المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيد في بلادي



mohab
05-02-2004, 01:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

العيد في بلادي



يتميز السودان بأطرافه المترامية التي تلتصق مع حدود ثماني دول؛ ولهذا تجد في المناطق المتنوعة الممتلئة بالسكان تعددًا ثقافيًّا وعرقيًّا؛ مما أدى إلى تباين في العادات والطقوس المصاحبة لها في المناسبات الاجتماعية والدينية، ومنها عيد الفطر والأضحى. وفي كل منطقة تقريباً نجد له طعمًا خاصًّا، ولكن البداية في يوم العيد واحدة، حيث يبدأ اليوم بالاستعداد للذهاب إلى مصلى العيد والتكبير والتهليل إلى حين أداء الصلاة جماعة. ويتحين المسافرون من خارج السودان أو من الأرياف إلى المدن هذه المناسبة لزيارة أهاليهم والأنس بصحبتهم؛ لذلك تكون السفريات الجوية كثيرة، ويتجمع الأهل والأسر الممتدة في بيت العائلة؛ ابتهاجاً بالعيد السعيد. ويستعد السودانيون لأداء صلاة العيد في الذهاب مبكرين إلى المصلى الذي يكون عادة في ساحة واسعة في الحي أو المدينة، أو في ساحة المسجد إذا كان واسعاً، وتفرش المفارش التي يصلي عليها الناس، ويحضر الأطفال مع أوليائهم بملابسهم الملونة الجميلة، والبعض منهم يلبس الجلابية والعمامة السودانية -الزي الوطني- ويكون هذا التجمع الثاني الكبير للناس هنا بعد عيد الفطر المبارك.

وبعد أداء الصلاة يقوم كل مصلًّ بتهنئة الآخر، ويصفو الجو بين المتخاصمين، ويذهب البعض منهم إلى بيت كبير القرية أو الأعيان لتناول وجبة خفيفة من العصيدة، ثم يذهبون بعدها كل إلى منزله ، حيث يبتهج الأطفال، ويسعدون . ولشدة الترابط بين السودانيين يتجمعون في شكل مجموعات للإفطار أو الغداء، ويسارع الكل بدعوة الآخر، ونادرًا ما يبقى أحد بمفرده في أي مائدة سودانية ، بل يسارعون بدعوة عابري الطريق أيضاً، فالأمان موجود، والثقة كذلك، ولا يجرؤ أحد على هز هذه الثقة في العادة الطيبة. ومن الأمور المألوفة في العيد ازدياد عدد الزيجات حيث ينتهزها فرصة المغتربون في الخارج لعقد القران، وكذلك الموظفون والعمال .وغيرهم، وفي السنوات الأخيرة أصبح أمر الزواج ميسراً، حيث انتشرت عادة تخفيض المهور وتسهيل إجراءات الزواج للشباب. وفي بعض القبائل في شرق السودان مثلاً - كالبني عامر والهدندوة - يقام احتفال وسط القرية، حيث يغنون ويرقصون بالسيوف كعادة من عاداتهم. وفي غرب السودان يتجمع الشباب في العصر ويؤدون لعبة العيد، ويجيدون المصارعة، وكل يريد إبراز قوته . كما تكون الفرصة مواتية لتجديد طلاء المنازل والجدران ، وتجديد الأثاث - الموسرون - وإضاءة اللمبات في المساجد ليلاً، وفي جدران المنازل - متوسط مساحة المنزل 400م - وتنظف الشوارع، وتتزين الأحياء والقرى.

ويحرص الناس على شراء الملابس الجديدة وخصوصاً للأطفال، ويتميز السودانيون بالجلباب السوداني الأبيض اللون الواسع مع ارتداء العمامة البيضاء والشال على الكتف، مع ارتداء المركوب الذي يصنع من الجلد، ويختلف باختلاف نوع الجلد سواء من البقر أم الثعبان أم النمر. وترتدي المرأة السودانية الثوب السوداني المزركش، أو الأبيض اللون، والبعض يرتدي العباءة الطويلة ..إلخ. والزيارات هنا في الأحياء متميزة عن باقي البلدان حيث يسير الناس في جماعات أو أفراد ويزورون المنازل واحدًا واحداً، ويعطى للأطفال الحلوى أو بعض النقود، ويكونون هم أسعد الناس بالعيد. والشباب يذهبون في العيد إلى الحدائق العامة أو في رحلات خارج المدينة تغييراً للجو والعادة اليومية، وتوجد حدائق جميلة بها بعض المراجيح وألعاب الأطفال، كمنتزه المقرن العائلي عند ملتقى النيلين بالخرطوم.

114
18-02-2004, 07:07 AM
نبذة حلوه تصلح ان تكون في مجلة او دورية يقرأها الأجانب لأخذ فكرة عن العيد في السودان، فهي مفصلة تفصيلا واضحا يعطي فكرة للغير عنا

HAMADTO
13-01-2005, 07:34 AM
حقاً ما اجمل العيد في بلادي ....
احنا بنمشي نصلي في مصلى الانصار في القسم الاول جنب بيت الامير نقدالله
نقابل هناك الاهل والاصدقاء وبعدها بندخل ثلاثة ارباع البيوت الفي طريقنا من المصلى للبيت نسلم على اهلها ده غير الناس البنقابلهم في الشارع ....
و في الوقت ده بكون في واحد انسحب من المجموعه عشان يلحق يذبح الخروف ويجهز الشيه ............

anwar12545545
14-01-2005, 01:09 AM
أخي مهاب :
لك التحية فقد أتحفتنا بمقالك الجميل المعبر ، وأقول لك بجد مافي زول بيعرف قيمة العيد في بلده إلا عندما يجربه بعيدا عنها
ونحنا كنا بالسعودية ولكن هناك العيد لا طعم له ولا رائحة ،،،
وتسلم يا ود اللمين :

العيد الجاب الناس لينا ما جابك
يعني نسيتنا خلاص
مع إنك إنت الخليتنا نعيش
الحب فكرة وإخلاص

مع فائق تحياتي ،،،،

أبوبكرحامد
15-01-2005, 06:02 AM
شكراً مهاب .............

العيد فى مدنى يمثل سانحة للتواصل وطلب العفو ، غير أن هنالك ظاهرة

سالبة تعكر صفو العيد وهى ظاهرة النواح والعويل فى ذكرى من رحلوا عن

دنيانا الفانية ليتنا نعمل على محاربة هذه الظاهرة ، وليتنا نذكر دوماً أن أصدق

الأحزان تلك المخبوءة بين الضلوع .

ود الماذون