المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهلال لا زال في المنافسة .. سقوط الرئيس



نجيب عبدالرحيم
04-10-2011, 02:22 AM
الهلال لا زال في المنافسة .. سقوط الرئيس

أخفق لاعبو الهلال في العبور من محطة الترجي في جولة ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة أندية إفريقيا فخسروا بهدف على أرضهم وبين أنصارهم في لقاء كان بإمكانهم فيه تحقيق ما يريدونه لولا قراءة مدرب الفريق ميشو الخاطئة وتخبطاته التكتيكية التي ظهرت على أدائهم حيث كانت بداية اللقاء بدون معالم واضحة في أداء الفريق من خلال نقل عشوائي للكرة، واعتماد الكرة الطويلة في عمق الدفاع، التي سهلت مهمة الضيوف في اصطياد كل الكرات الفضائية واحتواء خط الهجوم الأزرق لتعطي الترجي الأسبقية المبكرة في التسجيل ومن ثم السيطرة الميدانية وتبادل الأدوار ومن خلال معنوية الهدف كانت الكرة في معظم الأوقات في أقدام لاعبة الترجي وتمكنوا من أختراق دفاع الهلال في كثير من المرات وضاعت لهم عدة أهداف تصدى حارس المرمى المعز لمعظمها.
فريق الهلال إستطاع أن يتنفس بعض الشيء في الحصة الثانية وخصوصاً بعد خروج الكابتن هيثم مصطفى الذي كان عالة على الفريق استطاع مهند الطاهر من تسديد كرات قوية شكلت خطورة على مرمى الضيوف ومرت باقي أوقات المباراة بضغط قوي من قبل لاعبي الترجي الذين أغلقوا مناطقهم الدفاعية حفاظاً على الهدف واعتمدوا على المرتدات السريعة التي كان بالإمكان فيها مضاعفة النتيجة لتتعدد المحاولات.
إعلام الهلال صور لأنصاره إن الفريق لن يهزم على أرضه التي أطلق عليها أسم (المقبرة) مهما كانت قوة المنافس وعند الهزيمة يبحث عن التبريرات وعن كبش فداء لأنه يجهل تشخيص الأمور الفنية والتكتيكية الفني ويبحث عن الإثارة وشحن اللاعبين وتأجيج الجماهير.
إدارات الأندية الكبيرة تعمل وتصنع وتنجز بينما إدارة نادي الهلال تتخبط وتقيل الجهاز الفني وتغض الطرف عن الأجهزة الإدارية والطبية واللاعبين والإعلام الأزرق التي كانت من الأسباب الرئيسة التي أدت هزيمة الفريق وفي نفس الوقت تقوم بنفي الضربة الخطافية التي سددها رئيسهم إلى حكم المباراة الجزائري جمال حمودي أمام كل وسائل الإعلام العربية والأجنبية أليس كان بالأحرى عليهم تجميد نشاطه والإعداد لجمعية عمومية طارئة لشطبه لأنه رئيس نادي كبير ينافس للوصول لبطولة أندية العالم للأسف الشديد لم يتعاطى مع واقع الرياضة على أنها وعي وثقافة قبل أن تكون منافسة فوز وخسارة فهي ثقافة يمتاز بها الرياضيون ولكنه تجاهل كل هذه المعطيات وتعامل بأسلوب البلطجة والفتونة مع حكم المباراة الجزائري الذي كاد أن يلغي المباراة لو لا تدخل العقلاء لإقناع الحكم بإكمال المباراة.
هيثم مصطفى كابتن الفريق بالأمس القريب ملأ الدنيا وشغل الناس عندما لوح باعتزاله اللعب وتدخلت الوساطات وأقنعته بالعدول عن القرار لقد شاهدناه خلال اللقاء لم يعد ذلك النجم الكبير كما كان من قبل فكان بلا عطاء ولا حراك ولا فاعلية يتحاشى الإلتحام في الكرات المشتركة وكان من احد أسباب خسارة الفريق عالة الفريق وهو يلعب باسمه وهنا أقول له لقد كبرت وصدئت أدواتك أعتزل وأفسح المجال لغيرك.
يجب على الجهات المسؤولة إصدار قرار بمنع رئيس نادي الهلال عن ممارسة أي عمل رياضي ودخول الملاعب الرياضية هو الحل الوحيد لسلامة رياضتنا وبقائها خالية من المعتوهين الذين يشوهون سمعة الوطن الذي يعاني ويعاني .....
فريق الترجي كسب اللقاء بكل سهولة ليس لأنه يضم أفضل النجوم ولا لأنه يملك مدربا خرافيا وليس للمال علاقة في ذلك بل لأنه لديه مدرب يجيد قراءة الملعب ويتعامل مع المباراة بواقعية ويملك لاعبين يعرفون الطريق إلى المرمى بأسهل الطرق ويجيدون الاستلام والتسليم بكل أريحية ويمارسون الضغط على حامل الكرة والضغط على الخصم في كل أجزاء الملعب وطوال وقت اللقاء وهذا يعني لياقة بدنية عالية وتركيزا ذهنيا من الجميع مما جعل التناغم في كل خطوطه.
الهلال لم يغادر المنافسة وتبقت له مباراة تونس ولذا يجب على الجهاز الفني الجديد أن يعترف بضعف قدرات فريقه والعمل على تدعيمه بلاعبين أكثر حراكاً وفاعلية يملكون اللياقة البدنية العالية والقتالية في الأداء لتبدأ رحلة البحث عن اللقب وكل شيء وارد في عالم كرة التي تعرف المستحيل وأن المفاجآت واردة بقوة في مثل هذه المباريات.