المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نجاة - القصيدة الفائزة في مهرجان صفعات الكلام



معز عوض
12-07-2011, 02:36 AM
نجـــــــــــــــــاة - صرخة من داخل البار


هذا النص يتناول قصةً واقعية .. حاولتُ أن أعبر فيه عن معاناة الفتيات الأثيوبيات ، وما يشبههن من نساءنا . وحدثت هذه القصة في إحدى البارات الحبشية , ونجاة هي فتاة أثيوبية وُلِدت سفاحاً من أبٍ سوداني تركها خطيئةً في رحم أمها وهرب , لتنتحر أمها بعد ذلك ... تاركةً نجاة في المجتمع الحبشي الذي لا حياةً كريمةً للانثى فيه إلا في البارات .
وجدت نجاة طريقها للبار وأخذت تحكى قصتها لكل زائر , حتى وجدت اخيراً من يستمع لها ويُعلِن أسلامه من داخل البار ويتزوجها وفق الشريعةِ الإسلامية .



نجــــاة


إن يكن في الخمرِ

متكاٌ لنا ،

فأسقني حتَّى أمارسَ رحلةِ النسيانِِ

من ذاك المصير

صبَّ لي

حتى تنؤَ الكأسُ

عن حِمل النبيذِ

فتنتشي فرحاً

ونرقص حين ترتطمُ الكؤوسُ ببعضها

نَخباً يداوي

جرحنا الدامي المرير

إعطني من صدرك الدافيء

نهاراً آخراً

وغداً جميل

دع قنوطَكَ خلف بابِ الحانةِ الخشبيِّ

لا ترجع له

حتى يموتَ الصمتُ في جنباته

كمداً يراقبُ .. أو يُداهِمُه الرحيل

ضع يديك على يديْ

إبقي شفاهَك في فمي

وعدٌ عليَّ بأن أذوِّبَ في عيونكَ

كلَّ ماتحتاجُه

من نشوةٍ من ذلك الخدِ الأثيل

أمنح عيوني شارةَ البدءِ

تجدْني تحت أمرِكَ سيدي

وأكونُ – إن شئتَ – السرير

فقـط

أرمِ نُقودَك سيدي عن خاطرٍ

ستنالُ مني ماتشاءُ

ومن مياهِ أُنوثتي خيراً وفير

أنسى قبيلتًك التي قد قيدتَكَ

فإنني

أنا قد نسيتُ فضيلتي

ونسيتُ حتَّى

أنَّ لي شرفاً ودين

لم يعطنِ الشرفُ الوطن

لم يحمنِ من حوجتي

لم يوفر لي

طعاماً أو كساءً

لم يوفر لي

سوى الجوعِ الذي

لم يعطنِ غيرَ الأنين

إني كفرتُ بمجدهِ

ما عُدتُ أؤمنُ بالفضيلةِ طالما

إن لم تبعْها لن تعِش

ما عُدتُ أعرفَ غير أني

لم أكنْ إلا متاعٌ قد يباعُ ويشترى

نهدٌ .... وخاصرةٌ

ونهرُ رزيلةٍٍ

يرتادُه كل الصبايا الظامئين

فأخلع قميصك سيدي

إخلع قميصك سيدي

أنا قد خلعتُ أُنوثتي

من يومِ أن عرفت

خطى الفقرِ الطريقَ لبيْتِنا

من يومِ أن بِتنا جميعاً جائعين

فأبي ، رماني خطيئةً في بطنِ أمي ،

وأنصرف

لم يراعِِ الدمعَ لا أناتِها

فلكم رجته بأن يظل بقربها

خوفاً على ذاك الجنين

لم تكن هي هكذا

لكنه قد ساقها نحو الردى

ذاك اللعين

كذباً يقولُ أحبَّها

مثلما ستقولُ أنت الآن لى

هو كاذبٌ

وكذا الرجالِ .....ين

لم يكن يعنيهِ غيرُ ثمارِها

فنحنُ في نظرِ الرجالِ أسرَّةً

يقضونَ فيها ليلةً

يبنونَ فيها _ بالخداعِ _

مدائناً للعاشقين

حتى إذا طلَّ الصباحُ ، تفرقوا

ناسينَ ما بالأمسِ كان

كأننا ما كنا قبلُ سويعةٍ متعانقين

تباً لكم ياسيدي

تباً لكم ياسيدي

تباً لأمي

ليتها لم تحتضنهُ محبةً

ياليتها لو لم تراعِ شهوتُهْ

ياليتها لو لم توافقْ

ان تكونَ مدينةً

يأوي لها كلُّ السكارى المتعبين

ياليتها قد أجهضتني وقتها

ياليتَ أني ما خلقتُ

ولم أكن

- ياسيدي – أبداً جنين

ياليتني ما كنتُ أنثى

أو ليتني

لو كنتُ - مثلك سيدي -

رجلاً يبيعُ ويشتري

قلب النساءِ بدرهمين ،

قسماً بأني

لن أبيعَ رجولتي

- إن لفَّني ثوبُ المساءِ –

لحرةٍ لم تعطنِ

وفق رغبتها الحنين

فالحبُ

أكبرُ من شفاهٍ تُشتهي

أغلى كثيراً

أن يباعَ ويُشترى

كنزٌ ثمين

لكنكم – ياسيدي –

لا تطلبون

سوى الجسد

لم تعلموا أبداً بأن الحبَ

أنجيلٌ مبين ...

دعك من هذا الهراء ،

فأنا على يسارِك سيدي

والكأسُ في يدك اليمين

خُذ ما تشاءُ ... وخلِّنا

فنحنُ في نظرِ الرجالِ

وسيلةً

والغايةُ الكبرى

بأن تبقى علي ظهري

تلاعِبُني .. تلاطِفُني

تداعِبُني .. تقبِلُّني

حتي يلاحقََني

إجترارُ العارِ

في قلبي سنيناً وسنيناً

وسنيناً ... وسنين .

لم أُلاحظْ

- والدُموعُ تحيطُني –

إنني أخرجتُ مافي الجوفِ

من ماضيٍ دفين

ولم تمضي إلا لحظةٍ

حتى رأيتُ دموعَه

والكأسُ تسقطُ من يديهِ برجفةٍ

فُطر الفؤادُ لها

كأنِّي قد ندهتُ الخيرَ فيهِ

كأننِّي حرَّرُتُ

من زنزانةِ الشهواتِ إنساناً سجين

لم يضعْ

حتى يديّْهِ على يديّ

لم يمزق ثوبَ عرضي مثلهم

بل قال في صوتٍ بريئٍ

قد لَمستُ الصدقَ فيه :

قسماً بمن جعل النساءُ

لِباسَنا وبيوتنا ومكامنَ السرِ الدفين ،

أنا لن أُلامسَ حرةً

في غيرِ ما يُرضي الإلهَ

ولن أمسَّ وقارَها

فالعرضُ ، ما ملكت يداها

بل هو الحامي الأمين ..

خبريني .. ما اْسْمُكِ ؟!

فأضفْتُ في صوتٍ حزين :

لم ينتقي أبتاهُ لي إسماً

وفرَّ مخادعا

وكذاكَ أُمي آثرته

الموتُ عن هذا الهوى

فاْسميْتُ نفسي "نجاة" لعلَّني

أنجو بعرضيَّ

أو أُحرَّرُ من قيودِ الجنسِ

ذاك الماردُ القذرُ اللعين ..

فأضَافَ في صوتٍ

جهورٍ ، صادقٍ ، وقرٍ مبين :

إني أُريدُكِ زوجةً

وفقَ ما ذكرَ الكتابُ وكيفما

قال الرسول ،

أوَتقبلين !!؟؟

قومي نجاةُ

ولنُصلي .. علَّه يقبلْ

إلهُ الكونِ هذا الدمعُ منَّا

أو تسامحَنا السماءُ

فإننا أنجاةُ حقاً مخطئين ..

بدر الدين محمد
13-07-2011, 05:06 AM
القصييدة جميلة ومؤثرة .. لك التحية والشكر

صابرحسين
14-07-2011, 01:25 AM
القصييدة جميلة ومؤثرة .. لك التحية والشكر

كما قالها أستاذنا المرهف بدر الدين القصيدة فعلاً جميلة ومؤثرة وتستحق الفوز لأنها واقعية ، وهي تعبر عن صرخة في آذان المجتمع بنظم جميل وممتع ، وأنتم قبيلة المبدعين تختلف أحاسيسكم عن عامة الناس فتخرج لنا كل جميل ، وفقك الله أيها الشاب المتمكن معز عوض .........

تقبل تحياتي وتقديري

اسلام فرح
28-07-2011, 12:01 AM
لقد كتبت هذه القصي
دة في موقف مشابه ولكن يختلف الكأس قليلا


عربيدة تجاورني انا

ذبحة فؤادي والمنا

يا ساقي الكاس ارحم مهجتي زدنى انا

يا حسرتي ما حيلتي غير النوى

ارفق بحال بعد ان هجرو الهوى

ذهب الفؤاد محاربا وقد انطوى

ويلي من النار التي لا ارتجي

ويلي من العشق الذي اضحى بلا

اني اتوه ببحر شيطان مريد

وابعث الاشواق للحلم التليد

مال ومال عشق لايفيد

عشق البغايا الماجنات
عشق جديد

اني ثملت بعشقهم
والقلب اصبح من جليد

اسلام فرح
28-07-2011, 12:06 AM
دلوني يا اهلى الهوى
هذا الفؤاد قد تعلق باثنتين
عربيدة ترجو النجات عشقتها منذ سنين
سلبت فؤادي بحبها وكانت تبادلني الحنينن
كانت بقلبي غاية وقصة في الغابرين

اسلام فرح
28-07-2011, 12:07 AM
لو تعلق قلبي بالنساء
الكرام المحسنات والباغيا المؤنسات
ان الحيات بقربهم مثل ينبوع ماء
كل النساء لخاطري هم الشفاء
وفي الهوى هم لي دواء

اسلام فرح
28-07-2011, 12:08 AM
القلب يخفق كل لحظ
اما اذا عرف الهوى
تجده يهتز مثل الزلزال
والهوى يملك كل روحي

ما حيلتي
ملكت فؤادي بحسنا

يا لهفتي ومشاعري وخواطري
عيناي لا ترنو سواها في الانام