المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهجية البدري تفقد المريخ هيبته



نجيب عبدالرحيم
27-06-2011, 10:13 AM
منهجية البدري تفقد المريخ هيبته

لقد غاب المستوى الفني عن لاعبي المريخ في أولى مبارياتهم ضمن بطولة سيكافا للأندية 2011 التي تستضيفها تنزانيا، أمام فريق الشباب التنزاني المغمور حيث انتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما ولم نشاهد أي ابتكار أو قراءات فنية مقنعة من قبل مدرب الفريق البدري ولم تعكس الاستعدادات المبكرة والمعسكرات الخارجية أي شيء يذكر أو يؤكد على نجاحها.
لقد شاهدنا فريق المريخ يتقدم بهدف على مضيفه فريق الشباب التنزاني عن طريق لاعبه كلتشي ولم يستطع المحافظة عليه بيد أن وسط الفريق لم يكن مترابطا والاتصال بينهم كان مفقوداً مما أدى إلى ارتكاب الباشا خطأ قاتل بإرجاع الكرة إلى الحضري الذي كان بعيد من المرمى ولم يستطع السيطرة عليها وسكنت الشباك الحمراء كهدف تعادل لأصحاب الأرض بينما كان الطرف الأيمن بله جابر أسوء لاعب في المباراة وفشل في أداء واجباته الدفاعية والهجومية أما الطرف الأيسر مصعب كان أكثر اللاعبين حركة في الملعب وشارك في كل الطلعات الهجومية لكنه أخطأ في تقدير الكرة التي حاول إبعادها من أمام المهاجم التنزاني وسكنت شباك الحضري كهدف ثان لأصحاب الأرض الذين إستغلوا هذه الأخطاء التي جعلتهم متقدمين بهدفين مقابل هدف للمريخ حتى أدرك البديل سكواها التعادل وبذلك تكون الأهداف الأربعة سجلت بتوقيع احمر، هدفا فريق الشباب التنزاني سجلا بقدم ورأس حمراء بينما أحرز هدفي المريخ كلتشي والبديل سكواها ورغم ذلك عجز هجوم الفريق الذي يضم ترسانة من المحترفين من حسم اللقاء أمام فريق متواضع.
الطرق الهجومية تحتاج إلى درجة عالية من التفاهم والانسجام والتناغم بين أفراد الفريق ولكن للأسف مدرب الفريق البدري منذ خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا بسب العلة الهجومية التي يعاني منها في ذلك الوقت وحتى هذه اللحظة لم يستطع أن يصل مرحلة من الإتقان رغم الفترة الطويلة من الإعداد الكامل والشامل لكل الأمور الفنية والنفسية واللياقة التي تعد من أهم الركائز التي تؤثر على تطبيق التعليمات الهجومية ومشتقاتها فالأساليب الهجومية تتطلب قدرة خاصة لقراءة الأفكار واتخاذ القرار وإصلاح الخلل وسرعة التنفيذ خصوصا في المنافسات الدولية التي تختلف عن منافساتنا المحلية الكسيحة.
من وجهة نظري الشخصية اعتقد أن التوازن في تطبيق الخطط الدفاعية، والهجومية هو أفضل الحلول الفنية والمدرب الذكي هو من يفرض المرونة ويرسم البدائل لكل خطة وطريقة لعب يستطيع تنفيذها مع كل أفراد الفريق، فالإصرار على تطبيق الأسلوب الدفاعي البحت دائما ما يخسر ودائما ما يصطدم بواقع الإمكانيات الفنية والقدرات البدنية للاعبين، والمعروف أن الفريق الذي يملك خط هجوم قوياً يستطيع أن يفوز وأن يغطي على الهنات التي تحدث في خط الدفاع.
مدرب الفريق البدري مكث الوقت الكافي مع الفريق وتعرف على إمكانيات وقدرات اللاعبين ولكنه فشل في رسم هيكلة ومنهجية الفريق والقراءة الفنية الذكية والجريئة في اتخاذ القرار أثناء أو قبل المباراة وإذا خسر الفريق البطولة التي تنتظرها جماهير القلعة (سيركب التونسية )