ودسمير
13-08-2011, 10:35 PM
طرقت قلب كل منا فاحبها الصغير والكبير ، اوجدت لنفسها مكانا بيننا فى زمن يندر فيه الخل الوفى ، كنت خارج السودان عندما اصبحت هدى جزءا مهم فى العائله وعندما عدت فى اجازه قصيره تعرفت بها اكثر واكثر وانجرفت فى حبها مع الجميع ، كانت دائما هاشه باشه والسباقه فى الافراح والاتراح باختصار فرضت نفسها بين الكل بطيبتها ونقاوة قلبها ، اذكر باننى كنت احيانا اتردد عليها فى مكان عملها وتناول الافطار مع زملائها وكان للافطار طعم خاص بالرغم من بساطته .
كنا دائما ننتظر زيارتها لنا بفارغ الصبر وكانت كثيرا ما تطرق بابنا وفى يدها القلم وجريدة التسالى ، وبعد السلام وماء بارد تجلس القرفصاء على السرير لتبدا حل الكلمات المتقاطعه ، وكنا كثيرا ما نتشاجر حول الريموت كنترول وتنتهى المشاجره بهدؤ كهدؤها المعتاد بالاستسلام ، وطعام الغداء كان رائعا بجودها .
هدى عانت كثيرا من المرض اللعين الذى داهم معدتها فبدأت شاحبه فى كثير من الاوقات ! وكانت تتردد كثيرا على مستشفى ودمدنى واجزم بان المستشفى كان هو السباق فى القضاء عليها ! وبجانب المستشفى الاسود كان هنالك من يشارك فى الجريمه ويا للهول فقد كان اقرب الناس اليها ( سامحه الله ) وكان بامكانه السفر بها للخارج للعلاج ولكنه وقف يتفرج كالصخر الاصم !
غادرت السودان متوجها الى مكان عملى بالرياض وودعتها على امل اللقاء من جديد ولم يخطر ببالى بانه اللقاء الاخير ، استيقظت فى صباح يوما ما باكرا قلقا واتصلت بالاهل ، فحمل الاتصال كل معانى الحزن والاسى ... حمل موت من نحب ... موت هدى وبكيت كثيرا كما لم ابكى من قبل بكيت انسانه قل ان يجود الزمان بمثلها بكيتها ولم اجد من يواسينى !
رحلت هدى بهدؤ من دون كلمة وداع مخلفة وراءها انهارا من الدموع لن تجف مهما طال الزمن او قصر .
الرياض 4/11/2001
معتز سمير
كنا دائما ننتظر زيارتها لنا بفارغ الصبر وكانت كثيرا ما تطرق بابنا وفى يدها القلم وجريدة التسالى ، وبعد السلام وماء بارد تجلس القرفصاء على السرير لتبدا حل الكلمات المتقاطعه ، وكنا كثيرا ما نتشاجر حول الريموت كنترول وتنتهى المشاجره بهدؤ كهدؤها المعتاد بالاستسلام ، وطعام الغداء كان رائعا بجودها .
هدى عانت كثيرا من المرض اللعين الذى داهم معدتها فبدأت شاحبه فى كثير من الاوقات ! وكانت تتردد كثيرا على مستشفى ودمدنى واجزم بان المستشفى كان هو السباق فى القضاء عليها ! وبجانب المستشفى الاسود كان هنالك من يشارك فى الجريمه ويا للهول فقد كان اقرب الناس اليها ( سامحه الله ) وكان بامكانه السفر بها للخارج للعلاج ولكنه وقف يتفرج كالصخر الاصم !
غادرت السودان متوجها الى مكان عملى بالرياض وودعتها على امل اللقاء من جديد ولم يخطر ببالى بانه اللقاء الاخير ، استيقظت فى صباح يوما ما باكرا قلقا واتصلت بالاهل ، فحمل الاتصال كل معانى الحزن والاسى ... حمل موت من نحب ... موت هدى وبكيت كثيرا كما لم ابكى من قبل بكيت انسانه قل ان يجود الزمان بمثلها بكيتها ولم اجد من يواسينى !
رحلت هدى بهدؤ من دون كلمة وداع مخلفة وراءها انهارا من الدموع لن تجف مهما طال الزمن او قصر .
الرياض 4/11/2001
معتز سمير