المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيكافا وذر الرماد في العيون



نجيب عبدالرحيم
12-04-2011, 05:34 AM
سيكافا وذر الرماد في العيون

الأخ جمال الوالي الأخطاء تداهمك دون أن تعرف مصدراً أساسيا لها فكرة القدم لعبة جماهيرية تحتمل الفوز والخسارة ولا تقبل الفوز المسبق ولا احتمالات الفوز القائمة على الوهم والحسابات الخاطئة كما أن الفوز لا يتحقق بالأمنيات أو تنظيم البطولات فالأمنيات مشروعة في كل الأحوال لكن لا يقف الأمر كله عندها ولا ينبغي النظر إلى النتائج من نافذة الأمنيات أو التعاطي معها على ذلك الأساس فالفوز له أدوات والخسارة لها مسببات.
سبق أن نظم نادي المريخ سيئة الذكر بطولة سيكافا للأندية في نسختها الخامسة والثلاثين عام 2009 وخسر المباراة النهائية بهدف أمام فريق أتراكو الرواندي رغم أن المريخ فاز عليه بستة أهداف مقابل هدف في افتتاح البطولة.
الجماهير الحمراء الصابرة تتمسك بالأمل عاماً وراء عام تغشاهم النشوة قبل كل بطولة ثم يقدم الإحباط المخيف يتسلل إلى نفوسهم الطيبة فعندما تنقضي النشوة وتتحول إلى سراب فإنها تتحول إلى ألم في أغوار النفوس خاصة وهذه الجماهير تنظر إلى اللاعبين الأجانب الذين تم تسجيلهم بالدولارات سيجلبون لهم البطولات ويعيدون لهم البسمة التي غابت عنهم كثيراً.
الحبيب جمال الرياضة لها فسلفتها ولها أهدافها ومفاهيمها فلا تنساق وراء الأجندة السياسية وما يكتبه الصحفيون المطبلون التجار الذين يريدون أن يتكسبون من وراء هذه البطولة ويوهمونكم برسم خارطة النجاح من زاوية بوابتها الهرج والمرج والفوضى دون الاتكاء على قاعدة علمية وبالتالي تؤدي إلى تصدع أركان القلعة كما حاصل الآن.
البطولة ستكون متأسفة فنياً كسابقاتها حتى لو شارك فريق القرن والترجي ووفاق سطيف والجيش الملكي فلن يشاركوا بفريقهم الأول ورغم ذلك لن يحرز الفريق الأحمر البطولة بتركيبته الفنية والإدارية الحالية وتراجع المستويات الفنية للاعبين والتفاوت في طريقة الأداء بين المباريات وخصوصاً التي لا يوجد بين وقت حدوثها فاصل زمني كبير، مثل مباراتي الإياب والذهاب أمام أنتركلوب الأنجولي فمن الطبيعي والمعقول أن يطرأ التغير والاختلاف عندما تتباعد الأوقات فالفريق يحتاج إلى علاج فني وعلاج نفسي للخروج من إستراتيجية الاستسلام ويحتاج إلى لاعبين لديهم قدرات للمنافسات الدولية وتنسيق بعض اللاعبين المعطوبين صليبياً والذين عفي عليهم الزمن من هنا يبدأ التصحيح والبحث عن أسباب الفشل ومراجعتها وتصحيحها للمرات القادمة فذلك أفضل وأسلم من إهدار المال والوقت والطاقات والجهود على ما لا يمكن أن يغير في النتيجة شيئاً.
أيها الحبيب التركيبة الحمراء لا تحتاج إلى مزيد من الأجنحة لتحلق عاليا فحسب بل تحتاج إلى أرضية صالحة للهبوط ومن ثم الإصلاح والنهوض رحمة بجماهير القلعة التي أصابها الإحباط وفتك بها المرض وأصبحت المسكنات المألوفة لا تجدي نفعاً لهم ولن أقول لك ارحل قالها قبلي كثيرون لا شك أنك تحب اللون الأحمر ولذلك أرجو منك أن ترجع البصر كرتين.