ياسر فقيري
08-02-2005, 04:44 AM
هذه هي قصيدة مريا وقد وصلتني مؤخراً من أحد أصدقائي ( محمد بدوي ) وقد نقلتها لكم كما جاءتني في الرسالة فله الشكر وللشاعر الراحل صلاح إبراهيم الرحمة والمغفرة ..
كان الشاعر صلاح إبراهيم والذي توفي قبل عدة سنوات ملحقا ثقافيا لبلده في فرنسا
وهناك تعرف على حسناء فرنسية سلبت لبه وأسرت قلبه وملكت خياله وهو الشاعر الرقيق يفيض إحساسا ورقة
وخيالا وطموحا وقلبا محلقا .. ووقع في غرامها وعشقها حتى الثمالة ..
ولكن ظروفا قوية حالت دون
الوصال كان من أبرزها التمييز العنصري كونه أسودا وهي بيضاء كالزبدة إضافة لتوجيه الحكومة السودانية بنقله إلى دولة أخرى بعد أن كثر الكلام على قصة عشقه التي أصبحت سيرة على كل لسان .. فجاءت هذه القصيدة الرائعة يودع فيها حبيبته
ويشرح فيها معاناته خاصة مع العنصرية .
يامريه :
ليت لي أزميل " فدياس " وروحا عبقرية
وأمامي تل مرمر ,
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك تمثالا مكبر ,
وجعلت الشعر كالشلال : بعض يلزم الكتف وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلا يتعثر
وعلى الأجفان لغزا لايفسر
وعلى الخدين نورا يتكسر
وعلى الأسنان سكر
وفما ـ كالأسد الجوعان ـ زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادي شفة عطشى وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر
وحزاما في مضيق , كلما قلت قصير هو , كان الخصر أصغر
يامريه :
ليت لي أزميل " فيدياس " وروحا عبقرية
كنت أبدعتك ياربة حسني بيدي
يامريه :
ليتني في قمة " الأولمب " جالس
وحوالي العرائس
وأنا في ذروة الإلهام بين الملهمات
أحتسي خمرة " باخوس " النقيه
فإذا ماسرت النشوة في
أتداعى , وأنادي : يابنات
نقروا القيثار في رفق وهاتوا الأغنيات .. لمريه
يامريه :
مالعشرينين باتت في سعير تتقلب
ترتدي ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا " بروميثيوس " في الصخرة مشدودا يعذب
فبجسم ألف نار وبجسم ألف عقرب
أنت ياهيلين ,
يامن عبرت تلقاءها بحر عروقي ألف مركب
ياعيونا كالينابيع صفاء .... ونداوة
وشفاها كالعناقيد امتلاء .... وحلاوة
وخدودا مثل أحلامي ضياء .... وجمالا
وقواما يتثنى كبرياء .... واختيالا
ودما ضجت به كل الشرايين اشتهاء .... ياصبية
تصطلي منه صباحا ومساء .... غجرية
يامريه :
أنا من إفريقيا : صحرائها الكبرى وخط الاستواء
شحنتني بالحرارات الشموس
وشوتني كالقرابين على نار المجوس
لفحتني فأنا منها كعود الأبونس
وأنا منجم كبريت سريع الاشتعال
يتلظى كلما اشتم على بعد تعال
يامريه :
أنا من إفريقيا جوعان كالطفل الصغير
وأنا أهفو إلى تفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب
فهلمي ودعي " ....... " الحمقاء تغضب
وأنبئيها أنها لم تحترم رغبة نفس بشرية
أي فردوس بغير الحب كالصحراء مجدب
يامريه :
وغدا تنفخ في أشرعتي أنفاس فرقه
وأنا أزداد نأيا مثل " يوليس " وفي الأعماق حرقة
ربما لانلتقي ثانية ,
يا ..... مريه .
فتعالي وقعي اسمك بالنار هنا في شفتي
وداعا . يامريه .
ملحق توضيحي
فدياس : مثال إغريقي بارع تماثيله كانت أجمل ماتزين الأكربول .
الأولمب : جبل الآلهة عند الإغريق .
باخوس : إله الخمر
بروميثيوس : بطل خرافي اختطف الشعلة المقدسة وهي النار أو هي الحكمة وأهداها للبشر , فغضب عليه الأرباب . شد على صخرة يقال أنها جبال القوقاز واستهدف للعذاب الشديد حتى خلصه هرقل . المقصود هنا فكرة العذاب .
هيلين : اختطفها باريس إلى بلده طروادة فسار إليه الإغريق في أسطول هائل في الحرب التي انتهت بخراب طروادة . وقد اشتهرت هيلين بالجمال الخارق .
يوليس : ملك إناكا وبطل من أبطال الحروب الطروادية , في عودته أغضب إله البحر فحكم عليه بالضياع في البحر وتيهه في البحر , وقد استمر تائها لمدة عشر سنوات بينما كانت زوجته بنلوب على مغزلها تنتظره
كان الشاعر صلاح إبراهيم والذي توفي قبل عدة سنوات ملحقا ثقافيا لبلده في فرنسا
وهناك تعرف على حسناء فرنسية سلبت لبه وأسرت قلبه وملكت خياله وهو الشاعر الرقيق يفيض إحساسا ورقة
وخيالا وطموحا وقلبا محلقا .. ووقع في غرامها وعشقها حتى الثمالة ..
ولكن ظروفا قوية حالت دون
الوصال كان من أبرزها التمييز العنصري كونه أسودا وهي بيضاء كالزبدة إضافة لتوجيه الحكومة السودانية بنقله إلى دولة أخرى بعد أن كثر الكلام على قصة عشقه التي أصبحت سيرة على كل لسان .. فجاءت هذه القصيدة الرائعة يودع فيها حبيبته
ويشرح فيها معاناته خاصة مع العنصرية .
يامريه :
ليت لي أزميل " فدياس " وروحا عبقرية
وأمامي تل مرمر ,
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك تمثالا مكبر ,
وجعلت الشعر كالشلال : بعض يلزم الكتف وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلا يتعثر
وعلى الأجفان لغزا لايفسر
وعلى الخدين نورا يتكسر
وعلى الأسنان سكر
وفما ـ كالأسد الجوعان ـ زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادي شفة عطشى وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر
وحزاما في مضيق , كلما قلت قصير هو , كان الخصر أصغر
يامريه :
ليت لي أزميل " فيدياس " وروحا عبقرية
كنت أبدعتك ياربة حسني بيدي
يامريه :
ليتني في قمة " الأولمب " جالس
وحوالي العرائس
وأنا في ذروة الإلهام بين الملهمات
أحتسي خمرة " باخوس " النقيه
فإذا ماسرت النشوة في
أتداعى , وأنادي : يابنات
نقروا القيثار في رفق وهاتوا الأغنيات .. لمريه
يامريه :
مالعشرينين باتت في سعير تتقلب
ترتدي ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا " بروميثيوس " في الصخرة مشدودا يعذب
فبجسم ألف نار وبجسم ألف عقرب
أنت ياهيلين ,
يامن عبرت تلقاءها بحر عروقي ألف مركب
ياعيونا كالينابيع صفاء .... ونداوة
وشفاها كالعناقيد امتلاء .... وحلاوة
وخدودا مثل أحلامي ضياء .... وجمالا
وقواما يتثنى كبرياء .... واختيالا
ودما ضجت به كل الشرايين اشتهاء .... ياصبية
تصطلي منه صباحا ومساء .... غجرية
يامريه :
أنا من إفريقيا : صحرائها الكبرى وخط الاستواء
شحنتني بالحرارات الشموس
وشوتني كالقرابين على نار المجوس
لفحتني فأنا منها كعود الأبونس
وأنا منجم كبريت سريع الاشتعال
يتلظى كلما اشتم على بعد تعال
يامريه :
أنا من إفريقيا جوعان كالطفل الصغير
وأنا أهفو إلى تفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب
فهلمي ودعي " ....... " الحمقاء تغضب
وأنبئيها أنها لم تحترم رغبة نفس بشرية
أي فردوس بغير الحب كالصحراء مجدب
يامريه :
وغدا تنفخ في أشرعتي أنفاس فرقه
وأنا أزداد نأيا مثل " يوليس " وفي الأعماق حرقة
ربما لانلتقي ثانية ,
يا ..... مريه .
فتعالي وقعي اسمك بالنار هنا في شفتي
وداعا . يامريه .
ملحق توضيحي
فدياس : مثال إغريقي بارع تماثيله كانت أجمل ماتزين الأكربول .
الأولمب : جبل الآلهة عند الإغريق .
باخوس : إله الخمر
بروميثيوس : بطل خرافي اختطف الشعلة المقدسة وهي النار أو هي الحكمة وأهداها للبشر , فغضب عليه الأرباب . شد على صخرة يقال أنها جبال القوقاز واستهدف للعذاب الشديد حتى خلصه هرقل . المقصود هنا فكرة العذاب .
هيلين : اختطفها باريس إلى بلده طروادة فسار إليه الإغريق في أسطول هائل في الحرب التي انتهت بخراب طروادة . وقد اشتهرت هيلين بالجمال الخارق .
يوليس : ملك إناكا وبطل من أبطال الحروب الطروادية , في عودته أغضب إله البحر فحكم عليه بالضياع في البحر وتيهه في البحر , وقد استمر تائها لمدة عشر سنوات بينما كانت زوجته بنلوب على مغزلها تنتظره