mahagoub
22-03-2011, 09:35 PM
ضكر وانتاية
كعادتى صباح كل يوم ما إن فرغت من شراب فنجان
(قهوتى الصباحية) حتى إلتقطت مفاتيح العربة
من التربيزة وهرولت بإتجاه الباب متجها إلى (العمل)
وكعادتها دائما فقد لحقت بى زوجتى
(مع إنو كنا سوا قبل دقيقة)
وأعطتنى كشف الإحتياجات اليومى للأغراض
التى تريدها من (السوق) تناولت الورقه
(بأدب ودون أى علامة إمتعاض) ودسستها فى جيبى
دون أن أنظر لها . بعد أن وصلت إلى (المكتب)
أخرجت (الورقه) من جيبى ووضعت ورقة (بيضاء) أمامى
لأقوم بإعادة ترتيب (المتطلبات)
حسب أماكن تواجدها فى السوق
وقد بدأت أقوم بمسأله الإعاده هذه مؤخراً
بعد أن إكتشفت أن (حرمنا المصون) تتعمد .
بعثرة المتطلبات فى الورقه بقدر ما تستطيع
فإذا إحتاجت مثلا لستة أصناف من (التوابل)
فهى لا تقوم بوضعهم متجاورين بل تكتب ثلاثة منهم
متجاورين لتعطينى الإنطباع بأن هذا كل ما تريده
من محل (التشاشة) ثم تقوم بتوزيع الثلاثه الأخرى
بين أصناف (اللحوم) و(الخضار) و(الصابون)
فلا أكتشف هذه (الثلاثه الأخيرة) إلا عند (الجزار)
وأكون عندها قد إبتعدت عن محل (التشاشة)
وتركته بعيداً فى (نص السوق) حيث (الزحام) الشديد.
إنتهيت من مسألة ترتيب (المتطلبات)
وبعد نهاية (العمل) إنطلقت إلى السوق
وبدأت بمحل (التشاشة) وبدأت فى تملية البائع ..
توم .. بصل .. فلفل أسود ..كمون …
ثم وأنا أقوم بتملية (البائع)
وبعد أن قمت بتمليته (الكمون)
وقفت عند الكلمة التالية وهى (قسط)
وهى كلمة لم أسمع بها من قبل
لكنى لم أستبعد أن تكون نوعا من أنواع (التوابل)
لا سيما وأن (ثقافة أهل زوجتى الغذائية) تختلف عن ثقافتى
- عندك (قسط)
- لا والله ما عندنا يا أستاذ حاجة بالإسم ده
أخرجت هاتفى الجوال وإتصلت بها حتى توضح لى
أين أجد هذا (القسط) لكن جاءتنى تلك الرسالة
(لا يمكن الوصول إلى هذا المشترك حالياً)
التى توضح بأن هاتفها مغلق .
بينما كان البائع يقوم بتجهيز (التوابل)
ووضعهم فى (كيس بلاستيكى كبير)
كنت أنا أفكر فى كيفية الخروج من هذا المأزق
فعودتى بدون (القسط) تعنى أن أعود من جديد
لهذا السوق( المزدحم )وهذه الروائح (الغريبه)
التى تنطلق من أرجائه هذا مع صعوبه بل إستحالة
وجود مكان (لركن العربية) .
عند وقوفى أمام محل فوزى الجزار لشراء اللحم
وبعد أن قام بتمشية (الزبائن) وتوضيب (اللحم)
بالمقدار الذى هو مكتوب على الورقة سألته هامساً :
- يا فوزى ياخى ألاقى ليا (قسط) وين ؟؟
- قلت تلاقى شنو؟؟
- قسط .. قسط
- والله يا أستاذ أنا أول مرة أسمع بالحاجه دى
- (وأنا أمد له بالورقه) : والله يا فوزى أهو كاتباهو (الوليه)
وبعد أن قام فوزى بقراءة ما خطته (المدام)
فى الورقه رفع رأسه لى قائلاً :
- أيوه والله (قسط) لكن والله (يطرشنى) ما سمعت بيهو
قلت فى نفسى إذا كان (فوزى) شيخ الجزارين
وليهو فى السوق (أربعين سنه) ما عرف (القسط) ده
و(يطرشو) ما سمع بيهو تكون (الوليه)
دى جابت (الحاجه دى من وين؟؟) ..
قمت بمعاوده (الإتصال) بها عل وعسى أن أجدها
لتوضح لى أين أجد هذا (القسط) إلا أنه فى هذه المرة
وجدت أن شبكة (كلامتل) مشغولة
حيث ظهرت تلك الرساله network is busy
التى أصبحت (عادية الظهور) . حملت (لحمتى)
وإتجهت صوب (خليفه) بتاع الخضار
بعد أن قمت بإخراج (ورقه المتطلبات)
من جيبى وبعد أن قام (خليفة) باللازم
قمت عملاً بالمثل القائل (اللى بيسأل ما بيتوه) بسؤاله :
- يا (خليفه) ياخى ليا ساعتين بدور ليا على (قسط) ما لاقيهو
- قلت شنو ؟؟ إسمو شنو؟؟
- قسط .. قسط … يا خليفه
- والله يا أستاذ أنا ما بعرف (القسط) ده
لكن أقول ليكا حاجة؟ كدى أمشى (عطارة التيمات) وأسأل هناك ..
قلت (مالو نمشى نسأل) وفعلا قمت بالذهاب
(لعطارة التيمان) التى تتوسط السوق
وفى (تلعثم) قمت بسؤال (البائع) :
- بالله ياخى عندكم (قسط)
- (ضكر) وإلا (إنتايه)
قلت فى نفسى النسوان ديل بتاعين (شبك)
هسع تقوم تشيل (ضكر) بعدين تقول ليك أنا كنت عاوزه (إنتايه)
وتقوم تشيل (إنتايه) تقوم تقول ليك (إنتايت شنو الجايبا ليا دى)
لذلك وعشان ألعب على المضمون طلبت من (البائع)
أن يدينى شويه من (الضكر) وشويه من (الإنتايه) .
حملت (أكياس أغراضى) وإتجهت فى ذلك الجو الحار ..
نصت نهار ..أفج الزحام إلى مكان وقوف عربتى
وأنا ألعن (القسط) واليوم اللى جابو فيهو (القسط)
متجها إلى المنزل حيث ما أن دخلت حتى أخرجت الورقه
التى كتبتها (المدام) من جيبى ووضعتها لها على التربيزه قائلاً :
- دى حاجاتك جبتها ليكى وعشان أجيب ليكى (القسط) ده
روحى طلعت .. أهو ده منو (ضكر) وكمان أهو منو
إنتايه !!
- قسط شنو وضكر شنو وإنتايت شنو يا راجل؟؟
أمسكت بالورقه ووضعت أصبعى على (قسط) قائلاً :
- ده شنو ؟؟ ده شنو؟؟ مش (قسط)
- (قسط) شنو يا راجل؟؟ ده (مشط )
(مشط) بس نقط (الشين) زحو شويه
كعادتى صباح كل يوم ما إن فرغت من شراب فنجان
(قهوتى الصباحية) حتى إلتقطت مفاتيح العربة
من التربيزة وهرولت بإتجاه الباب متجها إلى (العمل)
وكعادتها دائما فقد لحقت بى زوجتى
(مع إنو كنا سوا قبل دقيقة)
وأعطتنى كشف الإحتياجات اليومى للأغراض
التى تريدها من (السوق) تناولت الورقه
(بأدب ودون أى علامة إمتعاض) ودسستها فى جيبى
دون أن أنظر لها . بعد أن وصلت إلى (المكتب)
أخرجت (الورقه) من جيبى ووضعت ورقة (بيضاء) أمامى
لأقوم بإعادة ترتيب (المتطلبات)
حسب أماكن تواجدها فى السوق
وقد بدأت أقوم بمسأله الإعاده هذه مؤخراً
بعد أن إكتشفت أن (حرمنا المصون) تتعمد .
بعثرة المتطلبات فى الورقه بقدر ما تستطيع
فإذا إحتاجت مثلا لستة أصناف من (التوابل)
فهى لا تقوم بوضعهم متجاورين بل تكتب ثلاثة منهم
متجاورين لتعطينى الإنطباع بأن هذا كل ما تريده
من محل (التشاشة) ثم تقوم بتوزيع الثلاثه الأخرى
بين أصناف (اللحوم) و(الخضار) و(الصابون)
فلا أكتشف هذه (الثلاثه الأخيرة) إلا عند (الجزار)
وأكون عندها قد إبتعدت عن محل (التشاشة)
وتركته بعيداً فى (نص السوق) حيث (الزحام) الشديد.
إنتهيت من مسألة ترتيب (المتطلبات)
وبعد نهاية (العمل) إنطلقت إلى السوق
وبدأت بمحل (التشاشة) وبدأت فى تملية البائع ..
توم .. بصل .. فلفل أسود ..كمون …
ثم وأنا أقوم بتملية (البائع)
وبعد أن قمت بتمليته (الكمون)
وقفت عند الكلمة التالية وهى (قسط)
وهى كلمة لم أسمع بها من قبل
لكنى لم أستبعد أن تكون نوعا من أنواع (التوابل)
لا سيما وأن (ثقافة أهل زوجتى الغذائية) تختلف عن ثقافتى
- عندك (قسط)
- لا والله ما عندنا يا أستاذ حاجة بالإسم ده
أخرجت هاتفى الجوال وإتصلت بها حتى توضح لى
أين أجد هذا (القسط) لكن جاءتنى تلك الرسالة
(لا يمكن الوصول إلى هذا المشترك حالياً)
التى توضح بأن هاتفها مغلق .
بينما كان البائع يقوم بتجهيز (التوابل)
ووضعهم فى (كيس بلاستيكى كبير)
كنت أنا أفكر فى كيفية الخروج من هذا المأزق
فعودتى بدون (القسط) تعنى أن أعود من جديد
لهذا السوق( المزدحم )وهذه الروائح (الغريبه)
التى تنطلق من أرجائه هذا مع صعوبه بل إستحالة
وجود مكان (لركن العربية) .
عند وقوفى أمام محل فوزى الجزار لشراء اللحم
وبعد أن قام بتمشية (الزبائن) وتوضيب (اللحم)
بالمقدار الذى هو مكتوب على الورقة سألته هامساً :
- يا فوزى ياخى ألاقى ليا (قسط) وين ؟؟
- قلت تلاقى شنو؟؟
- قسط .. قسط
- والله يا أستاذ أنا أول مرة أسمع بالحاجه دى
- (وأنا أمد له بالورقه) : والله يا فوزى أهو كاتباهو (الوليه)
وبعد أن قام فوزى بقراءة ما خطته (المدام)
فى الورقه رفع رأسه لى قائلاً :
- أيوه والله (قسط) لكن والله (يطرشنى) ما سمعت بيهو
قلت فى نفسى إذا كان (فوزى) شيخ الجزارين
وليهو فى السوق (أربعين سنه) ما عرف (القسط) ده
و(يطرشو) ما سمع بيهو تكون (الوليه)
دى جابت (الحاجه دى من وين؟؟) ..
قمت بمعاوده (الإتصال) بها عل وعسى أن أجدها
لتوضح لى أين أجد هذا (القسط) إلا أنه فى هذه المرة
وجدت أن شبكة (كلامتل) مشغولة
حيث ظهرت تلك الرساله network is busy
التى أصبحت (عادية الظهور) . حملت (لحمتى)
وإتجهت صوب (خليفه) بتاع الخضار
بعد أن قمت بإخراج (ورقه المتطلبات)
من جيبى وبعد أن قام (خليفة) باللازم
قمت عملاً بالمثل القائل (اللى بيسأل ما بيتوه) بسؤاله :
- يا (خليفه) ياخى ليا ساعتين بدور ليا على (قسط) ما لاقيهو
- قلت شنو ؟؟ إسمو شنو؟؟
- قسط .. قسط … يا خليفه
- والله يا أستاذ أنا ما بعرف (القسط) ده
لكن أقول ليكا حاجة؟ كدى أمشى (عطارة التيمات) وأسأل هناك ..
قلت (مالو نمشى نسأل) وفعلا قمت بالذهاب
(لعطارة التيمان) التى تتوسط السوق
وفى (تلعثم) قمت بسؤال (البائع) :
- بالله ياخى عندكم (قسط)
- (ضكر) وإلا (إنتايه)
قلت فى نفسى النسوان ديل بتاعين (شبك)
هسع تقوم تشيل (ضكر) بعدين تقول ليك أنا كنت عاوزه (إنتايه)
وتقوم تشيل (إنتايه) تقوم تقول ليك (إنتايت شنو الجايبا ليا دى)
لذلك وعشان ألعب على المضمون طلبت من (البائع)
أن يدينى شويه من (الضكر) وشويه من (الإنتايه) .
حملت (أكياس أغراضى) وإتجهت فى ذلك الجو الحار ..
نصت نهار ..أفج الزحام إلى مكان وقوف عربتى
وأنا ألعن (القسط) واليوم اللى جابو فيهو (القسط)
متجها إلى المنزل حيث ما أن دخلت حتى أخرجت الورقه
التى كتبتها (المدام) من جيبى ووضعتها لها على التربيزه قائلاً :
- دى حاجاتك جبتها ليكى وعشان أجيب ليكى (القسط) ده
روحى طلعت .. أهو ده منو (ضكر) وكمان أهو منو
إنتايه !!
- قسط شنو وضكر شنو وإنتايت شنو يا راجل؟؟
أمسكت بالورقه ووضعت أصبعى على (قسط) قائلاً :
- ده شنو ؟؟ ده شنو؟؟ مش (قسط)
- (قسط) شنو يا راجل؟؟ ده (مشط )
(مشط) بس نقط (الشين) زحو شويه