المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ محمد الطبلاوي - قصيدة البرده للإمام البوصيري



ماجى مون
12-09-2011, 02:19 AM
الرابط هو :-

http://www.4shared.com/audio/i-i3oE4...3____-____.htm (http://www.4shared.com/audio/i-i3oE4I/03__3____-____.htm)

abomazeen
13-09-2011, 12:32 AM
http://www.4shared.com/audio/i-i3oE4...3____-____.htm (http://www.4shared.com/audio/i-i3oE4I/03__3____-____.htm)






اللهم صلي وسلم على خير البرية
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
بارك الله فيك أخي ماجي مون ونفعنا الله بكم

abomazeen
13-09-2011, 12:36 AM
قصيدة البردة للإمام البوصيري

مولاي صلي وسلم دائماً أبدا

على حبيبك خير الخلق كلهم

أمن تذكر جيرانٍ بذى سلم

مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بدم

َمْ هبَّت الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمةٍ

وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم

فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتا

وما لقلبك إن قلت استفق يهم

أيحسب الصب أن الحب منكتم

ما بين منسجم منه ومضطرم

لولا الهوى لم ترق دمعاً على طللٍ

ولا أرقت لذكر البانِ والعلمِ

فكيف تنكر حباً بعد ما شهدت

به عليك عدول الدمع والسقمِ

وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضنى

مثل البهار على خديك والعنم

نعم سرى طيف من أهوى فأرقني

والحب يعترض اللذات بالألمِ

يا لائمي في الهوى العذري معذرة

مني إليك ولو أنصفت لم تلمِ

عدتك حالي لا سري بمستتر

عن الوشاة ولا دائي بمنحسم

محضتني النصح لكن لست أسمعهُ

إن المحب عن العذال في صممِ

إنى اتهمت نصيح الشيب في عذلي

والشيب أبعد في نصح عن التهتمِ

abomazeen
13-09-2011, 12:37 AM
في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم


مولاي صلي وسلم دائماً أبدا

على حبيبك خير الخلق كلهم


ظلمت سنة من أحيا الظلام إلى

أن اشتكت قدماه الضر من ورم


وشدَّ من سغب أحشاءه وطوى

تحت الحجارة كشحاً مترف الأدم


وراودته الجبال الشم من ذهبٍ

عن نفسه فأراها أيما شمم


وأكدت زهده فيها ضرورته

إن الضرورة لا تعدو على العصم


وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من

لولاه لم تخرج الدنيا من العدمِ


محمد سيد الكونين والثقلي

ن والفريقين من عرب ومن عجمِ


نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ

أبر في قولِ لا منه ولا نعم


هو الحبيب الذي ترجى شفاعته

لكل هولٍ من الأهوال مقتحم


دعا إلى الله فالمستمسكون به

مستمسكون بحبلٍ غير منفصم


فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ

ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم


وكلهم من رسول الله ملتمسٌ

غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ


وواقفون لديه عند حدهم

من نقطة العلم أو من شكلة الحكم


فهوالذي ت م معناه وصورته

ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم


منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه

فجوهر الحسن فيه غير منقسم


دع ما ادعثه النصارى في نبيهم

واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم


وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف

وانسب إلى قدره ماشئت من عظم


فإن فضل رسول الله ليس له

حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم


لو ناسبت قدره آياته عظماً

أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم


لم يمتحنا بما تعيا العقول به

حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهمِ


أعيا الورى فهم معناه فليس يرى

في القرب والبعد فيه غير منفحم


كالشمس تظهر للعينين من بعُدٍ

صغيرةً وتكل الطرف من أمم


وكيف يدرك في الدنيا حقيقته

قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلمِ


فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ

وأنه خير خلق الله كلهمِ


وكل آيٍ أتى الرسل الكرامبها

فإنما اتصلت من نوره بهم


فإنه شمس فضلٍ هم كواكبها

يظهرن أنوارها للناس في الظلم


أكرم بخلق نبي ّزانه خلقٌ

بالحسن مشتمل بالبشر متسم


كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ

والبحر في كرمٍ والدهر في همم


كانه وهو فردٌ من جلالته

في عسكر حين تلقاه وفي حشم


كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ

من معدني منطق منه ومبتسم


لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمهُ

طوبى لمنتشقٍ منه وملتثمِ

abomazeen
13-09-2011, 12:38 AM
في مولده عليه الصلاة والسلام


مولاي صلي وسلم دائماً أبدا

على حبيبك خير الخلق كلهم


أبان موالده عن طيب عنصره

يا طيب مبتدأ منه ومختتم


يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهم

قد أنذروا بحلول البؤْس والنقم


وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ

كشمل أصحاب كسرى غير ملتئم


والنار خامدة الأنفاس من أسفٍ

عليه والنهر ساهي العين من سدم


وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتها

ورُد واردها بالغيظ حين ظمي


كأن بالنار ما بالماء من بلل

حزناً وبالماء ما بالنار من ضرمِ


والجن تهتف والأنوار ساطعةٌ

والحق يظهر من معنى ومن كلم


عموا وصموا فإعلان البشائر لم

تسمع وبارقة الإنذار لم تُشَم


من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُمْ

بأن دينهم المعوجَّ لم يقمِ


وبعد ما عاينوا في الأفق من شهب

منقضةٍ وفق ما في الأرض م نصنم


حتى غدا عن طريق الوحى منهزمٌ

من الشياطين يقفو إثر منهزم


كأنهم هرباً أبطال أبرهةٍ

أوعسكرٌ بالحصى من راحتيه رمى


نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهما

نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقم




في معجزاته صلى الله عليه وسلم


مولاي صلي وسلم دائماً أبدا

على حبيبك خير الخلق كلهم


جاءت لدعوته الأشجار ساجدة

تمشى إليه على ساقٍ بلا قدم


كأنَّما سطرت سطر اًلما كتبت

فروعها من بديع الخطِّ في اللقم


مثل الغمامة أنَّى سار سائرة

تقيه حر وطيسٍ للهجير حَم


أقسمت بالقمر المنشق إن له

من قلبه نسبةً مبرورة القسمِ


وما حوى الغار من خير ومن كرم

وكل طرفٍ من الكفار عنه عم


فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما

وهم يقولون ما بالغار من أرم


ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على

خير البرية لم تنسج ولم تحم


وقاية الله أغنت عن مضاعفةٍ

من الدروع وعن عالٍ من الأطُم


ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به

إلا ونلت جواراً منه لم يضم


ولا التمست غنى الدارين من يده

إلا استلمت الندى من خير مستلم


لا تنكر الوحي من رؤياه إن له

قلباً إذا نامت العينان لم ينم


وذاك حين بلوغٍ من نبوته

فليس ينكر فيه حال محتلم


تبارك الله ما وحيٌ بمكتسبٍ

ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهم


كم أبرأت وصباً باللمس راحته

وأطلقت أرباً من ربقة اللمم


وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوته

حتى حكت غرة في الأعصر الدهم


بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بها

سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العرمِ




في شرف القرآن ومدحه


مولاي صلي وسلم دائماً أبدا

على حبيبك خير الخلق كلهم


دعني ووصفي آيات له ظهرت

ظهور نار القرى ليلاً على علم


فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظمٌ

وليس ينقص قدراً غير منتظم


فما تطاول آمال المديح إلى

ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيم


آيات حق من الرحمن محدثةٌ

قديمةٌ صفة الموصوف بالقدم


لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنا

عن المعادِ وعن عادٍ وعن إِرَم


دامت لدينا ففاقت كلَّم عجزةٍ

من النبيين إذ جاءت ولم تدمِ


محكّماتٌ فما تبقين من شبهٍ

لذى شقاقٍ وما تبغين من حكم


ما حوربت قط إلا عاد من حَرَبٍ

أعدى الأعادي إليها ملقي السلمِ


ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضها

ردَّ الغيور يد الجاني عن الحرم


لها معانٍ كموج البحر في مددٍ

وفوق جوهره في الحسن والقيمِ


فما تعدُّ ولا تحصى عجائبها

ولا تسام على الإكثار بالسأمِ


قرَّتْ بها عين قاريها فقلت له

لقد ظفرت بحبل الله فاعتصم


إن تتلها خيفة ًمن حر نار لظى

أطفأت حر لظى من وردها الشم


كأنها الحوض تبيض الوجوه به

من العصاة وقد جاؤوه كالحمم


وكالصراط وكالميزان معدلةً

فالقسط من غيرها في الناس لم يقم


لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرها

تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهم