بـــاكـِـر بعـــود القــاش ..

[ود الضو]

بــاكـِـرْ بعـــود القــــاش :
والخرطوم تـعيد ترتيبها .. نيلين مقترنين يُزينانها وتخرج كعروس ليلة الزفاف .. كل الأرصـفة تكسوها ( الأناقة ) .. واولئك السُّمر يتعانقون وعادت اليهم تلك الابتسامة المفقودة .. وقد غابت مواسم سهرهم الطّويل وذاك الجحيم الممتد .. يهُزّون اليهم بجزوع تلك النـَّخلات الباسقات وتلكم تـُساقط عليهم بالرُّطب ( القنديلي ) .. تسبقنا صافرة القطار وهو يودِّعُ شمال كردفان قاصداً تلك الـ ( دارفور ) جنوباً .. رمال تتلألأ ومحطّات تعــج إلـْفة وطيبة ومحبّة .. أنـّات اللَّواري وهديرها وهي تشق تلك الفيافي والأرض يكسوها ( الخدار ) .. وجـوهٌ سـُمر مطبوعة عليها عبارات الترحاب وعنوانها العريض ( إبتسامة ) بلون أبيض دَلالة الرضـا وطيب الخاطــر ..

[ود الضو]

باكـِــرْ بعـــود القــــاش :
ويرقص التاكا فرِحـأً مغازلاً توتيل .. وتلك التي تجاور البحــر الأحمر ( سواكــن ) تغشاها الرّحمة .. وتستطيع أن تتنفـّس كما المدن التي تساويها ( موْقعــاً ) .. تتلاشـي كل تلك الفوضــي وتزول بلا رجْعة .. ويتم منح تأشيرة الدخول والرِّسوم ( بسمة ) .. ويعبرها العابرون والطريق يعج ( فســاحة ) وتستقبلهم ( نسْمة ) من نسمات تلك الحديدية ( عطبرة ) لتبعث فيهم الهداوة .. وللذين يمارسون التسفار عبر تلك الطرقات ( الأمان ) في كل شبر حتي الوصول الي الاواســط ..

[ود الضو]

بــاكـِـرْ بعـــود القـــاش :
وقريةٌ قد إتخذت من جغرافية هذه الدنيا ( مـرْقـدا ) .. بتلك البيوتات الطينية الحزينة .. بداخلها سـًمرٌ يفيضون روعــةً وصفاء سرائر .. لايحلمون بشاهق البناء وعالي الأسـوار .. كان حِلمْهـم ( مطـّرة ) تصُبْ وتسيل خيرانهم .. حلْم عمُـره اربعة أشهر وتـّزِدْ قليلا .. تمتلئ تلك ( التـِّرُوس ) كبيرة الصنع حتي ( تنكـِّسْ ) .. وترقد المياه عند ( الحُقـَن ) .. ينمو مايُبذرون من ذرة ودخن وبعض الخضار حتي عند ( الحَدَبِ ) من أراضيهم الواسعـة .. يمارسون فيها تلك الطقوس بكل تفاني .. صُبحاً يحملون , السَّلُّوكة والجَّرّاية والطُّورية والكوريّة وحبّات من العيش الابيض تـُرمي وتمشي فوقها الخـُطي ( تيراب ) .. وعصراً يحملون ,, الكَدنكة والمَلُود والمخلاية .. ينتظرون موســم الدَّرَت .. وتغشاهم الرحمة حين يحصدون .. بتلك الجلاليب البيض وهم علي ظهور دوابهم يرتادون السُّوق الصغير لتغيير مايلبسون هم وأطفالهم .. ( جلاّبية وعرّاقي وسِديري ومركوب ) .. توب لأمونة وقميص .. شنطة عِرِس لأمحمد .. زغرودة وعَرْضـة .. شبَّال من السّمحة .. ويبقي العشم لعام قادم .. تجهيزات بتلك البساطة لبئتهم الجميلة .. حوض من الطِّين مخلوط بالزِّبالة لتعديل تلك الحوائـط التي تلاعبت بها مياه امطار ذلك العام المنصرم .. راكوبة قـّشْ وكيمان قًَـصب .. وكمين من شوّالات الفتريتة ( مُـونة ) للسنة الجّاية إن كان حيينا في الزَّايلة ..

[ود الضو]

سألت صديق لي ذات سنة ونحن نتجول داخل السوق الكبير في ود مدني سألته ( ياخ انت مدني دي ليه الواحد ماقادر يفارقها ؟ ) بعد ان ضحك ردّ علي ( لانو مافي مدينة تانية بتحمل ملامحها وجمالها ) كانت اجابة مقنعة دون شك , وحتي هذه اللحظة لم اذهب الي مدينة وأجد فيها تلك الراحة التي وجدتها في ودمدني .... ( لكــم أنا مشتــاق يا مدني ) ..
باكر بعود القاش :
ويرجّعني لحياة عشتها قبل ( كم ) سنة في تلك التي أحتضنتني سنين عددا ( ود مدني ) , فهي تسكنني رغم كل هذه المسافات وطول الازمان , فمابيني وتلك الـ ودمدني ( عشق ممتــد ) وذكريات متوهِّطة جوّاي , ذكريات سنون لم تعرف البهوت أو الخفوت , عشقت ( حنتوبها ) آآآه وقتها كانت ( خليط ) بطعم الدهشة , عندما كنا نأتيها بتلك ( البكاسي ) من السوق الكبير والغرض ( زيارة ) نفترش رمال البحر وظلال اشجارها أم ضـُلاًّ باااارد , نتشارك فيها الوجبة ( بدون توقيت ) وتلك الضحكات التي تخرج بكامل إرادتها وأناقتها , أستذكر ( الاعدادية ) بكل تلك المكونات وذلك الطريق الذي كنا نسلكه من داخلية ( ود الجاك ) الي الاعدادية , وتلك الامسيات علي نجيلتها وكم من شمس كانت بتشرق رغم أنّ الوقت ليلاً , تلك الازمان كانت مليئة بأخوان وأخوات الانسانية الذين يقابلونك ويودّعونك بـ ( بسمة ) مارقة من جوّة الجوّة , مدني خلقة الله جعلتها ان تكون هكذا رغم السكون الذي يصيبها من ناحية المعمار ( ودا ليهو سببو بالتأكيد ) جعلتها انك ان اتيتها لاي ظرف فإنك ستحملها جواك وستعاودها من تاني وتالت , فكيف لي ان انسي ( البرج , النش , شارع النيل , سينما امير , السوق الكبير , الصغير , الشعبي , المركزي , ام بارونه ,وغيرها من الامكنة التي يذبحني البعد عنها بمدية صدئة ) ولك يامارنجان مني مليون سلام , ذكريات سنوات كانت حافلة بكل جميل , ولكن قد تباعدت الخطي وفي البال كم من امنيات وياليت الزمن فعلاً بس لو ( يوقف شوية ) ..
إبتسم أنت في ودمدني ,,

[ود الضو]

باكر بعود القاش :
وتأتيهم البسمة بلون تلك اللُّوزات التي تبرّجت وأبيضـَّت في ( ربوع بلادي )
تلك البراءات التي تحتضنها جدران ( المايقوما ) ..

[ود الضو]

باكر بعود القاش :
الواحد يشيل شنطتو ويتفكفك من هنا ياخ ..

[الجندي المجهول]

ود الضو تحياتي

هيجت فينا اشجاناً كنا نكتمها

وليت حظي يسمح وازور ود مدني ،،،
تسلم يا صاحب (القاش)

[ود الضو]

ود الضو تحياتي

هيجت فينا اشجاناً كنا نكتمها

وليت حظي يسمح وازور ود مدني ،،،
تسلم يا صاحب (القاش)
----------------------
لك التحية ياجميل
وليت حظك وحظي يسمحان بان نزور تلك الجميلة مدني
الشوق يارفيقي يؤزنا أزاً اليها كل حين
اقعد عافية آآآآالحبيب ..

[حاتم عمر]

باكر يعود القاش وترجع عيونه حنان ،،، يا سلام عليك يا ود الضو سلمت يداك وكلام ذي الورد ورائحة الدعاش

[مدنيّة]

دوما يأخذنا الحنين للماضي ياود الضو

-------
شكرا جميلا

[حسن سادة]

حلقت هنا كالفراشة هنا في ربوع هذا البستان النضر
أتأمل الأزاهير وقد منحتني الذى والعبير
وناداني مناد وسألني:
" بالله ليه فراش خلاك وراح القاش؟
فقلت له:
بل أنا الذي لبثت هنا وحدي
حينما سحرتني وأبهرتني هذه المساحة الأنيقة
لله درك يا صاحب الأحرف المنمقة ود الضو
القومة ليك أيها الأديب الأريب

http://www.mazikao.net/vb/imgcache/53299.png

[ود الضو]

باكر يعود القاش وترجع عيونه حنان ،،، يا سلام عليك يا ود الضو سلمت يداك وكلام ذي الورد ورائحة الدعاش

---------------------------------------
اخوي حاتم عمر
هاك تحية المساء
ما اجمله من حنين ونبش ذكريات ياصديق
اقعد عافية آآآآالحبيب ..

[ود الضو]

دوما يأخذنا الحنين للماضي ياود الضو

-------
شكرا جميلا

---------------------
مدنية يسعد مساءك
ياخذنا الحنين الي الماضي باستمرار
لان ماضينا اجمل من حاضرنا
وارجو ان يكون مستقبلنا اجمل من ماضينا وحاضرنا
شكرا مدنية ..

[ود الضو]

[quote=حسن سادة;618994]حلقت هنا كالفراشة هنا في ربوع هذا البستان النضر
أتأمل الأزاهير وقد منحتني الذى والعبير
وناداني مناد وسألني:
" بالله ليه فراش خلاك وراح القاش؟
فقلت له:
بل أنا الذي لبثت هنا وحدي
حينما سحرتني وأبهرتني هذه المساحة الأنيقة
لله درك يا صاحب الأحرف المنمقة ود الضو
القومة ليك أيها الأديب الأريب

-----------------------------
حسن سادة الجميل
يغلب الرد صراحة عندما تأتي الحروف من شخص في مقامك
شاكر لك هذا الثناء
فانتم جميعكم اهل للابداع
باقيلك الواحد من جاء ( مصنقر ) يقرأ فوق بوستاتكم
بتأني تام وهو في غاية الاستمتاع ..
لك التحية والتقدير اخوي حسن ..