المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متعة الوضوء



ابراهيم عطية بابكر
31-05-2011, 12:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
متعة الوضوء
متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيف تتوضأ ؟قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً :
وكيف يتوضأ الناس ..؟!
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!
قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة (أكثر ) الناس ..
قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !!
فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..
ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..
إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة علمني إياها شيخي
فأجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ..!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ،، فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :
أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا توضأ العبد المسلم ( أو المؤمن ) فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) حتى يخرج نقيا من الذنوب .
رواه مسلم
وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال :
لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!
قلت : يآآاه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟
والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …!
قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..:
وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ، تصقل بها قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ..!!
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك ..
قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة .. أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍ ..!!
قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية !!
قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو:
أتعرف يا صاحبي .. أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال ، وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري .. فجزاك الله عني خير الجزاء .
منذ ذلك اليوم ..
كلما هممت أن أتوضأ ، سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا بالماء ..!!
يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة .. يا حسرة على العباد …!!
لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ، لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص
( منقول من صفحتي علي فيس بوك)

تغريدا
01-06-2011, 12:06 AM
كم نحن غافلون عن اشياء نعملها ونكررها في اليوم مرات ولا نستشعر معها طعم ونضيع بها أجر عظيم بين متناول ايدينا
وعبادة عظيمة مثل الوضوء والصلاة أصبحت لدينا عادة والله المستعان عكسنا الآية فبدل أن نجعل العادات عبادات أصبحت عباداتنا مجرد عادات لا نستشعر معها حلاوة ولالذة

أسأل الله ان يصلح أحوالنا جميعاً
أستاذنا أبراهيم عطية جزاك الله الجنة:)

محمود عماد
01-06-2011, 09:17 AM
وانا ايضاً هذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة
الهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
الف شكر ابراهيم وجزاك الله خيراً

آلاء عبد الرحمن
02-06-2011, 02:08 AM
جزاك الله كل خيرعلي تزكيرنا وتحفيزنا
^_^

بنت الرفاعي
02-06-2011, 03:14 AM
إضاءة جميلة أخي إبراهيم
فجزاك الله خيراً.:)

احمد ابو امنة
02-06-2011, 05:16 AM
مما ورد فى صحيح مسلم فى فضل الوضوء والطهارة أحاديث كثيرة أورد أحداها :
حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا حبان بن هلال. حدثنا أبان. حدثنا يحيى؛ أن زيدا حدثه؛ أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان. والحمد لله تملأ الميزان. وسبحان الله والحمد لله تملآن (أو تملأ) ما بين السماوات والأرض. والصلاة نور. والصدقة برهان. والصبر ضياء. والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو. فبايع نفسه. فمعتقها أو موبقها ".
شكرا أخى أبراهيم على الموضوع الممتع
فالوضوء متعة و طهارة وعبادة
أكرر الشكر الجزيل

ابراهيم عطية بابكر
02-06-2011, 12:23 PM
شكرا لكم الاخوة الكرام اسعدني بهي مروركم ومداخلتكم الثرة تقبلوا مودتنا واحترامنا

ابو عبد الرحمن
04-06-2011, 05:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
متعة الوضوء
متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيف تتوضأ ؟قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً :
وكيف يتوضأ الناس ..؟!
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!
قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة (أكثر ) الناس ..
قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !!
فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..
ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..
إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة علمني إياها شيخي
فأجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ..!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ،، فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :
أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا توضأ العبد المسلم ( أو المؤمن ) فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) حتى يخرج نقيا من الذنوب .
رواه مسلم
وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال :
لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!
قلت : يآآاه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟
والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …!
قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..:
وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ، تصقل بها قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ..!!

بارك الله فيك وفي عملك اخي ابراهيم .. وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
كل الشعائر الدينية إذا لم تستشعر عظمتها قد تفسد او قد تفقد معانيها وعظمتها . فالانسان يتوجب عليه في الوضوء
وقبل كل شي . ان يكون وضوءه على السنة . فيقول بسم الله الرحمن الرحيم . من هنا انت استشعرت قيمة الوضوء
وتختمها بكلمة التوحيد أعظم كلمة من اجلها ارسل الرسل والانبياء . ( لا اله الا الله محمد رسول الله .. ) وترفع اصبعك
الي السماء حتي تتحرك الجوارح كلها اجلالا لله تعالي وخضوع ورغبة ورهبة وإنابة .. ومن ثم تقول اللهم اجعلني من
التوابين واجعلني من المتطهرين . كما جاء في سنن الترمزي .... وفي الحج الشاهد يقوي اكثر .. فانت في الجمرات ترمي حجراً
ولكن هذا الحجر تستشعر به سنة ابراهيم وسنة النبي صلي الله عليه وسلم في الجمرات .. نسال الله تعالي ان يلهمنا التفقه في الدين
وان يجعل كل اعمالنا في رضاه. نتقرب بها ونستشعر عظمته وقدرته ... بارك الله فيك أخي ابراهيم ثانية .

ابراهيم عطية بابكر
05-06-2011, 06:18 AM
بارك الله فيك وفي عملك اخي ابراهيم .. وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
كل الشعائر الدينية إذا لم تستشعر عظمتها قد تفسد او قد تفقد معانيها وعظمتها . فالانسان يتوجب عليه في الوضوء
وقبل كل شي . ان يكون وضوءه على السنة . فيقول بسم الله الرحمن الرحيم . من هنا انت استشعرت قيمة الوضوء
وتختمها بكلمة التوحيد أعظم كلمة من اجلها ارسل الرسل والانبياء . ( لا اله الا الله محمد رسول الله .. ) وترفع اصبعك
الي السماء حتي تتحرك الجوارح كلها اجلالا لله تعالي وخضوع ورغبة ورهبة وإنابة .. ومن ثم تقول اللهم اجعلني من
التوابين واجعلني من المتطهرين . كما جاء في سنن الترمزي .... وفي الحج الشاهد يقوي اكثر .. فانت في الجمرات ترمي حجراً
ولكن هذا الحجر تستشعر به سنة ابراهيم وسنة النبي صلي الله عليه وسلم في الجمرات .. نسال الله تعالي ان يلهمنا التفقه في الدين
وان يجعل كل اعمالنا في رضاه. نتقرب بها ونستشعر عظمته وقدرته ... بارك الله فيك أخي ابراهيم ثانية .


مرور كريم واضافة قيمه جزاك الله خير الجزاء الاخ الكريم ابو عبد الرحمن

نرجو لك موفور الصحة والعافيه