المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنديتنا منتخباتنا .. غياب الأدوات النفسية



نجيب عبدالرحيم
29-06-2011, 04:13 AM
أنديتنا منتخباتنا .. غياب الأدوات النفسية

تسير أنديتنا ومنتخباتنا بلا مخطط وخريطة طريق وبرنامج معد سلفاً من قبل المسؤولين للمشاركات الخارجية بدأ من مشاركة المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد لندن 2012 التي خرج منها على يد المنتخب المصري رغم أن عناصره أفضل من المصريين ولكنه ينقصه الماء والغذاء والأدوات الفنية والنفسية أما المنتخب الوطني الأول الذي يستعد للتصفيات المؤهلة للدورة الأفريقية التي ستقام في غينيا الاستوائية والجابون 2012 يتم اختياره من عناصر تؤدي التمارين والمباريات التجريبية فقط وفي المنافسات الرسمية لم نشاهدها لأن المدرب حتماً لن يشركهم في هذه المنافسات حتى لو قدموا مستويات ممتازة لأن المستر مازدا مدرب المنتخب ومساعده إسماعيل عطا المنان ( شاهد ما شافش حاجة) ظل يعتمد على الحرس القديم الذي لم يحضر بعد فالباب مفتوح على مصراعيه لأفراده متى ما وصلوا من القاهرة من السودان من اليابان من الأراضي المقدسة فمكانهم في التشكيلة الأساسية أصبح محجوزاً وهذا بلا شك يؤثر على نفسيات اللاعبين الشباب الملتزمين المنضبطين الذين شاركوا في كل التمارين والمباريات التجريبية منذ بداية المعسكر ويحلمون أن يكونوا ضمن التشكيلة الأساسية ولكن ...
فريق المريخ أقام معسكراً إعدادياً لبطولة سيكافا في ارتريا ثم غادرها بسب البركان متوجهاً إلى كينيا لإكمال معسكره ومن ثم التوجه إلى تنزانيا للمشاركة في البطولة حيث لم يقدم الفريق المستوى المأمول منه في مباراته الأولى أمام فريق الشباب التنزاني التي انتهت تعادلية بهدفين لكل منهما وفريق الهلال كان حائراً بين إقامة المعسكر الإعدادي للبطولة الإفريقية والمحلية في الداخل أو الخارج وأخيرا قررت إدارة الفريق إقامة المعسكر في القاهرة ولم تنجح إدارة الفريق خلال الأيام الأولى من المعسكر في إقامة مباراة تجريبية مع الفرق المصرية الكبيرة وذلك لمشاركتها في مباريات حاسمة في الدوري وبعد جهد جهيد لعب الفريق مباريتين الأولى أمام مع فريق كوسكادا أحد فرق الدرجة الرابعة وفاز عليه بهدفين مقابل هدف والثانية مع فريق شركة جولدي المصرية إنتهت لصالحه بتسعة أهداف مقابل هدف والمباراة الثالثة ربما تكون في ميدان التحرير وهكذا إعداد !!!
لا شك أن الإعداد المتأخر والبطيء وعدم التهيئة النفسية تعد من الأسباب الرئيسة لخسارة الفرق والمنتخبات السودانية في المنافسات الدولية فأنديتنا ومنتخباتنا في حاجة ماسه لطبيب نفسي أكثر من مدرب ماهر فالعوامل البدنية والخططية والمهارية والنفسية مهمة جداً وبالرغم من اختلافها يعد العامل النفسي بمثابة رابط لهذه الجوانب ببعضها البعض يمكن من خلالها التنبؤ بإمكانيات وقدرات اللاعب وتلعب دوراً هاماً في منظومة الإعداد الشامل فكرة القدم لا تعتمد على البدن فقط ولكن تعتمد أيضا على العقل والراحة النفسية للاعب فبجانب الاستعداد البدني للاعب هناك استعداد نفسي وعقلي لتهيئة اللاعب لبذل أقصى طاقة ممكنة للارتقاء بمستوى الأداء في المباريات مع الاحتفاظ قدر الإمكان بالتوازن النفسي وبالرغم من أهمية الجانب النفسي إلا أننا نجد أنديتنا ومنتخباتنا لم تهتم بالجانب النفسي الذي يعد من أهم أدوات كرة القدم وهذا ما هو إلا نتاج عدم فهم طبيعة العوامل النفسية وارتباطها بجوانب التدريب ولذلك لم تسير اللعبة بشكل صحيح وفق أسس ومعايير وخطط مستقبلية لتمسك الإداريين بالكراسي والوعود الوهمية والإخفاق والفشل مستمر والتبرير مستمر ولا حسيب ولا رقيب، نشتكي لمين.
* أتقدم بأحر التعازي وبأصدق المواساة للزميل معتصم محمود في وفاه أبنه ونسال الله أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء إنا لله وإنا إليه راجعون