المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( القطن ) .. فرصة ميشو الأخيرة



نجيب عبدالرحيم
13-08-2011, 07:50 AM
( القطن ) .. فرصة ميشو الأخيرة

يخوض فريق الهلال مساء غدٍ الأحد على ملعبه مباراة نارية أمام فريق القطن الكاميروني ضمن مباريات الجولة الثالثة من دوري المجموعات الأفريقية للأندية الأبطال وهنا تظهر القيمة الحقيقة للنواحي الفنية في البطولات الكبيرة على أداء وأفكار المدربين وذلك من خلال ما يحدث من تجديد وإضافات تصنع الفارق وتؤثر على المستوى العام وعلى طرق اللعب وأسلوب التنفيذ.
مدرب الهلال ميشو لم يضف أي شيء للفريق في مباراته أمام الرجاء البيضاوي المغربي لقد فاز بصعوبة بالغة بخطة عقيمة وأداء باهت وانسجام مفقود رغم أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره حيث كان الفريق بلا تنظيم ولا فاعلية والأطراف معطلة ولا سوء الطالع الذي لازم مهاجمي الرجاء لكانت النتيجة غير ذلك ولهذا يجب أن يعرف لاعبو الهلال إن النتائج والمستويات الجيدة إذا لم تحقق البطولات فما تقدمه امرأ طبيعيا كونك احد المنافسين دائما ما تقاس الفرق الكبيرة بالبطولات والانجازات ولا تقاس بالنتائج والمستويات.
فريق القطن الكاميروني فريق قوي ومنظم وأطرافه فاعلة وسريع في الإرتداد ويجيد بناء الهجمات بطريقة سهلة وممرحلة عبر خط الدفاع والوسط كوسيلة أفضل وأكثر فاعلية وأكثر فائدة ولذلك سيكون فريق الهلال اليوم مواجها بضرورة الإحتفاظ بتدرج الأداء الجماعي وبرباطة الجأش وقوة البديهة ليحضر نفسه بأفضل صورة للمباراة التي ستكون شبه مفصلية وستحدد رحيل ميشو من بقائه.
كثرة التغيير المستمر في خانات اللاعبين وبعض المهام التي تطلب منهم كإجراء غير مفيد ولا يزيد اللاعب إلا استفزازا وخروجا عن التركيز حتى وان لعب ونفذ التعليمات من غير إبداع أو قبول ،وعلى اعتبار أن الاحتفاظ بالكرة وإتقان التمرير من علامات السيطرة الميدانية وقدرة الفريق إلا أن الملاحظ على أداء لاعبي الهلال كثرة إرجاع الكرة إلى الخلف والمبالغة بالتمرير العرضي بطريقة بطيئة وغير فعالة للتسجيل وخاصة عمر بخيت وهيثم مصطفى حتى الكرات الثابتة التي ينفذها دائماً هيثم لم يستفد منها الفريق وأصبح بعيدا عن استثمار هذه الخاصية كما يحدث في الأندية الأخرى وغالباً تسجل أهداف عن طريق هذه الألعاب التي تعد من أفضل الحلول الناجعة.
نتائج المباريات التي تلعب بنظام الذهاب والإياب عادة تتبدل، ونتيجة هدف لصفر التي فاز بها فريق الهلال على فريق الرجاء في ملعبه قد لا تكون كافية في المنافسة والسبب أن الفرق التي تفوز بمثل هذه النتائج تشعر بالثقة فيقل الحماس الذي ينعكس على احترام المنافس وعلى تقدير الموقف فتنقلب الأمور ويحدث ما لم يكن بالحسبان، وتنتظر الفرق إحتمالات تعثر المنافسين على الرغم من كل الاحتمالات الواردة في بعض المباريات من أحداث ومتغيرات قد تلعب لصالح فريق على حساب الآخر إلا أنها حسابات معقدة وغالباً ما تكون غير مضمونة وهذا ما يؤكد أن مسألة التركيز واحترام المنافس هي من أهم العوامل التي تحسم المباريات وتلعب لصالح فريق على الآخر مهما كانت قوته ومهما كان يملك من نجوم.
مباراة الغد تحتاج إلى أعلى درجات الانضباط التكتيكي فالهلال مطالب أن يحتفظ بتدرج الأداء الجماعي وبرباطة الجأش وقوة البديهة ليحضر نفسه بأفضل صورة وان يلعب بشكل متكامل ومعبر عن فكر وعمل فني راق ومختلف عن ما نشاهد من عك واعتماد على المحترفين الأجانب أو ما يحدث من إثارة إعلامية وتهديد ووعيد وتصعيد على الورق لن يجلب البطولات ولذلك يجب على الجهاز الفني لفريق للهلال لدعم ما حصل من نتيجة إيجابية أن يعيد حساباته وأن يغير الطريقة والأسلوب من جديد وان يختار العناصر الأكثر جرأة واستعداد على تحمل المسؤولية خصوصا مع تراجع المستوى الفني بشكل عام فمسألة تنويع واستخدام طرق وأساليب اللعب التي لا بد وان تتغير وتختلف من مباراة إلى أخرى وإلا سيخفق الفريق في الأمتار الأخيرة.