عمرالماحي
06-06-2011, 08:46 AM
استراحة
حموريات وبريقعات
من واجباتنا الضرورية بوصفنا أولاد مدني كان لا بد لنا من أن نتناول سير الرموز والنجوم الذين برزوا في المجتمع السوداني عامةً وتبوأوا مواقعاً مرموقة وأمكنة رفيعة المستوى .. مدني هي المدينة التي حظيت بنجوم وكواكب أثروا الساحات والميادين السودانيةبالابداع وقد ذاع صيتهم العالم أجمع ومثالاً لذلك الدكتور التشكيلي / راشد دياب وكثيرون في مجالات شتى فودمدني أنجبت مدثر البوشي كأول وزير سوداني يشغل حقيبة وزارة العدل كذلك الاقتصادي الكبير مأمون بحيري والرئيس المصري الراحل محمد نجيب ونميري والأزهري وأل نقد الله والمقبول الامين الحاج والممثل السوداني ابن حي ود أزرق (ابراهيم خان) الذي عاش ومات بمصر الشقيقة واللاعب الكبير / عمر بادي وأولاد كرار وسيد سليم وابراهومة الكبير وشقيقة حمد النيل وأولاد سانتوا وأولاد الكوري والقلل الثلاثة عبد العظيم وابو زعبل ومرتضى قله وسمير صالح وعبد اللطيف ابن عوف وقائمة لا حدود ولا حصر لها .
محمد محمود حموري الكبير كان من ألمع وأبرز كواكب نجوم كرة القدم وقد ذاع صيته أرجاء الوطن وخارجه ، حموري عُرف في مجتمع مدينة ودمدني بخفة دمه وظله ولطافته ومداعباته في بيوت المناسبات وداخل الأندية ووسط الأسواق... وللعلم والإحاطة إن حموري الكبير لا تغضبه مثل تلك الاقاويل التي ظلوا ينسبونها له ويألفونها ويقولون هذا كلام حموري ..وقد سبق أن أَجريت معه حواراً مطولاً على دفعتين داخل نادي النيل الرياضي بودمدني فهجموا عليه كلهم في إشارة واضحة لحبهم لهذا النجم (حموري الكبير) قلت للرجل سؤال وجهته له يا حموري هل كل ما يقال عنك (طبّيز وعدم ميز) قُلته حقيقةً ؟ فضحك حموري وهاج منسوبو نادي النيل الذين أجابوا على السؤال قبل حموري فقالوا نعم الطبّيز كله من حموري ده .. ضحك حمودي ولم يتمكن من صد هجمة شرسة من زملائه بنادي النيل في مقدمتهم (على بريقع) المتهم الأول في تلفيق الطرائف والنكات وتحويلها لأقاويل حموري (الله يرحمك ويغفر لك يا علي بريقع ) .. قلت للكابتن الشرس حموري أنت كنت كالأسد الباتع تصارع عتاولة السودان وأفريقيا فكيف لا تستطيع توقيف هذه الهجمة النيلاوية فضحك مرات ومرات قال والله العظيم أنا عندي طبزات كثيرة لكن أغلبها من صنع وتاليف (علي بريقع ) الذي تخصص في التلفيق منذ السبعينات .. وعموماً نحن الآن نستريح مع طبزات حموري التي لا تزعجه بل تضحكه كثيراً والرجل وللأمانة يسمح لأي إنسان إذا أراد أن يلفق مقولة بأسمه ولا يمانع من ذلك لما يتمتع به من أخلاق عالية وهذه مجموعة من طبزات حموري والتي أطلقنا عليها (حموريات وبريقعات ) !!!
ذات مرة جمعت الظروف حموري الكبير وصلاح الفيومي وعلي بريقع ومجموعة من رواد وأعضاء نادي النيل بودمدني ولسوء الحظ كان هناك واجب عزاء حيث توفي شخص عزيز لأخيهم القبطي (بهيج ونيس) وهو رجل مجامل لدرجة كبيرة ومعروف لدى مجتمع مدني بمشاركاته ... خاصة حضوره لدفن الميت بمقابر مدني والدفع في أي كشف يعرف صاحبه ولأي مناسبةٍ وكان لا بد لهم من الذهاب لواجب العزاء فقال لهم حموري هيا يا جماعة نشيل الفاتحة مع بهيج فقال أحدهم يا بليد ده قبطي ما بشيلوا معاه الفاتحة ... قال لهم حموري : طيب نقول شنو ؟ فأجاب أحدهم بأن يقول للأخ بهيج (الرب أعطى والرب أخذ ) هذه طريقتهم في الدين المسيحي فقال لهم حموري طيب حفظوني ليها ..فرددها له صلاح الفيومي ... فذهبوا الى منزل بهيج وعندما هموا بالدخول قال حموري للأخ صلاح الفيومي نسيت يا صلاح بقولوا شنو ؟ فقال له صلاح قول (الرب أعطى الرب أخذ) فدخلوا جميعهم كان حموري آخرهم بالدخول وعندما واجه بهيج قال له .
(ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ) فضجّ المكان بالضحك !!!!
ومن طرائف حموري وطبيزه الكثير يحكى بأنه كان مع مجموعة من أولاد الدباغة وكانوا يلعبون الكتشينة على طريقة الساقية المعروفة... خرج حموري من دائرة التنافس وجلس متفرجاً .. بعد قليل خرج من صالون اللعب قاصداً دورة المياه وفي طريقه وجد خمسة جنيهات مرمية على الأرض فأخذها في راحة يده ودسها وعندما ولج مكان المجموعة قال لهم يا جماعة (لقيت قروش واقعة) البعرفها كم بديهوا أثنين جنيه وبشيل ثلاثة جنيه فضحك الجميع وقالوا له يا حموري الخمسة جنيه مبروكة عليك فرد عليهم حموري كيف عرفتوها خمسة جنيه ؟!
أما طبزته بالعاصمة المصرية القاهرة فكانت لذيذة جداً ...
كان حموري ضمن بعثة الفريق القومي السوداني وبعد أن فرغوا من التباري بدأوا يتفسحون على أحياء القاهرة وأسواقها وكان حموري على قارعة الطريق ناحية النادي الأهلي بالقرب من برج القاهرة قاصداً وسط القاهرة ينتظر تاكسي .. كانت بجواره مصرية أيضا تنتظر تاكسي يقلها لوسط القاهرة ومن المعروف أن مصر تختلف عن بقية الدول في ركوب التاكسي حيث بأمكانه أن يأخذ عدد من الركاب كل يقصد مكان والحساب ولد .. جاءهم تاكسي فركبت المرأة المصرية وناولت السائق عشر قروش ثم قالت له السيدة زينب .. أخرج حموري عشر قروش وقال له (محمد محمود حموري ) ؟؟!!!
اضحكوا معنا ومع حموري والدنيا فايته
ونختمها بتلك الطبزة العالمية والتي كانت في بدايات طبزات حموري .. كان مسافر الى الخرطوم أيام لعبه بنادي المريخ العاصمي وكانت مواصلات الجزيرة تعج بالبصات والأوادم القاصدين السفر .. جاء حموري وحجز تذكرته على الأتوبيس المغادر الساعة 30 : 10 صباحاُ .. جلس حموري مسافة على مقاعد الإنتظار ثم نهض منزعجاً وذهب الى شباك التذاكر وقال لهم يا جماعة : انتوا بص الساعة عشرة ونص بقوم الساعة كم ؟؟؟
الحقيقة الطبزات تملأ كتاباً متعدد الصفحات وإذا ثبت لنا بأنها ملكاً لحموري لحفظنا له حقوقه الطبزية ولكنه يرمي التلفيق برمته بالأخ (علي بريقع) ولا ندري نصدق على بريقع أو نكذب حموري .
هناك طبزات مع نادي المريخ ما بين حموري وجاد الله وكاوندا وكمال عبد الوهاب ستطالعونها في كتابنا القادم بإذن الله تحت عنوان (حموري الكبير ما بين الطبيز وعدم الميز) لم نترك فيها شاردة أو واردة في مقدمتها حكاية حموري وجاد الله في نيجيريا مع المدرب الخواجة وهذه تموّتكم من الضحك المتواصل فأبقوا معنا في قفشات وطرائف حموري الكبير ربنا يطول في عمره .
بقلم الصحفي ياسر ودالنعمه
حموريات وبريقعات
من واجباتنا الضرورية بوصفنا أولاد مدني كان لا بد لنا من أن نتناول سير الرموز والنجوم الذين برزوا في المجتمع السوداني عامةً وتبوأوا مواقعاً مرموقة وأمكنة رفيعة المستوى .. مدني هي المدينة التي حظيت بنجوم وكواكب أثروا الساحات والميادين السودانيةبالابداع وقد ذاع صيتهم العالم أجمع ومثالاً لذلك الدكتور التشكيلي / راشد دياب وكثيرون في مجالات شتى فودمدني أنجبت مدثر البوشي كأول وزير سوداني يشغل حقيبة وزارة العدل كذلك الاقتصادي الكبير مأمون بحيري والرئيس المصري الراحل محمد نجيب ونميري والأزهري وأل نقد الله والمقبول الامين الحاج والممثل السوداني ابن حي ود أزرق (ابراهيم خان) الذي عاش ومات بمصر الشقيقة واللاعب الكبير / عمر بادي وأولاد كرار وسيد سليم وابراهومة الكبير وشقيقة حمد النيل وأولاد سانتوا وأولاد الكوري والقلل الثلاثة عبد العظيم وابو زعبل ومرتضى قله وسمير صالح وعبد اللطيف ابن عوف وقائمة لا حدود ولا حصر لها .
محمد محمود حموري الكبير كان من ألمع وأبرز كواكب نجوم كرة القدم وقد ذاع صيته أرجاء الوطن وخارجه ، حموري عُرف في مجتمع مدينة ودمدني بخفة دمه وظله ولطافته ومداعباته في بيوت المناسبات وداخل الأندية ووسط الأسواق... وللعلم والإحاطة إن حموري الكبير لا تغضبه مثل تلك الاقاويل التي ظلوا ينسبونها له ويألفونها ويقولون هذا كلام حموري ..وقد سبق أن أَجريت معه حواراً مطولاً على دفعتين داخل نادي النيل الرياضي بودمدني فهجموا عليه كلهم في إشارة واضحة لحبهم لهذا النجم (حموري الكبير) قلت للرجل سؤال وجهته له يا حموري هل كل ما يقال عنك (طبّيز وعدم ميز) قُلته حقيقةً ؟ فضحك حموري وهاج منسوبو نادي النيل الذين أجابوا على السؤال قبل حموري فقالوا نعم الطبّيز كله من حموري ده .. ضحك حمودي ولم يتمكن من صد هجمة شرسة من زملائه بنادي النيل في مقدمتهم (على بريقع) المتهم الأول في تلفيق الطرائف والنكات وتحويلها لأقاويل حموري (الله يرحمك ويغفر لك يا علي بريقع ) .. قلت للكابتن الشرس حموري أنت كنت كالأسد الباتع تصارع عتاولة السودان وأفريقيا فكيف لا تستطيع توقيف هذه الهجمة النيلاوية فضحك مرات ومرات قال والله العظيم أنا عندي طبزات كثيرة لكن أغلبها من صنع وتاليف (علي بريقع ) الذي تخصص في التلفيق منذ السبعينات .. وعموماً نحن الآن نستريح مع طبزات حموري التي لا تزعجه بل تضحكه كثيراً والرجل وللأمانة يسمح لأي إنسان إذا أراد أن يلفق مقولة بأسمه ولا يمانع من ذلك لما يتمتع به من أخلاق عالية وهذه مجموعة من طبزات حموري والتي أطلقنا عليها (حموريات وبريقعات ) !!!
ذات مرة جمعت الظروف حموري الكبير وصلاح الفيومي وعلي بريقع ومجموعة من رواد وأعضاء نادي النيل بودمدني ولسوء الحظ كان هناك واجب عزاء حيث توفي شخص عزيز لأخيهم القبطي (بهيج ونيس) وهو رجل مجامل لدرجة كبيرة ومعروف لدى مجتمع مدني بمشاركاته ... خاصة حضوره لدفن الميت بمقابر مدني والدفع في أي كشف يعرف صاحبه ولأي مناسبةٍ وكان لا بد لهم من الذهاب لواجب العزاء فقال لهم حموري هيا يا جماعة نشيل الفاتحة مع بهيج فقال أحدهم يا بليد ده قبطي ما بشيلوا معاه الفاتحة ... قال لهم حموري : طيب نقول شنو ؟ فأجاب أحدهم بأن يقول للأخ بهيج (الرب أعطى والرب أخذ ) هذه طريقتهم في الدين المسيحي فقال لهم حموري طيب حفظوني ليها ..فرددها له صلاح الفيومي ... فذهبوا الى منزل بهيج وعندما هموا بالدخول قال حموري للأخ صلاح الفيومي نسيت يا صلاح بقولوا شنو ؟ فقال له صلاح قول (الرب أعطى الرب أخذ) فدخلوا جميعهم كان حموري آخرهم بالدخول وعندما واجه بهيج قال له .
(ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ) فضجّ المكان بالضحك !!!!
ومن طرائف حموري وطبيزه الكثير يحكى بأنه كان مع مجموعة من أولاد الدباغة وكانوا يلعبون الكتشينة على طريقة الساقية المعروفة... خرج حموري من دائرة التنافس وجلس متفرجاً .. بعد قليل خرج من صالون اللعب قاصداً دورة المياه وفي طريقه وجد خمسة جنيهات مرمية على الأرض فأخذها في راحة يده ودسها وعندما ولج مكان المجموعة قال لهم يا جماعة (لقيت قروش واقعة) البعرفها كم بديهوا أثنين جنيه وبشيل ثلاثة جنيه فضحك الجميع وقالوا له يا حموري الخمسة جنيه مبروكة عليك فرد عليهم حموري كيف عرفتوها خمسة جنيه ؟!
أما طبزته بالعاصمة المصرية القاهرة فكانت لذيذة جداً ...
كان حموري ضمن بعثة الفريق القومي السوداني وبعد أن فرغوا من التباري بدأوا يتفسحون على أحياء القاهرة وأسواقها وكان حموري على قارعة الطريق ناحية النادي الأهلي بالقرب من برج القاهرة قاصداً وسط القاهرة ينتظر تاكسي .. كانت بجواره مصرية أيضا تنتظر تاكسي يقلها لوسط القاهرة ومن المعروف أن مصر تختلف عن بقية الدول في ركوب التاكسي حيث بأمكانه أن يأخذ عدد من الركاب كل يقصد مكان والحساب ولد .. جاءهم تاكسي فركبت المرأة المصرية وناولت السائق عشر قروش ثم قالت له السيدة زينب .. أخرج حموري عشر قروش وقال له (محمد محمود حموري ) ؟؟!!!
اضحكوا معنا ومع حموري والدنيا فايته
ونختمها بتلك الطبزة العالمية والتي كانت في بدايات طبزات حموري .. كان مسافر الى الخرطوم أيام لعبه بنادي المريخ العاصمي وكانت مواصلات الجزيرة تعج بالبصات والأوادم القاصدين السفر .. جاء حموري وحجز تذكرته على الأتوبيس المغادر الساعة 30 : 10 صباحاُ .. جلس حموري مسافة على مقاعد الإنتظار ثم نهض منزعجاً وذهب الى شباك التذاكر وقال لهم يا جماعة : انتوا بص الساعة عشرة ونص بقوم الساعة كم ؟؟؟
الحقيقة الطبزات تملأ كتاباً متعدد الصفحات وإذا ثبت لنا بأنها ملكاً لحموري لحفظنا له حقوقه الطبزية ولكنه يرمي التلفيق برمته بالأخ (علي بريقع) ولا ندري نصدق على بريقع أو نكذب حموري .
هناك طبزات مع نادي المريخ ما بين حموري وجاد الله وكاوندا وكمال عبد الوهاب ستطالعونها في كتابنا القادم بإذن الله تحت عنوان (حموري الكبير ما بين الطبيز وعدم الميز) لم نترك فيها شاردة أو واردة في مقدمتها حكاية حموري وجاد الله في نيجيريا مع المدرب الخواجة وهذه تموّتكم من الضحك المتواصل فأبقوا معنا في قفشات وطرائف حموري الكبير ربنا يطول في عمره .
بقلم الصحفي ياسر ودالنعمه