nehroo
31-07-2011, 03:04 AM
أثار استبدال جثمان المتوفاة السودانية هالة احمد إدريس حماد البالغة من العمر(31عاماً) بجثمان السيدة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم.. أثار الكثير من ردود الفعل المتعاطفة مع هذه القضية، والتي في إطارها تلقت الصحيفة اتصالات هاتفية من داخل وخارج السودان تبدي تضامنها ووقفتها القوية مع هذه الأسرة السودانية، التي توفيت ابنتها بسلطنة عمان في غضون الأيام الماضية، وبدلاً من أن ينقل جثمانها الي العاصمة السودانية الخرطوم، نقل الي العاصمة السعودية الرياض، بعد أن تم استبداله بجثمان السيدة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم، التي نبش جثمانها يوم الأربعاء السابع والعشرين من يوليو.
الوكالات والصحف العربية تنقل الخبر
هذا وتناقلت بعض وكالات الانباء والصحف العربية ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي الفيس بوك والتوتير والياهو، من علي شاشة الشبكة العنكبوتية، بعد أن فجرت (الدار) هذه القضية الساخنة، وقد وجهوا نقداً حاداً للسلطات الرسمية الدبلوماسية السودانية، لعدم اهتمامها بجثمان المواطنة السودانية هالة احمد إدريس حماد، التي هي واحدة من رعايا هذا الوطن، وطالبوا وزارة الخارجية السودانية بوضع هذه القضية في أجندة مهامها التي تصب رأساً في خدمة المهاجرين السودانيين بدول المهجر، حتي لاتتكرر حادثة ابقاء جثمان المواطنة السودانية هالة احمد إدريس حماد بمشرحة مستشفي العاصمة السعودية الرياض، أكثر من الفترة الزمنية التي أمضاها هناك، فالميت أكرامه في دفنه.
تفاصل جديدة حول وفاة الزوجة هالة
وفي ذات الإطار دفعت أسرة المتوفاة السودانية هالة لصحيفة الدار بكل الوثائق التي تثبت بما لايدع مجالاً للشك أن الجثمان الذي استلموه يخص ابنتهم التي انتقلت الي الرفيق الأعلي يوم الجمعة الثاني والعشرون من يوليو لعام ألفين واحدي عشر، وجاءت شهادة الوفاة علي النحو التالي(الرقم المدني 71056857أسم المتوفاة : هالة احمد إدريس حماد، الجنس أنثي، الديانة الإسلام، الجنسية سودانية، تاريخ الوفاة: 22/7/2011م، مكان الوفاة الغبرة/ بوشر، تاريخ إصدار الشهادة 24/يوليو، مكان الإصدار: السيب، الرقم المتسلسل 96933260110)، وهي تحمل جواز سفر سوداني مقيمة به بعاصمة سلطنة عمان(مسقط) مع زوجها منتصر إبراهيم الذي قال للدار أمس: لا زلت في حيرة من أمري حيال ما يجري معنا من طرف السلطات المختصة بالشئوون الخارجية السودانية، فهي لم تول هذه القضية اهتمامها خاصة وأنها قضية استثنائية لما صاحبها من سيناريو لايتصوره العقل الإنساني من قريب أو بعيد، فالوفاة حدثت بعد أن تعرضت زوجتي هالة للاصابة بداء السرطان الذي كانت تتلقي علي اثره العلاج الكيميائي بعاصمة سلطنة عمان(مسقط) قبل ثمانية أشهر من تاريخه، وما أن تسلمنا الجثمان، الإ واتبعنا كل الاجراءات القانونية التي تتبع في العادة حينما تحدث الوفاة في بلد أجنبي، وعلي خلفية ذلك قمنا بنقل جثمان زوجتي هالة من هناك الي الخرطوم، منها مباشرة الي مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، والي أن شيعنا الجثمان الي مثواه الأخير، لم يخطر ببالنا أن يكون الجثمان خاصاً بالسيدة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم.
تسلم جثمان الزوجة هالة من مشرحة الرياض
وفي تطورات لاحقة وجديدة فيما يخص الخطوات الغريبة التي سيطرت علي عملية نقل جثمان السودانية المتوفاة بمدينة مسقط قال العقاد بحر عبدالكريم ابن خالة المرحومة هالة احمد إدريس حماد للدار أمس: بعد أن دب فينا اليأس من أن تتحرك الدبلوماسية السودانية ممثلة في وزارة الخارجية والسفارة السودانية بمدينة الرياض، كلفنا ابنة خالتنا المقيمة بالسعودية سحر عبدالرحمن وزوجها عاطف بأكمال الاجراءات اللازمة، وبالفعل قاما بمعاونة بعض السودانيين والجالية السودانية بالعاصمة السعودية الرياض باستلام جثمان هالة احمد إدريس التي صلوا عليها صلاة الجنازة بباحة مسجد الملك خالد بن عبدالعزيز.
واضاف العقاد قائلاً: هل تصدق أن السفارة السودانية لم تكلف نفسها مشقة متابعة اجراءات تسليم الجثمان من مشرحة مستشفي الرياض أو حتي العمل علي تسهيل ذلك بمخاطبة وزارة الخارجية السعودية بالضبط كما تم في حالة المتوفاة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم.
وصول جثمان الزوجة هالة بالجمعة
وتابع في نفس السياق والد المتوفاة هالة احمد إدريس حماد قائلاً للدار: من المتوقع وصول الجثمان علي متن الخطوط الجوية السودانية في تمام الساعة الثانية عشرة مساء الجمعة التاسع والعشرون من يوليو ، وبمجرد انزال الجثمان من الطائرة سنتوجه به مباشرة الي مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة، وسوف تتم له ذات الطقوس التي حظي بها جثمان السيدة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم، التي تلت عليها زوجتي نبوية حماد القرآن الكريم داخل سيارة الاسعاف من الخرطوم الي مدني، كما أننا اجرينا اللازم مع الجثمان السعودي بحسب العادات والتقاليد السودانية، وهي لا تنفصل بأي حال من الاحوال عن الدين الإسلامي الحنيف، حيث أنها شيعت في موكب مهيب، خرجت علي اثره مدينة ودمدني عن بكرة ابيها وبالاخص أهل واصدقاء المتوفاة السودانية هالة احمد إدريس حماد التي يعود مسقط رأسها الي منطقة أركويت محطة الصافية حي مايو طرف.
مقبرة حبيب الله بمدني ودبلوماسية الدار
واستطرد العم احمد إدريس حماد قائلاً للدار: لأبد من صوت شكر لصحيفة الدار علي اهتمامها بقضايا وهموم الناس والمجتمع بصورة عامة وهذه القضية التي نحن بصددها، فهي بلاشك مدهشة لنا جميعاً للغرابة التي صاحبتها خلال الأيام الفائتة ، كما أزجي أسمي آيات الشكر للابنة سحر عبد الرحمن وزوجها عاطف والسودانيين والجالية بالعاصمة السعودية الرياض علي وقفتهم القوية معنا في هذه المحنة التي كنا نمر بها، من واقع الخطأ الذي وقعت فيه السلطات العمانية بمدينة مسقط، حيث أننا تلقينا مكالمات هاتفية من السفارة السودانية بالعاصمة السعودية(الرياض)، يؤكد فيها محدثنا من الطرف الاخر بأن الجثمان الذي قمنا بدفنه لايخص ابنتنا هالة احمد إدريس حماد، وبالتالي علينا نبش الجثمان الخاص بالسيدة السعودية عاجلاً حتي لا يتحلل داخل مقبرة حبيب الله بمنطقة أركويت محطة الصافية حي مايو طرف، في حين أن المتصل والذي يفترض فيه ممثل الدبلوماسية السودانية بالعاصمة السعودية الرياض، لم يتطرق معنا الي الاجراءات الخاصة بتسليم جثمان ابنتي(هالة) من مشرحة مستشفي الرياض بالمملكة العربية السعودية، الأمر الذي ادخلنا في حيرة من أمرنا، ولم تخرجنا منها، الا صحيفة الدار التي طرقت بابنا ممثلة في الأبن(سراج النعيم).
رسالة مؤثرة من والدة هالة لسفير السودان
وبعثت الحاجة نبوية حماد برسالة مؤثرة ومقتضبة الي سفير السودان بالمملكة العربية السعودية قائلة من خلالها وبحزن عميق: (حسبي الله ونعم الوكيل)، ثم أردفت: لماذا لم تهتم السفارة السودانية بالعاصمة السعودية الرياض باجراءات تسليم جثمان ابنتي هالة احمد إدريس ، في الوقت الذي كانت فيه حريصة غاية الحرص علي جثمان السيدة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم، حيث أنها سهلت عملية نبش الجثمان ونقله الي العاصمة السعودية الرياض، دون الألتفات الي جثمان ابنتي(هالة) الذي ظل داخل مشرحة مستشفي الرياض منذ اللحظات التي نقل فيها من سلطنة عمان عن طريق الخطأ، الي أن استلمته ابنة أختي سحر عبدالرحمن وزوجها عاطف، وأن كنت علي قناعة تامة بأنني مرافقة لجثمان ابنتي(هالة) في كل مراحل هذه الاحداث غريبة الأطوار، بما فيه الفترة الزمنية التي كانت تتلقي فيها العلاج بعاصمة سلطنة عمان(مسقط) قبل ثمانية أشهر من تاريخ اعلان وفاتها يوم الجمعة الثاني والعشرون من يوليو، وبعد اعلان الوفاة قمت أنا والشيخة العمانية فاطمة بغسل وتكفين الجثمان، ومن ثم متابعته الي أن تم وضعه داخل التابوت، وكان أن كتب عليه زوجها منتصر إبراهيم اسمها كاملاً، كما أنه دون الآية القرانية ( ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية) صدق الله العظيم. من كل ماذهبت إليه مضت الاجراءات بحسب ما تابعناها حتي وصول الجثمان الي الطائرة، ثم وصوله مطار الخرطوم، ونقله بالاسعاف الي مدينة ودمدني وكنت في تلك الاثناء مرافقة له تنفيذاً لوصية ابنتي(هالة) والتي تطالبني من خلالها أن أتلي لها آيات من الذكر الحكيم، وهو ما سوف افعله مرة ثانية يوم الجمعة.
الأسرة السعودية تنبش الجثمان وتنقله للرياض
بينما قال هيثم شقيق المتوفاة هالة احمد إدريس للدارأمس: قامت أسرة المتوفاة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم بنبش جثمانها من مقابر حبيب الله بمنطقة أركويت محطة الصافية حي مايو طرف في السابع عشر من يوليو، وعادوا به الي العاصمة الخرطوم ومنها مباشرة الي العاصمة السعودية الرياض، التي وصل اليها الجثمان أمس الأول، ومن المزمع أن تتم مواراته الثري يوم الجمعة ، وبهذه الخطوة تكون السفارة السودانية بالرياض قد أدت واجبها تجاه الأسرة السعودية علي اكمل وجه، ولكنها للاسف الشديد أغفلت جانب رعاياها السودانيين.
وكان هيثم قد قال للدارفي وقت سابق: عندما حضر وفد من أسرة المتوفاة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله الي مطار العاصمة السودانية الخرطوم لنبش ونقل الجثمان، كنا كأسرة للمرحومة السودانية هالة احمد إدريس حماد في استقبالهم، من هناك تحركنا جميعاً الي السفارة السعودية بمدينة الخرطوم، وكان أن دلف الوفد السعودي لداخل مكتب القنصل، فيما تركونا نحن في الخارج، وعندما فرغ لهم من الاجراءات اوصلهم الينا، ثم قال لنا: ( لايمكنني منحكم تأشيرات دخول للمملكة العربية السعودية، لأن السفارة السودانية بالرياض لم تخاطبنا في هذا الخصوص، ما حدا بنا الخروج من مباني السفارة السعودية بالخرطوم، ونحن غاضبون جداً علي عدم تسهيل اجراءات تسليمنا جثمان شقيقتي هالة احمد إدريس حماد من مشرحة مستشفي الرياض، بعد أن ظللنا بالسفارة حوالي الساعة ونصف الساعة، دون أن نجد رداً علي استفساراتنا المتعلقة بمصير الجثمان السوداني بالعاصمة السعودية الرياض.
(نقلاً عن صحيفة الدار ـ العدد رقم 5991 ـ بتاريخ 30/07/2011 م ـ )
http://174.36.244.211/db/blank.gif (albasseir@yahoo.com)http://174.36.244.211/db/icon_profile.gif (http://174.36.244.211/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=profile&nickname=%C2%A4e3%C2%A4cd%C2%A4e3%C2%A4cf%C2%A420% C2%A4da%C2%A4e1%C2%A4ed%C2%A420%C2%A4c7%C2%A4e1%C2 %A4c8%C2%A4d5%C2%A4ed%C2%A4d1)http://174.36.244.211/db/icon_edit.gif (http://174.36.244.211/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=editmsg&board=340&msg=1312098984&rn=1&page=)http://174.36.244.211/db/icon_reply.gif (http://174.36.244.211/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=post&board=340&msg=1312098984&rn=1) http://174.36.244.211/uploadpic11/june/facebook1.gif (http://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2F174.36.244.211%2Fcgi-bin%2Fsdb%2F2bb.cgi%3Fseq%3Dmsg%26board%3D340%26ms g%3D1312098984&t=%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9%20%D8%BA%D8%B1%D9 %8A%D8%A8%D8%A9%20%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A9%2 0%D9%84%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%84%20%D9%80%20%D9%88% D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7%20%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF %20%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D 9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D8%A7% D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6&src=sp)
الوكالات والصحف العربية تنقل الخبر
هذا وتناقلت بعض وكالات الانباء والصحف العربية ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي الفيس بوك والتوتير والياهو، من علي شاشة الشبكة العنكبوتية، بعد أن فجرت (الدار) هذه القضية الساخنة، وقد وجهوا نقداً حاداً للسلطات الرسمية الدبلوماسية السودانية، لعدم اهتمامها بجثمان المواطنة السودانية هالة احمد إدريس حماد، التي هي واحدة من رعايا هذا الوطن، وطالبوا وزارة الخارجية السودانية بوضع هذه القضية في أجندة مهامها التي تصب رأساً في خدمة المهاجرين السودانيين بدول المهجر، حتي لاتتكرر حادثة ابقاء جثمان المواطنة السودانية هالة احمد إدريس حماد بمشرحة مستشفي العاصمة السعودية الرياض، أكثر من الفترة الزمنية التي أمضاها هناك، فالميت أكرامه في دفنه.
تفاصل جديدة حول وفاة الزوجة هالة
وفي ذات الإطار دفعت أسرة المتوفاة السودانية هالة لصحيفة الدار بكل الوثائق التي تثبت بما لايدع مجالاً للشك أن الجثمان الذي استلموه يخص ابنتهم التي انتقلت الي الرفيق الأعلي يوم الجمعة الثاني والعشرون من يوليو لعام ألفين واحدي عشر، وجاءت شهادة الوفاة علي النحو التالي(الرقم المدني 71056857أسم المتوفاة : هالة احمد إدريس حماد، الجنس أنثي، الديانة الإسلام، الجنسية سودانية، تاريخ الوفاة: 22/7/2011م، مكان الوفاة الغبرة/ بوشر، تاريخ إصدار الشهادة 24/يوليو، مكان الإصدار: السيب، الرقم المتسلسل 96933260110)، وهي تحمل جواز سفر سوداني مقيمة به بعاصمة سلطنة عمان(مسقط) مع زوجها منتصر إبراهيم الذي قال للدار أمس: لا زلت في حيرة من أمري حيال ما يجري معنا من طرف السلطات المختصة بالشئوون الخارجية السودانية، فهي لم تول هذه القضية اهتمامها خاصة وأنها قضية استثنائية لما صاحبها من سيناريو لايتصوره العقل الإنساني من قريب أو بعيد، فالوفاة حدثت بعد أن تعرضت زوجتي هالة للاصابة بداء السرطان الذي كانت تتلقي علي اثره العلاج الكيميائي بعاصمة سلطنة عمان(مسقط) قبل ثمانية أشهر من تاريخه، وما أن تسلمنا الجثمان، الإ واتبعنا كل الاجراءات القانونية التي تتبع في العادة حينما تحدث الوفاة في بلد أجنبي، وعلي خلفية ذلك قمنا بنقل جثمان زوجتي هالة من هناك الي الخرطوم، منها مباشرة الي مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، والي أن شيعنا الجثمان الي مثواه الأخير، لم يخطر ببالنا أن يكون الجثمان خاصاً بالسيدة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم.
تسلم جثمان الزوجة هالة من مشرحة الرياض
وفي تطورات لاحقة وجديدة فيما يخص الخطوات الغريبة التي سيطرت علي عملية نقل جثمان السودانية المتوفاة بمدينة مسقط قال العقاد بحر عبدالكريم ابن خالة المرحومة هالة احمد إدريس حماد للدار أمس: بعد أن دب فينا اليأس من أن تتحرك الدبلوماسية السودانية ممثلة في وزارة الخارجية والسفارة السودانية بمدينة الرياض، كلفنا ابنة خالتنا المقيمة بالسعودية سحر عبدالرحمن وزوجها عاطف بأكمال الاجراءات اللازمة، وبالفعل قاما بمعاونة بعض السودانيين والجالية السودانية بالعاصمة السعودية الرياض باستلام جثمان هالة احمد إدريس التي صلوا عليها صلاة الجنازة بباحة مسجد الملك خالد بن عبدالعزيز.
واضاف العقاد قائلاً: هل تصدق أن السفارة السودانية لم تكلف نفسها مشقة متابعة اجراءات تسليم الجثمان من مشرحة مستشفي الرياض أو حتي العمل علي تسهيل ذلك بمخاطبة وزارة الخارجية السعودية بالضبط كما تم في حالة المتوفاة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم.
وصول جثمان الزوجة هالة بالجمعة
وتابع في نفس السياق والد المتوفاة هالة احمد إدريس حماد قائلاً للدار: من المتوقع وصول الجثمان علي متن الخطوط الجوية السودانية في تمام الساعة الثانية عشرة مساء الجمعة التاسع والعشرون من يوليو ، وبمجرد انزال الجثمان من الطائرة سنتوجه به مباشرة الي مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة، وسوف تتم له ذات الطقوس التي حظي بها جثمان السيدة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم، التي تلت عليها زوجتي نبوية حماد القرآن الكريم داخل سيارة الاسعاف من الخرطوم الي مدني، كما أننا اجرينا اللازم مع الجثمان السعودي بحسب العادات والتقاليد السودانية، وهي لا تنفصل بأي حال من الاحوال عن الدين الإسلامي الحنيف، حيث أنها شيعت في موكب مهيب، خرجت علي اثره مدينة ودمدني عن بكرة ابيها وبالاخص أهل واصدقاء المتوفاة السودانية هالة احمد إدريس حماد التي يعود مسقط رأسها الي منطقة أركويت محطة الصافية حي مايو طرف.
مقبرة حبيب الله بمدني ودبلوماسية الدار
واستطرد العم احمد إدريس حماد قائلاً للدار: لأبد من صوت شكر لصحيفة الدار علي اهتمامها بقضايا وهموم الناس والمجتمع بصورة عامة وهذه القضية التي نحن بصددها، فهي بلاشك مدهشة لنا جميعاً للغرابة التي صاحبتها خلال الأيام الفائتة ، كما أزجي أسمي آيات الشكر للابنة سحر عبد الرحمن وزوجها عاطف والسودانيين والجالية بالعاصمة السعودية الرياض علي وقفتهم القوية معنا في هذه المحنة التي كنا نمر بها، من واقع الخطأ الذي وقعت فيه السلطات العمانية بمدينة مسقط، حيث أننا تلقينا مكالمات هاتفية من السفارة السودانية بالعاصمة السعودية(الرياض)، يؤكد فيها محدثنا من الطرف الاخر بأن الجثمان الذي قمنا بدفنه لايخص ابنتنا هالة احمد إدريس حماد، وبالتالي علينا نبش الجثمان الخاص بالسيدة السعودية عاجلاً حتي لا يتحلل داخل مقبرة حبيب الله بمنطقة أركويت محطة الصافية حي مايو طرف، في حين أن المتصل والذي يفترض فيه ممثل الدبلوماسية السودانية بالعاصمة السعودية الرياض، لم يتطرق معنا الي الاجراءات الخاصة بتسليم جثمان ابنتي(هالة) من مشرحة مستشفي الرياض بالمملكة العربية السعودية، الأمر الذي ادخلنا في حيرة من أمرنا، ولم تخرجنا منها، الا صحيفة الدار التي طرقت بابنا ممثلة في الأبن(سراج النعيم).
رسالة مؤثرة من والدة هالة لسفير السودان
وبعثت الحاجة نبوية حماد برسالة مؤثرة ومقتضبة الي سفير السودان بالمملكة العربية السعودية قائلة من خلالها وبحزن عميق: (حسبي الله ونعم الوكيل)، ثم أردفت: لماذا لم تهتم السفارة السودانية بالعاصمة السعودية الرياض باجراءات تسليم جثمان ابنتي هالة احمد إدريس ، في الوقت الذي كانت فيه حريصة غاية الحرص علي جثمان السيدة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم، حيث أنها سهلت عملية نبش الجثمان ونقله الي العاصمة السعودية الرياض، دون الألتفات الي جثمان ابنتي(هالة) الذي ظل داخل مشرحة مستشفي الرياض منذ اللحظات التي نقل فيها من سلطنة عمان عن طريق الخطأ، الي أن استلمته ابنة أختي سحر عبدالرحمن وزوجها عاطف، وأن كنت علي قناعة تامة بأنني مرافقة لجثمان ابنتي(هالة) في كل مراحل هذه الاحداث غريبة الأطوار، بما فيه الفترة الزمنية التي كانت تتلقي فيها العلاج بعاصمة سلطنة عمان(مسقط) قبل ثمانية أشهر من تاريخ اعلان وفاتها يوم الجمعة الثاني والعشرون من يوليو، وبعد اعلان الوفاة قمت أنا والشيخة العمانية فاطمة بغسل وتكفين الجثمان، ومن ثم متابعته الي أن تم وضعه داخل التابوت، وكان أن كتب عليه زوجها منتصر إبراهيم اسمها كاملاً، كما أنه دون الآية القرانية ( ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية) صدق الله العظيم. من كل ماذهبت إليه مضت الاجراءات بحسب ما تابعناها حتي وصول الجثمان الي الطائرة، ثم وصوله مطار الخرطوم، ونقله بالاسعاف الي مدينة ودمدني وكنت في تلك الاثناء مرافقة له تنفيذاً لوصية ابنتي(هالة) والتي تطالبني من خلالها أن أتلي لها آيات من الذكر الحكيم، وهو ما سوف افعله مرة ثانية يوم الجمعة.
الأسرة السعودية تنبش الجثمان وتنقله للرياض
بينما قال هيثم شقيق المتوفاة هالة احمد إدريس للدارأمس: قامت أسرة المتوفاة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله دغيرم بنبش جثمانها من مقابر حبيب الله بمنطقة أركويت محطة الصافية حي مايو طرف في السابع عشر من يوليو، وعادوا به الي العاصمة الخرطوم ومنها مباشرة الي العاصمة السعودية الرياض، التي وصل اليها الجثمان أمس الأول، ومن المزمع أن تتم مواراته الثري يوم الجمعة ، وبهذه الخطوة تكون السفارة السودانية بالرياض قد أدت واجبها تجاه الأسرة السعودية علي اكمل وجه، ولكنها للاسف الشديد أغفلت جانب رعاياها السودانيين.
وكان هيثم قد قال للدارفي وقت سابق: عندما حضر وفد من أسرة المتوفاة السعودية فاطمة بنت محمد بن عبدالله الي مطار العاصمة السودانية الخرطوم لنبش ونقل الجثمان، كنا كأسرة للمرحومة السودانية هالة احمد إدريس حماد في استقبالهم، من هناك تحركنا جميعاً الي السفارة السعودية بمدينة الخرطوم، وكان أن دلف الوفد السعودي لداخل مكتب القنصل، فيما تركونا نحن في الخارج، وعندما فرغ لهم من الاجراءات اوصلهم الينا، ثم قال لنا: ( لايمكنني منحكم تأشيرات دخول للمملكة العربية السعودية، لأن السفارة السودانية بالرياض لم تخاطبنا في هذا الخصوص، ما حدا بنا الخروج من مباني السفارة السعودية بالخرطوم، ونحن غاضبون جداً علي عدم تسهيل اجراءات تسليمنا جثمان شقيقتي هالة احمد إدريس حماد من مشرحة مستشفي الرياض، بعد أن ظللنا بالسفارة حوالي الساعة ونصف الساعة، دون أن نجد رداً علي استفساراتنا المتعلقة بمصير الجثمان السوداني بالعاصمة السعودية الرياض.
(نقلاً عن صحيفة الدار ـ العدد رقم 5991 ـ بتاريخ 30/07/2011 م ـ )
http://174.36.244.211/db/blank.gif (albasseir@yahoo.com)http://174.36.244.211/db/icon_profile.gif (http://174.36.244.211/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=profile&nickname=%C2%A4e3%C2%A4cd%C2%A4e3%C2%A4cf%C2%A420% C2%A4da%C2%A4e1%C2%A4ed%C2%A420%C2%A4c7%C2%A4e1%C2 %A4c8%C2%A4d5%C2%A4ed%C2%A4d1)http://174.36.244.211/db/icon_edit.gif (http://174.36.244.211/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=editmsg&board=340&msg=1312098984&rn=1&page=)http://174.36.244.211/db/icon_reply.gif (http://174.36.244.211/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=post&board=340&msg=1312098984&rn=1) http://174.36.244.211/uploadpic11/june/facebook1.gif (http://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2F174.36.244.211%2Fcgi-bin%2Fsdb%2F2bb.cgi%3Fseq%3Dmsg%26board%3D340%26ms g%3D1312098984&t=%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9%20%D8%BA%D8%B1%D9 %8A%D8%A8%D8%A9%20%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A9%2 0%D9%84%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%84%20%D9%80%20%D9%88% D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7%20%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF %20%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D 9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D8%A7% D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6&src=sp)