سوباوي
01-05-2011, 04:06 AM
"أنا وجاري المصري – يا عم هي كيلو لحمة يعني .. دية شوية خبز"
رمضان القادم من قاهرة المعز إنضم إلينا رفيق سكن بالبناية وهو لا
زال أخضر العود في غربته .. الجمعة الماضية وبعد الصلاة توجهنا ناحية المخبز كعادتنا لأخذ خبز
غداء الجمعة .. قابلني رمضان فتقدمني بخطوتين وأصر أن يدفع ثمن الخبز له ولي وبحميتنا المعلومة
حاولت أن أمنعه لأفعل أنا فرد لي بسخريتهم المعهودة "ياعم هي كيلو لحمة دية شوية خبز" ..
لو تعلم يا رمضان أن أهلي على الدوام سكينهم متمردة على جفيرها ومعطونة بدم ذبيحة لم يبرد بعد
والتالية تنتظر عند باب محواها لقدوم عزيز آخر لنتكئها له سابحة في دمائها كأجمل الشموس أوان
شفق .. يأتي عمنا الخير بكل حصاد عامه فيوزعه على الفقراء وبيوتات الفريق كيلة كيلة وملوة ملوة
فلا يترك سوى قوت يومه .. فاقترح أبنائه للحد من كرم والدهم الفياض وليكن بالبيت ما يسد الرمق عند
الحاجة فما كان منهم إلا أن باعوا حصاد الموسم التالي ولم يتركوا سوى شوالين من العيش وإمعانا منهم
في تحجيمه فقد قاموا بطحنها وأتوا بها للبيت .. فما كان من عمنا الخير إلا وأن شمر عن ساعديه وجهز
مكاييله وهو يقول هلا .. هلا الله كريم على المساكين جاهم مدقق كمان .. شفته كيف يا رمضان أنها
ليست كيلو لحمة وإنما حصاد عام بأكمله ..
هذا وأذكر ذاك الذي كان معروفاً بكرمه وسعيته لكرم الضيفان ذاهبة في كل الأوقات برغم تمدنه
ووظيفته ففي أحد المرات قدم له بعض القوم في إحدى المناسبات واعتزموا فيما بينهم عند وصولهم أن
يتقدم أكبرهم ويحلف عليه بالطلاق أن لا يتكئ ذبيحته لهم .. وقد كان فعند وصولهم وبعد السلام تحرك
صاحبنا ناحية السعية وسكينه في يده فما كان منهم إلا أن نفذوا مخططهم وتقدم أكبرهم وحلف عليه
بالطلاق أن لا يذبح فما كان من مضيفهم إلا أن قلب السكين ومدها له قائلاً طيب على الطلاق تذبحها
أنت .. شفته الحكاية دي كيف يا رمضان يعني ليست كيلو لحمة وإنما كبش بتمامه..
والآن أنا حالة من الشجن أردد مع أستاذنا إسماعيل حسن
******
بلادي أنا
بلاد ناسا في أول شئ
مواريثهم كتاب الله ،
وخيل مشدود،
وسيف مسنون حداه درع،
وتقاقيبهم تسرج الليل مع الحيران
وشيخا في الخلاوي ورع
وكم نخلات تهبهب فوق جروف الساب
وبقرة حلوبة تتضرع وليها ضرع ،،،
وساقية تصحّي الليل مع الفجراوى..
يبكى الليل ويدلق في جداولو دمع
يخدر في بلادي سلام ..
خدرة شاربي موية النيل ..
تزرد في البوادي زرع
بلادي أنا بتشيل الناس وكل الناس
وساع بخيرها لينا يسع،
وتدفق مياه النيل علي الوديان
بياض الفضة في وهج الهجير بتشع،،،
بلادي سهول ،،بلادي حقول،،
بلادي الجنة للشـافوها ،أو للبرة بيها سمع ،،
بلادي أنا بلاد ناساً تكرم الضيف
وحتى الطير يجيها جيعان
ومن أطراف تقيها شبع ،،
بلادي الصفقة والطنبور ،،
وبنوتاً تحاكي الخيل
يشابن زيي جدي الريل،
وشبالن مكنن في طريفو ودع ،،
بلادي أمان ،،بلادي حنان،،
وناسها حنان ،يكفكفوا دمعة المفجوع ،
يبدوا الغير علي ذاتهم ،
يقسموا اللقمة بيناتهم ،
ويدوا الزاد ،حتى إن كان مصيرهم جوع ،
يحبوا الدار ،
يموتوا عشان حقوق الجار ،
ويخوضوا النار عشان فد دمعة ،،
وكيف الحال كان شافوها
سايلة دموع ؟؟،،،،
ديل أهلى..
البقيف في الداره وسط الداره
وأتنبر وأقول للدنيا ديل أهلي
عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة..
ديل أهلي
ديل قبيلتي لما أدور أفصل للبدور فصلي..
أسياد قلبي والإحساس
وسافر في بحار شوقم زمان عقلي
أقول بعضى..
ألاقيهم تسربوا فى مسارب الروح بقو كلي
محل قبلت ألقاهم معايا معايا زي ضلى
لو ما جيت من زي ديل..
كان أسفاي وأسفاي وآمأساتي وآذلي.
تصور كيف يكون الحال
لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي
تصور كيف يكون الحال؟
يقرأ رمضان هذه الكتابة ويعلق ساخراً "يا عمي أنا مش أدك" أحترامي يا
رمضان لك ولكل الشعب المصري وهذه مشاكسة مني ومداعبة تجاهك على سبيل المحبة ..
رمضان القادم من قاهرة المعز إنضم إلينا رفيق سكن بالبناية وهو لا
زال أخضر العود في غربته .. الجمعة الماضية وبعد الصلاة توجهنا ناحية المخبز كعادتنا لأخذ خبز
غداء الجمعة .. قابلني رمضان فتقدمني بخطوتين وأصر أن يدفع ثمن الخبز له ولي وبحميتنا المعلومة
حاولت أن أمنعه لأفعل أنا فرد لي بسخريتهم المعهودة "ياعم هي كيلو لحمة دية شوية خبز" ..
لو تعلم يا رمضان أن أهلي على الدوام سكينهم متمردة على جفيرها ومعطونة بدم ذبيحة لم يبرد بعد
والتالية تنتظر عند باب محواها لقدوم عزيز آخر لنتكئها له سابحة في دمائها كأجمل الشموس أوان
شفق .. يأتي عمنا الخير بكل حصاد عامه فيوزعه على الفقراء وبيوتات الفريق كيلة كيلة وملوة ملوة
فلا يترك سوى قوت يومه .. فاقترح أبنائه للحد من كرم والدهم الفياض وليكن بالبيت ما يسد الرمق عند
الحاجة فما كان منهم إلا أن باعوا حصاد الموسم التالي ولم يتركوا سوى شوالين من العيش وإمعانا منهم
في تحجيمه فقد قاموا بطحنها وأتوا بها للبيت .. فما كان من عمنا الخير إلا وأن شمر عن ساعديه وجهز
مكاييله وهو يقول هلا .. هلا الله كريم على المساكين جاهم مدقق كمان .. شفته كيف يا رمضان أنها
ليست كيلو لحمة وإنما حصاد عام بأكمله ..
هذا وأذكر ذاك الذي كان معروفاً بكرمه وسعيته لكرم الضيفان ذاهبة في كل الأوقات برغم تمدنه
ووظيفته ففي أحد المرات قدم له بعض القوم في إحدى المناسبات واعتزموا فيما بينهم عند وصولهم أن
يتقدم أكبرهم ويحلف عليه بالطلاق أن لا يتكئ ذبيحته لهم .. وقد كان فعند وصولهم وبعد السلام تحرك
صاحبنا ناحية السعية وسكينه في يده فما كان منهم إلا أن نفذوا مخططهم وتقدم أكبرهم وحلف عليه
بالطلاق أن لا يذبح فما كان من مضيفهم إلا أن قلب السكين ومدها له قائلاً طيب على الطلاق تذبحها
أنت .. شفته الحكاية دي كيف يا رمضان يعني ليست كيلو لحمة وإنما كبش بتمامه..
والآن أنا حالة من الشجن أردد مع أستاذنا إسماعيل حسن
******
بلادي أنا
بلاد ناسا في أول شئ
مواريثهم كتاب الله ،
وخيل مشدود،
وسيف مسنون حداه درع،
وتقاقيبهم تسرج الليل مع الحيران
وشيخا في الخلاوي ورع
وكم نخلات تهبهب فوق جروف الساب
وبقرة حلوبة تتضرع وليها ضرع ،،،
وساقية تصحّي الليل مع الفجراوى..
يبكى الليل ويدلق في جداولو دمع
يخدر في بلادي سلام ..
خدرة شاربي موية النيل ..
تزرد في البوادي زرع
بلادي أنا بتشيل الناس وكل الناس
وساع بخيرها لينا يسع،
وتدفق مياه النيل علي الوديان
بياض الفضة في وهج الهجير بتشع،،،
بلادي سهول ،،بلادي حقول،،
بلادي الجنة للشـافوها ،أو للبرة بيها سمع ،،
بلادي أنا بلاد ناساً تكرم الضيف
وحتى الطير يجيها جيعان
ومن أطراف تقيها شبع ،،
بلادي الصفقة والطنبور ،،
وبنوتاً تحاكي الخيل
يشابن زيي جدي الريل،
وشبالن مكنن في طريفو ودع ،،
بلادي أمان ،،بلادي حنان،،
وناسها حنان ،يكفكفوا دمعة المفجوع ،
يبدوا الغير علي ذاتهم ،
يقسموا اللقمة بيناتهم ،
ويدوا الزاد ،حتى إن كان مصيرهم جوع ،
يحبوا الدار ،
يموتوا عشان حقوق الجار ،
ويخوضوا النار عشان فد دمعة ،،
وكيف الحال كان شافوها
سايلة دموع ؟؟،،،،
ديل أهلى..
البقيف في الداره وسط الداره
وأتنبر وأقول للدنيا ديل أهلي
عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة..
ديل أهلي
ديل قبيلتي لما أدور أفصل للبدور فصلي..
أسياد قلبي والإحساس
وسافر في بحار شوقم زمان عقلي
أقول بعضى..
ألاقيهم تسربوا فى مسارب الروح بقو كلي
محل قبلت ألقاهم معايا معايا زي ضلى
لو ما جيت من زي ديل..
كان أسفاي وأسفاي وآمأساتي وآذلي.
تصور كيف يكون الحال
لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي
تصور كيف يكون الحال؟
يقرأ رمضان هذه الكتابة ويعلق ساخراً "يا عمي أنا مش أدك" أحترامي يا
رمضان لك ولكل الشعب المصري وهذه مشاكسة مني ومداعبة تجاهك على سبيل المحبة ..