المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور الفاضل السنوسى ومسيرة الإبداع



ياسر عمر الامين
30-08-2011, 01:48 AM
الأخوة والأخوات كل عام وانتم بألف خير

عندما بدأت فى كتابة البوست الذي تحدثت فيه عن المبدع الراحل مصطفى ساكس وأشرت في المقدمة بأن لم تكن مسألة الكتابة حاضرة فى ذهني بأي شكل كان وقلت إن بعض الأعزاء طالبوني بالمشاركة فى المنتدى بشكل عام وبالمشاركة فى المنتدى الثقافي بشكل خاص لشئ لمسوه فيى.وعندما تعللت إن ليس هناك شيئا حاضرا فى ذهني لأكتب عنه أقترح على أحدهم أن اكتب عن المبدعين المنسيين فى مدينة مدني فاَثرتنى هذه الفكرة وراجت فى بالى وعلى الفور حضر فى ذهنى اسمان أولها الدكتور الفاضل الســــنوسى والراحل مصطفى ساكس.فراقت لى الفكرة وحركت شجون وتحنان في دواخلي لما تربطني بالرجلين من علاقات شخصية تجاوزت حد الإهتمام المشترك فى شأن الموسيقى أو المسرح أوالتلمذة المدرسية في حالة الدكتور الفاضل السنوسى.
.وقد كتبت عن الراحل ساكس "ولازلت" وشاركني أعزاء فى ترصيع البوست بما كتبوه فى حق الراحل ساكس.
وقد وصلتني بعد الهمسات تمشى على إستحياء تتسأل عن وعدى بالكتابة عن الأستاذ الفاضل السنوسى.وهنا برزت قضية وهنا واقع الحيرة صريح "على وزن قصيدة شاعرنا فضل الله محمد "مسيحية" التي غناها الفنان الكبير محمد الأمين.
ومصدر الحيرة أنى بدأت كمن ورط نفسه "وشالتنى الهاشمية" وأدخلتها فى دهليز لا يعرف أوله من أخره.فالكتابة عن رجل فى قامة الفاضل السنوسى أقرب كمن يناطح الصخر بقرن من طين أو يحرث فى بحر متلاطم الأمواج.فالرجل عالم من الإبداع والإنسانية. لا تستطيع أن تحيزه فى منطقة معينة تتجاوز بها المناطق الأخرى من مساهماته الإبداعية فى شتى شؤون الحياة الفسيحة .وقد عرف الأستاذ الفاضل السنوسي بجانبين فقط من فروع مساهماته العديدة حتى من كثيرين من المقربين إليه,والجانبان هما التدريس والتلحين لكن الذي يلج عالمه يجده إنساناً وفنانا مبدعا فى شتى المجالات تتكامل فيه جل عناصر الإبداع.
ما أريد التنويه إليه "وأأسف للتكرار" وقد أشرت إليه في بوست "مصطفى ساكس إحساس المهاجر" إن هذه الكتابة ليست توثيقية بالمعنى العلمي المعروف لدى الناس فذلك منهج لا أتقنه ولا أعرف فنونه ولكن ما اكتبه هو انطباع شخصي و محاولة لإلقاء الضوء على هذه القامات ومنزلة الرجال مكانتهم عن أناس أثروا الساحة بكل ما هو طيب وجميل وممتع.وظلت إبداعاتهم تجاوز الأمصار ولكن الناس لا يعرفون عنهم الشئ الكثير.فمصطفى ساكس الذى غيبه الموت عليه الرحمة والمغفرة والدكتور الفاضل السنوسى غيب نفسه بحكم الجدية والالتزام برسالة الفنون,فأهمله الناس,خاصة أهل الفن,وغيبه الإعلام بقصد أو بدون قصد.فذلك ما كان دافعي للكتابة عنهم.فمهما كانت قسوة الإهمال ومرارة النسيان فالأعلام المؤثرين في التأريخ لا تمحى ذكراهم بالإهمال أو النسيان الاَنى والوقتي. فأعمالهم تظل خالدة ابد الدهر بقدر وقعها وصياغتها للوجدان الإنسانى.تتناقلها الأجيال جيل بعد جيل فتظل كعرائس الشمع لا تدب فيها الروح الا بعد ان يغيبوا عن دنيانا.فهذا واقع الحال فى بلادي للأسف الشديد.
أتمنى أن يكرم المبدعون فى بلادى ويحتفى بهم وهم أحياء بيننا لا بعد فوات الأوان ونأتى نتباكى ونتحسر على اللبن "المسفوح" ولا يكون الوفاء الا بعد الرثاء.

ولى ولكم عودة مع ابداعات الدكتور الفاضل السنوسى

كاظم
30-08-2011, 05:00 AM
تحياتي أخي العزيز ياسر وكل سنة وانت طيب وينعاد عليك بالبركة

حقيقة.... انت في ورطة لا يعلم بها الا الذي يعرف ولو القليل عن الأستاذ الفاضل السنوسي فالقليل كثير جداً عن هذا الرجل المبدع ... الرجل والله يا ياسر أطول قامة من أحرفنا وأضخم من أن نفرد له هذه المساحة متناهية الصغر .. لست بصدد تعديد مزايا الرجل من فن وأدب وإنسانية ووو فوالله الذي لا إله إلا هو أنني لن أستطيع حتى وان فكرت في ذلك ولكنني سأحكي جزءاً يسيراً من تجربتي معه.
حدث ذلك في أوائل التسعينات حيث التحقت بالمرحلة الثانوية وتحديداً في مدرسة السني الثانوية وما أدراك ما السني الثانوية حينها .. كانت عالم من الفن والعلم والجمال .. كان أساتذتها وطلابها نجوم تتلألأ .. شعرا ومغنين وفلاسفة يا الللللللللللللله ياخ .. عليك الله يا ياسر أسأل زميل المنتدى محمد النور عشان يحكي ليك شوية عن الفترة ديك .. ولا تكون انت ذاتك عشتها؟ .. المهم وزعوني أولى عبدالرحيم وكنت مندهشاً ومتحمساً في نفس الوقت في عالم الثانوي العالي كحال أي تلميذ تحول إلى طالب.. وبدأت الحصص ... وبدأ عالم أقرب إلى الأساطير ذاك الذي عشته في أيامي الأولى .. كوكبة من الأسماء اللامعة في مجال التدريس .. عبدالله قرفة .. محمد علي كيميا .. محمد علي تاريخ وبابكر الوكيل .. ومين ومين ومين .. علما .. وفجأة وسط الأسماء الكبيرة دي يطلع ليك اسم الفاضل السنوسي .. عارف يا ياسر أنا وأقسم بالله السنتين الأوائل الأنا قريتهم في السني وطبعا بشوف أستاذ الفاضل السنوسي يوميا ما حصل سألت أي طالب خلال السنتين ديل عن الراجل ده الا وأداني رواية مختلفة عن التاني وطوال الفترة دي كنت بشوف الزول ده ذي الأسطورة ... دخل علينا الفصل لأول مرة وطلب منا الجلوس بهدوئه المعهود .. رجل فارع القوام .. عميق النظرات .. له هيئة الفلاسفة وسمة الحكماء في ردوده وتعليقاته من حيث انتقاء الكلمة وتنقيتها مما يعيب وتجميلها وتقديمها إليك بهذا الشكل .. يتحدث في خفوت ولكنك لا محالة سامعه فالرجل يفرض على المكان سطوة الصمت ورهبة الاستماع .. المهم بدت الحصة وهو وقف وقفته المعهودة على يمين السبورة ويده اليسرى أعلى الزاوية اليسرى العليا من السبورة وقال أنا الفاضل السنوسي أستاذ التاريخ وحأقريكم تاريخ أوربا ثم بدأ في الكتابة على السبورة بخط جميييييييييييييييل ومنظم نبذة عن المقرر كلوووووو وكان يتحدث ويحكي أثناء الكتابة .. لا تلعثم لا تردد لا ورقة لا كتاب لا لا لا .. زول وطباشيرة .. قصة يا ياسر .. كان الرجل طوال هذه المدة يتحدث بلغة عربية نقية وفصيحة ومنتقاة بشكل غريب مع تزيينها بعبارة أو اثنتين من العامية ليصبح مزيجاً رائعاً بين الفصاحة واللطف .. يتحدث ببساطة ويحكي عن التاريخ فتقسم أنه كان هناك .. وكنت أنا كمن يشاهد ساحراً خطيراً وماهراً .. حالة كده من الاعجاب والرهبة خاصة وانو انا سمعت رواية من الروايات المختلفة البتناقلوها الطلاب عن الأساتذة بتقول انو الفاضل السنوسي لو وقعت في يدو الا تخلي المدرسة لأنو ما عندو سوط .. عندو سيخة أو كراع كرسي وبديك جلدتين لكن بساووا مية من بتاعات الصول .. والرجل فناااااااااااااااان وبتكلم عربي رهيب وأنا بحب كل ما يمت لهذه اللغة بصلة .. والرجل حكاي وله أسلوب ساحر في التدريس ..لهذا كنت مرتهبا ومعجبا في آن معاً .. ثم بدأت دنيا جديدة بعد ذلك .. بدأت أعرف الرجل عن قرب من خلال التحضيرات للدورة المدرسية القومية وهنا رأيت فاضل سنوسي آخر .. أجمل من الذي كنت أعرف .. يا الللللللللللللللللللللللله ياخ ..كنت بحضر البروفات والعروض على المسرح .. تحس كده انك قدام حالة من الصوفية الموسيقية بدراويشها ونوباتها وأجراسها المحمومة .. وشيخها الأوحد ومرشدها هو الفنان الفاضل السنوسي ..يوجه .. يطلب البدء .. يوقف بحركة من قوس كمنجته النائحة والتي يصلك نواحها من بين نواح رفيقاتها واضحاً وفخيماً حد الترف .. يكتب العمل .. يلحنه .. يوزعه موسيقياً ويجلس خلف المؤدي في هدوء الذي لم يفعل شيئاً بالمرة .. وبدأت التصفيات وكنت من الذين بلغوا المرحلة الثانية بتمثيل المدرسة في مجال التأليف والإلقاء الشعري وكنت مشاركا بعمل وطني باللغة العامية وهو عمل طويل جداً ولأهمية المسابقة في مراحلها المتقدمة كنت خائفاً من علات قد تكون في متن النص ففكرت في استشارة شخص له القدرة على تقويم المعوج فكان الفاضل السنوسي .. استقبلني في هدوء وأبدى إعجابه بالنص في تواضع وقام بشئ غريب والله سألني قال لي (الورقة الكاتب فيها النص معاك ؟ قلت ليهو أيوة وأديتها ليهو .. قرا لي النص بصوت عالي وبشكل لطيف وكان بيطلب مني أصلحو لو هو قرا غلط .. يا الله يا ياسر ياخ بدا معاي يراجع في النص ويصلح هنا ويخت من هنا .. وأقول ليك كلام غريب يا ياسر عشان القصيدة تظبط بعد التعديلات قام هو أضاف أبيات عشان يقفل بيها القصيدة والقصيدة راحت مني إلا الأبيات دي:

بلادنا الليلة يوم مجدك
ويوم عيدك صبح معلم
أنحنا كتايب أهوالك
فداك أرواحنا تتقدم
نغنيلك .. وفي أحداقنا بنشيلك
وبي قربك بنتنعم

أخليك يا ياسر مع البيتين ديل وبجيك راجع

أبقى طيب

ساريه
30-08-2011, 07:47 AM
تسجيل حضور ومتابعه

ياسر عمر الامين
31-08-2011, 08:06 AM
أخى الحبيب كاظم
مررت على تعليقك مرات ومرات.وكلما هممت بالتعليق عليه خرجت دون ان اكتب حرفا واحدا يناسب عظمة ما سردته من خلال تجربتك وذكرياتك مع الدكتور الفاضل السنوسى ومدرستنا السني الثانوية وكان يجب أن يكون تعليقك مقالا فى حد ذاتهً عن الأستاذ الفاضل السنوسى.فقد صار واجب التعليق علي ما أوردته قراءةً ممتعةً لى فى حد ذاتها لما كتبته بأسلوبك القصصى البديع.فلك منى كل التحايا وأرجو ألا تنقطع عن البوست حتى تكتمل اللوحة وتتناول معي جوانب قد لا أكون اعرفها عن مربى الأجيال الأستاذ الدكتور الفاضل السنوسى.

ياسر عمر الامين
01-09-2011, 12:33 AM
تسجيل حضور ومتابعه

سارية.كل سنه وانت بالف خير.حضورك يسعدنى ومتابعتك تسرنى.وكل الود لك.

Isam Hussien H
01-09-2011, 03:10 AM
ياسر يا عمر .. إنحناءة أولى وأنت تحمل على عاتقك هذا الملف الذي يدل على عظمة من يدق صدره لحمله .. وأخرى لإستفتاح هذا الملف بأخ وإنسان أندثر أمثاله .. ولي عودة ..

تغريدا
01-09-2011, 03:48 AM
منبع النور والأبداع هى ام المدائن مدنى ولاغرابة ولاياأتى الوفاء إلا من أهل الوفاء أخى ياسر عمر عيدك مبارك وكما أبحرنا معك فى رحلة جميلة الأغوار للراحل الفنان مصطفى ساكس له الرحمة والمغفرة ونحنا هنا الآن معك أئذاناً ببدء رحلة أخرى تضاهيها فى المتعة والجمال

ياسر عمر الامين
01-09-2011, 08:33 AM
ياسر يا عمر .. إنحناءة أولى وأنت تحمل على عاتقك هذا الملف الذي يدل على عظمة من يدق صدره لحمله .. وأخرى لإستفتاح هذا الملف بأخ وإنسان أندثر أمثاله .. ولي عودة ..

عصام حسين شخصياً؟؟؟منور والله.وإنحناءة لك أضعافها وأنت تزين هذا البوست بطلتك البهيه وكلماتك الأنيقه.وفى انتظار عودتك.

ياسر عمر الامين
01-09-2011, 01:54 PM
منبع النور والأبداع هى ام المدائن مدنى ولاغرابة ولاياأتى الوفاء إلا من أهل الوفاء أخى ياسر عمر عيدك مبارك وكما أبحرنا معك فى رحلة جميلة الأغوار للراحل الفنان مصطفى ساكس له الرحمة والمغفرة ونحنا هنا الآن معك أئذاناً ببدء رحلة أخرى تضاهيها فى المتعة والجمال

المتعة والجمال فى متابعتك أختى تغريد.وحضورك بين أحرفى تزينها القاً وبهاءً.كل عام وانت بألف عافية.

ياسر عمر الامين
01-09-2011, 02:59 PM
فى حوالي عام 1982 كنت طالباً فى المرحلة الابتدائية وكان لشقيقي الأكبر "شلة" جميلة" من الأصدقاء دائمى الحضور الى منزلنا وبحكم صغر سنى كنت أقوم على خدمتهم من قبيل "جيب شاي جيب مويه" وكانوا لا يجدون حرجاً في جلوسي معهم والاستمتاع بونستهم وكانت أغلبها عن ما يدور خلال يومهم الدراسى فى مدرسة الســـنى الثانوية.فكانوا يذكرون قصصهم مع أستاذ فلان وأستاذ فلان حتى صرت أحفظ أسماء أغلب معلميهم.لكن من بين كل تلك الأسماء كانوا إذا جاء الدور ليتحدثوا عن أستاذ "ما" فى المدرسة تحس أن شكل الكلام بدأ يختلف والمدة التى تأخذها سيرة هذا الأستاذ تأخذ وقتاً طويلاً وشكلا غريباً فبدأ لي كأنهم يتحدثون عن أسطورة موجودة فى قصص ألف ليلة وليلة أو أحد شخصيات كتب الأغانى أو بدائع الزهور.كانت "شلتهم تضم مجموعة من الطلاب تختلف اهتماماتهم عن بعضهم البعض.فتجد أحدهم يميل للرسم وأخر يميل للشعر وثالث يهتم بالموسيقى ورابع يميل لإغاظة الأساتذة وخامس يحب الأكاديميات مثلا.لذلك عندما يتحدثون عن هذا الشخص الهلامى يتشعب الحديث ويتفرع ليشمل جوانب عديدة لا يجدونها فى الاخرين مع احترامهم لهم جميعهم.ويأخذ الكلام عنه شيئاً من التقدير والتبجيل غير عادى.وهنا بدأ يتناهى الى مسامعي اسم أستاذ الفاضل السنوسى.فصرت كلما جاء ذكره بينهم أنصت باهتمام وشغف شديد لأعرف المزيد عن هذه الشخصية الغريبة.
فظللت أرسم فى خيالى أنماطاً مختلفة لهذا الأستاذ حتى جاءت فعاليات الدورة المدرسية 1984-1985 وبحكم مشاركة شقيقى فى تمثيل المدرسة بالغناء وكان الأستاذ مشرفاً على قسم الموسيقى والغناء فى مدرسة السنى الثانوية كنت أحضر الفعاليات.فشارك شقيقى بأغنية للكاشف جاءت فى المرتبة الأولى وكان الأستاذ مشرفا على تحفيظ الفرقة الموسيقة وتجويد الأداء.وقدم شقيقى نشيداً وطنياً من كلمات شاعر مدينة ودمدنى الأستاذ أزهرى عبد القادر له كل التحايا واتمنى ان يمد الله فى الأيام لنتحدث عنه ومن ألحان ألأستاذ الفاضل السنوسى.وفاز النشيد بالمرتبة الأولى.وفعلا قدم الأستاذ الفاضل السنوسى نشيدا لم تعهده الدورات المدرسية من قبل فهو رجل يختلف عن الآخرين فى كل شئ.فقد كان المعتاد ان تقدم المدارس أناشيدا من المحفوظات فى مكتبة الإذاعة السودانية مثل "وطن الجدود" "وسودانى الجوة وجداني" و"صه يا كنار" وغيرها من الأناشيد التى لا تضيف جديداً فى اعتقادي لا انتقاصا من قيمتها الوطنيه والفنية ولكن لان اغلبنا يحفظها.وبفضل دوره الكبير فى تلك الدورة المدرسية أحرزت مدرسة السنى الثانوية كأس الثقافة "كما كان يسمى على ما "أظن" فى المنافسات المحلية واحرزالإقليم الأوسط أنذاك نفس الكأس تقريبا فى الدورة القومية وأحرز الطالب أنذاك "أمين" الميدالية الذهبية فى المنافسات القومية التى أقيمت فى مدينة الدويم بفضل الدور الكبير الذى لعبه الأستاذ الفاضل السنوسى واصراره الشديد وقتاله المستميت باستصحاب كل الفرقة الموسيقية والتى أدت الاعمال الموسيقية فى المنافسات الأولى بمدنى وكانت فرقة كبيرة الحجم جمع معظم أعضائها بتفانيه الشخصى وعلاقاته الخاصة معهم وكم عانى فى ذلك ما عانى ودفع من ماله الخاص وكنت شاهد على ذلك رغم صغر سنى ودخل بسبب اصراره الشديد مع اللجنة المشرفة من وزارة التربية والتعليم فى تحد كبير انتصر فيه بقوة اصراره وحجيته وموضوعية منطقه حيث كان يشدد عليهم اننا لا نمثل أنفسنا ولا حتى مدارسنا ولكننا نذهب بإسم مدينة مدنى فلابد بد ان نعطى هذا الإسم قدره ونعلى من شأنه.وهنا لابد لى ان اقف عند هذا النشيد قبل أن استرسل فى الكلام.فالنشيد رغما أن مكتبة اذاعة ودمدنى وتلفزيون الجزيرة والإذاعة القومية تحتويه لكنه لا يبث الا نادرا جدا جدا جدا والنشيد يقول :-
الليلة سعدك يا بلد وأنا باقى ليك نعم السند
رافع شعارى اليوم عمل وكمان يهل فجر السعد
*******************************
أنا يا بلد مكتول هواك وفوق للسحاب عايز أراك
علشان ترابك لرضاك تفديك روحى وأموت فداك
*******************************
تلقانى فى وش البقول وأتحدى جد مافينى قول
معروف أصيل بين الشعوب سودانى خالص ود أصول
*******************************
أنا بالى فى سودان جديد لغيرو أبدا ما بحيد
فى حبو نتلاحم صفوف من أجل غد مشرق سعيد

وقد إحتوى النشيد على مقدمةٍ موسيقيةٍ وعدة كوبلهات ونقلات.وتنوعاً مختلفاً فى الإيقاعات.واستخدم في النشيد ما يسمى بالهارمونى فى الموسيقى وال counterpoint وهذه لا تتأتى الا لشخص مؤهل تأهيل موسيقى أكاديمى عالى ويمتلك حسا فنياً رفيعاً.انا لست متخصصا لكن تعريف ال counterpoint ببساطة مدى علمى هو توافق وترابط بين صوتين أو أكثر مستقلين عن بعضهم البعض تؤدى فى وقت واحد.وأرجو اذا كان فى المنتدى من له معرفة بالموسيقى أن يصححنى.وأعرف أن الأستاذ عبد الرحمن أبوسته عضو المنتدى عازفاً ماهراً على آلتىّ العود والكمنجة أتمنى أن يدلى بدلوه فى هذا الموضوع.وأذكر أن جل المؤديين من عازفين وكورس كانوا لا يهضمون هذه المنطقة من اللحن لغرابتها شيئاً ما فى ذلك الوقت وصعوبة أدائها.وهذه المقدرة الكبيرة فى التلوين أعطت النشيد زخماً كبيراً وجد تفاعلاً حاضراً من الجمهور وأستطاع بموهبته الفريدة فى التلحين أن يفى كلمات النشيد حقها ويجلى معانيها من خلال اللحن.وفى الدويم صال وجال أستاذنا الفاضل وهنالك حكايات وحكايات عن هذه الدورة المدرسية بالذات فكان نجم الدورة المدرسية بلا منازع رغم انه لا يحب الأضواء ويعمل من خلف حجاب ودائماً ما يعمل بصمت وبدون زوبعة أو ضجة لكن الرجل بهيبته وجلاله وأعماله يفرض نفسه على المكان حتى ولو لم يرد ذلك.
أرجع الى العام 1984-1985 بأول لقاء جمعنى بالأستاذ الفاضل السنوسى.ذهبت الى مسرح الجزيرة حيث تقام الفعاليات وكانت الإستعدادات النهائية لوضع اللمسات الأخيرة للأعمال التى ستقدم قبل الدخول لخشبة المسرح.تقام خلف خشبة المسرح.فما أن وصلت وأنا فى لهفة وشوق غامر لرؤية هذا الأسطورة.وجدت مجموعة كبيرة من الطلاب والموسيقيين المشاركين فى الفعاليات يجرون البروفات الأخيره للمنافسه.فوقعت عيناى على شخصِ مميزٍ عن الأخرين فى كل شئ تقريباً.لا تجد صعوبة أبداَ فى تمييزه عن الحضور من الموجودين.حباه الله بسطةً فى الجسم.فارع الطول.أسمر اللون.فى منتصف الثلاثينات من عمره وإن كانت الصورة التى رسمتها له فى بالى غير التى رأيتها له.فقد بدأ لى أنه أكبر من ذلك بكثير.وجدته رجلاً حاد النظرات صارم الملامح بائن القسمات ذو صوت جهورى غليظ عميق النبرة.قليل الكلام ذو سمت ووقار رهيب إذا تحدث صمت الجميع.فى كلامه حكمة الشيوخ وأدب المتصوفة.وأرجو ان تراجعوا ما كتبه أخى كاظم فقد أحسن الوصف وأجاد التوصيف.برغم هيبة مقام الدكتور الفاضل السنوسى يشارك ويناقش العازفين أرائهم فى بعض الجمل الموسيقية حتى وان خالفت رأيه.حتى طلابه يستمع الى أرائهم بإهتمام حتى ولو وصلت حد السذاجة.لا مجاملة لهم فهو لا يعرف المجاملة فى الحق أبداً لكنه كان يجيد الفصل بين مهنته كأستاذ تربوى يعرف كيف يتواصل مع طلابه وموسيقى هاوى محب للفن والجمال.

ولى ولكم عودة مع مسيرة ابداعات الدكتور الفاضل السنوسى حفظه الله

ياسر عمر الامين
03-09-2011, 03:17 AM
13624

الدكتور الفاضل السنوسى فى رمضان الفائت

بدر الدين محمد
03-09-2011, 05:25 AM
ياسر
كاظم متابعين
والامتاع مستمر عن اعلام وفترة كنا قد غادرنا فيها مدني

السني .. النيل الازرق هي المدرسة التي قضيت فيها فترة الثانوي العالي

رابط وثيق بيني وبين هذا البوست

تحياتي

كاظم
03-09-2011, 06:31 AM
13624

الدكتور الفاضل السنوسى فى رمضان الفائت


يا ربنا ياخي
ما مصدق يا ياسر

ياسر عمر الامين
04-09-2011, 01:21 AM
ياسر
كاظم متابعين
والامتاع مستمر عن اعلام وفترة كنا قد غادرنا فيها مدني

السني .. النيل الازرق هي المدرسة التي قضيت فيها فترة الثانوي العالي

رابط وثيق بيني وبين هذا البوست

تحياتي

أستاذنا الفنان الجميل بدر الدين.متابعتك تسرنى جدا جدا.وسأحكى لك لاحقا تأريخ مدرسة السنى الثانوية كما حكاها لى الدكتور الفاضل السنوسى بطريقته الفلسفية فى سرد التأريخ وتصحيح المعلومات.
كن بخير دائماً وخليك متابع وكل الود لك.

تغريد
04-09-2011, 01:43 AM
. لا تلعثم لا تردد لا ورقة لا كتاب لا لا لا .. زول وطباشيرة ..

أخي كاظم كل سنة وانت بخير وحقيقة اعجبتني جدا هذه الكلمات فما اجمل ان يكون الأستاذ فقط زول وطباشيرة

زول = أنسان وهي اجمل صفات البشرية خصوصا المعلمين الذي يبذرون بذور المعرفة في عقول تلاميذ وطلاب سلموهم عقولهم
طباشيرة = وسيلة *الأنسان* الأستاذ الممسك بحزم بزمام علمه ومعرفته وخبرته التي لا تحتاج لاعادة أسترجاع لكي ينير تلك لعقول المظلمة والتي ترنو بشغف الي نقطة ضوء

حقيقة كلامك عن الأستاذ الفاضل السنوسي قمة في الجمال وكلمات مليئة بالحب جعلتني اتمني ان لو كنت من بين أساتذته ويكفيه فخرا ان هناك الكثيرين بل الالاف ممن خرجوا من تحت يديه وهم بهذا القدر من الأكبار

التحية لك وله ولصحب البوست

و تقبلوا مروري

مدنيّة
04-09-2011, 01:52 AM
حضور واستمتاع بجمال هذا البوست


-----
شكرا ياسر

تغريد
04-09-2011, 01:55 AM
13624

الدكتور الفاضل السنوسى فى رمضان الفائت

شكرا جزيلا ياسر عمر علي هذا المجهود المقدر

وحقيقة اتابع هذا البوست بكل شغف ونحن موعودون بصحبة جميلة مع هذا الأستاذ العملاق

الجميل الحس والانيق الدواخل

وسنكون قريبين منك نتابع ما تكتب ونترقب القادم دوما

تحياتي

ام رغد
04-09-2011, 08:41 AM
تسجيل حضور ومتابعة ياسر عمر

ياسر عمر الامين
04-09-2011, 12:42 PM
يا ربنا ياخي
ما مصدق يا ياسر

13628

الأستاذ الدكتور الفاضل السنوسى وشخصى الضعيف بمنزله العامر.

ياسر عمر الامين
04-09-2011, 12:47 PM
التحية لك وله ولصحب البوست

و تقبلوا مروري

والتحايا لك منا أضعافها.مرورك سعد لنا اختى تغريد.

ياسر عمر الامين
04-09-2011, 12:50 PM
حضور واستمتاع بجمال هذا البوست


-----
شكرا ياسر

جمال البوست بحضورك ومتابعتك أختى العزيزة مدنية.

ياسر عمر الامين
04-09-2011, 01:03 PM
شكرا جزيلا ياسر عمر علي هذا المجهود المقدر

وحقيقة اتابع هذا البوست بكل شغف ونحن موعودون بصحبة جميلة مع هذا الأستاذ العملاق

الجميل الحس والانيق الدواخل

وسنكون قريبين منك نتابع ما تكتب ونترقب القادم دوما

تحياتي

هذا المجهود الذى وصفتيه "بالمقدر" ليس بمقدرة كاتبه على الكتابة.لكنه إستلهاماً من جلال قدر من أكتب عنه.فهذا غيض من فيض لكلمات قصيرة القامة فى حق هذا العملاق المبدع أستاذ الأجيال الفاضل السنوسى.
لك التحايا وانت تتابعين أختى تغريد وكونى دوما قريبة

ياسر عمر الامين
04-09-2011, 01:06 PM
تسجيل حضور ومتابعة ياسر عمر

العزيزة أم رغد نورتى المنتدى بعد غيبة.حضورك ومتابعتك يبعث فى النفس الغبطة والسرور.وكل عام وانت بألف خير.

محمد الجزولى
04-09-2011, 09:05 PM
ولى ولكم عودة مع مسيرة ابداعات الدكتور الفاضل السنوسى حفظه الله


وحفظك الله اخي العزيز ياسر عمر
فما تقوم به من توثيق لهؤلاء العمالقة سوف يذكره لك التاريخ
فهو عمل والله عظيم وشاق
ويدل على وفاء صاحبه
لك مني اندى التحايا العزيز ياسر
ومتابع معاك هنا ولكل ما يخطه قلمك
إحترامي لك

moh_alnour
04-09-2011, 09:22 PM
تسجيل حضور
و لي عودة لرحاب الأستاذ و المربي الفاضل و الملحن الموسيقار
الدكتور الفاضل السنوسي

ياسر عمر الامين
05-09-2011, 07:28 AM
عندما يريد أي احد الكتابة عن موضوع ما جاءته كخاطرة فانه يسجل الموضوع فى ذهنه كفكرة ثم يبدأ فى وضع الخطوط العريضة لما يريد أن يكتب عنه ثم يبدأ الكتابة فتأتى التفاصيل.هذا الشكل التقليدي الذي أعرفه أعجزني فى حالة الأستاذ الفاضل السنوسى.فهل أبدأ الكتابة عن الأستاذ المعلم التربوي الذي خرج أجيالاً من المتعلمين؟ ام الأستاذ الموسيقار الملحن الذى يصوغ اللحن بطريقةٍ تصويريةٍ تسلسليةٍ تبرزُ معاني القصيدة؟ ام الأستاذ الشاعر الذى يجيد حبك الحروف وسبك الأحاسيس؟ ام الأستاذ الرسام التشكيلي الذي يثرى الخيال ويبرز الجمال؟ ام الأستاذ الكاتب الذى يملك سحر البيان وجزالة اللسان؟ أم الأستاذ الفيلسوف الحكيم الذى خبر الحياة وخبرته فامتلك سلامة العقل ورجاحة الرأى السديد؟ أم الأستاذ المثقف وافر المعرفة عميق الثقافة؟ ام الأستاذ رجل المبادئ التى لا تلين والذى لا يعرف التلون والتقلب والمداهنة؟ ام الأستاذ الزاهد الذى لاتعنى له الدنيا غير جسر يعبر به الى العالم اللازمانى واللامكانى؟ام ام ام ام؟؟؟؟
فاعزرونى أعزائى إن بدأت بواحدة ودخلت على أخرى وعرجت على ثالثة من مواهبه فى موضوع واحد.فكل ما ذكرته عن الرجل سلاسل من ذهب مسبوك.وعقد من ماس منظوم.لا أستطيع فصلها اوالتحكم فى سيرها وربطها بعضها ببعض وان كانت هى كذلك.

ولى ولكم عودة مع ابداعات الأستاذ الفاضل السنوسى حفظه الله

ياسر عمر الامين
05-09-2011, 07:30 AM
فالأستاذ التربوى الفاضل السنوسى له أسلوبٌ غريب فى التدريس لم أعهده فى كثير من المعلمين.ما رأيته يحمل يوماً طيلة ثلاثة سنوات مدة دراستى معه ولو "وريقة" صغيرة بها نقاط تذكره بموضوع الدرس ولا كتابا للمنهج يعينه على تبويب الفصول التى يريد ان يدرسها.
يدخل الفصل فيصمت الجميع كأن على رؤسهم الطير لا رهبة من المدرس رغم هيبته لكن أسلوبه الحكائى.ولغته الرصينة بصوته الغليظ الجهير فى التدريس يجعلك تعيش مع الأحداث كأنك كنت شاهداً عليها.ورغم جديته كانت الحصة لا تخلو من قصةٍ يرويها أو طرفة يحكيها تبدو ظاهرياً خارج نطاق الموضوع أثناء الدرس تضحكنا ولكن بأدبٍ شديد ودائما ما تكون لطرفته مغزيً ومعنىً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بموضوع الحصة.وهذا الأسلوب فى التدريس سألته عنه فيما بعد فقال لى إذا واصلت الحصة بنفس الوتيرة يصاب الطلاب بالملل والتململ فلا بد ان تكسره لكن بشئ له علاقة بما تود توصيله للطلاب.ألم اقل لكم ان الرجل فيلسوف فى كل شئ.؟؟؟

ولى ولكم عودة مع ابداعات الدكتور الفاضل السنوسى

ياسر عمر الامين
05-09-2011, 09:11 AM
وحفظك الله اخي العزيز ياسر عمر
فما تقوم به من توثيق لهؤلاء العمالقة سوف يذكره لك التاريخ
فهو عمل والله عظيم وشاق
ويدل على وفاء صاحبه
لك مني اندى التحايا العزيز ياسر
ومتابع معاك هنا ولكل ما يخطه قلمك
إحترامي لك

طولت الغيبة علينا أستاذنا ود الجزولى.ومتابعتك بتمنحنى الثقة.وده اقل شئ نقدر نقولو فى حق هولاء العمالقة.

وكل الود والتقدير لمرورك الكريم.

ياسر عمر الامين
05-09-2011, 09:13 AM
تسجيل حضور
و لي عودة لرحاب الأستاذ و المربي الفاضل و الملحن الموسيقار
الدكتور الفاضل السنوسي

حضورك اسعدنى وعودتك حتسعدنى اكتر اخى محمد وكل عام وانت بالف خير.

Amin Idries
05-09-2011, 09:14 PM
الأخ ياسر تحياتي الحارة و كل عام و انت بخير
كل يوم أفتح البوست ده و اقول اكتب عن الاستاذ الفاضل السنوسي و الذي عاصرته تلميذا و زميلا فلا أجد كلام يناسب هذه القامة و كل الذي قيل و سوف يقال لا يمكن أن يصفه إنه إنسان هذه الأرض بكل ما تحمل كلمة إنسان من معاني.
و لي رجعة للتعليق على القامة الفاضل السنوسي كأستاذ
و جزاك الله خيرا أخي ياسر

ياسر عمر الامين
06-09-2011, 09:15 AM
الأخ ياسر تحياتي الحارة و كل عام و انت بخير
كل يوم أفتح البوست ده و اقول اكتب عن الاستاذ الفاضل السنوسي و الذي عاصرته تلميذا و زميلا فلا أجد كلام يناسب هذه القامة و كل الذي قيل و سوف يقال لا يمكن أن يصفه إنه إنسان هذه الأرض بكل ما تحمل كلمة إنسان من معاني.
و لي رجعة للتعليق على القامة الفاضل السنوسي كأستاذ
و جزاك الله خيرا أخي ياسر

أستاذى أمين يا من علمنى يوماً حرفاً.لا تدرى كم أنا مسرور بمشاركتك أنت بالذات.أولاً لأنك من جيل المخضرمين التربويين من الأساتذة الذين تعلمنا على أيديهم الكثير "ولزلنا "رغم صغر سنك أنذاك"حتى أنك منحتنى شرف أن نكون أصدقاء.بلا تكبر وتعالى.ثانياً لأنك زاملت الدكتور الفاضل السنوسى فشهادتك فيه تهمنى جداً وستضيف الكثير المثير لأنى أعلم بالعلاقة الوثيقة التى كانت تربطك به.
لك التحايا وأزكاها وفى إنتظار مشاركتك فأرجو الا تطيل الغيبة.

حاتم عمر
07-09-2011, 04:46 AM
يا سر ود عمر الجماعة ما تركوا كلمة اعجاب إلأ وقالوها انا بضيف ليهم الله يديك العافية ويدي استاذنا الكبير الفاضل السنوسي ألف صحة وعافية
يا سر ما تنسى عصاية الاستاذ التي كان يحتفظ فيها بمكتبه كنا نقول في مدرسة السني من اراد ان تثكله امه فليتبعني لمكتب الفاضل السنوسي ، فادبنا ادب كان في مصلحتنا ولن ننسى له هذا الجميل ما حيينا انه فعلاً قامة
قف ! استمر ونحن نقرأ خاشعين

ياسر عمر الامين
07-09-2011, 02:25 PM
يا سر ود عمر الجماعة ما تركوا كلمة اعجاب إلأ وقالوها انا بضيف ليهم الله يديك العافية ويدي استاذنا الكبير الفاضل السنوسي ألف صحة وعافية
يا سر ما تنسى عصاية الاستاذ التي كان يحتفظ فيها بمكتبه كنا نقول في مدرسة السني من اراد ان تثكله امه فليتبعني لمكتب الفاضل السنوسي ، فادبنا ادب كان في مصلحتنا ولن ننسى له هذا الجميل ما حيينا انه فعلاً قامة
قف ! استمر ونحن نقرأ خاشعين

الحبيب الغالى حاتم ودعمر العصاية دى يشهد الله ما شفتها بعينى المجرده.وكنت كثير التردد على مكتبه ومجالسته لفترات طوال.ومرة يقولو عندو سيخة ومرة يقولو كراع سرير لكن هيبة الرجل ومهابته قمينة لوحدها بتهذيب أى سلوك غير تربوى.بس إنشاءالله اصبعك يكون طاب وما تكون من اثار العصاية.:):):).
وشاكرلك مروروك الجميل وكل عام وانت بألف خير.وما تشوف شر أبدا.

عمرسنهوري
07-09-2011, 11:15 PM
شكرا للجميع على البوست الرائع
اقول بكل فخر اني درست في مدرسة السني
وكان لي الشرف ان ادرس التاريخ الاوروبي على يد الفنان الفاضل السنوسي
فعلا الفاضل السنوسي شخصيه مميزه للحد البعيد تحس في شخصه سمات العديد من الاشخاص
فهو المعلم و الفنان و الملحن و الفيلسوف و المتواضع الذي يقف امامه الكل سواسيه .
وتقريبا كل الذين درسوا هلى يد دكتور الفاضل اتفقوا على ان اول احساس يلازمك
وانت تستمتع بسرده الانيق لاحداث عصر النهضه هو انه كان حاضرا لتلك الحقبه
وتتخيله متأملا دافنشي وهو يرسم الجيوكندا و تتخيله متقدما الصفوف لكسر الباستيل و في العشاء الاخير
ولاننسى اساهمه الكبير في سطوع الفنان عصام محمد نور من خلال الحانه الشجيه

تخريمه
ساحكي موقف طريف .
كان استاذ الفاضل يتحدث مع احد الاستاذه في ذلك الوقت , ويبدو ان وجهات النظر تباعدت
فاراد الاستاذ ان يتفلسف على استاذ الفاضل فقال له
* يا استاذ الفاضل في مسلمات يعني واحد زايد واحد بيساوي اتنين
- فرد استاذ الفاضل منو القال ؟؟؟
* فقال واحد زايد واحد بيساوي اتنين
-قال ليهو لو واحد اتزوج
* كده اكيد واحد زايد واحد اتنين
- فقال سريعا طيب لو ولجو ولد موش و احد زايد واحد بقت تلاته ؟؟!!!!
- افرض انو الله رمى فيهم صاقعه ماتو كلهم موش واحد زايد واحده صفر ؟؟؟!!!!



البوست ممتع حتما ساعود

ياسر عمر الامين
08-09-2011, 12:56 PM
لك الشكر أجزله أخى عمر سنهورى للمرور والإضافة الجميلة وبمناسبة محاولة "التفلسف" علي أستاذ الفاضل السنوسى سأحكى حكاية حكاها لى أحد الأصدقاء الذين شاركوا معه فى الدورة المدرسية القومية بالدويم 84-85.وبعد أن ذاع صيت الدكتور الفاضل وتكلم الناس عنه بإعجابٍ وزهوٍ شديد.جاء أحد الطلاب وكان مشاركاً فى نفس الدورة من مدينة أخرى غير مدنى ليختبر قدرات الأستاذ عندما قيل له إن الأستاذ يحفظ أى أغنية مسجلة فى مكتبة الإذاعة السودانية عن ظهر قلب "وهذه حقيقة" يعرفها كل من جلس اليه.فتسأله عن أى أغنية فيذكر لك كلمات الأغنية وشاعرها والمناسبة التى كتبت فيها القصيدة وفى أى سنة سجلت فى الإذاعة.المهم صاحبنا قال "حأجهجه ليكم أستاذكم العاجبكم ده قدامكم" فجاء أثناء البروفة وسأل الأستاذ عن أغنية تكاد تكون مغمورة تماماً.وظن نفسه الوحيد الذى يعرفها.فما أن ذكر له مجرد إسم الأغنية لم يتكلم الأستاذ فأمسك كمنجته وبدأ بعزفها والكل صامت مندهش من سرعة رده "العملي" وبعد أن خلص من عزفها كاملةً وللأستاذ موهبة الفراسة فى تصنيف أهواء الناس قال له هذه أغنية للفنان فلان ومن كلمات الشاعر فلان.وأسمعه الأغنية كاملةً شعراً.وتغنى للشاعر أيضاً الفنان فلان وفلان وووو وذكر له عدة فنانين مع ذكر أسماء الأغاني.وقال له أضف الى معلوماتك بان هذه الأغنية سجلت فى الإذاعة سنة كذا.فاسقط الطالب فى يده ولم ينبث ببنت شفة.لكنى أظنه خرج بدرس تربوى كبير قد يكون تعلم منه الكثير فى مسيرة حياته.
وقال لى صديقى الذى شهد الحكاية إن أستاذ الفاضل ذكر للطالب كل هذه الأشياء بهدوءه المعتاد وبنبرة ودية دون تعالى أو تكبر.
هذا هو الأستاذ الفاضل السنوسى التربوى الإنسانى المتواضع الذى يهذب السلوك المعوج دون ضجة أو إنفعال.

لك منى كل التحايا وفى انتظار عودتك.

ولى ولكم عودة مع ابداعات الدكتور الفاضل السنوسى

مصطفى هاتريك
09-09-2011, 01:25 AM
صديقي ياسر



أعلم أنك قد ترددت كثيرا قبل الكتابة عن عرابك الأستاذ

وكان معك كل الحق فالرجل قامة عليها سارية و كشكول يصعب

حصر محتوياته و موسوعة أشمل من أن تفصل ...

التوثيق للأستاذ المدهش توثيق لحقبة تاريخية في ودمدني

لا زلنا و سنظل نبكي عليها بكاء الخنساء على صخرها..........

فنحن الآن أخي الكريم نعيش زمن الإنحطاط في كل شئ , في العلم

و التعليم ,, والمجتمع .. و الثقافة و الأدب و الفنون

واصل أخي ياسر علي أجد ل (( فياض )) و أخوته صفحات يبدأون

منها تاريخ جديد

ياسر عمر الامين
09-09-2011, 10:22 AM
صديقي ياسر



أعلم أنك قد ترددت كثيرا قبل الكتابة عن عرابك الأستاذ

وكان معك كل الحق فالرجل قامة عليها سارية و كشكول يصعب

حصر محتوياته و موسوعة أشمل من أن تفصل ...

التوثيق للأستاذ المدهش توثيق لحقبة تاريخية في ودمدني

لا زلنا و سنظل نبكي عليها بكاء الخنساء على صخرها..........

فنحن الآن أخي الكريم نعيش زمن الإنحطاط في كل شئ , في العلم

و التعليم ,, والمجتمع .. و الثقافة و الأدب و الفنون

واصل أخي ياسر علي أجد ل (( فياض )) و أخوته صفحات يبدأون

منها تاريخ جديد

لك التحية اخى الحبيب مصطفى هاتريك وعيدك سعيد.
حقا نحن نعيش فى زمن تعيس.انحطاط فى كل المجالات.
وهذا ما يستفزنا ويجعلنا نشعر بالمفارقة والتباين الصعب بين واقع حياتنا المرير والقيم الإنسانية التى تنهض بالمجتمع فنياً واقتصادياً ورياضياً ووووو.فنحاول من بين صرخات ماضينا وانين حاضرنا ان نوقد لفياض شعلة الخير من بين حطام واقعنا المأزوم إستشرافاً لمستقبل أفضل.فهم بناة الحاضر وصناع المستقبل.
وكل الود لك.

محمد الجزولى
09-09-2011, 10:52 PM
تحياتي اخي العزيز ياسر عمر
متابعين هذا اللحن الجميل

ياسر عمر الامين
10-09-2011, 02:58 AM
تحياتي اخي العزيز ياسر عمر
متابعين هذا اللحن الجميل

أستاذى الجميل محمد الجزولى

متابعتك لحن جميل بحد ذاتها.

نزار احمد كوارتي
10-09-2011, 04:11 AM
أراني هنا جالس بخشوع كما كنت بالأمس وانا أجلس بأول صف أمام السبوره مباشرةً وكلي إمعان وآذان صاغيه في حضرة أبو الفصل لعامين متتاليين


بالزقاق:-

كان ما أخاف الكضب يا ياسر إنت طلعته دُفعه

ياسر عمر الامين
10-09-2011, 04:39 AM
أذكر مرةً أن سأله أحدُ المذيعين فى لقاءٍ إذاعى فى إذاعة مدنى وهو الآن مذيع كبير فى الإذاعة القومية سأله "متى بدأت التلحين؟" فأجابه الدكتور الفاضل السنوسى بطريقته الفلسفية ذات الدلالات فى الردود "بأنى ملحن منذ الميلاد" فتلعثم المذيع ولكن واصل الدكتور فى إجابته "بأن التلحين موهبة فطرية لا تكتسب" لكن إذا كنت تقصد البدايات فأنا من جيل الستينات وأستدرك بأنها كانت بداياته مع الفن والموسيقى.
وعندما جلست إليه فى رمضان الفائت ذكرته بهذه الواقعة وقلت له مازحاً سأعيد عليك السؤال لكن بطريقة أخرى متى بدأت رحلتك مع الموسيقى والتلحين يا أستاذ؟ لم يجبني إجابةً مباشرةً كعادته فى مثل هذه الشاكلة من الأسئلة ولا أقصد هنا بأنه أراد أن يلتف على السؤال لكن الدكتور فيلسوفٌ متفرد فى الإجابة عن الأسئلة.وهنا تداخلت طريقته فى مهنة تدريس التأريخ بالخيال المستلهم مع رحلته وذكرياته الطويلة مع الموسيقى.
فقال لى فترة الستينات والسبعينات كانت أخصب فترة فى تأريخ الفن والغناء شهدتها مدينة ودمدنى على الإطلاق.فخرج منها كبار الفنانين كالأساتذة محمد الأمين وأبو عركى البخيت ومحمد مسكين وثنائى الجزيرة وعبد العزيز المبارك ومحمد مصطفى الحاردلو صاحب الأغنية الشهيرة "جابو لى سيرتك يا غالى من كلمات الأستاذ يونس السنوسى" وعبد العزيز محمد الحسن "ود السناهير" ود/صلاح درويش وقد أخذه الجانب الأكاديمى حيث تخصص فى الموسيقى وله عدة أغانى منها أغنية واحدة مسجلة فى الإذاعة اسمها "مدهشة" من كلمات الشاعر المعروف محجوب شريف والتاج مكى وغيرهم من الفناين الكبار.وهنا قاطعته "التاج مكى من مدنى؟" فقال لى الناس بيعتقدو انو من كسلا لكن هو من كوستى وجاء الى مدنى بصحبة والده بحكم العمل فى مدنى وكان بيدرس فى مدرسة العربية الثانوية وكان شبه ساكن معانا فى البيت لأنه كان صديقا حميما لشقيقى الأكبر يونس السنوسى "المحامى الكبيروالشاعرالجميل عليه الرحمة والمغفرة". وأولى بدايات التاج مكى كانت من مدنى.
وواصل الدكتور فى سرده فى ذكر الفنانين صلاح درويش وبلابل الجزيرة وكانت هذه أول مرة أعرف انه كانت فى مدنى مجموعة نسائية غنائة تسمى بلابل الجزيرة تضم 5 من الفنانات تقلصوا فيما بعد الى 4 نساء.

ياسر عمر الامين
10-09-2011, 04:53 AM
واصل الدكتور ذكرياته بنبرة لا تخلو من حسرةٍ على تلك الأيام الخوالى.
كانت بمدنى عدة فرق موسيقية يقارب عددها الخمسة عشرة فرقة تقريبا لم أتمالك نفسي فى مقاطعته "على غير العادة" فقد هالتني الدهشة "خمستاشر فرقة مرة واحدة فى مدنى يا دكتور؟؟؟" فبدأ بسرد أسماء الفرق وأعضائها بذاكرة حاضرة وتسلسلٍ عجيب.فبدأت بتدوين ما يذكره على عجل.
وهنا أريد التنويه رغم أن الكلام للدكتور الفاضل السنوسى الا انه إذا وردت بالخطأ معلومة غير دقيقة أو ناقصة أو اسم غير صحيح فهذا الخطأ والتقصير يكون منى لأننى كنت أدون ما يقوله على عجل حتى لا تفوتنى متعة الاستماع اليه وهو يحكى لى بطريقته البديعة فى السرد وتدفق المعلومات.
فأعزرونى إن أخطأت وقوموا ما ذكرت.
وخالص الشكر لك من يتابع هذا البوست.

ياسر عمر الامين
10-09-2011, 05:05 AM
ذكر لى من الفرق فرقة أضواء الجزيرة وكان على رأسهم الأستاذ محمد الأمين-على ابراهيم على- ثنائى الجزيرة وهما الأساتذة محمد عوض وأحمد "شبك" وكانت بدايتهم ثلاثة معهم الفنان ادم خواجة-حسين عثمان-أحمد عباس-وبشرى عشيرى ,والموسيقار محمد ادم المنصورى.
فرقة أصدقاء الفن وقد أسسها معاذ كعوره صاحب مشتل بشاير بشارع النيل الان وكان على رأسها الشاعر الكبير فضل الله محمد -على اكرد وهو عازف وملحن من اغانيه "دنيا" لابوعركى البخيت و"خلاص الحب بطلناه" لبلابل الجزيرة وقد غنوها فيما بعد ثنائى النغم وكان للموسيقار على أكرد أفضال كثيرة فى ظهور فنانين كبار منهم محمد مسكين وأبوعركى البخيت.وضمت الفرقة أيضاً الزبيرعجاج-خميس كراع الفن "ايقاع"-احمد باكوبه-عوض الله جابو وهو بالمناسبة أستاذ محمدية على آلة الكمان.
وفرقة نجوم المسرح وكان رئيسها عازف الكمان الكبير بالإذاعة القومية التهامى خوجلى-مركونى-عبد العزيز عبد الله-يونس السنوسى-سيد عطاء المنان "كبسيبة" وكانت له قفشات بين الفواصل فى الحفلات وضحك الأستاذ وقال لى كان بيبتكر أشعار غريبة "يا شربوت العيد مع الشية الشوق ساهر بيا"-عصام أحمد حسن وهو فنان تشكيلى موجود الآن بالخرطوم-والصحفى حمدون حاج سعيد-الموسيقار محمد سابو كمشرف وهو من علمنى النوتة الموسيقية-الحردلو-التاج مكى-بدر الشبلى وهو ابن الفنان ودالشبلى ومن أغانيه أى ود الشبلى المشهورة الشاغلين فؤادى وانت بدر السما فى صفاك التى غناها الفنان الخالد إبراهيم الكاشف وقد كان الكاشف كورس فى فرقة ود الشبلى وقبلها كان ود الشبلى كورس مع سرور وأيضا من أعضاء الفرقة -حسن مصطفى.
فرقة إشراقة حسن جميل-عبد العزيز محمد الحسن-عوض بطرى-على احمد-عبدالله ود الراعى-والإخوان يوسف وعز الدين فضل الله-الطاهر احمد عبد الهادى-الرشيد حميدة-الفاضل السنوسى.
فرقة أنوار الجزيرة وكان رئيسها الفخرى الشاعر على المساح ورئيسها الفعلى الشاعر الكبير كباشى حسونه عليه الرحمة والمغفرة شاعر أغنية زيدان ابراهيم "معزرة" وله عدة أغانى كثيرة أشهرها تغنى بها الفنان ود اللحو.وكان سكرتير هذه الفرقة الدكتور عبد الماجد خليفة ومن أغانيه ربى ما تحرم بيت من الأطفال لفنان مدنى محمد سيد أحمد وأغنية ودعى الخضرى لابوعركى البخيت وأغنية ابوى شابتنا نور املنا ضو البيت التى غنتها منى الخير وأغنية يا راسى طبعك التى غناها الفنان عثمان الأطرش والتى حازت على المركز الأول فى مهرجان الثقافة الثالث وغيرها من الأغانى لفنانين كبار.وكانت تتميز هذه الفرقة بالتعاطى مع فن الغناء الشعبى والحديث.
فرقة السكة حديد ومن أعضائها عبد الله خير الله-عبد الرحمن سليمان-عالم عبد اللطيف واخرين.
فرقة 114 وكانت تضم آل عجاج-حسن عجاج-د/ محمد عجاج-بدر الدين عجاج-إسماعيل يحي-عوض عجاج.
فرقة الدباغة وكانت محصورة على فن الغناء الشعبى بقيادة يوسف التهامى-الاسيد بابكر-عمر الخير-يوسف حمد وكان لهم تقليد صارم بعدم الشراب اطلاقا.
فرقة أصداء الفن وكانت أقرب لطابع الجازوتتكون من بعض أعضاء فرقة البوليس "النيل الأزرق" ومن أعضائها الفنان المرحوم منصور إبراهيم.ومن مواهبه انه كان يعزف كل الألالت الموسيقية-جمعة جابر الموسيقار المعروف وكان أستاذا للموسيقى فى مدرسة العربية الثانوية فى السبيعنات.
جمعية الموسيقى والمسرح بمدرسة مدنى الثانوية وقد تعاقبت عليها أجيال من الفنانين والموسيقين من لدن قائدها الأستاذ الملحن الكبير حافظ عباس-وفيما بعد الأستاذ محمد قسم الله مليجى-وممن تعاقبو فى الجمعية الثنائى مكاوى السيخ وشداد-ومكاوى الشيخ شق طريقه فى تاليف الأغانى وتلحينها وأصبح مشهوراً ومن أشهر أغانيه "ست الريد بقت قساية" التى غناها الفنان عبد الوهاب الصادق.صلاح إبراهيم-عثمان كمبل-صلاح الباشا-بشير التوم-عبد العظيم سليمان-حمد النيل-عوض الشايقى-د/محمد سيف ياسين حاليا أستاذ فى كلية الموسيقى والدراما-د/احمد حمدين-عوض شوشة-وعازف الأكورديون احمد عوض السيد.وتعاقب عليها أيضاً د/ الفاتح حسين-عثمان النو- عبد الرحمن المرضى واخرين.
ومن الذين عاصرتهم وعزفت معهم عبد الرحمن عمر الأمين"النيل"-د/ بشير صالح-فاروق خضر حيث كنا نعزف على آلة الكمان وتأثرنا ببعضنا البعض وكانت لنا اهتمامات مشتركة فى مجال الفن التشكيلى حيث كنا نحرز أعلى الدرجات فى مادة الفنون التشكيلية.د/ يحى عبد الحى- عصام احمد حسن-وشقيقى يونس السنوسى وكان مسرحيا ايضا-خالد حجر-الرشيد حميده وكان عازف ايقاع وقد أحضرته لفرقة إشراقة التى كنت أحد أعضائها ليكون بديلى على الإيقاع لولعى الشديد بالة الكمان وقد كنت أجيد العزف على كل الالات الموسيقية-د/ خليفة السر-حسن مصطفى-عباس حمدين-عصام عبد العزيز.
فرقة النيل الأزرق للتمثيل والموسيقى بقيادة المسرحى عوض بشير عليه رحمة الله ومن الموسيقيين معتصم عوض عيسى-دسوقى احمد-مكى صالح.
فرقة شبيبة الهوارة وكان مقرها نادى شبيبة الهوارة وتتكون من أبناء حى الهوارة وكان رئيسها مالك بشير-صافى الدين "لومومبا" ميرغنى بدوى سلامة-عب الرحمن خواجة-أحمد الطيب ضو البيت-صلاح مبارك-حسين عبد الله-د/ عباس السباعى-عبد الله حبة.
وفرق أخرى منها فرقة ود أزرق وفرقة المنارة وغيرهم من الفرق التى كانت تحتضنها مدنى

ولى ولكم عودة مع ابداعات الدكتور الفاضل السنوسى.

ودمهدي
10-09-2011, 06:48 AM
الراقي اخي الحبيب .... ياسر
لقد اسمتعت جدا وانا اتابع هذا السرد الذي اسعدني جدا
وكل من مر علي هذا البوست ... هكذا هي مدني الساحره
تجود وتنجب دوما العظماء والمربي الفذ الفاضل السنوسي قامة سامقه
جدا .. انسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني الانسانيه التي قل ان تجدها في زمانا هذا
التحيه له والاتحترام والتقدير ,,,,,,
ياسر احسن الله اليك كما احسنت الينا بهذا السرد التوثيقي
كن بخير وعافيه
وفي الانتظار .....

فدوى الحسن
10-09-2011, 07:28 AM
قم للمعلم وفيه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا

ياسر عمر الامين
10-09-2011, 03:15 PM
أراني هنا جالس بخشوع كما كنت بالأمس وانا أجلس بأول صف أمام السبوره مباشرةً وكلي إمعان وآذان صاغيه في حضرة أبو الفصل لعامين متتاليين

بالزقاق:-

كان ما أخاف الكضب يا ياسر إنت طلعته دُفعه

"بقولو العريس فيه الملايكة".وحضورك هنا زفاف فرح وعديلة وزين زينت البوست.

لك كل التحايا يا عريس ومبروك مقدما وربنا يمد فى الأيام ونحضر عديلك فى العيد باذن الله.

ياسر عمر الامين
11-09-2011, 02:02 AM
الراقي اخي الحبيب .... ياسر
لقد اسمتعت جدا وانا اتابع هذا السرد الذي اسعدني جدا
وكل من مر علي هذا البوست ... هكذا هي مدني الساحره
تجود وتنجب دوما العظماء والمربي الفذ الفاضل السنوسي قامة سامقه
جدا .. انسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني الانسانيه التي قل ان تجدها في زمانا هذا
التحيه له والاتحترام والتقدير ,,,,,,
ياسر احسن الله اليك كما احسنت الينا بهذا السرد التوثيقي
كن بخير وعافيه
وفي الانتظار .....
لك التحايا ازكاها صديقى الحبيب ياسر
أسعدنى مروك ايما سعادة.وكما قلت هكذا هى مدنى أم المدائن تنجب العظماء وتجزل العطاء.فهل لاحظت كم الأسماء اللامعة فى سماء الفن بداية محطاتهم الفنية كانت من مدنى؟.ولو لا ذاكرة الدكتور الفاضل السنوسى الحاضرة لما علمنا عن تأريخ مسيرتهم الإبداعية الذى ارتبط بمدنى شيئا.

مصطفى هاتريك
12-09-2011, 01:06 AM
الكريم ياسر

إطلعت على المكتوب أدناه في منتديات سودان توب

لكاتبة بأسم بت السودان و أحسب أنها من بنات مدني


فرأيت أنه قد يشكل إضافة للبوست .. وكل الشكر للكاتبة

و أرجو سماحها:


الاستاذ الفاضل السنوسي قد لا يعرفه كثير منكم لذا احببت ان اقدم نبذة عنه لما له من انجازات في التلحين وهو موسيقار رائع حيث انني اعتبره كوالدي ادام الله عليه الصحة والعافية
الاسم : الفاضل احمد السنوسي
تاريخ ومكان الميلاد : مدينة ود مدني 1952
المهنة : معلم بالمرحلة الثانوية - مادة التاريخ - مدرسة السني الثانوية بنين
اخوانه الاستاذ المحامي يونس السنوسي , الاستاذ عيسى السنوسي (رحمهما الله)
عازف كمان وملحن وعازف ايقاع وشاعر ومؤرخ شارك في كل المهرجانات الثقافية داخل الولاية (ولاية الجزيرة) وخارجها كعازف وملحن وقائد اوركسترا , شارك في كل الدورات المدرسية الثقافية , مؤسس وعضو اتحادات الغناء بالجزيرة ود مدني .
من تلامذته الذين اعرفهم انا الفنان المبدع والرائع عصام محمد نور , والفنان الرائع امين عمر وهناك كثير لكن لا أذكرهم
تولى الاستاذ الفاضل السنوسي كثيرا من اعمال التلحين لكل من عصام محمد نور وامين عمر واخرين ايضا لا اذكرهم , من الاغاني التي شهدت تلحينها اغنية ليلة صيف , كلمات الاستاذ المحامي يونس السنوسي رحمه الله والحان الاستاذ الفاضل السنوسي واداء الفنان عصام محمد نور
(الاستاذ يونس السنوسي المحامي المعروف والمشهور في مدني كان مؤلفا رائعا اتسمت كلماته بالرقة والاحساس المرهف واخر كتاباته كانت مرثية في ابنه الذي توفي في عمر الشباب وفي اليوم الذي اتم فيه الاستاذ يونس السنوسي المرثية توفي هو نفسه في اليوم الذي يليه , لكني لم اتمكن من قراءة تلك المرثية فقد كنت اتمنى قراءتها )
تم منح و إجازة شهادة الدكتوراه للأستاذ الفاضل احمد السنوسي بعنوان تاريخ الدور الوطني لفن الغناء والموسيقي في السودان وأثره السياسي والاجتماعي في الفترة من 1820م إلي 1969م إعداد الفاضل احمد السنوسي وقد تم تشكيل لجنة المناقشة من كل من: الدكتور/ الفاتح الشيخ يوسف، الدكتور/ الموسيقار عبد الماجد خليفة، الدكتور/ إبراهيم عمر عثمان ، جامعة الجزيرة كلية التربية . وقد تمت المناقشة في يوم الأحد 2/11/2008

ياسر عمر الامين
12-09-2011, 02:04 AM
قم للمعلم وفيه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا

شكرا كتير على المرور أختى فدوى

ياسر عمر الامين
13-09-2011, 01:55 AM
الكريم ياسر

إطلعت على المكتوب أدناه في منتديات سودان توب

لكاتبة بأسم بت السودان و أحسب أنها من بنات مدني


فرأيت أنه قد يشكل إضافة للبوست .. وكل الشكر للكاتبة

و أرجو سماحها:


الاستاذ الفاضل السنوسي قد لا يعرفه كثير منكم لذا احببت ان اقدم نبذة عنه لما له من انجازات في التلحين وهو موسيقار رائع حيث انني اعتبره كوالدي ادام الله عليه الصحة والعافية
الاسم : الفاضل احمد السنوسي
تاريخ ومكان الميلاد : مدينة ود مدني 1952
المهنة : معلم بالمرحلة الثانوية - مادة التاريخ - مدرسة السني الثانوية بنين
اخوانه الاستاذ المحامي يونس السنوسي , الاستاذ عيسى السنوسي (رحمهما الله)
عازف كمان وملحن وعازف ايقاع وشاعر ومؤرخ شارك في كل المهرجانات الثقافية داخل الولاية (ولاية الجزيرة) وخارجها كعازف وملحن وقائد اوركسترا , شارك في كل الدورات المدرسية الثقافية , مؤسس وعضو اتحادات الغناء بالجزيرة ود مدني .
من تلامذته الذين اعرفهم انا الفنان المبدع والرائع عصام محمد نور , والفنان الرائع امين عمر وهناك كثير لكن لا أذكرهم
تولى الاستاذ الفاضل السنوسي كثيرا من اعمال التلحين لكل من عصام محمد نور وامين عمر واخرين ايضا لا اذكرهم , من الاغاني التي شهدت تلحينها اغنية ليلة صيف , كلمات الاستاذ المحامي يونس السنوسي رحمه الله والحان الاستاذ الفاضل السنوسي واداء الفنان عصام محمد نور
(الاستاذ يونس السنوسي المحامي المعروف والمشهور في مدني كان مؤلفا رائعا اتسمت كلماته بالرقة والاحساس المرهف واخر كتاباته كانت مرثية في ابنه الذي توفي في عمر الشباب وفي اليوم الذي اتم فيه الاستاذ يونس السنوسي المرثية توفي هو نفسه في اليوم الذي يليه , لكني لم اتمكن من قراءة تلك المرثية فقد كنت اتمنى قراءتها )
تم منح و إجازة شهادة الدكتوراه للأستاذ الفاضل احمد السنوسي بعنوان تاريخ الدور الوطني لفن الغناء والموسيقي في السودان وأثره السياسي والاجتماعي في الفترة من 1820م إلي 1969م إعداد الفاضل احمد السنوسي وقد تم تشكيل لجنة المناقشة من كل من: الدكتور/ الفاتح الشيخ يوسف، الدكتور/ الموسيقار عبد الماجد خليفة، الدكتور/ إبراهيم عمر عثمان ، جامعة الجزيرة كلية التربية . وقد تمت المناقشة في يوم الأحد 2/11/2008


لك الشكر الجزيل الحبيب هاتريك على هذه المعلومات التى اثرت الموضوع فقط ساضيف بعض ما لم يذكر وبعض التفاصيل وخالص الود لك

ياسر عمر الامين
13-09-2011, 11:44 AM
درس الدكتور الفاضل أحمد السنوسى المرحلة الإبتدائية فى مدرسة المجلس البلدى بالمزاد "حالياً مدرسة المزاد للأساس على "ما أعتقد" بالقرب من مدرسة الهوارة الثانوية 57-60 ثم مدرسة مدنى الأهلية ب 61-65 ثم مدرسة مدنى الثانوية 65-69.
كان ينوى أن يسير فى خط الفن التشكيلى وذلك بالدراسة فى كلية الفنون الجميلة والتطبيقية لكن ضاعت عليه الفرصة بسبب تأخره فى تقديم طلب الإلتحاق.وذلك لتردده بعد أن سمع بأن هنالك معهداً موسيقياً يمكن أن يلتحق به لأنه كان مولعا بالموسيقى لحدٍ كبير وتحديدا آلة الكمان.
التحق بكلية الأداب "تأريخ" فى جامعة القاهرة فرع الخرطوم 1970.
قبل دخوله الجامعة عمل أستاذا للغة العربية والتربية الإسلامية بمدرسة أم سنط الوسطى لفترة وجيزة ثم استاذا للغة الإنجليزية.
نال درجة الماجستير من جامعة الجزيرة وكانت الأطروحة عن تأريخ فن الغناء والموسيقى بمدينة ود مدنى وأثره الإجتماعى فى الفترة من 1926-1969 وهى الفترة التى سطع فيها نجم فناني الحقيبة سرور-الشبلى-عوض الجاك-عبد الرحيم الأمين-ومن الرواد الكاشف-الخير عثمان-رمضان حسن ومحجوب عثمان ومن الفنانين الشباب انذاك محمد مسكين-محمد الأمين-ابوعركى وعبد العزيز المبارك وغيرهم.
نال درجة الدكتوراة من نفس الجامعة وكان عنوان الرسالة الدور الوطنى لفن الغناء والموسيقى فى السودان فى الفترة من 1820-1969 وأثره السياسى والإجتماعى.
قال لى مازحاً لو كتبت هذه الرسالة فى العهد الأموى او العباسى مثلاً لاخترت لها عنوان "الدور الوطنى لفن الغناء والموسيقى من مهيرة بت عبود الى محمد الأمين ملك العود".
ومن الأشياء التى لابد أن أذكرها أن الدكتور عانى ما عانى فى ان تجاز له هذه الرسالة او حتى القبول بطرحها وحُول من مشرف الى آخر نسبة لعدم هضمهم أن يكون للفن دور فى التأثير على مجريات الأحداث التأريخية.لأن بعض المشرفين يختزلون التأريخ فى الظواهر السياسية فقط او وبعض الأحداث الجسام او مشاهد بعينها تسجل نقاط فى خط التأريخ يفترض رصدها فقط.
لكن أن يكون الفن من ضمن الصياغات التى أثرت فى مكونات التأريخ وسير الأحداث هذا كان غريبا جدا عليهم.وكان بعض المشرفين ضيقى الأفق ينظرون الى الأطروحة من باب "الفن حلال ام حرام" وقد كان ذلك تحد كبير للدكتور فى مجابهة هذا القصور فى الرؤية.والإعتقاد المفتراة عن الفن.لكن الدكتور الفاضل السنوسى بصبره ومصابرته وبجلده وقوة عزيمته التى لا تلين والتى لا تعرف الإنكسار والإنسان الذى لا يتسرب اليأس اليه اذا ما أيقن "بعدالة قضيته" وأهمية الموضوع الذى يبحث وينقب فيه استطاع ان يقنعهم بأهمية الرسالة لما فيها من إسهامات كبيرة لدور الفن فى تأريخ السودان الحديث.
وحدثنى انه ذهب باطروحته وعرضها على بعض أساتذة كلية الموسيقى والدراما من أجل مناقشتها ومن ثم اجازتها وذلك عندما بدأت المماطلة من المشرفين على رسالته فى مناقشتها.فأكثروا عليها الثناء وقالو له ان هذا البحث لم لم يتطرق اليه اى باحث بهذا الشكل المتكامل وبهذه المنهجية العلمية حتى الان وستكون اضافة كبيرة للمهتمين خصوصا من الأكاديميين فى الكلية.ولكن اختلف معهم فى توقيت عرضها حيث ان المتبع فى نظام الكلية سوف ياخذ وقتا حتى تجاز.وكان قد بدأ اصلاً فى عرض البحث فى جامعة الجزيرة.وبسبب تلك المفاهيم المغلوطة عن الفن تأخرت مناقشة رسالته حوالى السنتين.
ويمكننى أن أقول ان الدكتور الفاضل السنوسى هو الوحيد الذى أدخل كلمة "فن" فى الدراسات بجامعة الجزيرة.
وحقا كانت الرسالة عبارة عن سفر عظيم وموسوعة معرفية كبيرة حوى الكثير فى طياته من معلومات وأسماء لأعلام نعرف بعضها ونجهل الكثير منها كان لها الأثر الكبير فى سير الأحداث التأريخية.
ذكر لى من الأسماء مهيرة بت عبود-بنونة بت المك نمر-الحاجة بت مسيمس-شغبة المرغمابية وغيرهم من الأسماء.وحكى لى الكثير عن تلك الأسماء وكيف كن بشعرهن يحفزن ويحرضن الرجال على القتال ومجابهة الأعداء ومن ضمن ما ذكره لى جزء من شعر شغبة المرغمابية وهى تعاتب ابنها "حسين" الذى لازم الخلوة فى حفظ القرآن وهى تريده ان يكون فارساً مغواراً كأقرانه يناجز الأعداء بالسيف.
يا حسين انا امك وانت ماك ولدى
بطنك كرشت غىّ البنات نافيه
دقنك حمست جلدك خرش مافيه
فقلت له هذه القصيدة للشاعر القدال فقال لى ان القدال بنى عليها قصيدته.هكذا دائما الدكتور الفاضل السنوسى يمطرك بأشياء تصحح المعلومة الخطأ وتغذيك بالمفيد.

ولى ولكم عودة مع مسيرة الدكتور الفاضل السنوسى حفظه الله

حاتم عمر
18-09-2011, 10:39 AM
توثيق جميل على القوة يا ابو عمر
متابعين بمتعة ولو عندك مجال يا ياسر اكتب لينا عن عبد الله قرفة فهو برضو صاحب فضل كبير علينا من بعد الله

ياسر عمر الامين
23-09-2011, 08:10 AM
توثيق جميل على القوة يا ابو عمر
متابعين بمتعة ولو عندك مجال يا ياسر اكتب لينا عن عبد الله قرفة فهو برضو صاحب فضل كبير علينا من بعد الله

أستاذنا عبد الله قرفة علم من أعلام التعليم فى مدارس مدنى,متعه الله بالصحة والعافية.
كل الشكر والتقدير لك صديقى الحبيب حاتم.

ياسر عمر الامين
23-09-2011, 08:23 AM
رفض الدكتور الفاضل السنوسى كل العروض التى أتته للعمل خارج السودان خوفاً من امتهان كرامته.الأستاذ الفاضل قد يقبل بعض التنازلات والتضحيات فى الحياة حتى تستمر ودائما ما يكرر هذه المقولة "تُأخذ الحياة بقدر" ولكن أن تطال هذه التنازلات عزته وكرامته فليس هنالك مجال مع الفاضل السنوسى.بالإضافة الى ذلك فهو يعشق مدنى حد الترف وله أغنية من كلماته وألحانه غناها الفنان الغائب عن الساحة الأستاذ عصام كباشى ابن الشاعر الكبير الراحل كباشى حسونه واسمها "مدنى بلد المامبو" واذكر منها "مدنى ياحلوة جميلة لياليك ساهرة كحيلة"وسألته مرة باستغراب وما علاقة مدنى بالمامبو؟ فقال لى انه استلهم هذا الإسم من إسم الإيقاع الذى وقعت عليه أغنية محمد مسكين "من أرض المحنة" والإيقاع اسمه "المامبو".وله أغنية ثانية من ألحانه وكلمات الشاعر كباشى حسونة اسمها "مدنى الجميلة".
عمل الدكتور مدرساً لمادة التأريخ فى المدارس الثانوية فى أكثر من مدرسة فى مدنى منها مدرسة حنتوب الثانوية ولكن منذ ان كنت فى المرحلة الإبتدائية حتى المتوسطة حتى جئت طالبا فى مدرسة السنى الثانوية والأستاذ الفاضل السنوسى مدرسا فى مدرسة السنى فى نفس المكتب ونفس الطاولة تقريباً.سألته عن سر هذه الإستمرارية "الطويلة" فى نفس المدرسة وزملائك من الاساتذة من حولك ينقلون من مدرسة الى أخرى.فقال لى "تربطنى بمدرسة السنى الثانوية علاقة وجدانية خاصة.ففيها أصبت كثيراً من النجاحات فى الدورات المدرسية وفيها كان المربى الفاضل الأستاذ فضل السيد العوض عليه رحمة الله الذى صنع منى أستاذاً ملتزم وفنانا تربوى".
وما أجمل هذا الوفاء فى حق الذين كان لهم فضلٌ عليه فى يوم من الأيام.
وواصل كلامه : نقلونى مرة لمدرسة المسلمية الثانوية فقلت ليهم لو زدتوها ألف يعنى "المسلألفية" ما حامشى ونقلونى مرة لمدرسة الأمير فقل ليهم لو بقيتوها مدرسة "الملك" ما حأمشى.وسألته ليه ما حصل انك درست فى مدرسة بنات عندك فيهم رأى يا أستاذ؟؟؟فضحك وقال لى "لا انا درست فترة قصيرة فى مدرسة الجزيرة ابوبكر الثانوية بنات لكن ما "بحبذ" التدريس فى مدارس البنات لانو العلاقة بينكم بتكون محدودة بحدود أسوار المدرسة فالطالبة اما تواصل تعليمها الجامعى او تتفرغ للبيت لكن الطلاب ممكن العلاقة تستمر معاهم لانك بتلاقيهم فى مناحى الحياة المختلفة.بعدين كيف يكون عندى فيهم رأى وهن بشكلوا التوازن الكبير فى المجتمع ومن غيرهم بيصبح أعرج",وواصل كلامه عن المرأة بطريقته الفلسفية وهنالك كثير من الكلام لا استطيع تذكره الآن لكنى أذكر من ضمن ما قاله : بعض الناس بقولو "إن النساء شياطين خلقن لنا أعوذ بالله من شر الشياطين...لكن أنا مع البقولو "إن النساء لهن رياحين خلقنا لنا وكلنا يشتهى شم الرياحين".
من الأشياء التى لا يعرفها الناس عنه ان الدكتور الفاضل السنوسى متفقه فى كل المذاهب الإسلامية وله عدة مساهامات مكتوبة سوف أفرد لها بوستر كامل باذن الله من ضمن مقالاته المتنوعة فى الفن والأدب والنقد وبعض شؤون المجتمع,وقال لى انه لم يقرأ هذه المذاهب لمجرد القراءة والإطلاع لكنه غاص فى متون كتبها محللاً للفروقات بينها وكيف نشأت ونهضت وتطورت.ومن الأشياء أيضا أنه خلف والده الذى كان خليفة فى الطريقة الإسماعيليه لكن يبدو ان اهتمامه بالتعليم الحديث صار خصما على "الخلافة".
حكى لى قصة وهى ان نفراً كريم من اقاربه الذين يساكنونه فى حى الهوارة العريق الذى نشأ وترعرع ولزال فيه حتى الآن.جاءه وطلب منه أن يحضر الدروس فى الزاوية او المسجد القريب منهم ليفيد ويستفيد,فلبى الدكتور الدعوة وكان من يدارسهم قليل الحظ من التعليم الحديث فلم يخرج من الطريقة التقليدية فى تدريس الفقه التى تعتمد على النقل دون النظر والتحليل لمدلولات النص,فكان مرة "أى المدرس" يتحدث عن النجاسة فذكر من ضمن ما ذكره عن مسببات النجاسة التى تستوجب الغسل هو "ملامسة" الخمر,فقال له الدكتور الخمرة ليست نجسة فى ذاتها ولكن نجاستها المقصودة هنا معنوية وليست مادية,وهناك فرق بين أن تشرب الخمر متعمداً أو تلمس الخمر بغير قصد فلم يفهم "الفكى" ما يقصده الدكتور فبدأ يجادله فى ذلك وبطبيعة الدكتور الهادئة قال له الله سبحانه وتعالى بيقول "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه" فهل اذا لعب شخصٌ ما القمار مثلاً او لامس ورق كوتشينة وجب عليه الغسل؟,ويقول الله سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا" فهل اذا اتى مشركٌ وكان حسن المنظر أنيق الملبس زكى الرائحة هل يسمح له بدخول المسجد الحرام؟وفى المقابل اذا اتى مسلمٌ رث الثياب قبيح المنظر نتنة الرائحة فهل يُرفض دخوله الى بيت الله؟؟,وهنا لم يستطع "المدرس" أن يأتى بحجة مقنعة غير المهاترة والتقليل من شأن الدكتور بحكم خلفيته كأستاذ للتأريخ وموسيقى لا يحق له المناقشة فى أمور الدين.فقال لهم هذا فراقُ بينى وبينكم وقال لى انه لم يرجع مرة أخرى لأكثر من سبعة سنوات "ولن يرجع".

ولى ولكم عودة مع مسيرة الدكتور الفاضل السنوسى حفظه الله

محمد الجزولى
23-09-2011, 10:07 PM
متابعين دائما لهذا التوثيق الجميل
شكرا الصديق العزيز ياسر عمر على هذا المجهود الجبار

ياسر عمر الامين
24-09-2011, 03:43 AM
متابعين دائما لهذا التوثيق الجميل
شكرا الصديق العزيز ياسر عمر على هذا المجهود الجبار

متابعتك شرف كبير لى أستاذى الحبيب محمد الجزولى

ابو صفاء
25-09-2011, 07:08 AM
مدرسة مدني الثانوية ومدرسة السني ( النيل الازرق سابقا) قلعتان للعلم قدما للسودان أعلاما ونجباء أعتلوا أرفع المناصب في بلادنا منذ أن كانت بها داخليتان للطلبة الوافدين من جميع أنحاء السودان فكانتا سودانا مصغراً به جميع أطياف بلادنا الحبيبة وذلك بعد فضل الله تعالى ومن ثمّ الكوكبة من أولئك الأفذاذ من المعلمين الأوفياء المخلصين الذين تعاقبوا على المدرستين فنقشوا أسمائهم بأحرف من نور في قلوب طلابهم وفي ذاكرة التاريخ ، فتركوا علماً وإرثا من الأخلاق والمواقف العظيمة سوف تتوارثها الأجيال تقديرا ووفاء و إجلالاً لهم .
وقد أبدع أمير الشعراء في وصف المعلم في قصيدتة المعلم المشهورة
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

أخي الحبيب ياسر التحية والتجلة لك على هذا البوست فذلك يدل على معدنك الأصيل وخلقك الفاضل ، فمن مكارم الأخلاق أن نعترف لأهل الفضل فضلهم ونرد الجميل لمن أسدى لن معروفا ولو بكلمات قلائل نعبر فيها عن حبنا وتقديرنا لهم .
حيث أنني كنت من الدارسين بمدرسة مدني الثانوية لم أحظى وأتشرف بمعرفة هذا العلم الاستاذ الفاضل السنوسي عن قرب
فالتحية له ولما قدمه نسأل أن يمد في أيامه ويبارك له في عمره وذريته .
فمن المدرسين الذين تركوا بصماتهم وذاكراهم الجميله في دواخلي:
الاستاذ محمد احمد الصائغ رحمه الله اللغة العربية
الاستاذ خاطر اللغة العربية
الاستاذ محمد عبدالجليل – التاريخ
الاستاذ عبد المنعم - الجغرافيا
الاستاذ السر الزين- الجغرافيا
الاستاذ رمضان- الفنون
الاستاذ طه – الرياضيات
الاستاذ السنوسي – التاريخ
الاستاذ صلاح سلمان – التاريخ
الاستاذ – بشير سليمان الانجليزي
الاستاذ – قدروة رحمه الله الرياضيات
نسأل الله أن يمد ويبارك في عمرهم وأن يتولى برحمته من انتقل الى الدار الآخرة .

ياسر عمر الامين
26-09-2011, 05:00 AM
مدرسة مدني الثانوية ومدرسة السني ( النيل الازرق سابقا) قلعتان للعلم قدما للسودان أعلاما ونجباء أعتلوا أرفع المناصب في بلادنا منذ أن كانت بها داخليتان للطلبة الوافدين من جميع أنحاء السودان فكانتا سودانا مصغراً به جميع أطياف بلادنا الحبيبة وذلك بعد فضل الله تعالى ومن ثمّ الكوكبة من أولئك الأفذاذ من المعلمين الأوفياء المخلصين الذين تعاقبوا على المدرستين فنقشوا أسمائهم بأحرف من نور في قلوب طلابهم وفي ذاكرة التاريخ ، فتركوا علماً وإرثا من الأخلاق والمواقف العظيمة سوف تتوارثها الأجيال تقديرا ووفاء و إجلالاً لهم .
وقد أبدع أمير الشعراء في وصف المعلم في قصيدتة المعلم المشهورة
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

أخي الحبيب ياسر التحية والتجلة لك على هذا البوست فذلك يدل على معدنك الأصيل وخلقك الفاضل ، فمن مكارم الأخلاق أن نعترف لأهل الفضل فضلهم ونرد الجميل لمن أسدى لن معروفا ولو بكلمات قلائل نعبر فيها عن حبنا وتقديرنا لهم .
حيث أنني كنت من الدارسين بمدرسة مدني الثانوية لم أحظى وأتشرف بمعرفة هذا العلم الاستاذ الفاضل السنوسي عن قرب
فالتحية له ولما قدمه نسأل أن يمد في أيامه ويبارك له في عمره وذريته .
فمن المدرسين الذين تركوا بصماتهم وذاكراهم الجميله في دواخلي:
الاستاذ محمد احمد الصائغ رحمه الله اللغة العربية
الاستاذ خاطر اللغة العربية
الاستاذ محمد عبدالجليل – التاريخ
الاستاذ عبد المنعم - الجغرافيا
الاستاذ السر الزين- الجغرافيا
الاستاذ رمضان- الفنون
الاستاذ طه – الرياضيات
الاستاذ السنوسي – التاريخ
الاستاذ صلاح سلمان – التاريخ
الاستاذ – بشير سليمان الانجليزي
الاستاذ – قدروة رحمه الله الرياضيات
نسأل الله أن يمد ويبارك في عمرهم وأن يتولى برحمته من انتقل الى الدار الآخرة .

لك الشكر أجزله اخى الحبيب ابو صفاء لمرورك الكريم ولتزيين هذا البوست بهذه الكلمات الطيبات فى حق هذه الكوكبة من المعلمين الذين تشرفت بهم مدارسنا فى مدنى وتشرف الكثيرون بالتعلم على ايديهم والنهل من معينهم.ومهما قلنا فى حقهم فلن نوافيهم ما اعطو وما استبقوا شيئا.نسال الله لهم الأجر فى الآخرة باذنه تعالى.
وكل الود لك.

moh_alnour
26-09-2011, 10:20 PM
الزمان بدايات العام 1990 و المكان مدرسة السني الثانوية الجديدة و التي تقع مبانيها شمال مدرسة السني القديمة
و جنوب مدرسة شدو المتوسطة بنين و غرب نادي التضامن الرياضي بحي الدرجة
كما أنها تقع في أقصى غرب حي الدرجة المتاخم لحي المزاد و حي 114 و حي السكة حديد
حيث قادتنا نتيجة التوزيع للمرحلة الثانوية صوب ذلك الصرح العريق ( ود مدني السني )
فرغم أنني قد سجلت في إستمارة التقديم كرغبة أولى مدرسة مدني الثانوية و ذلك لوجود عمي الأستاذ ( صالح الجاك النور ) رئيس شعبة اللغة الإنجليزية بالمدرسة آنذاك إلا أن القدر أختار لي مدرسة السني
و التي لم أندم إطلاقا ً و لم أعترض على توزيعي إليها خاصة و أنها كانت تضم في ذلك الوقت نُخبة من عمالقة
التدريس في بلادي على رأسهم الأستاذ ( عبد الرحمن خلف الله ) المدير آنذاك إن لم تخُني الذاكرة و الأستاذ المرحوم ( مصطفى حمودي ) وكيل المدرسة آنذاك و الأستاذ صاحب الفضل الكبير على شخصي و تحبيبي في مادة الرياضيات الأستاذ ( عبد الله عبد الملك ) الشهير بـ ( قرفة ) و الأساتذة ( حسام – و الذي أصبح معيد بجامعة الجزيرة - و بدر الدين بخيت و محمد أحمد الرشيد في الفيزياء ) و جميعهم من جزيرة الفيل مسقط رأسي و الأستاذ ( رفعت كباشي حسونة ) و الأستاذ ( محمد علي كيمياء ) و الأستاذ ( يوسف بشير ) و الأستاذ ( مهلب ) و الأستاذ ( يحي محمد الحسن للإنجليزي ) و الأستاذ ( توفيق خليل توفيق ) للإسلامية و الأستاذ ( الطريفي ) للجغرافيا و الأستاذ ( محمد علي ) للتأريخ و غيرهم و كان الحظ معي عندما تم توزيعي لفصل ( أولى مهدي ) و كان هذا الفصل مميز بشهادة الجميع و ذلك لأن المشرف على الفصل أو كما نقول ( أبو الفصل ) كان الأستاذ و المربي و الموسيقار و الملحن ( الفاضل السنوسي ) و الذي كان وراء كل النشاطات الطُلابية الغنائية منها في مدرسة السني خاصة عند تواجد المدرسة في الدروات المدرسية و قد كان للسني أيضا ً فريق كرة قدم قوي و كان لها أيضا ً فريق قوي في كرة الطائرة و كان لها حضور قوي في منشط الشطرنج عبر الطالب ( عصام ود الدرجة ) و الذي كان يقطن بالقرب من المدرسة و أيضا ً في الغناء كان هناك الطالبين الخلوقين الفنان ( عمر جعفر ) و الطالب ( أشرف الدقوني ) و هو عضو بهذا المنتدى
و قبل بداية العام الدراسي نظمت إدارة المدرسة حفل إستقبال للطُلاب الجُدد و كان أن أحي حفله النهاري الفنانين الأستاذيين ( عصام محمد نور ) و شقيق صاحب البوست ( أمين عمر أمين ) و اللذين كان في قمة عطائهم الفني في مدينة ود مدني آنذاك و كانوا المسيطرين على حفلاتها
ولم يكُن إختيار هذين الأسمين مصادفة فقد كانا ضمن طُلاب هذه المدرسة في السنوات السابقة و كان لهم أرتباط كبير بالأستاذ ( الفاضل السنوسي ) فهو يعتبر الملحن لكثير من أعمالهم خاصة في تلك الفترة من بدايتهم الفنية
و أذكر عندما جاء العام 1993م و كُنا على وشك الجلوس لإمتحان الشهادة السودانية شعرت بأنني غر قادر على تغطية مادة التاريخ خاصة و أن الوقت قد داهمنا و الأمتحانات على الأبواب و لذلك قمت بإسقاط مادة التاريخ و إستبدالها بمادة ( الدراسات البيئية ) و قد أغضب هذا التصرف أستاذي ( الفاضل السنوسي ) و الذي أستدعاني إلى مكتبه أنا و أحد الزملاء لا أذكره الأن ، ربما يكون ( كاظم ) عضو المنتدى الحالي و صاحب الإهتمامات الأدبية و قد حدثني حديث الأب و حديث العارف بخبايا التقديم للجامعات السودانية مُذكرا ً إياي بمغبة ذلك القرار الذي أتخذته ، فقلت له بأني على يقين بأني سأعيد هذه السنة و في العام القادم بمشيئة الله ستكون مادة التاريخ حاضرة بقوة في إختياراتي خاصة و أنني من محبي مادتي ( الجغرافيا و التاريخ ) و هذا يعود إلى الطريقة التي كان يتبعها الأستاذ ( الفاضل السنوسي ) في تدريس المادة و تحبيبها للطُلاب و المعلومات الكثيرة التي كان ينثرها وسط الطُلاب
كما أنني أجزم بأن الأستاذ ( الفاضل السنوسي ) كان يحظى بإحترام الطلاب و ذلك للشخصية القوية و المعاملة الطيبة التي كان يُعامل بها طُلابه
أعلم بأن سنوات الدراسة الثلاث لم تُكن كافية لكي اُلم بكل الجوانب في هذه الشخصية و لم تكن كافية لكي أتحدث عن هذا الرجل القامة في هذه العُجالة و لكنها مشاركة بسيطة جاءت كما هي لتكون حضور و إمتنان مني و من طُلابه و الذي هم كُثر و لكل معلمينا الأجلاء في كافة المراحل الدراسية مرددين قول أمير الشعراء
قُم للمعلم و وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خيرَ معلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ وهديتَهُ النورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَهُ بِيَدِ المعلّمِ ، تـارةً صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مُرشداً و إبنَ البتولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبوعَ البيانِ محمّدا ً فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يونانا ًو مصر فزالـتا عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنا بحالِ طفولةٍ في العِلْمِ تلتمسانه تطفيلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ما بالُ مغربها عليه أُدِيلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّمُ نفسَه بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا

خالد عباس (أبوعمرو)
30-09-2011, 01:46 AM
... الرجل والله يا ياسر أطول قامة من أحرفنا وأضخم من أن نفرد له هذه المساحة متناهية الصغر .. لست بصدد تعديد مزايا الرجل من فن وأدب وإنسانية ووو فوالله الذي لا إله إلا هو أنني لن أستطيع حتى وان فكرت في ذلك ولكنني سأحكي جزءاً يسيراً من تجربتي معه.
حدث ذلك في أوائل التسعينات حيث التحقت بالمرحلة الثانوية وتحديداً في مدرسة السني الثانوية وما أدراك ما السني الثانوية حينها .. كانت عالم من الفن والعلم والجمال .. كان أساتذتها وطلابها نجوم تتلألأ .. شعرا ومغنين وفلاسفة يا الللللللللللللله ياخ .. عليك الله يا ياسر أسأل زميل المنتدى محمد النور عشان يحكي ليك شوية عن الفترة ديك .. ولا تكون انت ذاتك عشتها؟ .. المهم وزعوني أولى عبدالرحيم وكنت مندهشاً ومتحمساً في نفس الوقت في عالم الثانوي العالي كحال أي تلميذ تحول إلى طالب.. وبدأت الحصص ... وبدأ عالم أقرب إلى الأساطير ذاك الذي عشته في أيامي الأولى .. كوكبة من الأسماء اللامعة في مجال التدريس .. عبدالله قرفة .. محمد علي كيميا .. محمد علي تاريخ وبابكر الوكيل .. ومين ومين ومين .. علما .. وفجأة وسط الأسماء الكبيرة دي يطلع ليك اسم الفاضل السنوسي .. عارف يا ياسر أنا وأقسم بالله السنتين الأوائل الأنا قريتهم في السني وطبعا بشوف أستاذ الفاضل السنوسي يوميا ما حصل سألت أي طالب خلال السنتين ديل عن الراجل ده الا وأداني رواية مختلفة عن التاني وطوال الفترة دي كنت بشوف الزول ده ذي الأسطورة ... دخل علينا الفصل لأول مرة وطلب منا الجلوس بهدوئه المعهود .. رجل فارع القوام .. عميق النظرات .. له هيئة الفلاسفة وسمة الحكماء في ردوده وتعليقاته من حيث انتقاء الكلمة وتنقيتها مما يعيب وتجميلها وتقديمها إليك بهذا الشكل .. يتحدث في خفوت ولكنك لا محالة سامعه فالرجل يفرض على المكان سطوة الصمت ورهبة الاستماع .. المهم بدت الحصة وهو وقف وقفته المعهودة على يمين السبورة ويده اليسرى أعلى الزاوية اليسرى العليا من السبورة وقال أنا الفاضل السنوسي أستاذ التاريخ وحأقريكم تاريخ أوربا ثم بدأ في الكتابة على السبورة بخط جميييييييييييييييل ومنظم نبذة عن المقرر كلوووووو وكان يتحدث ويحكي أثناء الكتابة .. لا تلعثم لا تردد لا ورقة لا كتاب لا لا لا .. زول وطباشيرة .. قصة يا ياسر .. كان الرجل طوال هذه المدة يتحدث بلغة عربية نقية وفصيحة ومنتقاة بشكل غريب مع تزيينها بعبارة أو اثنتين من العامية ليصبح مزيجاً رائعاً بين الفصاحة واللطف .. يتحدث ببساطة ويحكي عن التاريخ فتقسم أنه كان هناك .. وكنت أنا كمن يشاهد ساحراً خطيراً وماهراً .. حالة كده من الاعجاب والرهبة خاصة وانو انا سمعت رواية من الروايات المختلفة البتناقلوها الطلاب عن الأساتذة بتقول انو الفاضل السنوسي لو وقعت في يدو الا تخلي المدرسة لأنو ما عندو سوط .. عندو سيخة أو كراع كرسي وبديك جلدتين لكن بساووا مية من بتاعات الصول .. والرجل فناااااااااااااااان وبتكلم عربي رهيب وأنا بحب كل ما يمت لهذه اللغة بصلة .. والرجل حكاي وله أسلوب ساحر في التدريس ..لهذا كنت مرتهبا ومعجبا في آن معاً .. ثم بدأت دنيا جديدة بعد ذلك .. بدأت أعرف الرجل عن قرب من خلال التحضيرات للدورة المدرسية القومية وهنا رأيت فاضل سنوسي آخر .. أجمل من الذي كنت أعرف .. يا الللللللللللللللللللللللله ياخ ..كنت بحضر البروفات والعروض على المسرح .. تحس كده انك قدام حالة من الصوفية الموسيقية بدراويشها ونوباتها وأجراسها المحمومة .. وشيخها الأوحد ومرشدها هو الفنان الفاضل السنوسي ..يوجه .. يطلب البدء .. يوقف بحركة من قوس كمنجته النائحة والتي يصلك نواحها من بين نواح رفيقاتها واضحاً وفخيماً حد الترف ..





يا الله ،،،، يا كاظم

لم ولن ،،، ولم ولن ،،، ولم ولن ،، نستطيع ان نعطى هذا الرائع حقه ولو سطرنا سطور ( بالذهب ) على ورق من كل الاحجار الكريمة ،،،

واسألوا : تاج الاصفياء عبد المنعم ،، سعد الجاك ، ،،، طارق عبد المنعم ،، الزين وغيرهم وغيرهم ... ووووو من لم تسعفني الذاكرة عن ذكرهم ،، اسألوهم عن رجل ( كلما تحدثنا عنه دموعنا تسبق الكلام ) ،، الاستاذ الفاضل السنوسي رجل رائع ورائع ورائع ،،

واحسب ان اخي كاظم سطر سطور رائعة في حقه ،،، ولم يترك لنا ما نقوله ،،،

- كنا مجموعة في السني تربطنا علاقة مميزة ،، وقد مثلنا المدرسة في ذلك الوقت في منشط المسرح ،، وقد كان الاستاذ السنوسي بجانب الرائع ايضاً بشير ( زُنبة ) هما كل الجمال ،، واصحاب الروائع ،، وكنا لا نمل الجلوس معهما ،، ( يا الله يا تاج الاصفياء ،، اتذكر ) ،،

الفاضل السنوسي في الفصل ( اروع ما يكون ) ،،

نسأل الله ان يحفظه وان يمتعه بالصحة والعافية ،،،

ياسر عمر الامين
16-10-2011, 03:43 AM
كما أنني أجزم بأن الأستاذ ( الفاضل السنوسي ) كان يحظى بإحترام الطلاب و ذلك للشخصية القوية و المعاملة الطيبة التي كان يُعامل بها طُلابه
أعلم بأن سنوات الدراسة الثلاث لم تُكن كافية لكي اُلم بكل الجوانب في هذه الشخصية و لم تكن كافية لكي أتحدث عن هذا الرجل القامة في هذه العُجالة و لكنها مشاركة بسيطة جاءت كما هي لتكون حضور و إمتنان مني و من طُلابه و الذي هم كُثر و لكل معلمينا الأجلاء في كافة المراحل الدراسية مرددين قول أمير الشعراء
قُم للمعلم و وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

كل الود والتقدير لك أخى محمد النور لمشاركتك الكريمه وكلماتك الأنيقه فى حق الأستاذ الفاضل السنوسى وكل من علمنا حرفا.

ياسر عمر الامين
16-10-2011, 03:49 AM
الفاضل السنوسي في الفصل ( اروع ما يكون ) ،،

نسأل الله ان يحفظه وان يمتعه بالصحة والعافية ،،،[/color][/right][/size][/quote]

وأسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظك اخى خالد عباس ولك الشكر اجزله لمرورك الكريم

محمد الجزولى
16-10-2011, 03:54 AM
التحيه لك العزيز ياسر عمر ولكل الاخوان الذين اثروا هذا البوست بالتوثيق لهذا المربي الاديب
في انتظار عودتك دائما...

محمود (أبو وضاح)
23-10-2011, 08:08 PM
للذين لا يعرفون أن الأستاذ/الفاضل السنوسى هو شقيق الانسان المرحوم/ يونس السنوسى (المحامى) لم يفارق مدنى ولم تفارقه إلا بعد رحيله ، وقد سبق أن لحن للأخ الصديق/ محمد مصطفى عدلان (حاردلو) ، لكم الود والتحية ومزيد من التوثيق لمبدعى ودمدنى .
محمود أبوالكيلك

انور النور محمد
29-11-2011, 10:47 AM
ياجميل الدواخل

شفيف النفس

ياسر

صاحب الوفاء

فاتني الكثير الكثير في هذا الوفاء للاستاذ الرقم الفاضل السنوسي
لظروف تعلمها

ولكني ساكون مابين الحروف وبين الوفاء حرفا يعشق يراع نداوة الكلام

وسلام وريد
شديد

ياسر عمر الامين
22-12-2011, 01:08 PM
للذين لا يعرفون أن الأستاذ/الفاضل السنوسى هو شقيق الانسان المرحوم/ يونس السنوسى (المحامى) لم يفارق مدنى ولم تفارقه إلا بعد رحيله ، وقد سبق أن لحن للأخ الصديق/ محمد مصطفى عدلان (حاردلو) ، لكم الود والتحية ومزيد من التوثيق لمبدعى ودمدنى .
محمود أبوالكيلك

لك الشكر أجزله أستاذنا الفنان محمود أبو الكيلك "اذا لم أكن مخطئاً" على هذه الإضافة وحرى بمدنى أن تفخر بابن من أبنائها فى قامة الراحل يونس السنوسى عليه الرحمة.والتحية أيضا للفنان الكبير الحاردلو ومن أشهر الأغانى التى لحنها للأستاذ يونس هى أغنية جابو لى سيرتك.

ياسر عمر الامين
22-12-2011, 01:11 PM
ياجميل الدواخل

شفيف النفس

ياسر

صاحب الوفاء

فاتني الكثير الكثير في هذا الوفاء للاستاذ الرقم الفاضل السنوسي
لظروف تعلمها

ولكني ساكون مابين الحروف وبين الوفاء حرفا يعشق يراع نداوة الكلام

وسلام وريد
شديد

صديقى الحبيب ابا منيب شوقى لك بلا حدود وسعيد ان رأيت حروفك تزين هذا البوست بعد غيبة.لك كل الود وعاطر التحايا.

ياسر عمر الامين
22-12-2011, 01:13 PM
أعود من جديد لإبداعات الدكتور الفاضل السنوسى وسأحاول هنا أن ألقى "بعض" الضوء على "بعض" تجاربه فى الشعر والتلحين ولتبنيه لبعض الفنانين الشباب الذين لازال عطائهم مستمرا الى الآن.
كما ذكرت فقد بدأت مسيرة الدكتور الفاضل السنوسى مع الموسيقى فى سن مبكرة وهو طفل غض قرير, فكان لتأثير أخويه الكبار الدور الأكبر فى ذلك حيث بدأ بتعلم العزف على آلة الصفارة من أخيه المرحوم ادريس السنوسى ثم تعلم العزف على الإيقاع والكمان من أخيه الشاعر المرهف والمحامى الضليع المرحوم الأستاذ يونس السنوسى.وكان للأخير الدور الأبرز فى تكوين شخصيته وحتى هذه اللحظة ما فتئ الدكتور يردد أنه "صنيعة" أخيه يونس السنوسى.فقد كان المرحوم يونس السنوسى شاعراً ومسرحياً وموسيقياً من الطراز الأول بالإضافة الى مِكنته فى مهنة المحاماة.وهنا لا يفوتنى أن أشير الى أن الفنان الكبير محجوب عثمان هو عم الدكتور الفاضل السنوسى , فإذاً شكلت البيئة الأسرية الأرض الخصبة فى انطلاقة هذا المبدع العملاق .

ياسر عمر الامين
22-12-2011, 01:26 PM
أول مشاركة أظهرته كملحن بارع بعد أن عُرف كعازف ماهر على آلة الكمان لا ينافس فى بداية الثمانينيات تقريبا سنة 1983 عندما شارك فى منافسات مهرجان الابداع الثقافى الأول بمدنى بأغنية "قولى ليهم"والتى غناها الفنان الرائع عصام محمد النور وبالمناسبة هذه أول أغنية خاصة تغنى بها عصام على عكس ما عرفه الناس بأن أول أغنية خاصة هى أغنية "ما قدرت أوادعك" كلمات الشاعر الجميل الشاب ماجد خالد وألحان الفنان عصام.
والمشاركة بهذه الأغنية "قولى ليهم" كانت بمثابة الدفعة القوية التى كان لها الأثر الكبير فى مسيرة الفنان عصام الفنية لأن المنافسة شابتها بعض الأشياء أعرض عن تفاصيلها.ورغم أن الأغنية لم تفز وكان يمكن أن يمثل ذلك ضربة قاصمة لظهر فنان ناشئ يتلمس أولى خطواته فى طريق الفن وان تشكل محطة احباط تجعله يتوقف فى هذه المرحلة من بداياته وبالتالى يكون الخاسر الأكبر هو المستمع السودانى.ولا ننسى قصة اجازة صوت الفنان الراحل أحمد الجابرى حيث ظل يتردد "بالعجلة" على لجنة النصوص فى الاذاعة السودانية لاجازة صوته دون فائدة لحوالى ثلاثة مرات حتى كاد ان يصاب بالاحباط وينزوى بعيدا عن الغناء لولا الصدفة وحدها التى مكنته من اجازة صوته . وياترى كم فنانا مبدعا فى اى مامجال صدته لائحة او قانون أو بيروقراطية أو حتى انطباع شخصى من بعض الذين يوضعوا فى مثل هذه اللجان حُرم الناس من ابداعاتهم؟؟؟.ولكن الدكتور الفاضل السنوسى أدرك أثر ذلك بحسه التربوى والفنى وما قد ينتج عنه من تأثير فى نفسية فنان فى بداية طريقه فقام منافحاً عن العمل مع لجنة التحكيم ويسألهم عن السبب فى عدم فوز الأغنية خاصة أنها أغنية كبيرة بكل المقاييس الفنية من حيث اللحن والكلمات فشاعرها معروف برصانة شعره وهو الأستاذ المرحوم يونس السنوسى واللحن امتاز بتنوع فى الايقاعات والكوبليهات مما جعلها تتمايز على الأغنيات التى قدمت. وكان كل من تابع فعاليات المهرجان تنبأ بفوز الأغنية بالمرتبة الأولى.ولكن المفاجاءة جاءت غير ذلك وكانت تبريرات اللجنة التى "لم يذكرونها فى العلن" بان الأغنية لا غبار عليها لكن صغر سن الفنان كان السبب وراء "رسوبها" تخيلوا؟؟؟؟!!!!ومن كلمات الأغنية
خلى فى خاطرك هوانا وقولى ليهم عن منانا
وعن أماسينا السعيدة الباتوا فى بعدك حزانا .
وقد لحن الدكتور الفاضل السنوسى كثيرا من الاغنيات للفنان عصام منها "قسى الأيام" من كلمات وألحان الأستاذ الفاضل السنوسى ومن كلماتها
خلاص فتا وصبحت وراك أقاسى الفرقة من بعدك
وما خليت ولو عنوان عشان أسأل دوام عنك
وأكون خاتيك فى خاطرى فى جواى يكون طيفك
وبيك يهون قسى الأيام ويخفف من شقاى حبك
وأغنية "السنين" للشاعر ابن مدنى الأستاذ أزهرى عبد القادر ومن كلماتها
ما كنت بفتكر السنين زى اى زول بتغيرك
وانت القبيل املت فيك قلبى الرهيف اتخيرك
راجيك ياحلمى الجميل تفرح معاى متصورك
وأغنية "ليك زمن" للشاعر أزهرى عبد القادر ومن كلماتها
ليك زمن لا يوم سألتى ولا عرفتى البى قلتى
طمنينى وقولى حاجه وعامله كيف بالله انت
وأغنية "شتول إلفه" كلمات الشاعر الإذاعى عاصم محجوب ومن كلماتها
كتر السفر وازداد كمان ترحال قوافل الشوق
طال الدرب فتر نفس الأيام
تعب المسافر للنجوم الفوق
وفى ترحالى بسال عنك الراجلين
والركبين ظهور النوق....
وأغنية "ليلة صيف" كلمات يونس السنوسى ومن كلماتها
فى ليلة صيف وانا بتأمل اشوفك كيف
مرت لحظة نسيتك فيها
وفى النسيان قابلتك طيف
وهذا على سبيل المثال لا الحصر وهنا لابد لى أن ارسل صوت عتاب للفنان والصديق الرائع عصام بأن مثل هذه الأغنيات وتحديداً "قولى ليهم" و "شتول إلفه" حرام أن تظل تحت الأضابير لا يعرف عنها الناس شيئا.

ولى ولكم عوة مع مسيرة الاستاذ الفاضل السنوسى حفظه الله

ياسر عمر الامين
25-12-2011, 11:57 PM
http://www.youtube.com/watch?v=TQMuS19j7A0

أغنية ليلة صيف كلمات الراحل الأستاذ يونس السنوسى وألحان الدكتور الفاضل السنوسى

معتز الصادق الفكمي
06-08-2012, 03:21 PM
فى حوالي عام 1982 كنت طالباً فى المرحلة الابتدائية وكان لشقيقي الأكبر "شلة" جميلة" من الأصدقاء دائمى الحضور الى منزلنا وبحكم صغر سنى كنت أقوم على خدمتهم من قبيل "جيب شاي جيب مويه" وكانوا لا يجدون حرجاً في جلوسي معهم والاستمتاع بونستهم وكانت أغلبها عن ما يدور خلال يومهم الدراسى فى مدرسة الســـنى الثانوية.فكانوا يذكرون قصصهم مع أستاذ فلان وأستاذ فلان حتى صرت أحفظ أسماء أغلب معلميهم.لكن من بين كل تلك الأسماء كانوا إذا جاء الدور ليتحدثوا عن أستاذ "ما" فى المدرسة تحس أن شكل الكلام بدأ يختلف والمدة التى تأخذها سيرة هذا الأستاذ تأخذ وقتاً طويلاً وشكلا غريباً فبدأ لي كأنهم يتحدثون عن أسطورة موجودة فى قصص ألف ليلة وليلة أو أحد شخصيات كتب الأغانى أو بدائع الزهور.كانت "شلتهم تضم مجموعة من الطلاب تختلف اهتماماتهم عن بعضهم البعض.فتجد أحدهم يميل للرسم وأخر يميل للشعر وثالث يهتم بالموسيقى ورابع يميل لإغاظة الأساتذة وخامس يحب الأكاديميات مثلا.لذلك عندما يتحدثون عن هذا الشخص الهلامى يتشعب الحديث ويتفرع ليشمل جوانب عديدة لا يجدونها فى الاخرين مع احترامهم لهم جميعهم.ويأخذ الكلام عنه شيئاً من التقدير والتبجيل غير عادى.وهنا بدأ يتناهى الى مسامعي اسم أستاذ الفاضل السنوسى.فصرت كلما جاء ذكره بينهم أنصت باهتمام وشغف شديد لأعرف المزيد عن هذه الشخصية الغريبة.
فظللت أرسم فى خيالى أنماطاً مختلفة لهذا الأستاذ حتى جاءت فعاليات الدورة المدرسية 1984-1985 وبحكم مشاركة شقيقى فى تمثيل المدرسة بالغناء وكان الأستاذ مشرفاً على قسم الموسيقى والغناء فى مدرسة السنى الثانوية كنت أحضر الفعاليات.فشارك شقيقى بأغنية للكاشف جاءت فى المرتبة الأولى وكان الأستاذ مشرفا على تحفيظ الفرقة الموسيقة وتجويد الأداء.وقدم شقيقى نشيداً وطنياً من كلمات شاعر مدينة ودمدنى الأستاذ أزهرى عبد القادر له كل التحايا واتمنى ان يمد الله فى الأيام لنتحدث عنه ومن ألحان ألأستاذ الفاضل السنوسى.وفاز النشيد بالمرتبة الأولى.وفعلا قدم الأستاذ الفاضل السنوسى نشيدا لم تعهده الدورات المدرسية من قبل فهو رجل يختلف عن الآخرين فى كل شئ.فقد كان المعتاد ان تقدم المدارس أناشيدا من المحفوظات فى مكتبة الإذاعة السودانية مثل "وطن الجدود" "وسودانى الجوة وجداني" و"صه يا كنار" وغيرها من الأناشيد التى لا تضيف جديداً فى اعتقادي لا انتقاصا من قيمتها الوطنيه والفنية ولكن لان اغلبنا يحفظها.وبفضل دوره الكبير فى تلك الدورة المدرسية أحرزت مدرسة السنى الثانوية كأس الثقافة "كما كان يسمى على ما "أظن" فى المنافسات المحلية واحرزالإقليم الأوسط أنذاك نفس الكأس تقريبا فى الدورة القومية وأحرز الطالب أنذاك "أمين" الميدالية الذهبية فى المنافسات القومية التى أقيمت فى مدينة الدويم بفضل الدور الكبير الذى لعبه الأستاذ الفاضل السنوسى واصراره الشديد وقتاله المستميت باستصحاب كل الفرقة الموسيقية والتى أدت الاعمال الموسيقية فى المنافسات الأولى بمدنى وكانت فرقة كبيرة الحجم جمع معظم أعضائها بتفانيه الشخصى وعلاقاته الخاصة معهم وكم عانى فى ذلك ما عانى ودفع من ماله الخاص وكنت شاهد على ذلك رغم صغر سنى ودخل بسبب اصراره الشديد مع اللجنة المشرفة من وزارة التربية والتعليم فى تحد كبير انتصر فيه بقوة اصراره وحجيته وموضوعية منطقه حيث كان يشدد عليهم اننا لا نمثل أنفسنا ولا حتى مدارسنا ولكننا نذهب بإسم مدينة مدنى فلابد بد ان نعطى هذا الإسم قدره ونعلى من شأنه.وهنا لابد لى ان اقف عند هذا النشيد قبل أن استرسل فى الكلام.فالنشيد رغما أن مكتبة اذاعة ودمدنى وتلفزيون الجزيرة والإذاعة القومية تحتويه لكنه لا يبث الا نادرا جدا جدا جدا والنشيد يقول :-
الليلة سعدك يا بلد وأنا باقى ليك نعم السند
رافع شعارى اليوم عمل وكمان يهل فجر السعد
*******************************
أنا يا بلد مكتول هواك وفوق للسحاب عايز أراك
علشان ترابك لرضاك تفديك روحى وأموت فداك
*******************************
تلقانى فى وش البقول وأتحدى جد مافينى قول
معروف أصيل بين الشعوب سودانى خالص ود أصول
*******************************
أنا بالى فى سودان جديد لغيرو أبدا ما بحيد
فى حبو نتلاحم صفوف من أجل غد مشرق سعيد

وقد إحتوى النشيد على مقدمةٍ موسيقيةٍ وعدة كوبلهات ونقلات.وتنوعاً مختلفاً فى الإيقاعات.واستخدم في النشيد ما يسمى بالهارمونى فى الموسيقى وال counterpoint وهذه لا تتأتى الا لشخص مؤهل تأهيل موسيقى أكاديمى عالى ويمتلك حسا فنياً رفيعاً.انا لست متخصصا لكن تعريف ال counterpoint ببساطة مدى علمى هو توافق وترابط بين صوتين أو أكثر مستقلين عن بعضهم البعض تؤدى فى وقت واحد.وأرجو اذا كان فى المنتدى من له معرفة بالموسيقى أن يصححنى.وأعرف أن الأستاذ عبد الرحمن أبوسته عضو المنتدى عازفاً ماهراً على آلتىّ العود والكمنجة أتمنى أن يدلى بدلوه فى هذا الموضوع.وأذكر أن جل المؤديين من عازفين وكورس كانوا لا يهضمون هذه المنطقة من اللحن لغرابتها شيئاً ما فى ذلك الوقت وصعوبة أدائها.وهذه المقدرة الكبيرة فى التلوين أعطت النشيد زخماً كبيراً وجد تفاعلاً حاضراً من الجمهور وأستطاع بموهبته الفريدة فى التلحين أن يفى كلمات النشيد حقها ويجلى معانيها من خلال اللحن.وفى الدويم صال وجال أستاذنا الفاضل وهنالك حكايات وحكايات عن هذه الدورة المدرسية بالذات فكان نجم الدورة المدرسية بلا منازع رغم انه لا يحب الأضواء ويعمل من خلف حجاب ودائماً ما يعمل بصمت وبدون زوبعة أو ضجة لكن الرجل بهيبته وجلاله وأعماله يفرض نفسه على المكان حتى ولو لم يرد ذلك.
أرجع الى العام 1984-1985 بأول لقاء جمعنى بالأستاذ الفاضل السنوسى.ذهبت الى مسرح الجزيرة حيث تقام الفعاليات وكانت الإستعدادات النهائية لوضع اللمسات الأخيرة للأعمال التى ستقدم قبل الدخول لخشبة المسرح.تقام خلف خشبة المسرح.فما أن وصلت وأنا فى لهفة وشوق غامر لرؤية هذا الأسطورة.وجدت مجموعة كبيرة من الطلاب والموسيقيين المشاركين فى الفعاليات يجرون البروفات الأخيره للمنافسه.فوقعت عيناى على شخصِ مميزٍ عن الأخرين فى كل شئ تقريباً.لا تجد صعوبة أبداَ فى تمييزه عن الحضور من الموجودين.حباه الله بسطةً فى الجسم.فارع الطول.أسمر اللون.فى منتصف الثلاثينات من عمره وإن كانت الصورة التى رسمتها له فى بالى غير التى رأيتها له.فقد بدأ لى أنه أكبر من ذلك بكثير.وجدته رجلاً حاد النظرات صارم الملامح بائن القسمات ذو صوت جهورى غليظ عميق النبرة.قليل الكلام ذو سمت ووقار رهيب إذا تحدث صمت الجميع.فى كلامه حكمة الشيوخ وأدب المتصوفة.وأرجو ان تراجعوا ما كتبه أخى كاظم فقد أحسن الوصف وأجاد التوصيف.برغم هيبة مقام الدكتور الفاضل السنوسى يشارك ويناقش العازفين أرائهم فى بعض الجمل الموسيقية حتى وان خالفت رأيه.حتى طلابه يستمع الى أرائهم بإهتمام حتى ولو وصلت حد السذاجة.لا مجاملة لهم فهو لا يعرف المجاملة فى الحق أبداً لكنه كان يجيد الفصل بين مهنته كأستاذ تربوى يعرف كيف يتواصل مع طلابه وموسيقى هاوى محب للفن والجمال.

ولى ولكم عودة مع مسيرة ابداعات الدكتور الفاضل السنوسى حفظه الله


هذا هو الأستاذ والموسيقي الفذ الفاضل السنوسي .. أستاذي الذي علمني التأريخ والفن فأنا من تلامذته الذين صاحبوه في أحدى نجاحاته الكثيرة في مسيرته الفنية فقد كنت طالبا بمدرسة السني الثانوية وكنت أحد ثلاثة طلاب مثلنا المدرسة ثم مدينة ود مدني ثم ولاية الجزيرة في عهد الوالي عبد الرحيم محمود 1990 حتى فزنا بكأس الدورة المدرسية التي أقيمت فعالياتها الختامية بالخرطوم وكان العمل الذي فزنا به نشيد الدورة المدرسية الوطني ( شعب الصمود ) وكان يرافقني في ذلك العمل الضخم الأخ العزيز ناجي الماحي سليمان والأخ العزيز أيضا أشرف حسن بابكر الدقوني فكان اأستاذ الفضل السنوسي نعم الأب ونعم المربي ونعم الفائد لتلك الكوكبة التي أذهلت المشاركين والمشاهدين لتلك الدورة ولكن للأسف لم أشاهد هذا العمل الضخم منذ تك الفترة وحتي الأن على شاشة التلفزيون

معتز الصادق الفكمي
06-08-2012, 03:49 PM
فى حوالي عام 1982 كنت طالباً فى المرحلة الابتدائية وكان لشقيقي الأكبر "شلة" جميلة" من الأصدقاء دائمى الحضور الى منزلنا وبحكم صغر سنى كنت أقوم على خدمتهم من قبيل "جيب شاي جيب مويه" وكانوا لا يجدون حرجاً في جلوسي معهم والاستمتاع بونستهم وكانت أغلبها عن ما يدور خلال يومهم الدراسى فى مدرسة الســـنى الثانوية.فكانوا يذكرون قصصهم مع أستاذ فلان وأستاذ فلان حتى صرت أحفظ أسماء أغلب معلميهم.لكن من بين كل تلك الأسماء كانوا إذا جاء الدور ليتحدثوا عن أستاذ "ما" فى المدرسة تحس أن شكل الكلام بدأ يختلف والمدة التى تأخذها سيرة هذا الأستاذ تأخذ وقتاً طويلاً وشكلا غريباً فبدأ لي كأنهم يتحدثون عن أسطورة موجودة فى قصص ألف ليلة وليلة أو أحد شخصيات كتب الأغانى أو بدائع الزهور.كانت "شلتهم تضم مجموعة من الطلاب تختلف اهتماماتهم عن بعضهم البعض.فتجد أحدهم يميل للرسم وأخر يميل للشعر وثالث يهتم بالموسيقى ورابع يميل لإغاظة الأساتذة وخامس يحب الأكاديميات مثلا.لذلك عندما يتحدثون عن هذا الشخص الهلامى يتشعب الحديث ويتفرع ليشمل جوانب عديدة لا يجدونها فى الاخرين مع احترامهم لهم جميعهم.ويأخذ الكلام عنه شيئاً من التقدير والتبجيل غير عادى.وهنا بدأ يتناهى الى مسامعي اسم أستاذ الفاضل السنوسى.فصرت كلما جاء ذكره بينهم أنصت باهتمام وشغف شديد لأعرف المزيد عن هذه الشخصية الغريبة.
فظللت أرسم فى خيالى أنماطاً مختلفة لهذا الأستاذ حتى جاءت فعاليات الدورة المدرسية 1984-1985 وبحكم مشاركة شقيقى فى تمثيل المدرسة بالغناء وكان الأستاذ مشرفاً على قسم الموسيقى والغناء فى مدرسة السنى الثانوية كنت أحضر الفعاليات.فشارك شقيقى بأغنية للكاشف جاءت فى المرتبة الأولى وكان الأستاذ مشرفا على تحفيظ الفرقة الموسيقة وتجويد الأداء.وقدم شقيقى نشيداً وطنياً من كلمات شاعر مدينة ودمدنى الأستاذ أزهرى عبد القادر له كل التحايا واتمنى ان يمد الله فى الأيام لنتحدث عنه ومن ألحان ألأستاذ الفاضل السنوسى.وفاز النشيد بالمرتبة الأولى.وفعلا قدم الأستاذ الفاضل السنوسى نشيدا لم تعهده الدورات المدرسية من قبل فهو رجل يختلف عن الآخرين فى كل شئ.فقد كان المعتاد ان تقدم المدارس أناشيدا من المحفوظات فى مكتبة الإذاعة السودانية مثل "وطن الجدود" "وسودانى الجوة وجداني" و"صه يا كنار" وغيرها من الأناشيد التى لا تضيف جديداً فى اعتقادي لا انتقاصا من قيمتها الوطنيه والفنية ولكن لان اغلبنا يحفظها.وبفضل دوره الكبير فى تلك الدورة المدرسية أحرزت مدرسة السنى الثانوية كأس الثقافة "كما كان يسمى على ما "أظن" فى المنافسات المحلية واحرزالإقليم الأوسط أنذاك نفس الكأس تقريبا فى الدورة القومية وأحرز الطالب أنذاك "أمين" الميدالية الذهبية فى المنافسات القومية التى أقيمت فى مدينة الدويم بفضل الدور الكبير الذى لعبه الأستاذ الفاضل السنوسى واصراره الشديد وقتاله المستميت باستصحاب كل الفرقة الموسيقية والتى أدت الاعمال الموسيقية فى المنافسات الأولى بمدنى وكانت فرقة كبيرة الحجم جمع معظم أعضائها بتفانيه الشخصى وعلاقاته الخاصة معهم وكم عانى فى ذلك ما عانى ودفع من ماله الخاص وكنت شاهد على ذلك رغم صغر سنى ودخل بسبب اصراره الشديد مع اللجنة المشرفة من وزارة التربية والتعليم فى تحد كبير انتصر فيه بقوة اصراره وحجيته وموضوعية منطقه حيث كان يشدد عليهم اننا لا نمثل أنفسنا ولا حتى مدارسنا ولكننا نذهب بإسم مدينة مدنى فلابد بد ان نعطى هذا الإسم قدره ونعلى من شأنه.وهنا لابد لى ان اقف عند هذا النشيد قبل أن استرسل فى الكلام.فالنشيد رغما أن مكتبة اذاعة ودمدنى وتلفزيون الجزيرة والإذاعة القومية تحتويه لكنه لا يبث الا نادرا جدا جدا جدا والنشيد يقول :-
الليلة سعدك يا بلد وأنا باقى ليك نعم السند
رافع شعارى اليوم عمل وكمان يهل فجر السعد
*******************************
أنا يا بلد مكتول هواك وفوق للسحاب عايز أراك
علشان ترابك لرضاك تفديك روحى وأموت فداك
*******************************
تلقانى فى وش البقول وأتحدى جد مافينى قول
معروف أصيل بين الشعوب سودانى خالص ود أصول
*******************************
أنا بالى فى سودان جديد لغيرو أبدا ما بحيد
فى حبو نتلاحم صفوف من أجل غد مشرق سعيد

وقد إحتوى النشيد على مقدمةٍ موسيقيةٍ وعدة كوبلهات ونقلات.وتنوعاً مختلفاً فى الإيقاعات.واستخدم في النشيد ما يسمى بالهارمونى فى الموسيقى وال counterpoint وهذه لا تتأتى الا لشخص مؤهل تأهيل موسيقى أكاديمى عالى ويمتلك حسا فنياً رفيعاً.انا لست متخصصا لكن تعريف ال counterpoint ببساطة مدى علمى هو توافق وترابط بين صوتين أو أكثر مستقلين عن بعضهم البعض تؤدى فى وقت واحد.وأرجو اذا كان فى المنتدى من له معرفة بالموسيقى أن يصححنى.وأعرف أن الأستاذ عبد الرحمن أبوسته عضو المنتدى عازفاً ماهراً على آلتىّ العود والكمنجة أتمنى أن يدلى بدلوه فى هذا الموضوع.وأذكر أن جل المؤديين من عازفين وكورس كانوا لا يهضمون هذه المنطقة من اللحن لغرابتها شيئاً ما فى ذلك الوقت وصعوبة أدائها.وهذه المقدرة الكبيرة فى التلوين أعطت النشيد زخماً كبيراً وجد تفاعلاً حاضراً من الجمهور وأستطاع بموهبته الفريدة فى التلحين أن يفى كلمات النشيد حقها ويجلى معانيها من خلال اللحن.وفى الدويم صال وجال أستاذنا الفاضل وهنالك حكايات وحكايات عن هذه الدورة المدرسية بالذات فكان نجم الدورة المدرسية بلا منازع رغم انه لا يحب الأضواء ويعمل من خلف حجاب ودائماً ما يعمل بصمت وبدون زوبعة أو ضجة لكن الرجل بهيبته وجلاله وأعماله يفرض نفسه على المكان حتى ولو لم يرد ذلك.
أرجع الى العام 1984-1985 بأول لقاء جمعنى بالأستاذ الفاضل السنوسى.ذهبت الى مسرح الجزيرة حيث تقام الفعاليات وكانت الإستعدادات النهائية لوضع اللمسات الأخيرة للأعمال التى ستقدم قبل الدخول لخشبة المسرح.تقام خلف خشبة المسرح.فما أن وصلت وأنا فى لهفة وشوق غامر لرؤية هذا الأسطورة.وجدت مجموعة كبيرة من الطلاب والموسيقيين المشاركين فى الفعاليات يجرون البروفات الأخيره للمنافسه.فوقعت عيناى على شخصِ مميزٍ عن الأخرين فى كل شئ تقريباً.لا تجد صعوبة أبداَ فى تمييزه عن الحضور من الموجودين.حباه الله بسطةً فى الجسم.فارع الطول.أسمر اللون.فى منتصف الثلاثينات من عمره وإن كانت الصورة التى رسمتها له فى بالى غير التى رأيتها له.فقد بدأ لى أنه أكبر من ذلك بكثير.وجدته رجلاً حاد النظرات صارم الملامح بائن القسمات ذو صوت جهورى غليظ عميق النبرة.قليل الكلام ذو سمت ووقار رهيب إذا تحدث صمت الجميع.فى كلامه حكمة الشيوخ وأدب المتصوفة.وأرجو ان تراجعوا ما كتبه أخى كاظم فقد أحسن الوصف وأجاد التوصيف.برغم هيبة مقام الدكتور الفاضل السنوسى يشارك ويناقش العازفين أرائهم فى بعض الجمل الموسيقية حتى وان خالفت رأيه.حتى طلابه يستمع الى أرائهم بإهتمام حتى ولو وصلت حد السذاجة.لا مجاملة لهم فهو لا يعرف المجاملة فى الحق أبداً لكنه كان يجيد الفصل بين مهنته كأستاذ تربوى يعرف كيف يتواصل مع طلابه وموسيقى هاوى محب للفن والجمال.

ولى ولكم عودة مع مسيرة ابداعات الدكتور الفاضل السنوسى حفظه الله

هذا هو الأستاذ والموسيقي الفذ الفاضل السنوسي .. أستاذي الذي علمني التأريخ والفن