بدرالدين أحمد موسى
22-04-2011, 09:24 PM
عندما تم توقيع إتفاقية نيفاشا رشحت الأنباء عن وعود أمريكية بمجرد التوقيع بإلغاء ديون السودان و رفع الدولة من قائمة الإرهاب و غيرها من الوعود التى ذهبت أدراج الرياح .. و كان أن إقترح الوسيط الإمريكى ( غيرالنزيه) ما عرف فيما بعد ببروتوكول أبيي و الذى وافقت عليه الحكومة و الذى كان خطأً جسيما بحسب تعبير الدكتور غازى صلاح الدين .
و كالعادة لم تفى أمريكا بوعودها كما هو متوقع .. و إقترب موعد الإستفتاء .. و رشحت الأنباء مرة أخرى عن تقديم حزمة من الإغراءات للحكومة أهمها إلغاء الديون مقابل إعلان الحكومة بضم أبيى إلى الجنوب دون إستفتاء .. و طبعا أعلنت الحكومة عن رفضها لأى إغراءات متسلحة برغبتها فى السلام ( دون مقابل ) ..
بعد إنتهاء الإستفتاء و إعلان النتيجة المعروفة و التى سوف تفضى إلى إنفصال الجنوب بحلول التاسع من يوليو القادم . عادت الحكومة للبحث عن معالجة ملف الديون .. و الغريب أنها لجأت إلى نفس الدولة ذات الوعود الكاذبة لمساعدتها فى إلغاء الديون .. و مرة ثالثة ربطت أمريكا إعفاء الديون بسبعة شروط جديدة قديمة من ضمنها معالجة ملف دارفور ..
مايعنينى هنا .. أن الحكومة قد درجت على معالجة أمر الديون من خلال الآلية السياسية ..فى حين أن هنالك 30 دولة من أصل 41 دولة متعثرة إستطاعت أن تقضى على مشكلة الديون من خلال المعالجات الفنية و إستطاعت أن تحصل على نقطة الإنجاز التى حددها نظام الهيبيك ..
و الجدول يوضح أن السودان مازال بعيدا عن تحقيق نقطة الإنجاز .. و مع ذلك يتحدث وزير المالية عن إستيفاء السودان لشروط الهيبك . كيف ؟؟ ماعارف !! .. حيث ذكر وزير المالية إابان إجتماعات واشنطون الأخيرة ( اكد وزير المالية السودانى علي محمود إن السودان استوفى شروط مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون ، وأضاف وزير المالية خلال لقائه مع الوفد الامريكى الزائر أن السودان التزم ببرنامج اقتصادي مراقب بواسطة البنك الدولي . )
و يلاحظ أن إستيفاء شروط الهيبيك تتلخص فى الخطوات التى إتخذتها لبيريا وصولا إلى نقطة الإنجاز المؤهلة لمعالجة ديون الدول المتعثرة و التى تتلخص فيما يلى : (قالت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف: "كنت على ثقة من أن ليبيريا ستصل إلى نقطة الإنجاز لمبادرة هيبيك بالرغم من التحديات... لقد ركزنا على بناء المؤسسات وسن القوانين وتمرير قانون الإدارة المالية العامة، وكذلك التأكد من تشكيل لجنة تدقيق عامة تقوم بوظائفها على النحو الصحيح، وبتفعيل جهود مكافحة الفساد." )
فهل قامت الدولة فعلا ببناء المؤسسات و سن القوانين المالية و لديها لجنة لتدقيق أوجه الصرف .. و هل لديها جهود لمكافحة الفساد .. تلك هى شروط الوصول إلى نقطة الإنجاز و السودان لم يبدأ بعد أولى خطواته و ما زال تصنيفه من ضمن 5 دول لم تبدأ بعد مرحلة برنامج الهيبيك ...
لهذا جاز لنا أن نتحدث عن صفقة الإنفصال مقابل الديون .. و لا تكون صامولة أبوصابر
تحياتى
و كالعادة لم تفى أمريكا بوعودها كما هو متوقع .. و إقترب موعد الإستفتاء .. و رشحت الأنباء مرة أخرى عن تقديم حزمة من الإغراءات للحكومة أهمها إلغاء الديون مقابل إعلان الحكومة بضم أبيى إلى الجنوب دون إستفتاء .. و طبعا أعلنت الحكومة عن رفضها لأى إغراءات متسلحة برغبتها فى السلام ( دون مقابل ) ..
بعد إنتهاء الإستفتاء و إعلان النتيجة المعروفة و التى سوف تفضى إلى إنفصال الجنوب بحلول التاسع من يوليو القادم . عادت الحكومة للبحث عن معالجة ملف الديون .. و الغريب أنها لجأت إلى نفس الدولة ذات الوعود الكاذبة لمساعدتها فى إلغاء الديون .. و مرة ثالثة ربطت أمريكا إعفاء الديون بسبعة شروط جديدة قديمة من ضمنها معالجة ملف دارفور ..
مايعنينى هنا .. أن الحكومة قد درجت على معالجة أمر الديون من خلال الآلية السياسية ..فى حين أن هنالك 30 دولة من أصل 41 دولة متعثرة إستطاعت أن تقضى على مشكلة الديون من خلال المعالجات الفنية و إستطاعت أن تحصل على نقطة الإنجاز التى حددها نظام الهيبيك ..
و الجدول يوضح أن السودان مازال بعيدا عن تحقيق نقطة الإنجاز .. و مع ذلك يتحدث وزير المالية عن إستيفاء السودان لشروط الهيبك . كيف ؟؟ ماعارف !! .. حيث ذكر وزير المالية إابان إجتماعات واشنطون الأخيرة ( اكد وزير المالية السودانى علي محمود إن السودان استوفى شروط مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون ، وأضاف وزير المالية خلال لقائه مع الوفد الامريكى الزائر أن السودان التزم ببرنامج اقتصادي مراقب بواسطة البنك الدولي . )
و يلاحظ أن إستيفاء شروط الهيبيك تتلخص فى الخطوات التى إتخذتها لبيريا وصولا إلى نقطة الإنجاز المؤهلة لمعالجة ديون الدول المتعثرة و التى تتلخص فيما يلى : (قالت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف: "كنت على ثقة من أن ليبيريا ستصل إلى نقطة الإنجاز لمبادرة هيبيك بالرغم من التحديات... لقد ركزنا على بناء المؤسسات وسن القوانين وتمرير قانون الإدارة المالية العامة، وكذلك التأكد من تشكيل لجنة تدقيق عامة تقوم بوظائفها على النحو الصحيح، وبتفعيل جهود مكافحة الفساد." )
فهل قامت الدولة فعلا ببناء المؤسسات و سن القوانين المالية و لديها لجنة لتدقيق أوجه الصرف .. و هل لديها جهود لمكافحة الفساد .. تلك هى شروط الوصول إلى نقطة الإنجاز و السودان لم يبدأ بعد أولى خطواته و ما زال تصنيفه من ضمن 5 دول لم تبدأ بعد مرحلة برنامج الهيبيك ...
لهذا جاز لنا أن نتحدث عن صفقة الإنفصال مقابل الديون .. و لا تكون صامولة أبوصابر
تحياتى