المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العميد محمد عبد المحسن مشينا كردفان والطريق بقى بطال



مرتضى يوسف العركي
13-09-2011, 04:59 AM
لم أغادر أمس مكتبي عندما إجتاحني أبن مدني العميد شرطة الأسطورة محمد عبد المحسن فإنتحيت بداية تسعينات القرن الماضي وبالرغم من أنني لم أتشرف بأن يطالني علو قيادته المباشرة عملياً لكنما أزهو ويزهو كثيرون ما شاكلتي الضباط شرف الإلتصاق بسيرته التي تزكى سماواتنا الشرطية كرجل وحش في لستة الوطن إعترك عمليات الإحتياطي المركزي مثلما ما أعترك مخيلتنا كأطفال أبطال يعتركون الوغي ما أشبهه بهم يقوم بعمله سط الالغام والكمائن وكأنه بقوم بنزهة يومية بينما يأتي تقريره (الأحوال هادئة والبلاغات عادية والآمن مستتب) أبان سيرته في منطقة عمليات جنوب كردفان والتي لا يطالها إلا الرجال البعيدون عن مزالق السقوط والمنتصبون عطاء وحبا للوطن وإنسانه الكريم بمهنية تلتزم القانون في حماية وحراسة مقدراته بعيدا عن يضع نفسه تحت إمرة السلطة التنفذية بما تتبناه من شعارات التمكين التي لم تتمكن إلا من نهب ثروات الشعب المسكين وأستقطعت أوصال البلد إلى نصفين حتى تاريخه وهي هي تنتحي ذات أخطاء الجنوب في جنوب كردفان و النيل الأزرق من جديد فالأمر لا يحتاج إلى معالجات عسكرية من دبابات وطائرات تقتل مواطنيهم كعادتهم مولغين في سياساتهم الخرقاء وأخطائهم وخطاياهم، ولست فى حاجة لأدلة في ذلك000
عود على البدء 000 كان ولا يزال أسداً هصوراً عند الحمى والملمات وقلباً واسعاً حانياً بين الناس يتوهط جنوده ومواطنيه في تلك الجبال صباح مساء لا أنتهى ولا أبوا 00 إنضباطه يسبقه في حركاته وسكناته كأنما هو الإنضباط نفسه أضيف له رجل أسمه محمد عبد المحسن 000فما ملء من سار معه ولا ضاع لبعضنا درب مشى فيه ولا إنتحينا عن ما خطه من مواقف نستدعيها فخلدت أوان حضوره وغيابه خالدة وكيفما وقد رسمها بعناية 00بعضها حسماً وبعضها الآخر حنواً وأخرى تعليمات على الجنود والمواطنين برغم انه لا تعليمات له عليهم سمها ما شئت مرجلة عديل لا تقبل من الحلول أنصاف في زمن عز فيه وساد أنصاف الرجال فهو كما تعود لا يرضى إلا بكامل الشد أو كما كنت ( مصطلح عسكري ) فالأمر لديه حينها لا يعدو شغل عوين 00 سيرته تستلهمنا في كل ميادين إرتادها فشرفنا سيرة 000ما غيبها ترجله عن ما أحب وأخلص يوما ما للصالح العام ضمن مشروع التمكين الحضاري للدولة السودانية والذي خف وتلاشى ولم نعد نسمع به من فترة أسوة بشعارات إستهلاكية مرحلية سادت ثم بادت هي الأخرى نلبس مما نصنع وناكل مما نزع وليكم يا الامريكان تسلحنا 000 عبر مراحل الإنتكاس عفوا الإنقاذ المتعاقبة خصما على جغرافيا بلد إنتقصت ثلثه وكثيرا من قيم إنسانه لمستوى حضيض ساسته أولى البأس 000لربما الحياء تمكن منهم كما مكن ممن أستخلفوهم خيال مآته يحملون رتبا فغدوا أثرياء وظل محمد عبد المحسن كما هو يرتدي بوته المخصص للجنود لا للضباط فقير المال غني النفس مترف الدواخل عفوي التعامل صفي النوايا كريم مضياف 000فالرجل رجل كم كنا نبدو ضباطاً وسيمين بشرف الدنو من محرابه والتشكل بجيناته الجسورة فطبت أيها الرجل 0000 تتخلني سيرته فأزهو بخيلاء فهو مرجعية تتمدد وتتسربل فينا بطعم بطولاته وألوان دواخله وروائح مواقفة الزاكية الراجلة كوحش قائد لكتيبة الإحتياطي المركزي في كادقلي مغادراً بعد إنتهاء ماموريته بينما دفعتني إليها وهي لا عليها كشوفات البوليس كملازم أول يتحسس طريقه في ردهات وطن ما سالناه ولكنا عشقناه أخرجنا ساسته بلا ذنب جنيناه سوى أنا عشقناه وطن جميلاً ما أحيلاه 0000اسماها هو كما يحلو له ولنا حينها كاد 00يغلي وهي بالفعل تغلي تمرداً وألغام وسهام صدئة 00
شتان ما بين الذي يدور فيها وما يتراءى أمامك سجاد حينها أخضر مل البصر تتخلله الملايين من ثمار الدليب يجرفها سيل على مشارف خور دليب وفرقان العرب المترامية من الدبيبات ومشارف الدلنج بسعيتهم يتناثرون بينما أبت الجبال إلا أن تكون ثوب أنثى يطوق جيدها من كل جوانبها تمنيت أن تكون هذاالجبال نيلا لأستعير من الجميل الفيتوري ( والنيل ثوبُ أخضر ربما عاكسه الخصر قليلا فمال) 000تجتاجني أسمائها الدندور 00ابو سفيفة 00كرنقو عبد الله 00الليري 00تلودي 00قلوجي 00رشاد العباسية تقلي00 لقاوة بلد الحلاوة لا الشقاوة 00الدلنج 00سلارا سودان جمنج ألمان هيبان 00ام سردبة 00 الفيض ام عبد الله هبيلا 00فيو 00دلامي 00كيلك رجل الفولة000 تلوشي00 سلجي00 طبق00 نمر شاقو 00الطرين000 عشقناها وعشقنا أنسانها واشجارها وجبالها وأجناسها وقبائلها وتخوهما وفرقانها وحتى متمرديها يوسف كوه وكمان الحلو و الهيبانين والجمنج والكادقلين والجلابة والملكية والبارغيت حتى قائدهم اللواءفاولينو مدوت ووكمان جيش الحكومة في الحامية واللواء 18 الدلنج وكتائب الإحتياطي المركزي أدمنا نيرانها طلقاتها وهاوناتها المتواصلة كل الليل وكأن ليلها لصباحها سؤال 000فهي كانت في نظره ونظري ونظر الجميع حكومة وتمردا ومواطنين 000برغم الضنى رقيقة حال وعروسة في جبينها هلال نعم 000ثمة تمرد وثمة قوات دولة تتعامل وفقا للقانون والمهنية في حماية المواطنيين والقبض على المتمردين وأحالتهم للقضاء ليحكم فيهم لا لقتلهم أو تصفيتهم عليهم أو دكهم بغلو كما يقوم به أولى البأس اليوم من موبقات 00
صدقت الجلالة عنوان هذاالبوست (مشينا كردفان والطريق بقى بطال) والتي نترنم بها كطلبة بكلية الشرطة في مشاوير الركض المتواصلة خاصة خارج الكلية بمعنويات مرتفعة عند مشاهدة الشارع والحسان طالبات جامعة الخرطوم 000 لم يكن بمخيلنا أن تتبدل الأيام ويشابه الطريق السياسات وبالفعل في كردفان الطريق بقى بطال 000 بسياسات إبتعدت عن المهنية والقانون حليلك أخي العميد محمد عبد المحسن مكانك يسده الآن بعيدون عن المهنية مجرد غلاة مؤيديين ومنافحين عن أولى الباس بأخطاء وخطايا وجرائم ومفاسد يحضرني أديبنا فضيلي جماع بتصرف لما يدور من قتل وعداءات لا ترقى إلى سماحة النفس في البلد الذي ننتمي إليه جميعا كون حبل العرق القبلي يكون أنفع ما يكون لو تمدد داخل الإثنيات الأخرى وأخذ منها أفضل ما فيها.. ليعطيها أفضل ما يملك. ولعلني أحيل أولي البأس لخصومهم من مواطنيهم إلى التركيبة الجميلة لما يعرف بالإنسان السوداني بكل ما فيه من خلط وتمازج في الجينات واللغة والثقافة كنسيج واحد ثري فما يضيرهم وهم يتقمصون الشمال النيلي بدون أن يفوضهم بأسمه أنبل ما يمتلك وبالمقابل قبولهم بأنبل ما يمتلك الآخرون بدون إستعلاء غير محمود على الدماء الأفريقية بمكوناتها الإثنية إن سلمنا جدلا بذلك من أن يريحوا بالهم وبال الجميع بالإنتماء إلى السودان فحسب0طالما بقيت القبيلة عموداً فقرياً في البنية الإجتماعية والسياسية حتما دورها سيضمحل إن قبلنا الآن كلنا الإعتراف بالآخر اللهم إلا إن كان العنصر القبلي الذي يؤججونه الآن في جبال النوبة والنيل الأزرق بدون أسباب كافية واحد من أسلحة أولي البأس يستخدمونها بذكاء في إطالة عمر سلطتهم المنحدرة بسرعة نحو الهاوية.أين منهم سيدنا عمر بن الخطاب( أخشي أن يسألني الله عن بغلة عثرت بأرض العراق لِمَ لم أُسوِّ لها الطريق؟ وهولاء مواطنين وليسو 000 ما أبعدنا من أن نفرد جناح التسامح وظل المحبة والمساواة فما تبقى من بلد واسع ليحتوينا0
أعلم أخي العميد محمد عبد المحسن أنك لم تتمنى أكثر من تظل بوليساً مهنيا محترماً فقط ..وأن تعيش وتموت بوليساً متوارياً خلف تواضعك الجم متمدداً في مساحات عطاء مهني يسر الناظرين برغم عدم ملامستي لشخصكم الكريم إلا أنني تعلمت منك ومن إنسان تلك الجبال الذين أحبوك كثيرا فقد خلفت فينا وفيهم سيرة مشرفة كم أنا فخور بها وأعجز ارتيادها ًفكثيرا ما سمعت بمطالبة الزملاء لك بالرفق على نفسك من جلدك المستمر لنفسك لمجرد أنك غير قادر على مساعدة زميل أو مواطن أو معالجة مشلكة ما أو حتى فشلت في ضيافة أحد ما قابلته لأول مرة وكم تتأزم إذا ما رأيت ظلما حاق بأحد من عساكرك أوأبناء وبنات وطنك في تلك الجبال 00 حينها أدركت سر حبهم وحبنا لكم لمجرد أنك إستدركت كم نخطيء التفكير حين نعطي اللون والجهة والعنصر خاصية الإمتياز دون وجه حق.
لك سيدي أجزل السلام

بدر الدين محمد
13-09-2011, 06:25 AM
والله لمحت صورتك في صدر المنتدى وفرحت بي طلتك علينا ...

واعود لقراءة سيرة العميد محمد عبد المحسن

Isam Hussien H
13-09-2011, 07:47 AM
مرتضى العركي وسيرة محمد عبدالمحسن الهادي الطيب ، إنها لوقفة وإجلال منا جميعاً لقلمك ولسيرة هذا الرائع الذي شكلنا في بداياتنا أنا وصديقي الأخ الحبيب صديق عبدالمحسن .. ولي عودة بعد قرآءة متأنية ..

مدنيّة
13-09-2011, 11:16 PM
والله انا زاتي زي استاذ بدرالدين
لقيت اسمك
وجيت اقوليك
نورت المنتدي والله


---------
باذن الله اعود لهذه السيرة العطرة

mahagoub
13-09-2011, 11:21 PM
جيناكم يا حبايبنا
بعد غربه وشوق
نغالب فيه ويغالبنا
على لسان ودالعركى
مشتاقين

moh_alnour
13-09-2011, 11:38 PM
الأخ : مرتضى يوسف العركي ( الحلامابي )
أولا ً حمدا ً على سلامة الطلة عبر المنتدى فقد كُنت دوما ً أقول بأنك أفضل من يعرف قدر الرجال
و أفضل من يُسطر سيرتهم العطرة عبر المنتدى بحروف أنيقة و عبارات جميلة
فالخالق يُداول الأيام بين الناس ليأخذوا منها العبرة و لكن البعض نسى ذلك أو تناسى
و هو صاحب الملك و السلطان يُعطيه من يشاء و ينزعه عن من يشاء
و أمثالنا تقول ( لو دامت لغيرك ما آلت إليك ) في تجسيد واضح لحكمة الخالق من تداول الأيام و السنين و أيضا ً تداول السُلطة
أكره في السياسين تبنيهم لسياسة من ليس منا فهو ضدنا و تطبيقهم لسياسة ( الصالح العام ) لمجرد الخلاف في وجهات النظر
رغم أن أغلبهو يتفقون في حبهم لهذا الوطن و أكثر ما يغيظني في هذه السياسة هو تطبيقها
في القوات النظامية بأفرعها المختلفة و هم أشخاص يُفترض فيهو الحياد و إن مالت أهوائهم للتحزب و السياسة
نعم فقدنا خيرة أبناء الوطن من ضباط و دكاترة و مهندسين و أساتذة جامعات في كل الحقب السياسية
و كان الخاسر الأكبر هذا الوطن الجريح و كان نتاج ذلك تدني في مستوى الصحة و التعليم و الأمن
في البلد الذي كُنا نُباهي به و نفتتن و كُنا نطلق عليه بلد المليون ميل مربع
و لكنها أفعال اللعبة القذرة الطائشة التي شطرتة لنصفين
و لا نملك إلا أن نسأل الله أن يلطف بالبلاد و العباد و أن يصلح الحال
همسة : رفقا ً بأصحاب العيون الأربعة - و أنا واحد منهم - فقد قمت بتكبير خط البوست فأرجو المعذرة أخي مرتضى

ريمون
14-09-2011, 12:27 AM
مرور وسلام ومتابعة ..

مرتضى يوسف العركي
27-11-2012, 04:09 AM
اساتذتي الكرام
بدر الدين محمد
عصام حسين
مدنية
العم محجوب
moh-alnour
ريمون
كم آسف للتاخير في الرد عليكم طيلة هذه الوقت تبقي حقيقة مروركم الانيق الذي دوما يشرفنا ويجملنا
لكم ولبقية اعضاء هذا المنتدى كامل الود والاحترام

خالد الزين
27-11-2012, 04:28 AM
تمام سعادتك

الوفاء يصنعه الرجال