. شفته وين؟



- الجواب من عنوانه والابو من بته..



- لينا سنتين ما اتقابلنا عرفت كيف انا ما متزوجة؟



- ما عاوز ذكاء واضح من اصبعك ما فيهو دبلة



- ده ما مقياس..



- لو اتضح انك متزوجة ده الشاكوش التاني اصلي بقيت متعود..



****************



لسان حــــال



* الحجاب لا اسلامي ولا عربي والمطلوب الحشمة وليس الغاء الذات



«الصادق المهدي»



* أتمنى ان يكون موتي شهادة في سبيل الله وليس بسكتة قلبية



«عبدالعزيز الرنتيسي»



* الشعب السوداني ضيع فرصة العمر بعدم انتخابي رئيسا



«مالك حسين»



* يجب كسر احتكار مصر لمياه النيل



«يوري موسفيني»



* نظام نميري طالبني بسيف الامام الهادي الذهبي فرفضت



«رقية الفاضل المهدي زوجة الامام الهادي»



* لا توجد اي ضمانة لحياة ياسر عرفات



«ارييل شارون»



* الحل السياسي لا يعني ان نضاف للانقاذ



«فاروق ابوعيسى»



* الافضل ان تحني ظهرك من ان ترخي جبهتك



«مثل ايرلندي»



**********



بالمناسبة:وقف حمل على سطح فمر به ذئب فاخذ الحمل يشتم الذئب فقال له الذئب «لست انت الذي يشتمني انما بشتمني الوضع الذي انت فيه»!.

--------------------------------------------------------

قصيدة احلى من العصيد



مسافرة خلاص



ونحن الدوبنا



يادوب جينا



شايلين في العيون امطار



وجايين



من ليالي الشوق



ودايرنك تكوني نهار



وجيناك



قلنا نبقى سوا



ونكون للحب اهل وديار



وجيناك



شان تكون ريدتنا



للعشاق وطن ومزار



عشان الدنيا



تبقى حديقة



من اطفال.. ومن أطيار



تقومي تسافري



شن ببقالنا



من بعدك



وشن ببقالنا من اشعار




مسافرة خلاص



ولكين كيف



منو البكرم



معايا الضيف



منو البركز



معاي في الحارة



فوق القيف



منو البتحدى في تالايا



برد الليل



وحر الصيف



منو السوداني



ابقى جميل



بعد ماكت زي الطيف



بحبك



أيوه ياحليوه



لانك لي دعاش وخريف



لانك



لي وطن جايي



من التاريخ.. بحد السيف



سيد أحمد الحردلو



*************



زمان و الآن



عباقرة الغناء نجار وترزي



وحداد ومدرس



* صحيفة الشعب 30 ديسمبر 1950



ارشيف الفن.. عثمان الشفيع.. عمره 30 عاماً.. كان ترزيا بلديا واحترف الفن.. مطرب وموسيقار.. ممتلكاته عربة لوري للنقل.. غير متزوج ويسكن ام درمان.. اشهر أغانيه القطار المرة.. رب السعادة.. رب الفن ..



* صحيفة الشعب 3 فبراير 1951.



عثمان حسين.. عمره 29 سنة .. مهنته ترزي بلدي.. احترف الفن.. مطربا وملحنا وموسيقارا.. متزوج ويسكن السجانة.. لا يملك شيئاً .. اشهر أغانيه الفراش الحائر.. ظلموني الاحبة..



- محرر صحيفة الأنباء: الشفيع وعثمان حسين ومحمد حسنين «أبوسريع» وغيرهم كانوا ترزيه ويعمل في مهنة الجزارة العطبراوي ومحمد أحمد عوض ، اما ميرغني المامون خضرجي وعبدالحميد يوسف بنا وعبدالعزيز محمد داؤود صفيف مطابع وعبيد الطيب عامل بورشة السكة الحديد بالخرطوم وإبراهيم عوض حداد وعمل في مهنة التدريس محمد وردي ومحمد ميرغني وغيرهما وكان إبراهيم الكاشف نجاراً وقائمة وظائف الفنانين السودانيين طويلة تدل على انهم نبعوا من مجتمع «تحت» ومهن «بسيطة» في نظرة عامة الناس وهي غالباً ما تنحصر في حرف الترزية والتجارة والحدادة والبنا والجزارة والخضروات أو الموظفين الصغار مثل صلاح مصطفى البريد والبرق وحسن سليمان الهادي موظف بالمصلحة البيطرية بالاضافة الى مهنة التدريس.. لكن نلاحظ رغم ان الاطباء لهم شغف بالشعر والادب لم يخرج منهم مطرب معروف وكذلك الذين يعملون في المحاماة.. والهندسة والبيطرة والصيدلة ماعدا منال بدرالدين والتجارة ماعدا احمد المصطفى ثم اتجه مؤخراً قليل من خريجي الجامعات الى دنيا الغناء لعل اشهرهم سيف الجامعة فضلاً عن خريجي كلية الموسيقى ، عثمان مصطفى وابوعركي وسمية حسن وغيرهم لكن يظل عباقرة الغناء السوداني نجار الكاشف ترزي عثمان حسين حداد ابراهيم عوض مدرس محمد وردي..

[أبوبكرحامد]

الأخت مهيرة ............. كل سنة وانت طيبة وربنا يحقق الأمانى.

أحيى فيك هذا الإبداع الذى تمثل أحياناً فى شكل صور تعكس جمال الجزيرة

والآن يتحفنا قلمك بهذا الفيض المعرفى فلك منا التجلة والتقدير .

مسألة النفسيات السياسية هى تحليل منطقى وموضوعى وتشخيص سليم لحالة

السودان السياسية ، وأعتقد أن هذا الأمر ينسحب على شريحة المثقفين

وخريجى الجامعات بشكل عام إذ أن هذه الشريحة تتنكر أول ماتتنكر لهذا

الشعب الذى اقتطع من قوته اليومى فى سبيل تعليمهم وتأهيلهم فأداروا

ظهورهم للشعب وانهمكوا فى اكتناز الذهب والفضة وتناسوا قضايا وطنهم

ومنهم من ابتعث من الدولة للتحضير فاتجه نحو الإغتراب دونما إحساس بالذنب

الذى اقترفه فى حق الوطن .

ليتنا نبدأ بالتصحيح ومحو أمية الشريحة المتعلمة .

مع مودتى

ود الماذون

[ابو المهتــدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت مهيرة
الاخ ود الماذون
لكم التحية 0 ان مرض بلدنا عضال 0 ونحتاج الي كثير 0 اطباء بلا حدود 0
وليت نجد المداوي 0 ولكن ليتنا نعرف انفسنا 0وننظر لما ذا تحركت الشعوب ونحن مازال اكثرنا يحلم ببيت من طين 0 وبلادنا0 تنعدم فيها الماصلات لمجردة
مطرة وهي في نفس الوقت رحمة من الله وهبة لاتجدها في كثير من بلاد العالم 0 بل يكشر ولاة امرنا 0لها0 بوسا0 ويتصايحون لشحاذة العالم لنا0بسب تلك الرحمة 0 بعد ماتملاء بطونهم من تلك 0 عندنا كثير من الامراض 0 سياسية 0 واستكبار 0وانفة تحتاج الي حكم الاعدام 0 وجهل يحتاج لاصلاحية 0 واعوجاج 0يتحتاج لتقويم 0
بعدها نحتاج للتساوي 0 وكل يعرف قدرة ومقدورة 0 وكل يمثل لجيلة 0ونضع دوائر محاسبة 0 تقتص من الكل 0وايضا للكل 0 الحديث كثير 0 ولكن نقول الله يهون ولكم التحية0

[مهيرة]

كاتب الرسالة الأصلية أبوبكرحامد
الأخت مهيرة ............. كل سنة وانت طيبة وربنا يحقق الأمانى.

أحيى فيك هذا الإبداع الذى تمثل أحياناً فى شكل صور تعكس جمال الجزيرة

والآن يتحفنا قلمك بهذا الفيض المعرفى فلك منا التجلة والتقدير .

مسألة النفسيات السياسية هى تحليل منطقى وموضوعى وتشخيص سليم لحالة

السودان السياسية ، وأعتقد أن هذا الأمر ينسحب على شريحة المثقفين

وخريجى الجامعات بشكل عام إذ أن هذه الشريحة تتنكر أول ماتتنكر لهذا

الشعب الذى اقتطع من قوته اليومى فى سبيل تعليمهم وتأهيلهم فأداروا

ظهورهم للشعب وانهمكوا فى اكتناز الذهب والفضة وتناسوا قضايا وطنهم

ومنهم من ابتعث من الدولة للتحضير فاتجه نحو الإغتراب دونما إحساس بالذنب

الذى اقترفه فى حق الوطن .

ليتنا نبدأ بالتصحيح ومحو أمية الشريحة المتعلمة .

مع مودتى

ود الماذون

عزيزي ود المأذون

عقوق الوطن كثيرة ونحن شعب نبصر النعمة في بلدنا
ولا نصلها
إنه الزهد القسري والظلم الابدي وهكذا قدرنا
أين أنت يا ملح الأرض !!!
أشكرك علي هذا البوستد

[مهيرة]

كاتب الرسالة الأصلية ابو المهتــدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت مهيرة
الاخ ود الماذون
لكم التحية 0 ان مرض بلدنا عضال 0 ونحتاج الي كثير 0 اطباء بلا حدود 0
وليت نجد المداوي 0 ولكن ليتنا نعرف انفسنا 0وننظر لما ذا تحركت الشعوب ونحن مازال اكثرنا يحلم ببيت من طين 0 وبلادنا0 تنعدم فيها الماصلات لمجردة
مطرة وهي في نفس الوقت رحمة من الله وهبة لاتجدها في كثير من بلاد العالم 0 بل يكشر ولاة امرنا 0لها0 بوسا0 ويتصايحون لشحاذة العالم لنا0بسب تلك الرحمة 0 بعد ماتملاء بطونهم من تلك 0 عندنا كثير من الامراض 0 سياسية 0 واستكبار 0وانفة تحتاج الي حكم الاعدام 0 وجهل يحتاج لاصلاحية 0 واعوجاج 0يتحتاج لتقويم 0
بعدها نحتاج للتساوي 0 وكل يعرف قدرة ومقدورة 0 وكل يمثل لجيلة 0ونضع دوائر محاسبة 0 تقتص من الكل 0وايضا للكل 0 الحديث كثير 0 ولكن نقول الله يهون ولكم التحية0

أستاذي أبو المهتدي
أشكرك علي هذه المشاركة الرائعة

وهل مشكلتنا نحن في التساوي ؟
ألم تسمع بأبيل ألير في قناة الجزيرة من قبل يومين وهو يقول :
يتساءل : هل أفضل للجنوبيين قسمة البترول 50% أم 100%

واللبيب بالاشارة يفهم !

بالمناسبة يا أبو المهتدي :

جون قرنق سيحل علينا في مدني كمواطن ونائب لرئيس الجمهورية وسيكون منزله بيت بوكاسا سابق ( وزارة الاسكان ) علي أجمل بقعة في الجزيرة متوسدة النيل والخضرة ولما سئل- قال تيمنا بالغابة !!
خضرة ومياه وأشجار

شيلوا شيلتكم

هذه آخر الارهاصات والشائعات القوية ولكم أن تتأكدوا !!

[أبوبكرحامد]

الأخت مهيرة .........................................سلامات


عزيزي ود المأذون

عقوق الوطن كثيرة ونحن شعب نبصر النعمة في بلدنا
ولا نصلها
إنه الزهد القسري والظلم الابدي وهكذا قدرنا
أين أنت يا ملح الأرض !!!
أشكرك علي هذا البوستد



لاأود التعليق حتى لاأفسد هذه الكلمات الرائعة ، فقط شكراً لمدنى ومهيرة.

ود الماذون