المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منتخباتنا الحقوق الضائعة .. مسؤولية من ؟



نجيب عبدالرحيم
11-06-2011, 11:57 AM
منتخباتنا الحقوق الضائعة .. مسؤولية من ؟

كيف نحلم بوصول منتخبنا الأولمبي إلى أولمبياد لندن 2012 ومنتخبنا الأول إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستقام 2012 في الجابون وغينيا الاستوائية بدون تخصيص ميزانية لهما فالدولة تريد أن تكون حاضرة في هذه المناسبات الرياضية الكبيرة ببلاش وهي تدرك إن كرة القدم أضحت تحتاج إلى فلوس.
الدعم الحكومي الذي يحصل عليه إتحاد كرة القدم الذي أصبح (إتحاد سماسرة) وسفر وسياحة بالإضافة إلي الأموال التي يتحصل عليها من رسوم التسجيلات والشكاوى والاستئنافات وأموال رعاية الدوري الممتاز ولكنها للأسف الشديد تصرف على سفر أعضاء الإتحاد في المناسبات والمهرجانات الرياضية والجمعيات العمومية فأصبح أعضاء الإتحاد مهتمون بالسفر والسياحة في ربوع أوروبا وبقية الدول الأخرى في الوقت الذي تشتكي فيه الأجهزة الفنية والإدارية من الإهمال وعدم توفر الغذاء للاعبين حتى الماء لا يوجد والسودان يعد ملتقى روافد نهر النيل.
عضو الإتحاد العام ورئيس إتحاد الحصاحيصا ( المهرج ) محمد سيد احمد لا ألومه في ترأسه لإتحاد الحصاحيصا ولا عضويته في الإتحاد العام لكرة القدم ولا أسلوبه غير الحضاري وطريقته البلدية في التعامل مع أجهزة الإعلام المرئية بل ألوم كل من ساعده في الوصول إلى هذه المواقع وكذلك المسؤولين في القنوات الفضائية الذين أتاحوا له مساحة كبيرة يمارس فيها كل أنواع الهرج والمرج والفتونة من خلالها كلنا شاهدنا الطريقة التي كان يتحدث بها في برنامج عالم الرياضة مع مقدم البرنامج الزميل رضا مصطفى الشيخ ولا أبالغ إن قلت لو كان هذا اللقاء في مكان مغلق ربما يتحول اللقاء إلى حلبة صراع ولا شك أن المبادرة ستكون من الضيف (الكريم)
سمعنا من هنا وهناك كثيراً من الجدل والمغالطات من المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة وإتحاد كرة القدم بخصوص الأمور المالية التي تسير المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأولمبي الذي نعول عليه كثيراً في رسم خارطة الطريق للبطولات
الدكتور معتصم جعفر رئيس الإتحاد العام لكرة القدم صرح لوسائل الإعلام مؤكداً أن إتحاده ظل لوحده يتحمل مسئولية الصرف على المنتخبات الوطنية في ظل غياب دعم الدولة بينما الدكتور نجم الدين المرضي مدير الإدارة العامة للرياضة بوزارة الشباب والرياضة يؤكد دعم الدولة على كل الإتحادات والأنشطة الرياضة وهذا يدل على أن وزارة الشباب والرياضة وإتحاد كرة القدم الكل يغني على ليلاه والضحية منتخبنا الشاب الذي أصبح بلا وجيع.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتحمل أعضاء الإتحاد الصرف على المنتخبات التي تمثل السودان في المحافل الدولية فالمنتخبات الوطنية مسؤولية الدولة أولاً وأخيراً فإذا عجزت عن دعم ممثيليها في المحافل الدولية فماذا ينتظر أعضاء الإتحاد يجب عليهم أن يقدموا استقالاتهم فوراً فبقائهم في هذه الظروف يضع أكثر من علامة إستفهام ؟؟ ( واللبيب بالإشارة يفهم )
إعلامنا الرياضي تناسى أن الوطن أسمى من كل شيء وأصبح يهتم بتسجيلات الأندية واستقالات المدربين أكثر من الاهتمام بأخبار المنتخب حيث أصبح ولاؤه للأندية منقطع النظير ونسى أن للمنتخبات الوطنية مشاركات دولية وتبقت لهم جولات أخيرة حاسمة تحتاج تسليط الضوء عليها.
يجب على الدولة أن تدعم المنتخبات التي تمثل السودان بسخاء وخاصة المنتخب الأولمبي بعد أن تجاوز عقبة النجوم السوداء وإستطاع أن يكون منافساً قوياً على نظيره منتخب الفراعنة في مباراة الإياب التي أقيمت في العاصمة الخرطوم التي عانده الحظ في حسمها واعزيها لعدة أسباب منها العشوائية التي يقود بها الإتحاد اللعبة والصراخ ( والطرزنة ) في القنوات الفضائية والبذخ الذي يصرفه الاتحاد على السفر والسياحة والمؤتمرات التي تقام في أفخر الفنادق في وقت تعيش فيه المنتخبات على تبرعات المحسنين ودعم الدولة ما هو إلا قطرة من بحر فالواقع الفوضوي العشوائي الذي تعيشه الكرة السودانية حالياً لن يبشر بأي تطور أو أي إنجاز للكرة السودانية في ظل هذه المعطيات التي ذكرتها آنفاً.
وأخيراً لا يسعني إلا أن أقول إن وزارة الشباب والرياضة والإتحاد العام لكرة القدم مسؤولون أمام الله والمجتمع والوطن عن الحقوق الضائعة لمنتخباتنا الوطنية.